نصوص ومقالات مختارة

  • بحوث في طهارة الإنسان (70)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا من اهم الادلة التي استدل بها على مسألة الاجماع وحجية الاجماع بحسب الاتجاه الأول يعني كاشفية الإجماع عن الحكم الشرعي مباشرة لا كاشفية الاجماع عن وجود دليل على الحكم الشرعي وقلنا فيما سبق ان كثيراً فيما يقع الخلط بين هذين الاتجاهين، عندما تأتون الى فقه مسألة السنة يعتقدون أن نفس الاجماع الدليل على الحكم الشرعي نفس الاجماع كاشف عن الحكم الشرعي ولذا لا يبحثون كاشف عن رواية، كاشف عن قول النبي، كاشف عن فهم لآية ابدا ليس كذلك، نفس الاجماع اهل الحل والعقد او الصحابة او اهل المدينة ونحو ذلك على المباني الذي عندهم هي بنفسها دليل على الحكم الشرعي كما ان الآية المباركة كاشفة عن الحكم الشرعي كما أن السنة عندهم كاشفة عن الحكم الشرعي كذلك الاجماع كاشف عن الحكم الشرعي وهذا المعنى أيضاً موجود عند بعض اعلام مدرسة اهل البيت ان الاجماع بنفسه كاشف عن الحكم الشرعي مباشرة فيكون الاجماع في عرض الكتاب والسنة مباشرة كما هو المعروف كما يقال مصادر الاستنباط الكتاب، السنة، الاجماع فكما ان السنة في عرض الكتاب في عرض الكتاب لاستكشاف الحكم الشرعي كذلك الاجماع كذلك وكذلك العقل عندما يضيف العقل لامسائل الاستنباط قلنا أهم دليل عند القوم في هذا المجال يعني في مدرسة أهل البيت والا في هذه القاعدة لعله غير موجودة في كلمات أهل السنة أو يحتاج الى تحقيق هذا الإستدلال استدلال في كلمات علماء الشيعة وهي قاعدة اللطف، قاعدة اللطف قلنا بأنه أساساً استدل بها لموارد كثيرة لاثبات صدق ادعاء النبوة ممن اتى بمعجز بما يعجز الاخرون للاتيان به واحدة من أهم ادلة العدلية لاثبات صدق دعوى النبوة ممن يأتي بأمر لا يستطيع الآخرون ان يأتوا به يقولون ان قاعدة اللطف تقتضي أنه لو ادعوا النبوة انه صادق والا لو لم يكن صادقاً للزم خلاف الحسن والقبح العقلي كما ذكروا في محله هذه واحدة من الموارد.

    واحدة من الموارد مسألة الاجماع الذي الان عندنا مسألة الاجماع استدلوا على حجيته بقاعدة اللطف، واحدة من الموارد مسألة الامامة ومسألة الامامة عندما تراجعون المفيد وتراجعون السيد المرتضى وغيرهما تجدون بأنه واحدة من أهم أدلة ضرورة نصب الإمام هي قاعدة اللطف فما هي قاعدة اللطف اعزائي بنحو الاجمال والا واقعاً تحتاج الى ابحاث مستقلة، سيدنا الاستاذ السيد الخوئي قدس الله نفسه في مصباح الاصول المجلد الثاني في صفحة 138 يقول الوجه الاول ما استند اليه الشيخ الطوسي من قاعدة اللطف وهي انه يجب على المولى وبيّنا فيما سبق ان هذه على المولى هذه مدعى المعتزلة ودخلت الى فكر الشيعة يعني كما يجب لله على العبد يجب للعبد على مولاه كأنه هناك وجوبان متقابلان وجوب لله على العبد ووجوب على العبد على ماذا؟ عني حق الله على عبده وحق العبد على مولاه الذي قلنا هذا خلاف صريح الادلة التي بيّناها في كتابنا في عدل الالهي مفصلاً قلنا أساساً العدل الالهي الذي نعتقده منظومته كاملة تختلف عن منظومة المعتزلة والشيعة المتأثرين بهم الذي عموماً الشيعة الامامية متأثرين بفكر المعتزلة.

