نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (23)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الحديث في المنطلقات والمسائل التي لابد أن ننقحها قبل الدخول في بحث حقوق المرأة وفقه المرأة وقلنا إنما نخصص البحث بحقوق المرأة وبفقه المرأة لا لأنه مختص بالمرأة حتى نريد أن نبحث عن ماذا؟ عن حقوق الرجل وفقه الرجل أيضاً هذه المنطلقات نحتاج إليها، بل أساساً عندما نريد أن نبحث عن حقوق الإنسان وهي الحقوق المشتركة لان كل من الرجل والمرأة إنسان فعندما نريد أن نبحث عن حقوق الإنسان ومنشور حقوق الإنسان لابد أن ننتهي من هذه المسائل التي اشرنا إلى بعضها في البحث السابق وردت هناك بعض التساؤلات بل لعل بعض الإشكالات انه سيدنا لماذا تقول أن الفكر الغربي كذا وان الفكر الغربي ليس كله كذا .

    الجواب ليتضح للأعزة نحن عندما نقول فكر غربي ليس مرادنا بنحو الموجبة الكلية كما عندما نقول أن الفكر الإسلامي يقول كذافي واقع الفكر الإسلامي هم يوجد أيضاً من لا يؤمن بهذه الأمور أنا أتكلم أعزائي عن المباني الفلسفية اعم من أن يكون هذه الجهة ملتزمة بها أو تلك الجهة ملتزمة بها أنا معتقد في المسألة الأولى لا إشكال في المسألة الأولى التي قلنا مرتبطة بالرؤية الكونية لا إشكال أن من يعتقد بأن الإنسان هو المحور بدل أن يكون المحور هو الله تعالى وبين أن يكون الموجه للإنسان هو العقل بدل أن يكون ماذا؟ هو الوحي الإلهي وبين من يجعل كل غايته هي الدنيا في قبال من يجعل الآخرة هي المحور لا إشكال ولا شبهة أن هذه المنظومة في الرؤية الكونية وهذه منظومة أخرى في الرؤية الكونية هاتان المنظومتان لا يمكن إذا اعتقد الإنسان بالمنظومة ألف يعيش عيشة من يعتقد بالمنظومة باء.

    بعبارة واضحة حتى اضرب مثال بعبارة واضحة لا إشكال أن كل إنسان باحث عن كماله وعن سعادته وعن لذته هذا أمر فطري يعني أي موجود من الموجودات الإنسانية بل الحيوانية بل النباتية بل إلى غير ذلك الآن لا علاقة لنا بتلك الموجودات باحث عن ماذا؟ باحث عن كماله عن سعادته لو سألنا صاحب المنظومة الأولى وهي التي ترى الإنسان العقل الدنيا نسأل ما هي سعادتك سوف يعرّف ماذا؟ سعادته بما ينسجم بماذا؟ مع هذه الدنيا لا شيء آخر لأنه لا توجد عنده غاية وكمال وراء هذه الدنيا أما لو سألنا من؟ سألنا صاحب المنظومة الثانية قلنا له أين سعادتك أين كمالك أين لذتك؟ يقول في النشأة الآخرة ولذا تجدون عنده استعداد أن يتنازل عن كثير من الأمور التي تسعده في الدنيا لأجل ماذا؟ لأجل كماله الأخروي وهذا لا علاقة له بأنه يعتقد بوجود مبدأ أو لا يعتقد أنا ما أريد أقول بالضرورة أن صاحب المنظومة الأولى الإنسان العقل والدنيا هذا لا يؤمن بالمبدأ لا قد يؤمن بالمبدأ ولكنه لا يعتقد أن هذا المبدأ الذي يتدخل في شؤونه الحياتية وهذا ما اشرنا إليه في أبحاث سابقة وقلنا لعله في بعض الأبحاث في حوار مع الملحدين أو غيرها قلنا أن أرسطو قائل بوجود المبدأ ولكن قائل بوجود الوحي أو غير قائل؟ لا يقبل بوجود الوحي ولا يقبل بالنبوة والرسالة فإذن المحور من يكون أعزائي؟ المحور يكون الإنسان وعقله والى غير ذلك.

