نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (19)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    باعتبار انه في هذا اليوم بعد تعطيل تقريباً خمسة وعشرين يوماً فإذا صار هناك بعض التكرار لربط الأبحاث وإلا لا لجهة أخرى كان الكلام في هذه الآية أو هذا المقطع من الآية المباركة في سورة يوسف وهي الآية 28 من سورة يوسف قال تعالى: (قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (يوسف: 28) .

    هذا المقطع من الآية صارت أو صار مستمسكاً لكثير من الصفات التي ذمت بها المرأة لماذا؟ لماذا شاوروهن وخالفوهن لماذا؟ لأنهن من أصحاب الكيد لماذا انهن شر كلها لانهن ماذا؟ من أصحاب الكيد خصوصاً إذا ضممنا إذا يتذكر الأعزة ضممنا إلى ذلك القياس أن كيد الشيطان كان ضعيفا وكيدهن عظيم والشيطان خير أم شر؟ فإذن بطبيعة الحال من كان كيدها أعظم من كيد الشيطان فشرها ماذا يكون؟ يكون أعظم ولذا تجدون أن كل هذه العناوين بعد أنا لا اقرأها ولكنني فقط أشير إلى العناوين بعد لا نقف عند مضامين الروايات الحذر من النساء لماذا ينبغي الحذر؟ ألا ينبغي الحذر من الشيطان أو لا ينبغي؟ فالحذر من النساء يكون بالأولوية القطعية النساء أكثر أهل النار جيد الآن لا اقل بعضهن ماذا؟ يدخلن الجنة وإلا إذا هن أكثر كيداً حتى من الشيطان إذن تستحق الدخول إلى الجنة أو لا تستحق ذلك؟ لا تستحق، النساء يمنعن عن عبادة الله هذه كلها نصوص روائية من المدرستين واشرنا إليها فيما سبق النساء يمنعن عن عبادة الله لماذا؟ لان الشيطان يريد عبادة الله أم يريد أن يصرف الإنسان عن عبادة الله؟ يريد أن يصرفه فمن هي أعظم كيداً أيضاً تقوم بنفس العمل محادثة النساء تميت القلب، فتنة النساء المرأة شر الشؤم في النساء تمثل الدنيا بصورة المرأة وهكذا مولانا إلى آخر القائمة، هذه المجموعة من الروايات أن تمت هذه الكبرى الكلية هنا وهي أن كيدكن عظيم هذه الروايات كلها بغض النظر عن سندها بعد تكون ماذا؟ معتبرة متناً لماذا؟ لأننا عندما نعرضها على القرآن، القرآن يوافقها أو يخالفها؟ يوافقها إذن كلها معتبرة فلا ندخل إلى البحث السندي أن هذه الروايات مرسلة أو غير مرسلة؟ معتبرة أو غير معتبرة؟ على مبنانا أتكلم .

    أنا لا أتكلم على مبنى المنهج السندي أنا أتكلم على مبنى محورية المعارف القرآنية القرآن يقول أن كيدكن عظيم هذا عنوان عام هذا العنوان العام بعد يدخل تحتها فتنة شر الحذر منها لا خير فيها الحديث معها يميت القلب ووووو إلى غير ذلك ما ادري واضح أهمية هذا البحث أعزائي؟ طبعاً التفتوا لي جيداً هذا البحث أعزائي مبني على أصل موضوعي وهو أن الآية بصدد ذم النساء لا أنها ليست بصدد ذم النساء نحن افترضنا أن الآية عندما قالت أن كيدكن عظيم صار بصدد المدح أم ذم أم سكوت نفترض أن الآية كأصل موضوعي بماذا؟ بصدد ذم المرأة عند ذلك بعد تلك يكون أما إذا قلنا لا أن الآية ما أريد أقول أنها بصدد مدح المرأة وإنما هي اعم من المدح ومن الذم ما مكتوب على الآية أنها بصدد المدح أو أنها بصدد الذم.

