بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: وماهيته مغايرة لحقيقة العلم بالضرورة لان العلم قد يكون واجبا بالذات كعلم الحق سبحانه ذاتُه بذاته او ذاتِه بذاته, او قد يكون صفة ذات إضافة.
قلنا هذا البحث متعلق او واحدة من أهم الابحاث المتعلقة بعلمه تعالى بالأشياء قبل الإيجاد, وهي لعله من أصعب المسائل الحكمية في المقام, وأنا عندي بحث في علم الحق (سبحانه وتعالى) ارجوا الله تعالى لتنظيمه وطبعه تقريبا يقع في خمسمائة صفحة, في علم الحق في كل المسائل طبعا في التوحيد ج1 حدود مائة صفحة مائة وخمسين صفحة تكلمت أنا ولكن ذلك مفصل جدا مفصل, ارجوا الله تعالى لأوفق لطبعه.
هذه المسالة وهي علم الله بالأشياء قبل الإيجاد, ذهب بعض الحكماء الأقدمين كالملطي ولعله تابعهم بعض المتأخرين كالطوسي الى أن علمه بالأشياء قبل الإيجاد تفصيلا إنما هو من خلال حضور العقل الاول عنده, يعني في مقام ذاته يوجد علم تفصيلي او لا يوجد؟ لا يوجد في مقام الذات قبل الإيجاد أي علم تفصيلي, من هنا بالأمس ذكرنا أن بعض الحكماء أراح نفسه قال: لا حاجة للإيجاد الى علم تفصيلي قبل الإيجاد, وهذا هو القائل بالفاعلية بالرضا, ولكنه جملة من الحكماء والمشهور بين الحكماء انه لابد أن يوجد علم تفصيلي بالأشياء قبل الإيجاد حتى يتحقق الإيجاد وحيث أنهم لم يستطيعوا أن يصوروا هذا العلم في مقام الذات فجعلوه خارج الذات وهو من خلال العلم الاول.
الآن ما هو المحذور الذي يلزمهم في المقام؟ هذا المحذور الذي اشرنا إليه بالأمس قال في ص78 تعالوا معي الى هناك السطر الثالث, والقول باستحالة أن تكون ذاته تعالى وعلمه الذي هو عين ذاته محلا للأمور المتكثرة وحيث أن هؤلاء فرضوا أن العلم بالغير لا يكون الا علما حصوليا, هذه النكتة بالأمس اشرنا إليها قلنا: أن المشهور بين حكماء المشائين أن العلم بالغير حصولي أم حضوري؟ قلنا أنهم يقولون حصولي نعم الحكمة المتعالية تعتقد أن العلم الحضوري له مصاديق ثلاثة: علم الذات بالذات, علم الذات بمعلولها, علم المعلول بعلته,
هذا المعنى يتذكر الاخوة في مباحث, في أي صفحة بالأمس اشرنا إليها؟ (كلام أحد الحضور) نعم, (كلام أحد الحضور) نعم في أي صفحة؟ لم تروها, في العقل والعاقل والمعقول هناك في الفصل الحادي عشر من نهاية الحكمة, ص259 قال: في العلم الحضوري وانه لا يختص بعلم الشيء بنفسه وهل يختص العلم الحضوري بعلم الشيء بنفسه او يعمه وعلم العلة بمعلولها وعلم المعلول بعلته, ذهب المشاؤون الى الاول يعني العلم الحضوري يختص بعلم الشيء بنفسه, أما والاشراقيون الى الثاني يعني أن العلم الحضوري لا يختص بعلم العلة بنفسها بل علم العلة بنفسها وبمعلولها والمعلول بعلتة ولكن كل بحسبه, هنا يتكلم على مباني المشائين وهو انه علم الحق بذاته علم حضوري وهو عين ذاته, علمه بغيره ماذا يكون؟ حصولي فإذا صار حصوليا تكون صورا مرتسمة اين؟ في النفس او في الذات فإذا كانت الصور كثيرا فيلزم تكثر الذات البسيطة, ما ادري واضح.