    إذن أعزائي هاتان منظومتان في الرؤية الكونية بطبيعة الحالأتكلم في المبنى الفلسفي الكلامي العقائدي أعزائي هذه بطبيعة الحال تؤثر على سلوكه في الحياة الاجتماعية ولذا تجدون السيد الطباطبائي عندما يأتي ويعرّف الدين انظر كيف يعرّف الدين وهذا اشرنا إليه مراراً في كتابه الميزان في تفسير القرآن المجلد الثاني أعزائي صفحة 130 يقول قد تبين حد الدين ومعرّفه دين ليس الإسلام أي دين كان ولكن دين الهي لا دين وضعي بشري ما هو؟ وأنّه نحو سلوك في الحياة الدنيا عجيب لماذا؟ يقول لأنه من هنا تبدأ بتعبير الرواية الدنيا مزرعة الآخرة نحو سلوك في الحياة الدنيا يتضمن صلاح الدنيا وسعادة الدنيا وكمال الدنيا، ولكن في أي صراط بما يوافق الكمال الأخروي إذن لا يطلب أي لذة وأي كمال في الدنيا، حتى على حساب ماذا؟ اللذة والكمال يعني لو قال له قائل انك أنت تستطيع أن تقوم وتلتذ بشرب الخمر ولكن اطمئن أن هذا سيكون على حساب لذتك الأخروية يقول لا اشرب الخمر كما انه في الدنيا هكذا لو أن شخصاً يحب الحلويات ويحب التمر ونحو ذلك ولكن يقال له إذا أكلت بشكل كثير من هذا يؤدي إلى السكري وهذا ينقص عمرك يقول لا، ارفع اليد عن هذه اللذة لأجل لذة اكبر منها وإلا ليست هذه طبيعتنا أمر فطري يعني لا يرفع اليد عن لذة عن كمال عن أي عمل إلا لأجل ماذا؟ لأجل لذة اكبر فإذا كان همه الدنيا فيرفع اليد عن لذة دنيوية لأجل لذة دنيوية اكبر كما أولئك الذين كالماركسيين الذين لا يعتقدون لا بمبدأ ولا بمعاد تجده ماذا يفعل؟ يقاتل ويضحي أو لا يضحي؟ لأجل ماذا؟ لأجل انه يبقى ذكره الحسن على مر القرون هذه هم لذة انه يذكر بالذكر الحسن والآن ألا يذكرون؟! لماذا لا يذكرون؟ يذكرون إذن لا يوجد احد أصلاً هذه أمر فطر عليه الإنسان لا يعمل أحد عملاً إلا لأجل نفسه إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم حتى الذي يقول كما قال أمير المؤمنين حتى الذي يقول وما عبدتك إلا لأنك أهل للعبادة لأنه يرى لذته في الجنة أم في انه أهل للعبادة لذته هنا، كماله هنا انتهت القضية لا يوجد احد يعمل بلا اجر الكل يريد الأجر ما هو الأجر؟ الكمال، هذا الكمال تختلف مصاديقه مرة الكمال الدنيوي واحد يقولون له أنت الآن تقوم بهذا العمل الدكتاتوري الاستبدادي كالفراعنة كهتلر إلى آخره هذا سوف يعلنه التاريخ يقول أنا غير موجود فليلعن ما يشاء لكن في عدة أيام السنين التي أعيشها أعيش في أعلى درجات اللذة من الاستبداد والدكتاتورية انتهت القضية ألم نراهم رأيناهم في حياتنا.

    إذن أعزائي أنا أقول هاتان منظومتان هذه المنظومة لا يتصور احد طبعا أناأتكلم في البحث ارجع أقول في البحث الفلسفي قد واحد يلتزم بمنظومة ولا يلتزم بلوازمه، الآن لا يهم ذاك يقول أنا متدين مؤمن بالآخرة ولكن يعمل للآخرة أو لا يعمل؟ لا يعمل لها هذا لقلقة لسان انه أنا مؤمن بالآخرة وإلا إذا معتقد ومؤمن بالآخرة وان الحياة الحقيقية أين؟ في الآخرة فيعمل لماذا؟ لأجلها، العبارة دقيقة جداً قال يتضمن سلوك حياة الدنيا يتضمن صلاح الدنيا بما يوافق كماله الأخروي والحياة الدائمة الحقيقية عند الله سبحانه، فإذا اعتقد أن الحياة الحقيقية أين؟ في هذه الدنيا إذن لماذا يعمل لأجل شيء آخر ومن هنا إذن احتاج لمجموعة من القوانين سمها شريعة فلابد في الشريعة من قوانين تتعرض لحال المعاش بما يوافق ماذا؟ الكمال الأخروي والحياة الحقيقية الآن الغرب كله يؤمن بهذا أو نصف أنا الآن لست بصدد بيان العدد أنا بصدد أريد أقول أنت عندما تريد أن تبين حقوق وواجبات لابد أن تعيّن أول لي ماذا؟ ما هو موقفك من الرؤية الكونية يعني من أين والى أين وفي أين هذه المواقع هذه الأمور الثلاثة الأركان الثلاثة الأساسية هذه المسألة الأولى.