    ولذا انظروا إلى عبارة الشيخ محمد جواد مغنية في تفسيره الكاشف المجلد الرابع صفحة 305 هذه عبارته يقول فاكتفى بقوله لها من؟ ذاك المتكلم ليس الله قلنا فيما سبق في أبحاث سابقة أن المتكلم ليس هو الله وإنما هو عزيز مصر فأكتفى بقوله لها إنّ كيدكن عظيم وهذا الوصف يعجب النساء من قال أن المرأة عندما أنت تصفها بأنها صاحبة كيد ماذا؟ تشعر أنها ذُمت، لا إذا قيل أنها ساذجة وأنها كذا وكذا لعلها تتألم أما إذا قيل لها أنها صاحبة كيد وتستطيع أن تفتن الرجل وتستطيع أن … هذه يعجبها الآية ما قالت بأنه بصدد الذم ولكن نحن فهمنا من الآية ماذا؟ الذم وعند ذلك تكون هذه النصوص الروائية موافقة لها ليست مخالفة لها قال وهذا الوصف يعجب النساء لأنه شهادة بذكاءهن وان الرجال لا يفطنون لمكرهن وحيلهن أمّا إذا افترضنا أن الآية بصدد ماذا؟ بصدد المدح أو ساكتة بعد لا يمكن أن نقول بأن الروايات التي قالت المرأة شر كلها هذه موافقة للنص القرآني، إذن أنت لابد أولاً تتأخذ موقف من الآية المباركة في الرتبة السابقة وتقول أن الآية بصدد ماذا؟ بصدد الذم عند ذلك تعرض الروايات عليها فما وافق هذا المضمون الذمي فهي ماذا؟ فهي معتبرة متناً أقول معتبرة لا يروح ذهن البعض إلى أنها معتبرة سنداً لا لا قد لا سند لها مرسلة، ضعيفة السند لا يهم ذلك المهم.

    طبعاً عندما أقول معتبرة فرّقوا أعزائي هذه لا ادري أنا في ضمن الأبحاث لابد الأعزة التفتوا إليها من أقول معتبرة يعني ليس بالضرورة صادرة لعلها أيضاً موضوعة ولكنها موضوعها توافق النص القرآني أم تخالف النص القرآني؟ توافق ما عندنا مشكلة إذن ليس كل معتبر عندنا بالضرورة يعني ماذا؟ صادر لا ملازمة بينهما وليس بالضرورة كل معتبر سنداً يعني ماذا؟ صادر لعله السند معتبر صحيح اعلائي ولكنه موضوع سنداً ومتناً لا ملازمة ولذا نحن نشترط في الرواية التأكد من الصدور أوّلاً ثم العرض على الآيات القرآنية والصدور شيء واعتبار السند شيء آخر والصدور شيء واعتبار المتن ماذا؟ شيء آخر فلا يروح ذهنكم عندما نقول هذه معتبرة سنداً يعني يساوي أنها صدرت من المعصوم لا لا لا ملازمة لا يذهب إلى ذهنكم عندما نقول معتبرة متناً يعني صادرة من المعصوم لا لا لا ملازمة بينهما، الآن قلنا بناءً على هذا الأصل الموضوعي وهو أن الآية بصدد الذم كما فهمها أكثر المفسرين كما فهمها إذا أردنا أن نتكلم بلغة أوضح واصرح كما فهمها العقل الذكوري، العقل الذكوري، العقل الرجالي فهم أن هذا المقطع من الآية بصدد ماذا؟ بصدد ذم النساء كل النساء لا هذه الطبقة أو تلك الطبقة.

