بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بحثنا لهذه السنة إن شاء الله تعالى هو الوقوف عند فقه المرأة، في المقدمة لابد أن نشير بنحو الإجمال إلى ما هو المراد من الفقه في هذا العنوان وما هو المراد من المرأة في العنوان الذي هو بحوث في فقه المرأة.
كما يتذكر الأعزة مراراً وتكراراً ذكرنا أن الفقه له اصطلاحان: تارة يطلق الفقه ويراد منه الفقه بالمعنى الأخص أو الفقه الاصطلاحي، وأخرى يطلق الفقه ويراد منه الفقه بالمعنى الأعم، أو بتعبير آخر الفقه القرآني أو فقه المعارف الدينية بشكل عام.
طبعاً بعض الأحيان قد يعبر بذلك بالفقه الأصغر والفقه الأكبر حيث يطلق الفقه الأكبر على الأبعاد الاعتقادية ويطلق الفقه الأصغر على الأبعاد العملية، ولكن هذا الذي أشير إليه في كلمات جملة من الأعلام ليس بالضرورة هو المراد هنا، مرة يطلق الفقه الأصغر يعني الأمور العملية كلما يرتبط بالأمور العملية يطلق عليه بالفقه الأصغر يعني البيان إنما هو لأجل العمل لا لأجل الاعتقاد وأخرى انه لا، المعرفة الدينية ليست لأجل العمل وإنما هي لأجل الإيمان والاعتقاد وان ترتب عليه عملٌ ولكن الأصل فيه هو الإيمان والاعتقاد وليس العمل يعني عندما قال الشارع (يا أيها الذين آمنوا اقيموا الصلاة أو كتب عليكم الصيام) الهدف الأصلي من التشريع هو البعد العملي لا البعد الايماني أو الاعتقادي ولهذا لو اعتقد الإنسان بوجوب الصلاة والصوم والحج إلا انه لم يعمل له أثر أو ليس له أثر؟ لا قيمة لذلك أما في الأبعاد أو في الفقه الأكبر التشريع أو المعرفة الدينية لأجل الاعتقاد وهذا المعنى مراراً اشرنا إليه قلنا لأنه من الذين اشاروا الى ذلك هو التفتازاني في شرح المقاصد في الجزء الأول صفحة 164 منشورات الشريف الرضي هناك يقول واذا تقرر هذا فنقول الأحكام المنسوبة الى الشرع منها ما يتعلق بالعمل وتسمى فرعية وعملية ومنها ما يتعلق بالاعتقاد وتسمى اصلية اعتقادية ومن هنا أيضاً جاء هذا البيان الآخر فروع الدين واصول الدين هذه اصطلاحات متعددة للاشارة الى البعد العملي والبعد الايماني والبعد الاعتقادي ثم هو يقول وسموا العلم باسم الفقه وخصوا الاعتقاديات باسم الفقه الاكبر في قبال العمليات التي سميت باسم الفقه الاصغر هذا مورد.
