بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
ودوام الاعيان في الخارج وعدم دوامها فيه دنيا وآخرة راجع الى دوام الدول الاسمائية وعدم دوامها فأفهم.
في الواقع بأنه هذه القاعدة من أهم القواعد التي أسس لها +, وهي ما هي القاعدة؟ وهي: انك اذا أردت أن تكتشف دوام شيء من الاشياء وعدم دوامه انظر الى الاسم الحاكم عليه, فان كان ذلك الاسم من الأسماء الدائمة أزلا وأبدا فبطبيعة الحال تكون تلك العين يكون ذلك الأثر كذلك, أما اذا لم يكن ذلك الاسم من الأسماء الدائمة ولها دولة دائمة بل منقطعة أما منقطعة الاول والآخر, او منقطعة الاول غير منقطعة الآخر هنا العين أيضاً لها دوام او تكون منقطعة؟ تكون منقطعة.
طيب هذه القاعدة واقعا فيها تفريعات ومن أهم تفريعاتها ما يتعلق بالعلوم التي نتعلمها, فان العلوم تنقسم الى علوم دائرة وجودها وفائدتها الوجودية مختصة بالدنيا ليس لها دور آخر, هذا العالم يوجد فيه مرض فنحتاج الى علم الطب, أما اذا ذهب الى عالم آخر كعالم المثال المنفصل او عالم العقول هناك يوجد أطباء او لا يوجد؟
يعني بعبارة أخرى: نحتاج الى أطباء او لا؟ لا نحتاج لماذا؟ لأنه يوجد مرض او لا يوجد مرض؟ لا يوجد مرض, في هذا العالم جنابك اذا تريد أن تزع شيئا تحتاج الى علم الزراعة, أما في عالم الامور توجد فيه ب {كن فيكون} فهل تحتاج الى علم الزراعة ومهندس زراعي وشرائط او لا تحتاج؟ لا تحتاج.
فإذن عندما نأتي الى عالمنا, كثير من العلوم علوم الفلك علوم الطب علوم الهندسة علوم المعماريات علوم بناء المدن, علوم بناء البيوت, ما ادري مئات بل آلاف العلوم الدنياوية هذه لها موضع في نشئات غير دنيوية او ليس لها موضع؟ (كلام أحد الحضور) لماذا ليس لها موضع؟ باعتبار انه سالبة بانتفاء الموضوع موضوع لا يوجد لها, نعم لا يأتيني شخص ويقول لي سيدنا اذن لم نحتاج الى علم الهندسة في هذا الدنيا؟ لا لا علم الهندسة في هذه
الدنيا نحتاج إليه, وعلم الطب نحتاج إليه, وعلم الفلك نحتاج إليه, علم الصناعة نحتاج إليه, والتكنولوجيا نحتاج إليه, والكومبيوتر نحتاج إليه, والاتصالات نحتاج إليه, لماذا؟ لان هذه كلها تهيأ ظروفا للإنسان أن يعمل أفضل لذلك العالم, فنتائجها موجودة ولكن هي تحتاج إليها انت في النشأة الأخرى او لا تحتاج؟ لا تحتاج.
من هنا قليلا أريد أن افتح قوس واذهب, (نسأل أولئك الذين يقولون بأنه المعاد عنصري, يعني نفس هذا الجسم بما له من الخصوصيات الدنياوية هذا يوم القيامة يحشر, يتمرض هذا او لا هناك؟ (كلام أحد الحضور) ماذا صار, هذا الجسم عندما جئنا به الى الدنيا يتمرض, وعندما أخذناه بالأخرى فكذلك, التفت لي جيدا واحدة واحدة, هذا يشيب هنا او لا يشيب؟ يصيبه الهرم او لا يصيبه الهرم؟ يتعب او لا يتعب؟ ينام او لا؟ و.. عشرات الآثار الأخرى, ماذا يصير ما الذي يحدث عندما ينتقل هذا البدن العنصري الى الأخرى ماذا؟ كل هذه تغيب عنه, سؤال هنا يوجد, وهذا بحث من أهم أبحاث المعاد.
