نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (18)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه هذا المقطع من الآية المباركة في سورة يوسف وهي أنه من كيدكن أن كيدكن عظيم هناك بحث ذكره بعض المفسرين إذا صارت مناسبة سنشير إليه فقط أعنون البحث وبحثه في محله، أوّلاً أن هذا الخطاب صدر ممن؟ صدر من سيدها (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ) الآن هذا وشهد شاهدٌ من أهلها هذا المراد السيد لو بعض النصوص الروائية تقول هناك كانت طفل والله انطقه كذا طبعاً أنا ليس من أولئك الذين أميل إلى مثل هذه القضايا الله سبحانه وتعالى في كل شيء يدخل معجزة لا، أبداً وإنما سياق الآية تقول بأنه نفس السيد، الآن هذا السيد عندما جد أن أمرأته أو زوجه قامت بهذا العمل فعندما قال انه من كيدكن أن كيدكن عظيم هذا في مقام الذم أو في مقام المدح أي منهما من قال؟ من قال بأنه كان في مقام الذم؟ نعم أنت لأنك توجد عندك نظارة أن المرأة مذمومة فلهذا مباشرة قرأت الآية وفهمت من الآية أنها ذم وإلا لو تسألأ أنت تقول السيد ثم يقول لا أريد أقول واقعاً هؤلاء النساء عندهم خبرة في هذا المجال أصلاً استثنائي في هذا المجال ومن قال أن الكيد بما هو كيدٌ هو مذموم هذه من أين وهذه الكبرى أين؟ نعم إذا صار الكيد في أمر مذمومٍ فالكيد يكون مذموماً إذا صار الكيد في أمر ممدوح فالكيد ماذا يكون؟ ممدوحاً يوجد شك في هذا؟

    والدليل على ما أقول ماذا تقول في المكر ممدوح أو مذمومٌ؟ ظاهراً مذمومٌ ولكن ماذا تفعلون في الله المكرُ الله يذم نفسه؟! (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وأكيد كيدا) بعد أفضل من هذا (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) كأنه يقول خير الحاكمين خير الرازقين خير الماكرين إذن من قال لكم كلما جاء لفظ المكر يعني الكلام والكلام في الكيد من قال عندما جاء الكيد فهو مذمومٌ هذا من أين؟ ولكنه النضارة النظارة روائية ولان الثقافة ثقافة اجتماعية والثقافة الإجتماعية ترى ان المرأة مذمومة اذن كل عمل يصدر منها ما هو؟ مذموم الان انا انطلق من فرضية اصل موضوعي أن الكيد ما هو؟ مذموم من هذا الفرق والا يقول قائل سيدنا من اين تقولون ان الآية بصدد الذم هذا من اين هذا الاصل الموضوعي من اين جئتم به يعني هذا الذي تفترضونه اصلاً مفروغ عنه هذا من اين خرج من الآية المباركة؟ هذا اذا اردت ان تكون حيادياً ازاء هذه الآية لا انه انت لبست النظارة القات والبيئة والروايات والموروثات وجئت الى خدمة القرآن نعم تنظر الى الآية انها بصدد الذم .

    الآن انطلاقتنا فيها علامة استفهام ولكن نريد ان نساير ان الانطلاق انطلاقة ذمية يعني الاصلا موضوعي والآية بصدد الذم والقرآن سكت لم يرد ولم ينقد ولم يحتج ولم يقل ان هذا الكلام غير صحيح وقبلنا هذا الاصل الموضوعي أيضاً وهو انه ولو لم يقبل لرد لرفض وحيث لم يفرض اذن قبل هذا الكلام الذي صدر من هذا السيد من هذا عزيز المصر قلنا توجد ابحاث الأربعة البحث الأول الذي قنا واشرنا اليه بالأمس قلنا وهو ان هؤلاء بضميمة الرواية التي قرأناها من تفسير البرهان وجاءت في كلمات جملة من الأعلام روي عن رسول الله ان كيد النساء اعظم من كيد الشيطان لأن الله قال ان كيد الشيطان كان ضعيفا قد يأتي قائل ويقول انه هذا الذي ذكرناه مؤيد ببيان من رسول الله لانه اذا تتذكرون بالأمس نحن اشكلنا انه ما هو وجه ارتباط هذا المقطع من الآية بقوله من ان كيد الشيطان كان ضعيفا قد يقول قائل انه من نزل عليه القرآن يقول هذه المقايسة مقايسة تامة.

