أعوذ بالله السميع العليم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
حوارنا أو بحثنا في هذا اليوم يبدأ إن شاء الله تعالى أو في هذه الحلقة الأولى في بحث عنوناها سابقاً حوار مع الملحدين.
قد يأتي هذا التساؤل وهو انه سيدنا لماذا حوار وليس نقد وليس رد هذا إن شاء الله من خلال البحث سيتضح أنا لماذا عنونت هذا العنوان وهو أنّه أساساً نحن نريد أن نحاور وليس نريد أن ننقد طبعاً في الحوار أيضاً يوجد نقد ولابد أن يميّز بين النقد والهدم النقد هو تمييز الجيد من الرديء بخلاف الهدف فإنّه إيجاد أو هدم كامل البناء بجيده ورديئه على أي الأحوال في المقدمة أعزائي لابد أن تعرفون أن الأديان التوحيدية الثلاثة وهي اليهودية والمسيحية والإسلام تقوم على ركن أساسي وهو إثبات وجود الله سبحانه وتعالى واثبات توحيده وكل المنظومة الدينيّة أو المنظومة المعرفية الدينية من العقائد والأخلاق والسلوك وغيرها ركنها الركين يقوم على مسألة إثبات وجود الله وتوحيده هذه قضية ولذا إذا لم ننتهي من هذا الأصل ومن هذا الركن ومن هذا المحور الأساسي كل المنظومة سوف تكون غير قابلة للإثبات طبعاً أنا لا أتكلم الآن عن الأخلاق الإنسانية لأنه انتم تعلمون بأنّ المذهب الإنساني يعتقد بالأخلاق والسلوك ولكنّه لا يعتقد ببعده الديني الإلهي الماورائي مثلاً حقوق الإنسان الآن في العالم حقوق الإنسان موجودة ولكن هذه لا علاقة لها بمسألة الدين أنا أتكلم حقوق الإنسان التي لها خلفية دينية القيم أو الأخلاق التي لها خلفية دينية هذا أتكلمه ولذا تجدون انتم علي بن أبي طالب سلام الله عليه في أول خطبة من خطب نهج البلاغة صريحاً قال، قال أول الدين معرفته لماذا؟
هذه الأولية أعزائي مو فقط للأفضلية للاشرفية للتكامل لا لا لا أساساً المنظومة كلها لا تستوي إلا على أي ساق إلا على ساق معرفة الله سبحانه وتعالى طبعاً المعرفة هم فرع الإثبات أعزائي وإلا إذا لم يثبت وجوده فلا يمكن معرفته ولهذا نحن كتبنا كتاب معرفة الله، معرفة الله غير مسألة التوحيد المعرفة أن تعرف الصفات على أي الأحوال أبحاث مفصلة قال أول الدين معرفته هذه المعرفة هذا العلم وكمال معرفته التصديق به الذي هو الإيمان فإنّ العلم شيء والإيمان والتصديق القلبي شيء آخر نعم وكمال التصديق به توحيده إذن التوحيد متى يأتي أعزائي؟ يأتي في المرتبة الثالثة بعد المعرفة والإثبات والتصديق والتوحيد عند ذلك يأتي الإخلاص ولكن هذا الإخلاص ليس الإخلاص العملي الذي يقابله الرياء وإنما الإخلاص النظري الذي هو الإخلاص في التوحيد ولهذا قال وكمال توحيده الإخلاص له وكمال الإخلاص نفي الصفات هذا في العقل النظري وليس في العقل العملي الذي عادةً يقع الخلط بينهما يعني الإخلاص يتصور دائماً مرتبط بالبعد العملي التي يوفي مقابل الرياء وليس كذلك فإنّ الإخلاص العملي من متفرعات ومن ثمرات الإخلاص النظري .
