نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (11)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا من النموذج الثاني القرآني لبيان موقف النص القرآني من المرأة بشكل عام من الأنثى ولكنه قبل أن أشير إلى النموذج الثالث والرابع لعله نماذج كثيرة توجد في القرآن الكريم لابد أن اطرح هذا التساؤل ليتضح انه هذا البحث وذكر هذه النماذج مقدمة لبحث آخر وهو انه إذا كانت النصوص القرآنية القطعية السند والمطمئنة أنها ألفاظ والوحي الإلهي وانه لم تصب بأي آفة من الآفات فيها هذا المنهج وهذا المنطق وهذه الروحية الايجابية إزاء المرأة إذن فلماذا نحن وجدنا في المنطق الروائي تلك الصورة السلبية عن المرأة واقعاً كيف نوجه هذه الظاهرة وهذه نقطة أساسية ليس هنا فقط .

    نحن نجد في مواضع متعددة أن المنهج القرآني يسير باتجاه وان المنطق الروائي والروح الروائية تسير باتجاه آخر لماذا حدث هذا في النص الديني من أين جاءت المشكلة ما هي الآفة التي ضربت النص الديني حتى وجد هذا التفاوت وحتى اضطر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله واضطر أئمة أهل البيت أن يقولوا كلما جاءكم عنا فاعرضوه على كتاب ربنا هذا معناه أنهم استشرفوا بغض النظر عن البعد الغيبي وعلمهم الغيبي استشرفوا أن النص الديني الروائي سوف يصاب بماذا؟ يصاب بآفات ولا حل لذلك إلا بالنص القرآني ولكنه عندما نأتي إلى إسلام العلماء نجد التفتوا إلى هذا أو لم يريدوا أن يلتفتوا إليه ما أريد أن أقول لم يلتفتوا غفلوا عن ذلك بل بعضهم ماذا؟ تعمد إسقاط القرآن ليبقي الرواية  وهذا ليس جديداً انتم اقرأوا في الموروث الروائي السني عندما يأتي إلى روايات العرض يقول كلها ساقطة حتى لو كانت صحيحة السند لماذا؟ يقول هذه وضعها الخوارج هذه من موضوعات الخوارج هذه الرواية انتم تتصورون فقط في المنهج الشيعي هذا أما عندما تأتي إلى مدرسة أهل البيت تجد أن أولئك الذين قالوا اسقطوا القرآن باعذار وبتوجهات وبنظريات متعددة منها أن هذا القرآن مختص بمن خوطب به منها أن هذا القرآن ناقص منها أن العقول لا تنال القرآن منها منها إلى ما شاء الله وكلها لها هدف واحد وهو إسقاط ماذا؟ إسقاط القرآن عن محورية المعارف الدينية اسقاطه كاملاً .

    هذا إن شاء الله أنا اذكر هذه النماذج وذلك سوف يرد على أذهانكم مباشرة سيدنا إذا كان الأمر كذلك إذن من أين جاءت هذه الروايات هذه الروايات من أين هذا أوّلاً وثانياً لماذا أن علماء المسلمين علماء التفسير، علماء الكلام، علماء، الفقه كلهم هذا الذي عبرنا عنه بإسلام العلماء كلهم ذهبوا باتجاه الرؤية السلبية عن المرأة والأنثى أو الرؤية الايجابية لماذا؟ مع انه هذه النصوص بايديهم أو ليست بايديهم؟ بايديهم أين المشكلة أين الآفة واعزائي مراراً أنا ذكرت لا يتبادر إلى ذهن احد هذا مرتبط فقط بفقه المرأة لا لا أبداً موضوعات أساسية في المعرفة الدينية مبتلاة بهذه الآفة أن الإسلام القرآني يذهب باتجاه أما إسلام الرواية وإسلام العلماء وإسلام المسلمين يذهب باتجاه آخر وهذا الذي انتم تجدونه الآن مسألة العنف ومسألة القتل ومسألة الإقصاء ومسألة عدم قبول الآخر ومسألة التكفير كلها هذا ليس الإسلام القرآني أبداً لا يوجد فيه أبداً إسلام القرآني  له لا اقل فيه آيات كثيرة تنسجم مع هذه الروح أو لا تنسجم؟ ولكنه تجد أن هذا الإسلام الروائي وإسلام العلماء لا يذهب إلى الآيات التي فيها روح قبول الآخر بل إذهب ماذا؟ اقتلوا اقتلوا اقتلوا اقتلوا إذا هذا موجود في القرآن .