    المسألة الثانية يا أعزائي في المسألة الثانية قلنا أنت عندما تقول حقوق الإنسان خلينا الآن عن الذكر والأنثى حقوق الإنسان هذه حقوق الإنسان يعني الحقوق التي لابد أن الإنسان بما هو إنسان يستحقها لابد من حفظها له سؤال إذن هذه الحقوق محمول، موضوعها ما هو؟ الإنسانأنت لكي ترتب المحمول على الموضوع هل ينبغي أن تعرف الموضوع ما هو أو لا ينبغي؟ يمكن أن لا تعرف الموضوع ومع ذلك تعطيه أحكام ومحمولات يمكن أو لا يمكن؟ لا يمكن كيف يمكن! اضرب مثال واضح جداً ضع يدك على هذا الجماد وخلي يدك على هذا الإنسان الحي أو الموجود الحي هذا له حق أو ليس له حق؟ هذا أيضاً له حق اكو فرق بينهن أم لا؟ تستطيع أن تقول لي هذا من حقوقه حق الحياة هو هذا حي أم ليس بحي؟ ليس بحي إذن يمكن أن اجعل من حقوق هذا الموجود الجامد ماذا؟ حق الحياة استطيع أنا؟ من حقوقه الحرية الاعتقادية استطيع أقول لهذا الجامد أو لا استطيع؟ لماذا؟ لان الموضوع جماد والجماد له معنى أقول حرية الاعتقاد وحرية العقيدة وحرية الرأي وحرية الفكر و… له معنى أو ليس له معنى لماذا لان الموضوع لا علاقة له لان الموجود الجامد له حرية أو ليس له حرية له إرادة أو ليس له إرادة؟ له اختيار أو ليس له اختيار؟ أبداً أما ضع يدك على الإنسان ماذا تقول من حقوقه البشرية العامة من حقوق الإنسان العامة ما هي؟ حرية العقيدة.

    تقول لي سيدنا لماذا المرتد تريدون تقتلوه ذاك بحث آخر، نتكلم الآن في المشهور حرية العقيدة حرية الفكر حرية اختيار المكان وهكذا وهكذا هذه كلها تعطيه هذه في حقوق الإنسان منشور حقوق الإنسان هذه موجودة ولهذا قيدوها قالوا منشور حقوق الإنسان تستطيع أن تأتي بهذه الحقوق وتضعها للحيوان وإذا توجد هناك حقوق للحيوان موضوعها ما هو الحيوان ولهذا أيضاً عندنا حقوق الحيوان، والنبات أيضاً له قوانينه وحقوقه لا تتصورون هكذا جزافاً، إذن أنت لكي ترتب الحقوق والواجبات المسؤوليات والامتيازات لابد أن تعرفني هذا الإنسان ما هو؟ من غير أن تعرف الإنسان يمكن أن ترتب الحقوق والواجبات أو لا يمكن؟ لا يمكن، مثال أوضح عزيزي إذا صار الإنسان الآن في الدولة الحديثة صار مواطناً له حقوق أو ليست له حقوق؟ يقولون حقوق المواطنة له حق الانتخاب له حق الاعتراض له حق الصحة له حق التعليم هذا في الدساتير روحوا اقرأوها هذه كلها حقوق من؟ حقوق أي واحد يدخل في البلد أم حقوق المواطن؟ حقوق المواطن حتى في الدولة الحديثة إذا كان في البلد لم يكن مواطناً والله لو كان المرجع الأعلى للبشرية له حق الانتخاب أو ليس له حق الانتخاب؟ ليس له حق الانتخاب لماذا؟ ولكن في المقابل يوجد إنسان لا دين له لا عقيدة له لا التزام له لا أخلاق له ولكن مواطن له حق الانتخاب لو ليس له حق الانتخاب؟ أنت تقول ليهذا الإنسان في قمة الإنسانية ليس له حق الانتخاب وليس له حق الخدمات هذا الإنسان الذي لا دين ولا أخلاق أقول الدولة الحديثة قائمة على ماذا؟