المورد الثاني اعزائي ما ذكره السيد الطباطبائي في ذيل هذه الآية المباركة من سورة التوبة ليتفقهوا في الدين قال ان المراد المجلد التاسع صفحة 404 في ذيل هذه الآية المباركة من سورة التوبة قال ان المراد بالتفقه تفهم جميع المعارف الدينية اذن ليس فقط خصوص الاعتقاديات ليتفقهوا في الدين، الدين ليس فقط اعتقادي وعملي توجد فيه امور تاريخية توجد فيه امور وعظية وهكذا منظومة المعارف الدينية يسمى فقهاً ولهذا قال تفهم جميع المعارف الدينية من اصول وفروع اذن بناءاً الى هذا الاصطلاح هذا الذي يذكره هنا صاحب التفتازاني بعد بينهما عموم وخصوص مطلق،الفقه الاصغر خصوص الفروع والعمليات أمّا الفقه الأكبر ليس خصوص الاعتقاديات بل منظومة المعارف الدينية ولهذا قال لا خصوص الاحكام العملية وهو الفقه المصطلح عليه عند المتشرعة أي في الحوزات العلمية (طبعاً هذه في الحوزات العلمية مني) والدليل اليه يقول بأي دليلٍ تقولون ذلك؟
يقول أولاً (طبعاً هو لا يقول أولاً انا اقول) لانه قال ليتفقهوا في الدين والدين خصوص الأحكام العملية اعزائي او ان الاحكام العملية لا تشكل الا جزءاً صغيراً من المنظومة المعارف الدينية وثانياً قال ينذروا قومهم والانذار ليس بيان الحكم الشرعي والا لو كان بيان الحكم الشرعي لا يوجد فيه انذار ولهذا يقول والدليل عليه قوله لينذروا قومهم فإن ذلك أمر انما يتم بالتفقه في جميع الدين وهو أمر ظاهر اذن على هذا الاساس نحن عندما نقول فقه المرأة ليس مرادنا الأحكام الآن بيان موضوع الحكم ليس مرادنا خصوص الأحكام الفقهية بل منظومة المعارف الدينية المرتبطة بالمرأة طبعاً من الواضح مثل هذا البحث لعله يحتاج الى عشرين سنة حتى ينتهي كما يتضح لاحقاً ولكن نحن سننتخب المسائل الاساسية والضرورية على سبيل المثال اضرب لكم بعض العناوين اساساً ما هي نظرة الدين ازاء المرأة ماذا يقول الدين ازاء المرأة هل يعتبرها في قبال الرجل او يعتبرها فرع متفرع عن الرجل هل الاصل هو الرجل والمرأة لاجل الرجل كما في بعض الروايات الواردة التي سنشير اليها أن الله خلق آدم ثم من ضلعه الاعوج خلق المرأة فهي مخلوقة من الرجل خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها مثلاً هل النظرة نظرة ايجابية الى المرأة هذا سؤال آخر او النظرة الى المرأة نظرة سلبية؟
يعني بعبارة اخرى الرجل خير كله والمرأة شر كلها وشر ما فيها لابد منها كما في بعض النصوص المنسوبة الى الإمام امير المؤمنين اذن النظرة نظرية ايجابية او سلبية؟ نظرة سلبية هذه مسألة سؤال هذه اين مسألة عقائدية او مسألة فقهية او مسألة اخلاقية أبداً أبداً فد عنوان آخر ما هي نظرة الدين إلى المرأة هذه مسألة واقعاً ويكون في علم الأعزة هذه المسألة هي الأصل في ترتب جميع الأحكام الفقهية عليه يعني ما لم ننتهي من هذه المسألة يعني نظرة الإسلام الى المرأة لا نستطيع ان نفهم لماذا هنا يقول شاوروهن و… لماذا؟ هذه قضية تعبدية مثل الصلاة ركعتين مثلاً او قضية وجودية تكوينية؟ لانها ناقصات العقول من الواضح اذا كانت ناقصات العقول لابد من تشاورها تأخذ برأيها او لا تأخذ برأيها؟ لا تأخذ برأيها اذن نحن عندما نقول فقه المرأة ليس مرادنا الأحكام الحيض والنفاس والطلاق أبداً ليس فقط هذه قد اذا صار مناسبة ووجدنا ضرورة مرتبطة أيضاً نبحث هذا المجال، اذن العنوان الأول اعزائي الذي نتعرض له أو المراد منه في فقه المرأة ليس الفقه المصطلح في الحوزات العلمية يعني بحث الحيض بحث النفاس الى آخره.