    وهذا المعنى أيضاً يكون قد ورد في القرطبي الجامع لأحكام القرآن القرطبي المتوفى 621 من الهجرة مؤسسة الرسالة هناك ينقل الرواية عن مقاتل بن سليمان 324 وقال مقاتل عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي هريرة قال: قال رسول الله ان كيد النساء اعظم من كيد الشيطان لأن الله تعالى يقول ان كيد الشيطان كان ضعيفا النساء آية 76 وقال: ان كيدكن عظيم اذن مرّ الرواية منقولة عن هذا ومرة يقول عن ابي هريرة ولعله روي عن ابي هريرة بغض النظر عن الرواية قلنا أولاً لا قرينية في هذين المقطعين على صحة هذه المقايسة بل هناك قرينة عامة في القرآن الكريم تقول هذه المقايسة غير صحيحة وهو انه تعالوا معنا الى القرآن لاكريم لنرى ان كل اغواء كل كيد كل وسوسة كل اضلال كل تزيينن لشهوات الدنيا القرآن لمن نسبه؟ نسبه للشيطان وبعبارة واضحة ان كلما يقع في الانسان من اغواء واضطلال وانحراف وكيد، طبعاً وكيد مذموم ومكرٍ مذموم ووواصله الشيطان أيضاً بودي الاعزة اليوم يطالعون هذا المعنى كثير بحث قيّم ومختصر التحقيق في كلمات القرآن الكريم للعلامة المحقق المفسر العلامة المصطفوي مراراً ذكرت للأعزة هذه النسخة لابد ان تكون في عشرة مجلدات التحقيق في كلمات لانه واقعاً دورة تفسيرية تحقيقية مفيدة جداً.

    هناك في هذه المادة وهي مادة شطن صفحة 74 المجلد السادس يقول ويذكر للشيطان في القرآن آثار ولوازم الاضلال، الاغواء، العداوة، البغضاء والامر بالفحشاء والمنكر، التزيين، الوسوسة وغيرها وغيرها وغيرها ولهذا يأتي كاملاً بالآيات يقول فالاضلال ان يريد الشيطان يضلهم ضلالا بعيداً والعداوة انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم والامر بالفحشاء والمنكر الشيطان ويأمركم بالفحشاء، الوسوسه كذا، التزيين زين لهم الشيطان اعمالهم وهكذا وهكذا هذا أولاً وثانياً هذه القرينة الداخلية في القرآن ان الروايات من الطرفين قالت ان المرأة من مصائد الشيطان يعني اصلٌ او فرعٌ يعني وسيلة واداة يستفيد فاذا كان الاصل هو الشيطان في القرآن وكانت الروايات تقول بأن المرأة من ادوات الشيطان كيف يمكن للفرع والادات ان يفوق نفسه ويقول ذاك عظيماً وهذا ضعيفاً.

