بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: وإذا أخذت بشرط كليات الاشياء فقط فهي مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الاول المسمى بلوح القضاء وأم الكتاب والقلم الأعلى.
في الواقع بأنه في هذه الإشارات قواعد أساسية وان كانت على مستوى المبدأ التصوري لا المبدأ التصديقي.
في هذه الإشارات يريد أن يبين أن المظاهر العلمية التي تبدأ من الاعيان الثابتة والمظاهر الخلقية التي تبدأ من العقل الاول وتستمر الى أدنى مراتب سلسلة المظاهر الكونية والخلقية أن كل مظهر وكل مرتبة من مراتب هذه المظاهر هي تحت ربوبية شأن من شؤون هذه الحقيقة الواحدة التي لها مظاهر متكثرة.
هذه قاعدة أساسية, يعني نحن عندما نضع يدنا على العقل الاول الذي هو مظهر من المظاهر الخلقية هذا مربوب من ربه؟ اسم من الأسماء الإلهية وعندما نضع يدنا على لوح المحو والإثبات هذا مظهر من المظاهر الخلقية من ربه؟
اسم من الأسماء, عندما نضع يدنا على لوح القدر على عالم المثال, على عالم الشهادة من ربه؟ من يدبر شأن هذا المظهر؟ اسم من الأسماء الإلهية, فلذا على هذه القاعدة تعالوا معنا حتى الآن فقط أطبق هذه القاعدة حتى نقف عند مفردة مفردة منها.
بالأمس او في البحث السابق اشرنا إليها, قال: مرتبة الاسم الباطن المطلق رب من؟ رب الاعيان الثابتة, والأعيان الثابتة من المظاهر العلمية والإلهية او من المظاهر الخلقية والكونية؟ من المظاهر العلمية يعني مرتبطة بالصعق الربوبي, مرتبة الاسم الرحمن رب من؟ رب العقل الاول, مرتبة الاسم الرحيم رب من؟ رب لوح القدر, اللوح المحفوظ الكتاب المبين, مرتبة الاسم الماحي, انتم تعرفون هذه الاسم أي اسم؟ الاسم العرفاني الذات بلحاظ تعين من التعينات, ليس هنا المراد لفظ الاسم ليس المراد اسم الاسم وإنما المراد نفس الاسم يعني الواقع الخارجي الحقيقة بلحاظ تعين من التعينات التي هي امور نفس أمرية واقعية.
قال: مرتبة الاسم الماحي المثبت المميت المحي رب من؟ رب النفس المنطبعة المُسمات بلوح المحو والإثبات, مرتبة الاسم القابل, طبعا هذه الأسماء بعضها جاءت في الروايات مثل يا قابل كما أشرت إليه, وبعضها الاسم لم يأتي ولكن الفعل أتى في القران من قبيل يقبل الصدقة, يقبل التوبة, فهو ماذا؟ فهو قابل, بعضها بصريح جاءت وهو انه يا قابل كما في دعاء الجوشن الكبير, وبعضها بما هو اسم لم يأتي يعني اسم الاسم ولكن جاء الفعل الذي يدل عليه, من قبيل يقبل الصدقة, يا من يقبل اليسير ويعطي الكثير, يقبل هذه من الافعال المنسوبة الى الله (سبحانه وتعالى), طيب هذا الاسم رب من؟ رب الهيولى الكلية المشار إليه, مرتبة اسم الفاعل هذا رب من؟ رب الطبيعة الكلية, مرتبة اسم المفصِّل والمدبِّر رب من؟ رب العقول والنفوس الناطقة, تعالوا معنا الى ص54 , مرتبة اسم المصوِّر رب من؟ رب عالم الخيال المطلق والمقيد يعني عالم الخيال المنفصل والمتصل, مرتبة الاسم الظاهر المطلق رب من؟ رب عالم الملك.
