أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهينا في البحث السابق إلى أن المنطق الأرسطي يعتقد أن القضية المتواترة من اليقينيات والقضايا اليقينية في المنطق الأرسطي تمتاز بالخصوصيات التالية:
الخصوصية الأولى: أنها جزمية وليست ظنية وليست وهمية وليست شكلية يعني مئة في المئة يحصل للإنسان جزم لا اطمئنان لا ظن، لا شك، لا وهم، هذه الخصوصية الأولى، الجزم.
الخصوصية الثانية: أن هذا الجزم غير قابل للزوال لان الجزم ينقسم إلى قسمين جزم قابل للزوال وجزم غير قابل للزوال، الجزم القابل للزوال الآن أنت جالس وتجزم انك جالس بعد ساعة بعد نصف ساعة أنت واقف إذن هذا الجلوس زال أو لم يزول؟ بلي زال أما اجتماع النقيضين ممتنع هذا الامتناع يزول عن اجتماع النقيضين أو لا يزول؟ لا في زمان ولا في مكان ولا في ظرف ولا في عهد ولا في شخص كما يعتقد المنطق الأرسطي هذه الخصوصية الثانية.
الخصوصية الثالثة: أنها لا تختلف فيها العوالم يعني اجتماع النقيضين ممتنع ليس في الدنيا يعني إذا ذهبنا إلى البرزخ أيضاً اجتماع النقيضين ممتنع إذا ذهبنا إلى الآخرة اجتماع النقيضين ممتنع إذا ذهبنا بتعبير فلاسفة المشائين أو إلى فلاسفة الحكمة المتعالية عالم المثال عالم العقول أو أي عالم من العوام التي فُرضت فإن اجتماع النقيضين ممتنع، أما بخلافه مثلاً على سبيل المثال الماء يصل إلى درجة الفوران بدرجة ماذا؟ إذا وصل إلى درجة مئة من الحرارة أليس كذلك هذا في كل العوالم لو في كوكبنا؟ قد نذهب إلى كوكب آخر هذا القانون موجود أو غير موجود؟ تختلف القوانين.
الخصوصية الرابعة: في القضايا اليقينية في المنطق الأرسطي أنها مطابقة للواقع يعني أنها مصيبة للواقع بلا إشكال لا يوجد شك لا يوجد مجال فيها التصويب والتخطئة انه قد يصيب وقد يخطئ لا كلها مصيبة للواقع من هنا عبّروا عن هذه القضايا في المنطق الأرسطي هي القضايا الواجبة القبول يعني ليس الإنسان مختار في أن يقبلها أو لا يقبلها لأنه القضايا من هذا القبيل الإنسان بالاختيار في القبول يعني أنت مختار في انه اجتماع النقيضين ممتنع وان الكل أعظم من جزئه وان وان مختار أو غير مختار؟ ولهذا تسمى ضروريات أيضاً لماذا ضروريات؟ يعني يضطر الإنسان لقبولها هذه أهم الخصوصيات التي عادةً تذكر لليقينيات بحسب اصطلاح المنطق الأرسطي.
فقط أشير إلى بعض المصادر الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا الذين يطالعون الفارسية هذا الكتاب كتاب مختصر ومفيد وعلمي أيضاً لأنه كتبه احد المتخصصين في هذا المجال وهو الشيخ فياضي من تلامذة الشيخ جوادي ومن أخواننا واعزائنا الفضلاء في كتابه درآمدي بر معرفت شناسي هناك عندما يأتي إلى أقسام العلم يقول بأنّه أساساً العلم له اطلاقات متعددة إلى أن يصل إلى الإطلاق السادس الذي يصطلح عليه بالجزم المطابق الجزم غير القابل للزوال المطابق للواقع هذا يسمى اليقين بالمعنى الأخص يعني اليقينيات في المنطق الأرسطي ولهذا يقول سادساً جزم مطابق با واقع زوال ناپذير ومن هنا قلنا تسمى واجبة القبول تسمى ضروريات ولهذا يقول اين اصطلاح إلى آخره بإمكان الأعزة حتى وقت كثير لا نأخذ في هذا المجال هذا مورد.
