بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: فالحياة والعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات, تطلق على تلك الذات وعلى الحقيقة اللازمة لها من حيث انها مغايرة لها بالاشتراك اللفظي.
كان الكلام انه عندما يصح إطلاق هذه الاسماء والصفات يصح إطلاق وصف العلم وصف الحياة وصف القدرة وصف السمع وصف الإرادة ونحو ذلك, عندما يصح إطلاق هذه الاوصاف فتكون أسماء لأننا ذكرنا انه لا فرق بين الاسم والصفة إلا بهذا اللحاظ, ما هو الفرق بين الحي والحياة؟ ما هو الفرق بين القدرة والقادر؟
الآن لا نريد أن ندخل في بحث المشتق والبسيط وغير ذلك لا لا, الآن نتكلم عن بحثنا, وهو انه اذا أخذت الصفة بما هي صفة نقول حي, او نقول حياة عفوا او قدرة مثلا, أما اذا أخذت مع الذات باعتبار الذات تكون قادر يكون اسما.
فلذا عندما يقول: فالحياة والعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات, هذه الصفات لها إطلاق تطلق لها القدرة او قادر بما هو اسم, هذه الصفات وهذه الاسماء في المورد الذي يمكن إطلاقها على الذات الأحدية بما لها هذه الصفات من التعين, اين يكون ذلك؟ في مقام الواحدية, والا الذات اللا بشرط المقسمي, او الذات البشرط لا يعني مقام الأحدية ذكرنا مراراً أن هذه الاسماء والصفات بما هي تعينات يوجد مجال لإطلاقها على الذات اللا بشرط المقسمي يعني الذات من حيث هي هي او لا يوجد مجال؟
لا يوجد, على مرتبة الأحدية لا يوجد, اذن البحث يبدأ من اين؟ من مقام الواحدية, لان هذه الاسماء والصفات يبدأ إطلاقها من هذه المرتبة ولكن إطلاقها لا بما هي كمال ذاتي وكمال وجودي بل بما هو كمال اسمي الكمال الاسمائي.
طرحنا هذا السؤال وهو انه: طيب إطلاقها على هذه الذات بهذا اللحاظ يعني مقام الواحدية بما لها من التعينات وإطلاقها على غيرها هل هو بنحو الاشتراك اللفظي او هو بنحو الاشتراك المعنوي؟
هنا يصرح, التفتوا هنا الى القاعدة, يقول: بلحاظ إطلاق العلم والقدرة والحياة والى غير ذلك, باعتبار وبلحاظ وبحيثية إطلاق العلم وغير العلم من الصفات يكون بنحو الاشتراك اللفظي, وبلحاظ يكون بنحو الاشتراك المعنوي.
فلذا تعالوا معي: هنا في قوله: من حيث انها يعني الحقيقة اللازمة لها, من حيث انها مغايرة لها أي للذات في مرتبتها الأحدية, من حيث انها مغايرة تطلق هذا بالاشتراك متعلق بماذا؟ تطلق, تطلق بالاشتراك اللفظي, تعالوا معنا الى السطر الثالث: ومن حيث في الصفحة اللاحقة السطر الثالث: ومن حيث أن هذه الحقائق كلها يكون إطلاقها عليها وعلى تلك الذات بالاشتراك المعنوي, واضح.
سؤال: مقدمة لابد أن تعرفوا بأنه ذاك البحث الموجود عند الحكماء فقط في مفهوم الوجود, أما العرفاء البحث عندهم اين موجود؟ أوسع, يعني الوجود والعلم والقدرة والسمع والبصر, وغير ذلك, هذا البحث عندهم بشكل مفصل, وهو أن إطلاق هذه الالفاظ عليه تعالى وعلى غيره أي شيء كان الغير كان وجودا رابطا, كان وجودا مبايناً, كان مظهرا, كان صورة, هذا على المباني, هذا لا يهمنا, في النتيجة أنا استطيع أن أضع يدي على ما سوى الله كما أن الله عالم, واتضح أن هذا الوصف اين مرتبته بتعينه, كما انه عالم استطيع أن أضع يدي على العقل الاول وأقول عالم, واستطيع أن أضع يدي على نفسي وأقول عالم, إطلاق هذا المفهوم على الواجب (سبحانه وتعالى) او على الواحدية وعلى ما سوى الله هل هو بنحو الاشتراك اللفظي او بنحو الاشتراك المعنوي؟ الجواب في جملة واحدة يقول: اذا اخذ ذلك الغير بعنوان انه مغاير له تعالى فإطلاقه يكون بنحو الاشتراك اللفظي, أما اذا اخذ بعنوان انه ليس مغايرا له بل هو تجلي من تجلياته بل هو وجود بل هو مظهر من مظاهره, يعني رجع إليه فالإطلاق يكون بنحو الاشتراك المعنوي.
