نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (33)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وتسمى جمع الجمع, وحقيقة الحقائق, والعماء أيضاً.

    منشأ تسمية الأحدية او مرتبة الأحدية او التعين الاول الذي تقدم بيانه بالأمس مفصلاً, منشأ تسمية هذا المقام بالعماء هو ورود رواية منسوبة عن الرسول الأكرم ’ من هنا وقع البحث بين الأعلام في تطبيق وبيان مصداق هذه المرتبة التي أشارت إليها الرواية المنسوبة الى النبي.

    الرواية هذه وهو انه أبو رزين العُقيّلي او العَقيلي سأل النبي اين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق؟

    قال: كان في عماء, طيب العماء ما هو لغة, العماء لغة كما يقول شيخنا الاستاذ في الحاشية رقم2 ص49 قال: والعماء هو الغمام الرقيق الحائل بين السماء والارض, هذا يسمى عماء, فلابد من أن يكون العماء بين تعبير بين مرتبتين فيه تأمل أبين لماذا, بين شيئين, لأنه عندما يكون أمراً حائلا برزخا اذن لابد أن يكون بين شيئين.

    طيب نحن عندما نأتي الى الغمام الذي عندنا ويكون حائلا بين السماء والارض او الغيم الذي يكون بين السماء والارض مثل هذا الغمام الذي يسمى العماء فوقه هواء وتحته هواء, لذا الرواية مباشرة حتى لا يتبادر الى ذهنك انه أمر مادي, مرتبط بعالم الأجسام, قال: ما فوقه هواء ولا تحته هواء, لماذا؟ لان العماء هذا الغيم الرقيق فوقه هواء وتحته أيضاً هواء, حتى يدفع دفع دخل مقدر, حتى يدفع الاحتمال وهو انه هذا العماء أمر مرتبط بعالم المادة بعالم الأجسام قال: ما فوقه هواء ولا تحته هواء, هذا الامر الاول.

    الامر الثاني: إن هذا العماء مصداقه ما هو؟ واقعا كلمات الأعلام في هذا المجال مختلفة, فأنهم سموا مقام الأحدية والتعين الاول بالعماء, لماذا؟ باعتبار انه يقع بين اللا بشرط المقسمي وبين مقام الواحدية, فان مقام الواحدية مرتبة ولكن هذا هل يستطيع انه يكون هو المرتبة الاولى؟ لا يحتاج الى واسطة والواسطة ما هي؟ هي مقام الأحدية, هذا رأي.

    رأي آخر قال لا المراد من العماء يعني مصداق العماء في الرواية هو مقام الواحدية لأنه يقع بين مرتبتين بين تعينين بين التعين الاول وهو مقام الأحدية وبين عالم الخلق, يعني يقع بين المظاهر العلمية وبين المظاهر الخلقية, هذا الاحتمال الثاني.

    الاحتمال الثالث: أن يراد من مقام العماء يعني الانسان الكمال باعتبار هو واسطة الفيض بالنسبة الى كل شيء, هو يقع واسطة, هذه الاحتمالات الثلاثة.

    هذه واحدة ذكرها هنا مرتبط بمقام الأحدية, تعالوا معي الى ص54 آخر الصفحة قال: ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة الى آخر تنزلات الوجود وتسمى بالمرتبة العمائية, أيضاً فهي مظاهية للمرتبة الإلهية, هذا احتمال الثالث الذي اشرنا إليه.

    تعالوا معي الى ص63 في أول الصفحة قال: وليست الا تجليات ذاته بحسب مراتبها التي تجمعها مرتبة الإلوهية مرتبة الإلوهية يعني مقام الواحدية التي سيأتي الإشارة إليه, المنعوتة بلسان الشرع بالعماء.

    اذن الآن بين إطلاقات ثلاثة للعماء انه يطلق على الأحدية ويطلق على الواحدية ويطلق على الانسان الكمال.

