نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (24)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    المسألة الرابعة: من المسائل الأساسية التي لها مدخلية في تحقيق حقوق المرأة وأبحاث فقه المرأة وما لم ننقح هذه المسألة فيكون الدخول إلى أبحاث فقه المرأة وحقوق المرأة والنظرة إزاء المرأة كلها تكون غير علمية وغير دقيقة من قبيل ما اشرنا مراراً وتكراراً انه أنت ما لم تنقح عشرات المسائل في علم الأصول إذا دخلت إلى علم الفقه من غير تحقيق تلك المسائل سوف يكون دخولك في علم الفقه والاستنباط الفقهي يكون عليلاً يكون مريضاً غير علمي كذلك في أبحاث فقه المرأة لأنه نحن نريد أن نبحث نظرة القرآن إلى المرأة نظرة النصوص الروائية إلى المرأة أحكام المرأة فقه المرأة في النكاح في الإرث في الطلاق في الشهادة في تعدد الزوجات وعشرات المسائل الأخرى فما لم تتنقح هذه المسائل في الرتبة السابقة لا يمكن الدخول إلى هذه الأبحاث المسألة الرابعة في المسألة الرابعة من الواضح عند الجميع بلا حاجة إلى أن نثبت ذلك لأنه واضح هو أن الإنسان هو مركّب من زوج وثنائي عبّر عنه الذكر والأنثى بطبيعة الحال هل يوجد إنسان على وجه هذه الأرض نعم الإنسان هم موجود هل هذا الإنسان من صنف واحد أو زوج مركب من الذكر والأنثى هذه القضية تحتاج إلى دليل أو لا تحتاج إلى دليل؟ الجواب البحث العلمي والأبحاث العلمية تثبت هذه الاثنينية وهذه الثنائية من قبيل الثنائية التي تبحث في الموجب والسالب مثلاً في الكهرباء يحتاج إلى بحث يقول نعم العلم، الفيزياء، العلوم الطبيعية تثبت هذه الثنائية إذن البحث العلمي يثبت هذه الثنائية وهذا مما لا ريب فيه في البحث العلمي يعني ليس من المسائل الاحتمالية أو الفرضية وإنما من المسائل الثابتة والقانونية في العلم أعزائي.

    المورد الثاني أو الدائرة الثانية هي الأبحاث الاجتماعية أنت انظر تجد بأنّه لكل من هذين الصنفين الذي نصطلح عليه ذكر وأنثى لهما من الخصائص الاجتماعية والبدنية والذهنية والفكرية وغيرها يختلفان أو لا يختلفان؟ هذه العرف كما يقال ببابك والمجتمع ببابك هذا مضافاً إلى أعزائي إلى النص القرآني الذي أنا وأنت نؤمن بأن هذا النص نص وحياني لأنه قلنا في المسألة الأولى أن الرؤية الكونية لها مدخلية فنحن نتكلم عن أي منطق؟ منطق الرؤية الكونية التي تعتقد أن هذا الكتاب منزل من قبل الله سبحانه وتعالى.

    في سورة الحجرات في الآية 13 التي قرأنا هذه الآية مراراً وتكراراً يا ايها الناس، إذن احفظ هذه النكتة تفسيرياً وقرآنياً، يا أيها الناس، الناس يراد به الذكر أم الأنثى؟ الأعم، إذن بعد ذلك عندما نأتي إلى الناس لا ينصرف ذهنك إلى الذكر، حتى تعرف القرآن عندما كل ما قال ناس مراده أعم من الذكر والأنثى هذه نكتة مهمة لأنه حتى نعرف ماذا ينظر القرآن إلى المرأة من خلال أي نصوص ليس بالضرورة يصرح من ذكر وأنثى عندما يقول ناس مراده ذكر عندما يقول إنسان مراده الذكر والأنثى وهذه قضية أساسية، نعم الآيات التي لم يأتي فيها ذكر المرأة والأنثى هذه مختصة بالرجال الآن المرأة يقول نعم بقاعدة الاشتراك بقاعدة كذا الجواب كلا لابد أن نعرف النص القرآني بأي قرينة أقول الناس عام.