المورد الثاني الذي هذا الكتاب مفيد وهو معجم مفاهيم علم الكلام المنهجية هذا المعجم مفيد جداً كل الاصطلاحات الكلامية عموماً موجودة في هذا الكتاب وهو دكتور حمو النقاري هناك عندما يأتي في صفحة 539 هذه عبارته هناك يقول: اليقينيات القضايا أو الأحكام أو الاعتقادات المتصفة باليقين طبعاً هذه التعاريف عموماً واقعاً فيها إشكال الدور وإلا اليقينات المتصفة باليقين هذا تعريف الشيء بنفسه ولكن الآن نغض الطرف أو الموجّهة باحتلالها وهي تحتل أعلى مراتب الثبات الذي هناك عُبّر عنها بأنها قابلة للزوال أو غير قابلة للزوال تكون اليقينيات أوليات أو أوائل العقول إلى أن يقول هي مبادئ العلوم النظرية يعني كل قضية نظرية لابد أن تنتهي إلى قضية من القضايا اليقينية المطابقة للواقع المطابقة للأمور الموجودة التي نقبلها ونصدّق بها ولهذا يقول بمطابقتها للأمور يعني للواقع ونفس الأمر ولهذا تجدون بأنّه الحلي في الجوهر النضيد هذه عبارته الذي هذا الكتاب عادةً لا يدرس في حوزاتنا ولكن هواي أهم من كتاب المنطق للشيخ المظفر أولاً أهم وثانياً أدق وثالثاٌ أعمق من كتاب الشيخ المظفر الذي هو في الحوزات العلمية ولهذا أنا عادةً في القديم كنت انصح الأعزة بعد ما ينتهي من مطالعة المظفر بحسب الامتحان لابد أن يقرأ دورة جوهر النضيد الذي هو مقدمة تجريد الاعتقاد.
هناك في صفحة 199 في البرهان الفصل الخامس يقول فمبادئ البرهان هي الواجب قبولها فمبادئ البرهان هي ماذا؟ هي الواجب قبولها يعني يجب عليك هذا الوجوب ليس وجوب شرعي ولا وجوب فقهي هذا وجوب تكويني يعني مضطر لان تقبل هذه القضايا بعد تصور المحمول والموضوع هذا أيضاً مورد.
من هنا يأتي هذا البحث وهو انه السيد الشهيد بالأمس ماذا قال؟ قال بأنّه القضية المتواترة التي يعدّها المنطق الأرسطي بأنها يقينيات هي لا، قضايا ما هي؟ ليست يقينية وإنما هي استقرائية من هنا يأتي هذا التساؤل وهو انه إذن ما هو الفرق بين القضية اليقينية بالمنطق الأرسطي وبين القضية الاستقرائية في منطق الاحتمالات للسيد الشهيد يعني في النتيجة كلاهما السيد الشهيد والمنطق الأرسطي يعتقد أن القضية المتواترة حجة ولكنّه ما الفرق ما هي الفروق الموجودة بينهما؟ هذا البحث وقفنا عنده في كتابنا المبحث الذاتي لنظرية المعرفة التي هي خلاصة نظرية السيد الشهيد في نظرية المعرفة وأسس المنطقية للاستقراء والنتائج التي رتبها في المنطق في الفلسفة في الكلام في الأصول كله عرفناه في 700 صفحة يعني منظومة السيد الشهيد لان السيد الشهيد بعد أن أسس هذه النظرية عندما كان يتكلم في البحث المنطقي لا يتكلم على منطق القياس أو منطق أرسطو وإنما يتكلم على منطقه هو وعندما كان يبحث البحث الفلسفي لا يتكلم على منطق أرسطو والفلسفة القائمة وإنما على منطق الاستقراء ولذا المنطق الأرسطي يعتقد مسألة أن كل معلول يحتاج إلى العلة بديهية هو يقول لا ليست بديهية وإنما هي استقرائية مثلاً وهكذا عندما جاء إلى علوم العقائد انتم إذا تقرأون الفتاوى الواضحة مالته في المقدمة تجد يثبت المرسل والرسول والرسالة من خلال منطق الاحتمال لا منطق أرسطي وهكذا عندما يأتي إلى علم الأصول حجية الإجماع القضية المتواتر الشهرات خبر الواحد كلها يثبتها هذه كلها بنحو الإجمال نحن اشرنا إليها .
