نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (42)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وأما في الوجود فليست الا الذات الأحدية فقط, كما أنهما في الخارج شيء واحد وهو النوع لذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) كمال الإخلاص نفي الصفات عنه.

    الآن واحد يعبر عن علي (عليه السلام) ليس أمر سهل, على أي الاحوال.

    بالأمس وقفنا عند هذه النقطة التي تقريبا في الاعم الاغلب يقع فيها خطأ شائع على السنة من له ممارسة في هذه العلوم, وهي هذه النقطة أنهم يميزون بين مقام الأحدية والواحدية من خلال هذا الفارق وهو انه في الأحدية هناك لا تميز مفهومي ولا تميز مصداقي أما في مقام الواحدية يوجد تميز مفهومي الا انه لا يوجد تميز مصداقي, هذا لعله سمعتموه هنا او هناك, وقلنا بان هذا خطأ شائع, ليس هذا صحيحا.

    فان البحث عند العارف في مقام الأحدية والواحدية لا علاقة له بعالم المفهوم وإنما له علاقة بعالم الواقع والتعينات الخارجية فانه اذا ميزنا بينهما بلحاظ المفهوم اذن من حيث المصداق يبقى فارق بين الواحد والأحدية او لا يبقى؟

    لا يبقى فارق اذن تكون الأحدية والواحدية مرتبة واحدة او مرتبتان؟ تكون مرتبة واحدة, مع انه المتفق عليه أن الأحدية مرتبة وان الواحدية مرتبة أخرى, ولا اقل المتفق عليه بينهم أن مرتبة واحدة لها باطن هو الأحدية ولها ظاهر هو الواحدية, الآن إما مرتبتان وإما مرتبة واحدة ولكن باطنها شيء وظاهرها شيء آخر, سواء كان الاول او سواء كان الثاني فالفارق بين الأحدية والواحدية لابد أن يكون بلحاظ المصداق بلحاظ الشؤون بلحاظ التعينات بلحاظ المراتب لا بلحاظ عالم المفهوم اذا يوجد تميز مفهومي كذا, او اذا لا يوجد تميز مفهومي كذا, لا علاقة له بالبحث.

    من هنا بالأمس اشرنا للاخوة وقلنا: بأنه يوجد بين الأحدية والواحدية فرق أساسي وهو أن الأحدية نفي التعينات تعينها انها لا تعين لها, ولكن في الواحدية جمع للتعينات, يعني يوجد عندنا تعين العلم, وتعين القدرة, وتعين السمع, وتعين البصر تعينات لا تعدد تبايني

    حتى يلزم القدماء الثمانية, تعينات حيثية العلم غير حيثية السمع وحيثية السمع غير حيثية البصر, هذه الحيثيات متعددة.

    في مقام الواحدية توجد تعينات, لذا أنا بنحو الاجمال أشير الى بعضه الذي هذا تقدم في تمهيد القواعد ولكنه للتذكر أنا أشير الى بعض هذه الفوارق حتى الاخوة اذا يريدون أن يرجعون الى كتاباتهم يتذكرون.

    أولاً: إن الأحدية والواحدية كلتاهما مربوطة بالصعق الربوبي وهذا ما اشرنا إليه مرارا أن الأحدية صعق ربوبي وان الواحدية صعق ربوبي.

    ثانيا: انه كلاهما يوجد فيه كمال كل الكمالات, يعني العلم, والقدرة, والسمع, كل الكمالات, ولكن في الأحدية موجودة على نحو الاندماج وفي الواحدية على نحو التفصيل.

    وفرقنا بالأمس بين الاندماج وبين التفصيل قلنا: أن الكمال تسعين هذا كمال تفصيلي, في المائة موجود او غير موجود؟ موجود نعم, ولكن موجود بتعينه بما هو تسعين او بلا تعين؟ وهذا الذي عبرنا عنه علم ولكنه لا تعين علمي كمال علمي وفرق بين التعين العلمي يعني العلم بما هو متعين وبين العلم بما هو كمال, يتذكر الاخوة في نهاية الحكمة قلنا بأنه معنى بسيط الحقيقة مثل ملكة الاجتهاد في ملكة الاجتهاد كل هذه الكمالات العلمية موجودة ولكن موجودة بتعيناتها او بلا تعيناتها؟ بلا تعيناتها, نعم اذا جاءت الى العقل الى الخيال الى اللفظ الى الورق الى القلم ماذا تصير؟ نفس الكمالات ولكن بقدر بتعين.