    قال (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) إذن عنوان الناس تصريح الآية مركب من ثنائي الذكر والأنثى هذه الآية طبعاً وهذه الثنائية ثنائية اجتماعية كلا ثنائية اعتبارية كلا ثنائية توافقية تواضعية كلا لأنه تقول إنا خلقناكم من ذكر وأنثى فهي مرتبطة بنظام التكوين وبنظام الخلق.

    الآية الثانية أعزائي في سورة النجم الآية 45 قال: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) (سورة النجم: 43) (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) (سورة النجم: 44) (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) (سورة النجم: 45) إذن أيضاً تصريح بثنائية الذكر والأنثى وأنّه تكويني أو اعتباري؟ الجواب تكويني، خلقي، وجودي لا اجتماعي لأنه في علم الجندر بينّا أن كثير من الفوارق ما هي؟ قضايا اجتماعية توافقية، تواضعية فكرية، ثقافية، تربوية ولكن الذكور والأنوثة هل أيضاً من هذا القبيل الجواب كلا وإنما مرتبطة بنظام ماذا؟ نعم الآن ما هو الفرق خمسة بالمئة ثلاثة بالمئة عشرة في المئة سبعين في المئة ذاك بحث آخر المهم هناك فروق تكوينية بين الذكر والأنثى هذا أصل.

    الأصل الثاني أيهما أكمل من الآخر هذا أيضاً بحث الآن لا نبحثه هل أن هذا الوجود أكمل من هذا الوجود؟ أم ذاك الوجود أكمل من هذا الوجود الآن في الذهنية العامة الذكر أكمل وجوداً من الأنثى وهذا لم يثبت بأي دليل، إن شاء الله بعد ذلك يأتي ولكن نعم في الثقافة الروائية أو بعض الثقافة الروائية تجعل الرجل أكمل من المرأة تكويناً وليس اعتباراً واجتماعاً هذه الآية الثانية.

    الآية الثالثة في سورة القيامة الآية 39 قال: (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) وعشرات بل آيات كثيرة أخرى تشير للذكور للذكر مثل حظ الأنثيين وليس الذكر كالأنثى وهكذا آيات أخرى تشير إلى هذه الثنائية.

    إذا اتضحت هذه المقدمة في المسألة الرابعة، نأتي إلى طرح السؤال في المسألة الرابعة ما هو نوع العلاقة الحاكمة بين هذين الصنفين من الإنسان؟ أي نوع من العلاقة؟ بشكل واضح وصريح أقولها أما علاقة ـ النوع الأول ـ أما علاقة التنافر والتعادي والتباغض والتغالب والعداوة حتى يسيطر أحدهما على الآخر وحتى يتغلب أحدهما على الآخر، أما هذه العلاقة وأما ماذا؟ وأما علاقة الانسجام والتكامل وأن لا يمكن لأحدهما أن يوجد ويكمل بدون الآخر إلى آخر القائمة أي نحو من العلاقة؟ الآن فقط نذكر الاحتمالات لابد نرى أنا أتكلم في منظومة المعارف الدينية لا أتكلم الآن ماذا يقول الغربيون ماذا يقول اليونانيون ماذا يقول الفرس، أنا أتكلم منظومة المعرفة الدينية وليست منظومة المعرفة الدينية الأعم من الإسلام والمسيحية و… لا بل أتكلم في منظومة المعرفة الدينية الإسلامية الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين يوجد احتمالان الاحتمال الأول احتمال التعادي من قبيل إن الشيطان للإنسان عدو مبين، إن المرأة للرجل عدو مبين، إن الشيطان لكم عدو مبين إن الشيطان كان للإنسان عدوا يا رجل اعرف انه هذا الموجود الآخر الذي هو المرأة خلق لأجل عداوتك ولأجل أن يضلك ولأجل أن يأخذك إلى نار جهنم ولأجل أن يغويك هذه كلها آيات تكلمت عن الشيطان، سبحان الله أنت عندما تأتي إلى منظومة واسعة لا أريد أقول كل المنظومة الروائية حتى لا يقول أحد سيدنا لماذا تتكلم بالمطلقات؟ لا لا، عندما تنظر إلى دائرة واسعة من المنظومة الروائية تجد كل الصفات التي أُعطيت للشيطان في القرآن أُعطيت للمرأة، هذا الذي أنا تجدوني واقعاً أقف موقفاً سلبياً من المنظومة الروائية بشكل عام لأنه بعد ذلك سيتضح انه هذه النظرة يقبلها القرآن عن المرأة أو لا يقبلها؟ سنقرأ لكم بشكل واضح وصريح بلسان عربي مبين.