    لذا شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده آملي في ص50 تعالوا معنا بعد أن قال بأن الأحدية في ص50 الحاشية قال: وقد تؤخذ بشرط أن لا يكون معها شيء فهي المُسمات عندهم بالمرتبة الأحدية بيناها, وقد تؤخذ بشرط شيء آخر الآن هذا مقام الواحدية ستأتي الإشارة إليه, بشرط جميع الأسماء والصفات وهي المرتبة الإلهية اوالإلوهية المُسمات عندهم بالواحدية, الآن وقد علمت أن الأحدية برزخ في الترتيب بين الهوية السارية, المراد من الهوية السارية هنا ليس الوجود المنبسط لا النفس الرحماني المراد اللا بشرط المقسمي, وهذه أيضاً من الاصطلاحات التي تستعمل, الهوية السارية قد تستعمل في اللا بشرط المقسمي وقد تستعمل في النفس الرحماني والوجود المنبسط والحق المخلوق به ونحو ذلك.

    لأننا ذكرنا بأنه ذاك اللا بشرط المقسمي هو مع الأحد احد مع الواحد واحد مع كل شيء هو هو.

    قال: وكثيرا ما تسمى مرتبة الالوهية العماء أيضاً لأنها برزخ بين الحضرة الأحدية الذاتية وبين مراتب الخلقية كما يصرح به, وقد تسمى مرتبة الانسان الكامل بالمرتبة العمائية أيضاً, كما نص بها في ذيل هذه الإشارة وقرأنا, الى أن يقول: قيل العماء هي الحضرة الأحدية عندنا لأنه لا يعرفها احد غيره وهو حجاب الجلال وقيل الحضرة الواحدية وهي منشأ الأسماء والصفات لان العماء عندهم الغيم الرقيق والغيم هو الحاصل بين السماء والارض وهذه الحضرة يعني الواحدية هي الحائلة بين السماء الأحدية وارض الكثرة الخلقية, قوله العماء الى آخره, ووجه الآن من تفسيرات الانسان الكامل أن ظهور الوجود من سماء الاطلاق الى ارض التقييد لا يمكن الا بواسطة الواحدية ويمكن تصحيح الاول يعني إطلاق العماء على الأحدية أيضا باعتبار أن ظهور الوجود وشؤوناتها عن الحق الواحد المحض يعني اللا بشرط المقسمي لا يمكن الا بالتعين وأول تعين يتعين به الوجود الباري عن الاطلاق الباري يعني المبرى, عن الاطلاق والتعين هو المرتبة الأحدية ولذا سمي العماء لأنه حائل ووجه التسمية على هذا التحقيق أيضا تمام بلا ريب وشبهة.

    اذن الى هنا اتضح لماذا تسمى الأحدية بالعماء؟

    لأنه ذاك المقام اللا بشرط المقسمي لا يمكن أن يتحقق له الارتباط الا بواسطة تعين وأول تعين هو مقام الأحدية, اذن يسمى العماء, لماذا يسمى الواحدية مقام العماء؟

    أيضا واضح باعتبار انه الانتقال من التعين الذي هو لا تعين الى التعينات الخلقية لابد أن يمر بمقام الواحدية الذي هو التعين الثاني, واعلم, الآن وجه تسمية الانسان الكمال أيضاً بالعماء, واعلم أن الحقيقة الإنسانية باعتبار برزخيتها بين الوحدة والكثرة والحدوث والقدم لها اعتباران الى آخره, هذا وجه التسمية.

    الآن هذه الرواية ماذا يستفاد منها واقعا ذاك بحث استظهاري وليس بحث استدلال عقلاني المهم انه يمكن أن يكون مصداقه هذا ويمكن أن يكون مصداقها هذا ويمكن أن يكون مصداقها ذاك, والامر واقعا سهل.