    سؤال ما هي المواطنة؟ واحد لابد يسأل ما هي المواطنة عرفوا المواطن من هو المواطن الذي يعيش في مكان مدة خمسة سنوات مواطن مثلاً أو يملك الجنسية مواطن مثلاً لعله شخص يعيش في بلد خمسين عام ولكن لم يزود بالمواثيق أو المستمسكات الرسمية مواطن أو ليس مواطن؟ أما القانون يقول إذا مرت امرأة حامل في أجواء بلد بعض البلدان هالشكل في أجواء بلد في الطائرة وولدت القانون ماذا يقول؟ يقول هذا مواطن هذا خمسين سنة عايش هنا لم يعطوه حق المواطنة هذا ماذا؟ أقول إذن أنت لكي تعطي حقوق المواطنة لابد أن تعرّف لي ماذا؟ ما هو المواطن وإلا إذا لم تعرّف لي تستطيع؟ كذلك في المقام إذا لم تعرف لي الإنسان ما هو إذا لم تعرف لي الذكر ما هو إذا لم تعرف لي الأنثى ما هي، عرّف لي الذكر؟ بسم الله الرحمن الرحيم السؤال الأول من هو الذكر وزنه 150 كيلو طوله 220 سانتيمتر الذكر ما معناه مواصفات هذا ذكر وهذه أنثى غير نحتاج … حتى على أساس تعريف الذكورة والأنوثة الرجال والنساء نقول هذا ماذا؟ هذه حقوق هذه نعم قد توجد مشتركات نعبّر عنها بالحقوق الإنسانية يعني إنسان اعم من أن يكون ذكراً أو أنثى ولكن في هذا الإنسان ماذا يوجد؟ يوجد ذكر إنا خلقناكم من ذكر وهذا العلم مثبت يعني مواستدل بالآية (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى) (سورة الحجرات: 13) هذه الذكورة والأنوثة اختلاف اعتباري أم اختلاف تكويني فإذا كان تكويني في أي بُعد يختلفون؟ يختلفون فقط في البعد الجسماني والجسدي أم يختلفون في البعد المعنوي والروحاني والمعنوي والنفسي ووو ما هو يحتاج إلى تعريف .

    ولهذا انتم انظروا هذا كتاب يقع في 363 صفحة اسمه ما المواطن؟ عجيب تقول سيدنا هذا يحتاج بعد أقول نعم خمسين بحث فيه لابد أن نعرف من هو المواطن حتى نعطيه الحقوق الموجودة في الدولة الحديثة، طبعاً في الدولة الدينية بالمعنى القديم لا بالمعنى الحديث تقول يعني ماذا أقول بلي في الدولة الدينية بالمعنى القديم كانوا ينظروا إلى الشخص إذا مسلم يقولون هذا مواطن بالمعنى الديني إذا ليس بمسلم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم طايح حظهم وحظهم الآن تكدر أنت تقول للمسيحي واليهودي وووو أنت صاغر أنت من الدرجة الثانية أنت من الدرجة الرابعة أصلاً أنت لست مواطناً تستطيع أن تقول؟ لان الدولة الحديثة لها ميزانها والدولة الدينية القديمة لها ميزانها .

    فإذن افتحوا أعينكم بحثنا في فقه المرأة من هي المرأة عرفوا لنا من هي المرأة؟ لان صوتها ناعم ورقيق هذه امرأة أو نرجع إلى المسائل البيولوجية فقط يعني ما يرتبط بالبيولوجيا فقط ذاك نقول هذه امرأة هذا رجل فإذا وقع تلاعب في الهندسة الجينية الحديثة ماذا يفعلون؟ الآن يغيرون بعض الجينات هذه تخرج عن كونها امرأة يخرج عن كونه رجل أو ذكر أو أنثى أو لا يخرج؟ بل أكثر من ذلك الآن ما ادري انتم امطالعين التقارير الحديثة يقولون بأنه الآن اكو بعض الناسبعض الأناسي بعض الإنسان بحسب البيولوجي لا هو ذكر ولا هو أنثى عنصر ثالث هذا ما هي أحكامه؟ ما هي حقوقه؟ هذا يتحجب أم لا يتحجب؟ هذا جواب النص الديني يقول الحجاب لمن؟ للمرأة والأنثى هذا امرأة أم ليس بأمرأة؟ ليس بامرأة تجب عليه أحكام الذكر؟ لا هذا ذكر هو أم ليس بذكر فقهه ماذا وهذا أخيراً أنا سمعته قبل شهر تقريباً تقرير مرفوع من الجهات الطبية إلى البرلمان الالماني ان هؤلاء كيف نتعامل معهم عندما نريد نورثهم كيف نورثهم بعنوان ذكور أم بعنوان ماذا ؟

