نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (59)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: بل كل شخص أيضاً اسم من الأسماء الجزئية لان الشخص هو عين تلك الحقيقة مع عوارض مشخصة لها لا غير, هذا باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر في الخارج, وأما باعتبار تغايرهما العقلي فالأشخاص مظاهر.

    هنا يوجد واقعا عدة أبحاث مهمة أنا الآن واقعا لا أريد أن ادخل في تفاصيل هذه الابحاث ولكنه لا اقل أشير الى مصادر هذه الابحاث حتى الاخوة إنشاء الله يراجعوا هذه الابحاث.

    البحث الاول الذي ينبغي للاخوة أن يقفوا عنده جيدا هو: أن نظرية الظاهر والمظهر الموجودة عند العرفاء هذه هي نفس النظرية التي ذكرها الحكماء في السنخية بين العلة والمعلول ولكنه أولئك باعتبار أنهم افترضوا أن الوجود متعدد ويوجد عندنا شيء اسمه العلة وشيء اسمه معلول فقالوا لابد أن توجد سنخية بين العلة والمعلول, ولكن هؤلاء باعتبار أنهم لا يؤمنون بتعدد الوجود فقالوا أن المظهر اثر اسم من الأسماء الإلهية ومن الواضح أن الشؤون الإلهية منسجمة مع الذات او منافية مع الذات مشابهة او غير مشابهة مع الذات؟ محال أن يكون هناك شان من الشؤون لشيء وذلك الشأن ينافي صاحب الشأن هذا محال, أنا الآن عندي أفعال عندي صفات عندي.. شؤون الى غير ذلك, هذه كل الافعال والصفات والشؤون وكل ما يرتبط بي ينافي ذاتي او لا؟

    محال أن يكون منافيا لأنه اذا كان منافيا يصدر او لا يصدر؟ لا يصدر, نعم كل ما يصدر يرتبط ويكون مسانخاً لشأن من شؤوني, أنا الآن يصدر مني الغضب قد لا يكون الغضب مسانخا مع العقل ولكن مسانخ مع القوة الغضبية, قد تصدر مني أفعال شهوية اذا نسبت الى عقلي فهي مناسبة لها تسانخها او لا؟ لا تسانخها ولكن تسانخ القوة الشهوية.

    اذن نفس تلك القاعدة التي ذكرها العرفاء وهي: أن أي أثر في هذا العالم إنما هو مظهر شأن من شؤونه (سبحانه وتعالى) وبتعبير أدق: مظهر لأسم من أسمائه (سبحانه وتعالى) واعم

     

    من أن يكون الاسم اسم ذات او فعل او صفة, هذا عندما جاء في كلمات الفلاسفة عبر عن هذه العلاقة بعلاقة السنخية وباعتقاد هؤلاء هي التي عبر عنها في القرآن الكريم بعلاقة الشاكلة {قل كل يعمل على شاكلته} المراد من الشاكلة هنا يعني السنخية يعني خصوصا عنده بحث مفصل السيد الطباطبائي في ذيل هذه الآية المباركة وهي من الابحاث القيمة.

    والسنخية هي التي تقع وسطا بين المباينة وبين المشابهة التامة, ما معنى أن هذا مسانخ لذاك؟ اذا أردنا أن نعرف السنخية ما هي السنخية؟ هي المتوسط بين المباينة وبين المشابهة التامة, يعني المثل لا مثل ولا مباين بل سنخ.

    هذا البحث اذا الاخوة يريدون يرجعون له عرض له بشكل مفصل وقيم مع الكلمات السيد الآشتياني رحمة الله تعالى عليه في شرح مقدمة القيصري هذه الطبعة التي ما ادري توجد طبعة أخرى او لا, هي نفس هذه الطبعة مطبوعة أخيرا او طبعة أخرى؟ (كلام أحد الحضور) نفسها, بلي هذه الطبعة التي مطبوعة مركز انتشارات دفتر تبليغات في ص273 تحت عنوان نقل وتحقيق عرشي: (در بسياري آز موارد عرفاء تصريح كرده اند هو الظاهر والمظهر) الى أن يأتي بعد أن يبين البحث (آز اين معنا كه معلول) ينقل كلمات الفلاسفة (كه معلول بايد مرتبه نازليه وجود علت باشد وعلت موجِد معلول كه منشأ إفاضيه معلول أست استفادة مي شود) التفت جيدا (معلول بايد فرع وظل وتعين وتشأن علت باشد), هذه كلها جمعها حكمة متعالية وعرفان, وهذا ليس خلط وإنما هذا معناه انه الحكمة المتعالية حقيقة مرجعها الى العرفان والى التشأن في الحكمة المتعالية لا يوجد عندنا علة ومعلول كما يوجد عندنا في الحكمة المشائية, أبدا, لأنه في الحكمة المشائية يوجد عندنا هذا وجود وهذا وجود يعني العلة وجود والمعلول وجود ولكن هذا قائم بذاك, التفتوا جيدا, ليس من قبيل هذه النكتة الأصلية: ليس من قبل انت وجود وهذا وجود وهذا وجود وجميعا معلولين لعلة فوقها, جنابك عندما تأتي الى القيام تقول القيام وجود وزيد وجود ولكن القيام قائم بزيد هكذا تقول؟ لماذا لم تقل؟