    هذا هو التعين الاول, التفت جيدا من قبيل النفس التعين الاول ما هو؟ العقل التعين الاول في حقيقة الوجود الواحدة الشخصية التعين الاول هو ما يصطلح عليه بالأحدية الذي تعينه انه لا تعين له, وهذا أوضحناه مفصلا بالأمس وقلنا المراد بلا تعين له, يعني كل التعينات الأخرى هنا بما هي تعين غير موجودة ولكن ليس معناه بما هي كمال أيضاً غير موجودة, وبينا بأنه لعله نفي الصفات عنه في كلمات الإمام أمير المؤمنين × إشارة الى مقام الأحدية.

    الآن التعين الثاني: وهو اذا أخذت تلك الحقيقة بشرط جميع التعينات ما من تعين من التعينات المتصورة ما بعد هذه المرتبة من التعين الا وهو موجود هنا, لذا قال: وإذا أخذت بشرط شيء, تارة تؤخذ الحقيقة بشرط لا من التعين, وتارة تؤخذ الحقيقة, ولعله للمرة الخمسين اقول هذه الأخذ ليس اخذ اعتبار وضع الواضع اعتبار المعتبر, هذا الأخذ نفس أمرية واقعية ومن هنا هذا بالنسبة إليه الطرف الأعلى, الطرف الأسفل كذلك في قوس الصعود العارف درجاته تختلف, هذه درجات الاختلاف ما هي منشأها؟ الوصول الى واحدة من هذه التعينات يعني في السفر الثاني, تارة في السفر الاول طيب من التعينات الخلقية الى التعينات الحقية, الآن هذا انتقل من السفر الاول ذهب الى السفر الثاني هذا السفر الثاني وهو من السفر من الحق الى الحق, طبعا التعينات الخلقية كثيرة يعني عالم المثال وعالم.. الى آخره هذه كلها سفر من الخلق الى الحق, يعني الآن انتقال من المظاهر الخلقية عبرنا المظاهر الخلقية وعندما اقول مظاهر خلقية لا يذهب ذهنك الى عالم الشهادة عالم عالم المثال من المظاهر الخلقية, عالم العقول مظاهر خلقية العقل الاول كذلك مظاهر خلقية هذه كلها داخلة اين؟ في قائمة المظاهر الخلقية, الآن استطاع عبد أن يتجاوز هذه المقامات وانتقل الى المظاهر العلمية, طيب هناك المظاهر العلمية لها شأن لها مرتبة واحدة او لها مراتب؟ لا لها الاعيان ولها ما هو ملزوم الاعيان ولها مقام الواحدية وبعد ذلك مقام الأحدية هذه بعد مراتب العارف في قوس الصعود.

    لذا بالأمس قلنا بأنه الأحدية اذا صارت تعين هنا يقولون قاب قوسين هذا مقام الواحدية او أدنى مقام الأحدية, اذن في قوس صعوده الخاتم  ’ أنمى انتهى الى مقام الأحدية.

    قال: وإذا أخذت تلك الحقيقة وهذا الأخذ نفس أمري واقعي والعارف في قوس الصعود قد ينتهي الى هذا وقد ينتهي الى ذاك, وإذا أخذت بشيء فأما أن تؤخذ بشرط جميع الاشياء اللازمة لها, أي لهذه الحقيقة كليها وجزئيها, في الفصل اللاحق سيأتي الفرق بين الكلي والجزئي هذا ليس الكلي والجزئي المنطقي بحثه المفصل سيأتي إنشاء الله تعالى عندما نأتي الى الأسماء والصفات ما هو المراد من كلية الأسماء او جزئية الأسماء.

    كليها وجزئيها هذه المسمات بالأسماء والصفات اذا أخذت لها اسم فهي المرتبة الإلهية المسمات عندهم بمقام الواحدية او مقام الجمع, التفت جيدا.

    هنا يأتي ذاك البحث الذي تقدم في تمهيد القواعد وقد قدمناه هنا في مقدمة هذه الابحاث أن الله هذا الاسم المبارك لها إطلاقان: الله الذاتي الذي يطلق على هذه الحقيقة وهي الحق, والله الوصفي وقلنا أن الله الوصفي ليس إشارة الى هذه الحقيقة وإنما إشارة الى تعين من تعينات هذه الحقيقة أي تعين الاول او الثاني؟ التعين الثاني.