    قلنا البحث في هذا المقطع من الآية المباركة طبعاً إذا يتذكر الأعزة فقط للذكرى إذا يتذكر الأعزة قالوا قايسوا بين هذا الكيد وكيد الشيطان قالوا أن ذاك الكيد كيد ضعيف وهذا كيد عظيم هذا أوّلاً واضفوا شرعية على هذا الفهم من خلال رواية مرسلة قرأناها فيما سبق عن الرسول الأعظم انه قال أن كيدها كذا واستدل بالآية كذا ثم ذهب جملة من الأعلام إلى ذلك منهم الكاشاني في الفيض وفي الاصفى الكاشاني في الاصفى والطباطبائي في الميزان والأندلسي في البحر المحيط ونقلنا العبارات للأعزة من هنا لابد أن نقف عند هذه الآية قلنا توجد أبحاث أربعة البحث الأول الذي لابد أن نقف عندها وهو أن هذه المقايسة لإثبات أن كيد النساء أعظم وأكثر شراً من كيد الشيطان هذه المقايسة في محلها أو لا؟ أو ليس في محلها وبينا قلنا أن هذه المقايسة لا دليل عليها أبداً لا دليل عليها قرآنياً لا تقول لي رواية عن رسول الله قلنا انه باعتبار هذيك الرواية مرسلة لا حجية فيها لا يمكن الاستناد إليها هذا أوّلاً وثانياً يوجد مضمون قرآني على خلافها ما هو المضمون القرآني؟ وهو أنه كل شر، كل كيد، كل وسوسة كل فتنة، كل اغواء، كل اضلال أصله من؟ أصله الشيطان وعلى هذا الأساس بعد يكون كيد المرأة فرع من ذلك الأصل الذي أثبته القرآن الكريم وقرأنا الآيات في هذا المجال بشكل واضح وصريح بينا بأن الشيطان لا يمكن أن يكون فرعاً على كيد لأنه إذا صار كيده أضعف وكيد المرأة أعظم لابد أن يكون كيده فرع ماذا؟ كيد المرأة مع أوّلاً المنظور المفهوم من المنظومة القرآنية أن الأصل في الكيد والوسوسة والفتنة والشر والإغواء والاضلال كما أشارت الآيات المباركة الأصل فيها من؟ الأصل فيها الشيطان ولذا إذا يتذكر الأعزة قرأنا للأعزة قلنا بأن القرآن الكريم أشار قال اضلال، واغواء وعداوة وبغضاء وأمر بالفحشاء والمنكر والتزيين والوسوسة كلها منشأها من؟ منشأها الشيطان الأصل فيها الشيطان والعلامة المصطفوي في كتابه التحقيق في كلمات القرآن الكريم المجلد السادس صفحة 74 أشار إليها قال أما الاضلال قال ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا وأما الاغواء فبعزتك لأغوينهم أجمعين مضافاً إلى أنه الاغواء الأول كان لآدم وحواء ممن؟ لا أن حواء اغوت إبليس وإنما إبليس ماذا؟ اغواهم إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء أن الشيطان لكما عدو مبين أن الشيطان للإنسان عدو مبين ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه وهكذا كل الآيات هذا أوّلاً.

    وثانياً: أن النصوص الروائية بينت أن المرأة فرع على الشيطان فكيف يمكن أن يكون الأصل فرعاً على الأصل يمكن هذا أو لا يمكن؟ إذا قبلنا أن كيد المرأة عظيم وكيد الشيطان ضعيف لابد الأصل من يكون؟ الأصل يكون المرأة والشيطان يكون الفرع مع أن النصوص الروائية بينت ماذا؟ بينت العكس بشكل واضح وصريح هذا في كتاب موسوعة المرأة أعزائي لدكتور مهدي مهريزي أعزائي المجلد الأول صفحة 58 الروايات التي ينقلها كثيرة جداً في هذا المجال أنا بودي أن الأعزة إن شاء الله هم يراجعونها الرواية 184 عن عيسى حب الدنيا رأس كل خطيئة والنساء حبائل الشيطان من الأصل إذن؟ الشيطان هو الأصل وهو الذي يستعمل المرأة كأداة للاغواء والوسوسة فكيف يمكن أن يكون الأصل أو الأقوى أو الأعظم أداةً للاضعف أن قبلنا تلك المقايسة التي ذكرها بعض المفسرين هذه الرواية الأولى الرواية الثانية 188 قال أوثق سلاح إبليس النساء هذه الرواية الثانية.

    الرواية الثالثة 194 من هذا الباب أعزائي قال لما خطب النبي لما أراد الخروج إلى تبوك في حجة الوداع فقال وأثنى عليه والنساء حبالات إبليس هو الحبل الذي يصطاد به الآخرين وهكذا الرواية 199 أعزائي قال ليس لإبليس جند اشد من النساء وهكذا الرواية 227 قال ما يئس الشيطان من ابن آدم قطُ إلا أتاه من قبل النساء، وهذه النصوص الروائية عشرات ينقلها عشرات الرواية ينقلها هذا يبين انه الأصل إذن الشيطان أم الأصل المرأة؟ إذن تلك المقايسة بعد تامة أو غير تامة؟ المقايسة التي أشير إليها غير تامة هذا فيما يتعلق بالبحث الأول.