    اذن الفارق الثاني: هو أن الكمالات هناك اندماجية والكمالات هنا تفصيلية في الأحدية والواحدية.

    ثالثا: إن الأحدية إسقاط الإضافات والواحدية جمع الإضافات, نعم أن الأحدية تعينها أن لا تعين والواحدية جمع جميع التعينات, يعني انت عندما تضع يدك على مقام الأحدية هل تستطيع أن تقول عالم بما هو للعلم من تعين, قادر بما للقدرة من تعين, سمع بصير, تستطيع او لا تستطيع؟

    لا تستطيع, أما عندما تضع يدك على مقام الواحدية تقول عالم يعني هذا اللفظ بما له من مصداق يختلف عن القدرة عن السمع عن البصر له مصداق هنا حقيقة, التفتوا الى هذه النكات, واضح, بعد, أن الأحدية إسقاط الإضافات والواحدية إثباتها.

    سؤال: أن علم الأسماء ما هو منشأه الأحدية او الواحدية؟ تقول الاسماء الإلهية الاسم الاسم.. الاسم العرفاني لا يعني الذات مع تعين منشأه مقام الواحدية او مقام الأحدية؟

    مقام الواحدية والا الأحدية توجد هذه التعينات او لا توجد؟ أن منشأ علم الاسماء هو التعين الثاني, وهو الواحدية لا التعين الاول.

    ومن هنا بالأمس اشرنا قلنا بأنه أساسا هناك توجد كل الكمالات ولكن عبروا عنها كمالات وجودية كمالات ذاتية أما في الواحدية توجد كل الكمالات ولكن عبروا عنها كمالات اسمائية, لأنه هذه التعينات كلها موجودة, النتيجة ما هي؟ النتيجة التي على هذا تترتب, لازم الكمال الذاتي واقتضائه هو الفيض الأقدس, لازم الكمال الاسمائي هو الفيض المقدس.

    لذا لوازم الكمال الذاتي لازم الكمال الذاتي اقتضائه هو الاعيان الثابتة, لازم الكمال الاسمائي اقتضائه الاعيان الثابتة او اقتضائه وجودها متحققة في عالم العين؟ في عالم العين.

    ومن هنا يتضح أيضاً الفرق بين الجلاء والاستجلاء وكمال الاستجلاء, هذه حتى الابحاث تترابط عند الاخوة, الآن لا ادخل فيه لأنه يأخذ وقت كثيرة, لأنه من أهم الفوارق أن الجلاء هو الانعطاف الى الذات والاستجلاء هو الانعطاف الى الغير, اتركوا هذا إنشاء الله في الدرس 91, 92, 93 مفصلا في تمهيد القواعد أنا وقفت عندها مفصلا هناك, هذا بحث.

    اذن على هذا الأساس المغايرة بين الذات وبين الأوصاف مفهومياً والمغايرة بين الاوصاف مفهومياً هذا مختص بالواحدية دون الأحدية او بالأحدية دون الواحدية او فيهما معا موجود؟ فيهما معا هذه المغايرة لا مشكلة مفهومياً, فان مفهوم الذات شيء ومفهوم العلم شيء, ومفهوم القدرة شيء, وهكذا, هذا في الأحدية هكذا, في الواحدية أيضاً هكذا, هذا الفرق موجود.

    لذا هنا قال: وأما في الوجود فليست الا الذات الأحدية فقط من حيث المصداق يوجد تكثر او لا يوجد تكثر مصداقا يوجد تكثر او لا يوجد؟ يقول: من قبيل انك جنابك تقول جنس وفصل في الذهن ولكن بحسب الخارج عندك نوع ثم لذلك قال أمير المؤمنين × نكتة مهمة, انه قال أمير المؤمنين كمال الإخلاص له, هنا له لم توجد, كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه, الذي في ذهني أن النص فيه له, فيه نعم, (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) موجودة, قال: وكمال الإخلاص له, نعم اذن يوجد خطأ في العبارة صححوها.

    طيب بناء على هذا البيان هذا يريد أن ينفي الصفات الزائدة على الذات او انه يريد أن ينفي انه في هذه المرتبة لا توجد تعين حتى لو كانت عين الذات أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) نعم اذن ربطه ببحث أن الصفات عين الذات أم زائدة على الذات, هذا لابد أن يبحث في مقامين:

    المقام الاول: إن الصفة موجودة, يعني يصدق العلم بما له من التعين ثم يبحث أن هذا الوصف وهو مفهوم العلم هل هو زائد على الذات او هو عين الذات, هذا هو البحث المشهور في البحث الفلسفة وبحث الكلام.