إذن أعزائي أهمية مسألة معرفة الله توحيد الله إثبات وجود الله واقعاً هو الأصل في كل شيء ولكن قبل أن ادخل في حواري مع أولئك الذين لا يؤمنوا بوجود الله، ينكرون وجود الله، ينكرون الدين، يشككون في الدين يشككون في وجود الله يقولون لا نعلم انه هذه إن شاء الله في بحث تحرير محل النزاع هذا سيأتي أساساً من هو الملحد أساساً تعريف الملحد ما هو واقعاً هذه القضية تحتاج إلى بحث واسع انه نحن حديثنا مع من؟ مع الذي ينكر وجود الله مع الذي لا يؤمن بوجود الله فرق كبير بين من لا يؤمن وبين من ينكر فإنّ الإنكار شيء وعدم الإثبات شيء آخر هذان طريقان منهجان وهذا طبعاً حديثي موجه إلى أهل الاختصاص واقعاً في مثل هذه المسائل وإلا الذين لا يعرفون هذه المسائل يقول ما الفرق من لم يثبت عنده الله موجود إذن هو ينكر لا عزيزي لا ملازمة بين عدم الإثبات وبين الإنكار وبحثه سيأتي ولكن نحتاج إلى بيان مجموعة من المقدمات النكات الأمور التي تكون طريق حتى نعرف انه بيني وبين الله ماذا نريد أن نثبت ماذا نريد أن ننفي ما هو الطريق ما هو المنهج.
الأمر الأول: في الأمر الأول أعزائي سوف تجدون وكما وجدتم نحن قد نستدل أو نستشهد ببعض الآيات القرآنية والنصوص الروائية هذه أول الكلام الطرف الآخر قد يقول لنا أنا لو كنت معتقد أن هذا القرآن قرآن من الله أو هذا النبي مرسل من قبل الله خوب ما كنت أناقش إذن لا معنى للاستدلال بآية قرآنية أو بنص روائي الجواب لا، نحن عندما نستدل بآية أو بنص روائي فتارةً أن الذي يستمع لنا ممن يعتقد بالله والنبوة والقرآن والآخرة فلهذا يريد أن يعرف أن قرآنه تكلم عن هذا أو لم يتكلم إذن مو انه بيني وبين الله لا ينفع، ينفع لهذه الطبقة طبقة المؤمنين بالله لأنه أنا حديثي خو مو فقط موجه لمن ينكر وجود الله أنا أيضاً موجه إلى هؤلاء حتى يعرفوا كيف يدخل البحث مع من ينكر وجود الله أو من ينكر نبوة النبي أو أو إلى غير ذلك إذن الاستدلال هذا البعد الأول منه.
البعد الثاني حتى أولئك الذين لا يعتقدون بسماوية وما ورائية القرآن أو الكتاب الإلهي ونحو ذلك أعزائي أيضاً هذا مهم، لماذا؟ لأننا نريد أن نقول لهم هذا هو منهجنا في التعامل معكم نحن الذي اعتقدنا بالدين وبالقرآن وبوجود الله وبتوحيده هذا منطقنا للتعامل معكم الآن لا تقبل لا تقبل أنت ليست مشكلة ولكنه لابد أن يعرف المنهج الذي نحن على أساسه نريد أن نحاوره هذه نقطة أساسية ومهمة جداً أعزائي أن يعرف منطلقاتنا هذه نحن نقدم منطلقاتنا في الحوار معهم نريد أن نقول هذا الذي نقوله لا تتصورون بأنّه هذه انشائيات اطمئنوا هذا الذي تنكرونه هو هذا منطقه هذا منهجه التفتوا جيداً هذه النقطة الثانية.
النقطة الثالثة للاستدلال بالآيات هو انه ليس بالضرورة أنّ كل ما جاء في القرآن هو أمر توقيفي تعبدي كثير مما جاء في القرآن هي أمور عقلية كالرياضيات يعني الآن عندما نقول القرآن الكريم يقول على سبيل المثال الرواية تقول اجتماع النقيضين ممتنع يقول لا اقبل لان الرواية قالت خو هذا العقل يقولها أو لا يقولها إذن جملة مما نقوله الطرف الآخر يقبله كعاقل كعارف للمنطق عارف للفلسفة الآن لا يقبل بعدها الإلهي فلا يقبل أنا أريد أن أتكلم في المضمون لا في البعد الإلهي للقضية إذن هذه القضية لابد أن يلتفت إليها أنا عندما استدل بآية من القرآن أو اذكر آية أو اذكر رواية ناظر إلى هذه الأبعاد الثلاثة التي أشرت إليها.