    وعلى هذا فالله هذا الاسم المبارك المراد من الاسم اللفظي يعني ما يسمى لفظا اسم لا الاسم العرفاني الذي هو الذات بعد تعين من التعينات هذا أيضاً من الاشتباهات التي تصير, هذا اللفظ لا نعبر اسم, هذا اللفظ تارة يطلق ويراد منه هذه الحقيقة وهي اللا بشرط المقسمي هذا يسمى الله الذاتي, وأخرى يطلق ويراد هذا التعين الذي هو التعين الثاني ويراد منه الذي هو مرتبة بعد الأحدية يطلق ويراد منه يسمى الله الوصفي.

    الآن تعالوا الى هذه الرواية, في أصول الكافي كتاب التوحيد باب حدوث الأسماء هذه الرواية المعروفة عن ابي عبد الله الصادق × قال: أن الله هذه الله واحدة عندنا أولى, التفت وبعد ذلك يتضح أن هذا الله الذاتي او الوصفي, أن الله تبارك وتعالى خلق اسما الآن بعد ذلك سيتضح أن هذا الاسم لفظي ما هو, بالحروف غير متصوت اذن تبين اسم لفظي او غير لفظي هذا؟ غير لفظي, باللفظ غير منطق, بالشخص غير مجسد, بالتشبيه غير موصوف, باللون غير مصبوغ, منفي عنه الأقطار, مبعد عنه الحدود, محجوب عنه حس كل متوهم, مستتر غير مستور, هذه الآن أعطيها الى أي شخص منا يقول: الرواية ضعيفة السند انتهت القضية, مع انه أنا عندما تابعت هذه القضية وجدت عشرات الروايات بهذا المضمون, لا أريد أن اقول نص هذه الرواية لا عشرات الروايات عندما تتكلم عن الأسماء لا اقل الزم توحيد الصدوق وتصفح الروايات, عندي رسالة في الأسماء, لكن مع الأسف لم استطع أن أرتبها وأطبعها حدود مائة صفحة, عرفت كيف, يعني حقيقة الاسم اسم الأعظم, يوجد كم إشارة إليها في آخر التوحيد ج2 ولكن تلك بطريقة أخرى, على أي الاحوال.

    مستتر غير مستور, الآن كله نتكلم عن الاسم الذي فيه كل هذه المواصفات وبقى شيء لا يوجد فيه هذا الاسم, فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء, الآن أي أجزاء هذه؟ لا يذهب ذهنك الى المادية وكذا لأنه هو قبل ذلك قال: لا مادي, لا محسوس, لا متوهم, اذن انت بقرينة العبارات السابقة لابد أن تفهم أن هذه أجزاء أي جزاء, يعني لا انه مثل هذا الكتاب تقسمه الى أربعة أجزاء, فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر, فاظهر منها, اذن تبين الى هنا نحن اين كنا؟ في عالم البطون, يقول: فأظهر, اذن نحن الى هنا هذا الاسم داخل في اسم الباطن او اسم الظاهر؟ داخل في اسم الباطن, الآن أي باطن؟

    إنشاء الله بحثه بعد ذلك قليلا قليلا يتضح, هذا الباطن المطلق, وظاهر مطلق, وباطن وظاهر نسبي.

    يقول: فأظهر منها ثلاثة أسماء اذن تبين مراده, جعله أربعة أجزاء مراده من الأجزاء الأسماء لأنه قال فاظهر منها ثلاثة أسماء, الآن لماذا؟

    لقول لفاقة الخلق إليها, اذن تبين أن هذا الظهور لحاجته الى الظهور او لحاجتي الى الإظهار؟ يوجد فرق, بين انه محتاج الى أن يظهر او انه إنما اظهر لأني لا يمكن أن أكمل الا بهذا الظهور.