    إذن أنت لكي تضع يدك على حق تقول هذا حقه هذا تكليفه هذه مسؤوليته هذا امتيازه أوّلاً لابد تعرّف لي الحدود ماذا؟ حدود الموضوع ما هو الموضوع؟ وهنا أقولها بنحو الإجمال ما ادخل في التفاصيل الإنسان الآن اكو دراسات تعرّف تارةً الإنسان بالنحو التجريبي عبّروا عنه إنسان ما هو؟ تجريبي يعني ما اثبتته التجربة فهذا هي خصوصيته لا توجد ما وراء التجربة توجد خصوصية أو لا توجد؟ لا توجد الإنسان الفلسفي يعني الفلسفة تقول الإنسان ما هو؟ تقول موجود مركب من بعد مادي وبُعد غير مادي الآن أياً كان غير مادي هذا إنسان ما هو؟ فلسفي الإنسان العرفاني، العرفاء لهم بيان آخر في حقيقة الإنسان أربعة الإنسان الديني يعني ماذا؟ يعني الإنسان كما عرّفته الأبحاث الدينية، على سبيل المثال تعال إلى القرآن الكريم اسأل القرآن أو اسأل الإنجيل أو اسأل التوراة أو اسأل الزبور أي كتابٍ الهي قل له ما هو الإنسان فلا تدخل لا تجربة ولا فلسفة ولا عرفان اسأل النص الديني.

    اضرب لك مثال الآن لو نسأل النص الروائي عن الإنسان عندنا وعن الرجل والمرأة كيف يعرفه؟ عرّفوا لنا ما هي المرأة في النص الديني الروائي الإسلامي العام ما هي؟ ماذا قلنا عنها؟ عقرب، قرأنا في الروايات شيطان بل هي ماذا؟ شر من الشيطان بل إلى آخره عشرات هذا تعريف ديني، فأنت عندما تأتي تريد أن تتعامل مع موجود هو شر شيطان عقرب، حية إلى آخره ماذا تعطيها من أحكام تعطيها من الأحكام إذا شاورتموهن وافقوهن أم خالفوهن الآن واضح الحقوق كيف تتبدل أما إذا اعتقدت أن المرأة على حد الرجل في الفهم والإدراك والمعنى بل هي اقرب إلى الله منك بل بل إلى آخره فيمكن أن تكون لها من المقامات المعنوية إن لم يكن أكثر من الرجل فليس اقل تتعامل معها شاورهن خالفوهن ناقصات العقول أم انه شاوروهن ووافقوهن أيّ منهن؟ ولهذا تأتي أيضاً طبيعية جداً أنها في الشهادة إذا جعلت عقلها ناقصاً في الشهادة بعد لا يمكن أن يكتفى بواحدة عندما تشهد لابد ماذا؟ تنضم امرأة إلى امرأة حتى تكون في مقام رجل واحد لماذا؟ لأنك أنت بحسب التعريف بحسب النص الديني الروائي جعلتها ما هي؟ ناقصة تعطيها بعد تدبير البيت أو لا تعطيها؟ لا لماذا لا تعطيها؟ لأنه ناقصة فبدل أن تصلح أمر البيت ماذا تفعل؟ تفسد لا لأنه تريد أن تفسد بل هي لا تعرف إلا ماذا؟ مثل ما على سبيل المثال أنت تعطي إدارة البيت بيد مجنون ماذا يفعل البيت مولانا يحرق البيت على من فيه هذا يريد تكون قاصداً متعمداً أو هذا اقتضاء جنونه هذا أي منهن؟ وهكذا والآن انظروا الأحكام كيف؟

    إذن الآن لو عندنا في هذا البلد أو أي بلد آخر مليون أسرة أو مليونين أسرة المتصدي لإدارتها من؟ امرأة لأنه الآن كم عندنا شهداء في إيران وفي العراق فهؤلاء عندهم أولاد غداً يتقدمون للمحاكم يقولون له نريد أن نكون مسؤوليين عن إدارة الأسرة وتدبير الأسرة القاضي يعطيهم إذن أم لا؟ ماذا يفعلون؟ فإذا مشى على منطق انه ناقصات العقول، لابد يعطيهن أو يوفر احد قائم بأعمالهن ماذا يفعل؟ ماكو لأنه هذا إفساد إذا يعطيها إدارة الأسرة إدارة الأطفال، ولهذا يأتي في قانون الأحوال الشخصية، سؤال: قانون الأحوال الشخصية الذي نريد نضعه للرجل والمرأة لابد أن نعرّف ماذا؟ نقول هذه حقوق المرأة أيّ امرأة عرّفها لي؟ ناقصة العقل أو على حد الرجل أي منهن؟ عرّف لي حتى أقول لك أعطيها إذن بتدبير البيت وبإدارة البيت أو لا أعطيها إذا أنت عرّفت المرأة بأنها عاطفية وأنّها عاطفتها تسعين في المئة وعقلها كم؟ بمقدار عقلها الناقص أيضاً عندما نقيس نراك ذاك ليس هذا العقل الذي للرجل وإنما تسعين بالمئة منه عاطفة فهل أعطيها تلك الوظائف والمسؤوليات التي تريد العقلانية أو لا يحق لي أن أعطيها.

