بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وما يقال بانا نتصور الماهية مع ذهولنا عن وجودها إنما هو بالنسبة إلى الوجود الخارجي, إذ لو ذهلنا عن وجودها الذهني, لم يكن في الذهن شيء أصلاً.
كان الحديث في هذه النقطة الاساسية في مباحث الفلسفة والعرفان, وهي أن الماهية هل هي غير الوجود تحيثاً وان كانت متحدة مع الوجود خارجا وعيان, أم أن الماهية عين الوجود خارجا, مع الاتفاق بين الجميع أن مفهوم الوجود شيء ومفهوم الماهية أية ماهية كانت شيء آخر, اتفقت كلمتهم أن المفهوم من احدهما غير المفهوم من الآخر فان مفهوم الوجود ومفهوم الانسان مثلا شيء آخر, ليس الحديث في عالم المفهومية لأنه في عالم المفهومية زيادة الوجود على الماهية وان المفهوم من احدهما غير المفهوم من الآخر هذا لا كلام فيه إنما الكلام أن النسبة بينهما في الاعيان يعني بالحمل الشائع, في الخارج, هل أن الماهية تحيثاً وحيثية غير الوجود وان كانت متحدة مع الوجود واتحدا هوية أو أن الماهية هي عين الوجود في متن الاعيان, بناء على مباني العرفاء قدمن الدليل على أن العارف يعتقد بان الماهيات عين الوجود والا لو لم تكن كذلك للزم أن يكون تعالى محلا للأمور المتكثرة المغايرة لذاته حقيقة والتالي باطل فالمقدم مثله إلى هنا انتهى البحث.
قلنا هذا ومما يقال ومما بعد أدلة القائلين بالمغايرة في متن الاعيان لا بالمفهوم,بأي دليل استدلوا على أن الماهية غير الوجود تحيثا وحيثية, قالوا نحن نتصور الماهية مع ذهولنا عن وجودها فلو كانت الماهية عين الوجود أمكن أن يكون احدهما إليه متصور ملتفت إليه والآخر مغفول لا يمكن والتالي باطل فالمقدم مثله, اتضح الكلام, هذا دليل القائلين بالمغايرة بين الماهية والوجود عينا.
في مقام الجواب القيصري يقول بأنه أساساً هذا لا يكشف عن أن الماهية غير الوجود مطلقا وإنما يكشف عن أن الماهية غير الوجود الخارجي وفرق بين نفي الخاص ونفي العام, نحن ادعائنا أن الماهية لا تكون بلا وجود, انتم تقولون أن الماهية في الذهن تكون بلا
وجود خارجي ونحن نقبل أن الماهية في الذهن ليس لها الوجود الخارج والا لو ذهل عن وجود الماهية في الذهن بعد يوجد ماهية أو لا يوجد أو لا توجد ماهية؟ اذا لم توجد فما هو الملتفت إليه؟ اقول ذهل عن ماذا عن وجودها, الماهية وجود غير وجودها, أنا اسأل, انت تدعي أن الماهية له وجود غير وجودها متحصلة أو غير متحصلة؟ (كلام لاحد الحضور: متحصلة) متحصلة الماهية, فرضنا غفلنا عن وجودها فوجودها غير موجود, (كلام لاحد الحضور) اذن هذا ما اثبت الغيرية, انتبه المستدل بالغفلة يريد أن يثبت الغيرية, هذا دليل القائلين بالغيرية يقول نحن نلتفت إلى الماهية من غير وجودها اذن الماهية غير الوجود, وليس أن الماهية غير الوجود إثباتاً الماهية غير الوجود حقيقة ثبوتا هذا غير الذي انت تقوله, استدلال الحكماء لإثبات الممغايرة يقولون نلتفت إلى الماهية مع الذهول و الغفلة عن وجودها هذا خير شاهد على أن الماهية غير الوجود والا لو كانت الماهية عين الوجود أمكن ذلك أو لا يمكن؟ أجابهم ماذا قال: قال لو ذهل عن وجود الماهية فهل للماهية تحقق أو لا ماهية لها؟ اذا قلت لها تحقق فبذاك الوجود أو بوجود آخر؟ اذا كان بالوجود الاول فثبت المطلوب أن الماهية لا تنفك عن الوجود, اذا كان بوجود آخر ننقل الكلام إليه, إلى أن ننتهي أن الوجود عين الماهية, لذا التفت إلى العبارة
