أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في هذا اليوم نريد أن نقف عند مسألة معرفية أخرى مهمة وضرورية وأساسية وهي مسألة التواتر وحجية التواتر وبماذا يتحقق التواتر وما هي شروط تحقق التواتر وهذه المسألة كما تعلمون تشكّل أساس منظومتنا الدينية أما أولاً فلأن كلما نستطيع أن نقوله عن القرآن سنداً ولفظاً نقول انه متواتر فإذا ثبتت حجية التواتر وأفادت العلم واليقين عند ذلك يمكن الاستناد إلى هذا الكتاب المبارك وهكذا على مستوى الأحاديث أقصى ما تستطيع أن تقول في حديث الثقلين وفي حديث الغدير وفي حديث المنزلة و… إلى غير ذلك تقول انه متواتر فإذا ثبت التواتر يعني حجية التواتر عند ذلك يمكن الاستناد وإلا لا يخرج عن كونه ظنا والظن كما أشار النص القرآني والمنطق المعرفي أيضاً يفيد العلم أو لا يفيد العلم؟ أن الظن لا يغني من الحق شيئا خصوصاً ونحن نطالب في المعارف الأساسية أن يكون الإنسان على يقين على علم على قطع ونحو ذلك سمه ما تشاء فإذا لم يفد التواتر القطع واليقين ونحو ذلك واقعاً تنهار المنظومة المعرفية الدينية كاملةً .
هذا بنحو عام وهذا أصل معرفي لأنه نحن الآن في مقدمات الأصول أو في مقدمات بحث فقه المرأة قلنا هناك مجموعة من الأصول المعرفية التي لابد أن نقف عندها وهذا الأصل المعرفي أيضاً له ارتباط ببحثنا مستقيماً لأنه بعد ذلك قد يقول قائل سيدنا هذه الروايات من حيث السند فيها إشكال من حيث لا ادري الطريق فيه إشكال من حيث المؤلف فيها إشكال ولكن مجموعة مئات الروايات التي تكلمت عن ذم المرأة هذا يفيد التواتر المعنوي أو لا يفيد التواتر المعنوي يوجد تواتر معنوي على ذلك سواءً ما تكلم عن التشاور عن عقلهن عن دينهن إلى آخره مجموعها وإن لم نجد هناك تواتر لفظي في بعضها ولكنه لا إشكال انه يوجد تواتر معنوي فهل أن التواتر المعنوي حجة أو ليس بحجة؟ فلا يتبادر إلى ذهن احد سيدنا لماذا هذا البحث لا علاقة له ببحثنا في فقه المرأة لا من أهم مصاديق هذا البحث أين نجده؟ في فقه المرأة إن شاء الله وبعد ذلك سنقف عليه.
إذن هنا يطرح هذا التساؤل الأساسي والمهم وهو انه أساساً ما هو التواتر؟ في المقدمة انتم تعلمون تقريباً اتفقت كلمة المناطقة وكلمة الأصوليين في مبحث حجية الأخبار وكلمة المحدثين في مباحث السند اتفقت كلمتهم أن التواتر يفيد القطع واليقين طبعاً اليقين أو العلم الذي يقوله المنطقي غير العلم واليقين والقطع الذي يقوله الأصولي ولعله غير القطع والعلم واليقين الذي يقوله المحدث أما الذي يقوله المنطقي فعندما يقول أن التواتر يفيد اليقين مراده من اليقين، اليقين الأرسطي واليقين الأرسطي مبني على أمرين أو ركنين انه الجزم بثبوت المحمول للموضوع واستحالة انفكاك المحمول عن الموضوع ليس فقط الجزم بثبوت المحمول للموضوع لا ليس الأمر كذلك ولهذا في مبحث اليقينيات في المنطق اليقينيات المعروفة يجعلون من اليقينيات المتواترات أوليات تجريبيات حسيات أليس كذلك ومنها المتواترات تفيد اليقين أي يقين؟ اليقين الأرسطي ليس فقط يثبت لك أن المحمول ثابت للموضوع بل يثبت استحالة انفكاك المحمول عن الموضوع يعني مثال الآن جنابك في الحسيات جنابك أنت جالس أمامي الآن فأقول عندي يقين انك جالس سؤال هل يمكن أن لا يكون جالساً الجواب لا ولكن هذه الحالة يمكن أن تنتقل إلى حالة أخرى تكون قائمة.