    اذن لو كنا نحن والمنطق القرآني هذه المقايسة صحيحة او غير صحيحة؟ هذه المقايسة غير صحيحة، فما ذكره جملة من الاعلام ما ذكروه ان القرآن قال ان كيد الشيطان كان ضعيفا وكيكدن عظيم هذه المقايسة في محلها بحسب نفس المنطق القرآني في محلها او في غير محلها عند ذلك نأتي الى الرواية هذه الرواية المنقولة عن رسول الله على فرض أنها رواية، أولاً انها معارضة للقرآن، واضح المنهج الذي انا ادوره بمحورية للقرآن اصلاً لو فرضنا انها رواية جاءت في صحيح البخاري وجاءت عندنا في صحيح الكافي بعد ماذا تريدون عندما اقول صحيح الكافي يعني روايات معتبرٌ في الكافي لانه عندنا صحيح الكافي للبهبودي الجواب: هذه الرواية منسجمة مع النص القرآني او غير منسجمة؟ غير منسجمة لماذا؟ لأن القرآن الكريم جعل الأصل الشيطان او المرأة؟ الشيطان والمرأة فرعٌ واذا كان لها كيد كان لها مكر، كان لها اغواء، كان لها فتنة كل ما كان فهو فرع الشيطان كما نص القرآن في عشرات الآيات بل المئاة الآيات القرآنية انا اريد تتعلم المنهج لانه جملة من الاعزة يتصلون بأنه سيدنا هذا المنهج كيف نتعلمه يعني هي مفاتيح المنهج من خلال الطبيق انا الان اطبقها لك هذا اولا اذن اولا لو سلّمنا انها صحيحة السند أيضاً مخالفة للقرآن فهو قالوه او لم يقولوه روايات صريحة قالت بأنه اعرضوه على كتاب ربنا فإن وجدتم عليه شاهد او شاهدان فنحن قلناه والا فلم نقله هذا المورد الأول وهذا الاشكال الأول.

    الإشكال الثاني وهو أنها ضعيفة السند لأنه هذا الذي نقل عنه في تفسير البرهان عمر بن ابراهيم الاوسي قال روي عن رسول الله فالرواية مرسلة أوّلاً وعمر بن ابراهيم الأوسي مجهول في كتب الجرح والتعديل اذن الرواية معتبرة او غير معتبرة؟ غير معتبرة ولعله هي الرواية التي ينقلها القرطبي عن ابي هريرة لانه يقول روي لعل المروية هي عن ابي هريرة في حاشية هذه الرواية يعلق هذا المعلق الذي هو محمد رضوان عقرسوسي وغياث حاج احمد يقول لم نقف عليه (على هذا النص) واسناده في غاية الضعف مقاتل وهو ابن سليمان كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم الى آخره هذه تعليق على هذه الرواية وكذلك في كتاب كشف الخفاء ومزيل الالباس عن من اشتهر من الاحاديث على السنة الناس الذي هو للعجلوني المتوفى 1162 في المجلد الأول صفحة 44 في ذيل الحديث 87 هذه عبارته:

    اتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر هو من كلام بعضهم مع انه فيما سبق نقل ماذا الينا؟ انها رواية مع انه يقول رواية او ليست رواية؟ يقول لا، من كلام بعضهم ففي الكشاف عن بعض العلماء اني خاف من النساء اكثر من اخاف من الشيطان لأن الله تعالى يقول ان كيد الشيطان كان ضعيفا وقال في النساء ان كيدكن عظيم اذن الكشّاف عندما ينقل ان هذه رواية او كلام بعض العلماء؟ وكم له من نظير.