قال: وما يقال أنا نتصور الماهية مع غفلتنا وذهولنا عن وجود الماهية أنا هو بالنسبة إلى الوجود الخارجي, يعني انت كل الذي قلت لنا أن الموجود في الذهن من الماهية ليس وجودا خارجيا, هذا نقبله نحن نريد أن نثبت يعني نفي الخاص لا يلزم منه نفي العام نحن نقول أن الماهية عين الوجود في أي ظرف وأنت تقول نظرنا إلى الماهية نظرنا إلى الماهية في الذهن فليس لها الوجود الخارجي فأثبتم المغايرة بين الماهية والوجود أو بين الماهية الموجودة في الذهن وبين الماهية الموجود الخارج الثانية أثبتم وليس الاول, والا لو كان المقصود الذهول عن الوجود للماهية مطلقا فإذن بعد الذهول عن وجودها هل لها تحقق أو ليس لها تحقق؟ فكيف يلتفت إليها, يقول: غير الوجود, قال: إنما هو بالنسبة إلى الوجود الخارجي إذ لو ذهلنا عن وجودها الذهني كان في الذهن شيء أو لم يكن في الذهن شيء؟ ليس في الذهن شيء, اذن ما هو الملتفت إليه, لم يكن في الذهن شيء أصلاً. الآن يريد أن يتنزل يقول ولو سلمنا, هذا الآن الذي شيخ عبد الله يقوله الآن نسلم أن ذهولنا عنها لا يذهلنا عن وجودها لا يلزم ذهولنا عنها بالذات, ولو سلم ذهولنا عن وجودها الذهني, يعني أمكن ذلك مع انه ممكن أو غير ممكن؟ غير ممكن, ولو سلم ذهولنا عن وجود الماهية الذهني مع عدم الذهول عن الماهية هذا لا يلزم أيضاً أن تكون الماهية غير الوجود مطلقا, ضعوا ذهنكم معي حتى ترون البحث الفلسفي في المباحث العرفانية هذه مباحث فلسفية وكأنه نقرأ الآن بداية, نهاية, أسفار, منظومة, بحث فلسفي, لأنه هداية للناظرين, نحن نريد أن نتكلم مع أهل النظر مع الفلاسفة.
يقول: لو سلمنا أننا نذهل علن الوجود ويمكن الالتفات إلى الماهية من غير الالتفات إلى الوجود ومع ذلك لا يثبت المطلوب أن الوجود غير الماهية لماذا؟ يقول جنابك انت عندما تأتي إلى الوجود نفسه الوجود فيه احتمالين بناء على أصالة الوجود وأصالة الماهية: الوجود موجود أو ليس بموجود؟ على أصالة الوجود تقول الوجود موجود, وبناء على أصالة الماهية الوجود ليس بموجود, هذا الوجود هذا ليس ماهية, عندما تقول موجود أو ليس بموجود هذا الموجود له وجود أو ليس له وجود؟ لا ليس المحمول, المحمول أما نعم أو لا, أما قضية موجبة أو قضية سالبة, الموضوع نقول الوجود موجود, ثبوت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت, الوجود ليس بموجود, هنا في هذين الموضعين انت مع انك تقول وجود أو ليس وجود, يعني قد يمكن أن تغفل عن الوجود المحمول وهذا يعني أن المحمول له وجود أو ليس له وجود, افترض غفلت عن المحمول لم تقل لا موجود ولا لا موجود, هذا معناه أن الموضوع لا وجود له, اذن افترضوا أننا غفلنا عن وجود الماهية هذا بالضرورة يعني الماهية لا وجود لها, ارجع اكرر نفس الجملة سابقا, الغفلة عن المحمول هذا معناه عدم تحقق الموضوع انت تقول أننا نغفل عن وجود الماهية اذن الماهية غير موجودة, لا ليس الامر كذلك, أن الماهية متحققة من غير وجود منفكة عن الوجود لا ليس الامر كذلك فان الغفلة عن المحمول ليس معناه بالضرورة أن الموضوع لا وجود له, قد تلتفت إلى المحمول فتحمل عليه الوجود, وقد لا تلفت إلى المحمول مطلقا وهذا ينفي أن الموضوع له تحقق, فلذا حتى لو سلمنا ذهولنا عن وجودها الذهني, ما هو وجودها الذهني؟ يعني المحمول الذي يحمل عليها هذا يكشف أن الموضوع لا تحقق له, (نكرفتيد بتعبيرنا اقا) من هو لا ربط له أنا لا ادري المحمول اين سيدنا,(كلام لاحد الحضور) اقول في جملة واحدة أن المستدل والقائل بالمغايرة يقول نغفل عن الوجود المحمول ونلتفت إلى الماهية الموضوع وهذا يكشف عن أن الماهية غير الوجود ماذا يقول القيصري, يقول القيصري: إن الغفلة عن المحمول يلازم عدم وجود الموضوع؟ لا يلازم, اذن ثبتت المغايرة أو لم تثبت المغايرة؟ لم تثبت المغايرة, لان المستدل ماذا أراد أن يقول في جملة واحدة؟ قال أريد أن اقول أننا نذهل عن المحمول وهو الوجود ونلتفت إلى الموضوع وهو الماهية وهذا خير شاهد أن الماهية غير الوجود, الجواب: الذهول عن المحمول وهو الوجود هذا يلازم بالضرورة عدم وجود الموضوع أو لا يلازم؟ لا يلازم, اذن لا يمكن أن نستكشف من الذهول عن المحمول أن الموضوع لا وجود له ومنفك عن الوجود, اتضح المطلب,
قال: ولو سلم ذهولنا عن وجودها الذهني, هذا الوجود الذهني أو وجود؟ هذا الوجود الذي يحمل عليها, مع عدم الذهول عنها, أي عن الماهية الذي هو الموضوع, لا يلزم أيضاً انها, أي الماهية تكون غير الوجود مطلقا, لان المستدل ماذا يريد أن يستدل؟ يستدل غير الوجود الخاص أو مطلق الوجود؟ يريد أن يقول أن حيثية الماهية غير حيثية الوجود, اذا سلبت عنها انت الوجود الخارجي سلبت عنها الوجود مطلقا؟ لا فان نفي الخاص لا يستلزم نفي العام. لا يلزم انها, أي الماهية تكون غير الموجود مطلقا لجواز أن تكون الماهية, يعني الموضوع وجودا خاصا يعرض لها الوجود في الذهن, فإذن عندك موضوع وهو الماهية ولها وجودها الخاص, ومحمول وهو موجود فالغفلة عن المحمول لازمه عدم وجود الموضوع؟ لا, يغفل عنه والدليل على ذلك أن الوجود تقول موجود أو غير موجود يعني أن الوجود المحمول قد يغفل عنه وهذا لا يكشف عن أن الوجود الموضوع لا تحقق له في متن الاعيان يعني لا تحقق في الذهن أو في أي مرتبة وجودية.
قال: ولا يلزم أيضاً أن تكون الغير لجواز أن تكون الماهية وجودا خاصا , طبعا في الذهن, يعرض لها الوجود في الذهن وهو كون هذه الماهية في الذهن كما انه كونه الشيء في الخارج كونه في الذهن, كما يعرض لها, أي الماهية الوجود في الخارج, اذا كان الامر كذلك, وجود خاص يعرض لها الكون في الذهن أو الكون ماذا؟ فإذا غفلت عن الكون في الذهن أو الكون في الخارج هذا معناه انها منفكة عن الوجود؟ لا, لا ملازمة.
قال: يعرض لها في الخارج وهو كومنها في الخارج فيحصل الذهول عن وجودها في الذهن فيحصل الذهول عن وجودها, يعني هذا الوجود المحمول على الماهية, فيحصل, أي عن المفهوم, هذا كله حواشي أصلحوها والا البحث ليس في المفهوم هذا متفق عليه أن المفهوم من احدهما غير المفهوم من الآخر, والبحث ليس في المفهوم البحث أن الماهية عين الوجود في متن الاعيان ولما اقول متن الاعيان يعني الخارج في قبال الذهن كل ماله نحو من الخارجية والذهن له نحو من الخارجية, أن الشجر في الذهن, هذا الشجر بما هو هو أو هذا الشجر لابد أن يكون عين الوجود؟ عين الوجود الخاص محال لأنه يا اخوان بعد أن أرجعنا الماهية إلى نحو من التعين فمحال أن يكون عندك نحو التعين وليس عندك وجوده لا يصير, انت الم تقبل أن الماهية خصوصية الوجود على هذا المبنى نتكلم, الم تقبل أن الماهية طور الوجود والطور تلتفت إليه وماذا؟ ووجوده أصلاً اذا وجوده ليس موجود طور غير موجود سالبة بانتفاء الموضوع.