بعبارة أخرى: نحن عندما نسأل عن أن الإطلاق إطلاق الصفات بنحو الاشتراك اللفظي او بنحو الاشتراك المعنوي توجد كثرة او لا توجد كثرة؟ لابد من فرض الكثرة والا اذا لم تكن كثرة لا توجد عندنا مصاديق متعددة حتى انه اشتراك لفظي او اشتراك معنوي سالبة بانتفاء الموضوع يكون, اذن توج كثرة.
فنقول: اذا كانت الكثرة ترجع الى حقيقة واحدة فيكون الإطلاق والحمل بنحو الاشتراك المعنوي, أما اذا لم تكن الكثرة ترجع الى وحدة فيكون الاشتراك لفظيا, واضح المعنى, الآن تعالوا معنا حتى نستعين بمعلوماتكم في الفلسفة, قرأتم في النهاية, نحن عندما نضع يدنا على الوجودات نجد نحوان من الكثرة فيها, زيد موجود الارض موجودة السماء موجودة الفرس موجود, الجوهر موجود, العرض موجود, هذه كلها موجود, هذا نحو واحد من الكثرة او نحوان من الكثرة؟ ماذا قرأتم في نهاية الحكمة؟
نحوان من الكثرة: كثرة ترجع الى وحدة وهي وجودها, موجود موجود.. هذا الوجود حقيقة واحدة مفهوم الوجود اشتراك معنوي, وعندنا موضوعاتها التي هي ماهيات, جوهر وعرض والجواهر أما نفس أما عقل أما جسم أما صورة أما صورة جسمانية أما… ماهيات الماهيات ترجع الى وحدة او لا ترجع الى وحدة؟ ماهيات مسار الكثرة او الوحدة؟ مسار الكثرة, اذن بلحاظ الماهيات نحن توجد عندنا كثرة ترجع الوحدة او لا ترجع؟ لا ترجع, بلحاظ الوجودات نحن توجد كثرة ترجع الى الوحدة, اذا اتضحت هذه الحقيقة تعالوا الى محل الكلام.
يقول: اذا لاحظت هذه الاشياء الكثيرة التي تطلق عليها هذه الاوصاف بما هي مغايرة ما معنى بما هي مغايرة؟ يعني بلحاظ اين هذا من ذاك, هذا شيء هذا شيء.. بلحاظ جوهر وعرض يعني بلحاظ ماهياتها, فحمل العلم عليها وعلى ما سواها اشتراك لفظي او معنوي يكون؟ اشتراك لفظي يكون لماذا؟
لأن الماهيات توجد فيها جهة اشتراك او لا توجد جهة اشتراك؟ لا توجد جهة اشتراك بهذا اللحاظ وهذا الذي يعبر عنه من حيث أن هذه الحقائق او الحقيقة مغايرة لها, يعني بلحاظ انها غير تلك الذات بلحاظ غير الوجود يعني بعدها الماهوي, الآن لماذا بلحاظ بعدها الماهوي لا ترجع الى وحدة؟
لأنه بعضها العلم يكون فيه جوهر وبعضها العلم يكون عرضا والعرض يكون كيفا نفسانيا وهذا الجوهر بعضه يكون جوهرا مجردا وبعضه يكون جوهرا ماديا وهكذا وهكذا.