سؤال: أما أن البدن في الآخرة هو عين هذا البدن الدنيوي العنصري فلابد أن تكون لوازمه موجودة معه, وإذا وجدنا أن اللوازم غير موجودة فالملزوم موجود او غير موجود؟ محال أن يكون, أن اللوازم منتفية والملزوم موجود, أهل الكلام والمتكلم الذي يقول: نحن ننتقل من الدنيا الى دنيا ثانية لابد أن يجيبوا على هذا التساؤل, فقط هنا نحتاج الى علم الفيزياء والكيمياء والطب والهندسة والمعمارية و.. او هناك كذلك نحتاج؟ نحتاج او لا؟ اذا البدن نفس البدن فنحتاج نفس الخصائص نحتاج الى نفس العلوم التي تدير البدن هنا نحتاج الى ماذا؟ مع انه أبدا لا يوجد للبدن أثر في الآخرة عن الطبيب والمهندس والمعمار و.. الى غير ذلك, انت كيف يكون في الجنة عندما تدخل عندك مكان يسع كل أهل الجنة, هذا ليس فقط لك, هذا لأواسط المؤمنين عندهم هكذا مكان, طيب الله كم عنده مكان, يسع كل كل مؤمن ماذا, كل مؤمن عنده مكان بسعة كل أهل الجنة، لا انه كل مؤمن عنده وصلة خمسين متر ومائتين متر, لا ليس هكذا, اذن ارجع الى التفريع الذي فرعته, وهو:
أن العلوم تنقسم الى قسمين: علوم دنياوية ما معنى دنياوية؟ يعني ليست انها مرتبطة بالدنيا وان قيمتها في الدنيا لا لا, يعني يمكن للإنسان أن هذه العلوم المرتبطة بالدنيا أن يقصد بها القربى ويصل بها الى الله, ولكن موضع هذه العلوم موجود في غير الدنيا او غير موجود؟ غير موجود, لو أردنا أن نقرب المسألة للاخوة من خلال مثال واضح, انظروا الآن علم الأوزان وزن خمسين كيلو سبعين كيلو تسعين كيلو وكذا ونحافة البدن والحمية والرجيم الغذائي و.. اين موجود؟ موجود هنا, انت اذهب الى الكواكب الأخرى الذي لا وزن هناك هذه موجودة او لا؟ هذه الاحكام احكام الوزن موجودة او لا؟ غير موجودة, لماذا؟ لأنها اختلفت قواعد الأوزان في مكان آخر ونحن في هذا العالم.
الآن بحث بين العرفاء والامر إليكم, نحن لا نفتي هنا نخاف أن نفتي, انه فقه وأصول لهذه النشأة يعني من قبيل علم الفيزياء والكيمياء والطب, أم مثل علم التوحيد او علم الإمامة والمعاد أي منهما؟
لأنه علم التوحيد علم مرتبط بهذه النشأة؟ يعني الملائكة يوجد عندهم توحيد او لا؟ (كلام أحد الحضور) جيد, عالم المثال يوجد توحيد او لا؟ نعم, عالم البرزخ فيه توحيد او لا؟ ولكن عالم البرزخ لا يوجد فيه مهندس فلك, لماذا؟ لأنه في البرزخ محتاجين الى مهندس زراعي او لا؟ محتاجين الى مهندس معماري يبني لهم بيتا او لا؟ فالذي كان هناك مهندس معماري فيستطيع أن يجد وظيفة او لا؟ لا هناك لا يجد وظيفة لأنه لا حاجة الى مهندس معماري, ولكن العارف بالتوحيد هنا يستطيع أن يجد عملا هناك او لا؟ أصلا عمله الاساسي له من اين يبدأ؟ يبدأ من هناك لان العلم الحصولي هنا أن المعرفة هنا بذر المكاشفة والمشاهدة هناك, أصلاً عمله الاساسي يبدأ هناك.