    قال: فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها وحجب منها واحدا وهو, التفت جيدا, هذا المحجوب أيضاً اسم من الاسم الاسم المكنون المخزون, اذن تبين ثلاثة ظهور واحد بطون وذاك الباطن اسم او لا؟

    أيضا تعين من التعينات, فهذه الأسماء التي ظهرت, جيد ما هو الظاهر منها؟ جدا تعبير دقيق مولانا, قال: فالظاهر هذه الأسماء الثلاثة التي أظهرها ما هي؟ الله تبارك تعالى, أن الله اظهر الله يعني ماذا؟ ماذا يصير الله يظهر الله ماذا؟ اذن تبين أن الله في الروايات مستعمل باستعمال واحد او باستعمالين؟

    استعمال لله في الله الذاتي, أن الله تبارك وتعالى, هذا الله أي الله؟ الذاتي, فاظهر الله, هذا أي الله؟ الوصفي الذي هو اسم من الأسماء تعين من التعينات, فاظهر منها, فالظاهر الله يظهر أن هذا الذي طبعها لم يلتفت الى أن هذه الجملة ما هي معناها, يقول: تبارك وتعالى, متصور أن تبارك وتعالى وصفان لله, لماذا؟ لأنه قبل سطر أول الرواية يوجد أن الله تبارك وتعالى فتصور أن هنا كذلك الله تبارك وتعالى كوصفين ماذا, ما تصور بأنه هذين تبارك وتعالى اسمان في قبال اسم الله, لذا هذه العبارة صححوها هنا في الكافي الله, تبارك, تعالى, لا الله تبارك وتعالى, جيد.

    الآن قلت لك هذه الرواية فقه الحديث لا نذهب الى لغة العاجز ضعف السند هذه ليست في مجالنا, نحن نتكلم في فقه الحديث, أعطوها بيني وبين الله بيد شخص يدعي معرفة حديث أهل البيت قل له بأنه واقعا هذه الرواية اشرحها لنا, لا اقل اذا السند ليس بصحيح طيب فلا يوجد عندنا قطع بعدم الصدور ما عندنا قطع بالصدور لا انه يوجد عندنا قطع بعدم الصدور, احتمال الصدور موجود في الرواية او لا؟ طيب ماذا يعني فقه الحديث؟ الآن التفت, جدا الرواية عجيبة.

    يقول: فالظاهر هو الله, تبارك, تعالى وبعد, وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء يعني الثلاثة أربعة أركان, من هنا نظرية الأسماء الكلية والجزئية وانه اسم تحت اسم واسم فوق اسم, كاملا هذه النظرية العرفانية من اين تطلع؟ من الرواية, فجعل في كل منها أربعة أركان فذاك اثنا عشر ركنا, لأنه ثلاثة وكل واحدة أربعة كم يصير؟ اثنا عشر, ثم خلق, الرواية قبلها كان كله يقول جعل جعل جعل من وصل الى هنا عبر خلق, الآن انت قلت تفنن بالعبارة أنا ما استطيع أن اقبل تفنن في العبارة لماذا قبلها بسطر لم يقل خلق؟ اذا هذه كانت من وضع ناقل الحديث بالمعنى فهو هنا, هذا بعيد جدا, المهم, ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما, أخاف في ذهنك يذهب اسما يعني الألفاظ قال: فعلا منسوبا إليها, كم صارت؟ 360, يقول فهذه الأسماء, يذكر الإمام  × مجموعة من الأسماء, فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة, اذن ارجع كل الأسماء 360 الى هذه الثلاثة, وهذه الأسماء الثلاثة أركان وحجب الاسم الواحد المكنون, هذه الثلاثة الى اين أرجعها؟ الى هذا الاسم المكنون, بهذه الأسماء الثلاثة وذلك قوله تعالى {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الأسماء الحسنى} هذا ضمير أسماء الحسنى فله هذا واضح هذا له مرجع الضمير ماذا يكون؟ ذاك الاسم المكنون, هنا نكتة جيدة وأنا ذكرتها مرارا للاخوة.