    تعالوا معنا إلى كتاب موسوعة المرأة في الأخبار ونحن مرات عديدة وقفنا عند هذا الكتاب فقط العناوين سؤال الشيطان يؤتمن إليه أم يحذر منه؟ الحذر من النساء وكونوا من خيارهن ماذا؟ لماذا؟ إذا لأنه إذا كانت هذه بصالح الرجل المفروض ماذا يكون الإنسان يطمئن إليها أم يحذر منها يقول حتى التي على تقوى يعني حتى الشيطان أنت ترى بأنه الذي قوله مفيد جداً ولكن في باطنه ماذا يوجد؟ إغواء، هذا العنوان الأول الحذر من النساء، النساء أكثر أهل النار أين يدعونك؟ يدعونك إلى الجنة فاقد الشيء لا يعطيه إذا كان هم يدعون إلى النار طبيعي يدعون الآخرين يكونون معهم في النار، من الذي يدعو إلى النار؟ الشيطان يدعو نفس الصفة التي هناك موجودة الروايات ارجعوا إليها بعد ذلك النساء يمنعن عن عبادة الله هذه نصوص روائية من الطرفين واردة الشيطان ما هو عمله؟ أقول أنت نفس عجيب واقعاً يعني المنطق الذي تكلم فيه القرآن عن إبليس أنا بحثي ليس في الشيطان وإلا لاستعرضت لكم نصوص القرآن وصفات الشيطان في القرآن ووقفت بنحو دقيق عند بعض النصوص الروائية التي تكلمت عن المرأة، عن المرأة تجد أنها كاملاً فقط الفرق بينهما واحد الموضوع شيطان المحمولات واحدة الأحكام واحدة ولكن الموضوع مرة الشيطان ومرة المرأة وخصوصاً في بعض الكلمات المنسوبة إلى أمير المؤمنين في نهج البلاغة يعني كاملاً عندما يأتي أمير المؤمنين في نهج البلاغة نجد انه يذكر مجموعة مواصفات للدنيا أنها كذا أنها كذا أنها كذا وبعد ذلك يجعل نفس تلك المواصفات للمرأة، الدنيا حية، المرأة أيضاً ماذا؟ عقرب وهكذا فالمجالسة مع الشيطان ماذا تفعل؟ تحيي القلوب أم تميت القلوب؟ محادثة النساء تميت القلوب، الشيطان ماذا يريد أن يفعل وكل قرين بالمقارن يقتدي قل كل يعمل على شاكلته سنخية توجد، الشيطان أيضاً عندما يأتي إلى الإنسان يجد السنخية بينه وبين الرجل أم السنخية بينه وبين النساء؟ ولهذا يجعل حبائله النساء، لماذا لا يجعل الرجل حبائل لإغواء النساء، إذن أساساً سبحان الله الذكر والرجل في صراط الحق والطريق المستقيم أما المرأة في صراط الشيطان ترون الخلفية أعزائي هذه خلفية الروايات التي اقرأها للأعزة، الشيطان فيه خير أم كله شر؟ كله شر، وإن كان في نظري لا أريد أقول كله خير لو لا الشيطان تسعين بالمئة لا يذهبون للجنة بسبب الشيطان وسوسة الشيطان ناس يذهبون للجنة، ولكنه شر أنا وأنت نعتبره النساء أيضاً ماذا؟ المرأة شر كلها فتنة النساء الشؤم في النساء تمثل الدنيا بصورة … وهكذا فأنت اجعل لك قائمة، خذ قائمة قرآنية انظر صفات ونعوت الشيطان في القرآن ثم تعال إلى هذه الروايات التي أنا أقولها ذم النساء في موسوعة المرأة للدكتور مهريزي وخليها شوف اشكد اكو فوارق بين هذه النعوت وبين هذه النعوت.