    البحث الثاني قلنا بأنّه هذه الآية بمقتضى القرائن المحيطة بها وسياق الآيات السابقة واللاحقة هل تشير إلى قضية حقيقية يعني المرأة بما هي مرأة الله خلقها ماذا؟ للكيد وكذا هكذا أو لا يشير إلى صنف خاص من النساء وهؤلاء النساء التي هي واقعاً كذا وضعها في القصور وفي وفي إلى غير ذلك قرأنا شواهد كثيرة للأعزة انه بسياق الآيات أنها ليست لبيان طبيعة المرأة وإنّا لبيان صنف خاص من إذن لا نستطيع أن نقول أن المرأة ذمت في القرآن بمقتضى قوله تعالى أن كيدكن عظيم هذه الكبرى الكلية يعني جعل الكيد مرتبط بطبيعة المرأة هذا بعد يستفاد من الآية أو لا يستفاد؟ خصوصاً أن هذه المقولة مقولة من؟ هذه ليست مقولة الحق تعالى وإنما مقولة من؟ مقولة ذلك الإنسان ذلك العزيز الذي نعم القرآن لم يعترض يعني إذا قلنا أنها مختصة بطبقة معينة صحيحة هذه لماذا يعترض القرآن الكريم إذن اقرار القرآن لهذه المقولة ليس دليلاً على العمومية لا يمكن أن ينسجم مع الخصوصية أيضاً هذا هو البحث الثاني.

    البحث الثالث وهو بحثنا الجديد وإن كان بعض النكات هم أضفنا إليها للبحث السابق الآن لو تنزلنا وقلنا أن الآية المباركة أو هذا المقطع من الآية المباركة بصدد بيان حكم عام للنساء جميعاً لا انه كما قلنا في البحث الثاني يعني انه من كيدكن هذه صغرى القياس كبرى القياس أن كيدكن عظيم وهذه غير مرتبطة بطبقة خاصة وبصنف خاص من النساء وإنما يشمل ماذا؟ كل النساء .

    هنا يوجد بحث لأنه بحث يعد مفتاحاً لأبحاثنا في نصوص ذم المرأة وفي الآيات القرآنية التي يستفاد منها ذم المرأة هذا يعد مفتاح أؤكد مرة ثانية وثالثة هذا الأصل التفتوا إليه جيداً ليس هنا فقط في كل ما عرض له القرآن الكريم من أوصاف ذم المرأة إذا كان في القرآن هناك أوصاف ونعود لذم المرأة كما فهم البعض من هذا المقطع من الآية المباركة وكذلك هو مفتاح فهم مئات الروايات التي وردت في ذم المرأة في الموروث الروائي هذا الأصل لابد أن تضعه كقرينة متصلة مع كل هذا قرينة متصلة لو بيّ يعني أي ذم لابد أن تسأل هذا السؤال هل هو كذا أو هو كذا أعزائي هذا البحث الثالث يحتاج إلى مقدمة وسوف نقف عند هذه المقدمة لأنه بحث أساسي وهو انه القرآن الكريم يذكر جملة من الأوصاف هذه الأوصاف على نحو فليكن مثالنا ما هو؟ الكيد الذي هو في الآية المباركة أن كيدكن عظيم الكيد في القرآن أو أي وصف في القرآن على نحوين وعلى صنفين وعلى نوعين:

    النوع الأول أعزائي عندما يتكلم القرآن عن وصف يريد أن يشير إلى طبيعة ذلك الشيء يعني هذا الوصف الذي اتصف به ناشئ من طبيعته وحقيقته ووجوده التكويني أنا عندما سوف اضرب أمثلة للأعزة وسيتضح لكم هم اضرب لكم مثال ايجابي ومثال سلبي أما مثاله السلبي القرآن عندما يقول عن الشيطان انه يغويه، يوسوس، يفتن وووو هذه أوصاف عرضية هو خير أم هو في ذاته ما هو؟ أصلاً وجوده وجود ما هو؟ شري الله خلقه لأجل ماذا؟ أصلاً تكويناً بتعبيرنا فطرته الوجودية ما هي؟ هذه الأوصاف التي اشرنا إليها ولذا والدليل على ذلك انه سمى هذا الموجود سماه شيطان ما هو الشيطان لغةً؟ ما معنى الشيطان لغةً؟ يوجد بحثان أنا ما أريد افصّل يعني أطيل على الأعزة البحث الأول في هذه المادة يعني في هذا الاسم أو في هذه الكلمة الشيطان هل هو مشتق من شطن أو مشتق من شطّ يا هو منهن؟ يعني هل النون زائدة أو ليست زائدة يقول الراغب الأصفهاني في المفردات في هذه المادة يقول الشيطان النون فيه أصلية وهو من شطن أي تباعد ومنه بئر شطون وقيل بل النون فيه زائدة من شاط يشيط احترق غضباً .