اذن هذه القاعدة التي نقحناها في البحث السابق من باب التذكر, اذن رب العقل الاول هو رب عالم المُلك؟ لا, لا يتبادر الى ذهنك بان رب عالم الملك هو رب العقل الاول, طبعا عندما اقول هو ليس بربه لا أريد أن اقول أرباب متفرقون لا هم ليسوا متفرقون, أرباب ولكن لا متفرقون, لا فقط متفرقون هذه حيثيات حقيقة واحدة, هذه قاعدة.
اذن هذا الموجود مع هذا الموجود العقل الاول العقل الثاني العقل العاشر النفوس كذا, كل واحدة هو تحت تربية وإدارة وتدبير شان من الشؤون الإلهية, طيب اذا فرضنا أن موجودا من الموجودات عنده خمسة شؤون, ماذا يصير؟ كل شأن من شؤون يكون تحت تدبير الرب الخاص بذلك الشأن اذا وجد موجود واجد لكل هذه الشؤون عند ذلك يكون مربوبا لكل هذه الأرباب يعني ماذا مربوبا لكل هذه الأرباب؟ يعني واجدا لكل كمالات هذه الأسماء, وهذا الذي نعبر عنه بأنه مظهر الاسم الأعظم فيكون مربوبا لله يعني اسم اسم الأعظم, فهذا ليس ربه الرحمن ليس ربه الرحيم ليس ربه الماحي, ليس ربه المميت ليس ربه القابل الفاعل الموجد المصور, ربه من؟ ربه الله, الاسم الله لا اسم الاسم لا اللفظ وإنما هذا المربوب من هو لابد أن يكون؟ هذا لابد أن يكون جامعا لكل المظاهر والا اذا كان واجدا لبعض المظاهر كمالات المظاهر دون البعض, فهو مربوب لاسم الأعظم او مربوب للأسماء الجزئية؟.. نعم واضح صار.
وهذا المظهر الاسم الأعظم ماذا نسميه؟ اتضح بأنه العقل الاول تابع للرحمن, هذا المظهر الاول او المظهر الجامع ما هو اسمه؟ بالتمهيد ماذا قلنا؟ (كلام أحد الحضور) لا مظهر شيخنا, مظهر لا الظاهر الله الظاهر وليس المظهر شيخنا, ما هو؟ الصادر الاول, ولذا ميزنا بين العقل الاول والصادر الاول, وقلنا بان هذا التمييز تمييز عرفاني لا تمييز فلسفي والا الفلاسفة الصادر الاول والعقل الاول عندهما مترادفان, أما هؤلاء أن العقل الاول شأن من شؤون الصادر, الآن تعال معي الى العبارة وانظر انه كم هذه العبارة منظمة ودقيقة, رحمة الله تعالى عليه.
قال: ومرتبة الانسان الكامل الذي عبرنا عنه الصادر الاول, عبارة عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية, آخر ص54, ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة الى آخر تنزلات الوجود هذا المظهر الذي هو الصادر الاول الذي هو واجد لكل كمال أيضاً له رب من هو ربه؟ لا ربه الرحمن ولا الرحيم ولا القابل ولا الفاعل ولا.. وإنما ربه من هو؟ (كلام أحد الحضور) ربه الله بعد هذه هو مكان آخر, الآن ربه الله, {وان الى ربك المنتهى} واضح الآن تسلسل البحث في أذهان الاخوة.
من هنا واقعا بعد الانسان {بل الانسان على نفسه بصيرة} كما اشرنا في البحث السابق وهو انه نرى حالاته النفسانية هو يستطيع أن يعرف اذا عرف علم الأسماء يستطيع أن يعرف انه استعداده الربوبي ومربوب لأي اسم من الأسماء, من خلال استعداداته الوجودية وأسئلته الفطرية واللفظية يستطيع أن يعرف هو تحت أي اسم من هذه الأسماء هل هو تحت اسم الرازق, هل هو تحت اسم الباسط او اسم القابض, طيب تعالوا ارجعوا معنا الى البحث.
