نصوص ومقالات مختارة

  • بحوث في طهارة الإنسان (68)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه ينقسم الاجماع في التقسيم الاول الى اجماع مرتبط بالامة كما ورد في هذا الحديث الذي ادعي تواتره والتي هو لا تجتمع امتي على خطأ او بأي صيغة اخرى والاجماع الثاني وهو الاجماع الذي تدعيه كل مدرسة في اطار تلك المدرسة الان سواءاً كان الشيعة او كان مالكية او كان حنابلة او اي مذهب آخر وفي كلمات علماء الاصول في جملة من الاحيان لم يميزوا بين هذين النوعين او القسمين من الاجماع فلذا نجد انهم استدلوا بنصوص مرتبطة بقسم من الاجماع في القسم الثاني وهذا هو الذي اشرنا اليه بالامس اما فيما يتعلق بهذه النصوص التي تتعلق عليه باجماع الامة بقرينة التي اشرنا اليها بالامس وهي ان عنوان الامة في النصوص النبوية لا يراد من هذا العنوان خصوص اتباع الامامية الاثني عشرية وانما هناك قرائن واضحة على عنوان الامة هذه المفردة في كلمات النبي الاكرم صلى الله عليه وآله لا يمكن ان يكون المراد منها خصوص الشيعة الاثني عشرية بقرينة الرواية المعروفة وهي تفترق امتي على ثلاثة وسبعين فرقة كما اشرنا اليه بالامس ولكن مع ذلك نوقشت هذه الروايات بعدة مناقشات.

    المناقشة الاولى وهي المناقشة السندية لهذه الرواية حيث قيل من ادعي انها متواترة ليست متواترة وهذه المناقشات هم أيضاً وردت من اعلام اهل السنة منهم العلامة ابن سعيد الطوفي المتوفى سنة 716 هجرية في كتابه شرح مختصر الروضة هذا الكتاب من الكتب الجيدة وفيها نكات مفيدة أيضاً هو من اعلام الحنابلة العلامة ابن سعيد الطوفي هو من الاعلام الحنابلة ولكنه في مواضع متعددة يدافع عن اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام وعندما اقول يدافع عن اهل البيت لا يتبادر الى ذهنكم يعني شيعي مولانا يعني يعتقد بالعصمة يعني يعتقد بالنص لا عزيز هذا توهم خاطئ وهو انه أساساً الدفاع عن اهل البيت في الموروث السني غير الدفاع عن اهل البيت في مدرسة ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام من اقول يدافع عن اهل البيت يعني يقول ان قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم هذه مختصة بهؤلاء الخمسة ولا تشمل نساء النبي ولكنه هل يذهب الى عصمتهم؟ لا، لا يذهب الى عصمتهم، هل يذهب الى النص عن الامام امير المؤمنين؟ لا، لا يذهب الى النص لامير المؤمنين ولذا تجدون في المجلد الثالث في صفحة 110 بحسب هذه الطبعة مؤسسة الرسالة يقول فدل ذلك كله على ان اهل البيت هم هؤلاء وليس غير، هؤلاء لا غير وليس النساء مرادات منه والا لقال لام سلمة انت منهم ولم يقل لها ذلك بل ظاهر كلامه في كونها منهم هذا دليله والح فان قلت ناقش، فعندما اقول دلالة السياق يقول لا، فدلالة السياق لا يدل على ذلك هذه النكات من الطرف الآخر المتطرف صار منشئاً لاتهامه بأنه شيعي وهذه مع الأسف الشديد هذه النغمة التي هي نغمة الجهلة واقعاً لا نغمة العلماء يعني أنت إذا قلت مبنا افترض خمسة بالمائة افترض الطرف الآخر إذن أنت من الآخر الآن سواءاً كان في الواقع الشيعي أو في الواقع السني لا فرق بذلك أنتم تجدون كثير من العلماء الشيعة هم يتهمون أنهم من السنة لماذا؟ لأنه قال فلان قضية وهذا قال بها فلان طبيعي المباحث العلمية قد يصير وإلا لو كان بهذا الشكل الشيعة هم يصيرون يهود واليهود هم يصيرون شيعة باعتبار يوجد مشتركات والشيعة هم يصيرون بوذية والبوذية هم يصيرون شيعة باعتبار يوجد مشتركات، الشيعة يصيرون كونفشنوسية وهكذا هذا قلت لكم منطق الجهلة على أي الأحوال.