إذن يوجد عندك جزم بثبوت المحمول للموضوع واستحالة انفكاك المحمول عن الموضوع مثاله الواضح اجتماع النقيضين ممتنع سؤال فقط هذا الامتناع هل يمكن أن يكون ممكناً أو يمتنع أن يكون ممكناً؟ يمتنع أن يكون ممكناً هذا اليقين ما هو؟ اليقين المنطقي أو الأرسطي اليقين الأصولي عندما تقول القطع الحجة ما هو مرادك من القطع؟ ليس مرادهم من القطع هناك يعني ثبوت المحمول للموضوع واستحالة انفكاك المحمول لا لا لا فقط يريدون الركن الأول أو القضية الأولى يعني ثبوت المحمول للموضوع الآن يستحيل أو لا يستحيل قد يستحيل وقد لا يستحيل فيكون أعماً هذا يسموه القطع الأصول وقد يطلق القطع ثالثاً عند المحدثين أو عند العرف ويراد به الاطمئنان الذي يعبرون عنه القطع العرفي ما هو المراد من القطع العرفي يعني سبعة وتسعين في المئة خمسة وتسعين في المئة واقعاً العرف يحصل له قطع ولكن ليس هذا القطع الأصول ولا القطع المنطقي سؤال المتواترات المناطقة أين يضعوها؟ يضعوها في اليقينيات الأصوليين أين يضعوها؟ يضعوها في القطع الأصولي المحدثين أين يضعوها له أبحاث هذا أمر الآن ما هو الدليل سيتضح بعد ذلك لماذا يقولون هذا الأمر هذا هو البحث الأول.
البحث الثاني هذا في بحث التواتر لا يقول لي سيدنا ما علاقتنا بهذا البحث الجواب علاقتنا ضرورية أولاً لأننا نريد أن نستند إلى محورية القرآن نريد أن نقول القرآن هو المحور في منظومة معارفنا الدينية بأي دليل ثبت القرآن؟ ثبت بماذا؟ بالتواتر فإذا لم يكن التواتر حجة وإذا كان حجة بأي دليل حجة هذا كله له اثر على حجية هذا النص الديني الذي هو القرآن الكريم والذي هو أهم نص ديني عند المسلمين وعند المعرفة في عموم المعارف الدينية، السؤال الآخر طبعاً الأعزة هذا البحث أنا ليس لدي وقت كله أقرأه لكن هذا الكتاب من الكتب الجيدة نظم المتناثر من الحديث المتواتر لأبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني الطبعة الثانية المصححة ذات الفهارس العلمية .
يوجد في هذا الكتاب بحث مفصل في أنه أساساً ما هو التواتر هناك عندما يبحث عن التواتر يقول بأنّ التواتر عند الأصوليين كذا عند المحدثين كذا تعريف التواتر كذا إلى إلى آخره من صفحة 10 في المقدمة معنى التواتر يشير إليه والتعريف المشهور الذي قرأتموه الخبر المتواتر ما بلغت رواته في الكثرة مبلغاً أحالت العادة تواطؤهم على الكذب ويدوم هذا فيكون أوله كآخره ووسطه كطرفيه كالقرآن من أوضح مصاديق المتواتر ما هو؟ القرآن الكريم ما يكفي انه والله في آخر السلسلة يكون متواتراً وسط السلسلة يعني إذا عندك أنت هذا الخبر منقول إليك بثلاثة وسائط أو ثلاثة وسائط لابد في كل واسطة يكون الخبر متواتراً أما إذا كان في رأس السلسلة خبر آحاد افترضوا في الطبقة الثانية صار متواتراً هذا خبر آحاد أم متواتر؟ هذا يبقى خبر آحاد وليس متواتراً.