    كونوا على ثقة عشرات الان لا اريد ابالغ لك اقول المئاة مما هو مشتهر على السنة المنابر حتى العلماء هذه ليست كلمات النبي والأئمة وانما كلمات من؟ كلمات العلماء وانا في الايام السابقة هذه المنهج لم احققه في كتبه كثير من هذه الروايات منها انسبه الى الامام الرضا وافسّره كلما ميّزتموه بأوهامكم وبأدق معانيه فإنه مخلوق مصنوع مردود هذه ليس رواية هذه كلمات بعض كذا جاءت في بعض الكتب ومشت انها من الامام والا لا اصل لها ولا يوجد في اي كتاب معتبر، اعدا عدوك ماذا؟ هذا اصل موضوع ولا اصل له اذا وجدتم له رواية دلونا عليه هذه معروفة روايات ينقلها، الان مثلاً ينقل روي عن رسول الله امامك صريح وواضح هذا كلام الزمخشري في ذيل هذه الآية المباركة يقول وعن بعض العلماء هذا الكشّاف الزمخشري وعن بعض العلماء أني اخاف لأن الله تعالى يقول وانتم تعلمون ان الزمخشري في القرن الرابع خامس في ذاك الوقت ولكنه عنونت بعنوان رواية وبعد ذلك انت واقعاً ترتجف اذا تريد تردها تقول لعلها رواية انا لا ادري غداً ارويها يقف امامي رسول الله، الجواب: لا، لا يقف أمامك رسول الله لو كانت رواية في الواقع وانت لا يوجد عندك دليل على انها رواية لانه الله يحاسبك على الواقع او يحاسبك على الدليل؟ والا اذا على الواقع بيني وبين الله كل شيء لابد ان نحتاط به حتى ما يقوله البوذية لعل البوذية عندهم خمسة مطالب حق او باطل؟! انت تدري باطلة مائة في المائة؟ لا تعلم، لانغلب الباب الحياة والتحقيق والدليل لانه خذ الحائطة لدينك، احتاط وانظر الاحتياطات مال الاسلام ماذا وانظروا الاحتياطات مال المسيحية ماذا وانظر الاحتياطات مال اليهودية ماذا وانظر الاحتياطات مال البوذية ماذا والله لابد تقع في بيتك ولا تطل لانه كل شيء لابد ان تحتاط فيه نحن ماذا؟ لابد الدليل والدليل ماذا يقول من هنا جملة من الأعلام من خلال هذا البحث الذي اشرنا إليه قالوا إذن هذه المقايسة صحيحة أو غير صحيحة؟ غير صحيحة، ماذا يفعلون للآية المباركة التي يقول عظيم وهذه عظيم بالنسبة إلى من؟ لابد يوجد مقايسة (كيدكن عظيم) القياس قال بين الرجل والمرأة ليس بين الشيطان والمرأة لأن القياس الأول يريد يجعل المقايسة بين النساء وبين الشيطان هنا يقولون لوجود هذه القرائن نحن لا نستطيع أن نجعل المقايسة بين من ومن؟ النساء والشيطان إذن بين الرجل يعني إذا قسنا الرجل إلى المرأة فكيد المرأة أعظم من كيد الرجال انه من كيدكن أن كيدكن عظيم للإشارة إلى هذا المطلب جملة من الأعلام ذهبوا بهذا الاتجاه لماذا؟ قالوا لأنه أساساً إذا قسنا كيد المرأة إلى الشيطان فلا إشكال أن كيد الشيطان ليس اضعف من كيد المرأة بل هو أصل كيد المرأة إذن القياس ماذا؟ قالوا أما فيما يتعلق بالشيطان فقياسه ضعيف ليس إلى المرأة وقياسه ضعيف إلى الله يعني مكر الشيطان كيد الشيطان في قبال مكر الله فهو ضعيف بأي قرينة؟ قالوا بقرينة هذه الآيات التي قرأناها في سورة الرعد (فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً) في سورة الطارق (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً واكيد كيدا) (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) آل عمران 54 (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الانفال 30 إذن الضعف في الشيطان بلحاظ الكيد الإلهي أو المكر الإلهي وأما عظمة كيد المرأة بلحاظ الرجال من قال هذا المعنى؟