    لأنه تقول هذه ليست وجودين هذا وجود وفعل من أفعاله, لا انه هذا وجود وهذا وجود ولكن هذا الوجود مفتقر الى هذا الوجود, واضح الفرق بين المسلك المشائي ومسلك الحكمة المتعالية والعرفان, الآن اقول العرفان لأنه قد يشكك احد يقول أن الحكمة المتعالية لم تقل هكذا, لا هذا ما عندنا شغل معه, الآن العرفاء.

    العرفاء يقولون ينتهون الى هذه النتيجة, اذن من هنا يتضح يقول بعد هذه الجمل: (علت أصل ومعلول فرع, علت تام ومعلول ناقص, علت شيء ومعلول فيء) انظروا يجعلها واحدة بجنب الأخرى أصل وفرع ينسجم مع مبنى المشائين, أما عكس وفيء أصل وفيء شاخص وفيء هذا ينسجم مع مباني العرفان, يقول: (در كتب عرفاء بإين نحو تعبير شده أن الشيء لا يثمر ما يشابهه كل المشابهة) هذا نفي الطرف الاول, اذن المعلول او عبر عنه المظهر يشابه علته او الظاهر كل المشابهة او لا يشابه؟ لا يشابه, يمكنه أن يباين او لا يمكنه أن يباين؟ لا يباين فإذن لا هو مباين ولا هو مشابه, لذا هذا التعبير دائما يعبرون عنه يقولون: بأنه أساساً الاشياء فعل كل شيء لابد أن يكون مثل طبيعته فكل كل فاعل لابد أن يكون مثل طبيعته وان الشيء لا يثمر ولا يظهر عنه ما ينافيه وما يشابهه تمام المشابهة, هذه العبارات كلها تصب في هذه النقطة يعني الذي على تعبير الحكماء او الفلاسفة المشائين يكون سنخية وعلى تعبير العرفاء يكون اتحاد الظاهر والمظهر.

    اذن اتحاد الظاهر والمظهر, الاتحاد تعرفون فرع الوحدة او فرع الاثنينية؟ فرع الاثنينية اذن اتحاد الظاهر والمظهر بشكل من الاشكال يريد أن يقول السنخية.

    لذا هذه عبارته: (أن الحق هو الظاهر والمظهر, يعني ظاهر ومظهر الى آخره, أن الشيء لا يثمر, آز اين كه بايد معلول) الى آخره, فالأخوة يراجعون هذا البحث هناك مفصل وهو من الابحاث القيمة بودي أن الاخوة يرجعون إليه, هذا بحث.

    طيب الآن اذا انت جنابك اذا وضعت يدك, تعال الى البحث الفلسفي مرة أخرى, اذا وضعت يدك ما الفرق بين الانسان وبين زيد؟ (كلام أحد الحضور) هذا جواب, والجواب الآخر انه لا فرق ما هو الانسان عرف ما هو زيد؟

    حيوان ناطق طويل أبدا, اذن يوجد فرق بين الانسان وزيد او لا يوجد؟ هذا بحث منطقي, فصوص لا نحتاج, يوجد فرق بين الانسان وزيد او لا يوجد؟ (كلام أحد الحضور) لا يوجد, نعم ما هو الفرق؟ هذا كلام عام, ما هو الفرق؟ (كلام أحد الحضور) انسان ما هو الانسان حيوان ناطق, ما هو زيد؟ (كلام أحد الحضور) يعني هذه الطبيعة الموجودة في الذهن يعني جنابك ليس بإنسان فقط في الذهن انسان؟ (كلام أحد الحضور) جزاك الله خيرا, وانت ماذا؟ (كلام أحد الحضور) نحن نتكلم ماذا, اقول انت خارجا انسان او لا؟ الا اذا تقول أنا لست بإنسان خارج, وهذا الامر إليك شيخنا ما ادري, ولكن خارجا انت انسان او لا؟ يا مولانا الكلي الطبيعي موجود في الخارج او لا؟ نعم موجود قرأتم في المنطق والفلسفة أن الكلي الطبيعي موجودة في الخارج بوجود أفراده اذن الانسان موجود في الخارج, جيد, زيد كذلك موجود في الخارج, طيب ما الفرق بينهما؟

