بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وكلامه عبارة, قرأنا السمع والبصر بالأمس؟ وكلامه عبارة عن التجلي الحاصل من تعلقي الإرادة والقدرة لإظهار ما في الغيب وإيجاده, قال تعالى {إنما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}, خلاصة البحث الذي تقدم بالأمس هو انه أساساً السمع والبصر فرع تحقق الكلام للمتكلم والا اذا لم يكن هناك كلام لا يوجد عندنا سمع ولا يوجد بصر, والكلام قلنا: هو إظهار ما في الغيب, والكلام هو إظهار ما في الغيب لذا انتم عندما تلتفتون إلى هذه الجملة لا يقول الناظم الكلام لفظ كاستقم, كلامنا لفظ مفيد كاستقم, وليس الكلام لفظ مفيد كاستقم والا الكلام له مصاديق لكن نحن وأنت مصداقه ما هو؟ لفظ مفيد وهذا لعله من أوضح المصاديق والا له مصاديق أخرى.
اذن: الكلام هو إظهار وليس إيجاد لأنه موجود, إظهار ما في الغيب ما في المكنون, اذا كان هذا هو تعريف الكلام , اذن له مصاديق أول مصداق للكلام هو مقام الاحدية لأنه إظهار ماذا؟ مقام, إظهار لما في الذات بما هي هي هذه اللا بشرط المقسمي, لذا قيل في كلماتهم أو كلام تكلم فيه الحق هو مقام الاحدية يعني التعين الاول, الكلام الثاني له ما هو؟ مقام الواحدية أيضا كلام, مقام الواحدية مرتبة وجودية كلام للحق تكلم به سبحانه وتعالى وهو التعين الثاني هذا كله في الصقع الربوبي.
اذن: يوجد عندنا كلام ذاتي وهذا الكلام الذاتي له مصداق واحد أو مصداقان؟ مصداقان, المصداق الاول مقام الاحدية والمصداق الثاني مقام الواحدية. فهما, هاتان المرتبتان مقامان, فهما كلامان للحق تكلم بهما الحق سبحانه وتعالى, بعد ذلك ننتقل إلى الكلام الفعلي هذا الكلام الذاتي, ننتقل إلى الكلام الفعلي.
الكلام الفعلي محدد بحد أو غير محدد بحد؟ كلمات الله الفعلية متناهية أو غير متناهية؟ غير متناهية, واقعا تنفذ كلماته أو لا تنفذ كلماته؟ لا يمكن أن تنفذ كلماته, آيات متعددة ولعله من أوضح الآيات هذه الآية المباركة {ولو إنما في الارض شجرة أقلام والبحر
يمده من بعده سبعة أحرف ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} هذه من الآيات التي يستدل بها جملة من الأعلام في هذا المجال {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا} ولكن هذه كلها كلمات ذاتية أو فعلية؟ هذه كلمات فعلية لا كلمات ذاتية, وحيث أن السمع والبصر متفرعان على الكلام, اذن السمع والبصر ماذا يكون عندنا؟ أيضاً سمع وبصر ذاتي, >سميع إذ لا مسموع وبصير إذ لا مبصر< وعندنا سمع وبصر فعلي الذي يرتبط بالكلمات الفعلية لذا كما اشرنا بالأمس السيد الطباطبائي &عندما يأتي إلى مبحث الكلام في تفسيره القيم الميزان يشير إلى هذه القضية بنحو واضح يشير إلى الكلمات الذاتية ويشير إلى الكلام الذاتي والى الكلام الفعلي, هناك قلنا في صفحة 325, قال: وكذا والوجودات الخارجية, هذا كلامه سبحانه وتعالى إلى أن يأتي: فقد تحصل بهذا البيان أن من الكلام ما هو صفة الذات, هذا المعنى الذي قلنا في نهاية الحكمة قبله أو لم يقبله؟ في نهاية الحكمة هذا المعنى لم يقبله, هناك في الفصل السادس عشر من المرحلة الثانية عشرة من الإلهيات في الإرادة والكلام هذه عبارته هناك التفتوا جيدا, قال: فلو كان هناك موجود حقيقيي دال على شيء دلالة حقيقية غير اعتبارية كالأثر الدال على المؤثر والمعلول الدال بما فيه من الكمال الوجودي على ما فيه علته من الكمال بنحو أعلى واشرف كان أحق بان يسمى كلاما من الكلام اللفظي. هذا الوجود الوجود الخارجي المعلوم تسميته كلام أحق من تسمية الالفاظ بالكلام لأنه تلك اعتبارية وضعية ولكن هذه تكوينية وجودية, لأصالة وجودها وقوة دلالتها, هذه الكلمات, ولو كان, هذه إشارة إلى الكلام, إلى هنا هذا الكلام الفعلي.
