نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (20)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    قبل أن ندخل في بحث بيان أهمية علم الجندرة أو علم الهوية الشخصية للذكر والأنثى مرة أخرى أود أن أبين أهمية بحث فقه المرأة أعزائي هذا البحث لا فقط يعدّ من الأبحاث الأساسية في هذا المجال أو في منظومة المعارف الدينية، لا انه من الأبحاث الأساسية في منظومة المعارف الدينية بل أن هذا البحث مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنهضة أي امة من الأمم يعني إذا أردنا نهضة في الأمة فلا طريق لنا إلا بإصلاح وضع المرأة وما لم يصلح وضع المرأة في المجتمع فإنه لا يمكن أن تتحقق أي نهضة وأي حركة وأي تقدم وتكامل في الأمة هذه القضية المحورية وإذا أردنا أن نرجع إلى التأريخ والى الحضارات والى المدنيات نجد أن هذه المسألة واضحة جداً أن نهضة أي امة وتحقق أي حضارة أو مدنية لا يكون إلا عن طريق ماذا؟ لا يكون إلا عن طريق المرأة لماذا؟
    بودي أن الأعزة يرجعوا إلى هذا البحث بحث مختصر قصير جداً لا يتجاوز العشرين صفحة أعزائي هذا البحث الذي سأشير إليه أعزائي مرتبط بمؤمنون بلا حدود في بحث مؤمنون بلا حدود أنا بودي أن الأعزة طبعاً في المواقع هو وإلا لأنه هو مقالة وليس كتاباً ولكنه أنا جامع هذه المحاضرات في كتاب معين تحت عنوان العقل المؤنث في تأريخ الفلسفة هذا العنوان جاذب ولطيف وهل يوجد عندنا عقل مذكر وما معنى العقل المذكر في الفلسفة وما معنى العقل المؤنث في الفلسفة له بحثه الخاص به العقل هو العقل ما معنى أن نقول عقل مؤنث وعقل مذكر هذا بحث في محله ولكن من أهم أولئك الذين اهتموا بهذا البحث يعني بقضايا المرأة هو الدكتور أو الأستاذ الدكتور إمام عبد الفتاح إمام الذين يريدون أن يراجعوا كتاباته في هذا المجال واسعة النطاق لعله تصل إلى أربعة، خمسة كتب في هذا المجال أعزائي الآن لست بصدد أن أقف عنده لأنه في الوقت المناسب سأشير إليها إجمالاً من كتبه في هذا المجال الكتاب الأول أفلاطون والمرأة تأليف الأستاذ الدكتور إمام عبد الفتاح إمام وهكذا أرسطو والمرأة هذه اثنين وهكذا الفيلسوف المسيحي والمرأة وكتب أخرى في هذا المجال في مقدمة هذا المقال الذي هو لمونس بوخضرة وهو باحث جزائري يقول يتناول هذا البحث موضوع المرأة وقضاياه المتنوعة بما أنّه يعدّ أكثر المواضيع الاجتماعية التي شغلت بال المفكرين والمثقفين على مر العصور يعني على مر العصور الفكرية قرون بل آلاف السنين هذه القضية ماذا؟ تعد من الشواغل الأساسية للفكر الإنساني واخذ حيزاً كبيراً من مساحات التعبير عنها في الفن والمسرح والأدب والفلسفة والتاريخ والفقه والاجتماع والنفس وووو إلى كل الأبعاد المختلفة ويعود سبب ذلك هذه النقطة الأساسية لماذا هذا الاهتمام؟ ويعود سبب ذلك في نظرنا إلى أن المرأة هي الوعاء الذي ينشأ فيه المجتمع ويتطور لأنه هي الوعاء الذي يولد فيه الإنسان أوّلاً ويتربى فيه الإنسان ثانياً ويتكامل فيه الإنسان ثالثاً، وكلما كان هذا الوعاء قوياً ومحاطاً بالعناية كان مجتمعاً منسجماً متماسكاً ينحو نحو أهدافه الاجتماعية التي تجعله يستمر نحو الأفق وبتعبير آخر أن المرأة هي اكبر مساهم في تشكيل الشخصية بأدوارها في الأمومة والتربية وهذا الذي يجعل منه القاعدة التي تبنى عليها الإنسانية بقيمها وأخلاقياتها وسننها.