    قد يقول لي قائل سيدنا لماذا لا تنظر أنا هم أقول له لماذا لا تنظر إلى هذا لماذا فقط تنظر إلى روايات ماذا؟ اقتل اقتل لماذا؟ هذا معناه انه في الرتبة السابقة هو اتخذ موقفه ويجعل هذه محكمات وتلك متشابهات.

    النموذج الثالث: في النموذج الثالث بالأمس وقفنا عند المقدمة قلنا انه أساساً إذا أردنا أن نتعرف على حقوق المرأة في صدر الإسلام يعني في العهد النبوي المبارك في ذلك العهد إذا أردنا أن نتعرف عليه ونرى مقدار الحقوق التي أعطيت للمرأة ينبغي أن نعرف ماذا أوّلاً، الظروف الفكرية والثقافية والاجتماعية التي كانت تعيشها المرأة التي عبّر عنه القرآن الكريم (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ) (سورة النحل: 58) إلى أن قال (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ) (سورة التكوير: 8) (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (سورة التكوير: 9) واقعاً هذا كان هو المنطق الحاكم فضلاً عن حقوقها المالية حقوقها الاجتماعية، حقوقها الإنسانية، إلى آخره إذن في ظل هذا أنت لابد أن تقرأ لا تقول لي إذن لماذا أن الإسلام لم يعطيها حقوق أكثر من ذلك كان بالإمكان أو ليس بالإمكان؟ ليس بالإمكان أن يعطي في مجتمع يعيش مثل هذا الفكر أن يعطيها كل حقوقها، إلى يومنا هذا بعد 1400 سنة أنتم تعيشون بعض البلدان الإسلامية إلى الآن ليس للمرأة حق أن تقود سيارة!! وعندما يجاز لهم انه بعد سنة أو سنتين تقودون سيارة  عيد اكبر يصير هذه بعد 1400 سنة.

    الآن أنت ارجع 1400 سنة إلى الوراء إلى ذلك العهد لترى ماذا كان يوجد؟ وهذه طبيعية جداً حتى الآن في نظام الجمهورية الإسلامية بعد 40 عام أنت تقول لماذا فلان قانون ولماذا فلان قانون ولماذا يقولون أن الحالة الاجتماعية تساعد أو لا تساعد؟ يقول لا تساعد، بعد أربعين عام من نظام يحكمه عالم دين ولكن مع ذلك يمكنه أو لا يمكنه لماذا ما المانع؟ الواقع الاجتماعي الواقع الفكري الواقع الثقافي الواقع العلمي في الحوزة العلمية. هذه التفاصيل لا  أريد أن ادخل فيها ولكن الأعزة الحاضرين هنا من اليمانيين يعلمون إلى الآن هل يجوز انه ملاعب كرة القدم وغيرها تشترك الاناث كما يشترك الذكور أو ماذا؟ معركة الآن موجودة في إيران في هذه الدولة تريد تفعل ذلك ولكن المانع ما هو، أنا لا أريد أن أقول هذا صحيح أو خطأ أنا لست بصدد التقييم الآن لكن أريد أقول هنالك موانع موجودة حتى من المؤسسة الدينية.

    النموذج الثالث قلنا مسألة الإرث هنا الإسلام والقرآن النص القرآني هنا تعامل مع هذه القضية تعاملاً بينت بالأمس تعامل ماذا؟ تعامل ثوري  هنا لم يتعامل معها تدريجياً يعني ما قال بأنه ترث لا لا قال أيها الناس اعلموا أن أصل الإرث هي المرأة لا الرجل، يعني أوّلاً أسس لنصيب من أعزائي؟ لمن لنصيب المرأة ثم قال إذا أردتم أن تعرفوا نصيب الرجل فقيسوه إلى من؟

    اضرب لك مثال الآن بعض المؤسسات في البلد عندما يأتون إليها يقولون أن رئيس المؤسسة منصبه منصب الوزير رتبته ماذا؟ هذا الأصل هذا الموظف أو الوزير ، الوزير هو الأصل ويقولون مرتبة هذا مثل من مثل الوزير يعني الوزير أصل وهذه الرتبة التي للمؤسسة تقاس إليها، فإذا حصل تغيير في الأصل يحصل تغيير أين؟ في الفرع أيضاً يعني بعبارة أخرى إذا كان راتب الوزير عشرة هذا هم راتبه يقاس إلى يعطى راتب الوزير فاشكد يعطوه؟ عشرة فإذا صار راتب الوزير ثمانية هذا يمكن أن يبقى عشرة أو لابد يرجع ثمانية يصير يا هو منهن؟ لماذا لأنه هو إنما اخذ اعتباره من ذاك هو الأصل وهذا هو الفرع.