قال: فيحصل الذهول عن موضوعها في الذهن ولا يحصل الذهول عنها, أي عن الماهية, اذن ما قاله في أربعة عن المفهوم إنما يلزم هو تغاير مفهوم الوجود والماهية, هذا كله لا علاقة للحواشي بمحل الكلام, الذي يبحثه العلامة القيصري, يضرب شاهد العلامة القيصري يأتي بشاهد يقول: والشاهد على ما نقول, انتم انظروا إلى الوجود يعرضه الموجودية فقد تغفل عن الموجودية العارضة وهذا معناه عدم تحقق الوجود الموضوع؟ لا, لا ملازمة فان الوجود الموضوع قد يعرضه الموجودية وقد لا يعرضه, عدم العروض والذهول عن الموجودية العارضة هذا ليس لازمه عدم وجود تحقق الموضوع. والوجود قد يعرض نفسه باعتبار تعدده كعروض الوجود العام اللازم للوجودات الخاصة, يعني الموجودية تعرض الوجود كعروض الوجود للإنسان الذي هو وجود خاص, كما تقول الانسان موجود تقول الوجود موجود, فكما في المثال الغفلة عن موجودية الوجود ليس معناه عدم تحقق الوجود, كذلك الغفلة عن موجودية الانسان ليس معناه انفكاك الانسان عن الوجود, لا ادري اتضح إلى هنا المطلب. والحق:
أولا: إن الوجود هو الأصيل ولم يختلف احد في قناعتي في هذا, ثانيا: أن الماهية هي ظهور وانعكاس الوجود الخاص في عالم الذهن, بتعبير السيد الطباطبائي & لا اعلم هو يريد معناه أو لا يريد لا اعلم في صفحة 15, من النهاية هذه عبارته في أول المرحلة الاولى قال: ثم لما كانت الماهيات ظهورات الوجود للأذهان, انعكاس الوجود الخاص للأذهان.
فالماهية عين الوجود ولكنه عندما ينعكس هذا الوجود, اذا نريد أن نتكلم بلغة كثيرا واضحة وفصيحة: الوجود الخاص في الذهن يسمى ماهية, اسم له, صورة له, صورة الوجود الخاص ما اسمها؟ ماهية, هذا كل مقصودهم من الماهية, فبناء على هذا أتصور القضية صارت واضحة.
الواجب له ماهية أو لا ماهية له؟ ليس بناء وهذه بناء نريد أن نلغيها هنا لماذا؟ لأنه نحن نقول بأنه انعكس الوجود في الذهن هو ماهية, فالواجب لا ينعكس اذن لا ماهية له انتهى, لكن يبقى السؤال لماذا لا ينعكس هذا سؤال منطقي؟
نحن بينا بيّنا الضابطة أن انعكاس وظهور الوجود الخاص, الله أيضاً وجود خاص, كلها وجودات خاصة, انعكاس الوجود المتعين في الذهن هو ماهية ما لم ينعكس وجوده في الذهن له ماهية أو لا ماهية له؟ لا ماهية له, سؤال لماذا الله لا ينعكس؟ في جملة واحدة: وهو انه لأننا نحن الذي ينعكس فينا متناهي فإذا كان الشيء في قبالنا متناهي ينعكس آما اذا كان اكبر من وجودنا مثل المرآة افترض مرآة متناهية في النتيجة لها حد, اذا جعلت أمامها حقيقة متناهية تنعكس بكاملها في المرآة, أما اذا جعلت أمامها حقيقة لا متناهية تنعكس أو لا تنعكس؟ ينعكس منها بقدري لا بقدره هو هذا, (كلام لاحد الحضور) فلهذا نحن نقول أن الواجب لا ماهية له بسب انه يستحيل أن في أي ماذا؟