    الأول الالوسي في روح المعاني تحقيق ماهر حبوش المجلد الثاني عشر صفحة 295 يقول فلا يظهر كون ضعف الشيطان إنما هو في مقابلة كيد الله تعالى وعِظم كيدهن إنما هو بالنسبة إلى كيد الرجال فإذن المقايسة الأولى صحيحة أو غير صحيحة؟ هذه المقايسة أخرى بين كيد النساء وكيد الرجال وبين كيد الشيطان وكيد الله سبحانه وتعالى هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: ما ذكره شيخنا الاستاذ شيخ جوادي في التسنيم الفارسي المجلد 40 صفحة 425 يقول بأنه كيد زنان هرگز از كيد شيطان بزرگتر نيست، إذن كيد المرأة لا يمكن أن يكون نعم إذا قيست إلى الرجال فهي كذا إذا قيس الشيطان إلى الله فهو ضعيف هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: الشيخ صادقي في تفسيره الدكتور محمد الصادقي الفرقان المجلد الرابع عشر 480 أيضاً يقول ولكنهما انه عظيم في قبال كيد الرجال ولكنهما معاً ضعيفان بجانب كيد الشيطان ثم العظيم في قبال ماذا؟ إذن الرجل والمرأة في قبال الشيطان ضعيف نعم والشيطان في قبال الله ما هو؟ ضعيفٌ لأن الله خير الماكرين وهكذا جملة من الأعلام الذين اشاروا إلى هذا المعنى السؤال من الدليل على هذه؟ فيما يتعلق بالشيطان والله ذاك له حديث وليس محل بحثنا وليس بحثنا في المقايسة بين كيد الشيطان وبين المكر الإلهي ذاك بحث آخر، انتم تقولون هذه العظمة عظمة في قبال الرجل ما هي القرينة؟ لابد يوجد قرينة ما هي القرينة؟ لم نجد في كلمات جملة من هؤلاء الأعلام أي قرينة تثبت أنه عندما قال كيد المرأة عظيم يعني في قبال كيد الرجل هذا من أين؟ أنا أتصور هذا من باب ضيق الخناق يعني لم يجدوا لها حلاً فاضطروا أن يقولوا أن هذه المقايسة يعني افترضوا توجد مقايسة وهذه المقايسة حيث أنها بطلة بين النساء والشيطان إذن لابد أن نحولها أين؟ وهذا ارجع وأقول انظروا النظارة الذكورية نظارة دونية المرأة والأنثى انظروا الآن كيف صار؟ أوّلاً أن الآية بصدد ذم ثانياً إذا كان الرجل مذموم أيضاً من مكرهم لتزول منه الجبال ذم المرأة اشد من ذم الرجال لأنه قد يقول قائل الرجل أيضاً مذموم في القرآن مكرهم لتزول منه الجبال يقول نعم القرآن قال ولكنه هذا المذموم اشد منه أين؟ ولكنه اقاموا قرينة على هذا أو لم يقيموا قرينة؟ ارجعوا اليوم إلى كل كلمات هؤلاء القوم لن تجدوا أي قرينة لإثبات هذا المدعى إذن أن كيدهن عظيم في المقدمة التي أشرناها أنها أوّلاً بصدد الذم هذا يحتاج إلى بيان لست بصدد النفي ولكن أقول الإثبات هم يحتاج إلى دليل والاعلام اقاموا الدليل أو لم يقيموا؟ لم يقيموا هذا البحث الأول.

    البحث الثاني: أن المقايسة بين هذا الكيد وكيد الشيطان صحيح أو غير صحيح؟ غير صحيح.

    الأمر الثالث: أن هذه المقايسة بين المرأة والرجل وأن كيد المرأة المذموم أعظم من كيد الرجل هذه توجد عليها قرينة أو لا توجد؟ لا توجد.

    من هنا لابد من الانتقال إلى ماذا؟ تقول لي سيدنا إذن العظيم ما هو؟ الجواب: ننتقل إلى البحث الثاني وهو أن هذا المقطع من الآية بصدد بيان حكم كل النساء لو بصدد بيان طبقة وصنف خاص من النساء أي منهما؟ هذا الذي قرأناه في علم الأصول قضية حقيقية أو قضية ماذا؟ هذا التعبير المشهور وخارجي يقول لا، هذا غير صحيح وإنما شخصية لأنه الخارجية لا تنطبق والحقيقية التي تقول أيضاً لا تنطبق، القضية الحقيقية في المنطق لا وجود لها في الأحكام الشرعية وان كان خطئٌ شائع بين الأصوليين وإنما القضايا أما خارجي وأما شخصية في علم الأصول في الأحكام الشرعية، نعم في الأمور التكوينية عندنا قضايا حقيقية أما في الأمور العتبارية فاما خارجية وأما شخصية ذاك بحث الآن ليس محله أنا وقفت عنده مفصلاً عندما بحثنا أدلة أن الأحكام شاملة لكل زمان ومكان قالوا هذه قضية حقيقية على أي الأحوال.