    ولهذا الآن تجدون بأن القضاء يسمح للمرأة أو لا يسمح؟ لماذا لا يسمح؟ يقولون لأنه بمجرد احد المتخاصمين بكى قليلاً المرأة عاطفية مباشرة تحكم لصالحه، فإذا قبلت انه لا من قائل هذا لم يثبت أن المرأة ماذا؟ عاطفية لا هي عقلانية كعقلانية الآن قد يكون اثنين بالمئة ثلاثة بالمئة لمقتضى الأمومة عندها ولكن هذا ليس معناها أنها يسقطها من الحالة العقلانية إذن بإمكانك أن تفتي في القانون المدني أو قانون الأحوال الشخصية تقول أن المرأة تستطيع أن تكون قاضية أو لا تستطيع؟ على مبناك فإن كانت المرأة ألف فلا تستطيع إن كان المرأة باء تستطيع ومئات بل آلاف المسائل هكذا إذن كلها متوقفة على تعريف الرجل على تعريف المرأة على تعريف الإنسان إذن من هنا من حق أي منظومة ورؤية كونية تقول أنا حقوق الإنسان عندي أُنظمها على أساس هذه الرؤية الكونية وتلك الحقوق الموجودة أمم متحدة وغير أمم متحدة تلك الحقوق لا اقبلها لأنها لا تنسجم مع منظومتي في الرؤية الكونية من حقها أو ليس من حقها؟ من حقها.

    الآن هذا الذي يحدث في العراق، مسألة تعديل قانون الأحوال الشخصية، سؤال في العراق عندنا دولة دينية أم دولة مدنية ؟ أنت عندما تريد تلزمها بالمدنية يقول نحن دولة دينية وعندما تريد تلزمه بالدينية يقول نحن دولة مدنية، في النتيجة انتم في العراق دولة دينية أم دولة مدنية؟ فإذا كانت دولة دينية فلابد لكل دين ـ أنا أقولها صريحاً فليسمعها المشرع بالعراق ـ لابد لكل دين ولكل مذهب ولكل جماعة ولكل مرجع يضع قانون الأحوال الشخصيية صحيح أم لا؟ يعني بعبارة أخرى إذا عندنا ثلاثين مرجع في العراق عشرين مرجع ديني في العراق فأنت لا تستطيع الذي مقلد مرجع ألف تطبق عليه أحكام المرجع باء لماذا؟ لأنه بالنسبة إليه المرجع باء ديني أو ليس ديني؟ ليس ديني لأنه مقلد للمرجع ألف فإذن ليس له معنى في تعديل الأحوال يقول للمرجع الأعلى يعني ماذا المرجع الأعلى هذا يريد يعمل بمقتضى مرجع تقليده، سؤال هذا مرجع التقليد من الذي يعينه؟ الحوزة تقول هذا ليس مرجع هؤلاء يقولون ملايين مقلديه، فهذا القاضي المسكين ماذا يفعل؟ لابد أن يحفظ كل فتاوى مراجع الأمة، طبعاً المسيحي أيضاً كذلك على اختلاف طبعاً في الإسلام على اختلاف مذاهبهم طبعاً الحنفي حنفي والشافعي شافعي والمالكي مالكي والحنبلي حنبلي والزيدي زيدي على ما في اختلافات بين كل مذهب مذهب.

    وعندما نأتي إلى الواقع الشيعي أيضاً كذلك على اختلافهم فمولانا الطامة الكبرى متى تكون؟ إذا كان الرجل يقلّد ألف والمرأة تقلّد باء فتسأل المرأة لماذا خرجتي من البيت بدون إذن زوجك تقول والله مرجع تقليدي يجوّز، تقول للرجل بأنه أنت لماذا منعتها يقول مرجع تقليدي يقول لا يجوز لها أن تخرج من دون إذني، وهذا الحاكم المسكين ماذا يفعل؟ عند ذلك تبقى آصرة اجتماعية في المجتمع أو لا تبقى؟ بينكم وبين الله أصلاً تبقى آصرة أسرية أو لا تبقى؟ لا تبقى، أنا لا ادري أولئك الذين كانوا وراء هذا التعديل كانوا يلتفتون ماذا يفعلون أو هناك أغراض إعلامية وانتخابية ونحو ذلك.