    نكتة جيدة يذكرها المحقق الداماد رحمة الله تعالى عليه في تعليقته على هذه الرواية من أصول الكافي, يقول: هذا العدد 360 من حيث الحروف يساوي رفيع الدرجات في العرش, الم تقل الآية {رفيع الدرجات} هذا رفيع الدرجات هذه أبجد هوز حطي كلمن التي واحد اثنين ثلاثة, من نحسبها من حيث الأرقام يطلع أيضا رفع الدرجات كم عددها؟ 360.

    الآن انت قل هذه صدفة نظرية الاحتمال ماذا تقول, هذه أبحاث أخرى, طيب هذا نتجاوزه أيضاً.

    قال: فهذه المرتبة الإلهية المسمات عندهم بالواحدية, طيب انتقل الى, وهذه المرتبة لا الحقيقة, في التعين الاول في التعين الثاني ماذا قلنا؟ قلنا أن الحقيقة اذا أخذت بشرط لا من التعين فهي الأحدية, أن الحقيقة اذا أخذت بشرط شيء جميع الأسماء والصفات جميع التعينات اذن هي الواحدية, لا الحقيقة اذا أخذت الآن, هذه المرتبة أي مرتبة؟ مرتبة الواحدية, الآن هذه ليست احكام الحقيقة احكام التعين الثاني احكام المرتبة, يوجد فرق بين أن تكون شؤون الحقيقة وبين أن تكون شؤون المرتبة شؤون هذه المرتبة.

    قال: وهذه المرتبة باعتبار طيب هذا الله, وحيث أن الله, أي الله؟ الله الوصفي مقام التعين الثاني الالوهية, طبعا تقول لي هذا شيء غير الأحدية؟ لا, الالوهية وأحدية وأحدية وواحدية شأنان من شؤون تلك الحقيقة لا يذهب ذهنك الى انه الآن صار تفويض اذن الآن اللا بشرط المقسمي جالس في بيته والآن الشغل بدأ من يشتغل؟ الله الوصفي لا ليس هكذا يا اخواني, لا يذهب ذهنكم الى هكذا, الآن نحن في مقام التحليل العقلي نحن هذه نفعلها والا هذا اللا بشرط المقسمي {هو معكم أينما كنتم} هو مع الأحد احد مع الواحد واحد, فإذن لا يذهب ذهنك الى انه, كما انه النفس مع العقل عقل مع الوهم وهم, لا أن النفس مع الوهم نفس, طيب هذا لم يكن للشأن دور مع انه الوهم له شأن.

    اذن عندما الآن نتكلم عن احكام وشؤون المرتبة لا يذهب ذهنك الى انه اذن ذاك صار عاطل وباطل ومعطل, ليس هكذا, ذاك موجود سار في هذه.

    قال: وهذه المرتبة هذه المرتبة بشرط جميع التعينات لها جميع الكمالات اذا تتذكرون بالامس قلنا أن الأحدية إسقاط الإضافات والواحدية إثبات الإضافات هذا بالامس ذكرناه مفصلاً.

    قال: وهذه المرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء, هذه التي دعها, لمظاهر الأسماء الى كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج تسمى ماذا؟ فالربوبية من شؤون الأحدية او من شؤون الواحدية؟ (كلام أحد الحضور) نعم أحسنت لا يذهب ذهنك وتتصور بان الربوبية من شؤون من؟ من شؤون مقام الأحدية لا من شؤون مقام الواحد, هذا الذي الآن قراناه في الرواية انه كل اسم له أربعة أركان كل ركن له ثلاثين اسما فعلا, هذه الله اسم من الأسماء وله أركان وتحت كل ركن ماذا يوجد؟ ثلاثين فعلا واحدة من أفعالها ما هو؟

    إيصال المظاهر الاسم بحسب الأعيان الخارجية إيصالها الى كمالاتها المناسبة لها في الخارج, يعني {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} لابد أن يوصله. بهذا اللحاظ الله ماذا يصير؟ أي الله؟ لا الذاتي بل الله الوصفي, بهذا اللحاظ الله ماذا يصير؟ يصير رب, اذن إنشاء الله عندما تدخل الى الصلاة ماذا تقول؟ تقول {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين} هذه الجملة تأخذ معنا آخر في ذهنك هذا الحمد لرب العالمين تدري انت اين تشكر, انت عندك علاقة بهذا اللفظ بلا بشرط المقسمي أبدا, عندك علاقة بالأحدية؟ أبدا, عندك علاقة بالله بما هو الله؟ أبدا, وإنما شأن من شؤون, ما ادري واضح هذا.