سؤال: هذه مختصة في الواجب أو أن الأدنى والأعلى أيضاً بهذا الشكل تصير؟ الكلام الكلام وهو انه اذا كان الوجود أدنى فماذا ينعكس له من ماهية الأعلى وحقيقة الأعلى؟ بحده, ولهذا انت تكتنه بواسطة فيضك أو لا تستطيع ؟ لا تستطيع, ولكنه يستطيع أن يكتنه حقيقتك أو لا يستطيع؟ لابد أن نرى المباني, كاملا على المباني تكون القضية واضحة, اتضح المطلب إلى هنا. أساساً هذا بيان آخر لان الواجب لا ماهية له, أساسا الماهية ما هي؟ ما يقال في جواب ما هو؟ يعني لابد أولا يوجد سؤال ويوجد جواب ويوجد محور السؤال والجواب وهذا فرع أن الشيء ينعكس في ذهني حتى اسأل عنه ما هو حتى اعرفه أو اعرفه الغير, أما اذا لم ينعكس فليس له ما هو, لا يقال في جواب ما هو. تعالوا إلى العبارة, والحق فيما مر, اين مر؟ تعالوا معنا إلى صفحة 35, أنا اقرأ قبل 35, حتى نرى الذي يقوله هناك مر أو لم يمر؟ حتى تعرفون أن كل هذه مطالب مرت ولكن إلى الآن صورة عنها أخرى بشكل أوضح, والحق ما مر من أن الوجود, في بعض النسخ ولعله مفيدة جدا, وهو الحق, لأنه في أول الفصل اذا تذكرون عبر انه قال: في الوجود وانه هو الحق, ونحن نتكلم عن الوحدة الشخصية للوجود. والحق ما مر من أن الوجود-وهو الحق- هذا الوجود هذا الوجود يتجلى بصفة من الصفات, هذا التجلي أما بصفة ذاتية أما بصفة فعلية, اذا بصفة ذاتية يصير عالم الاسماء والأعيان, اذا بصفة فعلية يصير عالم الارواح, وعالم المثال, والشهادة إلى غير ذلك, من ان الوجود وهو الحق يتجلى بصفة من الصفات فيتعين الوجود, يصير وجود متعين, وجود خاص, ويمتاز عن وجود آخر بناء على الوحدة الشخصية عندنا وجود آخر؟لا, يتميز عن الوجود وهو والحق بتعين آخر, فهذا ا لوجود الواحد له تعينات, هذا الوجود الواحد له شؤون فبكل صفة يحصل هذا الوجود لأنه ذكرنا أن هذا التعين ليس شيئا إضافياً على الواحد, فيتعين ويمتاز هذا الوجود المتعين عن المتجلي أخرى, مثل الانسان بصفة العقل نقول هو عاقل, بصفة الخيال نقول متخيل, وهذه خيال وعقل هذا شيئان إضافيان على هذا الانسان أو شأنان من شؤونه هذا الوجود الواحد يتعين مرة بالتأمل نسميه عقل, بالتخيل نسيمه خيال, بالتوهم نسميه وهم, هذا الوجود الواحد الشخصي أيضاً كذلك, عند ذلك كل تعين من هذه التعينات الذي أصله الوجود يكون حقيقة من من الحقائق الاسمائية في عالم الواحدية في عالم الكثرة, قبل عالم الكثرة عالم الاحدية هناك تعينات موجودة أو غير موجودة؟ غير موجودة رفض التعينات, نفي التعينات, بشرط لا. اذن في عالم الواحدية بواسطة كل صفة من الصفات يحصل تعيننا فيصير ذلك التعين أو ذلك الوجود, فيصير ذلك الوجود المتعين حقيقة ما من الحقائق الاسمائية, اتضح إلى هنا. هذه الحقيقة لها انعكاس أو ليس لها انعكاس؟ انعكاسها أما الماهية أو العين الذات, باصطلاح العارف صورتها, يعني هذا الذي ينعكس بالمرآة هذا اسم هذا التعين ما هو الذي هو عين هذا الوجود وليس انه غير الوجود.