أمّا العنوان الثاني وهو المرأة، سيدنا هذا العنوان أيضاً يحتاج الى بحث؟ لا، بحسب العرف والاجتماع واللغة توضيح الواضحات لأنه في اللغة عندما ترجع انت يقول المرأة في قبال الرجل وقد يطلق عليها انثى في قبال الذكر وهكذا وهكذا اذن هذا الإنسان له صنفان له فردان له نوعان ولابد بعد ذلك أن نبحث بأن الإختلاف بين الرجل والمرأة هل هو اختلاف في الجسم اختلاف في الروح هذه لابد ان نبحث عنها بنحو الاجمال انا اقول اذن اعزائي عندما ننظر الى القرآن والقرآن أيضاً لم يبيّن ما هو تعريف الرجل يعني الان لو أسألك ما هو تعريف الرجل في القرآن توجد عندنا آية تعرّف الرجل او لا توجد آية؟ لا توجد آية ما هو تعريف المرأة في القرآن توجد آية او لا؟ نعم في القرآن يوجد الرجال قوامون على النساء يعني فرض انه يوجد رجال ويوجد نساء وهؤلاء فضلوا على هؤلاء بما فضّل الله بعضهم على بعض أما ما هو الرجل او ما هو الانثى على المرأة يوجد تعريف في القرآن او لا يوجد تعريف في القرآن؟ لا، لا يوجد تعريف في القرآن.
اذن لابد ان التعريف إما يوكل الى العرف نقول ما يسميه العرف رجل وأمرأة اما الى اللغة اما الى أي علم ليشخص الموضوع ما هو وللرجال عليهن درجة، سؤال: متى نقول هذا رجل لانه وزنه اثقل مثلاً؟ لانه طوله اكبر؟ لانه قوة اعظم؟ لانه ولانه لابد ان يوجد لنا تعريف للرجل ما هو وما هو الرجل؟
الان تقول لنا سيدنا هذا من الواضحات اقول لا عندما تدخل الى البحث الفلسفي والى البحث في علوم النفس والى البحث الوجودي وعالم هندسة الجينات سيتضح لنا ان القضية بأنه ليست بهذه الوضوح ان هذا رجلٌ أو ان هذه امرأة هذه ابحاث ان شاء الله بعد ذلك ولكنه بنحو الاجمال الان يصدق ماذا يقولون؟ نقول هذا رجل وهذه امرأة العرف بنحو عام يستطيع ان يميز بينهما، الاجتماع يستطيع ويترتب على ذلك أنه نستعمل ضمائر المذكر للرجل وضمائر المؤنث للانثى وللمرأة، جيد واقعاً هذه القضية تحتاج ان نبحثها بحسب التحليل الفلسفي يعني الانسان ما هو بحسب التحليل الفلسفي ماذا قرأتم بحسب المنطق الارسطي حيوان ناطقٌ سؤال: انثى او ذكر هذا الناطق؟
عندما تأتي الى الحيوان تقول جوهرٌ جسمٌ نامٍ متحرك بالارادة ناطقٌ هذا كونه مذكر ومؤنث مرتبط بالناطق او مرتبط بالجوهر والجسم وأي منهما؟ انظروا بحث هذا من اين تقول هذا ذاك الآخر يقول لا، ناقصات العقول والعقل للجسم او للروح؟ احسنتم القضية ليست بهذه البساطة التي نقول نعم رأي يقول هذه قضايا مرتبطة بالجسم ولا علاقة لها بالروح يعني بالنفس الناطقة اذا كان الامر كذلك بامكانك انت تتصرف بالهندسة الجينية اذا كانت ضعيفة الجسم تجعلها قوية الجسم اليس كذلك؟ اذا كانت المشكلة في الجسم اذن هذه الروايات التي تقول ناقصات كلها وتقول شرٌ كلها وتقول انه الفسق والفجور اصلاً لا يوجد ابليس جنوداً اشد من النساء وهكذا وهكذا ابليس أيضاً يريد ان يظل أحداً أفضل وسيلة له ماذا؟ كأنه الرجال كلهم ملائكة وأن اكثر أهل النار من اين؟ نساء الان انا لا ادري ليس بحثي ان شاء الله يأتي لا اريد استبق الأبحاث ولكن انا لا ادري بأنه هؤلاء شرٌ كله وأنها اكثر أهل النار وأنها تمنع من كمال الرجل والقرب الى الله ومع ذلك فمزداد احدٌ فينا حباً إلا ازداد في النساء حباً انا ما ادري لماذا حب أهل النار مولانا يصعدنا الى درجة ما اعرف لماذا هذه ثقافتنا الذي الان تبتسمون عليه هو هذا الان موروثنا الروائي هذه موروثات.