    الجواب: لا فرق بين الانسان وزيد في ما هو وإنما الفرق في من هو, ماذا عن معنى من هو؟ يعني كم هو كيف هو, اين هو, متى هو, الى غير ذلك, هذه من هو داخلة في قوام زيد او لا؟ لا لم تكن داخلة في قوام زيد, كما انها غير داخلة في قوام ماذا؟

    اذن هذه أريد أن ارتب عليها نتيجة, يقول: انت اذا نظرت الى التحليل العقلي فان المظهر غير الظاهر فان الظاهر هو الانسان يعني بعبارة أخرى الذي هو شان من الشؤون هو الانسان والأفراد هي انسان او مظاهر؟ اذن اذا نظرت الى حسب التحليل العقلي فان الظاهر غير المظهر وان المظهر غير الظاهر, أما اذا نظرت الى حسب الوجود الخارجي فان الظاهر عين المظهر او أن الظاهر غير المظهر؟ عين المظهر, ما ادري واضح, تعال الى العبارة مرة أخرى.

    قال: بل كل شخص أيضا اسم من الأسماء الجزئية, هذا بعد ذلك قليلا اشرحه العبارة التي قراناها في الشواهد الربوبية, او نقرأها قرأناها في الاسفار لا هنا, بل كل شخص أيضا اسم من الأسماء الجزئية, التفتوا جيدا, عندما يقول كل شخص اسم من الأسماء الجزئية فانا أصير مظهر او أصير شأن؟ بحسب الاصطلاح اخواني أنا أصير مظهر او أصير شأن؟ اذا صرت اسم؟ أصير شأن الهي لا أصير مظهر لشأن الهي, (كلام أحد الحضور) يا هو مولانا (كلام أحد الحضور) طيب ماذا الله كل اسمائه كلية ما عنده أسماء جزئية, لم نقل بان الأسماء الجزئية غير متناهية, قلنا الكليات ماذا متناهية, طيب هذا قلنا في ما سبق وهو انه كيف نوفق بين أن اسمائه متناهية أما سبعة او أربعة او ثلاثة او عشرة الى آخره, وبين أن نقول أن اسمائه غير متناهية ما التوفيق بينهما؟ قلنا ذاك إشارة الى الكليات وهذا إشارة الى الجزئيات ولا تنافي بينهما, عندما أرجعنا أسماء الذات الى أربعة الى ثلاثة الى واحد, وعندما أرجعنا مقام الواحدية الى أربعة والأربعة الى اثنين وهي الله والرحمن, لذا انت رأيتم بأنه التعبير قبل قليل ماذا عبر, قال: اسم من أمهات الأسماء, يعني الانسان اسم كلي أما زيد ماذا؟ اسم جزئي, الانسان اسم الهي كلي, وزيد وعمر وبكر وستة مليارات وستة وستين مليارات وسبعة آلاف ترليون مولانا انسان هؤلاء أسماء او لا؟

    يقول: بلي كلها اسماء من؟ اسماء جزئية, تحت دولة من؟ الانسان, جنابك الآن كذلك عندك الآن, الآن ضع يدك على قوة الحس المشترك الذي لك, على قوة خيالك, على قوة الوهم, هذه القوة التي تدرك المعاني الجزئية تحتها يوجد معنى او مليارات المعاني؟ هذه كلها تحت دولة من؟ الحس, او الوهم, او الخيال, او المتخيلة, او.. الى غير ذلك, وهذا نفس المعنى اذا الاخوة يتذكرون في رب النوع, قلنا رب النوع موجود كلي له كل كمالات الافراد الموجودة في النوع, طيب هذا رب النوع اذا هو عقل اجعله شأنا من الشؤون الإلهية اسم من الأسماء الإلهية الكلية, اذن يوجد عندك ماذا؟ يوجد عندك اسم كلي مرتبط بالنوع والجنس وعندك اسم جزئي وهو زيد وعمر وبكر والى ما شاء الله وهذه كلها اسماء إلهية, الآن التفت.