اذن اذا نظرت الى بعدها الكثروي الذي لا يرجع الى تلك الذات فحمل هذه الصفات عليها وعلى الذات يكون اشتراك اللفظي, أما اذا نظرت الى هذه الكثرة بلحاظ وجوداتها فترجع الى وحدة او لا؟ ترجع الى الوحدة بهذا اللحاظ يوجد عندئذ جوهر وعرض او لا يوجد عندنا جوهر وعرض؟ لا عندنا هذا الوجود وهذا الوجود … سمي بلغة العارف هذا المظهر وهذا… ولكن كلها مظاهر لهذه الحقيقة فيكون هناك كثرة ولكن ترجع الى الوحدة فتكون حمل الذات وعلى هذه الحقائق بلحاظ وجوداتها يعني بلحاظ عدم مغايرتها للذات يكون الحمل بنحو الاشتراك المعنوي. هذا ما يتعلق بالمسألة الاولى, وهي انه حمل هذه الصفات على الذات وعلى ما سوى الذات بالاشتراك اللفظي او الاشتراك المعنوي؟
الجواب: بهذه الحيثية بالاشتراك اللفظي وبهذه الحيثية بالاشتراك المعنوي.
السؤال الثاني: قبلنا انه يحمل على هذه الحقائق بالحيثية الثانية بالاشتراك المعنوي, طيب يحمل عليها بالنحو التشكيك او بنحو التواطي؟ هذه المسالة الثانية, وهو مفهومياً يميز يقول: في بعضها بنحو التشكيك وفي بعضها بنحو التواطي واضح هذا.
نقرأ قليلا لكي هذا اليوم ننتهي من هذا الفصل.
قال: فالحياة والعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات متى عندما حملت هذه الصفات بما لها من التعينات, متى تحمل هذه الصفات بما لها من التعينات على الذات في أي مرتبة من مراتبها؟
الجواب: لا تحمل على الذات من حيث هي هي لأنه لا تعين هناك, لا تحمل على الذات في مرتبة الأحدية لان تعينها أن لا تعين لها, وإنما تحمل على الذات في مرتبة الواحدية. الآن اخذ نتيجة كلامية: اذن عندما نقول العلم الذي عندنا والعلم الذي عند الله يحمل علينا بنحو الاشتراك المعنوي في أي مرتبة نحن مع الله عندنا اشتراك معنوي؟ واحدية, لأنه ما فوق الواحدية, هو يوجد علم تعين او لا يوجد؟
لا يوجد أصلاً سالبة بانتفاء الموضوع أصلا لا معنى لان اقول أنا مشترك معه بنحو الاشتراك المعنوي, لأنه هناك لا يوجد علم بنحو التعين, نعم كمال يوجد كمال العلم, كمال ذاتي والكمال الذاتي غير الكمال الاسمائي, وهذا هو الفارق بين البحث الفلسفي والكلامي والبحث العرفاني.
في البحث الفلسفي والكلامي عندما يقول أن مفهوم العلم مفهوم القدرة مشتركات معنوية بيننا وبين الله مراده من الله هناك مقام الذات, وهنا مراده من الله مقام الواحدية, وفرق كبير بين هذين الأمرين.
قال: فالحياة والعلم والقدرة و غير ذلك من الصفات كالكلام كالإرادة ونحو ذلك, تطلق على تلك الذات, بينا الذات لا الأحدية كما يقول في الحاشية وإنما المراد من الذات مقام الواحدية, تطلق على تلك الذات وعلى ما سواها, الآن ما سواها فليكن ما يكن, وعلى ما سواها المراد من هذه وعلى الحقيقة اللازمة يعني على ما سواها, الآن هذه ما سواها أما الاعيان الثابتة يعني المظاهر العلمية وأما المظاهر العينية, وعلى الحقيقة اللازمة اذا أطلقت, هذه من بيان الحقيقة اللازمة لها, أي لتلك الذات في مقام الواحدية, من حيث انها هذه الحقيقة اللازمة من حيث انها مغايرة لها فهي الإطلاق يكون, هذا بالاشتراك اللفظي قلنا متعلق بـ تطلق, تطلق بالاشتراك اللفظي, هنا الحاشية وهي من الحواشي القيمة رقم7 قال: إذ العلم في الجوهر علم وفي العرض علم وفي الذاتي علم وفي العرضي, ذاك في العرض كان, وفي العرضي علم وهكذا في سائر نظائره.
انظروا الأمثلة التي يضربها ما هي؟ مرتبطة بالوجود او بالماهيات؟ بالماهيات جوهر وعرض وذاتي وعرضي وغير ذلك, طيب هذه الكثرة ترجع الى وحدة او لا ترجع الى وحدة؟ لا ترجع الى وحدة اذن هنا حمل العلم على هذه الامور يكون بنحو الاشتراك اللفظي او الاشتراك المعنوي؟ يكون بنحو الاشتراك اللفظي.