    تعالوا معنا أعزائي إلى قوله تعالى في سورة النساء أعزائي قال تعالى في سورة النساء الآية الحادية عشر (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ) وانتم تعلمون الولد بحسب اللغة العربية أعم من الذكر والأنثى وان كان بحسب الاصطلاح العرفي عندنا من يقول عنده ولد وبنت يجعلون الولد في قبال البنت مع انه ليس القرآن ليس هذا منطقه (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) فإذن الأصل في الإرث المرأة أم الذكر  حظ الذكر كم عزيزي؟ ضِعف الأنثى يعني الأصل حظ الأنثى أم الأصل حظ الذكر  الأنثى فيا ذكر حصتك ما هي تقاس إليها فإذا أخذت واحد نحن نعطيك ماذا الآن لا تقول لي سيدنا لماذا يعطيها اثنين هذاك بحث آخر المهم الآن في مسألة كان التامة لا كان الناقصة يعني أصل الإرث الأصل ما هو أعزائي؟ ارث الأنثى والذكر ماذا؟ يقاس إلى نصيب الأنثى فإما أن يأخذ مساوٍ وإما أن يأخذ ماذا؟ أكثر ولهذا في آية أخرى قال فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه يعني من؟ ذكر وأنثى لا تقول أم وأب لان الأم والأب معناه ماذا؟ ذكر وأنثى ماذا قال القرآن؟ قال فلأبيه الثلث أم لأمه الثلث نص على الأنثى دون ماذا نعم الرجل يأخذ كما تأخذ الأنثى هذا في موضعين القرآن الكريم يشير إلى أن الأصل في الإرث من؟ الأنثى لا الذكر بعض الأحيان يعطي للذكر أكثر بعض الأحيان يعطي للذكر والأنثى على السواء وبعض الأحيان يعطي للأنثى ولا يعطي للذكر هذا يأتي في باب الإرث واضح هذا ما يحتاج إلى دليل لا بهذا الشكل دائماً لأن البعض يتصور دائماً أن الذكر ضعف الأنثى من قال هذه ورث أمه الثلث يعني وإذا كانوا معاً سدس وسدس يقسّم  يقسّم بالسوية أم للأب ثلثا الأم  يقسّم بالسوية وإذا لم يكن للميت وارث إلا بنت فكلها يكون لمن؟ الآن فليكن له أخ، أحفاد كلهم ذكور يأخذون شيئاً ولهذا إن شاء الله في باب مسألة الإرث إذا جئنا نقف عند ذلك من قال لكم انه القرآن الكريم دائماً فضّل الذكر على الأنثى هذا من أين جئتم به؟ نعم من حقك أن تسأل انه أساساً هذه المشكلة من أين جاءت؟ جاءت للذكر مثل حظ الأنثيين تصوروا أن هذا قانون عام في كل موارد مع انه ليس بهذا الشكل، هذا فيه ضوابط وضوابطه أيضاً سنبينها بعد ذلك.

    هذا المعنى أنا مراراً ذكرت للأعزة عندما أتي بكلمات العلماء لا أريد أقول استدل بكلماتهم حتى تقول سيدنا أنت في مكان آخر لا تقبل ماذا أقول أريد أن أقول أن ما فهمته من الآية لا يتبادر إلى ذهن احد انه فقط أنا فهمت من الآية شاذ عن الآخرين لا أعلام آخرين أيضاً ماذا؟ فهموا هذا المعنى.