    انظروا النتيجة التي ننتهي إليها اين ننتهي, حتى تعرف عمق نظرية العرفاء, هؤلاء الناس والله لم يكونوا (بقالين) أناس محققين كبار هؤلاء, هؤلاء يريدون أن يقولوا: بأنه أنا لست عدم, من قال انت عدم؟ انت فيء, بلي هذه باعتبارات متعينة جاؤوا وعبروا بهذه التعبيرات أنا ماذا؟ أنا شأن من الشؤون الإلهية ولكن الشؤون الإلهية كلها شأن اسم الذات يعني؟ اسم صفات؟ اسم أفعال, واسماء الافعال يعني كلها على درجة واحدة؟ لا هذه يبدأ من نقطة ولا نعلم الى اين ينتهي, فانت شأن وهذا شأن وهذا شأن وهذا شأن.. عند ذلك ينفتح طريق الانتقال والعروج من شأن الى شأن آخر هذا الصعود او لا ينفتح؟ ينفتح بشكل واضح ينفتح ولكن انت اذا أخذتني وجعلتني في الاعدام وبالفيء يوجد انتقال او لا يوجد انتقال؟

    أصلا هو لا معنى للإنتقال هو ماذا يوجد حتى ينتقل؟ صحيح أم لا, الآن انت شأن أي شأن؟ انظر الى واقعك بأنه اذا انت تاجر فشأن الغني أما اذا عالم فشأن العلم, أما اذا متجبر طاغوت شأن المتكبر الجبار, بلي بلي هذا ردائه, ولكنه انت ماذا غصبته, اذا مضل اذا شيطان فانت شأن ماذا؟ شأن المُضِل وليس الضال شأن المضل, الله ليس ضال مضل مولانا…

    كثيرا سيدنا دقة توجد الله يعلم هذه أريد أن تصير ملكات والا أنا بإمكاني أن اطرح هذه الابحاث واذهب ولكن ترون انه أريد أن استجوبكم أريد أن تصير هذه عندكم ملكات ملكات والا اذا لم تصير ملكات فهذه تطلع من هنا وتنساهن انت, لابد أن تصير ملكات.

    شان ماذا؟ شأن المضل, لأنه صريح القرآن {يهدي من يشاء ويضل} واحدة من اسمائه انه المضل, وهكذا انت ارجع الى الجوشن الكبير عند ذلك تفتهم او لا تفتهم المطلب؟ كاملا ما من فعل وما من اثر الا وهو اسم من اسمائه لا تحت اسم من اسمائه, فرق كثير, الى هنا كنا نمشي نقول ظاهر وعندنا مظهر, لا الآن أرجعنا المظاهر حقيقة الى الظاهر الى الأسماء الإلهية ولكنه اسماء أما كلية وأما جزئية وتتناهى او لا تتناهى؟ (كلام أحد الحضور) اذن السؤال الآن التفت الى السؤال لكي تجيبني عنه, وقبل أن تجيب فكر جيدا, السؤال: ماذا يوجد في نظام عالم الوجود ماذا يوجد؟ يوجد الله, وأفعاله وآثاره, هذه الخلاصة, لماذا قلنا فعل وأثر؟ باعتبار هذه كليات وجزئيات نريد أن نميز بعضها عن بعض يعني عندما نضع يدنا على الصادر الاول او الوجود المنبسط او النفس الرحماني هذا لا نقول أثر هذا هو فعل الله, هذا الفعل المنبسط الذي يشمل كل نظام عالم الامكان, هذا نسميه فعل, أما عندما نأتي إليك الى هذا الى هذا الى هذا.. فهذا لا نسميه فعل وإنما نسميه اثر ذلك الفعل, وهو في الواقع شأن ولكن شؤون تحت هذا الفعل الكلي, (كلام أحد الحضور) احسنتم, عند ذلك يتضح لك التشكيك اين يقع؟ (كلام أحد الحضور) بلي التشكيك ليس في الذات.

    الحكمة المتعالية أخذت التشكيك الى اين؟ قالت حقيقة الوجود واحدة مشككة, هنا حقيقة الوجود واحدة او الآثار مشككة, او الشؤون مشككة؟ وهذا معنى أن التشكيك في المظاهر لا التشكيك في ماذا؟

    لأنه هذا السؤال كانوا يطرحوه بعض الاخوة والبعض يلتفت والبعض الآخر لا يلتفت, يا اخواني انتم تقولون المظاهر فيء والفيء أمر عدمي والتشكيك في الامور العدمية ما هو معناه؟ له معنى او لا؟ لا معنى له, طيب نحن المظاهر بالتحقيق اين أرجعناها؟ الى الشؤون والشؤون أمر نفس أمرية او غير نفس أمرية؟ نفوس لها ما بإزاء, فتصير ظل او لا؟ لا لا, نعم اذا نسبتها الى الفعل قد تسمى ظلا قد تسمى فيئا, ولكن هي فيء وظل او حقيقة من الحقائق؟ حقيقة من الحقائق, اذن العرفاء يريدون أن يقولون انه انت عدم؟