الآن الكلام الذاتي, التفتوا إلى العبارة أنظروا إلى المطلب العرفاني كيف مُضمن هنا, ولو كان هناك موجود بسيط الذات من كل جهة, اذن اين الحديث؟ في مقام الذات, له كل كمال, هذا الموجود البسيط, في الوجود بنحو أعلى واشرف يكشف بتفاصيل صفاته عن إجمال ذاته, هنا لا يوجد عندنا أحدية وواحدية وذات, ولكن ماذا فرضها؟ فرضها وأحدية وذات, وهذا موضوع الخلاف أيضا لأنه البعض يرى الاحدية هو مقام الذات, الآن لم يدخل في بحث الاحدية وانه غير الواحدية أو لا؟
قال: فلو كان في الوجود ما يكشف بتفاصيل صفاته التي هي عين ذاته عن إجمال ذاته كالواجب تعالى فهو كلام يدل بذاته على ذاته والإجمال فيه عين التفصيل.
انظروا كم يوجد مطلب في العبارة, أما متى تفهم هذا المطلب يوجد في العبارة بعد ما قرأت أسفار كم سنة وبعد قرأت دورة تمهيد وبعد ما قرأت الفصوص ترى عجيب هذا في أربعة اسطر ماذا وضع فيها من مطلب هذا الرجل &, هذا كل المبنى العرفاني الذي صار لنا فيه يومين أو ثلاثة اين موجود؟ هنا موجود, ولكن هو يقول اقول: فيه تحليل للكلام وإرجاع حقيقية معناه إلى نحو من معاني القدرة, ينكر أن الكلام الذاتي هو شيء وراء القدرة, ولكن هذا المعنى لا يناقشه في الميزان الجزء الثاني صفحة 326, يقول: فقد تحصل بهذا البيان أن من الكلام ما هو صفة الذات, وهو الذات من حيث دلالته على الذات, الذي بيناه يعني الواحدية على الاحدية والأحدية على اللا بشرط المقسمي, ومنه ما هو صفة.
اذن: من الكلام ما هو كلام ذاتي ومن الكلام ما هو كلام فعلي, هذه الآية التي قرأها في المتن مرتبطة اين؟ {إنما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} هذه مرتبطة بالفعل, هذه ما مرتبطة بالكلام الذاتي, {إنما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}.