    تعالوا معنا أعزائي إلى جملة من الأعلام محمد عبدو  في تفسير المنار المجلد الرابع في ذيل هذه الآية 333 يقول وقدّمه لأنه أي للذكر قال الأستاذ الإمام هذا رشيد رضا ينقل عن محمد عبدو قال الأستاذ الإمام فكأنه جعل ارث الأنثى مقرراً معروفاً وأخبر بأن للذكر مثله مرتين هذا بيان أو جعله هو الأصل في التشريع وجعل ارث الذكر محمولاً عليه يقاس إليه هذا كلام من؟ كلام محمد عبدة في تفسيره.

    تعالوا معنا إلى ابن عاشور التونسي مراراً ذكرنا من التفاسير المهمة في المكتبة التفسيرية في المجلد الرابع صفحة 46 قال فعُلم أن المراد تضعيف حظ الذكر من الأولاد على حظ الأنثى منهم وقد كان هذا المراد صالحاً لأن يؤدى بعبارات أخرى لماذا القرآن قال للذكر مثل حظ الأنثيين كان بإمكانه أن يقول للأنثى نصف الذكر كان يؤدي المعنى أو لا يؤدي؟ يؤدي للأنثى نصف حظ الذكر أو للأنثيين مثل حظ الذكر.

    إذن لماذا استعمل هذا اللفظ دون الألفاظ الأخرى ولكن قد أوثر هذا التعبير لنكتة لطيفة وهي الإيماء هذا الذي في بعض الروايات الواردة عندنا العبارة والإشارة هذه إشارة ماذا؟ هذه للإشارة وهي الإيماء إلى أن حظ الأنثى صار في اعتبار الشرع أهم من حظ الذكر، الآن لماذا الشارع وضع يده على انه يريد يعطي أهمية لمن؟ لابد أن تقرأ الظروف الموضوعية التي نزلت هذه الآيات لان المرأة كان لها قيمة أو لا قيمة لها؟ القرآن لا أنه فقط ساوى قيمتها بالرجل بل أراد أن يجعلها أصلاً قال في اعتبار الشرع أهم من حظ الذكر إذ كانت مهضومة الجانب عند أهل الجاهلية فصار الإسلام ينادي بحظها في أول ما يقرع الاسماع أنت مباشرة هذا الرنين مباشرة هذه موسيقى الآية للذكر مثل حظ الأنثيين اعلم أخاف ما ملتفت أنت شايف إذا بعض تريد تعلمه تلزمه تقول له تعال تقول التفت التفت، للميت هم هكذا تقول له اعلم، اعلم تنبهه القرآن كأنه بهذا اللفظ يريد أن ينبه الذكر من قال لكم أنكم انتم ماذا؟ انتم الأصل وهي الفرع، من قال لكم ليسوا فقط انتم متساوون بل في بعض الأحيان ماذا؟ ولذا إن شاء الله وفقنا لا ادري بعض الأحيان هذه الأبحاث اعرض لها أو لا اعرض لها بعض الأعلام يقول لماذا أن الله سبحانه وتعالى أولد عيسى من أنثى دون ماذا؟ كان لها ذكر أو ليس لها ذكر ما هو السبب يذكرون وجوه متعددة الله قادر كذا هذا بحث عام، وجدت البعض هذه النكتة يذكرها يقول أخشى أن يتوهم احد أن حواء كانت فرعاً ممن؟ من آدم الله قال لك لا مشتبه أنّ عيسى فرع على من؟ من أنثى فإذا كانت هناك حواء من آدم فهنا نبي من أنبياء أولي العزم من امرأة فأصل نبي من أنبياء أولي العزم ذكر أم أنثى؟ أين تذهبون طبعاً هذه اجتهادات قد تقول لي سيدنا استحسانات أقول بلي أنا ما مختلف بس أريد أقول بأنّه أنت لابد تلتفت انه لماذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يجعل ماذا واللطيف عندما يصل إلى هذه الآية (…خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى…) (سورة الحجرات: 13) الفهم المتعارف يقول خلقناكم من ذكر يعني آدم وحواء يقول لا، خلقناكم من ذكر حواء وأنثى يعني ماذا؟ عيسى، خلقناكم من ذكر و أنثى في سورة الحجرات من ذكر وأنثى يقول من ذكر يعني حواء من أنثى يعني من؟ يعني عيسى، هذا هم وجه أنا ما أقطع قطعاً انه هذا هو المراد هذا المورد الثاني.