    البحث الثاني ما هو؟ لا أن وصف العلم بما له من التعين له هناك تحقق او ليس له تحقق؟ يعني العالم هناك يصدق بما له من التعين او لا يصدق؟ لا يصدق, بعبارة أخرى: نفي الصفات عنه يمكن أن يكون سالبة بانتفاء الموضوع وهذا مرتبط بمقام الأحدية, ويمكن أن يكون سالبة بانتفاء المحمول وهذا الذي يرتبط بمقام الواحدية, واضح الفرق بينهما.

    يوجد فرق كثير بين أن نقول لا يصدق مفهوم العلم بما له من التعين, لماذا؟ لأنه هناك استهلاك كامل هناك لا يوجد الا تعينه أن لا تعين له, تعينه نفي التعينات, وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه.

    هذا البحث من الابحاث القيمة جدا, السيد الطباطبائي شرحه مفصلا الحق والإنصاف من أفضل من شرح, شرحه مفصلا في المجلد السادس من الميزان ص 92 الى ص 95 عبارته هذه بعد أن نقل الحديث وهو من أبدع البيان, ومحصل الشطر الاول من الكلام أن معرفته تنتهي في استكمالها الى نفي الصفات عنه, اذن المعرفة لله (سبحانه وتعالى) لها درجة او لها درجات؟ اذن تبدأ المعرفة أول الدين معرفته, هذه الدرجة الاولى, هذه الدرجة لها درجة فوقها وهي كمال الدرجة السابقة عليها, كمال معرفته التصديق به, الآن بماذا يتحقق التصديق؟ ذاك بحث آخر, الآن لا أريد أن ادخل فيه لأنه يصير شرح نهج البلاغة, كمال المعرفة بما هو؟ بالتصديق, طيب سؤال: التصديق بماذا يتحقق؟ إيماني قلبي او لا يمكن أن يتحقق ذلك الايمان كما ينبغي الا بالعلم أي منهما؟ هنا ينتهي الى نتيجة مهمة وأساسية يا اخواني, يقول: أساسا لا يتحقق التصديق كما ينبغي الا مع العمل, لذا ينقل هذه الرواية عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل والعلم يهتف بالعمل فان أجابه والا ارتحل عنه, يعني العلم يبقى او لا يبقى مع عدم العمل؟ لا يبقى, يعني بعبارة أخرى: التصديق لا يبقى, الايمان لا يبقى, العلم يبقى يعني العلم الحصولي يبقى {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم} لا لا ذاك لا قيمة له, هذا من قبيل انه شخص ملحد ويدرس الإلهيات لا مشكلة في ذلك, فيه مشكلة؟ أبداً, لعله يدرسها أفضل من أي انسان, من قبيل شخص جبان ويدرس الشجاعة ما هي, لا مشكلة أبداً لا يوجد فيها مشكلة, كم مولانا يجلسون ويدرسون من حيث العمل لا يوجد, أساساً لا يوجد قياس بينهما أصلاً.

    اذن التفتوا جيدا, الإمام × قال: وكمال معرفته التصديق به, عجيبة هذه, طيب هذا التصديق الايمان وصلنا, هذا الايمان له درجة او له درجات؟

    يقول: لا لا له درجات, وكماله اين؟ في توحيده, فإذا انتهيت انت الى التوحيد فقد وصلت الى كمال التصديق أما اذا لم تنتهي الى التوحيد فبعدك مشرك انت مؤمن ومصدق بالله ولكن موحد أم مشرك؟ مشرك, طيب الايمان الوصول الى التوحيد له مرتبة او له مراتب؟ له مراتب, وكمال توحيده الإخلاص له, سؤال: هذا أي إخلاص؟ هذا الإخلاص النظري هذا لا علاقة له بالرياء وما يوجد هذا البحث في الصلاة, لا علاقة له به, نحن نبحث الآن في العقل النظري او في العقل العملي؟ هذا في العقل النظري هذا.