قال: وصورة تلك الحقيقة, أي حقيقة ما من الحقائق الاسمائية, وصورة تلك الحقيقة في علم الحق تعالى هي المسماة بالماهية باصطلاح الحكيم والفيلسوف, والعين الثابتة باصطلاح العارف, اتضح المعنى, تعالوا معي لكي نرى هذا تقدم أو لم يتقدم, تعالوا معي إلى صفحة 35, السطر الرابع, قبل أن اقرأ العبارة السطر الرابع يقول هذه الاسماء كمالات أو ليست كمالات, الاسماء هذه الحقائق التي مع كل تعين تعين صارت اسم من الاسماء, قال: فالماهيات, التي هي الاعيان الثابتة, صور كمالاته, اذن عندما تضع يدك على الشجر هذا ماذا؟ كمال من الكمالات, تضع يدك على البحر, على أي ماهية من الماهيات, هذا ماذا؟ مظهر للعين الثابتة والعين الثابتة مظهر لاسم من الاسماء, وبقانون اتحاد المظهر والظاهر اذن هذا الشجر اسم, كان مظهرا بقانون الاتحاد بين المظهر والظاهر يصير اسم من الاسماء الإلهية, طبعا في واقعه مظهر لاسم ولكن بقانون الاتحاد بين المظهر والظاهر فهو اسم, نعم اذا كان الاسم كليا فهذا المظهر هذا الاسم الذي في نشأتنا كلي, اذا كان جزئيا هذا ماذا, فلا يصير أن يكون الظاهر كلي والمظهر يصير جزئي, (كلام لاحد الحضور) طبعا هو هذا الماهية ولكن هذه رقيقة تلك الماهية, الآن أضع يدي على أي موجود هذا مظهر للاسم أو اسم موجود في عالم الحس؟ مظهر, واسم, باعتبار آخر, (كلام لاحد الحضور) واقعا هو متجل في هذا الوجود الخاص, اذن معنى نحن الاسماء>ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها < قال نحن الاسماء الحسنى, ما معنى الاسماء الحسنى؟ يعني أنا مع الصفة مع التعين في الصقع الربوبي؟ لا ابدا حتى احد يقول هذا مجاز لا أبداً, مراده نحن, طبعا لابد أن نرى هذا الضمير نحن اين يرجعه, اذا يرجعه إلى وجوده المادي فيأخذ خمس مظاهر, يقول أنا مظهر عالم المثال, ومظهر عالم المثال مظهر عالم العقل, ومظهر عالم العقل مظهر لأعيان الثابتة, والأعيان الثابتة مظهر الاسماء, طيب يشير إلى وجوده الحسي, اذا يشير إلى وجوده العقلي يأخذ واسطة واحد, اذا يشير إلى وجوده في الاعيان الثابتة لا يأخذ واسطة, ومن هنا انت ألزم هذه القاعدة وادخل في الروايات لماذا نحن متعلقها يتعدد, لأنه مرة يتكلم عن وجود الجسماني {إنما أنا بشر مثلكم} فعندما يأتي بالمحمولات يأتي بالمحمولات المرتبطة بعالم الحس والشهادة, أما عندما يتكلم عن وجوده المثالي أي محمولات لابد أن يأتي بها عقلية, أو حسية, أو مثالية؟ مثالية لابد أن يأتي, عندما يتكلم عن وجوده العقلاني, وبعض الاحيان تراه في مكان يأتي بهذه كلها لأنه يتكلم بما هو صادر, بما هو صادر أول والصادر الاول جامع لكل هذه النشآت, أما اذا لم تلتفت إلى هذه تقول مرة يقول لا يعزب عن علمه بالخارج, مرة يقول, والله لا ادري إن جارتي طلعت من هنا, انت اذا لم تلفت في أي حوزة وأي دائرة يتكلم تعتبر أن بين كلام الائمة تهافت تناقض وغير ذلك, هذا معنى الانسان الذي ليس بيده المبنى ويدخل إلى الرواية هذه المشاكل موجودة, (كلام لاحد الحضور) طبيعي يحذفها.