    من هنا جاء في تفسير الميزان في ذيل هذه الآية في المجلد الرابع صفحة 207 يقول فكأنه جعل أرث الأنثى مقرراً معروفاً وأخبر بأنّ للذكر مثله مرتين أو جعله هو الأصل في التشريع هذه عبارات محمد عبدة ولهذا أنا مراراً ذكرت للأعزة الذي يريد يقرأ تفسير الميزان فليكن بجنبه ثلاثة أربعة تفاسير حتى يرى كم عبارات للسيد الطباطبائي وكم عبارات ماذا؟ هذا ليس معناه انه أنا أريد أقول السيد الطباطبائي لا هو أيضاً عنده نظر لكن وجد أن هذا التوجيه الذي يقال تأخذه إلى أن يبدل العبارة، نعم الآن في المنظومة العلمية يقول مادام اخذ العبارة من فلان لابد ماذا؟ لابد ما هو المصدر لكن هذه القضية لا تنتهي نحن لابد أن نراجع محمد عبدة ممن أخذها فإذا أخذها من ألف نراجع ألف نرى من أين أخذها إلى أن نصل إلى مصدرها وهذه لا تنتهي، نفس العبارات قال أما كأن حتى كأن العبارة كأنّ ثلاثة أربع تفاسير تفسير محمد عبدة يكون بأيديكم، تفسير روح المعاني للالوسي يكون بأيديكم، وتفسير البحر المحيط للاندلسي بأيديكم عند ذلك انظروا ماذا يبقى لآراء ماذا؟ ما أريد أقول ما يبقى ولكن عند ذلك اطمئنوا لن يخرج إلا أكثر من مجلد أو مجلدين هذه مطالب من؟ مطالب السيد الطباطبائي يقول وذلك لقال الأنثى نصف حق الذكر وإذن لا يفيد هذا المعنى ولا يلتأم السياق هذا ما ذكره بعض العلماء ولا بأس به هذا هم المورد الثالث.

    المورد الرابع: السيد السبزواري في المجلد السابع صفحة 284 والآية الشريفة إلى أن يقول ثم بيّن أن ارث الأنثى محفوظ ومعروفٌ وأنه الأصل في تشريع ارث الذكر وعد كل واحد منهما باثنتين هذا أيضاً عبارة جداً واضحة في هذا المجال وكذلك شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي آملي في تفسيره الفارسي باعتبار أن هذا المقدار لم يترجم المجلد السابع عشر صفحة 497 قال همچنين إلى أن يقول للذكر مثل حظ الانثيين يقول زن در اين جمله زن محور اصلي ارث قرار گرفته است، هي المحور الأصلي في نظام الإرث، در اين جمله زن محور اصلي ارث قرار گرفته وسهم ارث أو قطعي فرض شده واصل قرار گرفته ويقال إليه هي الأصل هي التي يقاس إليها الفرع والفرع من هو؟ الذكر هسا أريد أبين لك بعد ذلك من اجي ولكنه في مقابل هذا الموقف الواضح الصريح اللطيف بعضٌ يقول تعلمون لماذا للذكر مثل حض انثيين من قال لكم هذه النكتة؟ يقول حتى في مقام اللفظ أراد أن يفضلها على الأنثى ما قال للانثى نصف حظ الذكر حتى باللفظ هم تتقدم على الذكر قال: للذكر مثل حظ الأنثى حتى يثبت الافضلية حتى في التعبير اللفظ الآن سؤال لماذا هذا هكذا يفهم وذاك هالشكل يفهم هذا السؤال اجيبونا عليه مع انه لا التوجه الأول أو القراءة الأولى بها الدليل العقلي والنقلي والروائي ولا التوجه ولكن لأن هذا التوجه الثاني مصابٌ بأفضلية الذكر على الأنثى يقول حتى هنا في اللفظ ما قدّم ماذا وهذا المثال يضربوه في موارد متعددة في آية ميثاق وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ يا رسول الله نوح وإبراهيم إلى آخره مع أن رسول الله متأخر زمان أو لا؟ باقي الأنبياء يذكرهم بحسب الترتيب الزماني أما من يأتي إلى خاتم الأنبياء ماذا يفعل؟ يقدمه لماذا؟ يقول لبيان أفضليته حتى في مقام اللفظ تفسير الآلوسي المجلد الخامس صفحة 339 يقول وأن يقال للانثيين مثل حظ الذكر لماذا القرآن ما قال هكذا؟ وإنما قال للذكر مثل حظ الانثيين قال: لان الذكر أفضل ولأن ذكر المحاسن اليق بالحكيم من غيره لأنه بالنسبة إذا قيس إلى أنثى أفضل أو ليس أفضل؟ فلابد أن يذكر الأفضل أولاً ثم يذكر المفضول عليه الذي هو الأنثى، لأن الذكر أفضل وان ذكر المحاسن اليق بالحكيم من غيره ولذا قال سبحانه يضرب مثال يقول انظروا القرآن الكريم عندما جاء إلى الاحسان قدّم الاحسان على الاسائة قال إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا كان بالإمكان أن يعكس الأمر يقول إن أسأتم أسأتم لأنفسكم وإن أحسنتم أحسنتم لها لماذا بدل؟ يقول حتى يبين الاعتناء بالاحسان دون الاساءة هنا هم مثاله في المقام بهذا الشكل ذكر الذكر قبل الأنثى فقدّم ذكر الاحسان وكرّره أن أحسنتم أحسنتم مع انه يستطيع أن يقال أن أحسنتم فلها قال لا أحسنتم لانفسكم وكرّره دون الاساءة ولأن في ذلك تنبيهاً على أن التضعيف كافٍ في التفضيل يقول هذه النكتة والنكتة الثانية قال ماذا؟ للذكر مثل هذا بيّن التفضيل هنا نكتة التفضيل مفضل لماذا مفضّل؟ لأنه ناقصات العقول الله يسمح أن تعطى الأموال للسفيهات؟! هذا كلها يقولها لا تتصورون من عندي، نفس هذا المعنى لا يتبادر فقط السنة المشهدي في تفسير كنز الدقائق المجلد الثالث صفحة 344 وتخصيص الذكر بالتنصيص على حظه لأن القصد إلى بيان فضله لماذا قدّم الذكر على ماذا؟ في الذكر على الأنثى ليبين أنها أفضل من الأنثى .