    الطوفي في هذا المجلد الثالث صفحة 22 وما بعد يقول وهو الاستدلال بالاخبار الدالة على عصمة الامة فيرد عليه منع تواترها التواتر المعنوي إذن الإشكال الأول نحن لا نوافق أن هذه النصوص متواترة معاً طبعاً الآن أنا ليس بصدد المناقشة انه الحق معه أو لا ولكن أريد أن أقول أيضاً لا يوجد إجماع بين علماء أهل السنة في قبول هذه النصوص بدعوى الفرق بينها وبين ما شبهة به من شجاعة علي وسخاة يقول انتم انظروا شجاعة علي أيضاً يوجد تواتر معنوي أين التواتر المعنوي في شجاعة علي؟ عن التواتر المعنوي في هذه النصوص الفارق كبير هذا جوابه واضح وهو انه توجد مراتب للتشكيك أو لتواتر المعنوي على أي الأحوال بناءاً على نظرية الاحتمال والنظرية واضحة هذا الإشكال الأول الذي يرتبط بالسند.

    الإشكال الثاني الذي يذكره مرتبط بالمتن في صفحة 23 يقول سلّمنا أن الأخبار المذكورة متواترة لكن الاستدلال بعمومها وهو ضنيٌ لا قاطعٌ إذن يقول هذا الظهور ظهور ظني ونحن إذا أردنا أن نثبت عصمة الأمة نحتاج إلى ظهور أو إلى نص؟ يقول نحتاج إلى نص وهذا ظهور وهذه هي النكتة الأساسية التي يناقش بها كبار علماء أهل السنة أهم مباني الامامية يقولون إذا عندكم انتم من القرآن على فرض قبولها فليس لها إلا الظهور ونحن نتكلم عن ركن من اركان الدين والركن في الدين لا يمكن أن يتم بدلالة ظهورية لماذا؟ لأنها دلالة ظنية ولا يمكن أن يكون الظن دليلاً في الامور التي هي اركان في الدين حتى النصوص الروائية نصوص الروائية التي تستدلون بها أيضاً لا يوجد فيها نصٌ لو سلّمنا معكم أنها متواترة وانها قطعية السند وانها ولكنها حديث الثقلين ليس بنحو النص الجلي بل بنحو الظهور وهكذا حديث الغدير وهكذا حديث المنزلة إلى آخره فتكون المسألة مسألة اجتهادية وهذا إشكالٌ واقعاً يحتاج إلى جهد كبير للدفاع عن مباني مدرسة أهل البيت في قبال هذا الكلام وهذه الإشكالية إذن الإشكال الثاني إشكال دلالي يقول حتى لو سلمنا أنها متواترة دلالتها دلالة ظهورية والظهور لا يفيد إلا ظنا وقد قرأتم في القرآن وان الظن لا يغني من الحق شيئا هذا هم الإشكال الثاني.