اذن اعزائي كونوا على ثقة كثير من الواضحات انت عندما تدخل اليها تجد عجيب ليس واضحة من قال أنها واضحة هذه التي مراراً وتكراراً نقولها للأعزة أنه لأنه لم يقع عليه بحث العلمي نتصور انها من الواضحات من المسلّمات من الإجماعيات من من ولكنه عندما تضعه على بساط البحث العلمي تجد انه من اعقد المسائل شاورهن، وسؤال: التكليف كمالٌ، التكليف يعني الانسان يصل الى البلوغ كمالٌ او نقصٌ؟ نقص تقول لي كيف يصير؟ اقول لا، باعتبار ان الناقصة العقل تسعة سنوات تبلغ فتكمل وهذا الذكر بعد خمسة عشر سنة ماذا؟ فاذن التكليف اذا كان كمال فالانثى تكمل قبل الذكر فمن هو اتم العقل الرجل او المرأة؟ الرجل؟ المفروض المرأة هنا! أنظر عندما تصل الى التكليف المسكينة لابد تسعة سنوات عندما يصل الى الامتيازات لا الامتيازات لا هذه ليس لها عقل لم أعرف في النتيجة عقلها اتم او عقلها انقص أي منهما؟
اذن هذه المسائل لابد ان تحل وسأبين أهمية هذه الابحاث اذن اعزائي الان خلونا احنا بيني وبين الله نفترض ان مسألة هذه رجل وهذه امرأة هذا ذكر وهذه انثى هذا الان ما هو؟ واضح والا يحتاج الى بحث مفصّل لتمييز الذكر عن الانثى ما هو الضابط وما هو الملاك ما هو الملاك ان نقول اذن هذا، لانه ما عندي كذا هذا اعم يعني ليس للرجل اتكلم مو للمذكر اتكلم هذا يعني للاعم هذا تترتب عليه احكام الذكر وهذا تترتب عليه احكام الانثى بماذا نميز احدهما عن الآخر ما هو الملاك؟ واقعاً الاخوة اذا وجدوا دراسات انا الان اطلب من الاعزة يراجعون ويقرؤون عربي، فارسي اذا توجد دراسات بيان الملاكات لتمييز الذكر عن الانثى لماذا اقول هذا؟ لانه انتم تعلمون اذا صار ذكراً فتترتب احكاماً الذكور اذا صارت انثى تترتب احكام ماذا؟ وتجدون عندما لا يكون ذكراً ولا انثى وانما يكونوا خنثى تترتب احكام الذكر؟ لا، أحكام الانثى؟ لا وانما لها احكام خاصة اذن لابد ان يوجد بيدنا ملاك على اساسه نرتب الأحكام هذا بنحو الاجمال ما يترتبط بعنوان فقه المرأة واتضح لكم واقعاً نحتاج الى دروس متعددة لوقوف فهم هذا العنوان ولكن انا ما اريد ادخل الان مباشرة في هذا من خلال الابحاث اللاحقة سوف شيئاً فشيئاً هذا هو السؤال الأول يعني ما يرتبط بعنوان البحث.
السؤال الثاني: سيدنا هل لهذا الابحث اهمية حتى نعنون له هذا العنوان؟ طبعاً يكون في علمكم لا في علومنا الكلامية ولا في علومنا الفقهية يعني مباحثنا الفقهية ولا في مباحثنا الاجتماعية ولا في مباحثنا الفقهية داخل حوزات العلمية عندنا عنوان اسمه فقه المرأة نعم في الضمن يبحث ولكنه بنحو عام لا يوجد عنوان ولهذا هذا العنوان طرحه بشكل مستقل وتسليط الضوء عليه واقعاً يحتاج الى مؤونة اين تكمن اهمية البحث في فقه المرأة؟ طبعاً سوف لا اندخل الابعاد الاجتماعية الابعاد النفسية الابعاد ابداً هذه ابحاث ولكنه اريد ان انطلق من منطلقين لبيان اهمية بل الاهمية الكبرى والقصوى والكبيرة جداً لبحوث فقه المرأة.