نحن كلما نريد أن نمشي مع البحث البحث لا يمشى مولانا ما ادري لماذا, طيب تعالوا معنا.
اذا يتذكر الاخوة قلنا بأنه عندما نأتي الى عالم المظاهر, الى اين ننتقل الى عالم المظاهر الخلقية لا الكونية لأنه الكونية على اصطلاح العرفاء كل ما سوى الله فهو كون, أما على اصطلاح المشائين بتعبيرهم دون فلك القمر يعني مرتبطة بما دون عالم الطبيعة يعني الكون والفساد, فلذا عندما نقول مظاهر خلقية وكونية على مبنى العرفاء يوجد ترادف بين الكون والخلق ما سوى الله, أما على مبنى المشائين فلا يوجد ترادف لان الكون اخص من الخلق.
اذا يتذكر الاخوة نحن في العرش والكرسي قلنا هكذا, وهو انه يوجد عندنا غيب مطلق وشهادة مطلقة ويوجد عندنا في الوسط بينهما هو غيب بالنسبة الى ما فوقه وظاهر وشهادة الى ما دونه, وضربنا مثالا لذلك ما هو المثال؟ قلنا العرش والكرسي, هذا في ما يتعلق بالعرش والكرسي اقرأ لك هذه الرواية القيمة في هذا المجال.
هذه الرواية واردة في توحيد الصدوق هذه الرواية في هذا الباب من الروايات القيمة التي أنا اقول أشرت إليها اين في شرحها, قال: أن للعرش صفات كثيرة مختلفة, له في كل سبب وضع, محل الشاهد الآن اقرأه, ثم العرش في الوصل منفرد او متفرد عن الكرسي, اذا قلنا العرش والكرسي من قبيل اذا اجتمعا افترقا, يقول اذا اجتمع اذا وصل الكرسي بالعرش احدهما غير الآخر, ثم العرش في الوصل مفرد او متفرد عن الكرسي لأنهما بابان من اكبر أبواب الغيوب, هذا جمع الغيوب اذن يتضح أن الغيب متعدد, وهما جميعا يعني العرش والكرسي غيبان وهما في الغيب مقرونان لان الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب والعرش هو الباطن من الغيب, اذن يتبين بأنه العرش والكرسي مع أنهما بلحاظ عالمنا غيب او شهادة؟ غيب ولكن اذا قيس احدهما الى الآخر, احدهما يكون غيبا والآخر شهادة, وهذا معناه أن الغيب والشهادة البطون والشهادة, الظهور والبطون أيضاً يكون مطلقا ويكون نسبيا, فهما في العلم بابان, اذن يتضح أنهما من مراتب علم الحق (سبحانه وتعالى) فهما في العلم بابان لان ملك العرش سوى ملك الكرسي لهما ملكان قائمان عليهما, وعلمه علم العرش أغيب من علم الكرسي, هذا تعبير بأغيب إشارة الى أنهما من مراتب الغيب, وهذه في كل المراتب الوسطية الذي يبدأ من الباطن المطلق وينتهي الى الشهادة المطلقة نحن هذه القضية عندنا موجودة يعني النسبية قائمة بين كل أعلى وأسفل.
هذا البحث السيد الطباطبائي تعرضت الى شرح هذه الرواية القيمة في المجلد الثامن من الميزان ص166 وما بعد, وكذلك الاخوة اذا يريدون أن يراجعون أنا عندي إشارات عليها في التوحيد ج2 ص353 بشكل تفصيلي وقفت على هذا الحديث في ما يتعلق بالعرش والكرسي وأنهما من مراتب العلم الفعلي للحق (سبحانه وتعالى) ولكن فيهما بعد تدبير كما أشرت, هذه قضية.
القضية الثانية العقل الاول.