    نعم يبقى هذا التساؤول الذي أن شاء الله في محله فقط نشير إليه كما قلت نماذج للإشارة إجمالية حتى يتضح البحث لماذا أن للذكر مثل حظ الأنثى هذا سؤال آخر، السؤال الأول هو انه لماذا قدّم جعل الذكر مثل حظ الانثيين؟ لبيان أصالة الأنثى وقد يقول قائل إذا كانت الاصالة للانثى لعد لماذا يعطي للذكر ضعف ما يعطي للانثى هنا يوجد ثلاثة اتجاهات وان شاء الله في وقت المناسب نبين وهو جدوا مهم الأول أن نقول أن سبب المضاعفة وإعطاء الضعف مرتبطٌ بالتكوين لماذا؟ ولا تؤتوا السفهاء أموالكم وأي سفيهة أسفه من النساء إذن ينبغي إعطائها أو لا ينبغي إعطائها؟ وإذا أعطيت أيضاً يسمح لها أن تتصرف أو لا يسمح إلا بإذن الزوج؟ وهكذا ولهذا أنت تجد الآن الأحكام الفقهية لا تستطيع أن تفعل كذا لا تستطيع أن تفعل كذا لا تستطيع إلا بإذن الزوج أصلاً لا تستطيع أن تصوم لا تستطيع أن تفعل مستحبات لا تستطيع أن تخرج كذا ابويها كذا إذن هذه المرأة لها قدرة للتصرف الاستقلالي أو ليس لها؟ ليس لها قدرة تحتاج دائماً إلى ولي الأمر هو الذي لابد أن يقول صومي أو لا تصومين انذري أو لا تنذرين تصرفي أو لا تتصرفي هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه الالوسي في نفس الصفحة قال وايثار اسمي ذكر كذا قال والحكمة في أنه تعالى جعل نصيب الإناث من المال اقل من نصيب الذكور ما هو؟ نقصان عقلهن أوّلاً ناقصات العقول ونقصان دينهن ثانياً كما في الخبر مع أن لان ازواجهن إلى أن يقول وشهوتهن أكثر فقد يصير المال سبباً لكثرة فجورهن وكأنه الرجال من يصير المال بأيديهم كلهم ملائكة سلمان وابوذر هذا انظر المنطق أمامك من مفسرٍ كبير مثل العلامة الالوسي يقول فقد يصير المال سبباً لكثرة فجورهن ومما اشتهر أن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرأ أي مفسدة فيحملها على المرأة دون الذكر هذا الاتجاه الأول وهذا اتجاه عام في كثير من الأحكام الفقهية وهو انه إنما فرقوا بين الأنثى والذكر بين الحكم الفقهي يقولون منشأه أمر تكويني أو أمر اجتماعي عرفي؟ تكويني والتكوين يتبدل أو لا يتبدل؟ لا يتبدل وهذا أن شاء الله بعد ذلك عندما نأتي إلى الفروق لبيان الفرق بين الأحكام الفقهية بين الذكر والأنثى كل منشأه أين يرجعه؟ يرجعه إلى أمر وجودي بيولوجي تكويني طبيعي لا انه أمر اجتماعي هذا الاتجاه الأول.