السؤال الثاني وهو أن حجية التواتر مبني أو مبنية هذه الحجية على قضية قبلية أو أنها ليست مبنية على قضية قبلية يعني ماذا؟ أنت عندما تعتقد اجتماع النقيضين ممتنع هذه تستدل عليها أم تقبل بها كما هي بمجرد تصور المحمول والموضوع أي منهما؟ ليس أنها تستدل عليها ولهذا تبتني على قضية قبلية أو هي قضية قبلية؟ هي قضية قبلية لا تحتاج إلى استدلال بل لا يمكن إقامة الاستدلال عليها فهل أن حجية التواتر من هذا القبيل أم لا؟ هذه هواي قضية مركزية فلهذا نقول من اليقينيات هي ليس أوليات لان الأوليات فقط اجتماع النقيضين من اليقينيات أنا سؤال هذا وهو أنها مبنية على قضية قبلية قبلها أو هي قضية قبلية؟ الجواب المنطق الأرسطي يعتقد أنها هي قضية قبلية هي يقينية فقط بمجرد تصور المحمول والموضوع والنسبة بينهما يفيدك اليقين، هذا المنطق الأرسطي.
إذن أنت لكي تقول التواتر حجة تحتاج إلى دليل أو لا تحتاج؟ لا تحتاج إلى دليل كما تقول اجتماع النقيضين ماذا؟ ممتنع الكل أعظم من جزءه يحتاج إلى دليل أو لا يحتاج؟ لا يحتاج إلى دليل أبداً طبعاً مع فارق واحد وهو انه اجتماع النقيضين ممتنع لا يتوقف على أي شيء بخلاف الكل أعظم من جزءه فإنه يتوقف على اجتماع النقيضين ممتنع وإلا لو جاز اجتماع النقيضين إذن يمكن أن يكون الكل أعظم من جزءه وأن لا يكون الكل أعظم من جزءه ولكن لأنه اجتماع النقيضين ممتنع فهذه القضية ماذا؟ فلهذا تسمى أولى الأوليات قضية اجتماع النقيضين ممتنع ولكن تبقى قضية التواتر حجة قضية مبنية على قضية أما هي قضية قبلية أو أنها لا تحتاج إلى دليل هذا يا منطق يقولها؟ يقولها المنطق الأرسطي ما هي القضية يبتني عليها هذا في كتاب الأسس المنطقية للاستقراء لأستاذنا الشهيد الصدر قدس الله نفسه هذه عبارته يقول وكأن المنطق الأرسطي ـ تفسير الأرسطي المتواتر ـ يفترض تصديقاً أولياً فإذن القضية قبلية أم بعدية؟ قضية أولية وقبلية أولية يعني قبلية يعني يصدّق الإنسان بها مع الدليل أو بلا حاجة إلى دليل؟ يستدل عليها إثباتها أو لا يستدل؟ العام حادث لابد أن يستدل عليه ليست قضية قبلية لابد أن يقيم دليله عليه تصديقاً أولياً بامتناع اتفاق عدد كبير من الناس على الكذب يقول يمتنع عقلاً أن يجتمع مئة شخص اختلفت ظروفهم أزمنتهم أوضاعهم فكرهم كذا يجتمعون على ماذا؟ من باب الاتفاق يكذبون جميعاً هذا ممكن أو غير ممكن؟ المنطق الأرسطي ماذا يقول؟ يقول هذا غير ممكن ليس انه بعيد لا يقع غير ماذا؟ ليس لا يقع، لا يمكن هواي فرق من قبيل الصدفة هل يمكن أن يوجد شيء حادث بلا علة أو لا يمكن؟ لا يقع أو لا يمكن؟ لا يمكن هذا المنطق الأرسطي يعتقد انه اجتماع عدد التعريف ماذا كان؟ بلغ من الرواة احالة العادة تواطؤهم على الكذب هل يمكن اجتماع عدد معين على الكذب من غير اتفاق فيما بينهم أو لا يمكن؟ لا يمكن محال هذا .
فإذن التواتر ماذا يفيد؟ لأنه مبني انه التواطؤ على الكذب لما كان ممتنعاً إذن إذا وجدنا تواطؤ فهو يفيد اليقين يعني إذا وجدنا اجتماعهم على شيء فهو يفيد اليقين لان تواطؤهم أن يتواطئوا مع اختلافهم هذا ممكن أو ممتنع؟ ممتنع إذن إذا وجدنا نتيجة انه مئة شخص ينقلون ألف شخص ينقلون إذن القضية واقعة بالضرورة.