    الآن لماذا يقول فالشيطان مخلوق من النار كما دلّ عليه قوله تعالى: مارج من نار عموم المحققين يعتقدون أن النون ليست زائدة وإنما من أصل الكلمة فإذا صارت من أصل الكلمة يكون ماذا معناها؟ ما هو معناها؟ تعالوا معنا إلى العلامة المصطفوي في المجلد السادس من كتابه التحقيق في كلمات القرآن هناك يقول أن الأصل الواحد في هذه المادة يعني شطن ليس شيطان شطن ما هو المراد الأصلي فيها يقول هو الميل عن الحق والاستقامة وتحقق العوج الالتواء كل من كانت ذاته هذه المواصفات فهو ما هو؟ فهو شيطان ، فلا فرق أن يكون إنساً أن يكون جناً أن يكون حيوان أي كان من كانت هذه مواصفة.

    طبعاً هذه المواصفات تكون عرضية أم كاشفة عن حقيقة الشيء؟ تكشف عن حقيقة الشيء ومن هنا بعد عند ذلك قال ويذكر للشيطان والقول الجامع أن الشيطان لغةً هو المآل المنحرف عن الحق وصراطه مع كونه متصفاً بالاعوجاج وهذا مفهوم كلي وله حقيقة وثبوت في الخارج، إذن الآن عندما نقول أن كيدكن عظيم حتى يتضح البحث هذا الكيد يعني الله خلقها وهي ماذا؟ صاحبة كيد هذا السؤال مهم جداً السؤال هذا مثاله السلبي مثاله الايجابي أين أعزائي؟ مثاله الايجابي فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ما هي الفطرة أعزائي؟ وما الفرق بين خَلَق وبين فَطَر لان الله يتصف بأنّه خالق ويتصف بأنّه ماذا؟ فاطر فطرهن الله فاطر وخالق الجواب الخالق هو الإيجاد أو التقدير على الاختلاف الموجود في هذه المادة أما الفاطر ليس هو مطلق الإيجاد والخلق وإنما الإيجاد على هيئة وكيفية خاصة.

    إذن ما الفرق بين خالق وفاطر، الخالق والموجد أما الفاطر هو الموجد لا هو الموجد على هيئة خاصة لأنه على صيغة فعله لا على صيغة فَعْل ولذا ابن مالك هذه عبارته يقول وفعلة في النظم ماله يقول وفعلة لمرة كجلسة الجلسة جلسة، جلوس أما وفعلة لهيئة كجِلسة إذن ما الفرق بين الجَلسة وبين الجِلسة؟ أحسنتم أن الجَلسة للجلوس انتهت القضية أما الجِلسة ماذا؟ ولهذا لا يحق لك أن تقول جلَست جلَسة زيد بل لابد أن تقول جلَست جِلسة زيد يعني تريد أن تشير إلى الهيئة وفعلة يعني ما كان على صيغة فعِلة وفعِلة لهيئة كجِلسة إذن فَطَر ما هو؟ يعني خلق الإنسان على هيئة مخصوصة ما هي الهيئة؟ انه طالب للدين أم متنفر منه؟ طالب له فأقم وجهك للدين حنيفا هذا الدين الحنيف هذه فطرة إلهية فطرة الله الذي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ولهذا الآية قالت لا تبديل لخلق الله إذن هذا الأمر الفطري صفة عرضية أم صفة وجودية؟ إذن عندنا صفات مذمومة ذاتية ناشئة من ذات الشيء وعندما صفات ممدوحة نابعة من ذات الشيء، هذا النوع الأول.

    النوع الثاني وهو انه يتصف بصفة محمودة أو مذمومة ولكن نابعة من ذاته أم أمر عرضي تابع للاكتساب والتربية والثقافة وووو إلى آخره أي منهما؟ هذا النوع الثاني الصنف الثاني، ولهذا ميّز الأعلام في القرآن الكريم بين الآيات من كان من الصالحين وألحقني بالصالحين وبين قوله واعمل الصالحات قالوا العمل الصالح لا يلازم أن تكون الذات ماذا؟ صالحة أبداً يمكن أن يكون خبيثاً ولكنه يصدر منه عملٌ صالح لأن هذا العمل الصالح أمر عرضيٌ بالنسبة إليه ولكن القرآن عندما يقول إبراهيم والحقني بالصالحين لا يريد انه يقول يعني أعمال صالحة يعني اجعل ذاتي ذاتٌ صالحة إذا اتضح ذلك الآن يأتي هذا التساؤل الأساسي وهو أن الآية إنما قالت أن كيدكن عظيم هذا وصفٌ من النوع الأول أو وصفٌ من النوع الثاني أي منهما؟ الجواب في كلمة واحدة أن الآية ساكت والآية تقول صدر منها هذا الفعل والنساء أيضاً يصدر منها هذا الوصف المذموم كما بنينا ولكن هذا مرتبطٌ لان الله خلقهن هكذا فأمر فطري جبليٌ خلقيٌ تكوينيٌ فيهن أم لا، التربية والثقافة والظروف الاجتماعية والقوانين وغيرها اضطرتها أن تأخذ حقوقها بأي طريق؟ بالتحايل وبالكيد أي منهما؟