    وهي انه يجب على المولى سبحانه وتعالى اللطف بعباده بارشادهم الى ما يقربهم اليه تعالى من مناهج السعادة والصلاح وتحذيرهم عما يباعدهم عنه تعالى عن مساقط الهلكة والفساد وهذا هو الوجه في ارسال الرسل وانزال الكتب ونصب الامام وهذه القاعدة تقتضي عند اتفاق الامة على خلاف الواقع في حكم من الاحكام أن يلقي الامام المنصوب من قبله تعالى الخلافة بينهم فاذا اجمعت ولا يوجد خلاف قاعدة اللطف تقول ان الامامة ضمن هؤلاء لانه لو لم يكن موافقاً لهذا الحكم لاوقع الخلاف وحيث انه لم يوقع القياس حدث استثنائي وهو انه لو لم يرضى لاوقع الخلاف وحيث لم يوقع الخلاف اذن هو راضٍ فمن عدم الخلاف يستكشف موافقتهم (يعني موافقة المجمعين لرأي الامام عليه افضل الصلاة والسلام) هذا المورد الاول.

    المورد الثاني: ما ورد في تقريرات شهيدنا الصدر قدس الله نفسه تقريرات شهيدنا الصدر قدس الله نفسه المجلد الثاني تقريرات السيد الهاشمي المجلد الرابع صفحة 305 هناك قال يقول وقد تمسكوا بها في علم الكلام لاثبات العلوم العامة وحاول تطبيقها على الفقهاء الاقدمون في مسألة الاجماع لاثبات حجيته بدعوى من اللطف ان من اللطف اللازم عليه سبحانه قلنا هذه عبارته عليه افحصوها التي كاملاً تختلف عن عبارة عنه فإن عنه شيء يجب عليه شيء ويجب عنه شيء آخر لأنه يجب عليه يعني عامل خارجي يفرض عليه ويجب عنه يعني هو كتب على نفسه ان يفعل كذا لا محذور في ذلك كما قالت الآية المباركة كتب على (وان كان على) نفسه فهو الكاتب وهو المكتوب عليه ولهذا نقول وجوب عنه ولا وجوب عليه على اي الاحوال قال ان من اللطف اللازم عليه سبحانه ان لا يسمح بضياع المصالح الحقيقة في احكام الشارع الناس نهائياً بل لابد من حفاظها ولو من لابد هذا من الاقوال فاذا اجمعت الطائفة على قول ينكشف انه هو الحق وإلا لزم خفاء الحقيقة كلياً وهو خلاف قاعدة اللطف هذا هم المورد الثاني، طبعاً أنا اقرأ بعض العبارات وإلا البحث مفصل أنا اذكر المفاصل حتى الإخوة يراجعون المصادر.

    المورد الثالث: تقريرات استاذنا السيد الشهيد قدس الله نفسه بتقريرات السيد الحائري في صفحة الجزء الثاني من القسم الثاني صفحة 281 وقد طبقت إلى هذه وقد طورت بدعوى انه يقبح إلى الله تعالى أن يبقى الناس إلى جهلن وظلال واشتباه يجمعون على خلاف الحق وتفويت مصلحت الواقع عليهم هذا هم المورد الثالث.