بالأمس وقفنا عند هذه النقطة وهي انه يتفرع على الكلام السمع ويتفرع على الكلام البصر, الذي ميز بينهما في المتن قال: عبارة عن تجليه بعلمه المتعلق,هذا العلم بأي كلام؟ بالكلام الذاتي في مقام جمع الجمع, و الاعيان في مقام الجمع والتفصيل ولكن لا بطريق الشهود فهو سمع, بطريق الشهود فهو بصر. هنا طرحنا تسائل قلنا اذا كان الامر كذلك نحن نعتقد أن السمع عين البصر, والبصر عين السمع, ما معنى اذن بطريق الشهود لا بطريق الشهود؟
الجواب: هنا هو ما تقدمت الإشارة إليه في جملة واحدة: نعم هناك لايوجد عندنا سمع غير البصر, وبصر غير السمع, هو سمع كله لا صمم فيه, هو بصر كله لا عمى فيه وليس انه جزء منه سمع, جزء منه ماذا؟ اذا فرضنا أن السمع والبصر من الصفات الذاتية, اذا فرضناهما من الصفات الفعلية لا يوجد عندنا شغل, كلامنا انه >سميع إذ لا مسموع بصير إذ لا مبصر< فيكون سمع كله, بصر كله, وليس جزء منه بصر, جزء منه سمع, اذن لما نحن نقول سميع وبصير؟
الجواب: أبينه بنحو الاجمال وتفصليه ذكرته في نهاية الحكمة الآن فقط بنحو الاجمال أشير إليه: في الواقع هناك ليس فقط لايوجد هذا الفصل بين السمع والبصر وهذا الفصل أيضا لا يوجد بين القدرة والعلم يعني فقط لايوجد فرق بين السمع والبصر بين العلم والقدرة يوجد هناك فرق أو عين الذات؟ عين الذات, اذن لما ذا سميناه علما سميناه قدرة سميناه حياة؟
قلنا: لان العلم مشروط بالحياة فجعلنا الحياة شيء والعلم شيء آخر, الجواب: هذه نحن من تحت عندما ننظر إلى هذه الحقيقة لا نستطيع أن نقف عليها كما هي نضطر ماذا أن نفعل لها كما قال الشيخ المطهري & يتذكرون الاخوة نقطعها وضربنا مثالا ذلك الوقت:
قلنا: من قبيل المعدة انت تحتاج تأكل دجاجة ونصف على سبيل المثال أن تأكلها مرة واحدة أو تقسمها لقيمات لقمة لقمة تأكلها لماذا؟ مع انت في المعدة محتاج هذا القدر من الأكل لكن لا تأخذه مرة واحدة, لأنه أساسا أداتك للأكل منظمة تنظيم لابد بهذا المقدار تعطيها, مولانا أداتنا العقلية منظمة تنظيم تستطيع أن تأخذ الحقيقية على ما هي عليه أو لابد أن نقطعها ونبعضها؟ نبعضها, فنجعل لها بصر وعلم, وحياة, وقدرة, والى غير ذلك, والا هناك لا أن السمع مفصول عن البصر, وهذا معنى قوله صدر المتألهين الذي يتذكر الاخوة في البحث السابق أنا قرأته لهم بنحو العبارة الواضحة, هناك قال: صفحة 65, الحاشية 2, السطر الثالث من الحاشية, بمعنى أن الذات الإلهية لو وجد في العقل أو أمكن أن يلحظها الذهن لكان ينتزع منه هذه المعاني.
اذن القضية هذا السمع والبصر من اين يصير؟ في الواقع بهذا الشكل أو عندما ألحظها أنا تكون بهذا الشكل؟ أنا عندما ألحظها, لكان ينتزع منه هذه المعاني ويصفها به فهو نفسه مصداق لهذه المعاني جميعا, واضح هذا الجواب عن هذا السؤال الذي طرحناه بالأمس, تعالوا معنا إلى العبارة.
قال: وكلامه عبارة عن التجلي الحاصل, هنا الآن عرفنا أن السمع والبصر عبارة عن ماذا؟ عن الكلام, الله سبحانه وتعالى ماذا يحدث انه يتكلم؟ قلنا أن السمع والبصر فرع الكلام والكلام لماذا يتكلم؟
الجواب: منشأه الإرادة, هذا الكلمات سواء كان كلاما ذاتيا أو كلاما فعليا منشأه الإرادة, ما هي الإرادة؟ هذا الابتهاج الذاتي, عندما يبتهج عندما يشاهد نفسه بنفسه يشاهد ذاته بذاته ماذا يفعل؟ يحصل ذلك الذي عبرنا عنه الإرادة الذاتية, في قبال الإرادة الفعلية, هذا الابتهاج الذاتي يكون منشأ للإبراز للإظهار, عندما يظهر يحصل الكلام فإذا حصل الكلام حصل السمع والبصر.
قال: وكلامه عبارة عن التجلي الحاصل من تعلقي, لا ادري كيف كتبها بالتثنية, من تعلق الإرادة والقدرة لأنه الإرادة اذا حصل الابتهاج الذاتي طبعا قد يحصل الابتهاج الذاتي والوجود عند قدرة الإظهار, وقد يحصل الابتهاج الذاتي والموجود لا توجد عنده قدرة, انظر الآن انت عندما تنظر إلى ما تملكه من علم ومن معلومات ومن معارف تريد أن يحصل لك الابتهاج وهذا الابتهاج يدعوك إلى الإظهار, أما اذا كان لسانك غير سالم تسطيع أن تظهره أو لا تستطيع؟
اذن الإرادة غير كافية للإظهار لابد من وجود الإرادة التي هي الابتهاج الذاتي ومن وجود القدرة على إظهار ما هو في المكنون.