الأمر الثاني أن الناس على صنفين هذه القضايا مهمة لأنه بعد ذلك سوف عندما نبحث نعيد نرجع إلى هذه المقدمات أن الناس على صنفين:
الصنف الأول: هو الذي يطلب الحقيقة أي حقيقة كانت أبداً ولهذا ذكروا في محله أن الطرف يقبلها أنها فطرية أو ليست فطرية قالوا طلب الحقيقة والبحث عن الحقيقة أمر فطري في الإنسان باحث عن الحقيقة أي حقيقة ولا علاقة لهذا الأمر العقلي الإنساني الفطري بالدين وماذا؟ الاعتقاد بالدين أو الاعتقاد بالله أو عدم الاعتقاد؟ أساساً أولئك الذين أنكروا وجود الله أو لم يؤمنوا بالدين أيضاً بحثوا عن الحقيقة فوصلوا إلى ماذا؟ أن الحقيقة هي عدم وجود الله لا يتبادر إلى ذهنك أن المنكر يقول لا أنا بالأمس رأيت في الرؤيا والآن أنكر لا يدعي انه عنده أدلة على عدم وجود الله عنده أدلة على عدم صحة الوحي أيضاً إذن أعزائي كل إنسان هذا الصنف الأول من الناس، يبحث عن الحقيقة أنا الآن ما أتكلم متعلق الحقيقة ما هي؟ متعلق الحقيقة إثبات وجود الله أم متعلق الحقيقة إنكار وجود الله؟ متعلق الحقيقة الإيمان بالدين لو متعلق الحقيقة عدم الإيمان هذا ليس بحثي.
المهم أن الإنسان لماذا يبحث عن الحقيقة لأنه يريد أن يرتب سلوكه حياته، دنياه إذا اعتقد بالآخرة آخرتها يريد أن يرتبها على أساس هذه الحقيقة ولهذا تجد أنت من آمن بوجود عالم آخر وراء هذا العالم يعيش شكل بشكل في الحياة ومن لم يؤمن بذلك العالم يعيش بشكل آخر إذن أعزائي طلب الحقيقة وما يترتب على ذلك أمر عقلي فطري لا يختلف فيه احد، هذا صنف من الناس أعزائي الصنف الثاني أعزائي هو الذي ليس همه معرفة الحقيقة حتى لو عرف الحقيقة لا يهمه يرتب سلوكه عليها أو لا يرتب؟ لا يرتب أبداً أبداً لا يرتب أبداً مو انه الحقيقة خافية عليه أبداً الحقيقة واضحة ولكن الآن سميه هو نفسه سميه لا ادري حياته تربيته ثقافته أي كان سمه ما تشاء هذا الصنف الثاني، هذا الصنف الثاني أعزائي يصطلح عليه بالجاحد بحسب الاصطلاح القرآني الجاحد، من هو الجاحد، الجاحد كما يقول صاحب المفردات أعزائي الراغب الأصفهاني تعبير دقيق جداً أعزائي نفي ما في القلب إثباته هو يعرف الحقيقة ولكن مع ذلك ينفي يرتب الأثر أو لا يرتب الأثر؟ لا يرتب الأثر وأنا وأنت كثير من هذه الأمور حقائق نعرفها ولكن نرتب عليها الأثر أو لا نعرف، نعرف انه حرام ونعرف انه فيه عقاب ونعرف ونعرف نرتب الأثر أو لا نرتب إذن يوجد علم ولكن يوجد إيمان وتصديق وعمل أو لا يوجد هذا يدخل في باب الجحود في باب العناد وبعض الأحيان يعبر عنه أيضاً بالإنكار ولكن هذا الإنكار ليس معبر لأنه ليس بالضرورة كل منكر فهو معاند وان كان قد يصطلح عليه بالمنكر ولهذا أنا أريد استعمل هذين الاصطلاحين مفردتين المعاند والجاحد المنكر لا استعمله هذه الطبقة قال نفي ما في القلب إثباته واثبات ما في القلب نفيه يعني انتم لو ترجعون إلى التأريخ تجدون بأنه كثير أو جملة من السلاطين جملة من الملوك جملة من الأباطرة جملة كان يعرفوا الحق ولكنهم ماذا؟ يقول تحت قدميّ هاتين، لا انه لا يعرف بعض الخلفاء خلفاء بني العباس مولانا بعضهم مولانا كان استاداً للقرآن ولكن من صار خليفة قال أحد لا يذكرني بالقرآن لماذا؟ لأن هذا يؤذيه وجدانياً لما يعرف الحق ولكنه يستطيع أن يعمل على أساسه أو لا يستطيع؟ لا يستطيع ولهذا لا يريد.