فلذا تجدون الغزالي في إحياء العلوم عندما يصنف العلوم يجعل علم الفقه ضمن أي علوم؟ ضمن علوم الدنيا, وليس معناه ضمن علوم الدنيا يعني يريد أن يذمهن بالبعد لا, يريد أن يقول أن موضع الحاجة إليها مرتبط بهذه النشأة, الفيض الكاشاني يقول له: والله هذا علم آبائك وأجدادك والا علمنا ليس هكذا علم الفقه الذي لنا ليس هكذا, الآن ما ادري مقصود الفيض ما هو ما ادري؟
يقول: نعم هذا فقه العامة وفقهكم للعلوم ماذا أما علوم الدنيا, أما فقهنا الذي هو فقه أهل البيت ماذا؟ للآخرة, اذا كان المقصود مال الآخرة يعني نتائجها تظهر في الآخرة طيب كل الفقه قوانينه هكذا تظهر في الآخرة فيزياء كذلك تظهر آثارها في الآخرة اذا كان المراد انه كما في الدنيا نحتاج الى فقيه والى رسائل عملية وإنشاء الله ذاك نحتاجه في الآخرة وفقيه ورسائل وإنشاء الله بلا حواشي, نحتاج في الآخرة أيضاً الى فقيه والى رسالة عملية؟ لا هو الكلام في انه في البرزخ وفي الحشر الاكبر نحتاج الى الفقيه كما يفتي في الدنيا يفتي في الآخرة او لا نحتاج؟ هذا لا نحتاج إليه, أما التوحيد كيف؟ لا, نحتاج معارف التوحيد موجودة ومستمرة, هذه واحدة من تطبيقات دوام الأسماء وعدم دوامها, دوام الاعيان وعدم دوامها بدوام دول الأسماء وعدم دوامها.
ودوام الاعيان في الخارج التفت, نحن لم نتكلم عن الاعيان الثابتة, نحن نتكلم في الاعيان الخارجية, ودوام الاعيان في الخارج وعدم دوامها في الخارج دنيا وآخرة, طيب من الواضح بأنه في الدنيا الأسماء بعضها منقطعة وبعضها ماذا؟ مثلا الشريعة داخلة تحت اسم من الأسماء, ولكن مستمرة او منقطعة في الدنيا؟ منقطعة, الا انه لا نبي بعدي, ولكن الولاية ماذا أيضا منقطعة او لا؟ لا تخلو الارض من حجة, اذن يظهر في هذه الدنيا يوجد عندنا بعض الأسماء مستمرة وبعض الأسماء منقطعة, في الآخرة كيف؟ أيضا كذلك, عندنا بعض الأسماء أعيانها غير منقطعة خالدة وبعض الأسماء أعيانها غير خالدة, الذين يدخلون الجنة هذه الاعيان لهم دائمة او غير دائمة؟ دائمة, أما الذين يدخلون النار وبعد ذلك بسبب من الأسباب بشفاعة او بأخرى بخروج من النار الذي عتقاء الله من النار الذي يكتب في جبينهم ويطلبون من رسول الله لا اقل هذه ارفعها عنها, هؤلاء يخرجون من النار ويدخلون الى الجنة ولكن أينما يذهبون هذه مكتوبة اين؟ الآن ما ادري كيف هي مكتوبة ولكن مكتوب على جبينهم أنهم عتقاء الله من النار وبعد مدة يتوسلون الى الرسول الأعظم ’بالواسطة لا مباشرة يتوسطون الى الرسول الأعظم ’بواسطة الملائكة, يظهر انه يوجد عنده هناك ملائكة رسول الله ويقدمون له تقارير, اقرأوا الروايات تجدونها جدا واضحة هذه القضية, أن رسول الله ’بين مدة ومدة يبعث فريق ويقول لهم اعرفوا لي وضع أهل النار ما هو؟ فيأتون ويرفعون له التقرير ويقولون له فلان جماعة هكذا تقول وفلان جماعة هكذا يقولون, وفلان… ورسول الله ’يقول: فلان جماعة هكذا فعلوا وفلان… اذن دولة الولاية مستمرة هناك او لا؟ لا النبوة ولا التشريع, وإنما هذا دور الولاية هذا, هذا مستمر, واقرأوها في الروايات وجدا لطيفة وجدا دقيقة وجدا مؤلمة, جدا مؤلمة أن هؤلاء اصحاب النار كيف يتظلمون الى رسول الله ’, على أي الاحوال.
طيب هؤلاء ماذا؟ كانوا محكومين باسم من الأسماء ولكن هذا الاسم دائم او منقطع في الآخرة؟ عندما كان في النار كان تحت اسم من الأسماء دائم او منقطع؟ منقطع لأنه بعد ذلك يخرج من النار الى الجنة.