    الإشكال الثالث: ذكره السيد محمد تقي الحكيم رحمة الله تعالى عليه استاذنا السيد محمد تقي الحكيم وواقعاً من الأعلام ولكنه لأنه لم يتصدى للمرجعية بعد ما اخذ ذاك البعد العلمي الكذائي وإلا كثير اعلم من هؤلاء المتصدين الذين الآن في النجف وفي زمانه أيضاً وليس فقط في هذا الزمان وفي زمانه كان من المتصدين السيد محمد تقي الحكيم رحمة الله تعالى عليه كثير ادق واعمق واوسع اطلاعاً وثقافة وشمولية ونحو ذلك ونحن واقعاً أنا من الناس الذين ادين لهم في ثقافة وفي هذا المنهج واحد من الأعلام الذين ادين لهم السيد محمد تقي الحكيم لأنه درسني هم في كلية الفقه كان استاذي وهم كان يدرس خارج الاصول في مكان كنا 7 أو 10 كنا نحضر بخدمته هناك في الاصول العامة في الفقه المقارن في صفحة 264 هو نقل لي رحمة الله تعالى عليه هو نقل لي قال الليل التي لا اتم فيها (يعني ذلك اليوم إلى الليل) مطالعة كتاب كامل لا انام ذلك اليوم هو نقل لي وليس نقلاً من احد كنا في سيارة كنا نأتي من البغداد إلى النجف أو بالعكس الآن اتذكر كنا في نفس السيارة وكنا سويا قلت له سيدنا ما هي مطالعاتك هذا الكلام وأنا تقريباً دون العشرين يعني عمري 20-19-21 بهذا العمل فسألته لأنه عادة أنا عندما كنت التقي بهؤلاء الأعلام مباشرة كنت اسأله عن حياته العلمية تجربته العلمية التي اوصلته إلى هذا كما يوماً سألت السيد الشهيد الصدر قدس الله نفسه قلت له لو سألك سائل كيف صار محمد باقر الصدر محمد باقر الصدر؟ اجبني في جملة واحدة التي ذكرتها للأعزة.

    في صفحة 163-164 يقول تبقى مناقشة واحدة وهي واردة ليس فقط على هذه الرواية كل الروايات التي فيها عنوان الأمة الآن سواءاً كانت روايات لا تشتمل امتي أو عناوين أخرى وهي ورود لفظ الأمة فيها أو ما يؤدي مؤداها والأخذ بظاهره (بظاهر هذا اللفظ) لا يفيد إلا من قال بأن إجماع الأمة حجة فلا علاقة لها بإجماع الصحابة وبإجماع التابعين وبإجماع الشيعة وبإجماع علماء المالكية وبإجماع علماء المسلمين لا قيمة له لماذا؟ لان الرواية ماذا تقول؟ امتي وجعلناكم امة وسطا وامة وسطا يعني علماء الأمة؟ يوجد واحد يقول مراد من الأمة يعني علماء الأمة مثلاً؟! كنتم خير امة اخرجت للناس يعني كنتم خير علماء يوجد احد يقول هكذا وإذا واحد يريد أن يقول لابد أن يقيم دليل وإلا ظاهر لفظ الأمة لا يشير إلى ماذا؟ والآن نحن بحثنا في الاجماع مرتبط بالامة أو مرتبط بالعلماء؟ سالبة بانتفاء الموضوع لا علاقة لها بهذه الروايات بغض النظر عن الإشكال الأول والاشكال الثاني يعني سلّمنا أن السند متواتر وسلّمنا أن الظهور نص جلي وسلمنا أن الدلالة نص جلي ولكنه تثبت عصمة الأمة ولا تثبت عصمة إجماع علماء الأمة يقول وأما بقية الاقوال كاجماع المجتهدين أو أهل الحرمين أو الصحابة أو أهل طائفة ما فإن هذه الادلة لا تصلح لاثباتها ذاك المدعى شيء والدليل شيء آخر والقول أن الأمة ليست إلا مجتهدين فيها هذا طبعاً السيد الحكيم رحمة الله تعالى عليه ينقد ولكن من غير إشارة نقداً قوياً جداً لماذا؟ لأنه واحدة من استدلالات القوم لصحة خلافة الأول هي الاستدلال بحديث من؟ لا تجتمع امتي مع انه لم يكن اجتماع الآن افترضوا كان اجتماع سؤال: هم يقولون اجتمع علي الحل والعقد وأهل الحل ولاعقد هم الأمة أو ليسهم؟