    الاتجاه الثاني: انه عقوبة إلهية هذه الرواية ينقلها فخر الرازي من يأتي إليها يقول روي عن أبي جعفر الصادق سأل عن هذه المسألة يعني لماذا أعطي للذكر مثل حظ الانثيين فقال أن حواء أخذت حفنة من الحنطة واكلتها (في أكل من الشجرة) وأخذت حفنة أخرى وخبأتها ثم أخذت حفنظة أخرى ودفعتها إلى آدم إذن منشأ الخطيئة بناءاً على هذه الرواية من؟ حواء كما قرأنا في النصوص السابقة وهذا ضمن تلك النصوص فلما جعلت نصيب نفسها ضعف نصيب الرجل الله ماذا قال؟ قلب الأمر عليها الآن ما ادري هؤلاء من أقول البعض يابه لم تقرؤوا القرآن يقول لماذا يتهمنا السيد، القرآن يقول وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، الآن حواء أخطأت ماذا ذنب النساء إلى قيام الساعة؟! قال قلب الله الأمر عليها فجعل نصيب المرأة نصف نصيب الرجل.

    وليكن في علم الأعزة هذه الرواية ابحثوا عنها لم نجد لها أي مصدر إلا الفخر الرازي، الإخوة واقعاً يبحثون عنها واقعاً يرون لها مصدر هذه الرواية أو ليس لها مصدر لا سنة ولا شيعة ولهذا العلامة الالوسي بعد أن ينقل الرواية وروي عن جعفر الصادق يقول ذكره بعضهم ولم أقف على صحته العلامة الالوسي يقول هذا المعنى ولكن تقول لي سيدنا أنت الروايات المعتبرة سندها هم ما تقبلها لأنها تستند إلى رواية أصلاً ما معلومة؟! الجواب: أنا ما استند ولكن هذه الرواية كاملاً تنسجم مع الروايات الأخرى التي قرأناها في المستدرك الوسائل وغير مستدرك الوسائل أن كلما أصيبت المرأة به على قيام الساعة بسبب عقوبة إلهية يعني منشأها ليس تكوين منشأه عقوبة إلهية فيما يرتبط بناقصات الإيمان فيما يرتبط بناقصات العقول فيما يرتبط بالطلق إلى آخره كلها مرتبطة بالمعصية الأولى والخطيئة الأولى لحواء فهذه الرواية تنسجم مع ذاك المذاق ما أريد أقول أن الرواية صحيحة السند.