    ومن هنا إذا لم يؤخذ بالاعتبار دور المرأة اطمئنوا أن المجتمعات أما تنتهي إلى تفسخ أعزائي وهذا ما نجد الآن كثير من آثاره أين؟ في المدنية وفي الحضارة الغربية أعزائي لماذا؟ لأن المرأة خرجت عن دورها الأساسي لها صار ادوار أخرى وسيأتي إن شاء الله بحثه نحن عندما نتكلم عن حقوق المرأة نتكلم عن فقه المرأة لا يتبادر إلى ذهن بعض أولئك الذين واقعاً لا يعرفون مجال هذه الأبحاث ودائرة بحثي يقولون انه يريد أن يأتي بالفقه الغربي أو الحقوق المرأة في الغرب ويقولها للمرأة الإسلامية لا أعزائي ليس الأمر كذلك إن شاء الله سأبين حركة حقوق المرأة في الغرب ومن أهمها حركة التمركز حول الأنثى الذي سأبين ما هو فرقها عن حقوق الإنسان في الإسلام وفقه المرأة وحقوق المرأة في المنظومة القرآنية أبحاثها إن شاء الله ستأتي أعزائي.
    إذن أنت الذي تعتبر طبعاً هذه المنظومة الدينية الذي تعتبر المنظومة الدينية الإسلامية تجعل المحور في الحركة الاجتماعية هي الأسرة ومحور الأسرة هي من أعزائي؟ هي المرأة لا الرجل أعزائي تقول قوّامون سيأتي بعد ذلك بأنه هذه القوامة وهذه الأفضلية في أي أبعاد هل مرتبطة بأبعاد ألف وباء أو مرتبطة بأبعاد جيم ودال هذه بحثه سيأتي الآن لا نستبق الأبحاث فقط نريد أن نقول هذه القضية أحفظوها أن قوام المنظومة الاجتماعية في الإسلام هي الأسرة فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإذا فسدت الأسرة فسد المجتمع وقوام الأسرة هي من؟ هي المرأة فإذا صلحت المرأة صلح الأسرة وبه صلح المجتمع وإذا فسدت المرأة فسدت الأسرة وبه فسد المجتمع هذه هي القضية الأساسية
    جيد الآن لا أريد فقط أريد أبين لكم أهمية هذه الأبحاث المغفول عنها في دراساتنا الحوزوية في مؤسساتنا الدينية في مؤسساتنا الدينية كل ما يبحث عن أحكام النساء يبحث عنها فيما يتعلق أما ارث أما طلاق أما زواج مع أن القضية أوسع من ذلك بكثير أعزائي كما ذكرنا في مقدمة الأبحاث ما هو مرادنا من بحث فقه المرأة يعني ماذا ينظر المنظومة المعرفية القرآنية والروائية ما هو موقفها إزاء المرأة إزاء الأنثى نرجع إلى السؤال الذي طرحناه قلنا بالأمس هذا السؤال في آخر البحث قلنا هذا التساؤل تساؤل أساسي ومهم وهو أنه لابد أن نعرف أن الصفات المذمومة التي ذكرت للمرأة سواء على مستوى الفهم القرآني أو على مستوى النصوص الروائية وان الصفات المحمودة التي ذُكرت للرجل سواء على مستوى النص القرآني أو على مستوى الموروث الروائي هل هذه أمور خلقية تكوينية عند ذلك بعد تكون قابلة للتغيير أو غير قابلة للتغيير؟ غير قابلة للتغيير، (…فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) (الروم: 30) إذا كان التكوينية هذه التكوينيات لا يمكن تغييرها حتى أم فعلنا ما فعلناه فتبقى أمور تكوينية لا يمكن تغييرها أما إذا قبلنا أن تلك الصفات المحمودة التي ذكرها النص الديني للرجل وتلك الصفات المذمومة التي ذكرها النص الديني للمرأة لا هذه أمور عرضية كما اشرنا بالأمس ما هو المراد من الأمور العرضية يعني مرتبطة بالاجتماع مرتبطة بالعادات