في صفحة 150 العلامات الفارقة بين القضية الأولية والقضية الاستقرائية ما هي الفروق نرجع إلى الفروق الأربعة التي اشرنا إليها أو الخصوصيات الأربعة التي اشرنا إليها ما هي الخصوصية الأولى للقضايا اليقينية في المنطق الأرسطي؟ جزمية السيد الشهيد يقول أيضاً منطق الاحتمال عندي أو منطق الاستقراء أيضاً يوصلنا إلى أن المحمول ثابت للموضوع بطريق الجزم الآن البعض يناقش في هذا يقولون لا، لا يفيد المنطق الاستقرائي إلا الاطمئنان ولا يفيد الجزم هذا بحث في محله الآن لا أريد وأنا من أولئك الذين أقول لا يفيد الجزم بل يفيد الاطمئنان إذن القضية المتواترة بناءً على السيد الشهيد تفيد الجزم أما على مبنانا تفيد العلم أو الجزم العرفي لا الجزم الأصولي هذه مهمات الآن أبين الآثار المترتبة هذه الخصوصية الأولى.
الخصوصية الثانية ما هي؟ غير قابلة للزوال أليس كذلك؟ الجواب القضية الاستقرائية قابلة إذا قلنا التواتر يقيني في المنطق الأرسطي فهي غير قابلة للزوال أما على منطق الاحتمال والاستقراء فهي قابلة للزوال يعني على المنطق الأرسطي بديهية على المنطق الاستقرائي نظرية الخصوصية الثالثة ماذا كانت؟ قلنا بأنّه لا تختلف العوالم فيها القضية الاستقرائية تختلف العوالم لعله هنا إخبار عدد كبير يمتنع تواطؤهم على الكذب يفيدنا العلم ولكن لعله كنا في عالم المثال لا يفيدنا ماذا أما اجتماع النقيضين محال لا فرق بينهم هكذا يدعى وإلا نحن ما رايحين إلى ذيك العوالم حتى نعرف اجتماع النقيضين هكذا نتصور.
الخصوصية الرابعة هو انه مطابقة للواقع في منطق الاستقراء ماذا؟ ليس بالضرورة مطابقة للواقع النتيجة ما هي؟ وهي انه حديث الغدير ما هو؟ متواتر لا بعد ادعاءنا كما قال العلامة الاميني أنها متواتر حديث المنزلة متواتر حديث الثقلين هذه أهم أدلتنا بعد ما هو؟ متواتر والتواتر حجة أو ليس بحجة؟ حجة سواءً على المنطق الأرسطي أو على المنطق الاحتمالي والاستقرائي سؤال جنابك ما هو مبناك المعرفي هذا أو ذاك؟ فإن كان مبناك المعرفي أن التواتر يفيد الجزم غير القابل للزوال المطابق للواقع إذن جنابك الآن عندك علم مطابق للواقع أما إذا صار مبناك نظرية السيد الشهيد رحمة الله عليه فإذن عندك أنت تواتر بحديث الثقلين سنداً ودلالة يعني ومضموناً ولفظاً .
أنا لا أتكلم الآن فقط سنداً أنت عندك علم مطابق للواقع لو علم قد يطابق الواقع وقد يخالف الواقع؟ إذن أنت الذي بناءً لابد في نظرية المعرفة لابد أن تقول لي ما هو مبناك في حجية التواتر لا تقول هذا تواتر تخيفني بالتواتر أنا هم أقول تواتر ولكن الكلام هذا التواتر ماذا يفيد؟ هل يفيد علماً جزمياً غير قابل للزوال مطابق للواقع أو يفيد علماً اطمئنانياً قابلاً للزوال قد يطابق وقد لا يطابق الواقع أي منهما؟ أنت الآن تعتقد بإمامة أئمة أهل البيت افترضوا عندكم دليل تواتري على حياة الإمام الثاني عشر وإدامة حياته إلى يومنا هذا تواتر عندك فليس لديك شيء أعلى من التواتر يوجد شيء لا يوجد عندنا سقف في البحث النقلي أعلى من درجة التواتر اللفظي فماذا عندك أنت؟
سؤال ما هي النتيجة التي تأخذها فأنت إذا تريد أن تكون علمياً لابد أن تقول لي مبناك في علم الحديث أو في علم الأصول أو في علم المنطق ونظرية المعرفة أن التواتر ماذا ينتج يعني هذا المولود ماذا ينتج لك؟ هل ينتج لك علماً جزمياً غير قابل للزوال مطابقٍ للواقع إذن أنت الآن عندما وصلت إلى التواتر تقول يقيناً في الواقع انه مطابق للواقع وهذا هو الذي الآن قائم في الحوزات العلمية ولهذا يفترض أن من خالفه فهو كافر، لماذا كافر لأنه خالف هذا الشخص وعلمه لو خالف الواقع؟ خالف الواقع بعبارة أخرى يعتقد أن الحقيقة بيد من؟ بيده هو وفي جيبه خلص، لازمها هكذا ويتكلم معه .