    المورد الرابع: التي بحثها مفصلاً الحق والانصاف السيد الخوئي قدس الله نفسه في مباني الاستنباط للسيد ابو القاسم الكواكبي في صفحة 248 بامكان الإخوة أن يرجعوا إلى البحث هناك هؤلاء الأعلام نسبوا هذه المسألة للشيخ الطوسي الذي اطلها إلى البحث الشيخ الطوسي في كتابه العدة في اصول الفقه في صفحة 622 قال والذي نذهب إليه أن الأمة لا يجوز أن تجتمع على خطأ الآن واقعاً لا نعلم مراده من الأمة يعني امة الاسلام لا علاقة لها بإجماع الشيعة والاجماع المذهبي وإذا كان مقصوده إجماع الشيعة إذن لماذا يستدل بروايات لا تجتمع امتي على خطأ هذه المناقضة وهذه التناقض في كلمات هؤلاء الأعلام جميعاً موجود لان الروايات قالت لا تجتمع امتي لا علاقة لها ونريد أن نثبت إجماع الشيعة واجماع الشيعة اخص من إجماع الأمة فمعناه انه تريد أن تذكر الاعم وتثبت الاخص ولا علاقة قال والذي نذهب إليه أن الأمة لا يجوز إلا على ما ذكره السيد الخوئي وهو انه عندما يقول رسول الله امة مقصوده من الأمة الشيعة وهذا دون اثبات 35 خرط القتاد لاننا ذكرنا فيما سبق بأنه شواهد كثيرة ولا تجتمع امتي بقرينة روايات ستفترق امتي مراده من الأمة عموم المسلمين مضافاً إلى روايات القمي التي قرأناها أن رسول الله يشفع في امته ونحن نشفع في شيعتنا.

    قال أن الأمة لا يجوز أن تجتمع على خطأ وإنما يجمع عليه لا يكون إلا حجة لماذا؟ لان عندنا انه لا يخلوا عصر من الاعصار من امام معصوم حافظ للشرع يكون قوله حجة إذن هذا الحجة قول الشيعة لان الإمام المعصوم للمسلمين أو للشيعة؟ للشيعة، يجب الرجوع كما يجب الرجوع إلى قول الرسول وقد دللنا على ذلك في كتابنا تلخيص الشافي واستوفينا كلما يسأل عن ذلك من الاسئلة إلى آخره.

    الآن في تلخيص الشافي الإخوة الذين يريدون أن يراجعون الجزء الأول صفحة 59 يقول الطريقة الأولى وهي الكلام في وجوب الامامة فيستدل بقاعدة اللطف لاثبات ضرورة الامامة الذي يدل على ذلك ما ثبت من كونها لطفاً هنا بعد يصرح بأن الاستدلال على ضرورة الامامة بقاعدة اللطف وهناك هم يقول بأنه أساساً الذي يدل على أنها لطف ما علمناه بجريان العادة من أن الناس متى كان لهم رئيس منبسط اليد، قاهر، عادل، يردع المعاندين ويقمع المتقلبين وينتصف من المظلومين للظالمين اتسقت الامور، إذا كان لهم امام عادل اتسقت لهم الامور فإذا لم يجعل له اماماً عادلاً يصير فوضى لابد من امام في الأمة ولابد أن يكون عادلاً وإلا للزم الفوضى في الأمة الآن أنا لا ادري هذا الدليل على فرض تماميته كيف يخرج منه انه إذن لابد أن يكون معصوماً في الذنوب الكبيرة والصغيرة قبل الامامة وبعد الامامة على سبيل العمد والنسيان وان لا يكون فيه عيب خُلُقي وخلقي وهذا كيف هذا يطلع من قاعدة اللطف؟ واقعاً يحتاج إلى معجزه انه واحد يطلع هذه المطالب كلها من قاعدة اللطف ولكنه بعد هذا كلام الشيخ الطوسي على أي الأحوال وهذا كلام التلخيص.

    الآن الجواب عن القاعدة وهذا بنحو الاجمال وإلا مصادر كثيرة في هذا المطلب، الجواب على ذلك: بنحو الاجمال اجيب عن قاعدة اللطف فيما يتعلق بالنبوة خلونا في الامامة وإلا إذا نريد أن ندخل ذاك بحث آخر فيما يتعلق بالنبوة وفيما يتعلق بالاجماع لأنه قلنا استدل بقاعدة اللطف لاثبات النبوة ولاثبات الامامة ولاثبات الاجماع وبعض استدل بقاعدة اللطف لضرورة اللقاء بالامام الحجة أيضاً قالوا لماذا؟ قالوا لأنه إذا لم يراه احد سوف ييأس الناس من وجوده وانه حي وحيث انه يجب على الله أن يبقى هذا الامل في وجودهم إذن لابد أن يلتقي بواحد واثنين أو عشرة وعشرين حتى يثبت انه حي وموجود على أي الأحوال.