قال بامتناع اتفاق عدد كبير من الناس على الكذب وهذا التصديق هو الذي يشكل الأساس لثقتنا اليقينية بتلك الحوادث أي حادثة كانت، إذن المنطق الأرسطي يعتقد أن التواتر يفيد اليقين لابتنائه على قضية قبلية تقول امتناع اتفاق عدد كبير من الناس على الكذب، إذن كل قضية متواتر ماذا تفيد؟ تفيد اليقين وهذا يا يقين اليقين الذي قد يصيب الواقع ويخطئ الواقع أم مطابق للواقع؟ يعني اجتماع النقيضين ممتنع هذه القضية قد تخطئ الواقع هذه قضية قبلية تقول احتمال أنا أدرك أن اجتماع النقيضين ولعله في الواقع يجتمعان تقبل هذا؟ إذن نقول قضية قبلية يعني من قبيل اجتماع النقيضين، هم ماذا يريدون من اليقين المنطق الأرسطي والله نصف العلم هذه القضايا التي انتم إلى الآن تاركيها ولا تهتمون بها نصف المعارف متوقف على هذه عندما يقول المنطق الأرسطي يقينيات ليس الجزم بثبوت المحمول للموضوع واستحالة انفكاك المحمول عن الموضوع بل فيه قيد آخر المطابق للواقع وإلا إذا هذا القيد رفعته أنت من اليقينيات بعد توجد قيمة لاجتماع النقيضين ممتنع أو لا قيمة له؟ تسقط قيمته فليحصل لك اليقين لعل يقينك مخالف للواقع يعني ولهذا تجدون أن اليقين الأرسطي يؤكد على هذه الحقيقة وهي أن اليقينيات مطابقة للواقع.
إذن كل قضية متواترة بشرطها وشروطها ماذا تكون؟ مطابقة على المنطق الأرسطي، لا ادري الآن تفهم نكتة أنا كنت أقول من حصل له اليقين فهو فقط معذور أو يثاب أيضاً؟ قطعه مطابقاً للواقع الله يعطيه ثواب أم لا يعطيه ثواب؟ فإذا اعتقد الآخر أي آخر، انه توجد عنده قضية متواترة على صحة خلافة فلان وفلان وفلان لابد ماذا يفعل؟ يبطل تواتره أو لابد يعمل به وإذا ما عمل به مؤاخذ يوم القيامة ولكن ماذا افعل لمن يعترض وهو واقعاً لا يعلم ما معنى نظرية المعرفة أصلاً لا يدري اليقينيات في المنطق الأرسطي ما هي؟ هذا تواتر وانتم اليوم اذهبوا عند المناطقة واقرأوا كل كتبهم إذا وجدتم هناك عدد معين الآن لا أريد أقدم البحث مع الأسف الشديد أنا كنت أتصور يوم انتهي من البحث يظهر لم ينتهي والمهم تعرفونه لأنه واحدة من أهم إشكالات برتراند رسل علينا وعلى الإسلام وعلى المنظومة الدينية من مسيحية ويهودية وإسلامية يقول هؤلاء يبنون على التواتر والتواتر فيه اشكالات ثلاث فكل منظومتنا ماذا تكون؟ فأنت لابد ماذا تفعل؟ أولاً لابد أن تثبت له حجية الـ… إلا أن تصدر له فتوى تقول له كافر ضال مضل خارج عن المذهب، لا ادري واضح أعزائي أو لا؟
ثلاثة إشكالات أوردها على حجية التواتر وان التواتر لا يفيد المطابقة للواقع قد يكون قد يصيب الواقع وقد يخطئ الواقع يعني تخطئة أم تصويب أعزائي؟ تخطئة أعزائي.