    البحث الثاني: أن هذه تريد أن تتكلم عن المرأة بما هي مرأة فأينما كان هناك امرأة فحكمها ماذا؟ يعني كيدها أعظم من كيد الرجال كما قال أو لا، أن هذه الآية بصدد بيان صنف معين من النساء أي منهما؟ هناك شاهدين لا اقل على أن الآية أو المقطع ليس بصدد بيان حكم النساء حتى أنت تأخذ قاعدة عامة إذا صارت امرأة فكونوا على خيارهن في حذر لماذا؟ لأنه كيدهن عظيم حتى في الخيار في كذا لابد أن تخشى لأنه تكيد لك حتى في خيارهن ما هو الشاهد؟ الشاهد الأول أن هذا الكلام صادرٌ من الله أو صادرٌ من هذا السيد؟ السيد، لا تقول لي أيده القرآن نعم أيده القرآن ولكنه لابد أن ننظر إلى أن هذا السيد يتكلم عن كل النساء أو يتكلم عن هذه الطبقة التي يعرفها في أجواء القصر وفي الطبقة الخاصة من النساء وأي منهما؟ عادة بيني وبين الله عندما واحد يريد أن يتكلم أنا الآن أتكلم عن نفسي أتكلم عن كذا عادة الاجواء المحيطة بي من المعممين من حواشي العلماء وحواشي المراجع أنا اعلم بين التجار ماذا يحدث؟ فعندما حتى من اعمم تعميمي بكل الرجال أو مرتبط في الصنف الذي اعاشرهم ويعاشرونني أنا الذين اعرفهم وإلا إذا واحد سألني أنت تعرف التجار كيف يتعاملون أقول لا والله أنت تعرف الفلاحين كيف يتعاملون؟ أقول له لا اعرف يقول إذن كيف تعمم؟ أقول أنا لم أعمم مقصودي هذا الصنف الذي اعاشرهم وهذا هو منطق الاستقراء .

    إذن أوّلاً أن الكلام لو صادر من الله لكنا نقول يتكلم عن النساء بما هن نساء ولكن الكلام صادر ممن؟ صادر من هذا السيد والسيد اجوائه ما هي؟ هذه الاجواء هذا البحث جملة من الأعلام اشاروا إليه ولكنه تفصيله هذا الكتاب بالأمس وصل الي ومن الكتب الجيدة جداً المرأة في القصص القرآني يقع في مجلدين هذه كل ما يوجد آيات مرتبطة بالنساء في القرآن جمعها وبحث فيها وهي رسالة دكتوراه قيّمة جداً يعني رسالة علمية وآكاديمية لأنه مرة جمع من هنا وهناك هذا ليس له قيمة أما عندما تصير رسالة آكاديمية يعني عدة عقول علمية اشرفت على هذا العمل المرأة في القصص القرآني اعداد الدكتور احمد محمد الشرقاوي دار السلام للطباعة والنشر الذي هو في المقدمة يقول هذا الكتاب رسالة علمية تقدم بها الباحث إليها في لجنة علمية دكتورا في كلية أصول الدين والدعوى بجامعة ازهر وبمرتبة شرف الأولى 1421 هناك يقول بأنه والذي نراه والله اعلم أن الخبر اشيع عن طريق الخادمات وزوجات الخدم إلى نشاء علية القوم ولذا تجدون بعد ذلك أن زوج العزيز ماذا فعلت؟ جمعت النساء أي نساء نساء الشارع جمعتهم أو هؤلاء العلية الذين اعترضوا عليها؟! أصلاً هي لا تهم ما يقول العامة تهتم لزوجات الوزراء والمسؤولين هؤلاء لها قيمة، قال ابن كثير وقال نسوة في المدينة نساء الكبار والامراء ينكرن على امرأة عزيز ويعبنا عليها ذاك إذن أن كيدكن عظيم هذا مرتبط بالنساء؟ أو مرتبط بهذا الصنف؟ انتم كيف تعممونه بعنوان ماذا تعممونه؟ كيد النساء وكيد النساء والشواهد الروائية هذا الشاهد الأول وهناك شاهدٌ قرآني قوي جداً يؤيد هذا الفهم من الآية المباركة تعالوا معنا إلى الشاهد القرآني الآية المباركة ماذا قالت؟ قال: (مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ).