قال: بالاشتراك اللفظي لان, التفتوا هناك عبر وعن الحقيقة وهنا عبر عنها لان هذه الحقائق تلك الحقيقة الآن صارت حقائق لماذا؟
لأنها بعنوان انها مغايرة بعنوان انها كثيرة بعنوان انها سوى الله غير الله, لان هذه الحقائق, اقرأ الحاشية ماذا؟(كلام أحد الحضور) طيب هو نحن بحثنا في الصفات؟ او بحثها في الغير؟ بحثنا في إطلاق لفظ, هو نحن نسأل هذا السؤال الله (سبحانه وتعالى) هل يطلق عليه على الذات علم وعلى الصفة علم هو هذا البحث؟
أصلا لا معنى هذا البحث, أن نطلق العلم على ذاته وعلى صفته, ليس المراد الصفات المراد هذه الحقائق هذه الحقائق ماذا؟ التي هي غيره, الآن أما غيره بعنوان المظاهر العلمية او غيره بعنوان المظاهر العينية, والدليل على ما اقول ما هو؟
هو انه بعد ذلك هو سيبين انه من هذه الحقائق العقل العقل من الصفات؟ لأنه بعد ذلك يقول: وجواهر من وجه آخر كما في المجردات, اذن البحث ليس في الصفات البحث في هذه الحقائق اللازمة وقلنا لماذا لازمة؟ لأنه كل معلول لازم لعلته, كل مظهر لازم لظاهره وهكذا.
لان هذه الحقائق إعراض من وجه, الآن لماذا أعراض من وجه؟ يقول تعالوا الى المعلومات التي عندنا أنا وأنت, ماذا عندنا العلم بالنسبة لنا ما هو؟ عرض, انت الست جنابك تجعل العلم داخل في مقولة الكيف وأي نوع من أنواع الكيف؟ في مقولة الكيف النفساني, اذن العلم بالنسبة إلينا جوهر او عرض؟ بالنسبة إلينا عرض.
قال: لان هذه الحقائق أعراض من وجه, لأنها هذه الأعراض التفت جيدا, لأنها هذه الأعراض الآن هو في الحاشية أخذها اين هذه؟ لأنه فسر الحقائق بالصفات الإلهية فاخذ هذه اين؟ الى اقسام الصفات الإلهية وبتبع ذلك قسم الاسماء أن الاسماء بعضها حقيقة محضة وبعضها إضافية محضة بعضها حقيقة ذات إضافة ودخل في ذلك البحث المفصل, مع أن ذاك البحث المفصل الشارح سيعرض له اين؟ في أسمائه وصفاته بتفصيل واقعا مفصل, ليس هنا بحثه, هنا يتكلم أعراض من وجه يعني ماذا؟ يعني يذكر أمثلة لأي شيء؟ للأعراض يريد أن يذكر أمثلة. اخواني قليلا امشوا معي تعرفون أن مزاجي قليلا امشوا معي, هذا معناه انه لم تمشي معه في البحث, أما تنظر الى الكاميرا او ما ادري تكتب شيء او أي شيء آخر امشي معي في البحث.
قال: لان هذه الحقائق أعراض من وجه, لأنها هذه الحقائق هذه الأعراض التي هي صارت من وجه أعراض أما إضافة محضة كالعالمية كالقادرية التي هي منتزعة من شيء أعراض هذه, او صفة حقيقية ذات إضافة, هذه او ما ادري ما هو مجالها, او ما ادري, نحن نتكلم ليس في صفات الحق حتى هنا نقول او صفة حقيقية او ذات إضافة يعني صفة حقيقية ذات إضافة, وان كان يمكن تصحيحها لا توجد مشكلة, ولكن نتكلم في الصفات بما هي أعراض, لا انه نتكلم في اقسام صفات الله, نتكلم لأنه هو يذكر هذه أمثلة لأي شيء؟ للأعراض, لأنه قال: لأنها يعني هذه الحقائق أما إضافية أما صفة حقيقية ذات إضافة او حقيقية ذات إضافية لا يفرق ولكن نحن الآن نأخذ بعدها العرضي يعني بما هي عرض لا بما هي جوهر.