    بلي, هذا الذي انتم ترون بان ملا صدرا يحمل على بعض الجهلة من المتصوفة بأنه هؤلاء يقولون أن كل شيء أعدام والسماوات أعدام والارض أعدام والانبياء أعدام وجنة ونار أعدام وأمور كلها.. لا يا أعزاء ليس الامر كذلك, كلها ما هي؟ كلها حقائق ولكن الحقيقة على اقسام تارة حقيقة مثل الحقيقة المشائية ماذا علة ومعلول والمعلول وجود ولكن اين؟ بحبل ربطوه بالعلة التي له, طيب تلك العلة اين موجودة؟ يقول انت تصعد الدرج الاول ترى العقل العاشر تقول العلة موجودة تقول لا لم يأتي هذا, تصعد من العاشر الى أن تصل الى التاسع, تجد العلة الاولى او لا؟

    بعد لم تجده, تصعد من التاسع, طبعا أتصور العامي للعقول العاشرة والا المشائين اجل من ذلك يكون في علمكم, ولكن هذا التصور العام لنظرية العقول العشرة, والا هم اجل من هذا الكلام لم يقولوا هذا الكلام, هذا لأواسط الطريق للمبتدئين للمتعلمين قالوا هذا الكلام, الآن اقرأ لكم العبارة, من الثامن اين تذهب؟ تصل الى السابع الى أن تصل الى العلة الاولى يعني العقل الاول العقل الاول وفوقه من جالس؟ فماذا نفعل؟ لابد انه رأس الحبل رأس السلسلة ونعطيها بيد هؤلاء العشرة وماذا يفعل؟ هكذا يفعل هكذا يفعل, وهو هناك موجود او لا؟ لا لم يوجد هو هو اين موجود؟ هو موجود في رأس السلسلة, طيب بينك وبين الله هكذا موجود عددي او لا؟ (كلام أحد الحضور) نعم احسنتم تعدهم يصيرون احد عشر ولكن واحد أقوى من كلهم, ويخافون منه, هذا التصور تصور العامي لألله, طبعا الله كثيرا تكلم مع الناس بهذه اللغة لماذا؟ لان كثير من الناس الله الذي لا لا يوجد عنده مكان لا عنده زمان لا عنده وجه لا عنده يد لا عنده موقع لا عنده ظرف موجود عنده او غير موجود؟ غير موجود طيب اذن كيف انت تتكلم معه؟ هذا في القرآن, كيف تكلم {بل يداه مبسوطتان}, {أين ما تولوا فثم وجه الله}, يأتي ويذهب ويغضب ويصعد وينزل هؤلاء الناس أيضاً العوام عوام الناس إن صح التعبير, بتعبير ملا صدرا وغيره, يقول عوام الناس جاؤوا وهذه أخذوها على ظواهرهم تصوروا أن الله ماذا؟ ولكن الله يتكلم مع من؟ مع هذه الناس اذا انت تقول لإنسان عادي أن الله مكان لا يوجد عنده, زمان لا يوجد عنده, وجه لا يوجد عنده, ظرف لا يوجد عنده, يد ما عنده, كذا ما عنده… يقول: (دخيل جدك) موجود هذا او غير موجود؟ غير موجود هذا غير موجود لماذا؟ لأنه هو تصور عن الموجود هكذا موجود أما له رجلين وله يدين وله.. والقران تكلم معاها.

    ابن رشد مولانا صريحا يقول, يقول: الله تكلم بلغة, (بابه) أنبيائنا أمروا أن يكلموا الناس على قدر عقولهم, عند ذلك رب الأنبياء يريد أن يتكلم مع الناس لا يتكلم على قدر عقولهم؟ ما ادري واضح هذا.

    أما نظرية الوحدة الشخصية ماذا تقول؟ تقول هذا الوجود كله هو ولكنه ليس هو يعني ذاته, يعني هذا هو وفعله وآثاره, كما انه انت الآن جنابك كما انت الآن جالس الى جنبي ولكن جلوسك مرتبط بروحك او ببدنك؟ يعني روحك جالسة, أصلاً الروح لا معنى لان تسأل جالسة او واقفة؟ لان الجلوس والوقوف مرتبط بالمادة أم بالمجرد؟ اذن لا معنى لان تقول روحي جالسة, ماذا تقول؟ بدني حقيقة بدني ولكن انت ماذا تعبر؟ تقول أنا جالس أنا, لماذا؟ لان هذا البدن مرتبة وشأن من شؤون هذا الوجود الذي هو الشيخ او السيد او على او حسن او حسين… التفتم.