مرتبطة بالثقافة مرتبطة بالتربية عند ذلك تكون متغيرة وهذا معناه أنه إذا كانت متغيرة فيمكن أن تتغير من زمان إلى زمان آخر سؤال من الذي يحدد أن هذه الصفة ذاتية أو أن هذه الصفة متغيرة هل هي من الصفات الخلقية أم أنها من الصفات العرضية الاجتماعية الفكرية الثقافية نحتاج إلى ملاك نحتاج إلى علم يتصدى لهذا البحث في الدراسات الإنسانية الحديثة وجد علم سمي بعلم الجندر أو علم الجندرة إذا يتذكر الأعزة كما كان عندنا علم الانتروبولوجيا وهو علم الإنسان بمعارفه الجميعة هذه واحدة من المعارف أو العلوم التي تدخل تحت علم الانتروبولوجيا علم الإنسان علم الجندرة ولذا أحاول إن شاء الله لا يطول أكثر من محاضرة واحدة أن نقف عند هذا العلم ماذا يريد أن يفعل؟ النقطة الأولى التي أريد أن أقف عندها أعزائي أساساً ما هي تسمية هذا العلم ما هو اسم هذا العلم احنه سميناه الآن ماذا؟ علم الجندر وهي كلمة انكليزية وليست كلمة عربية من قبيل الديمقراطية، الديمقراطية خو ليست كلمة عربية هل لها أسماء وتسميات أخرى في كتابات المهتمين بهذا المجال أو لا؟
    بإمكان الأعزة يراجعوا إلى هذا الكتاب الذي ذكرناه للأعزة مراراً وتكراراً كتاب الاختلاف في الثقافة العربية الإسلامية دراسة جندرية آمال قرامي دار المدار الإسلامي وقلنا أنها رسالة دكتوراه اطروحة دكتوراه وهي من المهتمات بالدراسات الجندرية هناك في صفحة 27 ما يرتبط بهوامش المقدمة الهامش الخامس هناك التفتوا إلى الأسماء يقول اقترح عدد من المنشغلين بهذه الدراسات ترجمة مصطلح جندر الذي قلنا علم الجندر ترجمته بالجنوسة فسميت الدراسات الجنوسية لماذا؟ باعتبار أنها مرتبطة بالجنس جنس الذكر وجنس الأنثى ليس جنس الأنثى بعد ذلك سيتضح موضوع هذا العلم موضوع العلم ليس المرأة موضوع هذا العلم اعم من الذكر والأنثى من الرجل والمرأة بالدراسات الجنوسية باعتبار أن الجنس اعم من النوع ويفيد معنى المشاكلة هذا الاحتمال الأول.
    إذن إذا وجدتم في بعض الدراسات مكتوب بأنه دراسات جنوسية مرادها أي علم أعزائي؟ مراده علم الجندر في حين أن آخرين اختاروا استعمال النوع الاجتماعي وسموها دراسات النوع الاجتماعي هذه التسمية الثانية، وفضّل آخرون اسم التشكيل الثقافي والاجتماعي للجنس هذه ثالثاً وفضّل رابع بينما شذ بعضهم فاستعمل العنصر نحو مقاربة جديدة للعلاقات إلى كذا وهو أمر يثبت وإزالتها فضّلنا نحن استعمال الجندر هي تقول نحن نفضل استعمال ماذا؟ لان كل مفردة من تلك المفردات السابقة تحمل معانٍ غير المعنى المراد هنا.
    إذن علم الجندر علم الجنوسة علم العنصر وهكذا هذه كلها فيها معانٍ أخرى قد تولد نحو اشتباه واضطراب في المراد فنبقى على مصطلح الجندر وليس هذا بعزيز كما تقول الباحثة تقول وإذا كنا لا نجد غضاضة في استخدام مصطلحات أخرى مثل الديمقراطية خو الديمقراطية أيضاً مصطلح عربي أو غير عربي؟ غير عربي استعملناه والآن نفهم المراد منه وغيرها من المصطلحات التي لم يفرزها واقع البحث العربي بل إننا نألفها وندافع عنها فلم نمتعض من استعمال ماذا؟ الجندر أو جندر.