    ولذا التفتوا إلى العبارة يقول بشكل دقيق ومرتب يقول والقول بأن الأمة ليست إلا مجتهديها وأهل الحل والعقد فيها يعني والعاقل تكفيه الاشارة الذي استدلوا بهذا الحديث فلا عبرة بهم قول لا يعتمدوا سوى الخطابة والاستحسان واقعاً هذا استحساني ولا دليل عليه وهما لا يصلحان (الخطاب والاستحسان) في مقام التمسك بالادلة على الحجج الشرعية فالخروج عن النص فيها لا مبرر له واوضح منه في الإشكال قصرها على الصحابة فقط كما يقولون إجماع واكثر إشكالا إجماع العقد والحل للصحابة كما في الثقيفة بعد في الثقيفة بني ساعة في مسألة خلافة الأول بين وبين الله بعد اجتمع الصحابة؟ لا لم يتجمع إنما اجتمع طيف من الصحابة وليس ذلك على أي الأحوال ولهذا تجدون بأنه أساساً هذا النزاع بين الصحابة فيما بينهم بذرته الأولى وضعت في الثقيفة فإن جملة من الصحابة ذهبوا إلى اشتراط القرشية في خلافة رسول الله.

    ولهذا جاءت الروايات الامامة إلا في قريش حتى يمنعون الانصار ولذا جملة من المحققين يقولون هذه الروايات فيها بعد سياسي موضوعة لتثبيت خلافة فلان وفلان وفلان إلى آخره جيد جداً في المقابل الانصار قالوا لا، لا ضرورة أن يكون قرشي لأنه إذا يشترط أن يكون قرشياً تصلهم النوبة أو لا تصلهم النوبة؟ فوضعوا روايات لخدمة عدم الاشتراط في الاتجاه الثاني كذلك هذا تاريخ الروايات لو ترجعون الآن اذكر لكم مصدر جيد لتذهبوا وتطالعوا.

    الاتجاه الثالث: ما اكتفى بالقرشية للامامة طبعاً حسب قراءة هؤلاء ليس بحسب ما أقول أنا وليس بحسب أنا وأنت لا، بحسب قرائتهم قالوا هؤلاء لم يكتفوا القرشية قالوا لابد أن يكون فرع من القرشية وإلا يكون هاشمياً فقد هؤلاء التي هي نظرية الشيعة الامامية الاثني عشرية وهو أن يكون أوّلاً عربي ثانياً يكون قرشي وثالثاً ماذا يكون؟ فإذا كان اموي ما هو؟ هم قرشي هو تصل النوبة أو لا تصل النوبة ولذا تجد عندما جاء الامويين ماذا فعلوا؟

    بدؤوا يضعون الروايات لان يفتحوا يقولون لا هذه ليس مختصة ببني هاشم فتحت ووجدت هذه الاتجاهات الثلاثة وهي اشتراط القرشية عدم اشتراط القرشية وهذه عدم اشتراط القرشية التي بنى له الانصار صار من أهم المستمساك للخوارج بعد ذلك قالوا  لا يشترط في الإمام يكون قرشياً بل من فيه الصلاحية يمكن أن يكون فبدأت بذرة الاختلافات بين الخوارج وبين الشيعة وبين الاموية وبين غيرهم بدأت ماذا؟ بذرتها من الثقيفة لأنه عندما وصلت النوبة إلى انه معاوية هم يقدر أن يكون خليفة بيني وبين الله أمثال معاوية كم موجودين في الأمة؟ إذا كانت القضية مختصة بدائرة ضيقة يقولون أنا منهم أو لست منهم؟ إذا اشترطوا في الرئيس مثلاً (كما في جمهورية الإسلامية) مجتهداً من ليس بمجتهد حقه الترشيح أو ليس حقه؟

    عندما حدث ما حدث في السقيفة وحدث ما حدث في المرتبة الثانية في الخليفة الثاني وحدث ما حدث بالنسبة إلى الخليفة الثالث بعد هنا وجد معاوية انه الباب مفتوح أو مغلق؟ لا، مفتوح جداً ولذا مفتوح إذن من المحذور لاعب القرود يزيد هم يصير خليفة المسلمين من المحذور في ذلك الباب مفتوح وهذا هم شقشقة على أي الأحوال هذا هماتينه الإشكال.