قال: ودوام الاعيان في الخارج وعدم دوامها فيه في الخارج, دنيا وآخرة راجع الى دوام الدول الاسمائية وعدم دوامها فافهم فانك اذا أمعنت النظر في هذا التنبيه وتحققت المطلوب من هذا التنبيه تظهر, التفت جيدا, لا فقط أمعنت هذا البعد النظري المهم ذاك البعد الثاني ماذا؟ وتحققت, لا وتعلمت, تلك الاولى أمعنت, ذاك البعد الحصولي, أما المهم اين؟ لا انه تصبح محقق, تحققت يعني انت تحققت بهذه الأسماء, وتحققت في هذا التنبيه, وتحققت المطلوب منه تظهر لك أسرار كثيرة, الآن لماذا نحن لا تظهر لنا أسرار كثيرة؟
لأنه نحن ماذا عندنا؟ أمعنت النظر, هو يقول: أمعنت النظر وتحققت, لم نتحقق, أولاً فلنتحقق من هذه الأسماء ونكون مظهرا, ونكون قد وصلنا الى مقام الفناء في هذه الأسماء عند ذلك تظهر لنا آثار تلك الأسماء, فإذا كان الاسم من الأسماء الدائمة فانت تكون دائم او منقطع؟لا, تكون دائما.
وانتم واقعا هذه القضية لا تستغربوها أن انسان يكتب, وهذا من أوضح الأمثلة, في هذا العالم يكتب كتابا يكتب رسالة يكتب شيئا بعده لم يصل الى البيت يُنسى هذا الأثر, صحيح او لا؟ لا انه عندما يموت يُنسى الأثر, لا لا, وهو في هذا العالم يُنسى الأثر, وآخر يكتب كتابا قبل ثلاثة آلاف سنة والى يومك هذا انت ماذا تفعل؟ القضية اين لماذا؟
وكثيرا من هذا الكلام الذي الآن موجود في كلمات الأعلام كملا صدرا مثلا رحمة الله تعالى عليه وكثيرا من هذا الكلام الذي تكلم به قبله تكلموا به او لا؟ كثيرا من هذه الكلمات قيلت ولكن تلك الكتب أصلا انت تعرف اسمها أصلا لا انه انت درستها, تعرفها او لا تعرفها؟ ذهبت انتهت, ولكنه هذا الرجل يكتب كتاب الآن أربعمائة سنة بعد أربعمائة سنة من 1050 من الهجرة ونحن الآن 1427 يعني حدود أربعمائة الا ربع يعني 375 سنة, هذا الكتاب مولانا حي في أوساطنا ونتدارسه ونتقرب به الى الله, هذه قيمة كبيرة واقعا أن الانسان يستطيع يكتب شيء أن يعطي لنفسه حسنة التي تستمر معه الى سنين, مئات السنين بل آلاف السنين, الى الآن افلاطون حي او لا؟ أرسطو حي او لا؟ الآن تقول هذا لم يكن يؤمن بالمعاد غير موحد ما ادري كل ما تريد أن تسميه سمه, لكن موجود او لا؟
قال: تنبيه آخر, اعلم أن الاشياء, طيب الآن يريد أن يشير الى قضية الذي هذا التنبيه الثاني مقدار يدخل في الضابطة التي ذكرناها في ما سبق, ما هي الضابطة, وهي: انه في التنبيهات علمنا او بين لنا القيصري أن في التنبيهات نحن نريد أن نتكلم بلسان أهل النظر ونعطي القواعد الفلسفة للمدعيات العرفانية, في التنبيه الاول لم يكن كذلك, أما في التنبيه الثاني لا نقرب من هذه القاعدة, يريد أن يبين واقعا بعض الامور المرتبطة بالعرفان يتكلمها بلسان أهل النظر.
يقول: كل ما يرتبط بالأشياء والموجودات خارجا يعني الاعيان الخارجية, مطلقا, الاعيان الخارجية يعني ما بعد الصعق الربوبي هذه كلها تكون داخلة تحت اسم الظاهر, التنبيه يريد أن يشير الى هذه النقطة وهو أن كل ما هو سوى الله وخارج الصعق الربوبي فهو تحت اسم فهو تحت دولة اسم الظاهر, هو الاول والآخر والظاهر والباطن, فكل ما هو غير الصعق الربوبي فهو تحت دولة الظاهر.
وبعبارة أخرى: أن كل ما هو في الاعيان الخارجية وخارج الصعق الربوبي فهو مظهر الاسم الظاهر.