إذن أنت عندك تواتر أن القرآن هذا الذي بأيديك عندك تواتر ولكن قد يصيب وقد يخطئ هذا بحث تجدون له أثراً في حوزاتنا العلمية مع الأسف أو لا يفترضونه مفروغ عنه من الأصول الموضوعة التي لا ينبغي أن يبحث بمجرد أن تبحث يقول ها ها هذا متأثر بالغرب، أصلاً ليس متأثر بالغرب هو متأثر بالشيطان فماذا تريد أنت لابد تجيبه أم تصدّر فتوى أي منهما؟
هذه نظرية في المقابل من المتأثرين بالغرب بين قوسين وتحته خط محمد باقر الصدر يقول أن القضية المتواترة ليست قضية قبلية وإنما هي قضية استدلالية فإذا صارت استدلالية تدرون النتيجة الخطيرة ما هي؟ يعني تصير قضية اجتهادية فإذا صارت قضية اجتهادية يعني نظرية أم بديهية؟ نظرية وإذا صارت نظرية قد تتفق معه وقد شنو… وإذا اختلفت مع عندك حجية دليل على حجية التواتر أم لا؟
هذه عبارته يقول فهو في الحقيقة (التواتر) تصديق استقرائي وليس تصديقاً عقلياً اوليا فهي قضية قبلية أو بعدية بتعبيره؟ بعدية وإذا صارت بعدية تحتاج إلى… وإذا الدليل تم عندك تقبل التواتر وان لم يتم الدليل تقول بأنه للتواتر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإذا قلت للتواتر السلام عليكم فعندك شيء أو لا؟ لا أبدا،. ويبدأ من صفحة 484 والقضية المتواترة في رأينا ليست إلا قضية استقرائية تقوم على أساس مناهج الاستقرائية في الاستدلال فهي نتيجة للدليل الاستقرائي سيدنا والاستقراء حجة أو ليست بحجة؟ ماذا قرأتم في المنطق الارسطي؟ لا أبداً لا يقول احد الاستقراء التام حجة وإلا لا يوجد عندنا استقراء تام كله استقراء ناقص في المنطق الارسطي حجة أو ليس بحجة؟ ولهذا اضطر السيد الشهيد يكتب الأسس المنطقية للاستقراء حتى يثبت حجية الاستقراء الناقص وانه يفيد القطع أي قطع؟ ليس القطع الأرسطي البعض يقول الأصولي البعض يقول المحدثي وليس المطابق للواقع قد يطابق الواقع وقد لا يطابقه على التواتر أيضاً صار السلام. كان عندنا اشكالية حتى حجية الآحاد تبين المتواترات أيضاً ماذا؟
إذن كل تواتر على مباني الاستاذ الشهيد بالضرورة تكون مطابقة للواقع أو قد لا تكون مطابقة للواقع؟ فجنابك معتقد أن هذا القرآن متواتر يعني مطابقٌ للواقع أو قد يطالب وقد لا يطابق إذن يكون مطابق ما هو الفرق؟
الجواب على المبنى الذي ذكرته أن المدار على الدليل لا على المطابقة أمّا القوم الذين أو الأعلام الذين يصرون على ضرورة المطابقة قل هاتوا برهانكم من أين تقولون لابد أن يكون مطابقاً؟ طبعاً هذا الدليل الاستقرائي لكي يكون فيه حجة إذن المنطق الأرسطي فيه قضية قبلية فقط في قضية الاحتمالات الرياضية.
السيد الشهيد يذكر 10-15 قضية قبلية لابد تقبلهن حتى يصير حجة أنت تتصور نظرية احتمال السيد الشهيد ما فيه قضايا قبلية ما شاء الله من القضايا القبلية يقول هذا أيضاً كذلك فأنت إذا ناقشت القضايا الاسسية من المنطق الاستقراء وقلت لا يفيد اليقين لابد ترد الإشكالات التي ترد على منطق الأرسطي وتنطيني نظرية ثالثة من أين تقول أن التواتر حجة يفيد اليقين المطابق للواقع هذا دليني عليه.
ومن الآن أقول مولانا إذا وجدتم من الأعلام احد عنده قدرة يثبت أن التواتر يفيد اليقين مطابق للواقع والله دليني عليه والله وأنا من الآن اتتلمذ عنده أولاً إذا افتهم المسألة زين الآن لا ادري تصورات المسألة يفهمونها أو لا يفهمون وإذا فهمها قل له من الدليل بهذا القيدين يفيد اليقين والمطابق للواقع ولذا أنا لا اعتقد لا مفيد لليقين فلا مطابق للواقع نعم دليل احتج به عند الله إذا قال لي أقول له هذا الذي وصلت إليه مطابق أو لا؟ لكن أنا لست مطالب بالواقع أنا مطالب بالدليل وهذا دليلي.