    الإشكال الرابع: هذا بعد إشكال من الجذور هذا الإشكال الأول والثاني والثالث نحن لأول مرة نشكل على هذه الروايات الاقايون ذهبوا إلى السند مثل السيد الشهيد الصدر وغيره ذهبوا إلى السند كأنه القضية قضية سندية لا القضية كثير أعمق من القضية السند، الإشكال الرابع يقول تعالوا معنى لنرى تاريخ وجود هذه الروايات تعلمون بأنه من القرن الثاني عندنا كتب حديثية أليس كذلك.

    سؤال: اواسط القرن الثاني بدأت المصنفات الحديثية يقول عندما نرجع إليها لا نجد الرواية من هذا القبيل هذا الكتاب رسالة دكتورا وكثير مهمة تحت عنوان جدل الأصول والواقع أوّلاً ابين العنوان للأعزة كثير عنوان مثير ومقصوده من الاصول يعني المباني علم الاصول أوّلاً وثانياً مراده من مباني علم الاصول كل الاتجاهات الإسلامية من الحدثية إلى الشافعية إلى الحنابلة إلى الزيدية إلى الاسماعيلية إلى الشيعة الامامية من الذي في ذهنك هنا استقرأ تاريخ كل كتبهم الاصولية مذ صنفوا إلى يومنا هذا لا، فقه أقول علم الاصول فقط أقول علم اصول الفقه مستند إلى كل امة يقول هذا مبنى القياس من أهم مباني الشافعي مثلاً أو الحنفية مثلاً هذه ما هي الظروف الواقعية والوقوعية والتاريخية أو الفكرية ادت إلى أن يوجد هذا الفكر فيبحث يقول هذا باعتبار وجد فلان مشكلة فلان مشكلة فاضطروا أن يؤسسوا هذا الأصل والشيعة عندما قالوا بالاجماع أو قالوا بأنه كذا وكذا ماذا الظروف الموضوعية مروا بها حتى اليؤسسوا لهذا الأصل لا اقل أنا واقعاً طالعت هذا الكتاب نصفه بالدقة طالعته لا اقل اتكلم عن كتبنا الاصولية حتى بعد الكتب الاصولية التي اسمع بها من كتبنا الشيعة راجعتها إحصاء رهيب.

    الكتاب مولانا جدل الاصول والواقع حمادي اذويب والطبعة الأولى سنة 2009 وهي رسالة دكتوراه مولانا بإشراف عبد المجيد الشرفي على القاعدة والكتاب يقع أعزائي في تسعمئة صفحة بالكتابة الصغيرة جداً يعني لو تريد تطبعه بهذه الطبعات الحديثة الآن حدود ثلاثة مجلدات يصير ولهذا واقعاً نصيحتي حتى تعرفوا تاريخ هذه المباني الأصولية عندما يجي إلى السيد المرتضى عندما يأتي إلى الشيخ المفيد عندما يأتي إلى الشيخ الطوسي يقول هذه مبانيهم الأصولية لماذا الآن وجدت في القرن الثالث لماذا لم توجد في القرن الثاني لماذا لم توجد في القرن الرابع لماذا لم توجد لماذا في القرن الخامس؟ لماذا في القرن السابع مثلاً العلامة هكذا بدأ يقول في كتبه الأصولية لماذا هذه من أين جاءت هذه يبحثها بحث الزمان والمكان وتأثيره في إيجاد قواعد علم أصول الفقه والواقع مولانا يعني القواعد الكلامية التي وجدت عند المعتزلة عند الاشاعرة هذه كل واحدة عنده قواعده هذه ما هي الأسباب التي أدت إلى وجود عند ماذا؟ عند الاسماعيلية عند الزيدية عند الشيعة الامامية واطمئنوا سوف يجد أنه كثير من هذه القواعد التي الآن نقول من الضروريات من المسلّمات من الخطوط الحمراء من البديهيات من الواضحات تجد لا، تاريخها موجود بالقرن الرابع تاريخها موجود بالقرن الخامس، تاريخها موجود في القرن العاشر، تاريخها موجود في القرن الحادي عشر قبل ذلك لم يقل احد ذلك .