قال: من تعلق الإرادة والقدرة لإظهاره, اذن هذا كان موجودا أو كان معدما؟ كانت موجودة ولكن كانت باطنا الآن نريد أن تكون ظاهره.
لإظهار ما في الغيب, هذا في الحاشية عندما يقول في علمه هذا في بعض المصاديق والا تارة ذلك الغيب هو اللا بشرط المقسمي بشرط المقسمي فيظهره في مقام الاحدية, تارة يريد أن يظهره في مقام الواحدية, تارة يريد أن يظهره في مقام الخارجية ليس بالضرورة الغيب مصداقه العلم لا ليس الامر كذلك, لإظهار ما في الغيب وإيجاده, وأتصور أن معنى الإيجاد اتضح, ما معنى الإيجاد على مباني العرفاء؟ هو الإظهار لذا عطف على الإظهار الإيجاد عطف تفسير, وإيجاده قال تعالى { إنما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} بالأمس يتذكر الاخوة هذا القضية وقفنا عندها وهذه العبارة قرأناها بشكل دقيق, وهذه الصفات, التي هي الأمهات الائمة السبعة, قلنا هذا بالنسبة إلى غيرها أمهات سبعة أما بالنسبة فيما بينها قد يكون بعضها أعلى من بعض يعني يفضل بعضها بعضا.
اذا قبلنا هذه الحقيقة وهي أن الاسماء يفضل بعضها بعضا, بعضها أفضل من بعض, بعضها أوسع من بعض, بعضها أكثر كلية من بعض, عند ذلك بطبيعة الحال يتضح انه لماذا أن مظاهر هذه الاسماء تتفاضل {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض} الآن واضح منشأ التفضيل اين؟ منشأ التفضيل ليس انه هذا طوله بهذا المقدار, أو أن هذا جماعته 500, وهذا أمته 500 مليار, , هذا التفضيل تفضيل ذاتي مرتبط بأنهم هؤلاء مظاهر الاسماء الإلهية وعندها تفهم لماذا أن ادم عنده 25 حرف ونوح عنده 2 وفلان عنده 8 وفلان عنده 10, هذه إشارة إلى التحقق بهذه الاسماء الإلهية, إلى أن نصل إلى أئمتنا ^ هؤلاء عندما يتكلمون لايتكلمون نحن كذا نحن كذا, >نحن الاسماء الحسنى, نحن وجه الله الذي منه يؤتى< لأنه هؤلاء مظهر الله الأتم, طبعا كل بحسبه, عندما اقول مظهر أتم ليكون في علمكم نفس الكلام الذي نقوله في الائمة السبعة نقوله ماذا؟(كلام لاحد الحضور) هنا ندخل في بحث عقلي مهم جدا, وهو التفاضل بين الائمة, طبعا جميعا عصمتهم محفوظة علمهم محفوظ هذا كله مجموعة من الخصال مرتبطة بالإمامة العامة هذه أبحاث الإمامة العامة وبعد ذلك ندخل في أبحاث الإمامة الخاصة الخاصة أيهما أفضل الإمام أمير المؤمنين أفضل أو الإمام الحجة أفضل هذا ابحث يبحث ولعله سبعة أو ثمانية أو عشرة أقوال توجد في المسألة لا تتصورن المسألة متفق عليها, طبعا هذا البحث (الطلبكي) الذي لنا, وليس بحث منبري لأنه هذا يضيع الناس, وهذا البحث العلمي وان كان أنا طرحته في المطارحات في العقيدة لكن لا باس أنا استطيع أن اطرحه, ولكن طرحته بالشكل الذي, أهيأ الأرضية حتى الابحاث اللاحقة > وأبوهما خير منهما < الإمام الصادق ^ يقول: > له اجر كل أعمالنا من غير أن ينقص من حسابنا شيء< كل أعمالنا لجدنا أمير المؤمنين, على أي الاحوال> لو عاصرته لخدمته < الإمام الصادق ^ يقول لو عاصرت الحجة لخدمته, هذا الروايات ما هي مضمونها ماذا تريد أن تقول؟ واقعا اين القضية مع انه روايات تقول نحن في العلم بالقران والحلال والحرام على سواء, روايات كثيرة واقعا الإمام كثيرا إلى الآن مجهول ومظلوم وواقعا متروك مهمل في أوساطنا, على أي الاحوال.