    اذن جنابك عندما تصير وتحتاج الى شيء تقول له مريض عندك يريد أن يموت تدعوه باسم يا محيي انت لك علاقة بالله؟ لا انت عندك علاقة بهذا الشأن من شؤون الله, فلهذا يأخذ بحث علم الأسماء بحث أساسي في الأدعية في الارتباط في الحاجة .. والى غير ذلك.

    قال: وهذه المرتبة باعتبار الإيصال هذا الإيصال إيصال وجودي لا اعتباري, هذا الإيصال ليس إراءة الطريق هذا الإيصال الاخوة يتذكرون الهداية قلنا على قسمين: هداية إرائية وهداية إيصالية, وبينا قلنا أن هداية المعصوم الباطنية هي ليست إرائية كالنبي وإنما هي إيصالية يعني لها دور وجودي واسطة في الفيض في قوس الصعود, لأنه هذه واسطة الفيض على قسمين: واسطة في الفيض في قوس النزول, واسطة في الفيض في قوس الصعود يعني ماذا واسطة في الفيض في قوس الصعود؟ يعني انت جنابك الآن في الدرجة الثانية من الايمان قمت بأعمال واعتقادات لابد أن تنتقل الى الدرجة الثالثة, هذا انتقالك الى الدرجة الثالثة الله مباشر لأنه ممكن يحتاج الى علة بلا واسطة ينقلك من الثانية الى الثالثة او مع الواسطة؟ (كلام أحد الحضور) من الواسطة؟ أمر تكويني هذا يحتاج الى واسطة الى سبب من السبب؟ هذا هو الدور الباطني والملكوتي للمعصوم, فإذن الآن الإمام الحجة    × له عمل او لا عمل له؟ نعم لأنه البعض يتصور أن عمله يصير رئيس جمهورية طيب لم يصير رئيس جمهورية الآن عاطل باطل كل عمل ما عنده…, يتصور أن الإمام الصادق كان كل عمله بأنه زرارة يأتي وينقله رواية او روايتين طيب زرارة لم يأتي ماذا يفعل؟ لا شغل لا عمل… مع انه لا يدري أن الإمامة القرآنية {إني جاعلك للناس إماما} الخلافة القرآنية هذه لها دور وجودي في قوس النزول منها يصل بيمنه رزق الورى, هذا قوس النزول ولكن لم يكتفي هنا يوجد عنده دور وجود ملكوتي مربوط في قوس الصعودي هذا الدور الوجودي الملكوتي في قوس الصعود هي التي يعبر عنها بالهداية بمعنى الإيصال الى المطلوب التكويني التي نعتقدها في أئمتنا (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    قال: وهذه المرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء, ما هي مظاهر الأسماء؟ هذه التي للمظاهر, ما هي مظاهر الأسماء قال: التي هي الاعيان, ليس المراد من الاعيان يعني الاعيان الثابتة, المراد من الاعيان يعني الاعيان الخارجية بأي قرينة؟ بقرينة عطف والحقائق, الآن ليس بعلم الآن عين خارجية, لأنه مظاهر الأسماء, الأسماء هي الاعيان هناك ومظاهر العلمية للأسماء هي الاعيان لا المظاهر العينية للأسماء الاعيان, المظاهر العينية للأسماء, المظاهر العينية لا العلمية هي الحقائق الخارجية الاعيان الخارجية.