    تعالوا معنا أعزائي في صفحة 249 تحت عنوان تاريخ حديث لا تجتمع أمتي على خطأ يقول وفي مقابل ذلك بدأ يظهر في المصادر الأصولية أهم حديث يساق في اطار حجية الإجماع وهي لا تجتمع أمتي على ضلالة فهو يأتي في المرتبة الأولى بين الأحاديث يعني في الأدلة الدالة على حجية إجماع الأمة لا حجية إجماع الشيعة يقول هو يأتي في المرتبة الأولى بين الأحاديث التي استدل بها لحجية الإجماع في عشرين مصدراً أصولياً انظروا الدقة يقول راجعنا لأنه لا اقل أنا وجدت حدود 500 مصدر امراجع في عشرين مصدراً أصولياً ويظهر أن أهميته بدأت في البروز منذ النصف الأول من القرن الرابع وإلا قبل ذلك لا اثر لهذا الحديث مولانا بينك وبين الله في النصف الأول من القرن الرابع يعني مار من النبي صلى الله عليه وآله حدود 350 عام هذا الحديث أين كان هذه الكتب التي كتبت من الصحاح من صحيح البخاري ومسلم من المسانيد من المصنفات مصنف عبد الرزاق إلى آخره لماذا لم يجد احد هذه الرواية يقول لا، لأنه الظروف السياسية اقتضت انه يوجد، وعندما يوجد قيمته بماذا انه ينسب إلى الرسول قال ويظهر انه أهميتها بدأت في البروز من القرن الرابع ذلك أن أبا هاشم الجبائي المتوفى من المعتزلة 321 من الهجرة اعتمده لإثبات حجية الإجماع لكنّ مكانته ترسخت منذ القرن الخامس يقول الغزالي المسلك الثاني وهو الاقوى التمسك بقوله وهذا من حيث اللفظ مولانا راجع البحث قيّم جداً أسباب التي دعت إلى انتشار حديث لا تجتمع أمتي على خطأ مولانا أدلة المنكرين لحجية الاجتماع من ثالث وهكذا مولانا راجعوا البحث هناك إن شاء الله وباذن الله تعالى لعله يكون سبباً لمطالعاتكم هذا تمام الكلام في التقسيم الأول.

    التقسيم الثاني: طبعاً هذا هو بحث الإجماع نريد نبحثه مع الأعزة سنتين نحتاج أن نكون بخدمة الأعزة بهذا الطريق من البحث لا انه قال عبد الحسين وقال تحسين ملا عبد الله ماذا نفعل لا، الأعزة الذين صار لهم عشر سنوات خمسة عشر سنة عشرين سنة في الحوزة يلزم هذه الكتب ولا يستطيع أن يطالعها وإذا لم يطالعها أنا انصحه ينزع عمامته، بيني وبين الله هذه ثمانين بالمئة تسعين بالمئة لابد هو الذي الآن مع الأسف الشديد في حوزاتنا ثقافة المطالعة موجودة أم لا؟ ولهذا يتوقع أن الأستاذ كل شيء يقول له وحيث انه هو جاهل في الكتب فكل ما يقوله أستاذه يتصور هذا الذي يقول كله ابداعاته لأنه لم يرى هذه من كتب أخرى حتى يقول كما الآن اشما يقرأون في ملا صدرا يتصورون كله لمن؟ مع انه تسعة وتسعين ليست له الله يشهد أقوله عن بصيرة وأنا يوم القيامة إذا سألني ايضاً أثبتهن له ولكن لأنك لم تقرأ ما قبل ملا صدرا تتصور كل ما يقوله ابداعات ملا صدرا.