الآن نفس هذا الاشكال يرد في العقل الاول لان العقل الاول مجرد ويوجد علم حصولي في المجردات او لا يوجد؟ فيه بحث ولكن المهم اخرجوا العلم التفصيلي بالأشياء بالغير عن مقام الذات, لذا عبر, هذا هربا من مفاسد تلزمهم.
طيب هذا الكلام تام أم لا؟ بالأمس اشرنا الى دليلين او إشكالين او برهانين ذكرهما القيصري لإبطال نظرية أن علمه بالأشياء تفصيلا قبل الإيجاد من خلال العقل الاول, واتضح أن الدليل الاول غير تام والدليل الثاني تام.
الدليل الثالث: في الدليل الثالث أيضاً نحن يوجد عندنا قياس من الشكل الثاني ينتظم بهذا النحو, نقول: العقل الاول له ماهية, ممكن وكل ممكن له ماهية, العقل الاول له ماهية, والعلم له ماهية او لا؟ ماذا تقولون؟ اذا شخص سألك العلم له ماهية او لا ماذا تقولون؟ (كلام أحد الحضور) يعني ماذا (كلام أحد الحضور) العلم حقيقة العلم هو العلم ماهية او لا؟ (كلام أحد الحضور) بلي ليس ماهية, طيب اذن انتم كثيرا ما تقرأون بأنه كيف نفساني كيف نفساني.. , (كلام أحد الحضور) بعد, العلم هذا المفهوم عين لام ميم, ماهية أم لا؟ يعني عين لام ميم ماهية, هو العلم يصدق على مصاديقه بالاشتراك اللفظي أم المعنوي؟ (كلام أحد الحضور) المعنوي, طيب له ماهية او لا؟ (كلام أحد الحضور) هو المفهوم العلم, مفهوم ماهوي أم فلسفي؟ (كلام أحد الحضور) طيب هذا رأي بعد, عند المشائين, حتى تعرفوا بأنه أنا بعض الطلبة عندما اقول لهم بأنه هذه قلناها بالبداية وفي النهاية كثيرا لا يتأذون مني صحيح أم لا شيخ علي؟ الآن هذا السؤال لبداية الحكمة, هذا السؤال لنهاية الحكمة, وانتم الآن لا اقل البداية وبعضكم أصلاً أساتذة بداية انتم, بعضكم أساتذة نهاية ولكنه سؤال بهذا المستوى البسيط والساذج لمستوياتكم الذي انتم أسفار قرأتم تمهيد قرأتم والآن اين نقرأ, يعني نحن الآن اين جالسين, لم نجلس في دكتورا الفلسفة بل جالسين فوق دكتورا الفلسفة ونقرأ, لأنه هذا دكتورا كان, انتم الآن انظروا اين تقرأون الذي الى الآن رسالة لم يمكن تنظيمه, على أي الاحوال.
اخواني الاعزاء المشائين يفترضون او يقولون أن عين لام ميم, هذا اللفظ الذي يدل على مفهوم, هذا المفهوم من المفاهيم الماهوي يعني ماذا؟ يعني مثل الانسان مثل البقر مثل السماء مثل الارض مثل أي ماهية من الماهيات ولكن أي نوع من الماهية جوهري أم عرضي؟ عرضي, أي نوع من أنواع العرض كم متى اين أم كيف؟ كيف, أي قسم من اقسام الكيف؟ الكيف المختص بالاستعداد بالكميات أم الكيف النفساني؟ فلهذا قالوا العلم كيف نفساني, واضح هذا, هذه نظرية المشائين.