ولذا أنا نصيحتي للأعزة إذا أي واحد تريدون تدخلون معه بحث علمي أوّلاً أسألوه أنت تعتقد أن الحقيقة موجودة عندك أم لا؟ فإن قال الحقيقة عندي أنصحكم بأن لا تدخلوا في بحث لماذا؟ لأنه أنت لو تجيب السماوات والأرض يقبل أو يردّ مولانا؟ يرد، لماذا لان الحقيقة أين موجودة؟ عنده موجودة ولهذا بعد البحث معه عقيم ليس فقط عقيم بيني وبين الله يصل إلى نتيجة أو لا يصل إلى نتيجة؟ وإذا أنا أيضاً اعتقد الحقيقة أين؟ وهذا هو الذي الآن قائم بين المسلمين بين الشيعة والسنة الشيعة يعتقدون أن الحقيقة في الخلافة عندهم والسنة يعتقدون أن الحقيقة في الخلافة عندهم فـ 1400 سنة أو 100 ـ 150 سنة الأخيرة مؤتمرات وتقريب وجلسات ووحدة المسلمين وكذا كذا أنتجت أم لم تنتج؟ انظر الواقع الإسلامي لماذا؟ لان المشكلة معرفية لان المشكلة مرتبطة بجذورها العقدية هو يعتقد أن الحقيقة عنده، يعني عندما يقول بشرعية خلافة فلان وفلان وفلان يعتقد هذه قضية نظرية اجتهادية قد تصيب وقد تخطأ أم هي الواقع؟ هي الواقع وأنت أيضاً تعتقد أن الخلافة لعلي أمير المؤمنين هي الواقع ولعلها الواقع أنا لا أريد أنكر هذا ولكن أريد أقول ماذا؟ أنت عندما تفترض أن الواقع بيدك إذن لا معنى عندما تناقش فقط تناقشها حتى تأتي به إلى جانبك فإذا لم يأتي إلى جانبك يكون جاهلاً وضالاً ومضلاً وكافراً إلى آخره هو أيضاً كذلك هو عندما يباحثك حتى ماذا؟ لا لكي تصلون إلى نتيجة لعله هو الحق أنت الباطل لعله هو الحق وأنت الباطل لا لا أبداً كل منكما يعتقد انه هو ماذا؟ هو الحق .
فلهذا نصيحتي من أول الأمر عندما تريد أن تدخل بحث مع أي طرف كان ملحداً كان منكراً للأديان منكراً للإمامة منكراً للمعاد تريد تدخل معه إذا أنت طرفك يعتقد بأنّ الحقيقة قد أصابها وقد اخطأها ادخل في بحث لعله يأتي إلى الطريق أو تأتي أنت معه إلى الطريق ولهذا تجدون بأنه هذه حواراتنا تصل إلى نتيجة أم لا؟
وفي اعتقادي أن منطق القرآن هذا المنطق منطق انه لا يعتقد أن الحقيقة بيد احد أبداً، تقول لي سيدنا القرآن هم متعرض لهذه النظرية أقول نعم القرآن الكريم قال إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ما فرض أن الحقيقة المطلقة وإن كانت الحقيقة المطلقة بيد رسول الله أو ليست بيده؟ نعم بيده نحن نعتقد وإلا الطرف الآخر هو لا يعتقد يعني الطرف الآخر عندما يدخل في محاجة مع رسول الله هو معتقد أن الحقيقة بيد رسول الله أو غير معتقد؟ غير معتقد وإلا لو معتقد يتبعه ويطيعه انتهت القضية ولهذا القرآن تكلم معه بمنطقهم قال تعالوا معنا تعالوا نجلس إما الحق معي وإما الحق معكم ما عندنا مشكلة، ولهذا تجدون أنا ما ادخل في حوارات لهذا السبب البعض يقول سيدنا لماذا عندما تدعى إلى حوار لا تدخل في حوار الجواب لان الطرف الآخر يعتقد أن الحق معه بعد استطيع أن أتكلم أو لا استطيع أصلاً القضية ختمت.