    أعزائي ما هو موضوع البحث فيه؟ موضوع البحث هذه النقاط فسوف اقرأ لكم العبارات من كلمات المحقق في هذا المجال يعني من كلمات أولئك الذين اهتموا بهذا العلم من المتخصصين في هذا المجال لأنه احنه في كل علم لابد أن نرجع إلى الذين اهتموا وكتبوا وبحثوا وحققوا في ذلك العلم أما من لا اختصاص في ذلك المجال لا معنى لان نعتمد عليه من أولئك الذين اشتغلوا على ذلك أعزائي عبد المجيد الشرفي، عبد المجيد الشرفي في له مقدمة مفيدة لهذا الكتاب الذي قرأناه للدكتورة آمال قرامي يقول: ولو رمت تحديداً في صفحة 5 من الكتاب تحت عنوان تقديم ولو رمت تحديداً لما تقوم عليه الدراسات الجندرية ما هي الدراسات الجندرية الجنوسية الـ إلى آخره لأمكنك تلخيصه فيما يلي، الحق والإنصاف خير تلخيص في سبع ثمان أسطر يبين لنا موضوع هذا العلم وهذه الدراسات لأمكنك تلخيصه في أن المجتمع يعني هذا الذي نسميه في قبال الفرد أن المجتمع هو الذي يشكل الاختلاف بين الذكورة والأنوثة أكثر من أي عامل آخر نحن عندنا في الذكر والأنثى بُعد بيولوجي تكويني هذا ليس المجتمع، المجتمع يشكله أو لا يشكله؟ لا يشكله هو متكون بنفسه وعندنا هوية لهذا الذي نسميه ذكر وهوية لهذا الإنسان الذي نسميه أنثى من قبيل أن هذا أفضل من هذا مع أن كلاهما إنسان ولكن هذا الإنسان في الدرجة الأولى هذا الإنسان في الدرجة الثانية هذا الإنسان عقله أكمل هذا الإنسان عقله انقص هذا الإنسان يستطيع التدبير عنده قدرة على تدبير الحياة أو ليست عنده قدرة؟ لا توجد هذا الإنسان عنده قدرة على تدبير وهكذا هذني القضايا هل هي تكوينية أم هي ماذا؟ أم اجتماعية يقول اطمئنوا أن أهم عامل في تكوين هوية الذكر والأنثى مرتبط بماذا؟ بالبُعد الاجتماعي والثقافي لا بالبعد البيولوجي والتكويني، أعيد مولانا في أن المجتمع هو الذي يشكل الاختلاف بين الذكورة والأنوثة أكثر من أي عامل آخر توجد عوامل أخرى ولكن أهم عامل ماذا؟ هو العامل الاجتماعي بكل ما يترتب على هذا التشكيل من مظاهر الاختلاف الأخرى يعني كل ما نجده الآن في باب الإرث في باب الزواج في باب النكاح في باب الطلاق في باب الأسرة في باب التدبير منشأه ما هو؟ منشأه اجتماعي أم منشأه تكويني؟ هذا هو علم الجندر هذا ادعاءه هذا مدعى كما يقال يقال يريد أن يبحث في هذه القضية يقول بحسب السن والانتماء العقدي والغناء والفقر والحرية والعبودية وما إليها من الفروق بين البشر وليس هذا الإقرار بأن للمجتمع دوراً أساسيّاً في تكييف الاختلاف بالأمر الهين لا يتبادر إلى ذهنكم نحن عندما نقول ثمانين تسعين بالمئة من الاختلافات بين الذكر الأنثى مرتبطة بالمجتمع لا مرتبطة بالتكوين هذا أمر يسهل قبوله لا ليس بالأمر الهين فهو نقيض ما انبنت عليه كل الآراء الشائعة مذ 2000 سنة مذ أفلاطون وأرسطو والى يومنا هذا انبنت عليه الآراء الشائعة في شأن الفروق بين الرجال والنساء هذه الخمسة وعشرين قرن ماذا يعتقدون؟ يعتقدون إذ تعتبر الذهنية التقليدية تفضيل جنس يعني ذكر على آخر من فعل الطبيعة وأصل الخلقة، كما انه الآن أنت في الفقه في الحقوق في المجتمع في الواجبات، في المسؤوليات تفترض أن هذا أمر ما هو؟ أمر تكويني ولكن قام عليه دليل أو لم يقم أنا ما أريد انفي انه تكويني ولكن أقاموا الدليل على أنها تكوينية أو لم يقيموا؟ لا أصل الموضوع افترضوا هذه الأمور أمور ما هي؟ أمور خلقية طبيعية تكوينية وتجسيماً وأعطوها بعدنا المقدس ما هو البعد المقدس مرة يقولون الرؤية الكونية مادية تقول الطبيعة ماذا؟ جعلت هذا رجل وجعلت هذا أنثى وفضّلت الرجل بالطبيعة المادة على ماذا؟ على الأنثى ومرة تقول لا في الرؤية الإلهية ماذا نقول؟ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى بعد؟ وجعلنا الرجل أفضل بعد هذا الجعل يا جعل؟ هذا جعل الهي إذن يأخذ بعداً مقدساً بعد أنت تستطيع إذا تخالف يقول أنت ضد الله، وهذه هي الطريقة التي إذا تريد أن تسكت احد مباشرةً قول له الله هكذا قايل إذا تريد تخالف يعني لمن تخالف؟ تخالف الله بمجرد تعترض يقول أنت تعترض على الإمام الصادق أنا لم أعترض على الإمام الصادق أنا أعترض على الرواية الواردة في البحار التي تنسب إلى الإمام الصادق وفرق كبير بين الاعتراض على الإمام الصادق وبين الاعتراض على ما ينسب إلى الإمام الصادق وهذه مغالطة دائمة التكرار في كل مكان هذه نفس القضية قال وتجسيماً للإرادة الإلهية وضماناً لتوازن المجتمع وحسن سيره لا أثراً من آثار الثقافة وإفرازاً لأنماط من الاقتصاد والاجتماع والسياسة في ظروف معينة وتبنى على الفروق الفيزيولوجية والتكوينية نتائج لا صلة لها بتلك الأمور سواء تعلقت بالتربية والتنشئة أو بالأدوات الاجتماعية أو بالنظر إلى قيمة كل من الجنسين أخلاقياً ودينياً بعد رتبوا باقي الأحكام أنا إن شاء الله سأبين سؤال انظروا الثمرة التي سوف تظهر الثمرة أين تظهر؟
    إذا قبلنا أن هذه الفروق بين الرجل والمرأة تكوينية فقابلة للتغيير أو ليس قابلة للتغيير؟ غير قابلة فالأحكام التي وضعها الشارع لهذه الفروق بعد تتغير أو لا تتغير؟ لا يمكن لماذا؟ لأنه خلاف التكوين هذا خلاف الفطرة مولانا أما إذا قلنا أنها أمور اجتماعية فالأحكام التي وضعها الشارع لهذه الفروق بين الرجل والمرأة ثابتة أم متغيرة؟ يعني إذا هذا صار كذا يصير كذا يعني إذا كان الرجل أحسن تدبيراً فإدارة الأسرة تكون بيد من؟ بيد الرجل إذا كانت المرأة أحسن تدبيراً؟ فبيد من تدبير الأسرة؟ بيد المرأة فالقوامية مطلقة أم نسبية مولانا الرجال قوّامون على النساء هذه مطلقة أم نسبية؟ مطلقاً أم بحسب ماذا؟ بحسب واقعها إذا كانت المرأة من الناحية التربوية والتنشئة والاجتماع والفكر والثقافة والوعي تستطيع أن تدير أو لا تستطيع؟ ربيت هكذا لا تستطيع أن تدير فيعطى لها إدارة البيت أو لا يعطى؟ أما إذا ربيت مولانا تربيةً لا تستطيع أن تدير أسرة تستطيع أن تدير ماذا؟ مدينة، تستطيع أن تدير دولة واقتصاد من أقوى اقتصادات أوربا كما في ألمانيا كما في بريطانيا التي هي من الاقتصادات الكبيرة والأولى في العالم من يديرها؟ الآن لا يجيني يأتي قائل يقول لي سيدنا هذا استثناء والأحكام للعامات أقول هذا استثناء إذا كان تكوينياً التكوين يقبل الاستثناء أو لا يقبل الاستثناء؟ لا يقبل لان الأمور التكوينية خو لا تقبل الاستثناء الأمور الاعتبارية والاجتماعية تقبل التغيير والاستثناء ما ادري واضح الثمرة أين تظهر؟ إذن الأحكام التي قالت الطلاق بيد الرجل هذه مطلقة أم مقيدة؟ ماذا تقولون؟ أقول هذا على مبناك فإن قلت أن تميز وأفضلية الرجل على المرأة أمر ما هو؟ خلقي، تكويني، الهي، فلابد أن يكون الطلاق بيد من؟ بيد الأفضل عقلاً وملكةً وتدبيراً وفهماً وووو غير ذلك أما إذا كان أمراً اجتماعياً تنشئةً.