    قال: التي, هذه التي للمظاهر, التي هي الاعيان يعني العين الخارجية والحقائق, طيب إيصال المظاهر الى كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج, هذا أي استعداد؟ هذا الاستعداد الوجودي {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} هذا الذي جاء في قوله تعالى {واتاكم من كل ما سألتموه} لأنه {يسأله من في السماوات والارض} كما في سورة الرحمن, القران يأتي {وآتاكم من كل ما سألتموه} ولكنه هذا السؤال سؤال الاستعداد لا سؤال اللفظ ولا سؤال الحال وإنما سؤال الاستعداد.

    ويتذكر الاخوة في تمهيد القواعد قسمنا السؤال الى عدة اقسام: قلنا سؤال اللفظ, سؤال المقال, سؤال الحال, سؤال الاستعداد. لاستعداداتها في الخارج تسمى ماذا؟ تسمى المرتبة الربوبية {رب العالمين} وإذا أخذت ماذا؟ وإذا أخذت لا بشرط شيء ولا بشرط لا, هذا ضمير وأخذت الى اين يعود؟ يعود على المرتبة او الى الحقيقة؟ (كلام أحد الحضور) نعم احسنتم لأنه بشرط شيء كان للحقيقة بشرط لا أيضا كان مال الحقيقة الآن لا بشرط أيضا مال الحقيقة لا انه هذه المرتبة اذا أخذت.

    اذن تبين الآن هذا اللا بشرط وبشرط لا وبشرط شيء, هذه ليست هذه الاقسام التي قرأتموها للماهية لا لا, نعم مستعيرين من ذلك الاصطلاح الى هذه الحقيقة, هذا كلها مرتبط بالمصداق لا انه مرتبط بالماهية, هذه الحقيقة اذا أخذت بشرط لا من التعين أحدية, هذه الحقيقة اذا أخذت بشرط شيء من التعين الواحدية, هذه الحقيقة اذا أخذت لا بشرط, لا بشرط لا, ولا بشرط شيء, قال: وإذا أخذت هذه الحقيقة لا بشرط شيء كما في الواحدية ولا بشرط لا كما في الأحدية فهي المسمات بالهوية السارية في جميع الموجودات.

    هذا المسمى بالنفس الرحماني, طبعا هذا النفس الرحماني لم يختص بهذا اللحاظ, لم يختص بالمظاهر الخلقية هذه يشمل المظاهر الخلقية يعني الأحدية ماذا تصير من هذا الوجود المنبسط والهوية السارية ماذا يصير منه؟ يصير شأن من شؤونه, الواحدية شأن من شؤونه, الصادر الاول شأن من شؤونه, العقل الاول شأن من شؤونه, عالم المثال شأن من شؤونه, اذن هذا هو النفس الرحماني, هذه هي الهوية السارية.

    لذا عبارته في الحاشية تعالوا قال الشارح في الفصل الشعيبي في الحاشية رقم1: ليس ذلك النفس الا عين الهوية السارية في الموجودات كلها, قال الفيض في عين اليقين عن بعض العرفاء الشامخين: الحق الساري في الحقائق بمعنى انه شرط لظهور الحق في المراتب لا لتحقق الحق في ذاته والا لانقلب الواجب ممكنا, واضح هذا. اذن الى هنا اتضح لنا بأنه هذه الحقيقة تارة تؤخذ بشرط لا أحدية, تؤخذ بشرط شيء وأحدية, تؤخذ لا بشرط هي الهوية السارية. الآن اذا يتذكر الاخوة قبل قليل قال هذه المرتبة الواحدية اذا أُخذت بشرط تربيتها او إيصالها للمظاهر صارت ربوبية, الآن يرجع مرة أخرى يقول: هذه المرتبة اذا أُخذت بكونها كذا تصير كذا, اذا أُخذت كذا فتصير كذا, فكثير من هذه الاحكام مرتبطة بمقام الواحدية, تفسيره يأتي. 

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/05/02
    • مرات التنزيل : 1964

  • جديد المرئيات