هذا لمن دلّ عنده الدليل الذي ليس له دليل انه هذا الخاتم يستطيع أن يدعي النبوة ماذا؟ ذلك يقول لا توجد مشكل لأنه لم يثبت لي أن المراد من الخاتمية هذا المعنى الذي انتم تفهموه هذا بحسب الدليل، وعلى هذا الأساس تعالوا نطبق القضية على القرآن، ما هو دليلك على ان هذا القرآن الذي بيدك هو الذي نزل على قلب الخاتم صلى الله عليه وآله ما هو دليلك أنت سمعت منه، سمعت من رسول الله، طبعاً حتى لو سمعت من رسول الله يكون في علمكم تدخل في باب الحسيات والحسيات هم أيضاً من يقول يقينيات لأنه المنطق الأرسطي يعتقد أن الحسيات يعني المسموعات المبصرات هذه داخلة أين؟ في اليقينيات المنطق الاستقرائي ماذا يعتقد؟ في الاستقراء المنطق الاحتمالي لا يعتقد من اليقينيات إلا الأوليات وباقيها من المجربات والحسيات والفطريات والمتواترات والحدسيات هذه كلها يعتبرها ما هي؟ استقرائية والحق والإنصاف أنها أحد أعلام المدافعين عن المنطق الأرسطي أيضاً انتهى إلى هذه النتيجة قال ما نقبله هو مدافع عن المنطق الأرسطي ولا يقبل نتيجة ماذا؟ المنطق الاحتمالي يقول نعم المنطق الأرسطي إذا يريد يدعي اليقينيات فقط يدعي اليقينيات أين؟ في الأوليات أما ما زاد عن ذلك فهو يقيني أو ليس بيقيني؟
هذا شيخنا الأستاذ شيخ جوادي تفسير موضوعي قرآن كريم معرفت شناسي در قرآن الشيخ جوادي آملي مركز نشر إسراء المجلد الثالث عشر صفحة 157 أنا اقرأ العبارة بالفارسية الأعزة الفارسية يفهمونها لكن بالعربي اترجم از آنجا كه كفته شد روشن ميشود كه جز قضيه ي اوليه ي استحاله ي اجتماع نقيضين كه قضيه ي منحصر به فرد از أوليات است جميع قضاياي ديكر كه به عنوان مبادي قياس برهاني در نظر كرفته ميشود از أين جهت بديهي يا غير كسبي خوانده ميشود كه زودتر از ساير قضايا روشن ميشود وكرنه در واقع همه ي آنها نظري بوده است فقط قضية اجتماع النقيضين ممتنعة ما هي؟ تنطبق عليه الخصوصيات الأربعة التي اشرنا إليها جزمية غير قابلة للزوال في جميع العوالم مطابقة للواقع طبعاً يكون في علمكم نحن حتى في اجتماع النقيضين هذني ما نقبلهن ولكن في محله في نظرية المعرفة مفصلاً شرحناها لكم الآن نريد نجاريه إذن بعد المتواتر عند الشيخ الجوادي ما هي؟ نظرية لو بديهية؟ نظرية.
إذن تعالوا الآن انتم هذا القرآن الذي بأيديكم وصل إليكم بالتواتر يعني تقول كأني اسمع من رسول الله طبعاً هذا أصلاً ما ممكن همات باعتبار انه تجد عدة قراءات موجودة في القرآن يا قراءة قرأها رسول الله؟ يعني رسول الله من كان يصلي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين أو ملك يوم الدين؟ أو ملّاك يوم الدين وهكذا كلمات أخرى هذه القراءات السبع القراءات العشر القراءات الأربعة عشر القراءات العشرين القراءات الخمسين روحوا اقرأوها موسوعات القراءات أخذوها وانظروا في كل مفردة كم قراءة موجودة رسول الله كل هذه قرأهن أو هذه اجتهادات القرّاء أو الذين جمعوا القرآن وقرأوه فهي حجة أو ليست بحجة؟ ماذا تقولون؟ حجة على أي أساس أنا تابع لعاصم أو تابع فلان؟ إلا انه أنت تستدل بدليل في نظر عاجز ناقص بائس وهو انه اقرار الأئمة لست أتكلم انه في نظري لا أي دليل لا يوجد على أن الأئمة أقروا هذه القراءات الموجودة لا انه أقول لا إذا أنا كنت بخدمة الإمام الصادق قلت له يابن رسول الله في هذه المفردة توجد اثنا عشر قراءة انتم قراءتكم ما هي؟ قال هذه القراءة التي نزلت على قلب الخاتم صلى الله عليه وآله سمعاً وطاعة يابن رسول الله انتهت القضية ولكن أنا عند الإمام الصادق أو لست عند الإمام الصادق؟ ويدي مقطوعة عن الإمام الثاني عشر سلام الله عليه ماذا أفعل اجتهد أم اقبل واحدة من هذه القراءات أو أن اعمل قراءة جديدة فيه إشكال .