    إذن بناء على هذا التصور فالمرأة والرجل متغالبان، متصارعان، متقاتلان أم منسجمان متكاملان؟ الأول، وإن شاء الله سنبين آثار هذه الرؤية ماذا تنتج، فهل يمكن تشكيل أسرة منسجمة من رؤية عن المرأة بهذه الطريقة أو لا يمكن؟ لان الأسرة يعني ماذا؟ وحدة واحدة منسجمة أساس النظام الاجتماعي فإذا فرضنا أن مكوني هذه الأسرة احدهما عدو الآخر يريد أن يغلب الآخر يريد أن يتغلب عليه، فهل تتكون أسرة أو لا تتكون؟ لا تتكون.

    إذن الاحتمال الأول هذا النص الروائي وإلا في القرآن أنت ما تلكه هذا الذي نقرأه في النصوص الروائية ما تلكه اثر لها في النصوص القرآنية.

    الاحتمال الثاني وهو انه لا أن الله سبحانه أتكلم في ضمن هذه الرؤية في ضمن الرؤية الكونية التي تعتقد أن هناك مبدأ وان هناك معاد وان هذا الإنسان كماله أين؟ ليس كماله في المعاد لا كماله في الدنيا بما ينسجم مع الكمال الأخروي كما قرأنا بالأمس في تعريف الدين لا انه هنا ليس سعيد ولكن لابد أن تكون سعادته في سياق وصراط السعادة الأخروية لابد أن يكون كماله ولذته في سياق وصراط الكمال واللذة الأخروية هذا الإنسان قلنا مركب من ذكر وأنثى هل يستطيع احد الصنفين أن يصل إلى كماله في الدنيا بما يكون محققاً لكماله الأخروي بمفرده أو لا يستطيع؟ ماذا تقول الرؤية القرآنية؟ فتبين انه مجموعة واسعة من الرؤية الروائية ماذا تقول؟ لا فقط انه احدهما مستقل عن الآخر بل كلما اقتربت من الدنيا ابتعدت من الآخرة، هذه واردة في الكلمات المنسوبة إلى بعض الأئمة أن الدنيا والآخرة ضرّتان كلما اقتربت من احداهما ابتعدت عن الأخرى والمراة لها مواصفات الدنيا فكلما اقتربت إلى المرأة ابتعدت عن الكمال الأخروي، هذا منطق الرواية.

    أما تعالوا إلى المنطق القرآني، إلى قوله تعالى في سورة البقرة الآية 187 (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) إذن البحث في أي بُعد أعزائي في البحث الجنسي في الغريزة الجنسية في الشهوة الجنسية أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم لماذا؟ (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ).