اذا يتذكر الاخوة في البحث السابق قلنا أن العقل له اصطلاحات او أسماء متعددة, من أسمائه النور من أسمائه القلم, من أسمائه الماء, وهذه وردت فيها روايات من الفريقين لا من طرف أتباع أهل البيت من الفريقين روايات موجودة انها سمت هذا العقل لا الصادر الاول, العقل الاول, الآن أنا واقعا ما أريد أن اجزم بان الروايات عندما تقول العقل الاول المراد من العقل الاول بحسب اصطلاح الفلاسفة او المراد من العقل الاول بحسب اصطلاح العرفاء, فانه بحسب اصطلاح الفلاسفة يرادف الصادر الاول, أما بحسب اصطلاح العرفاء شأن من شؤون الصادر الاول.
(كلام أحد الحضور) نعم هو العقل, أول ما خلق الله نور نبيكم, وأول ما خلق الله العقل وأول خلق من الروحانيين, وكذلك, الآن الروايات التي الاخوة يريدون أن يراجعونها في الجزء الثاني من التوحيد الذي أنا جمعت تقريبا كل الروايات الواردة في هذا المجال ص414 روايات النور, أول ما خلق الله نوري, ومصادرها الذي يمكن عشرين مصدر من المصادر العامة, ويكون في علمكم في ما يتعلق بوجود الخاتم ما قبل هذه النشأة الروايات الواردة في مدرسة الخلفاء أضعاف ما وارد عندنا, المصادر التي أنا ذكرتها, الطبقات الكبرى لابن سعد, تفسير جامع البيان الطبري, دلائل النبوة لأبي نُعين, البداية والنهاية ابن كُثير, للخصائص الكبرى للسيوطي, شرح المواهب للزرقاني, وكذلك كنز العمال, و.. للمتقي الهندي و… عشرات مضافا الى هذا وطبعا كلها نقلها الغدير مولانا, كل المصادر جاء بها, هذه في ما يتعلق بالنور.
في ما يتعلق بالعقل, أول ما خلق الله العقل, اذن مرتبط بعالم المظاهر الخلقية لا المظاهر الإلهية يعني ليس الصعق الربوبي يعني ليس الاعيان الثابتة, أول ما خلق الله العقل وفي آخر خلق الله العقل وهو أول خلق من الروحانيين, لذا بعض الكتاب المعاصرين وأشرت أيضاً في الكتاب بعض الكتاب المعاصرين بل بعض المحققين منهم قالوا بأنه توجد رواية واحدة ورواية ضعيفة السند, نحن ناقشنا بشكل مفصل بأنه ليس الامر كذلك.
في ما يتعلق بالماء أيضا ورد, فقال: جئت اسألك عن مسألة لم أجد أحدا يفسرها لي, وقد سالت ثلاثة أصناف من الناس, فقال كل صنف غير ما قال الآخر, فقال أبو جعفر وما ذلك؟ قال: اسألك ما أول ما خلق الله عز وجل من خلقه,فإن بعض من سألته قال القدرة وبعض قال العلم وبعض قال الروح, فقال أبو جعفر: ما قالوا شيئا أُخبرك أن الله على ذكره كان ولا شيء غيره وكان عزيزا ولا عزة وكان خالقا ولا مخلوق فأول شيء خلقه من خلقه الذي جميع الاشياء منه وهو الماء, من الواضح أن مراده ليس هذا الماء الذي نحن نشربه, هذا الماء الذي نحن نشربه واقعا هذا مظهر من مظاهر ذلك الماء, لا من شيء كان قبله ولو خلق الشيء من شيء اذن لم يكن له انقطاع أبداً, لزم الدوام, ولم يزل الله اذن ومعه شيء ولكن كان الله ولا شيء معه, هذه دوام الفيض مع هكذا روايات جدا مشكلة, وليست رواية وروايتين اخواني الاعزاء, لذا واقعا أنا في كتابي التوحيد في مسألة دوام الفيض كنت من المتوقفين لأنه الروايات واضحة الدلالة تقول: كان مع الأزل كان معه شيء او ليس وليس المقصود هذا المعنى الذي يفسره الفلاسفة لا, قال: ولكن كان الله ولا شيء معه فخلق الشيء الذي جميع الاشياء منه وهو الماء, هذه رواية.