    الاتجاه الثالث وهذا الاتجاه هو الاتجاه الذي سنقف عنده تفصيلاً في أبحاث الفقه أن شاء الله عندما نأتي وهو انه التقسيم المال إلى الذكر مثل حظ الانثيين هذا مرتبط بالحياة الاجتماعية وبتنظيم حياة الأسرة يعني ماذا؟ يعني عندما أوكل إلى الزوج وظائف نفقة الزوجة والأولاد وغير ذلك الشارع أو المقنن والمشرع عندما وضع هكذا قوانين للاسرة لابد أن يؤمن الزوج أو لا يؤمنه وإلا من أين يقول له؟ أقول له نصف لك ونصف ماذا لزوجتك؟ ثم أن النصف لك ثمانين بالمائة اصرف على الزوجة والأولاد  هنا الرجل يصير مظلوم أو ما يصير مظلوم؟ ثم بعض الأحيان هذا نصفه يكفي أو لا يكفي؟ لا يكفي، إذن القضية قضية تكوينية أو ليست تكوينية؟ ليس تكوينية، قضية عقوبتية أو ليست عقوبتية؟ ليس عقوبتية، قضية اجتماعية (كله تشريع) طبعاً هذا المعنى بشكل واضح وصريح جملة من المفسرين ولكنه تعلمون امزجة المفسرين مختلفة من التفاسير التي فيها بعد اجتماعي تفسير ظلال القرآن سيد قطب قال: إنما الأمر وليس الأمر في هذا أمر محابات لجنس على حساب جنس إنما الأمر أمر توازن وعدل بين اعباء الذكر واعباء الأنثى في التكوين العائلي يعني في هذا النظام الذي رسمه الدين وفي النظام الاجتماعي الإسلامي فالرجل يتزوج امرأة ويكلّف اعالته واعالة ابنائها منه في كل حالة وهي معه وهي مطلقة منه إلى آخره.

    سؤال: فإذا  كان الإسلام جاء في مجتمع لم يكن النظام الاجتماعي بهذه الطريقة يعني الرجل هو الذي ينفق هو الذي كذا، بل كان بالعكس المرأة إما تشارك الرجل في الانفاق كما الآن في جملة من المجتمعات وأما هي المسؤولة عن الانفاق على الأسرة، الشارع ينبغي أن يقول للذكر مثل الأنثيين أم لابد أن يعكس الأمر أي منهن؟ ماذا تقولون؟ حلاله حلال إلى يوم القيامة والله هنا يضربوك حد إذا تقول هكذا، يعزروك كيف تريد تقول يتبدل أليس هذا ما قلناه قبل ستة سبعة أشهر أو سنة قامت القيامة أنه أصبح حداثوي، أنا لا أقول لكل من يخالف رأيي جهلة ولا أقول لكل من يخالف رأيي أم على قلوب أقفالها أنا أتكلم مع أولئك الذين يتهموني في نواياي وفي آرائي أنا أقول عنهم ماذا؟ والله  اقل مما يتهموني بما أنا أقول لهم وإلا الذي عنده بحث علمي والذي عنده بحث استدلالي منطقي والله العظيم احترمه كل الاحترام، ولكن انتم ادخلوا إلى المواقع انظروا ماذا يقولون عني، أنا في مقابل هذا المنطق أقول فإذا اعتدوا عليكم فاعتدوا أنا لم أتهم احد أنهم منهم عملاء ولا أتهم انه لا دين لهم ولا أتهم أنهم يريدون يخربون الدين ولا أتهم أنهم يخربون المذهب، أقول هذا الذي منطقه هذا، هذا منطق العلم أم منطق الجهل؟ منطق الجهل وإلا عندك حجة قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين.

    إن شاء الله تعالى غداً سأقف عند هذه النقطة بشكل مفصل، أعزائي منطقنا منطق ماذا؟ منطق الدليل من جاء بالدليل أمامنا رأي كما يريد أن احترم رأيه منطق القرآن يقول له ماذا؟ احترم رأيه السيد الحيدري انتم احترموا آرائي واجتهاداتي لا تتهموني باختلاف مختلف النوايا وبالنية وانه يخربوا ويفسدوا وكذا أنا هم  أتكلم عنكم … أما أولئك الذين يتهمون أتكلم معهم منطق علمي أم منطق على قلوب أقفالها، لأنه هذا إذا كان يفهم منطق القرآن خوب ما كان يتهم.

    إذن أعزائي هذه القضية التي الآن هذا السلاح أخيراً بدأوا يستعملوه السيد الحيدري كيف يقول بأنه منطق الحوار ومنطق الموعظة والجدال بالتي هي أحسن والذي يخالفه يقول هؤلاء جهلة وهؤلاء على قلوب أقفالها؟ الجواب أنا لم اقل لكل منطق مقابل انه جهلة أنا أقول أولئك الذين منطقهم منطق غير قرآني هؤلاء واقعاً أم على قلوبٍ أقفالها، يبقى عندنا النموذج الرابع وهو من أهم النماذج إن شاء الله في غد والحمد رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/23
    • مرات التنزيل : 2215

  • جديد المرئيات