قال: وهذه الصفات وان كانت أصولا لغيرها لكن بعضها أيضا مشروط بالبعض في تحققه إذ العلم مشروط بالحياة والقدرة مشروطة بهما, يعني بالعلم والحياة, وكذلك الإرادة بهما, بالعلم والحياة, والثلاثة الباقية, أي السمع والبصر والكلام, مشروطة الأربعة المذكورة, (كلام لاحد الحضور) بعد هذه كاملا تنحل, لأنه ما مقصوكم أن الكلام محدث أن كان مرادكم هذه الالفاظ قديمة فجزما أن هذه الالفاظ لم تكن ثم وجدت, وان كان مرادكم الكلام يعني ذلك الذي فعله يعني فعله حتى مقصود منها ماذا؟ فعله يعني الصادر الاول يعني العقل الاول أو الكلام الذاتي فهو لا اشكال قديم بقدم الذات وهذا قديم بالغير فنفس التفاصيل التي تذكر في الخلوق تذكر في الكلام. هنا يوجد بحث أنا فقط أشير إليه إشارة إجمالية, هذه مسألة الحياة من المسائل المهمة في كلماتهم والغريب أيضا انه إلى الآن لم يعرف الحياة في احد لا من الفلاسفة ولا من العرفاء ولا من المتكلمين أبداً, يعني إلى الآن الكلام حتى مجهول الكنه مفهوما فضلا عن المجهولية مصداق, باقي الصفات العلم معلوم مفهوما نعم عندما نأتي إلى كمصداق فالحق سبحانه وتعالى معلوم أو مجهول لأنه مرتبط بالذات والذات مجهولة الكنه يعني مرتبط بعلم الكيفوفة بعتبير ائمة أهل البيت ^, أما مفهوم الحياة حتى على مستوى المفهوم معلوم أو غير معلوم؟ غير معلوم, لأنه انت تقول ما يلزم منه الدراكية والفعالية يعني تعرفون بالملزوم أو تعرفون باللازم؟ تعرفون باللازم, أما ما هو هذا الملزوم؟ هذا مجهول الكنه. أما حقيقة الحياة ما هي؟ وأقسام الحياة ما هي؟ أنا فقط أشير إلى المصدر فقط الاخوة الذين عندهم وقت يراجعون, لأنه أنا عندما اذكر المصادر بودي أن الاخوة (فد مقدار؟) يعملون بها لأنه أريد منهم أن يستأنسون بكلمات القوم وبعباراتهم, في الفتحوحات المجلد الثالث في الطبعة الحجرية التي هي أربعة مجلدات, دار إحياء التراث العربي, هناك في صفحة 66, في آخر هذه الصفحة, اعلم يا ولي الله نور الله بصيرتك بعد أن تقرر عندك أن حياة الأجسام كلها من حياة الأرواح المدبرة لها, هذا الجسم حياته بأي شيء؟ بالروح المدبر له فإذا فارقته الروح يحس أو لا يحس؟ لا يحس ولا يدرك ولا, ولا أبداً, اذن هذا النوع الاول من الحياة, هذه الحياة في الجسم تصير عرضية أو ذاتية؟ عرضية بدليل انه اذا فارقته الروح فسوف تزول الجز3 صفحة 66.