    أما الجواب: نأتي إلى الجواب أما ما يتعلق بالنبوة: فيما يتعلق بالنبوة بامكان الأعزة يرجعوا إلى هذا البحث تفصيلاً عند السيد الشهيد أنا انقل هذا المعنى من الجزء الأول من القسم الثاني من مباحث الاصول بتقريرات السيد الحائري حفظه الله يقول واحدة من أهم ادلة اثبات الحسن والقبح العقلي في هذه مسألأة قاعدة اللطف وإلا إذا لم يثبت عندنا الحسن والقبح بعد إذا ادعى شخص النبوة واقام عملاً يخرج القاعدة ولا يستطيعون الآخرون أن يأتوا بها إذا كان كاذباً الله ينبه الناس أو لا ينبه؟ إذا قلنا الحسن والقبح أن الله لا يفعل القبيح فيجب على الله أن ينبه أما إذا لم نؤمن كالاشعر بضرورة أو بوجوب الحسن والقبح إذن يجب على الله أو لا يجب على الله؟ إذن تسقط النبوة هذه واحدة من ادلة علماء الكلام لاثبات وجوب الحسن والقبح العقل قال أن الاستدلال على النبوة بقبح اجراء المعجز على يد الكاذب لكونه تضليلاً غير صحيح، السيد الشهيد يقول هذا غير صحيح على الرغم من انه هو الاستدلال الرسمي لعلم الكلام منذ وجد حتى الآن عموماً 1200-1300 يستدلون بقاعدة القبح على أي قاعدة؟ بهذه القاعدة وذلك جاء عيسى واحيى ميتاً أو جاء ابراهيم واحيى هذه الطيور أو جاء موسى وضرب بعصاه البحر.

    سؤال: هذا العمل لا تسموه معجزة ولا تسموه آية قالوا قام بعمل لا يستطيع أن يعمل الاخرون به أنا وأنت نستطيع أو لا نستطيع؟ لا نستطيع، لا نستطيع أن نرمي العصاء فتكون حية تسعى، فرمى العصى شخص اسمه موسى فصارت حية تسعى هذا العمل يدل على النبوة أو لا يدل على النبوة أي منهن؟ انتم عندكم فرضان على نحو المنفصلة الحقيقية انظروا النقاش العلمي هكذا، أما لا يدل إذن الله يحتاج أن يتدخل أو لا يحتاج؟ لا يحتاج لأنه هو عمله يدل على نبوته أو لا يدل؟ لا يدل إذن لماذا يتدخل الله؟ متى يتدخل الحق سبحانه وتعالى؟ إذا ادعى، إذا قلنا نفس العمل يدل على نبوة أو لا يدل أي منهما فان كان لا يدل فلا يلزم منه شيء حتى انه نقول الله يتدخل حتى ينفي ذاك وان كان يدل في نفسه يدل بعد لا يلزم تظليل هو يلزم بنفسه بعد هذه قاعدة اللطف ماذا نفعل به نحن فانتم بين اثنين لا ثالث لهما أما يدل فهو بنفسه ما هو؟ دليل نبوته بيني وبين الله أما لا يدل فلا يحتاج إلى شيء ليس مرتبطة بان يدعي النبوة أو لا يدعي النبوة أما العمل يدل على النبوة فهو بنفسه دال سواء ادعى أو لم يدعي بعد ماذا نفعل بقاعدة الحسن والقبح العقلي ماذا نفعل بقاعدة اللطف هذا من قبيل ضم الحجر إلى جنب الإنسان نفس العمل يدل الآن نجعلها بجنبها انه نقول الله سبحانه وتعالى إذا كان كذا ما يحتاج هو نفسه يدل من قبيل إذا فرضنا أن الإنسان كتب كتاباً أما يدل على علميتها أو لا يدل فان كان لا يدل لا نحتاج أن نقول ليس بعالم هو الكتاب يدل على العلمية أو لا يدل؟ انظروا هذا الكتاب أنا كتبت كتاباً في علم الاصول يدل على اني عالم أو لا يدل ماذا تقولون؟ فاذن كان لا يدل بعد لا نحتاج أن نكذبه لأنه هو بنفسه لا يدل هنا وان كان يدل لا يحتاج أن ادعي اني عالم نفسه دال على النبوة إذن قاعدة اللطف ما هي فائدتها لضمها إلى قاعدة النبوة.

