نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (84)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    وهذه الماهية لها وجود خارجي في عالم الارواح وهو حصولها فيه, ووجود في عالم المثال وهو ظهورها في صورة جسدانية, ووجود في الحس وهو تحققها فيه, ووجود علمي في أذهاننا وهو ثبوتها فيه.

    اذن إلى هنا انتهينا إلى هذا البحث الاساس عند العرفاء وهو أن الماهية هي نحو الوجود الخاص, ومن هنا قد يقال أن الماهية هي صورة الوجود في العلم, وقد يقال أن الماهية هي الوجود, لذا قال: وان شئت قلت تلك الحقيقة هي الماهية, المراد الحقيقة الاسمائية, بعد أن اثبت هذه الحقيقة بنحو واضح وهو أن الماهية نحو الوجود وتعين الوجود, وصورة الوجود في العلم وفي الذهن, الآن يأتي ليبين لنا انحاء وجود هذه الماهية, من هنا قال أن هذه الماهية تارة موجودة في الخارج وأخرى موجودة في الذهن, طبعا هذا من قبيل الانقسام الذي قرأناه في الابحاث الفلسفية من أن الوجود أما خارجي وأما ذهني, هذه الماهية أيضاً لها نحوان التحقق, نحوان من الثبوت, نحوان من الحصول, نحوان من الوجود, تارة هو الوجود الخارجي, وآخر هو الوجود الذهني, العبارة واضحة ليس فيها إغلاق,: وهذه الماهية لها وجود خارجي, شق هذا التعبير يأتي بعد ثلاثة اسطر, ووجود علمي, وهذه الماهية لها وجود خارجي, ووجود علمي, أما وجودها الخارجي ففي عدة نشآت, نشأة الارواح وهي العقول, نشأة المثال, ونشأت الحس, إشارة إلى النشآت الثلاث الكلية التي قرأناها في الابحاث الفلسفية وهي أن عالم الامكان, يعني بتعبيرهم ما سوى الله ينقسم إلى عالم العقول, وعالم المثال, وعالم الشهادة والحس والمادة.

    قال: وهذه الماهية لها وجود خارجي, هذا الوجود الخارجي في عالم الارواح الذي مرارا ذكرنا تعبيرا عرفاني يقابل عالم العقول في الفلسفة, وهو حصولها, أي الماهية, وهو حصول الماهية في هذا العالم, عالم العقل, عالم الارواح, وفي عالم المثال, الأدق كان أن يعبر بعد أن قال وجود خارجي في عالم الارواح, وفي عالم المثال, وفي عالم الحس, ووجود, لأنه

     

    يقسم الماهية لها وجود خارجي ولها وجود ذهني, تلك الامور المفاهيم الثلاثة مصاديق الوجود الخارجي ليست عندنا أربعة اقسام, عندنا قسمان: الوجود الخارجي, والوجود الذهن, والوجود الخارجي له  مصاديق متعددة, أما تعبير وجود, ووجود, ووجود, كأنه يريد أن يشير إلى أن هذه الاقسام الأربعة عرضها في عرض البعض مع أن الامر ليس كذلك على أي الاحوال, (كلام لاحد الحضور) لا قال: ووجود في عالم المثال وهو ظهروها, لا أنا إشكالي على الوجود الثاني لأنه قال هذه الماهيات لها وجود خارجي, ووجود علمي هذا القسم الثاني, هذا الوجود الخارجي مصاديقة ما هي؟ عالم العقل, عالم المثال, عالم الحس.

    قال: وهذه الماهية لها وجود خارجي في عالم الارواح وهو حصولها فيه, وفي عالم المثال كان ينبغي أن يقول, يعني وجود في عالم نفس هذا,ووجود في عالم المثال وهو ظهورها, أي الماهية في صورة جسدانية, إشارة إلى انه عالم فيه صورة الشيء, شكل الشيء لا مادة الشيء, ووجود في الحس, مراد من الحس ليس المحسوسات وإنما المراد في عالم الشهادة, ووجود في عالم الحس وهو تحققها فيه, أي الحس, ووجود علمي, هذا في قبال الوجود الخارجي, ووجود علمي في أذهاننا وهو ثبوتها في الذهن, ومن هنا قيل أن الوجود هو الحصول والكون, الحصول الإشارة إلى عالم الارواح وعالم المثال, والكون إشارة إلى عالم الشهادة, انتهينا.

    الآن بحث آخر اذا يتذكر الاخوة المشاء يوجد عندهم تشكيك, ولكن هو التشكيك عندهم التشكيك العام, وهو حيثية ا لصدق في الصدق, المفهوم ليس مشككا لا معنى أن نقول أن المفهوم أما متواطي وأما مشكك, قرأتم في المنطق التشكيك يكون في الصدق, المشاء يقولون عندنا تشكيك ولكن في صدق المفهوم على مصاديقه الخارجية, الحكمة المتعالية أيضاً عندها تشكيك ولكن تشكيك في نفس حقيقة الوجود, يقولون أن الوجود حقيقة واحدة مشككة, فالتشكيك مرتبط بحقيقة الوجود, هذه اثنين, وعند العرفاء أيضاً يوجد تشكيك ولكن هذا التشكيك لا في المفهوم من حيث الصدق, ولا في حقيقة الوجود لان الوجود عند العرفاء الحقيقة واحدة, وحدة واحدة حقيقية شخصية, تقبل التشكيك أو لا تقبل, ولكن شؤونها, مظاهرها, عبر عنها ما تشاء, أخاف أن اقول مراتبها فيصير نفس الحكمة المتعالية ولذا لا اقول مراتب, مراتبها لا, شوونها, مظاهرها, فهي مشككة, اذن التشكيك عند العارف في المظاهر, والتشكيك عند الحكمة المتعالية في حقيقة الوجود, والتشكيك عند المشائين في صدق المفهوم على مصاديقه, وعلى هذا الاساس أن شئت قلت أن مفهوم التشكيك مشترك لفظي بين هذه الاقسام الثلاثة, لأنه هذه مرتبطة بالمفهوم من حيث الصدق, وهذه مرتبطة بالحقيقة, هذه مرتبطة بالمظاهر, ولكن مفهوم التشكيك واحد, فيكون من قبيل لفظ العين حيث انه مشترك بين معاني متعدد, فيكون مشتركا لفظي بين هذه المدارس الثلاث.