قال: أن حياة الأجسام كلها من حياة الأرواح المدبرة لها وبانفصالها عنها يكون الموت فيزول نظامها إذ القوى الماسكة لها زالت بزوال الروح المدبر الذي أوكله الله بتدبيرها فاعلم, هذا محل الشاهد التفتوا جيدا, فاعلم أن الحياة في جميع الاشياء حياتان, هذه نقطة مهمة التفتوا إليها قاعدة عامة الذي كثر من مباني الحكمة المتعالية مأخوذةٌ من هذه القاعدة التي الآن سأبين, فاعلم أن الحياة في جميع الاشياء حياتان, حياة عرضية قائمة بسبها فان زال السبب زالت تلك الحياة, وحياة ذاتية في كل شيء, فالحياة حياتان, الاخوة الذين حضروا الاسفار الجزء التاسع عندنا هذا المطلب وقفنا عنده مفصلا هناك, حياة عن سبب وهي الحياة التي ذكرناها و نسبناها إلى الأرواح, وحياة أخرى ذاتية للأجسام كلها كحياة الأرواح للأرواح, الروح حية بحياة أخرى أو بذاتها؟ الجسم حي بالروح أم الروح حي ماذا؟ بذاته, يقول جميع الأجسام عندها نحوان من الحياة حياة مأخوذة من سبب فمع زوال السبب تزول تلك الحياة, وحياة ماذا؟ ذاتية لها, غير أن حياة الأرواح يظهر لها اثر في الأجسام المدبرة بانتشار ضوئها فيها وظهور قواها, أما وحياة الأجسام الذاتية ليست كذلك, هذه لا تظهر أثرها في مكان آخر, بخلاف حياة الأرواح, فان الأجسام ما خلقت مدبرة بخلاف الأرواح فإنها خلقت مدبرة, فبحياتها الذاتية, يعني الأجسام التي لا يجوز زوالها عنها فإنها صفة نفسية لها بها تسبح ربها رب السموات والارض.
اذن انت عندما تقول هذه الأجسام تسبح تبحث عن أي تسبيح لها؟ تبحث عن التسبيح الذي هو عرضي لها فبزوال ذلك الروح تجد ذلك التسبيح أو لا تجده؟ لا تجده, يقول لا, لابد أن تميز الذي له حياة ذاتية له تسبيح ينسجم مع حياته الذاتية, وله حياة عرضية له تسبيح ينسجم مع حياته العرضية وبزوال الروح تزول الحياة العرضية, هذه قواعد {وان من شيء الا يسبح بحمده} بناء على هذه القواعد التي نفتحها هنا تكون واضحة جدا, بحث مفصل الاخوة إنشاء الله يراجعون في صفحة 67, 66, من الفتوحات المكية.
والأسماء, جيد, إلى هنا انتهينا من بحث تقسيمات الصفات الآن نأتي إلى تقسيمات الاسماء. والأسماء أيضاً تنقسم بنحو أو بنوع القسمة إلى أربعة أسماء هي الأمهات, جيد لابد أن هذه الاسماء اذا نريد أن نقسمها عندنا طريقين: أما أن نقول يطلق الاسماء على الصفات, وأما أن التقسيم للأسماء ولكن بلحاظ الصفات, يعني وصف بحال متعلق الموصوف.
يقول عندما نأتي إلى الاسماء نجد أيضا لها تقسيمات, واحدة من تقسيماتها انها تقسم إلى الاول والآخر والظاهر والباطن, وإذا يتذكر الاخوة نحن عند الاسماء الأربعة وقفنا عندها في صفحة 30 وهناك ذكرنا المصادر لها تعالوا معنا.
فهو أزلي وابدي فهو الاول والآخر والظاهر والباطن لرجوع كل ما ظهر في الشهادة أو بطن في الغيب إليه, ذكرنا هذا لبحث هناك الآن لا نعيد الاخوة يرجعون إلى ذلك البحث, الاخوة الذين يريدون يقفون على الدرس اذكر الدرس حتى, الدرس16.