اعلم أن الاشياء الموجودة في الخارج كلها داخلة تحت, لا اسم الظاهر, مرارا ذكرنا عندما يريدون هؤلاء الاسم يعني الذات مع تعين من التعينات يعني الاسم العرفاني, ماذا يقولون؟ الاسم الظاهر, لا اسم الظاهر, تحت الاسم الظاهر ولكن ماذا؟ هذه الاشياء طبعا هذه من حيث إضافة لأنه هو قال من الخارج وهذه من حيث وجودها الخارجي, هذا تأكيد والا هو تعبيره الموجودة اين؟
في الخارج, اذن من حيث وجودها الخارجي, هذا تأكيد ليحترز أن هذه الاشياء الموجودة في الخارج لها وجود في العلم, بلحاظ وجودها في العلم داخلة تحت اسم الظاهر او تحت اسم الباطن؟ داخلة تحت اسم الباطن, يعني بعبارة أخرى: يعني الاعيان الثابتة, لأنه هذه الاشياء في الخارج هي مظاهر الاعيان والأعيان مرتبط بما سوى الله او مرتبط بالصعق الربوبي؟ قلنا لوازم الأسماء والصفات والاسماء والصفات ما هي؟ في مقام الواحدية.
قال: من حيث وجودها الخارجي أما من حيث وجودها العلمي فهي تحت اسم آخر وهو الباطن, جيد, طيب الحق ما هي نسبته الى هذا الاسم؟ هنا مراد الحق, والحق يعني ذاك الذي بحثناه في الفصل الاول يعني الذات اللا بشرط المقسمي, قال: والحق من حيث ظهوره عين الظاهر, هذا ما اشرنا إليه مرارا وتكرارا قلنا النفس عندما تقاس إليها هذه القوى العقل الخيال الحس, النفس هي هذه القوى أم غيرها؟ (كلام أحد الحضور) لا هي في وحدتها كل القوى هي, النفس هي ولكن في هذه المرتبة لا هي مطلقا, (كلام أحد الحضور) هنا هي هي موجودة هنا, لا انه القوة شيء مباين لذو القوة للنفس لا ليس الامر كذلك, النفس هي موجودة ماذا؟ ولكن في هذه المرتبة.
اذن الحق (سبحانه وتعالى) من حيث هو هو عين الظاهر؟ لا, من حيث هذه المرتبة عين هذا الظاهر, لذا قال: والحق من حيث ظهوره عين الظاهر, والحق من حيث بطونه عين الباطن, والحق من حيث أوليته عين الاول, والحق من حيث آخريته عين الآخر.
والأخوة يتذكرون مرارا ذكرنا أن الذي يعين موضع الاتحاد بين الموضوع والمحمول هو الموضوع او المحمول؟ مرارا ذكرنا أن الذي يعين محور الاتحاد ليس هو الموضوع وإنما الذي يعين محور الاتحاد هو المحمول, فعندما تقول الانسان ناطق الانسان قائم, الانسان عالم, هنا كله الموضوع ما هو؟ الانسان لكنه الناطقية تتحد مع الانسان في الذات, والعلم يتحد مع الانسان في الذات أم في الصفات؟ في الصفات, والقيام يتحد مع الانسان في الافعال, فلذا صار عندنا اسم ذات واسم صفة واسم فعل, ما ادري واضحة هذه النقطة.
كذلك هنا اذن لا يذهب ذهنك مباشرة وتقول يعني يوجد اتحاد؟
الجواب: نعم ولكن الذي يعين محور الاتحاد هو المحمول والمحمول هنا ماذا؟ الظاهر, والظاهر اين درجته الوجودية؟ الظاهر من أمهات الأسماء في مقام الواحدية الذي, الاول والآخر والظاهر والباطن, يدخلون تحت الله والرحمن, عند ذلك الله والرحمن يدخلون, قبله ماذا يوجد؟ هذه الواحدية يوجد أحدية والأحدية تعين من تعينات الذات اللا بشرط المقسمي, اذن لا يذهب ذهنك عندما نقول اتحاد؟ تقول: تفضل هؤلاء يقولون بالاتحاد, انظروا ماذا يقولون, هذا الاتحاد من الذي يعينه؟ يعينه الظاهر والظاهر مرتبته عن الذات كم مرتبة؟ لا اقل ثلاثة او أربعة مراتب لابد أن ننزل حتى يتحقق الاتحاد.