لذا كثيرا لا أقف عند أمثلة ما هي الصفات الإضافية المحضة ما هي الصفات الحقيقية المحضة ما هي الصفات الحقيقية ذات الإضافة, ثم هذه الصفات الحقيقية الذات إضافة هل تتغير بتغير المعلوم والمقدور او لا تتغير هذا مفهومياً تنقسم هذا بحثه مفصلا سيأتي اين؟ في مبحث الاسماء والصفات.
اذن القسم الاول من هذه الحقائق هذه الصفات فيها ماذا تكون؟ أعراضا, العلم عرض, القدرة إن شاء فعل وان لم يشأ لم يفعل, عرض, قد يوجد وقد لا يوجد, هذا القسم الاول من الحقائق التي توجد هذه الصفات ولكن بنحو الأعراض.
قال: لان هذه الحقائق أعراض من وجه, وجوهر من وجه آخر وقد تكون هذه الحقائق التي تصدق عليها عالم قادر سميع بصير حي, تكون هذه الحقائق تكون هذه الصفات عين ذاتها كالعقول المجردة, فان العلم عندها هل هو بنحو الكيف النفساني؟ عارض او عين ذاتها؟ وهي جوهر من الجواهر احد الجواهر الخمسة, لأنه من الجواهر, عندما نقسم الجوهر ماذا نقسمه؟ من أقسامه ما هو؟ العقل وهو من اقسام الجوهر والعلم ما هو؟ ذات العقل ذاتي ذات العقل اذن يكون العلم هناك جوهر.
قال: وجواهر من وجه آخر كما في المجردات, إذ علمها أي الجواهر بذواتها عين ذواتها من وجه, طبيعي عين ذواتها من وجه لأنه ليس بذاتي لها كواجب الوجود (سبحانه وتعالى) يعني مستغنية عين الغير وإنما هي من الغير, ليس هذا الكلام في العلم فقط وإنما في الحياة والقدرة مفهومياً, وهكذا الحياة والقدرة.
اذن العلم والحياة والقدرة تطلق على بعض الحقائق وهي جوهر وعرض, تلك الصفات وهي تطلق على الواجب جوهر وعرض او ليس بجوهر وعرض؟ والمفروض أن هذه الامور عين ذاته, وهو جوهر وعرض او ليس بجوهر وعرض؟ فهذه الكثرة وهو إطلاقه على ما ليس بجوهر وليس بعرض وما هو جوهر وما هر عرض هذه كثرة ترجع الى وحدة او لا ترجع الى وحدة؟ لا ترجع, اذن إطلاق هذه الصفات يكون بنحو الاشتراك اللفظي او الاشتراك المعنوي؟ يكون بنحو الاشتراك اللفظي.
قال: وتلك الذات, في الحاشية يقول أي ذات؟ نحن حديثنا في الأحدية او في المرتبة الثانية؟ في الواحدية, اخواني أمامكم نحن كلامنا كله في المرتبة الثانية وليس كلامنا في الأحدية, لأنه اذا كان يريد أن يتكلم بنحو عام ما كان يقول وحكم العقل هناك فليس الا الذات الأحدية وفي المرتبة يعني تلك المرتبة الاولى وهذه المرتبة الثانية.
قال: وتظهر حقيقة هذا المعنى عند من ظهر له سريان الهوية الإلهية في الجواهر كلها التي هذه الصفات عين تلك الجواهر, يقول هذا واضح, باعتبار انه نحن نعتقد أن كل هذه المراتب من العقول المجردة والنفوس المجردة كلها مظاهر تلك الحقيقة فإذا كان العلم هناك عين ذاتها, هنا العلم ماذا يكون؟ يكون عين ذاتها, وحيث انها جوهر فالعلم ماذا يكون؟ سوف يكون جوهرا.
وتظهر حقيقة هذا المعنى أي معنى؟ هذا المعنى هذا الضمير على من يعود؟ يعود على أن العلم صار جوهرا, وتظهر حقيقة هذا المعنى, طبعا ليس فقط العلم حتى في الأعراض, فالعلم صار عرضا العلم صار جوهرا لماذا؟ لأنه نضع يدنا نجد هنا عرض نضع يدنا نجد هنا جوهر, والمفروض انه هنا العلم عين ذاتها فيكون جوهرا ويكون عرضا.