    اذن تبين بان الإخلاص فقط فيه جنبة عملية وهو مرتبط بالعقل العلمي او توجد جنبة نظرية؟ قد يكون الانسان من حيث البعد العملي جدا مخلص ولكن إشكاليته اين موجودة؟ هو مشرك في البعد النظري ممكن او غير ممكن؟ نعم ممكن وجدا ممكن, يعبد الله ولكن هو الله او ليس بالله؟ (ذاك العابد لبني اسرائيل قالوا له بأنه: انت هنا جئت بالصومعة وكذا… قال: سبعين سنة اعبد بلكن الله (سبحانه وتعالى) ينزل على المطي ويسوك في هذه مزرعتي) سبعين سنة يعبد لا مشكلة ولكن أي الله يعبد؟ الله الذي ينزل على حماره لماذا..

    قال: يا ابن رسول الله ’ألم يقل الله تعالى {ادعوني استجب لكم} فندعوا فلا يستجاب لنا, قال: لأنكم تدعون من لا تعرفون, انتم تطرقون بابه او باب غيره؟ بعبارة أخرى: تدعوه او تدعوا غيره؟ والغير له تحقق او لا تحقق له؟ متوهَم طيب لا يجيبك طبيعي أصلاً سالبة بانتفاء الموضوع, انت ادعوني اذا لم استجب لك لك الحق, انظر توجد مصداقية هنا ادعوني من تدعوا انت, على أي الاحوال.

    قال: وكمال توحيده, هذه اذا عملت محاضرة حصتي لا تنساها شيخ علي, وكمال توحيده الإخلاص له, الآن هذا الإخلاص له مرتبة او فيه مراتب؟ (كلام أحد الحضور) وكمال الإخلاص له نفي الصفات, الآن هنا وقع بحث بين المتكلم والعارف والحكيم والفيلسوف انه هذا نفي الصفات يعني ماذا؟

    نفي باعتبار السالبة بانتفاء المحمول, يعني العلم موجود وليس بزائد او أن العلم بما هو تعين ليس موجود أي منهما؟ وهذا أيضاً أقوله: هذا لم أجده في كلماتهم واقعا هذا التقسيم وهو انه السيد الطباطبائي الآن يبحث القضية بشكل مفصل ولكن من غير أن يشير الى أن هاتين قضيتين: قضية وهو أن العلم بما هو تعين له مصداق هنا او ليس له مصداق؟ هذا بحث, في مقام الأحدية له مصداق او ليس له مصداق؟ لا مصداق له, ولكن هذا ليس معناه أن لا يوجد كمال العلمي او الكمال الذاتي, لا لا, ليس الامر هكذا.

    وأخرى لا, العلم بما هو تعين ما هو؟ موجود بما هو تعين موجود ولكن هذا التعين زائد على الذات كوصف عارض او هو عين الذات؟ كل الأعلام عموما يبحثون اين؟ في هذا الثاني لا في ذاك الاول.

    يوجد هنا بحث مفصل الاخوة يرجعون له هنا, و بلي (كلام أحد الحضور) نعم عنوانه بحث روائي, وفقكم الله (كلام أحد الحضور) نعم الآية 68 الى 86 من سورة المائدة, وهذه هي مشكلة الميزان وهو انه هذه غير معنونات والا لو يوفق الانسان أن يكتب ميزانا ولكنه أنا مرارا ذكرته وان كان بحثي ليس هذا, مرارا ذكرت أن هذا الميزان تفسير الميزان واقعا أنا ما أتصور بهذه البساطة يعني 50 سنة, 100سنة, 200 سنة القادمة يوجد شيء يستطيع أن يحقق طفرة نوعية كمال هو حقق بالنسبة الى التفاسير السابقة عليه, هو بالنسبة إليه حقق طفرة نوعية كما يقول السيد الشهيد الصدر, السيد الشهيد الصدر مرارا أنا ذكرتها يقول: بان تفسير الميزان حقق طفرة نوعية بالنسبة الى التفاسير السابقة عليه, أصلاً لا توجد مناسبة بين التفاسير السابقة والتفسير الذي هو قاله, ولكن هذا التفسير أنا أتصوره مثل هذا البيت لابد انت هذا كله ترجعه الى الحالة الطبيعية الى الحالة الأولية ثم تبدأ تنظمه من جديد تقدم وتؤخر وتجعل عناوين وتخرج مصادر فيصير واقعا تفسير آخر, على أي الاحوال, وإذا يريد الاخوة هذا كذلك موجود في المجلد السادس من الاسفار الذي ادعونا إنشاء الله دوره إلهيات أسفار أنا اقول إنشاء الله تعالى, حتى يتضح بأنه إلهيات الاسفار كم فيه مطلب, رحمة الله تعالى عليهم هناك في 136 قال: شرح قوله أول الدين معرفته ويبدأ بحثا مفصلا في شرح هذا الكلام القيم الى ص142, الاخوة يراجعون هناك أنا لا اتأخر.