كما انه الصفات رجعت عموم الصفات رجعت إلى أمهات الصفات السبعة, وهذه السبعة رجعت إلى أم الأمهات وهي الحياة الآن كل الاسماء الأخرى ترجع إلى هذه الاسماء الأربعة كما سيشير, يعني ما من اسم من الاسماء الا مرجعه إلى ماذا؟ إلى احد هذه الاسماء الأربعة: الاول الآخر, الظاهر, الباطن, يكون من شعب هذه الاسماء الأربعة لذا يصرح يقول: فكل اسم كذا, إلى أن يقول: والأشياء, تعالوا معي إلى السطر الأخير من الصفحة, والأشياء لا تخلو من هذه الأربعة الظهور البطون, الأولية, الآخرية, وبدأ في الظهور لأنه في بعض الروايات عندنا أول اسم ظهر له الظاهر, هذه ليست جزافا هنا بدأ في الظهور مع أن الآية المباركة {هو الاول هو الآخر هو الظاهر هو الباطن} ولكن بدأ هو بالظهور.
اذن: كل الاشياء ترجع إلى هذه الأربعة, كما أن كل الصفات ترجع إلى هذه السبعة, أما هذه الأربعة إلى ماذا ترجع؟ فيها إمام أو لا يوجد فيها إمام هذه الاسماء؟
الجواب: نعم ترجع إلى الله والرحمن, التفتوا جيدا, ترجع إلى الله والرحمن, وليس ترجع إلى الله, نعم بحث آخر وهو في المقايسة الداخلية بين الله والرحمن هذا احدهما في عرض الآخر أو أن احدهما تابع للآخر هذا بحث آخر غير هذا البحث, لا يصير خلط بين الابحاث, كل الاسماء ترجع إلى هذه الأربعة, وهذه الأربعة ترجع جميعا ترجع إلى الله والرحمن, بحث ثالث ما هو؟ أن في الله والرحمن هذا الاسمان احدهما في عرض الآخر أو احدهما في طول الآخر؟ هذا الذي يتذكر الاخوة عرضناه فيما سبق انه ذكر بعض المحققين انه احدهما في عرض الآخر والقيصري لم يوافق, اذن لا يصير خلط بين الابحاث لا يقول واحد أن هذا الكلام راح يصير خلط مع ذاك الكلام أبداً, هذا مقام من البحث وهناك مقام آخر من البحث, التفت جيدا. والأسماء أيضاً تنقسم بنوع من القسمة إلى أربعة اقسام هي الاصول كما كانت الصفات السبعة هي الأمهات وهي الاول, والآخر, والظاهر, والباطن, كما في أول سورة الحديد{هو الاول هو الآخر هو الظاهر هو بالباطن} ويجمعها, هذه الاسماء الأربعة هذه الأمهات, ويجمعها الاسم الجامع الجامع, هذا الاسم الجامع, مصداق الاسم الجامع ما هو؟ قال: الله والرحمن.
اذن: هذه الاسماء مرجعها إلى الله؟لا, مرجعها إلى الرحمن؟ لا, مرجعها إلى الله والى الرحمن, ويجمعها اسم الجامع وهو الله الرحمن قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أيا ما تدعوا فله} هذا الضمير له كل المشكلة بين العرفاء والمفسرين في هذا الضمير له, هذا الضمير له على من يعود؟ مشهور المفسرين والمحققين منهم يقولون هذا الضمير يعود على الذات, {قل ادعوا أو ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله} فله أي للذات الاسماء الحسنى, العرفاء يعتقدون أن هذا الضمير له يعود على (أيا ما) فلهذا يفسرها يقول: أي فلكل منهما, فيرجع له على من؟ أيما, يعني أي واحد منها هذا أو ذاك.
الآن ما هي الثمرة؟ اذا تم هذا البيان, اذن القران مستعمل الاسم العرفاني أو غير مستعمله لان الذي له الاسماء الحسنى الاسم اللفظي أو الاسم العيني؟ هل يتصف الاسم اللفظي أو المفهوم أن له الاسماء الحسنى؟ من الذي يتصف بأنه له الاسماء الحسنى؟ الاسم العيني الخارجي, ضعوا ذهنكم معي, {قل ادعوا أو ادعوا الرحمن أيا ما} السيد الطباطبائي في تفسيره الجزء13 صفحة223, التفتوا إلى عبارته ماذا يقول: والضمير في قوله {أيا ما تدعوا فله} عائد إلى الذات المتعالية وليس براجع إلى شيئ من الاسمين, هذا خلاف مباني العرفاء, العرفاء يقولون راجع إلى أي ما يعني إلى هذا الاسم أو ذاك الاسم, يقول لا أبداً هذا راجع إلى الذات, وليس براجع إلى شيء من الاسمين الله والرحمن لان المراد بهما الاسمان دون الذات المتعالية التي هي مسماة بهما ولا معنى لان يقال أي من الاسمين تدعوا فان لذلك الاسم جميع الاسماء الحسني, يقول ليس له معنى أن الاسم تكون له جميع ماذا؟ أنا معك اذا كان الاسم هنا الاسم اللفظي لا معنى لان يكون للاسم جميع الاسماء الحسنى, أما اذا أريد من الاسم الاسم العين يعني الذات مع تعين وهو تعين مقام الواحدية, فله جميع الاسماء الحسنى, له جميع التعينات أو ليست له؟ له جميع التعينات.