قال: والحق من حيث ظهوره عين الظاهر, قلت مرارا أن هذا الكتب مع الأسف من عدة جهات ليس فني, ولكن باعتبار أن الكتاب الذي كان بيد الاخوة يعني موجود في المكتبات قلت أخذوه, والا هذه كما, ليست في أول السطر, وكل علاقة ليس لها لان هذه تكمل, أن الحق من حيث ظهوره عين الظاهر كما أن من حيث بطونه عين الباطن, فهذه تصير فارزة هنا وهذه كما اين تصير؟ ليست في أول السطر وإنما تتمة الكلام, والا اذا انت قطعتها وجعلت نقطة, قلت كما انه من حيث بطونه عين الباطن فكما أن الاعيان, طيب ما هو معنى الجملة؟ لا معنى له, أصلا لا معنى هذه الجملة كما التي جاءت في أول السطر ما هو معناها؟ معناها متى يتضح؟ عندما هكذا تقرأها: والحق من حيث ظهوره عين الظاهر كما أن الحق من حيث بطونه عين الباطن.
الآن يريد أن يضرب مثال للباطن, ما هو مثال الباطن؟ يقول الاعيان الثابتة, الاعيان الثابتة باطن أم ظاهر؟ نحن قلنا أن الاشياء في الخارج هي تحت اسم الظاهر والا تلك الاشياء الخارجية بلحاظ وجودها العلمي داخل تحت علم الباطن.
يقول: فكما أن, الآن هذه فكما أن هذا مطلب جديد, فكما أن الاعيان الثابتة, هذه كما ارفعها الى فوق وضع نقطة, الآن مطلب جديد, نقطة مطلب جديد.
فكما أن الاعيان الثابتة في العلم من حيث الباطن أسمائه تعالى, انظروا الآن التفتوا, نحن كان يوجد عندنا اسم وقلنا أن مظاهر الأسماء في الصعق الربوبي ماذا؟ الاعيان الثابتة الآن يقول انت اذا لاحظت الاعيان أن الخارج مظاهر لها فالأعيان ماذا تكون؟ تكون أسماء, انت اذا قست الاعيان الى الأسماء فالأعيان مظاهر والاسماء هي الظاهر, يعني عندنا اسم وعندنا مظهر لأسم من الأسماء هذا المظهر سميناها في الصعق الربوبي بالأعيان الثابتة وجئنا الى الخارج وقلنا الاعيان الخارجية مظاهر الاعيان يقول اذا صارت هذه مظاهر فالأعيان تصير أسماء. اذن يتبين أن هؤلاء ماذا يفعلون؟ التفت الى القاعدة, انه تارة يعبر عن الشيء مظهر وهو في الواقع اسم من الأسماء, فلذا التفت الى العبارة.
يقول: فكما أن الاعيان الثابتة في العلم من حيث الباطن أسمائه تعالى, لماذا هي أسمائه؟ مع انه نحن ذكرنا أن الاعيان أسماء او مظاهر الأسماء؟
يقول: بلي باعتبار أن هذه صار للمظهر مظهر فنعبر عن المظهر اسما من الأسماء, الآن هذه نتيجة مهمة سوف تصير ونأخذ من عندها, بعد ذلك التفتوا.
فكما أن الاعيان الثابتة في العلم من حيث الباطن لا من حيث الظاهر لأنه قلنا الاعيان الخارجية مرتبطة بالاسم الظاهر, أما الاعيان او الامور الباطنية, الامور المرتبطة بالصعق الربوبي مرتبطة باسم الباطن, أسمائه تعالى, والموجودات الخارجية مظاهر هذه الأسماء التي هي الاعيان او مظاهر الاعيان وان كان مقتضى البحث النحوي هذه المظاهر الى اين ترجع الى الأسماء او الى الاعيان؟ الى الأسماء لأنها اقرب الضمائر, والموجودات الخارجية مظاهر الأسماء ولكن أي أسماء؟ ليست الأسماء التي الاعيان مظاهر لها وإنما الأسماء التي هي الاعيان, (كلام أحد الحضور) التي هي مظاهر بالنسبة الى الأسماء في مقام الواحدية, ما ادري واضحة هذه العبارة أم لا.