    اذن كل هذا الوجود التفتوا جيدا, اذا أريد أن امشي لابد ثلاثة أيام أتكلم به, ولكن أحاول هذه المفاتيح أعطيها لك لكي تمشي, كل هذا الوجود ماذا؟ هو, الحق (سبحانه وتعالى), وفعله وأثره, سؤال: عندك مشكلة في علم الله (سبحانه وتعالى) واقعا هناك ليس من السهل حلها, وهنا تحل, النفس يمكن أن يصدر منها فعل وهي لا تعلم به؟ يمكن او لا يمكن؟ اذا كان فعل النفس, (كلام أحد الحضور) ليس فعلها, احسنتم لأنه اذا صدر منها أصلا محال يصدر لأنه بالصدور والإيجاد فرع العلم, طيب الله (سبحانه وتعالى) {يعزب عن علمه مثقال ذرة} او لا يعزب لماذا؟ لأنه يوجد شيء خارج عنه او لا يوجد شيء؟ لا يوجد شيء خارج عنه, كيف يعرف الاشياء قبل الإيجاد؟ مشكلة صارت هناك, في علم الله تعالى في الاشياء قبل الإيجاد, يتصور أن هذه الموجودات صارت هنا وهو جالس هناك طيب كيف يعرف بها؟ قبل أن يخلقها كيف يعلم بها؟ هي غير موجود لكي يعلم بها؟ الجواب: هو انه هذه كلها شؤون وجوده كانت في باطنه الآن صارت ماذا؟ خرجت الى الظاهر, كانت باطنا صارت ظاهرا, والله لن تجد حلا له, يعني بحسب فهمي, لكي لا أكون مبالغا, لأنه أنا معتقد بتعدد القراءات من الدرجة الاولى, ولكن بالمعنى الذي أنا افهم من تعدد القراءات لا هذا الفهم العادي المتسيب, لا لا, أساسا لن تجد تفسيرا صحيحا لهذه الآيات والروايات الا على هذه المباني, الآن اقرأ الجملة المباركة التي العرفاء قالوا بها, بلي وهي مباركة الحق والإنصاف جملة مباركة, انظر ماذا يقول, في ص71 الذي وعدت الاخوة في الاسفار الجزء الاول قلت اقرأها لهم واشرحها لهم في ص70 يقول: والى هذه المراتب وقعت الإشارة في كلام بعض العرفاء حيث قال: الوجود الحق هو الله والوجود المطلق فعله والوجود المقيد أثره, في هذا النظام يوجد غير هذا؟ يوجد عندك شيء آخر؟ انت كل الذي عندك الله, وفعله, وأثره, من الذي شرح هذه جيدا؟ الآملي في درر الفرائد الجزء الاول في هذه الطبعة التي طبعت أخيرا في ص9 تحت حاشية قوله: وعند نور وجهه سواه فيء, هذه من مقدمة المنظومة توجد هذه الجملة لمن؟ في مقطع من أبياته ماذا يقول؟ وعند نور وجهه سواه فيء, يقول: اعلم أن الحق تعالى على مشرب الحكمة المتعالية, مولانا نظرية العرفاء, يعني ماذا؟ يعني الحكمة المتعالية تختلف عن نظرية العرفان او لم تختلف؟ التفتوا انظروا أن المحققين كيف فهموا الحكمة المتعالية التي نحن مرارا قلنا, قلنا: نحن لا يوجد عندنا متعالية ومشائية وعرفان, عندنا مشائية وعرفان ولكن العرفان فيه لغتين: لغة العرفاء تكلموا بها, ولغة تكلم بها ملا صدرا, فلذا ارجع العليّة الى التشأُن إنشاء الله في أواخر الجزء الثاني من الاسفار.

    يقول: اعلم أن الحق تعالى على مشرب الحكمة المتعالية الذي عليه صدر المتألهين ومنهم المصنف هو الوجود الأصيل الذي هو نور كل نور ومنه يضيء كل نور والممكنات عندهم برمتها عبارة عن وجود واحد ظلي عكسي فيئي هذا من؟ ملا صدرا هكذا يؤمن لا العرفاء, اذن هو يرجع الحكمة المتعالية الى الوحدة الشخصية, ثم يقول: ويسمى هذا الوجود الظلي التفت, انت لا يذهب ذهنك الى المثال فان المثال يقرب من جهة ويبعدك من خمسة وثلاثين مليون جهة, هذه مشكلة المثال انت عندما تذهب الى الظل تتصور انه أمر اخواني فعل الله ليس أمراً عدمياً أمر وجودي ولكن مباين له او لا؟ لا شأن من شؤونه, كما انت الآن تفكر وكما الآن أنا أفكر, هذا التفكير, المفكرة شأن من شؤوني أم أمر عدمي؟ شأن من شؤوني ولكن غير أم أنا؟ أنا يعني أنا, هذا الذي اعبر عنه أنا, داخل في الاشياء لا بممازجة وخارج عنه لا بمزايلة, لأنه اذا صار مزايلة فماذا يصير؟ يصير بينونة, والبينونة بينونة صفة وصف لا بينونة عزلة ومن هنا تجد أن العرفاء قالوا أن هذه التعينات منشأها الصفات هذه والبينونة يقول يوجد عندك المتعين غير المطلق, ولكن التمايز تمايز تبايني او تمايز إحاطي؟ تمايز إحاطي والبينونة بينونة صفة لا بينونة عزلة.