الحكمة المتعالية تعتقد أن مفهوم العلم يعني هذه عين لام ميم هذا اللفظ الدال على معنا معين هذا المعنى مفهوم ماهوي أم مفهوم فلسفي؟ مفهوم فلسفي يعني ماذا مفهوم فلسفي؟ يعني من قبيل وجود وإمكان وضرورة وثابت ومتغير و.. الى غير ذلك, قوة وبالفعل هذه ماهيات أم مفاهيم فلسفية؟ (كلام أحد الحضور) طيب على هذا الأساس له ماهية او ليس له ماهية؟ اذن سؤالي كثيرا كان واضح أن العلم له ماهية او ليس له ماهية؟ فانت لابد ماذا تجيب؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم تقول لي أما على مبنى المشائين فهو ماهية من الماهيات على مبنى الحكمة المتعالية هو مفهوم فلسفي والمفهوم الفلسفي لا ماهية له, الوجوب ما هو ماهيته؟ الامكان ما هو ماهيته, الامكان له ماهية او لا؟ تقول سيدنا ما هو ربط هذا السؤال هذا السؤال غير صحيح؟ نعم هذا الممكن انظروا الآغايون يوجد في ذهنهم شيء ولكن لم ينظموا البحث, نعم بعد أن صار العلم مفهوما فلسفيا له مصاديق بعض مصاديقه واجبة لا جوهر ولا عرض كعلم من؟ كعلم الواجب, سؤال ثاني سألناه بأنه مشترك لفظي أم مشترك معنوي؟ طبيعي مشترك معنوي عندما يصير مفهوم فلسفي ماذا يصير مشترك لفظي أم مشترك معنوي؟ مشترك معنوي على مبنى الحكمة المتعالية مشترك معنوي, مصداق من مصاديقه واجب لا جوهر ولا عرض فضلا عن الكيف, مصداق منه جوهر مثل من؟ مثل علم المجردات بأنفسها هذا علم موجود أم لا؟ (كلام أحد الحضور) طيب جوهر أم عرض هذا؟ جوهر, وهكذا الى أن نأتي ونصل الى المصداق الذي عندي وعندك وهو العلم الحصولي بالأشياء واجب أم ممكن؟ ممكن, جوهر أم عرض؟ عرض, أي قسم من اقسام العرض؟ كيف, أي قسم من اقسام الكيف؟ كيف نفساني, هذا سجلوه في مكان حتى بعد سنتين اذا سألت أنا هذا السؤال لا تقولون لي سيدنا لم تبينه ولكن اكتبوا واحفظوا اخواني كونوا على ثقة أن الفلسفة اذا لم تكن بيدك هذه المفاتيح العلم يفر منك, يعني لو ألف سنة تجلس وتحضر كونوا على ثقة لم تحفظ المباني, الآن اذا اتضحت هذه المقدمة نأتي الى محل الكلام.
العقل الاول ماهية او لا؟ (كلام أحد الحضور) نعم له ماهية ممكن له ماهية, ماهيته ماذا؟ (كلام أحد الحضور) جوهر عرض الآن ماهية, العلم كيف؟ له ماهية او لا ماهية له؟ الجواب لا ماهية له, اذن قياس من الشكل الاول, العقل الاول له ماهية والعلم لا ماهية له اذن العلم هو العقل الاول او ليس العقل الاول؟ ليس العقل الاول, (كلام أحد الحضور) واضح هو كذلك قال انتم بالأمس لم تكونوا موجودين, فمن يعلم الحكمة الإلهية المتعالية, واضح صار دليله الآخر.
اذن انتم الذين تقولون أن العقل الاول هو علم الحق بالأشياء قبل الإيجاد تام او غير تام؟ غير تام, لماذا؟ لان العقل الاول له ماهية والعلم له ماهية او لا؟ لا ماهية له, لذا الاخوة اذا يتذكرون في نهاية الحكمة نحن هناك أسسنا قاعدة حتى من اقول والله هذه أخذناها في نهاية الحكمة تقولون والله سيدنا هذه اين موجودات, في نهاية الحكمة هناك في ص89 يعني في الفصل الاول من المقولات, قال: ويتفرع عليه أن كل معنا يوجد في أكثر من مقولة فهو داخل تحت المقولة او لا؟ غير داخل لأنه اذا دخل ذلك المعنى تحت المقولة والمفروض انه يوجد في أكثر من مقولة فيكون مجنسا بأجناس متعددة, قال: إذ لو دخلت تحت ما يصدق عليه لكان مجنسا بجنسه, الآن ضع يدك على العلم هذا المعنى يدخل تحت المقولة او لا يدخل؟ لا يدخل تحت المقولة لماذا؟
لأنه اذا دخل تحت مقولة الكيف فيمكن أن يكون جوهرا او لا يمكن؟ لا يمكن مع أننا نجد من العلم ما هو جوهر, اذا دخل تحت مقولة الجوهر فيمكن أن يدخل تحت مقولة الكيف او لا يمكن؟ لا يمكن مثل الانسان اذا دخل تحت مقولة الجوهر فيمكن أن يدخل تحت مقولة العرض, يعني يحمل العرض عليه حملا ذاتيا؟ لا لا يمكن, والعلم معنا يوجد في الممكن وفي الواجب والممكن في الجوهر وفي العرض اذن داخل هو تحت مقولة او لم يدخل؟ يعني مفهوم ماهوي أم فلسفي؟ مفهوم فلسفي, ما ادري واضح المعنى.