هذا الآن الذي يسمع يقول فقط باقي لنا القرآن، القرآن ماذا يريد يفعل له السيد الحيدري لا تقول فلشه قول ضع قراءة أخرى خلصت القضية واجعلنا كما تتذكرون في العام الماضي واجعلنا للمتقين إماما لو واجعل لنا من المتقين إماما أي منهم؟ يوجد فرق أم لا؟ فرق كبير انه واجعلنا أنا اجعلني إمام لو اجعل لي إمام القراءة الموجودة الآن في النسخ اجعلني إمام أما ذيك القراءة ماذا تقول واجعل لنا من المتقين إماما هذه القراءة إذا كانت هي المشهورة بين المسلمين فأول شيء كان يبحثون عن الإمام يبحثون أو لا يبحثون؟ أمّا عندما يقرؤون هذه القراءة الرسمية يبحثون عن الإمام أو لا يبحثون؟ لا يبحثون أبداً لأنه هو يطلب أن يكون إماماً انظروا إذن الذي بدل القراءة من ولعلنا من المتقين إماما سواها واجعلنا للمتقين كاملاً كان يدري بأنه إذا ذيك القراءة صارت رسمية فالناس أول شيء يبحثون في القرآن عن ماذا؟ عن إمام يكون إماماً للمتقين يلگوه في الخلفاء في الخليفة فلان وفلان وفلان أو لا يجدونه؟ مرتب جداً يصير منطقياً يكون تاريخياً وعشرات الموارد من هذا الحديث للقرآن بل لم اقل المئات أن الذي جمع القرآن أولاً ثم حرّكه ثانياً ثم جعل القراءة الرسمية هذه لا هذه ثالثاً كاملاً كان يعلم ماذا يفعل في القرن الثاني والثالث هسا تعالوا إلى تحريكات الآيات أين مرفوعة أين منصوبة أين مضمومة أين مشددة أين غير مشددة عشرات بل مئات الموارد هذه كلها تغير المعنى أو لا تغير المعنى؟ تقول لي سيدنا ما فرق هذا عن التحريم أقول ذلك بحث آخر الذي يقولون القرآن ليس فيه زيادة وإلا كثير أمور أخرى موجودة .
ولهذا السيد الطباطبائي يقول بشكل واضح وصريح لا ينفي التلاعب بالقرآن اليوم راجعوا المجلد الثاني عشر يقول نعم لم يقع فيه تغيير مؤثر (هذا يقيده بالمؤثر) يعني وقع فيه تأثير أو تغيير غير مؤثر هسا في نظرك غير مؤثر في نظر الآخرين ماذا؟ مؤثر إذن هذا القرآن الذي بأيدينا أيضاً ماذا؟ نحن اجتهدنا وثبت لنا بدليل تواتري استقرائي هو الكتاب الذي وهو اللفظ الذي نزل على قلب الخاتم .
وهذه هي أهم المباني التي أنا التزمها هذه أيضاً أقولها وأصرّح بها ولهذا قلت كل المسائل النظرية بناءاً على هذه المسألة في نظرية المعرفة وقلت لا توجد عندي خطوط حمراء بناءاً على هذا الأصل الذي قلته لماذا؟ لأنه أنت أقصى ما عندك في الدليل النقلي هو التواتر والتواتر لا يفيد إلا قضية نظرية ولا ينتج إلى قضية نظرية اجتهادية قد تكون مطابقاً للواقع وقد لا تكون مطابقة، النظرية كاملة لأنه كثير من الأعزة يسألون سيدنا ماذا نفعل بهذه المسلّمات ماذا نفعل بهذه المتواترات ماذا نفعل بهذه الاجماعات ماذا نفعل بأفهام العلماء؟
الجواب: كله نظريٌ اجتهاديٌ قد يصيب الواقع وقد يخطأ الواقع فإذا كان الأمر كذلك فالباب مفتوح لاجتهادنا نحن أيضاً واضيفكم بيتاً من الشعر وهو انه اجتهادنا (طبعاً ضمن الموازين) اجتهاد المراحل المتأخرة إذا توفرت الشرائط اللازمة فجزماً أدق وأعمق من اجتهادات الثابتة قاعدة عامة طبعاً إذا توفرت يعني من حيث الذهنية ومن حيث الاستعداد ومن حيث القدرة التحليلة والاجتهادية والملكة الشيخ الطوسي والسيد الخوئي، الشيخ الطوسي والميرزا النائيني افترض من ناحية الاستعداد العلمي واحد أيهما اعلم؟ الجواب جزماً النائيني اعلم من الطوسي لماذا؟ لأنه توفر له من مباحث العلم ما لم يتوفر لشيخ الطوسي وإلا إذا كان هالشكل كان ينبغي وجوب تقليد الاموات لماذا لا تجوزون تقليد الميت ابتداءاً .