إذن أعزائي الصنف الثاني من الناس هؤلاء وأنا حديثي طبعاً القرآن الكريم بشكل واضح وصريح أشار إلى هؤلاء قوله تعالى في سورة النمل (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ) (لنمل: 14).
قد يقول قائل أولاً أريد هذه الأهداف الثلاثة التي أشرت إليها المؤمن يقول صريح القرآن يقول ان الإيمان لا يلازم العلم والمعرفة ولا تجدون علي بن أبي طالب في أول خطبة ماذا قال؟ قال وكمال معرفته التصديق لأنه قد توجد معرفة ولا يوجد تصديق أما هنا بعد واضحة وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم هذه الآية الأولى الآية الثانية (وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) (الجاثية: 23) إذن من حيث السلوك ضل ولكنه من حيث العلم كان جاهلاً لو عالماً كان عالم مولانا إذن يجتمعان وأضله الله على علم هذه في سورة الجاثية أعزائي 23 في سورة محمد صلى الله عليه وآله (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى) (محمد: 25) إذن ارتدوا على أدبارهم جهلاً قصورياً لو جهلاً تقصيرياً مولانا؟ واضح من بعد ما تبين لهم الهدى، بعد الآية الأخرى 32 هذه الآية 25 من السورة الآية 32 من نفس السورة (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى).
ولذا تجد أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام انظروا أعزائي قلت لكم بأنّه أساساً هذا الذي أقوله بيني وبين الله أي إنسان سوي عاقل يقبله انظروا ماذا يقول في كلماته رقم 61 من نهج البلاغة يقول لا تقاتل الخوارج بعدي لماذا؟ لماذا قاتلتهم يا أمير المؤمنين لا تقاتل الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطئه كمن طلب الباطل فأدركه يعني الخوارج كانوا طلاب حقيقة لو طلاب باطل مولانا؟ هذا نص لعلي ابن أبي طالب الخوارج كانوا طلاب حقيقة لو طلاب باطل مولانا؟ طلاب حقيقة نعم أصابوا الطريق لو اخطئوا الطريق هذا إن شاء الله يأتي ولهذا تجدون ان جملة من المحققين في ذيل هذا المعنى ومنهم ابن ميثم البحراني أعزائي في ذيل هذا المقطع عباراته قيمه يقول بأنّه يقول هؤلاء ما طلبوا الباطل بما هو باطل بل طلبوا الحق نعم أصابوها أو لم يصيبوه؟
إن شاء الله بحثه يأتي بعد ذلك ومن منا يستطيع أن يدعي انه طلب الحق فأصابه من أين هذا دون إثباته ألف خرط القتاد من أين يستطيع أن يعرف الإنسان نعم يقول عندي دليل على ما قلته بلي من حقك هذا، هذا بحثه سيأتي إن شاء الله ليس أشار أن الخوارج لم يطلبوا الباطل مع العلم بكونه باطلا الخوارج لم يكونوا كذلك بل طلبوا الحق بالذات فوقعوا بالباطل بالعرض العبارة لطيفة جداً فطلبوا الحق ماذا؟ مطلوبهم كانت الحقيقة ولكن كانوا يتصورون أن الحقيقة هذا الذي فعلوه.