    وإذا كانت الدولة دولة مدنية فلابد أن يحكم على الناس بمقتضى قانون المواطنة أم الدين؟ المواطنة، المواطن هذه نعم انتم لابد تراعون الأحكام العامة الشاملة لجميع المشتركات بين جميع المواطنين إذا عنده أحكام خاصة فلا يرجع للمحاكم بل يذهب لمرجع التقليد ويقول له القضاء هكذا الحكم القانون بهذا الشكل وهذا أنت توافقه؟ يقول له هذا خلاف الشرع هذا لا تفعلوه انتم، طبعاً هذه ليست في العراق فقط هنا أيضاً هكذا، عندما تدخل المحاكم لا تتصور أنهم يسألوك من مرجع تقليدك حتى ماذا؟ إذاً هذه دولة دينية أو ليست دولة دينية عندما تدخل أنت إلى المحاكم في الجمهورية الإسلامية يسألون من مرجع تقليدك؟ أبداً عنده قانون يطبّقه عليك سواء كنت بهذا الاتجاه أو كنت بذاك نعم أنت تقول هذا القانون يخالف مبانيّ الدينية إذهب إلى المرجع الديني قل له هذا القانون هكذا فعل ما هي وظيفتي؟ ذاك بحث آخر بعد هذه قضية شخصية فردية.

    المسألة الثانية تعريف الإنسان شرط أساسي لمعرفة حقوقه وواجباته، مسؤولياته وامتيازاته، ثم هذا الإنسان رجل لابد أن يعرّف ما هي ملاكات الرجولة أنثى ما هي ملاكات الأنثوية.

    المسألة الثالثة: هذه المسألة الأولى والثانية كنا قد عرضنا لها هذا توضيح وتتمة وإضافات المسألة الثالثة: المسألة الثالثة مرتبطة بتتمة أو توضيح أكثر للمسألة الثانية، وهي قبلنا أن الإنسان هو المحور وأن عقله هو الموجّه والمدبر، سؤال الإنسان يعني مجموع الإنسانية أم فرد الإنسانية أيّ منهن؟ يعني بعبارة أخرى هو مصلحته تقتضي أن يفعل ألف باء جيم دال ولكن هذه مصلحته عقله باعتبار عقله هو موجّه عقله الفردي يقول له هذا في مصلحتك الاحتكار في مصلحة المحتكر أو ليس في مصلحة المحتكر ولكن هذا يتنافى مع حقوق المجتمع هنا يقدم مصلحته أو مصلحة المجتمع ماذا يفعل؟ هذا لابد أن يتضح لمن يعتقد أنا لا أريد أقول الآن يقدم الفرد أو يقدم ماذا؟ أبداً أريد أقول أنت الذي تريد أن تقول أقدم مصلحة الفرد لابد عندك مبنى عندما تقول أنا أقول عقل الإنسان مرادي فرد الفرد حتى لو قضى على المجتمع ثم ماذا، الطرف الآخر ماذا يقول؟ يقول لا، مصالحك الفردية بشرط عدم التصادم مع المصالح الاجتماعية ثم يا مجتمع؟ المجتمع الذي أنا أعيش فيه أم المجتمعات الأخرى أنا أيضاً مسؤول عنها أي منهما؟ يعني افترضوا أنت تقوم هذا المجتمع ألف يقوم بعمل لا يؤثر على واقعه ولكن يسلب حقوق المجتمعات الأخرى من حقه أو ليس من حقه؟ ماذا تقولون؟