    إلى أن قال بعد ذلك هذه الآية30 (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ) إذن كل النساء؟ لا ويا طبقة هذه الطبقة التي تهتم بها زوجة العزيز ولا تهتم بما يقوله العامة هذه أمامك المسؤولين والعرف ببابك انظر الآن في العراق وغير العراق بيني وبين الله دع الناس كلهم يقولون في الشارع ما يقولون أما عندما تصل إلى طبقة خاصة يقولون لا، لابد أن نسكت اصوات هؤلاء لابد أن نقف أمام هذا الرأي وإلا عموم الناس خلي يقولون، (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ) إذن هذا ضمير الجمع هم نرجع إلى كل النساء أو إلى هذه النسوة فقط؟ إلى هذه الطبقة النسوة وليس مطلقا هذا الذي أقول سياق الآيات هو الذي يحدد ماذا تريد الآية (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ..) هذه كل الضمائر ليس لكل النساء هذا الضمائر ماذا؟ أن كيدكن عظيم (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ…) (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ) هذا محل الشاهد الذي كله كلام زوجة عزيز لا قيمة أيضاً له بالنسبة إلينا تعالوا نتكلم على مستوى خطاب يوسف وجواب الله ليوسف بعد حجة أو ليس بحجة؟ بعد هذا يوسف نبي من الأنبياء والله يجيب (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) يعني كل النساء كانوا يدعونه أو هذه الطبقة التي كانت تدعوه؟ واضح بأن ضمير نون النسوة يريد يقول كل النساء أو هذه الطبقة؟ أوّلاً كانت زوجة عزيز عندما انعقد المجلس تبين ليس فقط زوجة العزيز كم واحدة أخرى موجودة فبدأوا بالدعوى إلى انفسهن (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنّ) كيد من؟ هذه الطبقة التي اجتمعت وليس مطلقاً وإذن كيدهن عظيم أي طبقة؟ تنظرون إلى سياق الآيات؟ (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ) فماذا فعل؟ كيد من؟ هذه الطبقة التي كانت وإلا هو ليس في الشارع يمشي والنساء يأخذون به ليس بهذا الشكل (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) هذه الآية 30 إلى 34 .