    قال: لذلك قال أمير المؤمنين × كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه, طيب أنا أتصور انت لو تقرأ في الحاشية ترى بأنه هذا المعنى الذي نحن اشرنا إليه هذا التمييز بين انه سالبة بانتفاء الموضوع وسالبة بانتفاء المحمول هذا في الحاشية لا اثر له.

    قال: فسره القوم بصفات الزائدة عن الذات, هذا المعنى الذي أنا أشرت إليه يعني تعين العلم موجود ولكنه ليس زائدا على الذات, وهو حق لا ريب فيه لأنه صفاته عين ذاته الأحدية مطلقا, هذا التعبير تعبير أنا لا أوافق عليه لأنه صفاته عين ذاته المقصود ماذا؟ المقصود الصفات مع التعينات عين ذاته الأحدية أنا لا أوافق لأنه ليست أحدية بل واحدية تصبح, اذا كان مقصوده الكمال فلا تسمى صفات, على أي الاحوال.

    أي في مرتبة الأحدية والواحدية ماذا يعني هذه العبارات, هي (بالكوتره) هكذا نتكلم يعني في المرتبة الأحدية والواحدية؟ لا, لابد شيء منظم على القاعدة وهذه العبارات ليست على القاعدة, الآن إنشاء الله من المقرب.

    ولكن كمال التوحيد أن لا يرى كثرة, أصلا واقعا ما ادري كيف هذه العبارات تنظمت حفظه الله شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده, وكمال توحيده أن لا يرى الكثرة, هذه مرتبطة بوحدة الشهود ونحن نتكلم في وحدة الوجود نتكلم عن عينية الصفات للذات ما هي علاقته بان لا يرى في الوجود غيره, ماذا ما هي علاقة هذه المطالب؟ فلهذا واقعا أنا بالأمس او قبل الأمس أنا كنت هذه أطالعها يعني واقعا كثيرا ضحكت, ما ادري هذه العبارات كيف ارتبطت بعضها مع بعض, أصلا أحدية داخلة في الواحدية والواحدية في الأحدية, ووحدة الوجود داخلة في وحدة الشهود ووحدة الشهود على وحدة الوجود يعني ماذا؟ (كلام أحد الحضور) بلا تعليق سيدنا, اسمحوا لي.

    فقوله نفي الصفات عنه ناظر الى شهود الأحدية, أي كمال التوحيد يقتضي توحيد الذات على نحو الأحدية لا بنحو الواحدية, طيب هذه العبارة الأخيرة تنسجم مع قوله صفات زائدة عنه؟ هناك في أول الصفحة ماذا قال؟ نفي الصفات الزائدة عن الذات, يعني توجد الصفة ولكن ليست زائدة, هذه العبارة ماذا؟ ملاحظة الذات بنحو الأحدية لا بنحو الواحدية يعني توجد الصفة او لا توجد الصفة؟ لا توجد الصفة, على أي الاحوال.

    فالمراد بنفي الصفات ليس بأنه (سبحانه وتعالى) ليس بعالم او قادر, طيب أي عالم واي قادر؟ تعين العلم او كمال العلم أي منهما؟ انت ماذا تنفي هنا تنفي تعين العلم هذه تصير سالبة بانتفاء الموضوع, تنفي زيادة المتعين هذا يصير سالبة بانتفاء المحمول الاول مقام الأحدية والثاني مقام الواحدية.

    قال: فالمراد بنفي الصفات ليس بأنه (سبحانه وتعالى) ليس بعالم وقادر مثلا بل المراد أن هذه الصفات عين ذاته الا أن كمال التوحيد يقتضي الملاحظة المذكورة, انتم اقروا وامشوا مولانا, والى هذا المعنى الدقيق الناظر الى شهود الأحدية يفسره السيد حيدر الآملي, الإخلاص تمحيض حقيقة الأحدية عن شائبة الكثرة كما قال أمير المؤمنين × كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة.. الآن ماذا ما تدري, التوحيد في هذا المقام حينئذ يكون بقطع النظر عن جميع الاسماء والصفات له ولغيره بحيث لا يبقى في نظر الناظر الا ذات واحدة ووجود واحد منزه عن جميع الإضافات والاعتبارات حتى يصل بذلك الى مقام الإخلاص الذي هو التوحيد الحقيقي.