قال: والموجودات الخارجية مظاهرها, هذه فكما الآن جوابها يأتي, فكما أن الاعيان كذا, كذلك طبائع الاعيان الموجودة في الخارج من حيث الظاهر أسمائه تعالى, التفت, انظر كيف سوف يحقق لنا هذه القاعدة هذا الرجل, وهي يقول: انت عندما تضع يدك على الخارج عندك أجناس وعندك أنواع, تقول نوع الانسان, نوع البقر, نوع الغنم, تقول جنس كذا, جنس كذا, جنس كذا,.. سؤال: هذه الأجناس والأنواع بحسب لغة الفلسفة هذه مظاهر او أسماء؟ مقتضى القاعدة تصير مظاهر هذه, وهو يقول هذه أسماء, لماذا؟ لأنه يقول مظاهرها مثلا: نوع الانسان هذا اسم من الأسماء الإلهية مظاهره ما من هو؟ يقول: زيد, وبكر, وعمر, وخالد, و…. الى ما شاء الله.
ولكن هذه الأسماء أسماء فعل او أسماء صفة او أسماء ذات؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم لا يذهب ذهنكم قلت لك, اذن والحق متحد معها, يقول: تفضل ماذا يقولون, هذا الاتحاد اين؟ في مقام الفعل لا في مقام الذات ولا في مقام الصفة التي هي عين الذات.
فلهذا مرارا انتم قرأتم في أبحاث النهاية قرأتم بان اسم الفعل عين الفعل الرازق عين الذات او عين الفعل او عين المرزوق؟ هذه من, فلهذا اذا صار الفعل حادثا فهذا الاسم ماذا يصير؟ حادثا, انتهت القضية, وهنا يريد أن يشير الى هذه النقطة.
اذن لا يقول لي قائل بأنه سيدنا انت في ما سبق قلت بان الأسماء الإلهية والشؤون الإلهية شيء والمظاهر شيء آخر, هنا يريد أن يرجع كل المظاهر بنحو من الأنحاء الى اين يريد أن يرجعها؟ الى الأسماء ولكنه أسماء ذات, أسماء صفة, أسماء ماذا؟, فانا بلحاظ من اللحاظات أنا وأنت, وهذا وذاك, مظهر, بلحاظ آخر اسم, اذا صرت اسما فمعنى الفناء له معنى او ليس له معنى؟ يكون له معنى, هذا البحث الذي اشرنا إليه في ما سبق قلنا: بأنه اذا جعلناه مظهر فالمظهر عكس وأمر عدمي ولا معنى لان يفنى ويصعد, أما اذا أرجعنا المظاهر الى الشؤون الى الأسماء الفعلية الى أسماء الفعل, اذن الصعود والعروج له معنى او لا؟ نعم له معنى والفناء له معنى, هذا تقدم في ما سبق, الآن أطبق لك العبارة, والعبارة جدا دقيقة.
قال: فكما أن الاعيان أسمائه من حيث الباطن كذلك طبائع الاعيان الموجودة في الخارج, الاعيان الثابتة كانت موجودة في الخارج او في الصعق الربوبي؟ كانت موجودة في الصعق الربوبي, كذلك طبائع الاعيان الموجودة في الخارج لكن لا من حيث الباطن بل من حيث الظاهر أسمائه تعالى, يا مولانا انتم الم تقبلوا بأنه بناء على نظرية أرباب الأنواع أن كل نوع من الأنواع له رب نوع, طيب هذا رب النوع عند اصطلاح العرفاء يكون شأن من الشؤون الإلهية ولكن شأن من الشؤون الإلهية في مقام الذات في الصفة او في مقام الفعل؟ (كلام أحد الحضور) انتهت القضية, هذا بيان آخر لنظرية الأرباب, بيان آخر للمُثل الافلاطونية, بيان آخر لماذا ذكرته الروايات أن كل شيء في هذا العالم موكل به ملك من الملائكة, الروايات, ما من قطرة تقع الا موكل بها ملك, ما من ورقة تسقط الا موكل بها ملك.
لذا تجدون بأنه في, إنشاء الله اذا وفقنا نقف عندها, في بحث المدبرات أمرا ملائكة أرضية توجد عندنا, ملائكة مثالية توجد عندنا, ملائكة عقلية توجد عندنا, هذه كلها المدبرات هذا الشؤون الإلهية, الشؤون الإلهية ماذا لها درجة واحدة او متعددة؟ اذن هذا التعبير عندما يقول: كذلك طبائع الاعيان الموجودة في الخارج من حيث الظاهر أسمائه تعالى أما والأشخاص مظاهرها, مظاهر ماذا؟ مظاهر هذه الأسماء, التي هي الاعيان الموجودة في الخارج, الآن مباشرة بعد أن بين القاعدة العرفانية الآن يطبقها تطبيقا فلسفيا.