    طبعاً هذا انفتح هذا الباب إذن النساء ناقصات العقول هذا أمرٌ ذاتيٌ؟ يعني في الجبلة الإلهية الله خلقها ناقصة أم لأنه ربيت في المجتمعات بنحو أدى لان تكتسب خبرة الاجتماعية والعقل الاجتماعي أو لم تربى؟ شرٌ كلها هذه شرٌ كلها يعني الله خلقها شر كما خلق الشيطان أو لأنها للظروف التي احاطت بها اضطرت للشيطنة أي منهما؟ وهكذا في كل الصفات المذمومة .

    إذن في البحث الثالث نسألة هذا التساؤول الآن بعد في عنوان واضح لو تنزّلنا وقلنا أن الآية بصدد الذم فهل هو وصف ذاتي ليكون نقصاً في المرأة وعيباً وشيناناًً وذماً أو انه مرتبط بامور خارجية عرضية فإذا تبدلت تلك الظروف الخارجية والعرضية فالمرأة تكون شرٌ أو تكو خيرٌ فالمرأة يحذر منها أو لا يحذر منها؟ فالمرأة تشاور أو لا تشاور؟ وهكذا، فإذا ثبت أن الكيد من النوع الأوّل فهي شرٌ ولابد من الحذر منها وأنها وأنها إلى آخر القائمة من المذمومات أما إذا لم يثبت ذلك إذن بتغير تلك الظروف وبتغيير تلك الثقافة وبتغير الواقع الإجتماعي هذه الصفات تبقى أو لا تبقى؟

    الآن انتم انظروا في المطالعة عند أولادنا قليل جداً بل لا يطالعون لماذا؟ لأنه عادة لا يجد في البيت أن الابوين يطالعون أو لا يطالعون؟ لا يطالعون عند ذلك يكتسب هذه أو لا؟ ابوه مولانا يكذب بشكل رسمي ثم يطلب منه أن يكون صادقاً يكون صادقاً أو لا يكون؟ يراك أمامه ويقول غير موجود فلذلك يتعلم ولهذا هذه كلها مهارات اكتسابية أما تعالوا في مجتمعاتنا تجد أن الآب عندما يجلس خلف المقود في السيارة يخالف أو لا يخالف؟ هو عندما يكبر ماذا يفعل؟ أما عندما تذهب إلى مجتمعات التي تراعى النظام وتراعي القانون تجد الطفل أيضاً يكبر بهذا الاتجاه وهكذا .

    إذن هذه واصافي المذمومة التي ذكرت من المرأة لمن يريد أن يجعلها ذماً للمرأة عليه أن يثبت أن من الصنف الأوّل وما لم يثبت ذلك من حقه أن يقول ذم الله المرأة أو ليس من حقه؟ ليس من حقه بعد سلّمنا معكم يعني في البحث الثالث قبلنا أنها قاعدة عامة أن كيدكن عظيم هذه كل النساء ولكن هل هذا الوصف من الصنف الأول الذي هو جبلي خلقيٌ تكوينيٌ وجوديٌ حقيقة وجود الشيء؟ أو هو من الصنف الثاني، فان ثبت انه من الصنف الأول فهو ذم للمرأة أما إذا لم يثبت من هنا وقع البحث بين جملة من المفسّرين أن الآية عندما قالت أن كيدكن عظيم يريد أن تشير إلى الصنف الأول أو إلى الصنف الثاني؟ ماذا تقول أن الآية بصدد ماذا؟ طبعاً هم لم يطرحوا هذا البحث لماذا؟ لأنه هذه من العلوم الإنسانية الحديثة المصطلح عليه بعلم الجندل أساساً هذا البحث ما كان مطروح إلى قبل خمسين سنة إلى قبل سبعين سنة هذا البحث ما مطروح أساساً انه الكيد في الآية المباركة ذاتيٌ أو عرضيٌ من الصنف الأول أو هذه أهمية الدراسات الإنسانية الحديثة أعزائي عود اقرأها إليكم، من هنا أتت الاتجاهات الثلاثة:

    الاتجاه الأول وان لم يصرح به أصحابه وهو الاتجاه العام المشهور بين المفسرين وبين الفقهاء وبين المتكلمين وبين الأخلاقيين افترضوا أن هذه إشارة إلى مواصفات الوجودية ولهذا جعلوها ذماً للمرأة لم يميز هذا التمييز ولكنه منطلقه واصله الموضوعي ما هو؟ انه هذا امرٌ ذاتي ولهذا تذم المرأة عليه، الاتجاه الثاني يقول انه عرضيٌ، الاتجاه الثالث يقول أن الآية ساكتة عليه لا نستطيع لابد من القرائن الخارجية أما الآيات أما الروايات أما الأدلة الأخرى نثبت أن هذا ذاتيٌ أو عرضيٌ أما الاتجاه الأول فواضح وأما الاتجاه الثاني أنا لم أجد ذلك إلا في كلمات بعض الكتاب المعاصرين مثلهم دكتور مهريزي في كتابه الفارسي شخصيت وحقوق زن در إسلام مهدي مهريزي هناك ينقل هذا المعنى عن هذا الكتاب يقول مؤتمر تفسير سوره يوسف.

    أنا هذا الكتاب لم أره ولكنه هناك مؤتمرٌ في تفسير سورة يوسف الجزء الأول صفحة 558 ظاهراً نتائج المؤتمر عدة مجلدات يقول في المجلد الأول صفحة 558 هذه النظرية مطروحة هناك وهي گفته شد عامل رو آوردن زنان به كيد وضعيت اجتماعي انهاست، وضعها الاجتماعي اضطر إلى الكيد لأنه استطاعت أن تأخذ حقوقها بشكل طبيعي وقانوني أو لا تستطيع؟ لا تستطيع لماذا؟ لأن الرجال لا ينصفونها لأن القانون لا ينصفونها لان الفقه الذكوري لا ينصفها لأن العادات الاجتماعية لا تنصفها لان الواقع الفقهي والثقافي لا ينصفها فماذا تفعل؟ لا طريق لها ماذا تفعل؟ لا حيلة لها إلا ماذا؟ وهذا طبيعي انتم الآن في الأنظمة الاستبدادية تجدون أن كثير من الناس يعيشون حالة بحسب ظاهره شيء وبحسب اعتقاده شيءٌ آخر لماذا يعيش هذه الحالة؟ لأنه يخشى إذا ابرز عقيدتهم ماذا يفعلون؟ إما يصير مرتداً أو كافراً أو كذا أو يصير مخالفاً للنظام السياسي إلى آخره فيظهر أو لا يظهر؟ يقول هذا مورد.

    والمورد الثاني يقول الاشراقي محمد تقي في تفسير سورة يوسف صفحة 68 هذا المعنى الذي اشرنا إليه أيضاً يشير إليه السيد فضل الله في كتاب تفسيره تفسير من وحي القرآن للمجلد الثاني عشر دار الملاك هناك أيضاً ما يشير إلى صاحب القول ولكن يقول وقد ذهب البعض الآن لا ادري هذا البعض رأيه الشخصي ويخشى أن يصرّح به أو انه ينقله عن الآخرين انتم ابحثوا واقعاً انظروا أن هذا الرأي موجود في كلمات بعض المفسّرين طبعاً اطمئنوا إذا موجود موجود في هذه الخمسين أو مائة سنة الأخيرة وإلا لن تجد له أثراً في تفاسير قبل ذلك يقول إلى أن التاريخ البشري الذي عزل المرأة عن النشاط الفكري والعمل الجدي الواسع في حركة الحياة وحبسها في دائرة البيت وجعلها تتجه إلى تفجير طاقات في التخطيط للدفاع عن نفسها بأي طريق؟ من خلال الكيد والمكر والخداع والفتنة ونحو ذلك قال: بالتآمر والكيد والحيل في أجواء الخفاء إلى أن يقول فابدعت في هذا المجال لماذا؟ لأنه ما عنده طريق لأخذ حقوقها إلا لهذا الطريق يعني تريد أن تنتقم تتصور أن الرجل بأحكامه وقوانيه والمجتمع والعادات واقعاً يظلمها وينتقم منها فتريد أن تنتقم منه فتنتقم.