    هذه عبارات ما ادري مفهومة اذا مفهومة اشرحوها لي بعد ذلك؟ على أي الاحوال.

    هذا ما فهمناه من العبارة وهذا ما ادعيه وذلك مبلغي من العلم, أنا لم ادعي أن ما أقوله هو الصحيح والآخرين لا كلهم اخطئوا لا, فهمي للعبارات ليست بهذه الطريقة التي ذكروها هؤلاء الأعلام, الآن انتهينا من مقام الأحدية, تعالوا الى مقام الواحدية.

    قال: وفي المرتبة الثانية: يتميز العلم عن القدرة, أي تميز هذا؟ تميز المفهومي او المصداقي؟ اذا قلت المفهومي هو في مقام الأحدية قال بأنه في العقل متميزان, اذن يتبين أن القيصري كاملا ملتفت يميز بين الأحدية والواحدية بلحاظ المفهوم او بلحاظ المصداق؟ والا اذا كان المقصود يتميز القدرة تتميز عن العلم يعني مفهوما طيب هذا قاله وحكم العقل بالمغايرة بينهما في العقل أيضاً هذا قاله في مقام الأحدية, اذن هنا عندما يقول يتميز لا انه تتميز العلم عن القدرة مفهوما, في مقام الواحدية بل تتميز القدرة عن العلم في هذه المرتبة الوجودية في هذه المرتبة من مراتب هذه الحقيقة الواحدة التي لها شؤون متعددة, واضح هذا المعنى.

    قال: وفي المرتبة الثانية مرتبة الواحدية يتميز العلم عن القدرة وهي أي العلم والقدرة عن الإرادة والقدرة عن الإرادة فتتكثر الصفات أي تكثر؟ ليس تكثرا مفهومياً بل تكثر شأنوياً أنا صح التعبير, يعني هنا عندك ماذا؟ عندك الاسم العالم هنا موجود بما له من التعين, عندك الاسم القادر, من هنا قلنا أن مقام الواحدية منشأ علم الاسماء, أي أسماء؟ ليس ألفاظ الاسماء وليس أسماء الاسماء نفس الاسماء بالاصطلاح العرفاني.

    عند ذلك لازم هذه الاسماء إنشاء الله بعد ذلك, ليس في هذا الفصل بل في الفصل الذي بعده, لازم هذه الاسماء ماذا يكون؟ أعيان, أحسنت كل اسم من هذه الاسماء, وهذه الاسماء لا انه كمالها موجود بل تعينها بما هي شأن بما هي مرتبة.

    قال: وبتكثرها, الصفات تتكثر الاسماء, انظر العبارات كم هي مرتبة, لأنه الاسم ما هو؟ الذات مع صفة من الصفات, هذه الصفة هي التعين, وعندها تتكثر المظاهر, هنا تأتينا الكثرة, مقام الأحدية توجد عندنا كثرة او لا توجد؟ أبداً لا ظاهرا ولا مظهرا لأنه هناك لا يوجد تعين تعينه أن لا تعين له.

    قال: وبتكثرها تتكثر الاسماء ومظاهرها, قال: طبعا هنا المظاهر أي المظاهر؟ هذه المظاهر العلمية لا المظاهر العينية لأنه نحن نتكلم الآن في علم الاسماء, في عالم الاسماء يوجد مظاهر, لذا انتم تتذكرون بالأمس في الابحاث السابقة قلنا أول المظاهر هي أي مظاهر؟ الاعيان الثابتة أول المظاهر لا يوجد عندنا قبل الاعيان الثابتة مظاهر, قبل الاعيان الثابتة ماذا يوجد؟ شؤون لا مظاهر, أما الاعيان الثابتة ما هي؟ مظاهر, التي معبر عنها الصور العلمية, هو المعبر عنها عند فلاسفة المشاء بالصور المرتسمه, ماذا علم حصولي ماذا..؟ اين هذا الكلام؟ هؤلاء جاؤوا سموا هذا العلم سموه ارتسامي لنكتة موجودة, لا انه قائلين بعلم حصولي حتى نشكل 37 اشكال على العلم الحصولي و.. غير ذلك, هذه نفس هذه الصور العلمية التي نحن نسميها مظاهر الاسماء الإلهية.