قال: فكل حقيقة خارجية سواء كانت جنسا او نوعا, لا يوجد فردا وشخصا, لا, لان الفرد والشخص اسم أم مظهر؟ الفرد مظهر, نعم الانسان الإنسانية شأن من الشؤون الإلهية, البقر شأن من الشؤون الإلهية, الغنم شان من الشؤون الإلهية, بعبارة أخرى: آية من آيات الله, شان من شؤونه.
فكل حقيقة خارجية سواء كانت جنسا او نوعا, وكثيرا لكي لا نفرح آية الله, آية الله, كلهم آيات الله, بحمد الله تعالى كلهم آيات الله, وكثيرا لا نتأذى بأنه أنا لماذا يسمونني حجة الإسلام كلها آية, ضع يدك على (الجريدي) هو آية الله, .. بي بحسب منطق القرآن.
فكل حقيقة خارجية, نعم آيات الله مختلفة, بعضها عظيم بعضها أعظم بعضها, طبعا هذا العظيم والأعظم وغير الأعظم ليس في البعد الايجابي لأنه آية الله العظمى في البعد الايجابي عندنا, وآية الله العظمى في البعد السلبي كذلك عندنا يعني الشيطان آية الله العظمى العظمى العظمى ولكن أين؟
في الإضلال, فرعون مولانا سبعة وسبعين عظمى وضعها في جنبه, ولكن في الاستبداد والتجبر والتكبر وادعاء الربوبية ونحو ذلك, فكثيرا لا تتأذى اذا لم يقولون لك آية الله العظمى لأنه هذه العظمى ليست بالضرورة البعد الايجابي لعله البعد السلبي, طيب.
فكل حقيقة خارجية سواء كانت جنسا او نوعا هي ماذا كل حقيقة خارجية, اسم من أمهات الأسماء, فالإنسان ما هو؟ الانسان لا مفهوم الانسان, نتكلم عن الانسان بالحمل الشائع الانسان, اسم وشأن من الشؤون الإلهية. الآن يعبر عنها من الأمهات, لماذا؟
لأنه كل واحدة منها هذه كلية او جزئية؟ كلية ولكن أي كلية الكلية المنطقية او الكلية السعية؟ الكلية السعية لأنه تحتها ماذا؟ يعني واجدة لكل كمالات وشؤون الافراد.
قال: فكل حقيقة خارجية سواء كانت جنسا او نوعا اسم من أمهات الأسماء لكونها هذه الحقيقة, لماذا صارت من أمهات؟ هذا تعليل لأمهات, لكونها كلية مشتملة, هذه الكلية ليست الكلية المنطقية هذه الكلية السعية, لكونها مشتملة على أفراد جزئية, بل كل شخص, الآن ترقى, ماذا يريد أن يقول هنا؟ يقول: الى الآن كنا نقول زيد اسم او مظهر لأسم؟ بل كل شخص اسم من الأسماء ولكن أي أسماء؟ (كلام أحد الحضور) بلي هذه ليست الأسماء الكلية لماذا؟ (كلام أحد الحضور) لأي قاعدة؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم قاعدة, بأنه انت صاحب الصورة مع الصورة متحد أم لا؟ يعني كل شيء يوجد في الصورة منشأها اين؟ منشأها صاحب الصورة منشأها الظاهر, فإذا كان هذا مظهر وهذا ظاهر اذن ماذا؟ يوجد اتحاد.
اذن أنا وأنت كل واحد كل شيء في الحقيقة يرجع الى أن يكون ماذا؟ شأن من الشؤون الإلهية ولكن شأن من الشؤون الإلهية لا تنسى القاعدة في أي مرتبة؟ (كلام أحد الحضور) بلي لا يذهب ذهنك مباشرة لا سامح الله تقول شان من شؤون بحمد الله أنا صرت عين الذات, لأنه نحن عندنا اسم ذات, وعندنا اسم صفة, وعندنا اسم أفعال وهذه الافعال بعضها في أعلى درجات الصادر الاول, وبعضها في أدنى الدرجات التي هي عالمنا, اذن لا يذهب ذهنك الى هناك.
قال: بل كل شخص أيضا اسم من الأسماء الجزئية لان الشخص هو عين تلك الحقيقة مع عوارض, هذا يأتي.
والحمد لله رب العالمين.