    إذن التفتوا إلى العبارة رحمة الله تعالى عليه قال وذلك لان المعجزة أن لم يكن دليلاً على النبوة وصديق مدعى من جرى عليه إذن ليس اجرائه تضليلاً حتى الله يتدخل وحتى يرفع التضليل لأنه لا يدل حتى يقول بأنه أساساً إذا الله لا يتدخل الناس ماذا يصيرون؟ ضالين هو لا يدل هذا على فرض أن خرق العادة يضر وان كان دليلاً على النوبة إذن ضم مسألة التظليل إلى تلك الدلالة ضم الحجر إلى جنب الإنسان إذن في فرض لا نحتاج وفي الفرض الثاني ضمه كضم الحجر إلى جنب الإنسان، يعني الأولى السالبة بانتفاء الموضوع هو لا يدل على شيء حتى يلزم التضليل طبعاً في الحاشية سيد الحائري يقول أنا سألت السيد الشهيد قدس الله نفسه قلت انه صحيح عند الخواص قد لا يدل على النبوة ولكنه قد العوام فاجد يقول إذا مع انه هذا الأمر كامل تماماً هذا لازمه أن المعجزة على يد النبي دليلٌ لعموم البشر أو للعوام فقط؟ يعني الخواص هذا يثبت لهم نبي أو لا يثبت؟ لا يثبت، لان هذا إنما عند العوام يتوهمون هذا نبي فالله يحتاج أن يكذبه إذا كان كاذب أما الخواص لا يدل وهذا لازمه ولا يلتزم به احد أن المعجزة دليل على النبوة.

    إذن هنا يطرح هذا السؤال: إذن ما هو الدليل إذا اتى شخص بامر لا يستطيع الآخرون أن يأتوا به وادعى النبوة لابد أن نصدقه هذا يحتاج منظومة فكرية أخرى، الدليل مكرر وهذه وحدة من أهم الإشكالات الآن تطرح من 3-4 قرون في الغرب وعندنا هنا أيضاً وهو انه أساساً ما هي الملازمة بين أن يأتي شخص بأمر لا يستطيع الاخرون أن يأتوا به وبين انه إذا ادعى اني مرتبط بالله لابد من تصديقه ما هي الملازمة؟ إذن كيف نعرف انه صادق؟