    يوجد كتاب بودي اليوم تقرؤون اسمه الكتاب كثير قيّم اسمه المركزية الغربية دكتور عبد الله إبراهيم الدراسة العربية للعلوم ناشرون هذا الكتاب يريد أن يبيّن أن الغرب كيف يفكر بالنسبة إلى مجتمعات ماذا؟ يعني المجتمعات الاوروبية كيف يفكر مفكروها فلاسفتها السياسيون حكامها قادتها بالنسبة إلى المجتمعات الأخرى، يقول صار الغرب مصدراً لمدنية جديدة فيما وسم العالم الآخر يعني غير الغرب يعني غير اوروبا، وسم بالتوحش والهمجية، طبعاً عندما يقول التوحش والهمجية قصده الحالة العامة وإلا فيه استثناءات واصبح القول بحيوية اوروبا وخمود العالم شائعاً فاكاديمية علوم باريس تؤكد في القرن الثامن عشر أن اروپا هي ما تغير وما يتغير يتقدم بتقدم معارفنا وكل أجزاء العالم الآخر هي في الجمود إذن من لابد أن يقود العالم؟! لابد اوروبا فإذا اقتضى أن يقود العالم إذن لهم من الحقوق أو ما ليس للتابع هذا المتبوع هو القائد فلابد أنت تسمعه إذا أنت قائد عسكري وأنت جندي تستطيع أن تعترض أو لا تستطيع؟ تستطيع أن تسأل أو لا تستطيع؟ لا أبداً لأنه هو القائد وأنت التابع، فثنائية جديدة تحل محل الثنائيات العصور الوسطى والعصور الوسطى ماذا كانت على سبيل المثال؟ إلى الآن هم في أدبياتنا موجودة في العصر الإسلامي الأول والقرون الأولى كان عندنا عالم المدنية وعالم التوحش والهمجية أو عالم الإيمان وعالم الكفر؟ دار الإسلام ودار الكفر هذه الثنائية هذا أيضاً الإسلام بنى عليه لأنه هو دار الإسلام وذاك أحكامه واحدة أو غير واحدة؟ تختلف كاملاً انظروا التعريف كيف كان يؤثر على تأثير الحقوق ولهذا أنت تستطيع أن تقوم بمعركة وماذا تفعل له؟ لا اقل تقتل رجاله وتأسر نسائه وأطفاله وتملك كل ما يملك كما حدث أو لم يحدث؟ حدث بعد لماذا؟ لأنه أنت أعطيت لنفسك تعريفاً وحقوقاً هذه التعريف والحقوق موجودة للآخر أو غير موجودة؟

    فالان السؤال بودي أن الأعزة يقول، يقول فكرة السمو الاوروبي وفكرة امتدادية اوروبا وشموليتها وفكرة اروپا مركز العالم والكل لابد يدور حوله وحيث ما وصل الغربيون أعلنوا أن هدفهم إدراج العالم الخامل في سياق التاريخ الإنساني الحيوي وظهرت رسالة الرجل الأبيض ورجل الأبيض يعني ليس كل ابيض حتى في أفريقيا أو في آسيا لا، مقصوده الأبيض الأبيض اوروبي وظهرت رسالة الرجل الأبيض مثلة الوجوه الفاتح المسلح المبشر الديني الباحث عن الثروة وترتبت علاقات اوروبي بغيره في ضوء هذه الحقوق.

    سؤال: تقول الإنسان محور، أي إنسان؟ الإنسان الفرد أم الإنسان أوربي أو المجموع أو المجموع الإنسانية يعني إذا أنت قاعد في أقصى غرب العالم إذا قمت بعمل يؤثر على شرق العالم أنت من حقك أن تقوم به أو ليس من حقك؟ إذا قلنا مجموع الإنسانية ليس من حقك أن تقوم به إذن نظرية حقوق المرأة متوقفة هذه النظرية على فهم الإنسان ومن خلال فهم الإنسان فهم الذكر والأنثى وعند ذلك نقول هذه حقوقها وغصب منها وهذه ليست حقوقها فإذا لم تعطى من باب السالبة بانتفاء الموضوع يعني الآن في الروية الروائية الموجودة أن المرأة لا تصلح للقضاء لماذا؟ لأنها ناقصة العقل فإذا طالبت المرأة بأنه لماذا لا أعطى حق القضاء في الدولة ماذا نجيبها نقول لها حقك مغصوب أو نقول لها ليس من حقك أي منهما؟ إذا صار مبناك ديني وروائي تقول هذا ليس من حقك كي تطلبينه إذا قالت لماذا أن الرجل يتزوج أربعة وأنا ماذا؟ ماذا تجيبها؟ تقول لها والله أنت مظلومة ماذا افعل لك أو تقول لها أساساً هذا ليس من حقوقك حتى تسألين هذا متوقف على رؤيتك للأسرة ما هي الأسرة؟ وإذا لم تعرف لي الأسرة لم تعرف لي العلاقة بين الرجل والمرأة لا تستطيع أن تقول لي هذا عنده حق أربعة خمسة عشرة وهذا ليس له، إذن أنت لابد أن تعرف لي وهذه هي المسألة اللاحقة وهي انه أساساً ما هي رؤيتك إزاء العلاقة بين الرجل والأنثى بين الذكر والأنثى ما هي العلاقة الحاكمة بين هذان الطرفان في الإنسان لأنه الإنسان أمّا ذكر أمّا أنثى خلقناكم من ذكر وأنثى ما هي العلاقة الحاكمة بينهما؟ ضمن هذا القانون قانون العلاقة لابد أن نقول هذه حقوق هذا وهذه حقوق هذا وهذا أن شاء الله سيأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/02
    • مرات التنزيل : 1287

  • جديد المرئيات