رواية أخرى أيضا في ص447 الرواية عن الإمام الصادق × قال أول ما خلق الله القلم, فإذن نحن بحسب الأدلة الروايات الموجودة عندنا واقعا هذا العقل الاول الذي ربه الرحمن هذا العقل الاول يسمى بالقلم ويسمى بالنور ويسمى بالماء, الآن لماذا؟ أنا بينت في كتاب التوحيد الاخوة يرجعون الى هناك لماذا أن حقيقة واحدة تسمى بأسماء متعددة, هذا بحث.
فقط أعطي المصادر لكي قليلا نستطيع اليوم نقرأ وان كان استبعد.
قال: الآن في البحار توجد رواية وهذه الرواية جدا عجيبة التي بتعبير صاحب البحار رحمة الله تعالى عليه يعبر عنها انها من غوامض الاخبار, الرواية في البحار ج1 ص99 عجيبة هذه الرواية, (كلام أحد الحضور) لا لم يذكره, كل شيء في التوحيد نحن لم نذكره, لأنه على أي الاحوال.
عن علي ابن أبي طالب× إن النبي ’سئل ممن الله عز وجل خلق العقل؟ هذا العقل ما هو حقيقته؟ قال: خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق, اذن يوجد كمال لا يوجد في هذا الملك او لا يوجد؟ له رؤوس بعدد الخلائق لا البشر, بعدد الخلائق يعني ما من كمال الا وهذا الكمال اين موجود؟ لا تقول لي انه لماذا لم يقل ما من كمال الا وله هذا الكمال, طيب هذه لغة الفلاسفة بعد ذلك جعلوها, يعني الله (سبحانه وتعالى) عندما يريد أن يتكلم لابد أن يتكلم بلغة الفلاسفة؟ ليس بمنطقي هذا, القران والحديث له لغته الخاصة به.
من خلق ومن يخلق الى يوم القيامة, ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس, هذا تفصيل بعد الاجمال, ذاك المتن هذا الشرح, ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل, اسم ذاك الانسان مكتوب على وجهه في ذلك, الى آخر الرواية.
في ص105 يقول أما الخبر الأخير فهو من غوامض الاخبار, ومن حقه, لأنه مباني العرفاء والفلاسفة الانسان اذا لم يكن بيده واقعا يبقى حائر في مثل هذه الروايات ماذا يفعل بها, والظاهر أن الكلام فيه مسوق على نحو الرموز والأسرار, جيد, الآن الى هنا لا يوجد عندنا مشكلة, ولكن لم يتوقف قال: ويحتمل أن يكون كناية عن تعلقه بكل مكلف, الرواية خربت, واقعا خربت, صارت مرتبطة بالتكليف والبلوغ و.. ذهبت الرواية وصار البحث بحثا فقهيا, الإمام × يبينه.