وتظهر حقيقة هذا المعنى عند من ظهر له سريان الهوية الإلهية في الجواهر كلها, المراد من الجواهر يعني المجردات, كلها يقول يعني العقول القادسة والنفوس المقدسة وهو كلام تام, الآن أي سريان؟ قال: أي الوجود سريان الأصل في الظل او سريان العاكس في العكس وهذا تقدم بناء على المظهرية بيناه مفصلا, التي هذه الصفات عين تلك الجواهر.
هذا كله اذا أطلقت تلك الصفات على الذات وعلى الغير بما هو غير لها, يعني حيثية المغايرة فالاشتراك يكون اشتراكا لفظيا.
أما ومن حيث أن هذه الحقائق كلها أي حقائق؟ يعني هذه المظاهر غيره التي تطلق عليه علم عالم عالم.. ومن حيث أن هذه الحقائق كلها وجودات خاصة, اقرأ الحاشية, (كلام أحد الحضور) هو نحن نتكلم في الحقائق في المرتبة الواحدية او مظاهر مرتبة الواحدية؟ اين نتكلم, حقائق غير غير, أصلاً لنعرف أصل السؤال ما هو؟ أصل السؤال هذا: وهو عندما نقول عالم نطلقه عليه وعلى غيره, طيب هذا الغير من هو؟ المظاهر, فلا معنى لان نفسرها هنا بالواحدية, لأنه هو اعتبر أن الذات أحدية فهنا عندما جاء الى الغير فمضطر أن يجعله الواحدية ولكن نحن باعتبار انه جعلنا الذات الواحدية فعندما نأتي الى الغير فتكون مظاهرها, هذه المظاهر من العقل والإنسان والى غير ذلك, على أي الاحوال.
قال: ومن حيث أن هذه الحقائق كلها وجودات خاصة والذات الأحدية وجود مطلق, طيب الآن يريد أن يربط او انه يريد أن يعرف النسبة بين هذا الوجود الذي هو مقام الواحدية طبعا لا تقول سيدنا عبر أحدية؟ لا مشكلة لأنه هذا المقام مقصودي انه وراء الأحدية ووراء الواحدية ماذا يوجد عندنا؟ الذات لا بشرط الذي هو موجود في الأحدية وموجود في الواحدية وموجود في كل مورد, وموجود في كل شأن, قلنا انه مثل النفس الموجودة في العاقلة والموجودة في الخيال والموجودة في ماذا؟ لأنه نحن لم نقل أن هذه الشؤون منفصلة تباينها تباين عزلي.
قال: والذات الأحدية وجود مطلق والمقيد هو المطلق مع إضافة التعين إليه, الى المطلق, هذا مرارا ذكرنا ما الفرق بين المطلق والمقيد؟ اذا تتذكرون في المطلق والمقيد قلنا: هذا الإطلاق إطلاق الاحاطي المطلق موجود مع المقيد ودون العكس لا أن المقيد موجود مع المطلق, طيب هذه الحقائق ترجع الى وحدة او لا ترجع الى وحدة؟ من قبيل الوجودات الخاصة, وجود زيد وجود عمر وجود.. ترجع الى وجود واحد؟ نعم ترجع الى حقيقة واحدة, فتكون حمل هذه الصفات على الذاتي وعلى هذه الحقائق بنحو الاشتراك المعنوي.
قال: ومن حيث أن هذه الحقائق كلها وجودات خاصة والذات الأحدية وجود مطلق والمقيد مع المطلق مع إضافة التعين الى ذلك المطلق, وهو مفهومياً هذا المقيد وهو مفهومياً أي المقيد يحصل من تجليات ذلك المطلق ومن حيث هذا خبر ومن حيث, ومن حيث أن هذه الحقائق كذا, يكون إطلاقها إطلاق ماذا؟ إطلاق الصفات الحياة العلم القدرة, يكون إطلاقها عليها يعني على الحقائق وعلى الذات على تلك الذات يعني على مقام الواحدية لا الأحدية بحسب الاصطلاح, لأنه الاخوة يتذكرون في بعض الاحيان قلنا هذه الأحدية لها اصطلاحان: اصطلاح في قبال الواحدية, واصطلاح اعم على الواحدية مفهومياً يطلق أحدية ولكن هذا ليس اصطلاح عرفاني.