    تعالوا معنا أعزائي إلى العلامة المصطفوي فيما يقوله في مادة لبس وهي التحقيق في كلمات القرآن الكريم مصطفوي المجلد العاشر صفحة 178 يقول أن الأصل الواحد في المادة يعني في مادة لبس هو الستر بعنوان الحفظ مو مطلق الستر بل الستر لأجل الحفظ فرق يوجد قد تستر شيئاً أنت ولكن قصدك ماذا؟ كذا وكذا ولكن قد تستر شيئاً بعنوان أن تحفظ ذلك الشيء هذا هو اللباس إذن القرآن عندما يقول انتم لباس لهن وهن لباس لكم أو هن لباس لكم وانتم لباس لهن يعني إذا أراد أحدكما من الصنفين الذكر والأنثى أن يحفظ نفسه يحفظ نفسه في كل ما يضر كماله وسعادته وإلا لأنه كما يقولون الحرف المتعلق يدل على العموم كما قرأنا في علم الأصول قال ومن مصاديقه نحن الآن باعتبار كثرة الغلبة أو الغلبة وكثرة الاستعمال نقول لباسهن أين يذهب؟ إلى اللباس المادي يقول لا اللباس اعم ومن مصاديقه هذا الذي أنا قلنا وحدة المفهوم وتعدد المصداق ولكن ماذا افعل لمن لا يتدبر في كلامي قال ومن مصاديقه لباس البدن ومن مصاديقه لباس الكعبة ومن مصاديقه كل من الزوجين حافظ وساتر للآخر سؤال هل أن المصاديق كلها مادية الجواب كلا فإنّ بعض المصاديق مادية وبعض المصاديق معنوية إيمانية تقوائية، تكميلية في البُعد المعنوي للإنسان ووو إلى غير ذلك بأي قرينة قال (قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) (سورة الأعراف: 26) .

    سؤال هن لباس لكم وأنتم لباس لهن يعني ماذا؟ يعني بتعبير محمد جواد مغنية هذا ليس تعبيري تعبيره هو اللي راح ذهنه إلى مكان آخر قال هن لباس لكم وانتم لباس لهن ما أتذكرت العبارة إلا الآن وإلا لكان جبتها من الكاشف يقول انتم لحاف لهن وهن فراش لكم هذا من مصاديق ماذا؟ الآن لماذا فسّرها بهذا التفسير باعتبار أن صدر الآية مرتبط بذلك هذا من مصاديقه ولكن يحصر فيه أو لا يحصر؟ لا يحصر فيه ولهذا يقول فاللباس المادي الظاهري ما يستر البدن ويحفظه ومن اللباس ما يواري السوآت فقط من أعضاء البدن والبدن إذا كان واللباس المعنوي كما في قوله (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) التقوى بمعنى الصيانة والحفظ للنفس عن التمايلات والشهوات بينك وبين الله هذا المنطق أين منطق بأنّه محادثتهن يميت القلوب هؤلاء دعوة إلى النار فاسقات فاجرات شر كلها ينسجم مع هذا المنطق أو لا ينسجم أعزائي واقعاً منظومتان معرفيتان هذا المنطق أين هذا المنطق أين ولهذا أنت كباحث قرآني يعني تعتقد بنظريتنا في محورية القرآن تجعل هذه الآية محوراً فكل رواية انسجمت معها فقد صدرت أو حجة، وإن لم تنسجم معها فهي زخرف لم يقولوه انتهت القضية رياضيات اثنين زائد اثنين أربعة خلص انتهت القضية هذا المنطق يجعل أحدهما للآخر سبباً للكمال، للانسجام، للتكامل للوصول إلى الكمال الحقيقي للتقوى للحفظ للستر عدد ما تشاء من العناوين.