هذا المعنى بشكل واضح صدر المتألهين رحمة الله تعالى عليه أشار إليه في الاسفار الجزء السادس ص285 الذي أشار إليه أيضاً شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده في الحاشية قال: تعليم تنبيهي: ومما ينبهك على كون حقيقة واحدة لها درجات في الوجود بعضها طبيعي بعضها نفساني بعضها عقلي بعضها الهي انه لا شك أن العلم حقيقة واحدة قد تكون عرضا وقد تكون جوهرا وقد تكون ما هو خارج عن العرض وعن الجوهر, ويعني لا جوهر ولا عرض تكون واجبا, الآن تعالوا معنا الى العبارة, قال: وماهية العقل الاول مغايرة لحقيقة العلم لا لماهية العلم, انظروا كم هو دقيق في الكلام, لم يقل وماهية العقل الاول مغايرة لماهية العلم لان العلم له ماهية او لا ماهية له؟ ليس له ماهية لأنه مفهوم فلسفي وليس مفهوما ماهوياً, مغايرة لحقيقة العلم بالضرورة هذه نتيجة القياس من الشكل الثاني الذي اشرنا إليه, الآن كيف بينه قال: لان العلم قد يكون واجبا بالذات يعني معنا موجود في أكثر من مقولة, لان العلم قد يكون واجبا بالذات, كعلم الحق (سبحانه وتعالى) ذاته بذاته, وقد يكون صفة ذات إضافة كعلم الشيء بالغير فانه بالغير يكون من الصفات الحقيقة الذاتي بالإضافة متحقق بالغير يحتاج الى معلوم, وقد يكون صفة ذات إضافة وقد يكون العلم إضافة محضة كالعالمية أما بخلاف الماهية فان الماهية لا يعقل أن تكون في الواجب موجود وفي غير الواجب موجود, واضح.
فان قلت: المستشكل يرجع ويقول بأنه انت تقيس وقياسك مع الفارق, فان علم الواجب بذاته شيء وعلم الواجب بغيره شيء آخر, هذا شيء وذاك شيء آخر, علمه بذاته صحيح انه شيء ولكن علمه بغيره ليس هو علمه بنفسه بذاته, بل علمه بغيره شيء آخر, اذن ما المحذور في أن يكون علمه بذاته حقيقة وعلمه بغيره حقيقة أخرى, فان قلت علمه بذاته مغاير لعلمه بملعوماته او معلولاته كلاهما صحيح, وهذا العلم الثاني هو المسمى بالعقل الاول, بعبارة اخرى: ما المحذور في أن يكون احدهما غير الآخر, هذه حقيقة وتلك حقيقة اخرى, يقول: لا حفظت شيئا وغابت عنك أشياء, فان حقيقة العلم مشترك لفظي أم معنوي؟ مشترك معنوي, لو كان لفظيا نعم هذه حقيقة وتلك حقيقة ولكن مشترك معنوي وإنما الاختلاف ماذا؟ بلحاظ المصاديق فقط.
قلت: حقيقة العلم واحدة يعني مشترك معنوي والمغايرة بين أفرادها اعتبارية المراد من الاعتبارية يعني ليس في حقيقة العلم وإنما بلحاظ المصاديق, والمغايرة بين أفرادها اعتبارية إذ اختلافها اختلاف الافراد بحسب المتعلقات لا بحسب الحقيقة, فهي يعني اختلاف المتعلقات فهي لا تقدح في وحدة حقيقة العلم الآن هذه الجملة هنا ذكرها وان كان صحيحة تامة على المباني ولكنه لا علاقة لها بالبحث, والحق يعلم الاشياء, هذا مبنى قويم صحيح في بسيط الحقيقة كل الاشياء, والحق هذه العبارات اجمعوها حتى بكرة عندما تريد أن تكتب رسالة في بسيط الحقيقة تدري لا اقل في فصوص الحكم او في شرح المقدمة او في المقدمة كم مرة واردة هذه العبارة, والحق يعلم الاشياء بعين ما يعلم به ذاته لا بأمر آخر.