سؤال أنا اسأل كل الفقهاء الآن لا يوجد أي فقيه طبعاً في نظري حتى لا يجوز تقليد الميت بقاءاً لأنه أنا أتصور أساساً التقليد لإدارة الحياة يعني اكو ارتباط مباشر بين المرجع وبين… ولكنه لأنه هؤلاء فرضوه نظرية نظرية مرجعية والمرجعية غير الفتوى وهذا خلطٌ شائعٌ بين المرجعية في الامة وبين الفتوى، الفتوى قضية نظرية.
الآن اضرب لك مثال مرة أنت تسأل عن قضية طبية موجودة في الكتب ومرة عندما تصير مريض تريد الكتاب لو تريد الطبيب؟ لماذا ما تذهب الكتاب الطبي تقرأه؟ وهذا الذي يريد أن يقوله الطبيب أين موجود؟ في كتب الطب لماذا لا ترجع؟ الجواب: الموجود في كتب الطب النظرية أمّا التشخيص في كتب الطب أو في يد الطبيب؟ ومع الأسف الشديد حوزاتنا العلمية تحولت بدلاً من تشخيص الامراض إلى بيان النظريات في الكتب ولهذا نفعت أو لم تنفع؟ ولهذا المسكين يسأل هذا الغناء الموجود الآن في الراديو والتلفزيون يجوز أو لا يجوز؟ ماذا يجيبه؟ يقول له إذا كان لهوياً فلا يجوز إذا لم يكن لهوياً، إذا هو يعرف اللهو من غير اللهو ما عنده شغل فيك تريد تشخص له المصداق لا يسأل الفتوى وإلا بيني وبين الله هو عنده مشكلة في المفهوم هو هم يدري الغناء ما هو؟ حرام ما عنده مشكلة، هو لا يسأل الغناء حلال أو الغناء حرام حتى تقول له الغناء حرام والجميع كذلك الصلاة واجبة أو غير واجبة؟ يوجد احد يسأل الصلاة واجبة أو غير واجبة؟ نعم قد يسأل أحد ولكن عموم المسلمين يسألون؟ أمّا يسأل كيف اصلي وكيف اصلي غير الصلاة واجبة يعني التشخيص غير المفهوم يعني المصداق وليس المفهوم وحوزاتنا العلمية كاملاً رفعت المسؤولية عن عاتقها ماذا قالت؟ قالت ليس علينا تشخيص الموضوعات، مع انه الوظيفة الأصلية في غيبة المرجع ما هو؟ وإلا 99 بالمائة من الأحكام واضحة يوجد واحد لا يعلم أن الخمر حرامٌ اسأل أي مسلم عنده مشكلة أن الخمر حرام بس لا يعلم أن هذا المشروب الجديد الذي صنع من فلان شيء وفلان شيء وركبوه من فلان شيء هذا يصدق عليه الخمر المحرّم أو لا يصدق المشكلة عنده أين؟ ليس في المفهوم والمفهوم واضح أنت الآن اسألوا ادخلوا إلى المؤسسة الدينية المرجع اسألوه عن المصاديق يقول ليس مسؤوليتنا أنت اذهب وشخصّ، المرأة تسأل حجاب واجب؟ بلي القرآن أشار إلى الحجاب أو لم يشير؟ يشير.
سؤال: الآن مقدار من الزينة في وجهها أو يديها هذا ينافي الحجاب أو لا ينافي الحجاب؟ يقول له انظري إلى العرف ماذا يقول هذا أي عرف إذا عرف بريطانيا يقول هذا ليس زينة إذا عرف قم يقول هذه دعارة أي عرف هذه؟! واضحة المشكلة هذا الذي أنا أصيح يقولون لماذا السيد يتكلم اتركوا الناس يعيشون أنت أيضاً عيش مثلهم ماذا تريد منهم.