    وتتميز الحقائق الإلهية بعضها عن بعض تتميز, هو أيضاً يقول هنا أي الصفات الإلهية أسماء المقدسة, أي تميز هذا, التميز على نحوين: أما تميز بينونة عند ذلك تصير القدماء الثمانية, وأما تميز لا بينونة كلها ترجع الى حقيقة شؤون حقيقة واحدة هذه تصير ماذا؟

    تصير عينية ولكن لا عيني يعني بانتفاء الموضوع عينية بانتفاء المحمول يعني يوجد علم وتوجد قدرة, ما معنى توجد قدرة, يعني ليس انه يوجد كمال العلم لا يوجد نفس العلم, يعني من هنا نحن نبدأ نقول: الله عالم هذا الوصف موجود بما له من التعين, الله قادر الله سميع, طيب الأحدية ماذا؟ هل نستطيع أن نقول عالم سميع بصير او لا نستطيع؟

    الجواب: إن كان المقصود كمال العلم بلي, أما اذا كان المقصود تعين العلم فلا, ما ادري واضحة هذه المطالب.

    يقول: هنا وصلنا الى بيت القصيد, التفتوا جيدا الابحاث كيف مترابطة, يقول الآن وصلنا الى محل الشاهد, يقول: الآن الله عالم طيب العقل الاول ماذا؟ عالم او لا؟ نعم عالم, عالم المثال ماذا يوجد علم او لا يوجد؟ نعم, أنا وأنت يوجد علم او لا يوجد علم؟ نعم, طيب هذا إطلاق لفظ العالم على هذه المصاديق بالاشتراك اللفظي او بالاشتراك المعنوي؟

    أولا: هذا البحث الاول, التفتوا جيدا, الآن انظروا هؤلاء كيف دخلوا بدقة الى البحث, اثنين: انه اذا كان مشترك معنوي انتهينا عن الاشتراك اللفظي, هذا بالتواطي او بالتشكيك, اذن يوجد هنا بحثان أساسيان:

    البحث الاول: إن إطلاق هذه المفاهيم العلم القدرة السمع البصر الحياة الى غير ذلك, إطلاق هذه المفاهيم على الذات, أي ذات؟ نعم ليست الذات يعني هذه الأحدية, الأحدية في الحاشية شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده أحدية أحدية… يقول, هناك إطلاق العلم لا يوجد هناك تعين لا يوجد عندنا, (كلام أحد الحضور) نعم, هناك نفي التعينات اذن يوجد علم ولكنه يوجد كمال العلم لا يوجد مصداق لمفهوم العلم, واضح الفرق.

    قال: وتتميز الحقائق الإلهية بعضها عن بعض, الآن الى هنا اتضح لنا البحث, تعال, فالحياة والعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات تطلق على تلك الذات, تعال الى الحاشية, اقرأ الحاشية؟ نحن في الأحدية يوجد عندنا علم وقدرة و.. بما لها من التعينات او لا يوجد عندنا؟ يعني ماذا؟ هذا ما ادري من هو علق, لا أبداً ليست الذات الأحدية هنا, هنا المراد الذات في مرتبتها الواحدية, لا في مرتبتها الأحدية لأنه في مرتبتها الأحدية يوجد عندنا تعينات او لا توجد؟ لا توجد.

    قال: تطلق على تلك الذات وعلى الحقيقة اللازمة لها, هذه الحقيقة اللازمة رقم4 ماذا يقول؟ الذات يعتبرها أحدية, الحقيقة اللازمة يعتبرها اين؟ واحدية, يا مولانا هو يقول وفي المرتبة الثانية, اذن هذا البحث كله مرتبط بالمرتبة الثانية, يعني ماذا؟

    نحن الآن انتهينا من المرتبة الأحدية الآن اين دخلنا نبحث؟ في الواحدية يعني ماذا أن المراد من الذات أحدية والمراد من ماذا؟ أصلاً في الأحدية نحن يوجد عندنا إطلاق ومفهوم العلم بما له من التعين او ليس له إطلاق هناك؟ لا إطلاق له هناك, على أي الاحوال.

    والشاهد على انه الحقيقة هذه ليست الواحدية, مراد ما يلزم مقام الواحدية, ما يلزم مقام الواحدية ماذا؟ ما يلزم مقام الواحدية ليست الاسماء لأنها هي الاسماء والصفات, احسنتم, ما يلزمها من الاعيان وما يلزم الاعيان من المظاهر العينية فان كل عين من الاعيان الثابتة التي هي مظهر من مظاهر الاسماء في مقام الواحدية يقتضي أن يتحقق عينا خارجا, التفت.