في صفحة 155 من الجزء الأول واعلم أن هذا نص بأنّهم كانوا طالبين للحق الآن نعترف للآخر الذي يقتله وو كذا انه طلاب حق أو لا نعترف؟ من أين تعرف أنهم طلاب باطل، من أين تعرف أنهم من الصنف الثاني وليسوا من الصنف الأول من أين؟ وبيانه أنّ معظم رؤساءهم هذا من يقوله؟ ابن ميثم البحراني الأخباري مولانا يقول وبيانه أن معظم رؤساءهم كانوا على غاية من المحافظة على العبادات كما نقل عن الرسول حيث وصفهم فقال حتى أنّ صلاة أحدكم لتحتقر في جنب صلاتهم وكانوا مشهورين بالصلاح والمواظبة على حفظ القرآن ودرس إلا أنهم باله إلى آخره.
هذه المقدمة أنا كل ما إنما ذكرته طبعاً المغني هم نفس الكلام أنا بودي لان بعد ما أراجع في ظلال نهج البلاغة أيضاً المغني هم يقول هذا الكلام إذن أعزائي نحن عندما نتحاور مع الملحدين حديثنا الآن ليس مع الخوارج مع من؟ الآن لا مع داعش ولا القاعدة ولا النصرة ولا الارهابيين ولا المتطرفين حديثنا مع من؟ مع الملحدين لابد أن نتعامل معهم سيدنا أنت كيف تتعامل الجواب شخصية من الناحية البحثية ومن الناحية العلمية أتعامل معهم على أساس أنهم من الصنف الأول وليسوا من الصنف الثاني يعني اعتبر كل هؤلاء إلا ما ثبت خلافه أنهم طلبوا الحق فأخطئوه فليس هم كمن طلب الباطل فأدركوه أبداً النتيجة ما هي أعزائي؟ النتيجة على هذا الأساس أن المنطق والمنهج في الحوار معهم أو في الحديث معهم سوف يختلف عن المنهج والمنطق مع الصنف الثاني.
ومن هنا أنا سميت هذا البحث حواراً وليس رداً أبداً، أبداً أريد أن أحاور هؤلاء لأنهم هُم هم عندهم كلام لابد أن استمع إلى كلامهم عود النتيجة ما هي؟ لأنه أنت إذا فرضته من الصنف الثاني تبدأ مولانا الفتاوى والتضليل والتسقيط والاستهزاء والاعتقاد والتكفير وإذا امكن بأيديكم الارتداد والقتل وطلاق النساء وتقسيم الأول إلى آخره كله لأنه المرتد اكو بعد أوضح مرتد من الذي ينكر وجود الله وهو كذا!! أما في المنطق الأول ماذا يقول يقبل هذه النتائج أو لا يقبلها؟ بعد لا يقبلها .
إذن أعزائي لا يتبادر إلى ذهنكم أنا هنا في حديثي الآن لابد أن نمزق هؤلاء لابد أن نقصي هؤلاء لابد أن نستهزئ هؤلاء لابد أن نحتقر هؤلاء لابد أن لا ندخلهم في بيوتنا لابد أن نقاطعهم أبداً، أبداً وإنما سلاح كل شيء بحسبه الآن كلامهم فكر فالسلاح الذي نحاربهم به هو الفكر ونحاورهم به هو الفكر وليس الفتوى وليس الفقه وليس الإقصاء ونحو ذلك.