    ولهذا السيد الشهيد يذكر في كتابه الاسس المنطقية وأنا فصلت كلامه في المذهب الذاتي هناك ذهب إلى نظرية الاحتمال لاثبات دعوى النبوة ابداً صار عنده اللطف لاثبات إذا جاء بأمر لا يستطيع الاخرون أن يأتوا به هذا دال على صدق ادعائه انه هو لأنه النبي أي نبي يدعي وعنده مجموعة أمور ومعارف يلقيها إلى الناس يقول الله واحد الآخرة موجودة وهكذا يستطيع أن يسأله الدليل العقلي ومن الدليل موجود ومن الدليل الله واحد؟ من الدليل أن الآخرة موجودة من الدليل ومن الدليل ممكن أو ما ممكن؟ بلي ممكن ولهذا استدل على كل هذه وأخرى مو نسأله عن أن هذه الدعوة التي تدعيها أو هذه المقولة المعرفية التي تقولها ما هو دليلها هو يدعي فوق ذلك أني أقول ذلك عن الله، أنا سفير من الله إليكم هذه تحتاج إلى دليل، مو ما يقوله من أن الله واحد الآخرة موجودة الكذا وكذا تحتاج لا لا، هذه الدعوى تحتاج إلى ماذا والمعجزة لأي شيء؟ لهذه القضية لإثبات صدق دعواه أنّه رسول من الله إلينا ولم يقم أي دليل في علم الكلام ولم تقم أي ملازمة بين الإتيان بأمر لا استطيع أنا وأنت أن نأتي به وبين ماذا؟ وبين أنه صادق فيما يقول أني نبي من الله إليكم هذا فيما يتعلق أعزائي بمسألة النبوة تعالوا معنا أعزائي ما يتعلق بمسألة الإجماع في مسألة الإجماع أعزائي هنا أعزائي بإمكان الأخوة أن يراجعوا السيد الخوئي ويراجعوا السيد الصدر قدس الله نفسه المدعى ما هو أعزائي؟ المدعى انه إذا أجمعت الأمة وكان على خلاف الواقع فيجب على الله ماذا؟ أو يجب على الإمام ماذا؟ أن يتدخل فلو لم يتدخل ماذا يلزم؟ يلزم أنّه تفوتهم مصلحة أو يقعون في مفسدة.

    يوجد بيان آخر هذا خلاصة ما قالوه لنا، قالوا لنا انه إذا اجمعوا على شيء وكان ذلك الشيء غير مطابق للواقع فهنا أما أن يقعوا في مفسدة وأما أن تفوتهم مصلحة فحتى لا يقع هذا وذاك يعني لا الوقوع في مفسدة ولا تفويت المصلحة فلابد أن يتدخل الإمام بإيجاد الخلاف حتى وإلا إذا لم يوجد الخلاف ماذا نتصور؟

    سؤال كيف يتدخل؟ نقول إذن يجب عليه أن يبعث نبيه ويجب على النبي ماذا؟ ينصب إمامه ويجب على الإمام أن يبلّغ كل هذا فعله ما فعله مولانا؟ الله انزل نبياً بعث رسولاً أو لم يبعث رسولاً؟ بعث، رسول الله عيّن إماماً في غدير خم أو لم يعيّن؟ عيّن الأئمة بعده مئتين وخمسين سنة بيّنوا أو لم يبينوا؟ بيّنوا

    الآن هناك صارت موانع صارت أسباب منعت أن يصل إلى الجميع بعد الله ورسوله مسؤول لو أنا وأنت مسؤولين؟ من المسؤول؟ إذا الله هم أمقصر في هذه المقدمات يعني لم يبعث رسولاً نقول ما بعث إلينا {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} (النساء: 165) وإذا بعث رسولاً ولكن الرسول قصّر في مهمته فلم يبلّغ ألا هل بلّغت بعد في وقف في غدير خم هذا الطريق الذي تشير عنده والأئمة من بعده يعني من بعد رسول الله مو سنة ولا سنتين ولا خمسين ولا مئة ولا مئتين، مئتين وخمسين سنة ماذا فعلوا؟ بلّغوا الأمة الآن كان هناك سلاطين جور كانت هناك مذاهب منحرفة كان هناك يريدون ألا يصل صوت الأئمة بعد الله قصّر حتى نطبق قاعدة اللطف لو أنا وأنت مقصرين أي منهما؟