    إذن القضية لابد ماذا؟ وسيقطعون هذا المقطع يقولون السيد يقول بأن الطلاق لابد أن يقع بيد النساء يعني بعبارة أخرى بناءً على هذا البحث، بحث ماذا؟ بحث علم الجندرة بما بيناه لكم كل الفقه المرتبط بالنساء والرجال لا بالنساء فقط بالنساء والرجال ليس خصوص النساء لأنه الرجل هم يدعي انه ماذا؟ وللرجال عليهن درجة الجواب سيتضح أن هذه يا درجة مولانا، هل هي درجة وجودية، درجة تكوينية، درجة خلقية، درجة ايجادية أم درجة ماذا؟ درجة اجتماعية أي منهما؟ ولذا تجدون بأنه هذا عبد المجيد الشرفي في صفحة 5 وهكذا تعالوا معنا ما أشارت إليه الباحثة في هذا المجال بشكل واضح وصريح أعزائي في صفحة 12 و14 في مقدمة الكتاب أعزائي في صفحة 12 تقول وقد اعتمدنا في تحليلنا لظاهرة الاختلاف بين الجنسين يعني بين الذكر والأنثى اعتمدنا المقاربة التي قامت عليها الدراسات الجندرية، الدراسات الجندرية ماذا تريد تقول، تقول لابد أن نميز أن هذا التمييز بين الذكر والأنثى هل مرتبط بالتكوين أو مرتبط بالاعتبار والاجتماع فهي التي ألحت على تنزيل الاختلاف في إطار رؤية أكمل تتمثل في النظر في طريقة تشكل الثقافة للفرد ونحكها لشخصية الفرد هذه الثقافة التي شكلت هذه الهوية الذي نسميه ذكر وهذه الثقافة التي شكلت هوية هذا الفرد الذي نسميه الأنثى ولهذا بعد ذلك سيتضح بأنّه أساساً هذه الدراسات الجندرية هي المشكّلة لهوية الأنثى المشكّلة لهوية ماذا؟ الذكر.
    اضرب لك مثال الآن في المجتمعات الذكورية إذا الرجل حاول في كل قضايا من قضايا الأسرة وحياته الشخصية الدائرة بينهما أن يستشير زوجته في هذا المجال ماذا يقولون له؟ يعتبرون هذا كمال له أم يعتبرون هذا نقص فيه؟ ماذا يقولون؟ يقولون بابا هذا ما أريد أجيبه هذه هي بنفسها تشكل هوية من ولهذا حتى لو أراد أن يشاور زوجته ولكن له يخاف من المجتمع أن يصفه بالعيب والنقص وعدم الرجولة، إذا في بعض القضايا أعطى المقود والادارة بيد الزوجة ماذا يقولون له؟ يقولون له أنت كذا أم خنثى ؟ يقولون له مخنث مولانا ليس خنثى صحيح أم لا؟ هذه القيود الاجتماعية لا تشكل فقط هوية المرأة تشكّل هوية الرجل وإلا هذا لا يستطيع أن يخرج عليه وان كان هو نفسياً يقول أحسن تدبيراً مني أفضل تدبيراً مني أفضل تربيةً مني ولكنه يخشى أن يعطى الأمور بيدها لأنه المجتمع يسمح أو لا يسمح؟ لا يسمح، إذن لا يذهب ذهنك بأنه الدراسات الجندرية مرتبطة بالدراسات النسائية لا هذا خطأ الدراسات الجندرية ما هي؟ لبيان كيفية تشكل هوية الفرد ذكراً كان أو أنثى ولكنه في كثير من الأحيان باعتبار أن المظلومية واقعة على الأنثى فنحن نقول الدراسات الجندرية المرتبطة بالنساء بالمرأة لا لأنه موضوع هذه الدراسات هي الأنثى لا وإنما موضوعها اعم ولكنه لان الظلامة هنا اكبر أعزائي.