المنطلق الأول اعزائي اصل كلي اعتمده كثيرٌ من العلماء قالوا اذا وجدنا ان منظومة المعارف الدينية اهتمت بقضية نستكشف او تأكدت تلك القضية وتكررة تلك القضية نستكشف ان تلك القضية ما هي؟ مهمة جداً اذا تتذكرون في باب النفاق قالوا كذا آية في القرآن تكلمت عن ماذا؟ عن ظاهرة النفاق فلو سألنا لماذا؟ يقولون باعتبار انه وحدة من اهم ابتلاءات البشرية في الامور الدينية هي مسألة النفاق او لا اقل في صدر الاسلام في عصر النبوي مسألة النفاق ولهذا أكد عليها ماذا؟
الان تعالوا معنا بناءاً على هذا الاصل انتم تتذكرون في باب المعاد يقولون لعله ربع الآيات القرآنية بشكل او بآخر تكلمت عن المعاد والدار الآخرة بشكل او بآخر هذا نستشكف عنه ماذا؟ نستكشف اهمية هذا الاصل وضرورة البحث في هذا الاصل وهكذا وهكذا الان تعالوا معنا الى منظومة المعرفة الدينية عندما اقول المنظومة المعرفة الدينية يعني النصوص يعني السيرة التي نعبر عنه ما هي؟ الفعل يعني التقرير مهم عندنا في الاول والثاني يعني في النصوص يعني قوله فعله الذي هذا الفعل نضعه في السيرة، الان سنقف فقط عند النصوص اعزائي والا فيما يتعلق بالسيرة يعني سيرة النبي سيرة الامام امير المؤمنين سيرة الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام سيرة اصحاب النبي واصحاب الائمة في تعاملهم مع المرأة في النتيجة صحيح ان السيرة غير المعصوم ليست حجة ولكنها تكشف عن ان هذه السيرة من يتعلمها واصحاب الائمة في تعاملهم مع المرأة في النتيجة صحيح ان السيرة غير المعصوم ليست حجة ولكنها تكشف عن ان هذه السيرة من اين تعلمها خصوصاً اذا كانت صدرت منهم بما هم متشرعة من قبيل السيرة المتشرعية المعاصرة لعصر النبي والائمة لها قيمة تشريعية هذا انا الان ما اريد ادخل في بحث السيرة يعني في بحث فعل الائمة او الاصحاب في تعاملهم مع النساء اقف عند النصوص.
تعالوا معنى الى النصوص اما الاصل الأول وهي النصوص القرآنية، النصوص القرآنية الاخوة الذين يطالعون لانه لا اعلم هذا الكتاب مترجم الى اللغة العربية او غير مترجم وهو كتاب قرآن ومسأله زن للدكتور وواقعاً من المحققين لهذا وهو قضى عقود من عمره في تحقيق وهو الشيخ مهريزي هذا الرجل عنده دراسات واسعة النطاق مرتبطة بالمرأة وحدة من الكتابات الاساسية في هذا المجال قرآن ومسأله زن يعني المرأة في القرآن من خلال الآيات القرآنية.
في هذا البحث هو يقول طبعاً عندما نقول عدد الآيات مقصودي كل آية تكلمت عن المرأة اما بعنوان الارث اما بعنوان النكاح اما بعنوان الزوجة اما بعنوان الحور العين باي شيء اي كان كل ما يتعلق بالمرأة بشكل عام يقول بأنه الآيات التي وقفت عند ذلك في القرآن 349 آية عدد كبير جداً الذي لو انت حسبتها تقريباً تشكل ستة في المائة من مجموع الآيات القرآنية خمسة ونصف الى ستة بالمائة هذا الامر الأول.