الأمر الثالث هذه مقدمات لابد أن تلتفتوا حتى بكرى لا يشكل علينا احد سيدنا لماذا سميته حوار احترمتم الملحدين مولانا هؤلاء انجس من كذا هؤلاء كذا هؤلاء كذا هؤلاء اخباث هؤلاء ينكرون أبداً هؤلاء طلبوا الحقيقة ليس كمن طلب الحق فأخطأ كمن طلب الباطل فأدرك ليس كذلك أساساً أمير المؤمنين علمني هذا منطق أمير المؤمنين كما افهم أعزائي ولست مسؤولاً عن الآخرين كيف يتعاملوا أنا مسؤول عن ما أقوله أنا.
الأمر الثالث: أن الكمال الحقيقي للإنسان أعزائي بما هو إنسان هذا أصل مهم في نظرية المعرفة التي أسس لها في محلها أن كمال الإنسان بما هو إنسان لان الإنسان فيه بعد جمادي وفيه بعد نباتي وفيه بُعد حيواني بهيمي وفيه بُعد إنساني، إنسانية الإنسان بما هو إنسان لا بما هو جماد لا بما هو حيوان لا بما هو نبات الأكل والشرب هذا إنسان بما هو إنسان لو حيوانات هم تآكل وتشرب النمو هذا حيواني وإنساني لا موجود أيضاً في النباتات كلها موجود، الانقسام إلى زين إلى عقيق وغير أقول الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خو الجواب الجمادات أيضاً تنقسم إلى عقيق والى غير عقيق هذه ليست خصائص الإنسان خصائص الإنسان بما هو إنسان في هذا لا يقول لنا هماتين واحد يقول لي أعزائي في عقله وتفكره ونطقه لا لا لا أبداً هماتين لم يثبت أنها من خصائص الإنسان لعلها موجودة أيضاً ما عندنا دليل على الإثبات ولكن ما عندنا دليل على النفي أيضاً لا موجودة أيضاً في الحيوان من قال بأن النطق مختص بالإنسان صريح القرآن الذي وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا ماذا يقول القرآن، قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء أنطقه منو يقول من خواص الإنسان الناطقية هذا اتانا من منطق أرسطو ومشينا إلى يومنا هذا أحسنتم بلي هذا ولهذا أريد أن أقول إذن كمال الإنسانية أنا في عقيدتي كمال الإنسانية انه طالب للحقيقة يطلب الحقيقة هذا الأمر الأول الذي اشرنا إليه ولكنه التفتوا لي جيداً كمال الإنسان انه طالب للحقيقة في أي حال أو شرط أو ظرف ولا يهم بعد ذلك أنّه يصيب الحقيقة أو يخطئها أبداً أبداً قد تقول يعني إصابة الحقيقة ما لها نصيب من الكمال أقول ذاك بحث آخر ذاك.
المهم بنحو كان التامة كمال الإنسان في أي شيء في أنه طالب للحقيقة بغض النظر انه يستطيع أن يصيب الحقيقة أو لا يصيبها طبعاً في نظرية المعرفة سيدنا هل هناك طريق لمعرفة أني أصبت الحقيقة أو لا يوجد هذا بعد بحثه في نظرية المعرفة أين مولانا؟ في ملاك الصدق في القضايا الآن مو بحثي هذا ولكن أريد فقط أن أقول هذه القضية طبعاً هناك بنحو الفتوى أقولها للأعزة أنا لم أجد إلى الآن طريقاً وملاكاً للتحقق من صدق هذه الحقيقة التي عرفتها وآمنت بها أبداً لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة نعم من حيث التصديق كل إنسان يعتقد انه مصيب للحقيقة وإن كان مخطئاً هو بحسب اعتقاده صدق المخبرين صادق مع نفسه هو يتصور انه مصيب للحقيقة ولكن ليس كل صدق مخبري بالضرورة هو صدق خبري يعني مطابق للواقع الدليل على ما أقوله انه كثير من هؤلاء الذين نعبر عنهم بالارهابيين وبالمتطرفين وبالسلفيين وبالوهابيين وبالقتلة وووو إلى غير ذلك بيني وبين الله يقتل نفسه لأجل ماذا أعزائي؟ لا يستطيع احد أن يقول لأجل من؟ لأجل الدنيا، يقتل نفسه لأجل الدنيا يصير مولانا؟! لأجل المقام لأجل الشهرة لأجل العنوان أبداً، لأنه اعتقد وإن كان أنا وأنت انه مصيب أو مخطئ مولانا هو ماذا يعتقد في نفسه أيضاً مخطئ لو يعتقد انه مصيب إذن أعزائي أن كل إنسان منا كل إنسان منا يطلب الحقيقة لأجل الحقيقة بغض النظر عن أنها مصيبة للواقع أو غير مصيبة يعني وإن كان طبعاً هو يعتقد أنها ما هي؟ أنّها مصيبة للواقع.