    إذن ما علاقة رب العالمين حتى تقول إذا لم يفعل فقد فوّت علينا مصلحةً أو أوقعنا في مفسدة ولهذا السيد الخوئي يقول إن قاعدة اللطف على تقدير تسليمها أولاً غير مسلّمة كما بيّنا لا تقتضي إلا تبليغ الأحكام على النحو المتعارف وقد بلغها وبيّنها الأئمة للرواة المعاصرين لهم بعد ماذا يفعلوا الله بعث رسولاً والرسول نصب إماماً والأئمة مئتين وخمسين سنة استشهدوا في بيان لأجل إبلاغ الدين ولكنه الموانع منعت أعزائي المقصّر خلي اضرب لك مثال أوضح الآن الإمام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف الآن لا يظهر لا يقوم بدوره الذي رسم له هو السبب لو أنا وأنت السبب؟ عدم وجود المقتضي أم وجود المانع أي منهن؟ الكل يقولون بأنه لو انه توفرت له الظروف الإمام المقتضي ما هو؟ تام ولكن المانع مرفوع أو ليس بمرفوع؟

    سؤال: هنا ينبغي على الإمام المعصوم أن يرفع المانع ولو بطريق غير طبيعي يجب عليه أو لا يجب؟ لا يقول أحد أنه يجب عليه أن يرفع المانع بطرق غير طبيعية يعني بطرق اعجازية لم يقل احد الأئمة سلام الله عليهم بلغوا إلا أن تقول بأنّه لا يجب عليهم أن يبلغوا بطريق غير طبيعي أن يوصل الحكم إلى فردٍ فرد هذا طريق طبيعي أو غير طبيعي؟ هذا طريق غير طبيعي ولهذا يقول قد بلغها وبينها الأئمة للرواة فلو لم تصل إلى الطبقة اللاحقة لمانع من قبل المكلفين أنفسهم ليس على الإمام إيصالها إليهم بطريق غير عادي إذ قاعدة اللطف لا تقتضي ماذا؟ لا تقتضي ذلك قاعدة اللطف مرتبطة بالمقتضي وهذا الأمر مرتبط عدم الوصول مرتبط بالمانع فلا يمكن الاستدلال على رفع المانع بقاعدة المقتضي نعم الله لو لم يبعث رسولاً الرسول لو لم ينصّب الأئمة، الأئمة لو لم يقوموا بدورهم بتبليغ، بلي هذا الكلام كان يرد وإلا كان قول فقيه واحد هذا الإشكال الحلي الإشكال النقضي يقول لو فرضنا في زمان لم يكن إلا فقيه واحد فيوجد إجماع أو لا يوجد إجماع؟ لا يوجد لان الإجماع ما هو؟ يعني مجموعة من العلماء يجمعون على حكم فلو فرضنا في زمان لم يوجد إلا عالم واحد وقال شيئاً مخالفاً للواقع الحجة لابد يتدخل لو لم يتدخل؟ فإذا قلتم قاعدة اللطف لابد أن يتدخل إذن ما مرتبطة بالإجماع كلما خالف شخص الواقع لابد الإمام شيسوي؟ يتدخل ولا يقول به احد، ما ادري واضح النقض قال وإلا كان قول فقيه واحد كاشفاً عن قول المعصوم عليه السلام إذا فُرض انحصار العالم به في زمان وهذا واضح الفساد هذا أولاً.

    وثانياً هذا إشكال مختصر اذكره الثاني: تقولون بأنه لابد أن يوقع الخلاف هذا الذي أوقع الخلاف يجب أن نعرفه أو لا نعرفه؟ فإن لم يعرف من أين نعرف هذا خلاف المعصوم الذي يسقط الإجماع هو ماذا؟ خلاف أي واحد لو خلاف لعله الحق أصلاً خمسين عالم خمسة منهم خالفوا مولانا الخمسة والأربعين لعلهم الواقع ليسوا هؤلاء الذين خالفوا إذن القيمة لإيقاع الخلاف مع معلوم النسب أم مجهول النسب؟ مع معلوم النسب له قيمة والمفروض الإجماع ما هو معلوم لو مجهول النسب؟ مجهول النسب إذن لا قيمة لإيقاع الخلاف بينهم.