سؤال: افترضوا في الرتبة السابقة اثبتنا أن القضية المتواترة تفيد اليقين المطابق للواقع الذي قلنا في كلتا المسألتين هناك بحث يا يقين والمعرفة على أنها مطابقة للواقع الآن افترض تنزلنا وقلنا أن المتواترة تفيد (الخصوصية الأولى) اليقين (الخصوصية الثانية) المطابقة للواقع السؤال ما هو العدد الذي لابد من اجتماعهم عليه حتى تتحقق القضية المتواترة لأنه هذا اقرؤوا التعريف ماذا يقول؟ يقول ما بلغت رواته في الكثرة مبلغاً هذا عددهم كم؟ بعض قال أربعة تقول له على أي أساس أربعة؟ يقول لأنه هؤلاء الخلفاء الأربعة هذا دليلك شيء استحساني شايف طيف الآن ماذا ربط القضية المتواترة بالعدد أربعة ما عنده، بعض قال خمسة، بعض قال عشرة تقول له لماذا العشرة؟ يقول العشرة المبشرة.
تعالوا معنا إلى هذا الكتاب نظم المتناثر من الحديث المتواتر ماذا يقول؟ يقول فالصواب القول بأنها قد تكفي وهو يفيد اتفق الأئمة الأربعة بعض يقول الأئمة الأربعة بل الخلفاء الأربعة أو خلفاء أربعة أو أئمة أربعة بعض قال فصواب قد تكفي وقيل خمسة قياساً على باب اللعان الآن ما ربط قضية التواتر بباب اللعان ولكنه في ضيق الخناق ماذا يفعل؟ في النتيجة لابد يجد له طريق ماذا يفعل؟ وقيل سبعة لاشتمالها لانصاب الشهادة الثلاثة وهي الأربعة والاثنان والواحد، وقيل عشرة لقوله تعالى تلك عشرةٌ كاملة ولانها أول جموع الكثرة وهذا ما قاله فلان، قال السيوطي في شرح التقريب وهو المختار وكتابه في المتواترات مبنيٌ عليه لأنه جمع فيه ما رواه عشرة من الصحابة فصاعداً كما تقدم فقال كل رواية رواها عشرة من الصحابة فهي رواية متواترة، وقيل فلان .
تعالوا معنا إلى صفحة 16 وقيل اثنى عشر عدد نقباء بني اسرائيل وقيل عشرون لقوله تعالى أن يكن منكم عشرون صابرون يغلب مائتين وقيل أربعون لقوله عليه السلام خير السرايا أربعون وقيل خمسون قياساً على القسّامة باعتبار انه قسامة وقيل سبعون باختيار موسى سبعين رجلاً لميقاته حتى يسمعوا كلام الله وقيل ثلاثمائة وبضعة عشر عدد أصحاب من؟ بلي، عدة أصحاب طالوت وأهل بت وقيل ألف واربمائة أو خمسمائة عدة أهل بيعة رضوان قال بعضهم وهذه المذاهب كلها باطلة لا تستحق أن يلتفت إليها وشبهاتهم واهية لا حاجة إلى التصريح بدفعها وقال وقال.