إذن أعزائي النتيجة التي أريد أن أصل إليها أن الملحد أتكلم مع أهل الدليل قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين هو أيضاً عندما يصل إلى هذه النتيجة يتصور انه أصاب الحقيقة يعني عندما ينكر وجود الله هو يعتقد أن الحقيقة ما هي؟ هي هذه ولهذا يبدأ بتسفيه من أنكر وجود الله سبحانه وتعالى عفواً يسفّه من اثبت وجود الله سبحانه وتعالى انظروا إلى هذا الكلام أعزائي هذا الآن واحد من الفلاسفة المتطرفين في الإلحاد لا من الملحدين لسنا نحن، الملاحدة أيضاً مشكلة إن شاء الله بحثهم سيأتي هذا من الحزب الإلهية من الملحدين جداً متطرف الله في الفلسفة الحديثة الذي يريد يقرأ هذا الكتاب .
طبعاً هنا نكتة أشير أنا راح استعمل أقول هذه الألفاظ أسماء المؤلفين الغربيين أو الفلاسفة الغربيين بعض الأحيان لعلي أنا لا انطقها بشكل صحيح لأنه لا ادري الترجمة صحيحة أم غير صحيحة أو قراءتها لأنها مو محركة هذني حتى أنا استطيع اقرأها هذا الكتاب أعزائي تأليف جنيس كوليس أو بعض الكتّاب كولنز بلا ياء على أي الأحوال ترجمة فؤاد كامل في صفحة 218 الإلحاد العلمي عند دولباك، دولباك هذا الرجل يعبر عنه بأنّه كان يتباهى بأنه العدو الشخصي للإله أصلاً مو فقط انه بيني وبين الله يقول أنا ما عندي دليل أن الله موجود وإنما ماذا؟ يعادي من يعتقد بوجود الله سبحانه وتعالى يقول بأنّه هذا ماذا فعل يقول بأنه كان يؤمن بأي نوع من أن يتغلب عادةً على الشك وان الملحد المتحمس يلتزم التزاماً حاسماً إلى أن يقول وكان الدليل على لا وجود الله ليس الدليل على وجود الله وكان الدليل على لا وجود الله في نظر هذه الجماعة لأنه تشكل مدرسة مولانا من القوة والوضوح بحيث لا يصدّق بمذهب الإلوهية إلا جبان وعنده عبارات أخرى ليس مناسبة بالنسبة لمن مولانا؟ لمن يؤمنون بوجود الله، قد تقول لي هذا يقيناً هو في نفسه هذا بعد بيني وبين الله يحتاج علم الغيب يعني تريد تدخله في الصنف الثاني أنا ثابت عندي من الصنف الثاني لو ما ثابت؟ ما ثابت لا استطيع أن أقول هذه عقيدته ونحن مسؤولون عن ظاهره أكثر من هذا يقول بل أن هذه المدرسة تدين من يتخذ موقف التحفظ والشك من وجود الله أصلاً هؤلاء يدينون حتى الشكاكين حتى اللا ادريين.