إذن ارجع إلى المطلب أنا أقول طبعاً تطبيقاً على الكلام التواتر ما هو؟ حج يوجد خلاف في هذا؟ لا والله لا بين المنطق الأرسطي والاستقرائي والى غير ذلك لا كلام في أن التواتر ماذا ولكن الكلام في أن هذا التواتر ماذا ينتج مطابق للواقع أو غير مطابق هذا قل لي وهذا بيّنه إلي وهذا شخصه إلي وإلا هنا يوجد تواتر أو لا يوجد تواتر وإذا كان يوجد تواتر هل يفيد مطابقة للواقع أو لا يفيد المطابقة للواقع هذا تكلّمه لي هذا يوجد الآن أو لا يوجد اليوم راجعوا انتم كتب الأصول هذه بعد المسألة مطروحة في حجية خبر الواحد مقدمة يبحثون عن من؟ عن حجية الخبر المتواتر إذا وجدتم شيئاً من هذه الأبحاث هناك لكم الحق، تطبيقاً له .
إذن سيدنا ما هو رأيكم في الخبر المتواتر؟ الجواب الخبر المتواتر لا ينتج إلا اطمئناناً اليوم هم نرفع درجة جزماً أمّا قابل للزوال أو غير قابل للزوال؟ قابل للزوال، في كل العوالم أو مرتبط بهذه عالمنا وظروفنا الفكرية؟ في عالمنا، مطابقٌ للواقع أو قد يكون مطابق وقد يكون؟ إذن بكرى لا يجي يقول لي سيدنا روايات ذم النساء متواتر أنت تقول كذا أنا أقول كذا، سؤال الخبر المتواتر هم ينبغي أن نعرضه على النص القرآني أو لا؟ إذا أخبار آحاد باعتبار انه ضنية فلابد من عرضها على ماذا؟ على المصدر القطعي وهو القرآن أما الأخبار المتواترة هي ماذا؟ هي قطعية فتحتاج أو لا تحتاج؟ ولذا تقريباً إجماع الأصوليين أن المتواتر يحتاج إلى العرض أو لا يحتاج؟ لماذا لا يحتاج؟ لأنه مطابقٌ للواقع ومع المطابقة للواقع يعرض أو لا معنى؟ أصلاً سالبة بانتفاء الموضوع؟ هذا على مبنى المنطق الأرسطي أمّا على مبناناً مطابقٌ أو يحتمل المطابقة وقد يخالف الواقع إذن نحتاج إلى مرجعية ما هي المرجعية؟ هي القرآن إذن نحن ماذا؟ الجواب: باعتبار أن اللفظ بعد ذاك قرآني وتلاعب هم لم يقع فيه وتحريف هم لم يقع فيه وزيادة لم يقع فيه أمّا التواتر يمكن التلاعب فيه أو لا يمكن؟ يمكن التلاعب فيه والدليل لوقوع التلاعب فيه ماذا؟ الآن يوجد في كثير من المتواترات عند المدارس ومذاهب وملل ونحل مطابقة أو تعتقدها مخالفة للواقع مخالفة للواقع ولا محذور فيه أما بناءً على المنطق الأرسطي لا مطابقة للواقع.
إذن غداً لا يقول لي قائل سيدنا الروايات التي تذم المرأة ما هي؟ متواترة والتواتر لا يعرض على القرآن الجواب على المبنى الأرسطي لا يعرض على مبنانا لابد من عرض الروايات حتى لو كانت متواترة على القرآن وبكرى اذكر لكم مثلاً على سبيل المثال أن المدرسة الإسلامية العامة تعتقد بأنّ إمام المسلمين لا يشترط أن يكون عادلاً فليكن فاسقاً لا يكون فاسقاً بل يشرب الخمر في البيت الحرام بعد أكثر من هذا؟ تجب طاعته أو لا تجب طاعته؟ عندهم روايات ليس فقط القرآن ليس أطيعوا الله واطيعوا الرسول بل عندهم روايات كثيرة انه تجب طاعة أولي الأمر وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك في صحاحهم الجواب هذا ينسجم مع قوله ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار أو لا ينسجم مولانا إذن حتى مو في التواتر والله خل يصير خمسة تواتر هذا موافق للقرآن لو مخالف للقرآن اضرب به عرض الجدار، تقول لي سيدنا هذه هواي خطرة راح تصير أقول لك لماذا؟ تقول لي سيدنا نحن كذلك عندنا قضايا عقائدية عندنا متواترة إذن لابد أن نجد جذورها أين؟ وإلا إذا ما استطعنا أن نجد جذورها في القرآن إذن حجة أو ليست بحجة فتأمل والحمد لله رب العالمين.