قال: والماهيات صور كمالاته ومظاهر اسمائه وصفاته, هذه الماهيات ظهرت أولاً في العلم, التي نعبر عنها بالأعيان الثابتة, ثم ظهرت في العين بحسب حبه اظهار آياته ورفع أعلامه وراياته, فتكثر, ذلك الواحد الشخصي, فتكثر بحسب الصور وهو على وحدته الحقيقة وكمالاته السرمدية, هذه الكثرة لا تنافي وحدته, لماذا لا تنافي مع انها ماهيات, كيف أن الماهيات لا تنافي الوحدة؟ اذا تذكرون قلنا هناك أن الكثرة على نوعين: كثرة ترجع إلى الوحدة التي المفاهيم الفلسفية, كثرة لا ترجع إلى الى الوحدة التي المفاهيم الماهوية, أليس بهذا الشكل شرحناها, الآن هذا الشرح تام أو خطأ, لا هنا شرحنا قلنا أن الكثرة على نحوين, هذا الذي قرأتوه في نهاية الحكمة أن الكثرة على قسمين, السيد الطباطبائي & قال على ما اذكر أن الهويات تتصف بالكثرة من جهة انسان, فرس, شجر, ومن جهة بالفعل بالقوة, وقد ثبت أن الجهة الاولى من الكثرة موجودة في الخارج بعرض الوجود, وجوادي وغيره قال ترجع أو لا ترجع, لان الماهية مثار كثرة أتت, أما بالقوة وبالفعل وحادث وقديم ترجع إلى الوجود, أما أن كلا الكثرتين ترجع إلى الوجود أو لاترجع إلى الوجود؟ بناء على أن الماهيات عين الوجود, لذا العبارة هنا رجعت إليها حتى ذاك الشرح الذي ذكرته هناك كان هو الفهم القائم على أساس أن حيثية الماهية غير حيثية الوجود, يعني أن كثرة الماهية لا ترجع إلى الوجود, على هذا الشرح الذي شرحناه فكثرة الماهوية ترجع إلى الوجود أو لا ترجع إلى الوجود؟ لذا قال: وهو على وحدته الحقيقية وكمالاته السرمدية, يعني هذه الكثرة كثرة الصور والماهيات لا تخرم الوحدة, طبعا لا تخرم الوحدة بطريقين: أما أن ترجع الماهيات إلى امور عدمية, وهذا معناه لما تقول شجر يعني لا يوجد شجر, وأما أن ترجعها إلى امور وجودية عين الوجود والا لو صارت متحدة مع الوجود تكون لها حيثية غير الوجود فيرد الاشكال.
قال: هذا قلت مرة, قلت مرة يعني في صفحة 35, طبعا أنا بودي أن الاخوة في هذه الليلة بعد أن بينا الوحدة الشخصية أيضا يرجعون من الاول ويقرؤوا من الاول هذه: اعلم أن الوجود من حيث هو هو غير الوجود الخارجي والذهني, صفحة 22, بل تلزمه هذه الاشياء صفحة 23, وليس بجوهر, وليس بعرض, وليس أمراً اعتباريا, وهو اعم الاشياء باعتبار عمومه, ولا يتحقق شيء في العقل ولا في الخارج الا به, آخر صفحة 25, ولا ضد له ولا مثل له, اخواني هذا الذي قرأتوه في نهاية الحكمة أن الوجود لا ضد له لا مثل له, هذا فقط ينطبق على الوحدة الشخصية اذا قلنا أن الوجود متعدد الوجود له ضد, له مثل, هذا الذي أنا مرارا قلت خلط بين الوحدة التشكيكية وبين الوحدة ماذا؟, هذه احكام الوحدة الشخصية وهذا خير شاهد أن صدر المتألهين يعتقد أن الوحدة التشكيكية وحدة شخصية, والا لم يكن يقول لا ضد, لا مثل, لأنه, لا غير, إلى غير ذلك, بعد, وبه يتحقق الضدان, مرارا هذا البحث الآن نقرأ عبارة اذا بقي دقيقة.
قال: الماهية ماذا صارت؟ قال: وصورة تلك الحقيقة هي الماهية, الآن يترقى, وان شئت قلت تلك الحقيقة هي الماهية, وليس الماهية صورة تلك الحقيقة, الماهية هي ذلك الوجود وليس صورة ذلك الوجود, وان شئت قلت تلك الحقيقة, أي حقيقة؟ حقيقية من الحقائق الاسمائية يعني الذات مع تعين, وان شئت قلت تلك الحقيقة هي الماهية فانه أيضاً صحيح, هذه الماهية التي هي الصور بل هي الحقيقة, هذه تارة يكون لها وجود خارجي, وأخرى يكون لها وجود علمي.
والحمد لله رب العالمين.