    فالمظهر يعني العين الثابتة الذي هو للاسم الرحمن يقتضي عينا خارجيا نسميه العقل الاول, على القاعدة نمشي على الشؤون وعلى المظاهر, اذن يوجد أعيان ثابتة هي مظاهر الاسماء والصفات الاسماء والصفات هي الشؤون, هذه المظاهر كل مظهر من هذه المظاهر مظهر لإسم من الاسماء فيقتضي شأنا او يقتضي مظهرا عينيا؟ يقتضي مظهرا عينيا هذا المظهر العيني الذي يوجد في عالم العين يكون مظهرا لإسم من الاسماء الإلهية, الرحمن, الرحيم, المالك, القادر, السميع, الباصر, المحي, المميت, الى غير ذلك, صحيح أم لا.

    قال: تطلق على الذات وعلى الحقيقة اللازمة لها من حيث انها تلك الحقيقة مغايرة لها بالاشتراك اللفظي, الآن ندخل أصل البحث.

    أصل البحث فقط أعنونه والا تفصيله الى غد.

    أصل البحث هذا: مقدمة كما قرأتم في البداية والنهاية أن تعبير الاشتراك اللفظي والمعنوي هو مشترك لفظي بين الحكيم وبين الأديب, فان الأديب يقول مشترك لفظي او معنوي بلحاظ, وان الحكيم يقول مشترك لفظي او معنوي بلحاظ آخر, يعني قد يقول الحكيم هذا مشترك معنوي ولو كان ألف أديب يقول هذا مشترك لفظي, مدار وضابط الاشتراك اللفظي والمعنوي عند الأديب ما هو؟ وحدة الوضع وتعدد الوضع, الواضع عندما وضع هذا اللفظ للمعنى وضعه بوضع واحد او بأوضاع متعددة لمعاني متعددة؟ أي منهما؟ فمدار بحث الأديب على المعاني او على الالفاظ؟ على الالفاظ.

    ومن هنا اذا قال الوضع واحد فهو معنوي, اذا كان الوضع متعدد فهو لفظي, طيب اللغات تشترك او تختلف في الاشتراك اللفظي و المعنوي؟ تختلف لماذا؟ باعتبار انه قد هذا المعنى يوضع له كذا في ذاك في لغة أخرى يوضع له كذا.

    لذا نحن هذا البحث التفصيلي له الاخوة الذين يريدون أن يراجعون بيناه في دروس الحكمة المتعالية ج1 ص166 هناك بينا قلنا: ويمكن إجمال الفروق بين المصطلحين:

    أولا: أن اللفظي والمعنوي عند الأديب وصفان للفظ وعند الحكيم لكذا, ثانيا, وثالثا, رابعا, الاخوة يرجعون الى البحث مفصلا الى هناك هذا أولاً.

    ثانيا: عند الأديب عندما يقول اللفظ أما مشترك لفظي او اشتراك معنوي هذا اللفظي والمعنوي وصف ماذا؟ وصف اللفظ, ثم يأتي الى اللفظ بعد أن يثبت عنده هذا اللفظ مشترك معنوي يسأل يقول: صدقه على أفراده بنحو التساوي او صدقه على أفراده بنحو لا على التساوي؟ فإذا كان على التساوي يقول هذا متواطي, وإذا كان لا على التساوي يقول هذا مشكك.

    اذن التواطي والتشكيك عند الحكمة المشائية من فروع الاشتراك المعنوي الفلسفي او من فروع الاشتراك المعنوي الأدبي؟ هذه فائدة سجلها عندك وهو انه البحث أن اللفظ المشترك المعنوي متواطي او مشكك هذا التواطي والتشكيك وصفان لأي شيء؟ للفظ عندما يصدق على مصاديقه, ومن هنا التشكيك العامي من فروع أي بحث؟ من فروع بحث الاشتراك المعنوي عند الأديب, ما ادري          واضحة هذه النقطة.

    أما بخلافه المشترك المعنوي عند الحكيم هو لا علاقة له بعالم الالفاظ وإنما له علاقة بعالم المفاهيم الحاكية عن هذه المصاديق فهذه المصاديق ما هي؟ هل هي متساوية او هي غير متساوية؟ فاذا كانت متساوية يقول متواطية, وإذا كانت غير متساوية يقول مشككة, واضح الى هنا.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2017/05/14
    • مرات التنزيل : 2824

  • جديد المرئيات