إذن أعزائي هذه النقطة أريد أن أشير إليها بشكل واضح وصريح وهو أني أنا اتعامل مع هذا الآخر أي آخر كان آخر مسيحي آخر يهودي آخر خل نبدي من هنا آخر سني آخر متطرف آخر سلفي آخر غير مسلم آخر كنفشيوسي آخر بوذائي آخر هندو أي آخر كان أي آخر كان أنا اتعامل معه بأي منطق من الناحية العلمية؟ من الصنف الأول مولانا إذا عندكم دليل انه يجب أن نتعامل معه من الصنف الثاني فعليكم ماذا؟ وهذا هو في اعتقادي قد يقول قائل سيدنا هذا الأصل من أين جئتم به الجواب جئت به من القرآن الكريم لمن يعتقد بالقرآن الكريم مولانا.
قال تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ) (البقرة: 113) الآن أنت بإمكانك لأنه هو تلك الأمثال نضربها للناس وقالت الشيعة ليست السنة على شيء وقالت السنة ليست الشيعة على شيء قالت الأخبارية ليست الأصولية على شيء قالت الأصولية ليست الاخبارية على شيء قال الولائيون ليس غير الولائيين على شيء قال غير …. أنت طبق لأنه تلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون منطق لست على شيء وكأنّه الحقيقة أين أعزائي؟ في جيبك كأن الحقيقة الله اختصها بك هذا أنت طالب للحقيقة هو هم طالب للحقيقة تقول أنا اصبتها هو هم يعتقد اصابها ما الفرق بينك وبينه فإذا صار البناء أن ترتب الأثر أن تقتله هو أيضاً يقتلك إذا صار تصدر فتوى هو هم يصدّر فتوى إذا فإذن نعيش بعد الإنسانية لو نعيش الحيوانية مولانا والبهيمية مولانا واحد يقتل الآخر واحد يسقط الآخر واحد يستهزئ وهذا الذي والعرف ببابكم انظر الآن ماذا يجري في العالم الإسلامي هذا منطقه هذا منطق الإقصاء جيد القرآن الكريم يقبل هذا المنطق مو هذه الدعوة هذا بيان مصداق قال لا يتبادر إلى ذهنكم هذا منطق الإقصاء جاي من عوام الناس تره هذا جاي ممن؟ من العمائم مولانا من المؤسسات الدينية وهم يتلون الكتاب هؤلاء الذين يقصون ويقتلون ويفجرن ويكفرون ويسقطون من هم أعزائي؟ وهم يتلون الكتاب يعني من عزيزي؟ العلماء أم العوام مولانا؟ العلماء يعني المؤسسات الدينية يعني الازهر يعني النجف يعني الزيتونة يعني تونس يعني يعني إلى ما شاء الله قال الهي هذا المنطق تقبله أو لا تقبله يقول كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم عجيب هذا منطق العلم أم منطق الجهل أعزائي؟
ماذا تفهمون من الآية هذا الذي يقول لست على شيء منطق من؟ منطق العالم لو منطق الجاهل وقد تلبس علماً اخذ جهائل من جهال الآن تريد أن تكون عمته كذا لحيته كذا ولكن منطقه منطق ماذا؟ كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم الهي لعد هذا لعد هالكد نختلف ماذا نفعل يقول انتم ما علاقتكم، انتم تعاملوا معهم على أساس الصنف الأول لا على أساس الصنف الثاني عجيب فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون أنت تحكم أم الله يحكم الآن ماذا نفعل الله أقلناه وضعناه على جانب أنا وأنت جلسنا موضع رب العالمين نحكم هذا مؤمن هذا مسلم هذا نص إيمان هذا نص إسلام هذا كافر أي منطق هذا، إذن هذا هو المنهج الذي أسير فيها مع الجماعة الأمر الرابع إن شاء الله أن هذه الحقيقة التي نبحث عنها وهي الحقيقة المطلقة التي هي فوق الزمان والمكان والشرائط والظروف إلى آخر القائمة يعني الحقيقة المطلقة الأبدية السرمدية هل قابلة لان ينالها احد أو لا؟ هذا إن شاء الله غد والحمد لله رب العالمين.