هناك بحث بين الأعلام أن علمه بذاته هو عين علمه بالأشياء قبل الإيجاد أم يلزم من علمه بذاته علمه بمعلولاته أي منهما؟ المشهور بين الحكماء انه من علم العلة لازم العلم بالعلة العلم بالمعلول فهذا العلم بالمعلول هو عين العلم بالعلة او لازم بالعلم بالعلة؟ لازم, ومن هنا بحثوا طرحوا بحثا جديدا اثبتوا انه عالم بذاته, هذه مسألة, ثم انتقلوا الى مسألة ثانية أن علمه بغيره قبل الإيجاد ما هو دليله؟ صدر المتألهين في الاسفار ماذا فعل وفي النهاية أيضاً كذلك, قال: بسيط الحقيقة كل الاشياء فمن علم ذاته علم كل الاشياء فعلمه بذاته يلزم منه العلم بالأشياء او علمه بذاته عين علمه بالأشياء؟ عين علمه بالأشياء, ما ادري واضح, هذا يشير الى تلك القاعدة وهي قاعدة بسيط الحقيقة كل الاشياء, طبعا الحكماء يقبلون هذا الكلام او لا؟ لا ما عندهم شغل في هذا الكلام, الآن هنا يوجد كأنه اشكال التفت.
وكونه العلم الضمير يعود الى العلم, كأنه اشكال آخر لبيان أن العلم أي علم الله بالأشياء قبل الإيجاد لا يمكن أن يكون العقل الاول, التفت, كيف؟ وكون العلم صفة ذات إضافة او إضافة محضة في بعض الصور, كما اشرنا علمه بالأشياء ما هو؟ من قبيل علمه بذاته, لا علمه بالأشياء يعني يتعلق بالأشياء له معلوم غير العلم, وكون العلم صفة ذا إضافة او إضافة محضة في بعض الصور ينافي كون العلم يعني العلم الحق بالأشياء قبل الإيجاد عين العقل الاول لماذا أيضا قياس من الشكل الثاني, لماذا؟ لان العقل الاول جوهر والعلم عرض ولا يعقل أن يكون اذن العلم هو العقل, العقل الاول جوهر والعلم عرض اذن لا يمكن أن يكون العقل الاول هو العلم.
قال: ينافي كون العلم يعني علمه بالأشياء قبل الإيجاد عين العقل الاول لماذا؟ لكون الاول يعني صفة ذا إضافة وغيرها, لكون الاول عرضا والثاني يعني العقل الاول ماذا؟ جوهرا, هذه الفارزة ارفعوها والثاني لا يحتاج الى فارزة, لكون الاول عرضا والثاني جوهرا هذه الآن بحثنا, هذه وكونه جوهرا, كأنه اشكال يشكل من القيصري, يقول: كيف تقول أن العلم عرض وقد انت صرحت في ما سبق أن العلم جوهر, التفت, الآن ماذا قال؟
قال: أن العلم عرض والعقل جوهر, يقول كيف تقول أن العلم عرض وأنت في ما سبق قلت أن العلم ما هو؟ جوهر, طيب اذا كان العلم جوهر والعقل جوهر فلا مشكلة, المشكلة من اين تبدأ اذا فرضنا أن العلم عرض والعقل جوهر, أما اذا كان العلم جوهر والعقل أيضاً جوهر فيمكن أن يكون العقل هو العلم او لا يمكن؟ نعم يمكن.