    وثانياً: انه إن كان المراد إلقاء الخلاف وبيان الواقع من الإمام مع إظهار انه الإمام بأن يعرّفهم بإمامته فهو مقطوع العدم لان الإمام عادة من يوقع الخلاف يقول أنا الإمام أو لا يقول مولانا؟ لا يقول أساساً إذا قال الإمام أنا الإمام وأقول أساساً بعد يبقى للإجماع للقيمة أو لا يبقى سالبة بانتفاء الموضوع بعد لا نحتاج مولانا وان كان المراد هو إلقاء الخلاف مع إخفاء كون إماماً فلا فائدة فيه كما هو المتعارف إذ لا يترتب الأثر المطلوب من اللطف وهو الإرشاد على خلاف شخص مجهول لا نعلم من هو.

    وثالثاً بعد هذا بحث صغروي لم يشر إليه أنا أشير إليه ومن أين تستطيعون أن تعرفوا انه في أي مسألة من المسائل في ذلك الزمان لم يكن هناك خلاف لو تنزّلنا وقلنا خلاف مجهول النسب هم أيضاً ماذا؟ جيد يسقط حجية الإجماع بينكم وبين الله كم من العلماء كتبوا وكتبهم وصلت أو لم تصل إلينا؟ لم تصل إلينا وكم من العلماء أساساً لم يكتبوا شيء من أين تستطيع أن تعلم لعل هؤلاء كلهم كتبوا ولم يصلوا أو لم يكتبوا بيني وبين الله أنا من أين اعرف لعل الإمام مستند إلى مجهول النسب كتابه لم يصل إلينا أو مجهول النسب لا يوجد هذا هم المسكين اجه بالحوزة وتكلم ولكنه لأنه كان في حاشية المرجعية فأحد سمع قوله أو ما سمع قوله؟ لم يسمع أحد قوله إذن، مولانا فيلزم إذن الله سبحانه وتعالى لابد شيسوي؟ لابد الله سبحانه وتعالى يوقف ملك على باب كل واحد من عندنا كل شيء يريد يتكلم يقول له تعال هذا خطأ.

    هذا تمام الكلام في إسقاط طبعاً إشكالات أخرى توجد إن شاء الله يوم الاثنين لأنه غداً شهادة الإمام الكاظم تعطيل يوم الاثنين درس قائم إن شاء الله تعالى فبهذا يثبت بطلان الاتجاه الأول ما هو؟ الذي يكشف عن الحكم الشرعي مباشرة.

    الاتجاه الثاني: فقط أعنونه إن شاء الله تحقيقه إلى…

    سؤال: الإجماع يكشف عن وجود حكم هذا الحكم ما هو؟

    هنا توجد أعزائي ثلاث احتمالات أو ثلاثة احتمالات الاحتمال الأول: أن المنكشف بالإجماع هو وجود دليل لفظي لم يصل إلينا رواية موجودة صحيحة أعلائية لها ظهور جيد ولكنه كتبت في الكتب أو لم تكتب هؤلاء الأعلام في القرن الثالث والرابع استندوا إليها هذا الاتجاه الأول، الذي ذهب إليه السيد البروجردي.

    الاتجاه الثاني: أنه يكشف عن وجود دليل لفظي لو دليل غير لفظي؟ غير لفظي يعني ارتكازات موجودة بين المتشرعة من غير أن تكتب فيما كان هذا الاتجاه الثاني أو الاحتمال الثاني.

    الاحتمال الثالث: أنّه لا يكشف لا عن دليل لفظي ولا عن ارتكاز متشرعي بل يكشف عن أنّ هناك كانت قاعدة وأصل بأيديهم وهم طبّقوا القاعدة على مورد واستنتجوا هذا الذي يقولونه هو ليس مورد الإجماع، مورد الإجماع ما هو؟ القاعدة ولكن هذا طبّقوه على ماذا؟ على القاعدة هذا الاحتمال الثالث.

    الآن لابد إن شاء الله في اليوم اللاحق يوم الاثنين سنقف لنرى بأنه أساساً هذه تكشف أو لا تكشف؟ فإذا لم يكشف عند ذلك نأتي إلى بحث آخر والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/04/24
    • مرات التنزيل : 1527

  • جديد المرئيات