    يقول: ويسمى هذا الوجود الظلي عندهم بالوجود المطلق لا فيء لا عدم لا (ما عدمهائيم هستينما) لا نحن وجودات حقيقة ولكن ليست مباينة لوجوده, تقول اذن نحن هو؟ لا نحن لسنا هو لان الوهم هو النفس او الوهم ليس النفس؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم شان من شؤون النفس وهو التعبير الأدق, تعبير الدقيق له الشأن, شأن من شؤونه, لذا {كل يوم هو في شأن} عجيب هذه الآية أوضح من هذا كيف تتكلم؟ واضح المطلب الى هنا استطعت أن أصور لك الوحدة الشخصية.

    كونوا على ثقة لن تجدوا في غير هذا الدرس هذا التوضيح, هذه كتب العرفاء هذه كتب الأعلام, لأنه هذه المسائل بعضها مولانا الآن لا أريد أن أبين لماذا هكذا, لأنه ما لم تدرك بطريق مخصوص فهذه غير قابلة للبيان, ولهذا صرحوا العرفاء قالوا: هذه الوحدة الشخصية وشؤون الوحدة الشخصية اذا شخص لم يعرفها بطريق مخصوص قابلة للبيان اللفظي او لا؟ غير قابلة للبيان اللفظي تحتاج الى طريق خاص لفهمها أولا, فإذا بتعبير صدر المتألهين الآن لكي لا يذهب ذهنكم الى اليمين واليسار, تحتاج الى لطف قريحة مولانا هذه لطف القريحة اذا لم توجد قد تكرر الالفاظ ولكن والله بتعبير ابن سينا لا المتكلم يعرفها ولا السمع, لا هذا يعرف ماذا يقول ولا الذي يسمعه, هؤلاء الناس لا يريدون أن يقولوا بان رسول الله أمر, طيب رسول الله ظاهر او مظهر؟ مظهر, وإذا صار مظهر فهو فيء والفيء أمر وجودي او أمر عدمي؟ طيب بينك وبين الله اذا هكذا تشرحه له يقول (بابه) اذهب واجمع هذا العلم, وحقه, بينك وبين الله الملائكة الحاملين للعرش هؤلاء أمر عدمية؟ العرش أمر عدمي؟ طيب هذه كلها مظاهر وليست شؤون هذه ليست ظاهر هذه ماذا؟ العقل الاول عدمي؟ هذا صورة مرآتية, لا يا اخواني ليس الامر هكذا.

    قال: ويسمى هذا الوجود الظلي عندهم بالوجود المطلق وله مراتب من؟ من له مراتب؟ ليس الله, هذا الوجود المطلق الذي هو الصادر ماذا؟ الذي عبر عنه في ما سبق قال: ويسمى الفيض المقدس والنفس الرحماني والمشية والرحمة الواسعة والحق المخلوق به الى آخره, أول ما خلق الله المشية ثم خلق كل شيء بالمشيئة, ما هي المشية؟ يقول: المشية لا انه شاء, طيب هو شاء حتى اوجد المشية والا كيف اوجد المشيئة هذه ليست المشية بمعنى شاء, هذا الصادر الاول هذا النفس الرحماني الذي هو واجد لكل شيء, يقول: وله مراتب ينتزع من كل مرتبة منه حد ويعبر عنه باعتبار مراتبه بالوجود الخاص وعن الحد المنتزع منه بالماهية, انتهى.