يقول: وكونه هذا ضمير كونه الى العلم لا الى العقل, التفت, الحواشي لا علاقة لك بها لأنه كثيرا ما يوجد بحسب فهمي خربطة في الحواشي, وهذه كلها من هذا المسكين المحشي, وكونه جوهرا يعني كون العلم, وكونه جوهرا من الجواهر كما مر اين؟ تعالوا معنا الى ص59 السطر الثالث من صفحة 59 قال: فالحياة والعلم والقدرة أعراض من وجه وجواهر من وجه آخر, فالعلم ماذا؟ يقول الحياة والعلم والقدرة هناك في ص59 السطر الثالث في السطر الخامس يقول: لان هذه الحقائق يعني حياة وعلم وقدرة أعراض من وجه والسطر السادس ماذا يقول؟ وجواهر من وجه آخر, كما في المجردات والعقل من المجردات فيكون العلم جوهرا, طيب فلماذا قلت أن العلم عرض؟ طيب اذا صار عندك العلم جوهر والعقل الاول جوهر اذن ما المحذور في أن يكون علمه العقل الاول, واضح الاشكال الذي الآغايون مع الأسف الشديد (خيلي از مرحله برتن) انظر انت في الحاشية وانظر ماذا يوجد فيها, يمنة ويسر هذه الحاشيات ولكن لا اعلم كيف جاءت الى هنا, على أي الاحوال.
قال: وكونه, كون العلم, جوهرا من الجواهر, وكونوا على ثقة ذهبت ساعة سمعت كاسيت أقا جوادي وكاسيت من؟ خصوصا أقا حسن زاده الذي هو يدقق في هذه المسائل أردت أن هذا الضمير كونه الى اين يرجعه؟ أرجعه الى العقل الاول والمشكلة لم تحل, مع أن الضمير اين يرجع؟ الى العلم, لا العقل الاول.
وكونه أي العلم جوهرا من الجواهر عندنا صحيح عندنا, كما مر اين مر؟ في ص59 إنما هو لسريان الهوية الإلهية فيها, الآن هذا التعبير لماذا؟ إنشاء الله في أبحاث الجوهر والعرض سيأتي أن هؤلاء يعتقدون أن الله هو الجوهر وكل ما عداه فهو تابع فهو عرض, طيب اذا كان العقل عرض والعلم عرض فكذلك حلت المشكلة اذن لماذا انت يوجد عندك مشكلة؟ يقول: نعم باعتبار أننا نعتقد أن هذا جوهر لسريان الهوية الشخصية لأنه وحدة شخصية والوحدة الشخصية كل الصفات تجري في الشؤون او لا تجري في الشؤون؟ نعم موجودة في الشؤون, لسريان الهوية الإلهية فيها أي في الجواهر, وليس عند الحكماء كذلك, هذا المبنى الذي نحن اخترناه عند الحكماء كذلك؟ لا, الآن هو ماذا يقول شيخ حسن زاده, يقول: أي ليس عند الحكماء العلم بهذا المعنى بل عندهم علمه بالأشياء عبارة عن وجود العقل مطلقا, أصلا البحث ليس هذا, التفت لي, وأقول أن إتيان ضمير الجعل اعني عندهم أما من طغيان قلم القيصري وأما من تصحيح النساخ, يقول لابد أن يكون عنده لأنه يقول عن الملطي عن بعض الأقدمين هو لم يتكلم عن بعض الأقدمين هو يتكلم عن هذه المبنى العرفاني الذي حققه, طيب وليس عند الحكماء هكذا, ما ادري واضح المطلب.
قال, يقول: وليس عندهم كذلك فلا يمكن أن يكون من العلم او العقل؟ العلم فلا يمكن أن يكون العلم جوهرا, اقرأ الحاشية, (كلام أحد الحضور) بل مطلقا علمه بالأشياء عبارة عن وجود العقل, طيب ما هو ربطها هنا؟ أصلا ماذا هذه الجملة ما هي ارتباطها, فلذا هذه يقين عندي هذه الأرقام كثيرا مكانها متبدلة والا يقينا هذه الحاشية غير مربوطة بهذا الموضع, الآن الجواب, طيب كم بقي من الوقت, (كلام أحد الحضور) جيد.