    التقسيم الثاني انقسام إجماع المذهب في مدرسة أهل البيت الآن بعد جئنا إلى مدرسة أهل البيت انقسامه إلى إجماع منقول والى إجماع محصّل أعزائي هذا الكتاب أعزائي مفيد جداً الدورات الأصولية الكاملة حتى كتاب علم أصول الفقه في ثوبه الجديد محمد جواد مغنية كتاب مفيد جداً أعزائي دورة أصولية كاملة مع كل الأقوال أعزائي سطر وسطرين وثلاثة وبعد ذلك تستطيع أن تبحث كما أن كتابه الفقهي أيضاً من الكتب الجيدة يعني فقه الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام هناك أعزائي في صفحة 228 يقول تحديد الإجماع إنّه اتفاق المجتهدين في عصر من العصور مهم جداً هذا إذن ليس اتفاق المجتهدين في جميع الأعصار إلى يوم القيامة وإلا إذا اشترطنا هذا الشرط بعد يوجد إجماع أو لا يوجد إجماع لأننا لا ندري بعد مئة سنة يوافقونا أم يخالفونا فإذا خالفونا يحصل إجماع أم لا يحصل فإذا قلنا جميع الأزمان وجميع الاجيال إلى يوم القيامة يعني هذا شيصير الآن هذا يمكن احرازه أو لا يمكن احرازه؟ لا يمكن إحرازه إذن ما هو؟ إجماع في عصر معين في عصر من العصور وان من حصّله بنفسه كان الإجماع بالنسبة إليه محصلا يعني أنت تذهب إلى القرن الرابع إلى القرن الثالث إلى القرن الخامس افترض هذه القرنين ثلاثة وتجمع كل الأقوال فتصل إلى أنهم كلهم قالوا بنجاسة ماذا؟

    وبعد ذلك سيتضح انه هذا موجود أو غير موجود وهذا هم تحصيله مو في غاية التعقيد والإشكال والصعوبة بل في غاية الاستحالة العملية لأنه كثير من العلماء في تلك الازمنة لهم كتب وصلت إلينا أو لم تصل؟ لم تصل الشيخ الصدوق يقولون عنده كذا كتاب ولكنه الذي وصل منه كم كتاب؟ عشرة خمسة عشر كتاب ستة عشر كتاب مولانا خوب بيني وبين الله لا يمكن أن نقول الشيخ الصدوق لعله في كتبه الأخرى يقول شيئاً آخر بل جملة من علماء الامامية وصلت كتبهم إلينا في تلك الازمنة أو لم تصل؟ لم تصل إذن يمكن ادعاء الإجماع المحصل أو لا يمكن؟ فلهذا البعض قال حتى لو كان الإجماع المحصل حجة كبروياً صغروياً له مصداق أو ليس له مصداق لا مصداق له لأنه لتعذر بل لتعسر لعدم إمكان تحصيل صغرى ذلك الإجماع هذا المحصل فإذا نقله إلى الآخرين الذين لم يحصلوه يعني هو الآن الشيخ الطوسي ماذا قال؟ إجماع المسلمين السيد المرتضى قال إجماع الشيعة نحن لا نعرف ثقة به نقول هذا إذا لا توجد موانع تمنع من الثقة لأنه وجدنا عشرات الاجماعات التي يدعيها أصلاً يوجد موافق له أو لا يوجد؟