    فإذن هذا الصادر هذا النفس الرحماني فيه مراتب, ضع يدك على كل مرتبة من مراتبه وعلى كل شأن من شؤونه ماذا نسميه؟

    الوجود الخاص, والذي هو الخاص الذي أنا أريد أن أضع له اسم وهذا الاسم ما هو؟ هو الله, اذن الوجود الخاص ماذا يكون أثره او اثر فعله؟ اثر الفعل هذا, لذا قال: التفت الى العبارة يقول: صار عندنا الوجود المطلق وهو الوجود المنبسط والوجودات الخاصة والحدودات المنتزعة من مراتبه, فالوجودات الخاصة ظل للوجود المنبسط كما أن الوجود المنبسط ظل للوجود الحق تعالى فالسنخية محفوظة, هنا أي حق مقصوده؟ الحق يعني اللا بشرط المقسمي, او الواحدية؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم لأنه واسطة بين الاحدية وبين النفس الرحماني ماذا يوجد؟ يوجد الواحدية, وبين اللا بشرط المقسمي وبين الواحدية ماذا يوجد؟ الاحدية, واضح هذا المعنى واضح الصورة العرفانية للوحدة الشخصية.

    يقول: فالسنخية محفوظة بينها أي بين الوجود.. الى آخره, كما أن للوجودات الخاصة تعلق بالمنبسط وللمنبسط تعلق بنور الانوار, وأما الماهية فهي عدمية لا سنخية بينها وبين ماذا؟ هذا دخل كلام من؟ دخل كلام ملا صدرا هنا, والا الماهية ليست أمر عدمي, الماهية نحو وجود الأثر وهذا الأثر موجود نحو وجوده نسميه ماذا؟ نسميه ماهية, لا اقل نقرأ ثلاثة او أربعة اسطر مولانا حتى لا تخلو العريضة من قراءة.

    قال: بكل كل شخص أيضا اسم من الأسماء الجزئية, اذن كل واحد منا شأن ولكنه (من طيحان حظنه) أن صح التعبير العراقيين يقولون (من طيحان حظنه نحن ملتفتين او غير ملفتين؟ (كلام أحد الحضور) نعم هذه الغفلة), والا انت اذا هذه الغفلة ترفعها فانت زيد او مرتبط بهذا المحيط الذي لا يتناهى؟ كيف ترى نفسك صغير؟ (كلام أحد الحضور) جزاك الله خيرا, فلهذا كل المشكلة اين؟ في الغفلة, انت ارفع هذه الغفلة فانت ترى نفسك اين؟ هذا الجزء أم هذا الكل الذي لا يتناهى؟ لا انه تصير انت الكل الذي لا يتناهى انت ماذا تصير؟ مرتبط بهذا الكل الذي لا يتناهى وفرق كبير انت تصير الكل الذي لا يتناهى هذا محال, لأنه انت تبقى شأن, لأنه انت لم ترتفع مهما ارتفعت تصل الى الواحدية الى الاحدية, فتبقى تعين, ولكنه فرق كبير بين انه انت تجد نفسك جزء في مهب هذا العالم الذي لا يتناهى تتلاعب به الرياح يمينا ويسارا, وبين انك ملتجأ الى ركن وثيق ومكين يتحرك او لا يتحرك؟ لا يمدك في كل آن, اذن المشكلة ليست مشكلة ثبوتية بل المشكلة مشكلة إثباتية, يعني التفات وغفلة.

    بل كل شخص أيضاً اسم من الأسماء الجزئية لان الشخص هو عين تلك الحقيقة مع عوارض مشخصة لها, وهذا بينا الفرق بين زيد وبين الانسان قلنا الفرق بينهما ليس في ما هو, الفرق بينهما في من هو كم, أين, متى, الى غير ذلك, لان الشخص هو عين تلك الحقيقة أي حقيقة الحقيقة النوعية او الحقيقة الجنسية؟ لكن مع عوارض مشخصة لتلك الحقيقة لا غير, هذا باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر في الخارج, هذا باعتبار اتحاد الانسان مع زيد لان الانسان موجود بوجود زيد, أما بحسب التحليل العقلي, وأما باعتبار تغايرهما العقلي يعني تغاير المظهر والظاهر او تغاير من هو وما هو, فالأشخاص ماذا اسماء أم مظاهر؟ (كلام أحد الحضور) بلي هذا بحسب التحليل والا بحسب متن الواقع والثبوت يوجد تغاير او لا يوجد؟ لا أنا اسم من الأسماء شأن من الشؤون الفعلية للحق.

    فالأشخاص بناء على التحليل العقلي, فالأشخاص مظاهر للحقائق الخارجية, والمراد من الحقائق الخارجية يعني الجنس والفصل, فكل حقيقة خارجية جنسا او نوعا, فالأشخاص مظاهر للحقائق الخارجية كما أن الحقائق الخارجية يعني الجنس والنوع وغيرها, مظاهر للأعيان الثابتة وهي أي الاعيان الثابتة مظاهر للأسماء والصفات, فافهم.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/24
    • مرات التنزيل : 1901

  • جديد المرئيات