قال: وعلى تلك الذات يطلق ماذا؟ يكون هذا بالاشتراك المعنوي متعلق بمن؟ بإطلاقها, وعلى تلك الذات بالاشتراك المعنوي, هنا فارزة, سؤال: هذا الجواب عن السؤال الثاني: وهو انه إطلاق العلم على الواحدية وعلى العقول وعلى النفوس بلحاظ الكثرة التي ترجع الى الوحدة قلنا مشترك معنوي هل بنحو التواطي او بنحو التشكيك؟ الجواب: قال: اذا تنظر الى مرتبة واحدة فهو بنحو التواطي, لأنه كل مرتبة توجد فيها فرد واحد او عدة أفراد؟ عدة أفراد, أما اذا تنظر الى مرتبة أعلى والى مرتبة أدنى وأدنى وأدنى, فإطلاقها عليه يكون على نحو التشكيك.
بعبارة أخرى: عندما تطلق العلم على العقول وتطلق العلم على النفوس هذا الإطلاق بالتشكيك او بالتواطي؟ بالتشكيك لأنه أعلى وأسفل مرتبة أعلى ومرتبة أدنى, ولكن تعالوا الى أفراد مرتبة واحدة, هذا يكون تواطي.
مثاله الجيد ما هو؟ تارة انت عندك علم اليقين وتارة عند حق اليقين, وتارة عندك عين اليقين, هذه حمل اليقين عليها بالتشكيك او بالتواطي؟ التشكيك لأنه عين اليقين اين وحق اليقين اين وعلم اليقين اين؟ هذه واحدة غير الأخرى, وتارة الآن نسأل هذا علم اليقين الآن موجود عندك وموجود عندي وموجود عندك وكله علم اليقين هذا تواطي أم تشكيك؟ هذا تواطي, ما ادري واضحة القضية.
لذا التفت الى عبارته قال: بالاشتراك المعنوي على سبيل التشكيك وعلى أفراد نوع واحد منها كاليقينيات يعني علم اليقين على سبيل المثال, كاليقينيات في العلم مثلا, ليس فقط العلم القدرة السمع البصر كلها كذا, فهو على سبيل التواطي.
(كلام أحد الحضور) يا هو (كلام أحد الحضور) علم اليقين لم يختلف شدة وضعفا, علم اليقين مائة بالمائة أما موجود او غير موجود, ولا معنى ذاك الذي تقوله اذا صار تسعة وتسعين وتسعة بالمائة ذاك يقين؟ لا ليس علم اليقين, العلم ما هو؟ الذي درجته يحتمل النقيض او لا يحتمل النقيض؟ لا يحتمل النقيض هذا يختلف من شخص الى آخر؟ يعني جنابك عند علم يقين بان اجتماع النقيضين ممتنع, هذا اليقين بان اجتماع النقيضين ممتنع يختلف مني ومنك؟ أبدا واحد, اثنين زائد اثنين يساوي أربعة, يقيني اشد من يقينك, او يقينك؟ لا أبداً, نعم الايمان له مراتب لماذا؟ لأنه قد يكون علم اليقين وقد يكون حق اليقين وقد يكون عين اليقين.
لذا هو ضرب مثال, طبعا هذا فقط رأيت شيخنا الاستاذ حفظه الله شيخ حسن زادة يقول: هنا كاليقينيات والا كل النسخ كالتعينات, النسخ الأخرى غير هذه النسخة, كل النسخ موجودة, كالتعينات والتعينات هنا لا معنى لها, كالتعينات في العلم, لا يوجد الا مع تكلف يعني المراد, علم اليقين مثلا, كاليقينيات في العلم مثلا على سبيل التواطي, فهذه الحقائق, التفت جيدا, التي هناك ماذا سماها حقائق؟ سماها الصفات اللازمة الآن انظر كيف يفسرها هو هنا, فهذه الحقائق تارة لا جوهر ولا عرض وهي واجبة قديمة, وتارة جواهر ممكنة حادثة, طيب شيخنا اذا صارت هذه الحقائق بعضها ممكنة حادثة فتصير صفات لازمة؟ لا يمكن تفسير الحقائق, هو الآن يفسر الحقائق ما هي؟ الحقائق ما هي؟ تارة مقام الواحدية والتي هي لا جوهر ولا عرض حادث او قديم؟ قديم, وأخرى جواهر ممكنة حادثة, وتارة ثالثة أعراض تابعة للجواهر, فإذا لاحظت بعدها التغايري الماهوي الذي لا يرجع الى وحدة, فحمل هذه الصفات يكون بنحو الاشتراك اللفظي, وإذا حمل على بعدها الوجودي الذي الكثرة فيه ترجع الى الوحدة فيكون الاشتراك اشتراكا معنويا, وهذا الاشتراك اذا نظرت الى نوع واحد ومرتبة واحدة وله أفراد, فيكون الحمل بنحو التواطي وإذا نظرت الى المرات المتعددة يعني الى الطوليات فيكون بنحو التشكيك.