طبعا وعندنا قرينة تؤيد قراءة {أيا ما فله} ما هي القرينة؟ وهو انه اذا أرجعنا له على الذات الذات مذكورة في الكلام أو غير مذكورة, يعني ماذا؟ التفت إلى بيان المفسرين{قل ادعوا الرحمن أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا} اذا قلت الذات يعني الذات له الاسماء الحسنى, هذه أيا ما تدعوا اين جوابها؟ أيا ما تدعوا ماذا يصير؟ أما اذا قلت ايا ما تدعوا فله, أي لهذا الأي الذي تدعونه له الاسماء الحسنى فالجملة تكون مترابطة منسجمة, أما هناك منقطعة, {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا} ما بعد ايا ما تدعوا؟ لأنه هذا له اين أرجعته ما أرجعته إلى أي أرجعته إلى الذات التي غير موجودة في الكلام وإنما محذوفة في الكلام, (كلام لاحد الحضور) لابد احسنتم هذه الصفة مع انه {ايا ما تدعوا} يبقى ليس له جواب, لأنه هو يقول لك {ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا} ماذا يصير؟ انقطع احسنتم بعد لايوجد, أما اذا قلت لا ايا ما تدعوا ادعوا هذا الاسم, ادعوا هذا الاسم, لأنه أي اسم انت تدعوه فهو واجد لجميع الاسماء الحسنى جملة مترابطة متكاملة ومتسقة لا يوجد فيها أي انقطاع, (كلام لاحد الحضور) أنا الآن أناقش لا أريد أن أؤيد السيد الطباطبائي أريد أن أناقشه, اقول أن هذا الكلام غير تام يعني أنا له أرجعه إلى أي ولا أرجعه إلى الذات, لأنه هو يقول ولا معنى لان يقال ايا من الاسمين تدعوا فان لذلك الاسم جميع الاسماء الحسنى أو باقي الاسماء الحسنى, بل المعنى ايا من اسمائه تدعوا فلا مانع, انظروا هو مضطر لان يكملها بلا مانع, لأنه اذا لم يكملها تدعو بأي ماذا بعدها؟ هو مضطر حتى يكمل المعنى فلا مانع, هذه فلا مانع من اين أتيت بها, فلا مانع منه لأنها جميعها أسماءه لأنها أسماء حسنى, وله الاسماء الحسنى فهي طريق دعوته إلى آخره.
اذن بناء على هذا, أي فلكل منهما, هذه فله ضمير يعود على أي, أي فلكل منهما الاسماء الحسنى الداخلة جميع الاسماء الحسنى تحت حيطتهما, يعني حيطة الاسم الله وحيطة الاسم الرحمن هذا البحث الثاني.
البحث الثالث: هذا الله والرحمن متساويان احدهما في عرض الآخر أو احدهما موصوف والآخر وصف, يعني يمكن أن تصف الله بالرحمن وهل يمكن أن تصف الرحمن بالله؟ هو هذا الذي نقوله أن احدهما تابع والآخر متبوع, وهذا الذي أشار إليه في صفحة 57, قال: لكن كون الرحمن تحت حيطة الاسم الله يقضي بتغاير المرتبتين ولولا وجه المغايرة بينهما ما كان تابعا للاسم الله في بسم الله الرحمن الرحيم, فكل اسم يأتي.
والحمد لله رب العالمين.