سؤال: انت قلت اذن جواهر طيب هنا لماذا لم تقل جواهر؟ يقول: حفظت شيئا وغابت عنك أشياء, يقول هناك نحن نتكلم في علم العقل بذاته وهنا نتكلم في علم العقل بالأشياء في علم الحق بذاته جوهر أما في علمه بغيره عرض, تعال ارجع معنا الى ص59 مرة اخرى يقول: وجواهر من وجه آخر كما في المجردات إذ علمها بذاوتها عين ذواتها من وجه, اذن هناك الحديث اين؟ في علم الجواهر في علم العقول بذواتها وهنا في علم العقول بذواتها أم في علم العقول بغيرها؟ اذن يوجد فرق كبير بين المقامين, هذه اثنين.
وأيضاً, اشكال آخر, ثالث صار رابع ليس بمهم, اشكال آخر, يقول: نحن بعد أن قبلنا هذه القاعدة التفتوا, بعد أن قبلنا هذه القاعدة وهي أن الصفات, وهي أن هذه صفات ذاتية يعني ماذا؟ يعني العلم القدرة أسماء ذات أم أسماء صفات وأسماء أفعال؟ أسماء ذات هذه, اذا كانت أسماء ذات وكمالات ذات اذن بقانون حكم الأمثال في ما يجوز وما لا يجوز واحد, اذن لابد أن تكون أحكامها متساوية أم مختلفة؟ بعد أن قبلنا أن العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها ما هي؟ من كمالات الذات, اذن في أحكامها متساوية أم مختلفة؟ متساوية ويلزم من كلامكم أن تكون في أحكامها مختلفة؟ لماذا؟
يقول لأنه نسأل منكم انه علمه تبين بالأشياء بذاته أم بواسطة العقل الاول؟ بواسطة العقل الاول, قدرته بالأشياء بذاته أم بواسطة العقل الاول؟ انتم بين اثنين: أما أن تقولوا بذاته اذن اختلفت الاحكام الذاتية, او تقولون متساوية الاحكام في ما بينها اذن فكما انه علمه بالعقل لابد قدرته لابد أن تكون بالعقل.
فإذن جعل علمه بالأشياء بالعقل دون قدرته ترجيح بلا مرجح, لذا قال: كما انه عالم بالأشياء كذلك قادر يعني هذا اسم من أسماء الذات, فكونه يعني العقل الاول فكونه عبارة عن علمه يعني جعل العقل الاول هو علم الحق دون قدرة الحق يلزم منه الترجيح بلا مرجح, بل يلزم ترجيح المرجوح على الراجح, الآن بينك وبين الله هؤلاء أهل فلسفة أم لا؟ مولانا جيد المباني الفلسفية بيدهم كتبوا عرفان والله نحن نريد أن ندرس عرفان فلسفة لا نحتاج, يعني ماذا, نص العرفان ثلاثة أرباع العرفان فلسفة بل عكسه أولى, يعني لابد أن نجعل قدرته بالعقل لا أن نجعل علمه بالعقل لماذا؟
يقول: لان قدرته شاملة لكل شيء دون علمه, المشكلة موجودة بالقدرة لا بالعلم, لماذا؟ يقول: لان الله قادر على كل شيء يعني قادر فقط على الكليات او على الكليات والجزئيات؟ أما علمه بالأشياء فقط بالكليات أم في الكليات والجزئيات؟ يقول: هؤلاء مبناهم انه يعلم الاشياء الكلية دون الجزئية, فإذن اذا يوجد اشكال يوجد اشكال في القدرة او اشكال في العلم؟ الاشكال موجود في القدرة لأنه يشمل الكلي والجزئي, بخلاف العلم فإنه يختص بالعلم في العلم لا توجد مشكلة المشكلة اين؟ في القدرة, فكان ينبغي أن يعكسوا يقولون قدرته بالعقل الاول لا أن علمه بالعقل الاول, بل عكسه أولى, لماذا؟ لشمول قدرته على كل ما بعده, كما يقول من الجزئيات والكليات الحاشية رقم تسعة, تامة, على ما بعده عندهم عند الحكماء دون علمه, فانه يشمل كل ما بعده او لا يشمل؟ اقرأ الحاشية, (كلام أحد الحضور) ما هو ربط هذه الجملة بهذا ما ادري.