    قال عن التمايلات والشهوات وإذا حصلت من هذا الاتقاء قوة وملكة راسخة للنفس فهي لباس معنوي للنفس واقعاً كما انك لباس معنوي لحفظ المرأة من الفساد فإنّ المرأة ما هي؟ لباس معنوي يحفظ الرجل عن ماذا؟ عن كل انحراف وفساد وهذه هي النصوص التي وردت عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس هذه ليست فقط قضية اجتماعية قضية مرتبطة بعالم التكوين والوجود بل نصف الإيمان ثلث الإيمان ثلثا الإيمان انتم اقرأوا الروايات بعد هذه كلها تشير إلى هذه الروايات فهي موافقة للنص القرآني أم مخالفة؟ هذه كاملاً ضمن السياق القرآني، كما قلت في بداية هذه الأبحاث لأنه كل مجلس عندنا طلبة جدد فمضطرين انه بعض النكات نشير إليها هذا الذي قلته قالوا سيدنا ما الفرق بين محورية القرآن في المباحث الفقهية ومحورية الرواية، الجواب إذا ذهبت إلى محورية الرواية شر كلها أما إذا ذهبت إلى محورية القرآن ماذا؟ لباس التقوى بينك وبين الله هذان المنطقان ينسجمان أو لا ينسجمان بل أكثر من ذلك لنترقى جملة مولانا.

    تعالوا معنا إلى سورة الروم الآية 21 الآية 189 من سورة الاعراف أيضاً ما هي، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) هذا البحث إن شاء الله سيأتي ما معنى أن الله سبحانه وتعالى جعل زوجة الإنسان من ماذا؟ عادةً عندما نأتي إلى الآية نفسر نفساً واحدة يعني الرجل وجعل منها زوجها يعني فرع عنها الآن من ضلعها أو ….. لماذا جعل منها زوجها ما هي الغاية لماذا؟ لتسكن إليه أو ليسكن إليها أي منهن؟ الآية لم تقل لتسكن المرأة إلى الرجل هذه الآية 189 من سورة الاعراف.

    تعالوا معنا إلى الآية 21 من سورة الروم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا) الضمير من لتسكنوا هؤلاء الرجال من انفسكم بأي قرينة لتسكنوا إليها يعني إلى الأزواج، هنا قد يقول قائل سيدنا من يقول أن المراد من الازواج يعني النساء لعله المراد من الأزواج لأنه في اللغة العربية يقال الذكر زوج وعلى الأنثى زوج لا زوجة والزوجة اللغة الرديئة كما يقول الراغب في المفردات أقول بقرينة آية سورة الأعراف ماذا؟ ليسكن إليها بعد لا يوجد أزواج هناك إذن ليسكن الرجل إلى من؟ إلى المرأة ليسكن الذكر إلى من؟ إلى المرأة فالذي يحتاج إلى الاطمئنان المرأة لكي تطمئن تحتاج إلى الرجل أو أن الرجل ليسكن يحتاج إلى المرأة؟ هذا يكشف لك عن حقيقة عجيبة قرآنية انه صحيح احدهما يكمل الآخر ولكن سكون الرجل بالمرأة لا سكون المرأة بالرجل فالنقص من أي طرف؟ والآن في أذهاننا ماذا يوجد؟ لماذا هذه من أين أتت؟ الثقافة العامة الآن ليس بالضرورة لعله منشأها رواية عادات تقاليد، تربية ليس مهم، ولكن مناشئها الأولى أين؟ مناشئها الأولى روايات وهذه صريح الآية المباركة تبين لنا أن نقص الرجل يكمل بالمرأة في هذا البعد في بعد السكون الاطمئنان وفي القرآن الكريم ذكر ألا بذكر الله تطمئن القلوب، وعجيب والمورد الثاني ما هو؟ بالمرأة يسكن الرجل، هذا مقام المرأة في القرآن ولكن ثقافتنا الآن القائمة في أوساطنا حتى الأوساط الدينية تحمل هذه الملامح أو لا تحمل؟ ليس فيها أي ملامح ولهذه المعالم ولا هذه الصفات.

    ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إذن العلاقة علاقة التصادم والعداوة والغلبة لو علاقة التراحم والمودة أي منهما؟ إذن بعد أي نص روائي وجدت أنه يشم منه رائحة هذا الزوج يشم منه رائحة التغالب بالك وإياك المرأة تغلبك بالك وإياك المرأة ماذا تقول؟ بالك وإياك زوجك يغلبك هذا منطق قرآني أو ليس منطق قرآني؟ ليس منطق قرآني، ولهذا انتم الآن بعض القضايا العرفية التي يعرفها الجميع انه لابد للرجل أن يثبت رجوليته للمرأة لابد تخاف منه هذا منطق قرآني أو ليس منطق قرآني؟ منطق القرآن ماذا؟ وجعل بينكم مودة ورحمة يعني إذا تريدون تتغالبون تنافسوا في مثل ذلك فليتنافس المتنافسون يعني إذا هي تبرز المودة لك خمسين أنت ابرز سبعين إذا هي واقعاً تتعطف عليك بتسعين أنت تعطف عليها بكم؟

    إن شاء الله بحثه يأتي مفصلاً أنا فقط أريد واقعاً حتى تعرفون المنطق القرآني إذا هي عند المشاكل تتنازل عن حقوقها سبعين بالمئة أنت ماذا تفعل؟ كرجل ألست أعقل أليس هكذا تفترض لابد كم تتنازل أنت واقعاً لابد أن تفوقها في عالم التنازل بلي حقك ما قامت به الآن ما قامت بحقك ماذا تفعل؟ المنطق القرآني يقول تنافسوا وسأوضح لكم في محله وللرجال عليهن درجة تنازل لا في الامتياز وروايات واضحة الدلالة في هذا المجال موجودة ولكنه لان المنطق منطق ذكوري يعني وللرجال عليهن درجة في الامتيازات التي الآن الذهن العام ماذا؟ في الامتياز مع أن النص لماذا؟ بقرينة قوله ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف هناك ينقل التساوي كيف بعد ذلك يقول وعليهن درجة يصير تناقض يلزم بين صدر الآية وذيل الآية لان الجملة التي قبلها ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف يقول حقوقهم ما هي؟ متساوية ولكن ايها الرجل لا أنت عندك درجة هذا تناقض أو ليس تناقض؟ أما إذا قال لا باعتبار انك قوّامون فمقتضى القوامة والتدبير أنت لابد تتحمل أكثر مما تتحمل المرأة لانك مدبر البيت فهذه الآية تأخذ مسعىً آخر ووجهاً آخر وقراءة أخرى، ولكن الآن هذه الآية أين نأخذها؟ قوّامون يعني ما شاء الله بعد الباقي تعرفون، فالرجولة أين تظهر مولانا؟ في الضرب لان آية قالت، هو يتذكر من القرآن الآية قالت هذان منطقان في فهم حقوق المرأة وأنا أتكلم في المسألة الأولى ماذا قلنا الرؤية الكونية يعني في الرؤية الكونية التي تعتقد بهذه المباني .

    أعزائي إذن فتحصل إلى هنا هذا فتحصل خلوه إلى غد لأنه جداً مهم أعزائي فتحصّل إلى هنا جملة أقولها أوضحها غداً إن شاء الله فتحصّل إلى هنا أن النواة الأولى في النظام الاجتماعي في الإسلام وفي بناء الإنسان هو الأسرة لا الفرد لماذا؟ لان الفرد بمفرده الذكر بمفرده يكمل من غير الأنثى أو لا يكمل والمرأة بمفردها من غير الذكر تكمل أو لا تكمل؟ لا تكمل إذن البناء الأولي واللبنة الأولى ومفتاح النظام الاجتماعي لكمال الإنسان الفرد أو الأسرة أعزائي وهذه نقطة أساسية إذن هذه الدعوة التي يصيحوها أما الفرد وأما المجتمع الجواب لا الفرد ولا المجتمع وإنما من؟ الأسرة هذا هو البناء الذي يبني عليه منظومة المعرفة الإسلامية توضيحها يأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/03
    • مرات التنزيل : 1516

  • جديد المرئيات