قال: ويحتمل أن يكون كناية عن تعلقه بكل مكلف وان ذلك التعلق وقتا خاصا, لماذا أربعة عشر سنة الله (سبحانه وتعالى) يكلفه لماذا… ذهب البحث وصار فقهيا مولانا شرائط التكليف مولانا, وقبل ذلك الوقت موانعاً تعلق بالعقل من الأغشية الظلمانية فسر العقل بأي عقل؟ عقلي وعقلك مولانا مع انه يقول له: ملك له رؤوس بعدد الخلائق, طيب هذه ما هو ربطها بعقلي وعقلك؟ على أي الاحوال, والكدورات الهيولانية كستر مسدول على وجه العقل ويمكن حمله على ظاهر حقيقته, لذا هنا في هذه الصفحة نحن اذا يتذكر الاخوة نحن قبل 15, 20 سنة نحن قلناها وهذه في مقدمتنا في تفسير الميزان التي إنشاء الله قريبا سوف تطبع, ذكرنا هذا, لأنه هو بعد ذلك عندما جاء بكلام الفلاسفة قال: واثبتوا عقولا وتكلموا في ذلك فضولا, (فضوليه لم يفتهموا مختصر مفيد), هنا التي هذه عمت على السيد الطباطبائي بالحاشية قال: بل لأنهم تحققوا ومقتضى, وطريق الاحتياط الديني لمن لم يتثبت أن يسكت, كان ينبغي أن تسكت, هذه هنا هذه الى الجزء السادس وعرفت كيف وأغلق باب التعليقات, (كلام أحد الحضور) بلي لا لا لم يدمره يقدم لنا قراءة أخرى أن صح التعبير, تلك قراءة كلامية رحمة الله تعالى عليه على العلامة المجلسي وجزاه الله ألف خير واطمأنوا أن السيد الطباطبائي الذي كان يعلق على هذه الكلمات بهذا الشكل عندما كان يدرس البحار كان يدرس البحار هو, عندما يأخذ الكتاب أولا كالقرآن ماذا يفعل له؟ يقبله, ولكن هذا لا يوجد فيه منافاة انه انت فهمت من كلامهم شيء ونحن فهمنا شيئا آخر.
يقول: وطريق الاحتياط لمن لم يتثبت في الابحاث العميقة العقلية أن يتعلق بظاهر الكتاب وظواهر الاخبار المستفيضة ويرجع حقائق علمها الى الله ويجتنب الورود في الابحاث العميقة العقلية إثباتاً ونفياً, أما إثباتا فيصير مظنة الهلاك, وأما نفياً فيصير مظنة كذا وكذا.
اذن هذا في ما يتعلق بالمصادر, إنشاء الله يرجعون لها الاخوة في تعليقاته على البحار, وجدا تعليقات قيمة, أنا نقلت منها ثلاثة او أربعة تعليقات في هذه مقدمة الميزان.
بعد هذا تعالوا معنا هذا العقل الاول يسمى بلوح القضاء, واحدة من أسمائه ما هو؟ لوح القضاء, يظهر انه المصادر أيضا لم نصل, الميزان ج13 ص72 اخواني الاعزاء يوجد عنده هناك بحث قيم كلام في القضاء في فصول, حقيقة القضاء ما هو وينتهي الى هذا الامر وهو أن القضاء يعني في المورد الذي لا يرد ولا يبدل, كيف أن القاضي فبعد غير قابل للرد, هل يمكن الرد على قضاء القاضي او لا يمكن؟ يقول: هذا أيضا ما ثبت في هذا اللوح ما ثبت في هذا الكتاب قابل للزوال او غير قابل للزوال؟
وأنت اذا ترجع الى الروايات تجد عجيبة مولانا انه عندما أمر للقلم أن يكتب في هذا اللوح ثم جف القلم بما هو كائن لا يتبدل ولا يتغير شيئا وهذا الذي نحن بيناه في الأمس قلنا من قبيل في هذا اللوح يوجد كل انسان ينتقل من هذه النشأة كل انسان يموت هذه يتبدل او لا يتبدل؟ هذا لا يتبدل, انتهى, يوجد عنده بحث تفصيلي هنا الروايات عنده القضاء التكويني والقضاء التشريعي, كلها يفصلها.
ومن أسمائه أيضاً ما هو؟ أم الكتاب, الآن لماذا يسمى هذا اللوح لوح القضاء يسمى أم الكتاب؟ باعتبار أن كل الكتب الأخرى فهو أصلها من هذا الكتاب فكل الكتب التي هي ما دون من اللوح المحفوظ الى الكتاب المبين الى لوح المحو والإثبات أصلها التي تستنسخ منه ما هو؟ هذا الكتاب وهو لوح القضاء, وكتاب أم الكتاب.
طيب هذه الاخوة اذا يريدون أن يرجعوا الى هذا البحث يرجعون الى التوحيد الذي أنا نقلت كل رواياته ج1 ص306 روايتين اقرأ اذا يوجد وقت.