فلهذا اخواني الاعزاء مرة اخرى نقول ولعله للمرة الخامسة او العاشرة أقولها, انه هذه الحواشي لا تطمأنوا بكرة تقولون لا نحشي لأنه الشيخ كل هذه قد حشاها, يقين عندي انه كثيرا من هذه الأرقام في محلها او في غير محلها؟ في غير محلها يعني ماذا صاير تقديم وتأخير لا اعلم, واضح.
اذن الاشكال ما هو؟ قال: لشمول قدرته على كل ما بعده عندهم يعني يشمل الكليات والجزئيات دون علمه فانه يختص بالكليات.
الآن هنا قليلا أريد أن أقف عند الاخوة, وأيضا القول بان العقل عين علمه تعالى بالعناية, هذا اتركوه.
أريد أن أقف هنا ونتأخر قليلا وهو مفيد جيدا أن نقف عنده أعنون البحث.
هذه الجملة معروفة في كلماتهم بان الله (سبحانه وتعالى) ومنسوب الى الشمائين بناء على بسيط الحقيقة كل الاشياء فالحق (سبحانه وتعالى) كما يعلم الجزئيات يعلم الكليات بما هي كليات يعلم الجزئيات بما هي جزئيات كلها يعلمها, لان بسيط الحقيقة كل الاشياء, كل الاشياء يوجد شيء يخرج عن الاشياء او لا يوجد؟ كليا جزئيا بسيط الحقيقة كل الاشياء, وهو عالم بذاته او ليس عالما بذاته؟ وان كان بعض المتكلمين أنكروا علمه بذاته قالوا لان العلم يقتضي طرفين عالم ومعلوم والله اذا قلنا عالم بذاته يلزم أن يكون الواحد اثنان فأنكروا علمه بذاته, ذاك بحث آخر تعرضنا له في التوحيد واجبنا.
علمه بذاته هو علمه بجميع الاشياء كلية وجزئية, ولكنه المنسوب والمشهور في كلماتهم وواحدة من الإشكالات التي تؤخذ على الحكماء أن هؤلاء يقولون أن الله عالم بالكليات لا بالجزئيات, انتم اقرأوا المسائل التي كتبها الغزالي إشكالا على الفلاسفة واحدة من إشكالاته ماذا؟ الذي كفر الفلاسفة بها, أي مسألة؟ مسألة أن الله هؤلاء ينكرون علم الحق بالجزئيات, وهنا عبارة واضحة: يقول: دون علمه, يعني أيضاً ممشى ممشى ما نسب الى الحكماء أنهم ينكرون علم الحق بالأشياء قبل الإيجاد علمه التفصيلي بالجزئيات قبل الإيجاد موجود او غير موجود؟ غير موجود.
طيب هذه النسبة تامة او غير تامة؟ الجواب: مع الأسف الشديد عدم دقة كثير من أهل الكتب او ممن يراجعون هذه الكتب تصوروا أن الحكماء يقولون أن الحق (سبحانه وتعالى) لا يعلم بالجزئيات وإنما يعلم بالكليات والجواب في كلمة واحدة: أن الحكماء على الاطلاق مطبقون أن الله يعلم الكليات والجزئيات معا, وهذا ما يصرح به الشيخ في إلهيات الشفاء, بعد أن يقول هذه الجملة يقول: {لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض} بنفس هذه الآية يستدل, اذن ماذا قال هؤلاء حتى صار منشأ لهذه الشبهة؟
الجواب: انه المشائين عادة يقولون يعلم الجزئيات على وجه كلي, هؤلاء مباشرة عندما سمعوا على وجه كلي يعني يعلم الجزئي او لا يعلم الجزئي؟ لا يعلم الجزئي, واضح الاشكال من اين جاء, أن هؤلاء يقولون يعلم الجزئيات بما هي جزئي او بما هو كلي؟ بما هو كلي, لذا بعد ذلك يأتي القيصري في الصفحة المقابلة 77 السطر الثامن يقول: ويلزم أن لا يكون عالما بالجزئيات أحوالها من حيث هي جزئية, يقول هذه من لوازم كلمات الحكماء, الآن نرى بان هذا مرادهم من يعلم الاشياء او الجزئيات على وجه كلي هذا الكلام تام او غير تام, بحثه يأتي.
والحمد لله رب العالمين.