    هذا المعنى في صفحة 12 في صفحة 14 أيضاً تقول الباحثة يعني آمال القرامي فالجندر إذن عامل من العوامل المنتجة للا مساواة واقعاً الجندر يعني ماذا يعني الثقافة يعني التربية هي التي تقول هذا حظه كذا وهذه حظها ماذا؟ كذا هذا الواقع الاجتماعي الآن تقول لي الدين أيده، الجواب الدين هم هذا معناه أن الأحكام الدينية كثير منها مرتبط بالزمان والمكان جاء إلى ذلك المجتمع ويريد أن يدير ماذا؟ فيضع له أي قوانين مولانا، قوانين مناسبة لوعي الرجل ووعي المرأة لتربية الرجل وتربية المرأة لتنشئة الرجل وتنشئة المرأة أما إذا جاء إلى مجتمع لا أن المرأة إن لم تكن أفضل من الرجل في وعيها وفكرها وثقافتها وتربيتها وتنشئتها هم يعطيها نفس القانون؟ يقول حلاله حلال إلى يوم القيام وحرامه الجواب كلام لان الموضوع مختلف الواقع الاجتماعي مختلف واقع العلاقة بين الرجل والأنثى ماذا؟ مختلف ويسمح لنا تفكيك بنيته بادارك أن الاختلاف لا يرتبط بالفروق البيولوجية وإنما هو نتاج ممارسات ثقافية واجتماعية وسياسية وعند ذلك، إن شاء الله عندما نأتي عند ذلك سيتضح لنا أن تسعين بالمئة من الموروث الروائي من مجعولات ماذا؟ من مجعول هذه الثقافة يعني فيما يرتبط بمن؟ بالمرأة يعني أما هي من المجعولات وأما هي أن الرسول لم يقل ذلك وان النص القرآني لم يقل ولكن أولئك عندما سمعوا الحديث النبوي هكذا فهموا فهو ينقل ما فهمه لا ينقل ماذا؟ النص النبوي لأنه لم ينقل بالنص وإنما نقل بالمعنى والنقل بالمعنى ضمن ثقافته الذي هو عليه.
    ولذا يوجد عنده هناك عبارة عجبتني هذه بعض المفكرين الغربيين هذه عبارته يقول أن المرأة لا تولد امرأةً ولكنها تصبح كذلك يعني الواقع الاجتماعي فأبواه كل مولود يولد على الفطرة ولكن الواقع التربوي والاجتماعي والديني والفكري والثقافي ماذا يفعل؟ يمجسانه ويهودانه يعني أن هذه مرتبطة بالتكوين أم مرتبطة بالواقع الفكري أي منهما؟ كثير من الأمور التي نحن نعتبرها مرتبطة بالتكوين بالنسبة إلى المرأة والرجل هي ماذا؟ هي واقع اجتماعي ومن هنا ينفتح لنا باب جديد في بحث الفقه انه لابد أن نعرف أن هذا الحكم لأمر تكويني أم لأمر ماذا؟ فإذا كان لأمر تكويني فهو ثابت لا يتغير أما إذا كان لأمر اجتماعي يتغير ولذا الدكتورة رجاء بنت سلامة في كتابها بنيان الفحولة تعبير لطيف جداً بنيان الفحولة فد بنيان أساساً من يقولون من تريد تمدح احد ما تقول له أنثى تقول فحل مولانا لماذا؟ لأنه الثقافة الاجتماعية ولهذا القرآن هم من يتكلم ما يقول نساء يقول رجال كم مكان القرآن الكريم هي يقول ماذا؟ رجال لا تلهيهم إذن النساء لا توجد.