الرواية الاولى التي هي عن الدر المنثور, قال: {هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} اخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: إن الله خلق النون {ن, والقلم} وهو الدواة, وخلق القلم, قال اكتب, قال ما اكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة من عمل معمول بر او فاجر, او رزق مقسوم حلال او حرام, ثم جعل على العباد حفظة, وعلى الكتاب خزان تحفظه ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم.
فلذا قلنا بأنه اذا يتذكر الاخوة في أبحاث التوحيد قلنا أن هؤلاء الملائكة الذين يأتون لم يأتوا بصفحات بيضة ويكتبون, ماذا يفعلون؟ يطبقون فقط, يرون انه نازل اليوم هذا يفعل كذا وكذا وكذا, فيأتون مولانا فقط يعاينون انه هكذا فعل يضع علامة صح علامة صح, ويصعدون فوق مولانا, فرق بين أن هو يكتب وبين أن ماذا, قال ابن عباس رضي الله عنهما ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة تقول {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} وهل يكون الاستنساخ الا من أصل, ما معنى استنسخ يعني أخذه من أصل, انتهى الخبر, فقام رجل إليه فقال يا ابن عباس ألستم قوما عربا؟ قال: نعم, قال هل يستنسخ الشيء الا من كتاب.
رواية ثانية عن القمي هذه في تفسير القمي قال في رواية طويلة قال {نون والقلم} قال فهو الكتاب المكنون منه النسخ كلها هذا غير الكتاب المبين غير اللوح المحفوظ, طبعا هذه على قراءة العرفاء والا على قراءة التفسير لعله يرادفون بين هذه الكتب كما في بعض كلمات السيد الطباطبائي لم يميز بين اللوح المحفوظ والكتاب المكنون {وانه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون} وهذا الذي قلناه في البحث السابق {وان من شيء الا عندنا خزائنه}, الآن الروايات كثيرة أنا قلت كم رواية اقرأ.
الرواية الأخرى: أن أول ما خلق الله القلم ثم النون وهي الدواة ثم خلق الألواح فكتب الى آخره, الاخوة يرجعون لا يوجد وقت لان نقرأها.
قال: وإذا أخذت بشرط كليات الاشياء فقط, بينا المراد من الكليات ليس المفاهيم هنا, وإنما المراد الامور العامة القضاء العام, فهي مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الاول, الآن هذا العقل الاول يسمى في الآيات والروايات بأسماء متعددة, المسمى بلوح القضاء بينا لأنه لا يوجد فيه أي تغيير, ويسمى بأم الكتاب باعتبار أن كل النسخ منها, ويسمى القلم الأعلى, باعتبار انه بواسطته يكتب في كل النسخ او الألواح التي بعده, فبلحاظ يكتب فيه وبلحاظ يكتب به في النسخ الأخرى.
وإذا أخذت هذه الحقيقة حقيقة الوجود الواحدة بشرط أن تكون الكليات التي هي اين موجودة؟ في العقل الاول, بشرط أن تكون الكليات فيها جزئيات, كل انسان يموت, طيب زيد كذلك يموت, عمر يموت خالد يموت, هذا كما تقرأ زيد يموت وكل انسان ميت, أن شئت المثال في لوح القضاء موجود كل انسان يموت, أما في هذا اللوح الثاني الذي فيه التفاصيل لا يوجد كل انسان يموت موجود فيه زيد يموت وتذكر شرائط حياته وشرائط ماذا؟ ولكن تلك الشرائط الثابتة لا الشرائط القابلة للزيادة والنقيصة.
قال: فيها جزئيات مفصلة اذن هذا الكتاب التفتوا كما خصوصية فيه:
أولاً: فيه جزئيات, ثانيا: تفاصيل, ثالثا: ثابتة, من غير احتجاب هذه الجزئيات المفصلة عن كلياتها, لماذا؟ لأنه هنا في هذه النشأة قد الجزئيات المادية الظلمانية قد تحجب أما تلك الجزئيات جزئيات نورانية لا تحجب عن الكلي, لذا قال: من غير احتجابها عن كلياتها فهي مرتبة اسم الرحيم رب النفس الكلية, الآن الاخوة يتذكرون في علم النفس الفلسفي نحن ميزنا بين النفوس الجزئية والنفوس الكلية, على أي الاحوال.