    قال: وبهذا فإن الحيل والمكيد لا تمثل حال طبيعية في المرأة يعني صنف الأول بل تمثل لوناً من الوان النشاط الذهني والعمل الذي تحركه أجواء معينة وهذا أيضاً يقول غير مختصٌ بالمرأة الرجل هم إذا عايش مثل هذه الظروف أيضاً سوف يحتال يمكن للرجل أن يقوم به أيضاً في أجواء مماثلة إلا أن ما يمايز المرأة في هذا الشأن أن موقعها الضعيف أمام الرجل والحواجز الذي تحول دون حصولها على ما ترغب تجعل الكيد اسلوباً تحتاجه إلى الوصوف لما يريد خلافاً للرجل يحتاج أن يمكر أو لا يحتاج؟ لأنه كل الظروف بخدمته أو بخدمة المرأة بخدمة الرجل يعني القانون والعادات والتقاليد والثقافة إلى آخره وإمكان الوصول إلى ما يريد من اقرب طريقٌ بشكل مباشر دون حاجة للحيلة الكبيرة والفكر الدقيق أنا الآن لست بصدد بلا إشكال ارفض الاتجاه الأول لماذا؟ لأنه لا دليل عليه وأيضاً لا استطيع أن اقبل الاتجاه الثاني الذي قرأناه لأنه لم يبرزوا لنا قرينة فيدور الأمر أين؟ في الاتجاه وهو الآية ساكتة فإذا صارت لازماً اعم يمكن أن نذم بها النساء أو لا يمكن؟ لا يمكن، لأن الأعم لا يثبت الأخص إنما يكون ضماً إذا كان من الصنف الأول وذكر الوصف ذكر الأعم والأعم لا يثبت الأخص على هذا الأساس وهو أن شاء الله إلى غد والاخوة يطالعون وهو انه الدراسات الحديثة الإنسانية ذهبت للتمييز للفرق بين الذكر والأنثى ما هو القدر البيولوجي والوجودي والتكويني وما هو الاجتماعي والثقافي والفكري وهذا هو المصطلح عليه بعلم الجندر وعلم الجندر ما هو في الدراسات الحديثة الإنسانية؟ هو انه يريدوا أن يعرفوا أن هذا الرجل، الرجال قوامون على النساء هذه القوامية في ذات الرجل أو انه وصف اجتماعي وتربية اجتماعية أي منهما؟

    إلى الآن نفترض الله خلق الرجل للتدبير أصلاً اهكذا هو من الدليل؟ لأنه هذه القوامية هل هي صفة ذاتية أم صفة عرضية اجتماعية بحسب التربية والنشأة الثقافية أي منهما؟ بما فضّل الله بعضهم على بعض هذا يا تفضيل؟ هذا تفضيل التكويني الله خلق إنساناً اسمه رجل أو ذكر من الدرجة الأولى وخلق إنساناً اسمه أنثى من الدرجة الثانية كما هو الآن الفهم العام الذي عندنا هكذا أن الرجل من الدرجة الأولى لأن الآية تقول بما فضّل الله بعضهم وللرجال عليهن درجة هذا صريح القرآن يقول هذه هل إشارة إلى الدرجات لأنه قلت لك هذه جملة من الآيات التي استدل عليها لإثبات الأفضلية الوجودية ليس الأفضلية الفقهية والحقوقية والاجتماعية الأفضل الوجودية بأي شيء استندوا؟ بهذه الآيات بآيات فضّل الله بعضهم على بعض، بقوله تعالى: وللرجال عليهن درجة، لقوله تعالى: الرجال قوامون على النساء هذا في البعد الايجابي وفي البعد السلبي أيضاً كيدكن عظيم والى آخره هذه كلها متوقفة على أصل موضوعي وهو أن نثبت أن هذا الوصف الايجابي للرجل وهذا الوصف السلبي للمرأة مرتبط بأي شيء؟ مرتبط بخلق هذا الإنسان بوجود هذا الإنسان بتكوين هذا الإنسان بفطرة هذا الإنسان وإذا لم نثبت ذلك لا الايجابيات ذاتية ولا السلبيات ذاتية بل هي عرضية فإذا كانت عرضية قابلة للتغيير يعني ذيك الصفة الايجابية للرجل قد تنتقل للمرأة الصفة السلبية للمرأة قد تنتقل وتكون للرجل ثم يأتي هذا السؤال أن شاء الله هذا في البحث السابق هذه الأحكام التي جاءت في الشريعة الإسلامية تريد أن تشير إلى قوانين عامة أو تريد أن تشير إلى واقع اجتماعي معين كان يعيشه الإنسان في صدر الإسلام هذا واضح والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/11/25
    • مرات التنزيل : 1917

  • جديد المرئيات