الاخوة الذين يريدون ان يراجعوا قلت لكم الكتاب باللغة الفارسية يطالعون من صفحة 19 الى صفحة 185 استعرض الآيات وترجمتها الفارسية الذين يريدون الترجمة الفارسية الموضوعات التي تحدثت عنها هذه الآيات المتعلقة بالمرأة هو يحصيها يقول تصل الى حدود 560 موضوعاً تكلمت هذه الآيات عنها في القرآن الكريم، عدد السور التي جاءت في هذه الآيات حدود ستين سورة، عدد الآيات المكية وعدد الآيات المدنية يبدأ من صفحة 224 الى صفحة 240 يتكلم بالآيات المكية والآيات المدنية ثم يشير الى أن عموم الآيات المكيّة تكلمت عن المرأة بما هي انسان أما عندما نأتي الى الآيات المدنية تكلمة عن أحكامها الفقهية وهذه نقطة اساسية وهذا يكشف لكم أن الاسلام النسخة المكية والنسخة المدنية واحدة او متعددة؟ واقعاً بمختلف المراتب وبمختلف الشؤون الاجتماعية تجد ان النسخة المكية غير النسخة المدنية ولهذا تجد العلماء ميزوا قالوا عندنا آيات مكية وآيات مدنية ثم ذكروا خصائص الآيات المكية وخصائص الآيات المدنية قالوا خصائص الآيات المكية كذا وخصائص الآيات المدنية كذا بعضٌ اصلاً لا تصدقون وانا ذكرت في ابحاث السنة الماضية قلت ان بعض المفكرين السودانيين يذهبون ان النسخة الاصلية وعندما اقول اصلية يعني عابرة للزمان والمكان صالحة لكل زمان ومكان يقولون اي نسخة؟ النسخة المكية اما النسخة المدنية مرتبط بالزمان والمكان وشؤونها الزمانية والمكانية فهي صالحة لكل زمان ومكان او غير صالحة؟ لا، مرتبطة بتلك الشروط فاذا توفرت تلك الشروط نعم اما اذا لم تتوفر لا، بعد ليست لها صلاحية اذن التقسيم .
اذن اذا اردنا ان نتكلم عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله له نسخة واحدة او له نسختان؟ الان اقول لماذا انا اعبر هذه التعبيرات، نسخة واحدة او نسختان؟ نسخة مكية فلو أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد رحل عن الدنيا قبل ان يصل الى المدينة احنه ما كان عندنا الا النسخة المكيّة ولكنه عندما جاء الى المدنية طبّق تلك النسخة حاول تطبيقها على ظروف المدينة بقدر ما يستطيع وهي النسخة المدنية بتعبيري انا بناءاً على هذه النظرية فالنسخة المكية هي المفهوم والنسخة المدنية هي ماذا؟ والمصداق والمفهوم ثابتٌ والمصداق متغير الان انا لماذا ذكرت هذا المعنى للأعزة لماذا ذكرت؟ اخيراً بعض الذين يكتبون عن السيد الحيدري يقولون السيد الحيدري له نسختان نسخة ما قبل كذا ونسخة ما بعد كذا بعض يقول له ثلاثة نسخ، نسخة ما قبل الكوثر ونسخة في الكوثر ونسخة ما بعد كوثر وهم يقولون الله يستر من النسخ اللاحقة الرابعة والخامسة في الواقع بيني وبين الله هؤلاء بعضهم لا يستحق بيني وبين الله يذكر ولكنه بعضهم الحق والانصاف تكلم بشكل دقيق وعلمي قال بأنه لأنه السيد الحيدري يتكلم بمقتضى مباني وأدلة الذي عنده كلام واشكال على هذه النسخة وهذه النسخة فعليه ماذا؟ ليس انه يبدأ بالاتهام وتسقيط والى غير ذلك وانما عليه ماذا؟ هذا النسخة سواءاً كانت النسخة الاولى طبعاً يكون في علمكم عموم المحققين والعلماء الكبار ايضا ليست لهم نسخة واحدة انا اسأل منكم ملاصدرا له نسخة واحدة او له نسختان؟ هو يقول الى كذا عمر كنت اؤمن باصالة الماهية والان اؤمن باصالة الوجود الان هذه نسخة واحدة او نسختان؟ هذا نسختان، نسخة قائل فيها باصالة الماهية ونسخة قائل باصالة الوجود وهكذا انا ما اريد اجيب اعلامنا المعاصرين الذين في مبانيهم التي تغير كثير من الآراء الفقهية والكلامية كان يؤمن بكذا ويؤمن بكذا لأنه الدليل اوصله الى النسخة الف والآن اوصله الى النسخة با واوصله الى النسخة جيم ورابعة وهكذا هذا أولاً وثانياً اذا قلتم بأنه لماذا الجواب لعله هذه النسخ كلها من باب التدرج في البيان امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم احنه الان ذكرنا النسخة الثالثة مولانا لا يتحملون فما بالك اذا نريد ان نذكر النسخة الرابعة والنسخة الخامسة على اي الاحوال هذا اغلوقوا هذا البحث.