سؤال: افتونا مأجورين عدد الذين يتحقق بهم التواتر من هو؟ والله حتى لو كان التواتر (احفظوا هذه القضايا كونوا على ثقة لن تجدوها في مكان آخر) يفيد اليقين المطابق حيث أن عدد رواة الذين يروون الحديث أو النص غير معلوم بل اجتهاديٌ والنتيجة تتبع اخص المقدمات إذن القضية متواترة تبقى بديهة وأولية ويقينية أو تكون نظرية لماذا؟ لأنه يوجد اختلاف واحد يقول أربعة خمسة سبعة عشرة اثنى عشر عشرين أربعين خمسين سبعين وهكذا إلى الآخر إذن أنا من قلت كل شيء في المعارف الدينية نظريٌ اجتهادي واقعاً الذي اعترض أصلاً التفت إلى المبنى أو لم يلتفت؟
كيف السيد الحيدري يقول كل شيء نظري اجتهادي إذا أين صار الاجماعات أين صارت الضروريات؟ الجواب عزيزي هذه كلها ما هي؟ أليس أعلى التواتر والتواتر نظريٌ فما بالك بغير التواتر سلّمنا وتنزلنا افترض أيضاً جائنا وحي الهي من رسول الله سمعنا منه لأنه إذا قلنا نقل إلينا أيضاً لابد أن نطبق عليه التواتر يصير يلزم الدور لابد أن نقول سمعناه نقول له يا رسول الله بماذا يتحقق التواتر قال إذا اجتمع كم؟ أربعين، فنحتاج إلى دليل أو لا نحتاج؟ باعتبار وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى الذي ناقشناه هذا ليس فيه دلالة أبداً على أن كل ما يقوله رسول الله فهو وحيٌ أبداً أبداً أبداً بحسب فهي جزماً تقول لي سيدنا لماذا هيچي تحچي بلي دليلي اوصلني إلى هنا مطابق أو غير مطابق أقول أنا غير مسؤول عن مطابقة أو عدم المطابقة أنا مسؤول عن الدليل ودليلي لا يقول ما ينطق عن الهوى يعني كل ما قاله قوله حجة هذا لا يمكن الاستدلال عليه بقوله ما ينطق عن الهوى الذي هو الدليل الأول عندنا لحجية قول النبي ما هو؟ آية كذا، قد تستدل بما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه وقد ناقشناه مفصلاً في محله وقلنا لا دلالة له على حجية قول ماذا؟ فضلاً فعله وتقريره وغير ذلك هذه الآية بكرى لا يقولون السيد الحيدري يقول أقوال النبي ليس حجة أقول هذه الأدلة لا تدل توجد أدلة أخرى أو لا له بحث آخر في حجية السنة وقد وقفنا عنده مفصلاً في محله.
إذن السؤال الأول أن القضية المتواترة قبلية ام بعدية؟ السؤال الثاني مطابقة للواقع أو غير مطابقة للواقع، السؤال الثالث عدد الذين بهم يتحقق التواتر أو تتحقق القضية المتواترة افترض تنزلنا قلنا الحمد لله وصلنا الدليل نقول عشرين عشرة خمسة ليس مهم هل لهم شروط أو لا يشترط فيهم شروط؟ يعني هل يشترط أن يكونوا عدول أن يكونوا ثقات أن يكونوا مسلمين؟ أن يكونوا شيعة يشترط في الراوي أو لا يشترط؟ أنت إذا تقرأ في المنطق هل يذكرون شرطاً أو لا يذكرون؟ لا، مطلق عنه واطمئنوا حتى إذا وجدت شروط الشروط من وضعها؟ المحدثين لأنهم وجدوا أن هذه القضية إذا فتحت ماذا تفعل لهم ؟ لا يمكن أن يقبلوا أن تواترنا حجة وتواتر الآخرين ليس بحجة لأنه إذا قلت بأنه لا يشترط أي شروطٍ في من ينقل أو عدد الذين ينقلون فنحن أيضاً نبتلي لأنه الآن عندما يقولون بعدالة الصحابة جميعاً يقولون عندهم روايات متواترة أو لا؟ عندهم، حجة أو غير حجة؟ تفيد اليقين أو لا تفيد اليقين؟ مطابقة للواقع أو غير مطابقة للواقع؟ فلابد نلتزم بها أو لا نلتزم؟ بناءاً على المنطق الأرسطي لابد تلتزم وعندهم أدلة على شرعية خلافة الأول والثاني أم لا؟ الا يدعون التواتر يدعون الضرورة الشرعية حجة أو ليس بحجة؟
ولكن مع الأسف تقرؤون منطق ولكنه لا تفهمون ماذا تتكلمون في الفقه والاصول والكلام تعرفون هذه الزاماتها ما هو وليس فقط الزامات هذه الزامات المسيحية المتواترات عند المسيحية المتواترات عند البوذية، المتواترات عند الكونفشنوسية المتواترات عند الزرادشتية، بعد ما أقول المتواترات عند الملاحدة انتم تقولون كل تواتر يفيد اليقين المطابق للواقع ولم يشترط المنطق الأرسطي شرطاً في من يحقق التواتر اشترط شرطاً اليوم اذهبوا اقرؤوا المنطق إذا وجدتم شرطاً ابحثوا إلي ولهذا هذا الرجل ملتفت كاملاً ماذا يقول: يقول وهذا بالنظر إلى اصطلاح الأصوليين لان كلامهم في الخبر المتواتر من الناس يعني يشرط شرطٌ في الرواة أو لا يشترط؟ لا.