    من هنا وقعوا واقعاً المفسرين في حيص وبيص إذا وجدنا نساء من أمثال سيدة نساء العالمين ماذا نفعل إما قالوا بالاشتراك وإما قالوا بالالحاق أما قالوا بالتبعية وحاروا في هذه، واضح أن القضية الثقافة كيف تؤثر هذا نص قراني بعد، وهكذا في باب القضاء عندما سيأتي رجل قضى بالحق رجل قضى يعني ماذا من هنا البعض قال ماذا؟ الآن في الجمهورية الإسلامية في الدستور هذه المشكلة قائمة لأنه جاء في شرائط رئيس الجمهورية أن يكون رجل سياسي فهذا مراده الرجل أم مراده المواصفات أي منهن؟ فإذا وجدت تلك المواصفات أقوى منها في من؟ في امرأة يجوز أو لا؟ إلى الآن المشرفون على الدستور يقولون لا لا غير شاملة للمرأة أبداً لا يحق للمرأة ماذا؟ لا يجوز لها أن تتولى فلا يتبادر إلى البعض انه هذه قضايا فكرية مولانا في الهواء المعلق نبحثهن لا مولانا لها آثار اجتماعية واضحة.
    في هذا الكتاب أعزائي رجاء بن سلامة بنيان الفحولة أبحاث في المذكر والمؤنث هناك في حاشية في الصفحة 13 أعزائي تقول نسبة إلى الجندر بحيث أن هويته الجندرية هذه الهوية الجندرية لا يروح إلى ذهنك يعني ما يتعلق بالنساء الهوية الجندرية للفرد اعم من أن يكون ذكراً أو أن يكون أنثى يقول أو تقول التي ترجم أيضاً بالنوع الاجتماعي الذي اشرنا وهي أساساً الدراسات الجندرية وهي أساساً مقولة ثقافية وسياسية تختلف عن الجنس، الجنس ذكر أو أنثى مقولة ماذا؟ تكوينية بيولوجية عزيزي أما الجندر مقولة ماذا؟ مقولة ثقافية اجتماعية سياسية تقول باعتباره معطى بيولوجياً يعني الجنس وتعني الأدوار والاختلافات التي تقررها وتبنيها المجتمعات لكل من الرجل والمرأة والبحث في الجندر يمكننا من تعويض الماهية البيولوجية بالبنائية الثقافية بحيث يتبين لنا أن الاختلاف بين الرجل والمرأة مبني ثقافياً وآيديولوجياً وليس نتيجة حتمية بيولوجية أعزائي ما أريد أقول يعني لا يوجد اختلاف بيولوجي ماذا؟ بين الذكر والأنثى لا، إلى يومنا هذا يوجد الآن الهندسة الوراثية بعد ذلك أو علم الهندسة الوراثية بعد ذلك يجعل البشر كلهم أناث أو يجعل البشر كلهم ذكور هذاك بحث آخر إلى يومنا هذا هذه الثنائية موجودة أو غير موجودة؟ نعم بحسب الخلق الثنائية ما هي؟ موجودة يعني يوجد رجل من الناحية البيولوجية تختلف خلاياه وضعه دماغه فهمه شعوره عن من؟ عن موجود آخر هو الأنثى ولكن كل هذه الاختلافات التي يشير إليها النص الديني هذه كلها مرتبطة بالبيولوجيا أم مرتبطة ماذا بالاجتماع والثقافة والجندر أي منهما؟
    سؤال هذه مسألة أصولية أم لا نحتاج أن نبحث عنها في علم الأصول أم لا نحتاج؟ أين مبحوثة في علم الأصول لأنه أنت لابد في المسألة في الرتبة السابقة تجي في علم الأصول لأنه هي القواعد التي بها نستنبط الحكم الشرعي الآن أريد استنبط هذا الحكم الشرعي من قاعدة أصولية القاعدة الأصولية ماذا تقول الصفات أي صفة كانت يرتب عليها حكم شرعي هذه ثابتة أم متغيرة ماذا نقول؟ لابد أن ترجع إلى علم الأصول وتقول بأنه في علم الأصول إذا كانت تلك الصفة خلقية طبيعية تكوينية فالحكم الذي يعرضها يكون ماذا يكون ثابتاً غير متغير أما إذا كانت تلك الصفة صفة ثقافية اجتماعية سياسية تربوية فمادام هذا العنوان موجود فالحكم يترتب فإذا تبدل ماذا؟ تبدل هذا العنوان بعد الحكم يبقى أو لا يبقى؟ لان الأحكام تابعة لموضوعاتها هناك أبحاث أخرى مرتبطة بهذا البحث إن شاء الله نشير إليها في الدرس اللاحق والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/11/27
    • مرات التنزيل : 1920

  • جديد المرئيات