اذن على مستوى النصوص القرآنية عشرات الآيات بل مئاة الآيات التي تكلمت عن الفقه المرأة بالمعنى الذي اشرنا اليه في عنوان البحث.
أمّا على مستوى النصوص الروائية فقط اكتفي بارجاع الاعزة ويكون المصدر بأيديهم هناك كتاب تحت عنوان موسوعة المرأة في الاخبار والآثار واقعاً محققان أيضاً اشتغلوا على هذا الكتاب وهو العلامة مهدي مهريزي وكذلك المحقق رسول جعفريان وكلاهما من المحققين في هذا المجال الذين يشتغلون عليه خصوصاً الدكتور مهريزي وهكذا بالنسبة الى رسول جعفريان الذي هو من المحققين في مجالات التاريخ وله تأليفات متعددة في هذين المجلدين، يقع في مجلدين هما في المجلد الأول يقولان بأنه بلغ عدد الروايات المستخرجة في هذه الموسوعة من طرق المدرستين يعني سنة وشيعة وهذا اهواي مهمة لانه هذا يبين لك ان القضية ليست مختصة بالشيعة ولا مختصة بالسنة وانما هناك اجماعٌ عليها 4385 رواية واقعاً عدد رهيب جداً هو عندكم رواية واحدة في باب الاستصحاب لا تنقض اليقين بالشك الى الان كتبتم مائتين مجلد عليها، عندكم رواية واحدة لا تعاد الصلاة الى من خمس كتبتُ عشرات الرسائل والكتب عنها رفع القلم كذا كذا فاذا عندك آلاف الروايات وهنا يكون في علم الأعزة تقول يعني كل الروايات المرتبطة بالنساء اربعة آلاف؟ الجواب لا، الروايات المرتبطة بالنساء على ثلاثة اصناف، الصنف الأول: الروايات المشتركة بين الرجال والنساء هذه كل المنظومة المعرفة الدينية هذه ما يمكن ان نصفها نقول هذه الروايات مختصة بالنساء لانه مشتركة بينهم، يا ايها الذين آمنوا اقيموا الصلاة هذه مختصة بالنساء؟ لا، مختصة بالرجال؟ لا، وانما هي مشتركة بين الرجال والنساء، الروايات المختصة بالنساء من قبيل احكام الحيض والنفاس هذه مشتركة او مختصة؟ لا، هذه مختصة بالمرأة، الروايات المرتبطة بالنساء ولكن تدخل في دائرة الرجال أيضاً من قبيل اللباس والزينة هذه اللباس والحجاب للمرأة بما هي مرأة او بلحاظ نظر الأجنبي اليها؟ من الواضح ليس للمرأة يعني ليست من قبيل الصنف الثاني وانما من قبيل الصنف الثالث حكم المرأة ولكن بحاظ الرجل احكامها في الاسرة، قوامية الرجل عليها، هذه كلها احكام المرأة ولكن بلحاظ ماذا؟ …
وهذه 4385 رواية فقط الروايات الصنف الثالث ليس جامع روايات الحيض والنفاس والولادة ابدا ما عندها علاقة ولذا نحن حاول بعدنا في المنطلق الأول لاهمية هذا البحث نحن نحاول أن نقف عند هذه المنظومة من النصوص القرآنية التي ترتبط بهذا الصنف الثالث والنصوص الروائية التي ترتبط بهذا الصنف الثالث وبعد ذلك سنبين الموضوعات الاساسية في هذا المجال هذا هو المنطلق الأول اما المنطلق الثاني لأهمية هذا البحث ان شاء الله الى غد.
والحمد لله رب العالمين.