كما أنت تقول الآن لو أتى مائة ألف أو عشرة آلاف أو ألف إنسان يقول ذهبنا إلى فلان مدينة ورأيناها ضمن المواصفات يفيد التواتر أو لا يفيد التواتر؟ نعم تقول المدينة موجودة، الرواة مسلمين لا بيني وبين الله ثقات؟ لا، ولكن يفيد ولهذا يقول والنظر باصطلاح الأصوليين أمّا المحدثون فالظاهر انه لابد عندهم من الإسلام في رواته لماذا؟ لأنه إذا فتحوا هذا الباب يمكن غلقه أو لا يمكن؟ ليس فقط التواتر عندي حجة عند الآخر أيضاً ماذا يكون؟ يقول لأن كلامهم في التواتر من الحديث على انه لم يوجد فلان ويخدش فيه أن المحدثين صرحوا أيضاً بعدم اشتراط الإسلام وعدالة في الرواة تكفي الوثاقة انتهت القضية وجنابكم ما هو رأيكم افتونا مأجورين؟ هل يشترط شروطٌ في الراوي أو لا يشترط؟ لابد أنت تنتخب إذا قلت يشترط لابد تضيع ماذا تفعل؟ تقول بلي التواتر عند الشيعة إذا كانوا الرواة شيعة امامية اثنى عشرية حجة وعدول ما يكفي ثقات عدول أمّا إذا لم يكونوا من الشيعة ولا من العدول فقولهم حجة لو اجتمعوا مليون منهم حجة أو ليس بحجة؟ ليس بحجة جزاك الله خيراً إذن لا يحق لك أن تذهب إلى كتب أهل السنة وتقرأ روايات لإثبات تواترهم في حديث الثقلين لكتب السنة لأن لها قيمة أو ليس لها قيمة؟ ليس لها قيمة معرفية وإذا تريد تستدل عليهم تقول هذا متواتر عندكم فلابد أن يكون حجة عليكم إذن لابد أن تشترط شروط الاثني عشرية أو لا تشترط؟ لا تشترط حتى توسع الدائرة، سيدنا ما هو موقفكم انتم من الأحاديث المتواترة؟
اليوم غسلنا ايدينا من المتواتر وأقصى ما عندنا ما هو؟ تواتر بعد ما عندنا فما هو موقفنا غداً أن شاء الله انتظروا إلى غد بس بشرط هذه القضايا العلمية هذه القضية لا انساها في جملتين أقولها عزيز كثير من الأعزة لا يميزون في أبحاثي التي اطرحها وتنقل على المواقع والفضائيات وغيرها بيني البعد العلمي فيما اطرحه وبين البعد الايماني فيما اعتقده يتصورون إذا بدأت اشكك في البعد العلمي فانا في البعد الايماني أيضاً ماذا؟ لا عزيزي أبداً أنا ايماني كل علاقة ما إليها في كثير من الأحيان بالبحث العلمي كما أنت هالشكل والجميع هالشكل لو يسألوك بيني وبين الله أنت لماذا تتشائم من فلان شيء عندك دليل أو ما عندك دليل؟ ما عندك دليل ولكن تقدر ما تتشائم أو ما تقدر؟ فمن الناحية العملية والايمانية أنت ماذا؟ تتشائم أمّا من ناحية الدليل عندك دليل أو لا؟ لا في كثير من الأحيان القضية الايمانية هذه الذي الآن مع الأسف الشديد الذي ينتشر على المواقع يقولون السيد الحيدري انظروا كيف يناقش انظر كيف يشكك انظروا كيف يقرب المطلب كأنه يعتقده لا أي ملازمة لا يوجد بين البحث العلمي والبحث الايماني والعقدي، موقفنا غداً في البحث العلمي لا في البحث الايماني من التواتر حتى نرجع الأمور إلى نصابها والحمد لله رب العالمين.