اذن سؤال, حتى تعرف بأنه العارف كيف يفكر, حتى تعرف أن العارف فيلسوف او لا؟ الآن يتكلم بغلة الفلسفة الآن انت في البداية والنهاية والمنظومة والاسفار عندما يسألوك العلم الذي يطلق عندنا والعلم الذي يطلق في الواجب اشتراك معنوي او اشتراك لفظي ماذا تجيبه؟ (دربست تجيبه) اشتراك معنوي, طيب هذا الجواب صحيح على هذا التفصيل او غير صحيح؟
نعم لابد أن تفصل بأنه انت تنظر الى جهة الكثرة التي لا ترجع الى الوحدة او الى جهة الكثرة التي ترجع الى الوحدة, وإذا كانت الى الجهة التي ترجع الى الوحدة تنظر الى مرتبة واحدة والى نوع واحد او تنظر الى مراتب متعددة طولا ومختلفة درجاتها الوجودية أي منهما؟ فبلحاظ الاول اشتراك لفظي لا معنوي, باللحاظ الثاني اشتراك معنوي, ثم الاشتراك المعنوي بلحاظ يكون تواطي وبلحاظ يكون مشكك.
قال: وتارة أعراض تابعة للجواهر فمن لاح له حقيقة ما ذكر وظهر وجوه الاعتبارات عنده, التي بيناها مفصلا, عند ذلك خلص من الشكوك, ما يخبط ولا يخلط ولا يعطي حكم بعضها الى بعض آخر, خلص من الشكوك والشبهات والله الهادي.
هذا تمام الكلام بحمد الله تعالى في الفصل الاول من هذه الفصول الاساسية في هذه المقدمة وهو: في إثبات وحدة الوجود الشخصية وما يتفرع على ذلك.
إنشاء الله تعالى من البحث اللاحق سننتقل الى الفصل الثاني, والفصل الثاني مرتبط بأي مقام؟ (كلام أحد الحضور) يعني بأي مرتبة؟ مرتبة الواحدية, احسنتم بعد الآن بحثنا عن اللا بشرط المقسمي وبحثنا عن الأحدية الآن اين نريد أن ندخل؟ ندخل الى بحث الواحدية الذي هو بحث مقام علم الاسماء في الفصل الثالث اين ندخل؟ في الاعيان الثابتة, يعني مظاهر الاسماء, ترون البحث كيف متسلسل منطقيا او لا, بعد انتهينا من هذه الحقيقة انتهينا الى مقام الواحدية.
اخواني هؤلاء قبل أن يكونوا عرفاء كانوا ماذا؟ فلاسفة يعني على الموازين يتكلمون ولكن لا انه نحن لم نعرف المنظومة الكاملة لهم نتصور انه مجموعة كلمات متناثرة يسرة ويمنة ويتكلمونها ليست القضية هكذا, في الاعيان الثابتة عرفت كذلك, بعد ذلك يأتي في الجوهر والعرض على طريق أهل الله هذه جملة معترضة يأتي في الفصل الخامس في بيان العوالم الكلية يعني انتقلنا من الصعق الربوبي الى المظاهر العينية, التي ندخل في بحث العقل في بحث المثال في عالم الشهادة و.. الى آخره, ثم بعد ذلك يفصل يقول: في عالم المثالي ثم ماذا؟ في صورة الانسان الكامل… وهكذا.
والحمد لله رب العالمين.