طيب هذه النفس الكلية نفس لأي شي؟ للوح القدر, وهذا لوح القدر ليس لوح المحو والإثبات, هذا القدر الثابت {أنا كل شيء خلقناه بقدر} هذا القدر الثابت لا القدر الذي هو في لوح المحو والإثبات, يعني كل خصائصه من الطول والعرض والعمق والشرائط والموانع كلها بنحو ثابت موجودة.
الاخوة اذا يريدون أن يرجعوا الى انه لوح القدر ما هو, يرجعون الى الميزان ج19 في ص90 هناك بحث مفصل قيم قال: كلام في القدر, القدر وهو هندسة الشيء وحد وجوده, أما في لوح القضاء ماذا؟ حد وجوده موجود او لا؟ لا زيد وعمر وبكر ما موجود موجود الانسان يموت, تفاصيل آياته ورواياته وبحثه يرجعون الاخوة هناك.
وهو المسمى باللوح المحفوظ, اذن جيدا ميزوا بين أم الكتاب بين الكتاب المكنون وبين اللوح المحفوظ, طبعا هذا التمييز في كتابي التوحيد لم يأتي لأنه كان المنشأ أما منشأ المتكلمين او منشأ الفلاسفة, لذا واقعا اذا شخص يريد أن يكتب توحيد لا اقل يكتب ثلاثة كتب في التوحيد, توحيد رؤية عرفانية, توحيد رؤية فلسفية, توحيد رؤية كلامية, توحيد رؤية إخبارية محدثين مولانا, عند ذلك انت ترى بأنه هذا التوحيد الذي هؤلاء يطرحونه وهؤلاء الفارق بينه ما بين السماء والارض, كل واحد له مبانيه وقواعده ورؤية أخرى, على أي الاحوال.
ويُسمى اللوح المحفوظ باعتبار تغير ما فيه, يسمى كتاب مبين, باعتبار كل شيء مستبين فيه وواضح.
وإذا أخذت, تلك الحقيقة حقيقة الوجود الواحدة لأنه المفروض لا توجد عندنا الا حقيقة واحدة, وإذا أخذت بشرك أن تكون الصور المفصلة, المراد من الصور ليست في قبال المعاني, المراد منه هنا الجزئيات, اعم من أن تكون معنا او أن تكون صورة, أن تكون الصور المفصلة جزئيات الى هذا المقدار متفق مع سابقه, ولكن هناك كانت ثابتة وهنا ما هي؟ متغيره.
قال: فهي مرتبة اسم الماحي والمثبت والمميت والمحيي, طيب رب من؟ رب النفس, هناك كانت كلية هنا صارت ماذا؟ هناك كانت منطبعة او غير منطبعة؟ غير منطبعة, هنا صارت منطبعة, رب النفس المنطبعة في الجسم الكلي.
وبالبحث السابق الاخوة يتذكرون قلنا بأنه هؤلاء يعتقدون انه كما أن لكل جسم, كما أنا الآن لي جسم وله نفس يعتقدون أن للأرض أيضاً نفس ويعتقدون أن للكواكب لكل منها نفس ويعتقدون أن هذه الموجودات هي كلها بمنزلة جسم واحد ولها نفس متعلقة بهذا الجسم التي تدبر كل هذه الأجسام تدبيرا واحدا.
رب النفس المنطبعة في الجسم الكلي وهذا هو المسمى عندهم بلوح المحو والإثبات.
كم بقي من الوقت؟ (كلام أحد الحضور) نقرا هذه الجملتين, لا اتركوها لأنه هذه مرتبطة بالصادر الاول الى يوم غد.
والحمد لله رب العالمين.