    تعالوا معنا إلى الآيات 50 و51 من نفس السورة (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ) يوسف يقول (فاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ) من هؤلاء قطعن ايديهن ليس كل النساء ما علاقة النساء فالقضية ما هي؟ كلها أصلها وفرعها مرتبطة بالنساء أو قضية في واقعها؟ القضية في هذه الواقعة ولكن نظارة الذم للمرأة ماذا جعلها؟ جعلها أن الله ذم المرأة ووصف كيدها بأنه عظيم قرأنا بعد تتذكرون حبيب الله الخوئي ماذا قال؟ قال والمقصود بذلك التحذير عنهن والتنبيه على كيدهن حيث وصفه الله سبحانه في كتابه العزيز بالعظمة مع انه جعل كيد الشيطان ضعيفة هذه بيني وبين الله مع كل احترامي لهذا الرجل وأمثاله هذا شم رائحة القرآن أو لم يشم أصلاً راجع هذه الآيات قبلها وبعدها حتى يعرف سياق الآيات أين أو لم يراجع؟ يستشهد على ذلك بماذا؟ بدلاً من أن يستشهد لي بالقرآن يستشهد لي بكلمات الإسرائيليات يقول في موضع آخر أن كل فتنة وقعت في العالم فإنما جاءت من قبلهن من أين مولانا؟ يقول الفتنة الأولى أكل آدم الشجرة واخراجه إلى الأرض إنما جاء من قبل حواء هذه الرواية ماذا؟ هذه الرواية توراتية والآية القرآنية الأعزة يتذكرون ماذا قلنا؟ القرآن يحمل حواء مستقلة أو لم يحمل؟ لا يحمل لا اقل يشركهما لا اقل ادم ليس وحدها يشركهما هنا يدخل البحث المؤدلج والبحث المذهبي الذي يغطي الإنسان بعد لا يرى إلا السوء يقول والشاهد الثاني أن كل خراب نشأ منه خراب العالم هو غصب خلافة أمير المؤمنين وعندما ترجع إلى ذلك تجد منشأه عائشة واضحة القضية من أين نؤكل؟ من هذه الثقافة الآن قد تجده اصولي في الحوزة وعشرين مجلد كتاب تفسير كاتب ولكن الثقافة ثقافة قرآنية والفهم والوعي قرآني أو يا ريت روائي توراتي اسرائيلي اقرأ لكم العبارة حتى تعرفون هذه الثقافة الموجودة على بعض الفضائيات الشيعية وتدعمها بعض المرجعيات التي لها عشرات الفضائيات وتقول ما تقول منشأها ما هو؟ منشأها هذه الثقافة يقول فانما جاء من قبل عائشة وعداوته وحسدها لفاطمة بسبب أن النبي كان يظهر المحبة لها ولولديها فغارت من هذا واضمرت العداولة لها ثم اظهرتها فتخطط تلك العداوت من النساء إلى الرجال فبغض علياً أبو بكر وعمر إذن منشأ بغض الأول والثاني لأمير المؤمنين همه أو جاء من بناتهم؟ من عائشة وحفصة لا ادري واضح الثقافة تنجر أنت هم تنجر لأنه العقل هو يوجهك يعني الثقافة والوعي والنظارة هي توجهك بهذا الاتجاه افتحوا اعينكم هذا الذي أنا اصيح محورية القرآن محورية القرآن لأنك هذه الثقافة البائسة هذه الثقافة الروائية لا، هذه الثقافة الاسرائيلية هذه الثقافة التوراتية هذه إنما تحكم القرآن إذا لم تتخذها هذه أمامك هذا الرجل عميل؟ لا والله ليس عميل يقينا وليس لعله يقينا بيني وبين الله متدين يريد أن يخدم الإسلام ولكنه لماذا ينتهي إلى هذه النتيجة مع كل المطالب التي ذكرها يوافق عليها القرآن أو مخالفة للقرآن؟ مخالفة للقرآن إذن في البحث الثاني الشواهد القرآنية والشواهد الخارجية والشواهد المتكلم كلها تقول أن هذه القضية مرتبطة بالمرأة أو مرتبطة بهذه الطبقة أي منهما؟ لهذه الطبقة ولهذا انظروا كم العبارة دقيقة من الكشاف للزمخشري يقول والقصريات من بينهن معهن ما ليس معهن من البوائق يعني نساء القصور هذه الطبقة بيني وبين الله لا شغل ولا عمل فيلزمون بهذا وواقعاً هم كذلك لأنه عندما تأتي السلطة والمال والشهرة وكذا هذه كلها مناشئ ومنابت الفساد وهذه ليست مختصة بالمرأة وهذه أينما جاء المال ولم يكن كذا يأتي الفساد ويأتي كذا ويأتي كذا ولهذا الآية المباركة يظهر أن هذا السيد كثير كان ملتفت قال انه من كيدكن أن كيدكن عظيم هذا تمام الكلام في البحث الثاني.

    يبقى بحثان أو ثلاثة أخرى في هذا المقطع تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/11/01
    • مرات التنزيل : 3012

  • جديد المرئيات