    وجدنا مئات الموارد يدعون الإجماع ولا موافقة له في ذلك فكيف نثق بمثل هذا الإجماع على أي الأحوال هذا البحث الصغروي الذي إن شاء الله عندما نأتي إلى بحث إجماع على النجاسة نقف عند البحث الصغروي واقعاً يوجد إجماع منقول أو لا يوجد؟ يوجد إجماع محصل أو لا يوجد؟ قال وحينئذٍ نتساءل إلى آخره جيد، ولذا انتم تجدون حتى ترتبط الأبحاث التفتوا جيداً السيد الحكيم في المستمسك في مسألتنا حتى تعرفون انه مو خارج بحثنا هذا البحث في صفحة 367 قال إجماعاً محكيا في جملة من كتب الأعيان يعني إجماع منقول لو محصل؟ منقول يقول حكي الإجماع وإلا نحن لا نعرف انه صحيح أو غير صحيح إلا ثقةً بهؤلاء الاكابر كالناصريات والانتصار والغنية ثمّ جاء إلى القرون المتأخرة سرائر ومعتبر ومنتهى وبحار ودلائل وكشف اللثام والى آخره ، هذا في صفحة 367 في صفحة 374 هذه عبارته يقول فالعمل بنصوص الطهارة غير ممكن لمخالفتها للاجماعات المستفيضة النقل إذن إجماع منقول كما عرفت بل للاجماع المحقق يعني إجماع ماذا؟ واضح لو لا؟ ترون العبارات محسوبة جداً من السيد الحكيم في المستمسك بل للاجماع المحقق يعني ما هو؟ محصل من يصل إلى الإجماع المحصل يقول كما قيل يقول لأنه هذه واقعاً دون إثباتها عدد ما تشاء من خرط القتاد، لا يمكن مولانا كيف يمكن تحصيل الاجماعات مع وجود أمثال ابن أبي الجنيد الذي مخالف في ذلك وغيره إلا أن تخرجوه من المذهب فتوى صدّروه.

    سؤال: الإجماع المنقول حجة أو ليس بحجة؟ أعزائي هذا مبني، عند ذلك يدخل في باب حجية خبر الآحاد لأنه الطوسي ثقة أعلائي ونقل إلينا خبره حجة أو ليس بحجة؟ فإذا قبلنا أولاً بحجية خبر الآحاد أما إذا قلنا بأنّ خبر الآحاد ليس بحجة إذن ادعاءه الإجماع له قيمة أو ليس له قيمة؟ اثنين واشترطنا في الناقل يعني في حجية خبر الآحاد أو ثقة أن يكون عن حسٍ لا عن استنباط وحدس فادعاءه الإجماع حسي لو استنباطي مولانا؟ لا إشكال لأنه قرنين ثلاثة ينقل إذن يمكن أن يكون حسي أو لا يمكن، ومن هنا ذهب تقريباً إن لم اقل كل المحققين اغلب المحققين ذهبوا إلى انه نحن عندما نقول الإجماع حجة مرادنا الإجماع المحصل لا الإجماع المنقول لان الإجماع المنقول وإن كان خبر الثقة حجة إلا انه إذا كان إخباره عن حسٍ أو ما يقرب الحس هذا الكلاو الشرعي هذه الحيلة الشرعية لماذا أدخلوها واقعاً حيلة شرعية لماذا دخلوها لأنه حتى لا تسقط كتب الرجالية للمتقدمين، لأنه إذا قلنا يشترط في خبر الثقة والشهادة أن تكون عن حسٍ الشيخ الطوسي يشهد به عن رجال في القرن الثاني هذا عن حس أو ليس بحس؟ فحجة أو ليس بحجة؟ فكل كتبنا الرجالية ماذا تصير؟! يريدون أن يثبتوا دين الله بأفواههم واقعاً هذا بأفواههم واقعاً مولانا يريد يكتب لي عن أصحاب أمير المؤمنين ويكتب ثقة ثقة، أنت في القرن الخامس أنت وين أصحاب أمير المؤمنين وين؟ إذن كل الذي تقوله حسي لو اجتهادي؟ اجتهادي حدسي، له قيمة أو لا قيمة له؟ انتم تقولون بأن الشهادة لابد أن تكون عن حسٍ بيني وبين الله هذه الكتب الرجالية ستسقط قالوا أو ما يقرب منه، هذا ما يقرب منه مولانا بعد ابكيفك دخّل ما تشاء حتى الكتب الرجالية ماذا تصير؟ حجة تتمة الكلام تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/04/19
    • مرات التنزيل : 1597

  • جديد المرئيات