    قال: وبقدر ظهور نور الوجود{الله نور السموات والارض} اذا ثبت هذا المعنى, اذن بقدر ظهور هذه المظاهر يحصل عندنا التشكيك, وبقدر ظهور نور الوجود بكمالاته في مظاهره, في شؤونه, تظهر تلك الماهيات ولوازم تلك الماهيات, فكلما كان الظهور أقوى, المظهر اشد وأقوى كلما كان الإدراك أفضل وأحسن, طبعا بعضها مرتبط بالفاعل أن صح التعبير, يعني مرتبط بنفس المظهر وبعضها مرتبط بالقابل, يعني بالمدرك, اذا كان المظهر قويا لقربه مثلا, وكان المدرك صافي الذهن مستعد لا يوجد بينه وبين تلك الحقيقة حجاب كان إدراكه أفضل, لذا قال: وبقدر ظهور نور الوجود بكمالاته في مظاهره تظهر تلك الماهيات ولوازم تلك الماهيات تارة في الذهن, وآخر في الخارج, طبعا في الخارج أيضا يختلف, تارة عالم العقول, تارة عالم المثال, تارة عالم الحس, تارة في الذهن,  وأخرى في الخارج, فيقوى ذلك الظهور ويضعف, هذا بحسب المظهر, بحسب المظهر يقوى ذلك المظهر ويضعف بحسب القرب من الحق والبعد عنه, طبعا هذه وقلة الوسائط وكثرتها, هذه بيان آخر للقرب من الحق والبعد عنه, لأنه اذا كان قريبا من الحق يعني قلة الوسائط, اذا كان بعيدا عن الحق يعني كثرة الوسائط, فيقوى ذلك الظهور ويضعف بحسب القرب من الحق والبعد عنه, وقلة الوسائط وكثرتها, هذا فيما يتعلق بالمدرك, أما وصفاء الاستعداد وكدره, هذا فيما يرتبط بالمِدرك لا بالمَدرك, فيظهر, يعني اذا كان المظهر أقوى من غيره واشد, وإذا كان المُدرَك والمُدرِك, صافي ومستعد و لا يوجد أي مانع وحاجب عند ذلك تجد بأنه, فيظهر للبعض جميع الكمالات اللازمة لها وللبعض دون ذلك, ضع ذهنك معي هنا أريد افتح قوس, نأتي المدرِك اذا درجته (ابو عشرة) المدرَك واحد, ولكن واحد يدركه بعشر درجات وواحد يدركه بعشرين درجة, هؤلاء عندهم قراءة واحدة عن ذلك المدرك أو قراءتين؟ هي نتيجة رياضية, هذه ليس بيديه الا أن تنكر هذه المباني تقول هذا الذي يقوله صحيح أو باطل, تقول هذه المباني غير صحيحة, جيد نحن ليس عندنا في متن الاعيان الا شيء واحد متواطي, انت اذا قبلت سواء التشكيك المشائي أو تشكيك الحكمة المتعالية أو تشكيك العارف, اذا قبلت واحد من هذه التشكيكات لا بد أن تلتزم بهذه النتيجة, الا أن تقول أنا لا اقبل هذه التشكيكات, فلا اقبل النتيجة المعرفية التي لهن, اذن اخواني الاعزاء واقعا الحق واحد لا يتعدد, واقعا الحق واحد لا يتعدد أنا معكم ولكن أي  وحدة, اذا وحدة عددية أما أن نصيبها أو نخطأها؟ وإذا أصبناها نصيبها جميعا بنحو واحد وإذا اخطأناها نخطأها بنحو واحد, أما اذا قبلت أن المُدرَك واحد مشكك له مراتب, فواحد يدرك منه مرتبة, وواحد يدرك منه مرتبة أخرى, هذا يقدم فهم ذاك يقدم فهم آخر, فلا تنافي بينهما, ولكن لأنه لا يقول الذي تقول تقول ينافي والا هو لا ينافي, لذا انتم ترون شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي آملي, هذه كثير ملتزم بها واقرؤوا كل كتبه, لا يوجد على لسانهم هذا حق وهذا باطل بين الحكماء, يقول هذا دقيق ويوجد أدق منه, لأنه يريد أن يشير إلى انه هذه الحقيقة لها مراتب, فانت تدرك منها مرتبة, انا لا أريد أن أتكلم لك عن درجات المدرِك, لأنه اذا فتحنا هذا الباب, لأنه قال وصفاء الاستعداد, يعني قلة الحواجب وكثرتها, موانع موجودة, واحد عنده استعداد جيد هذا يؤثر على قرأته وفهمه أو لا يؤثر؟ يؤثر بطبيعة الحال, انا الآن لا أريد أن اقول والنتيجة بسم الله الرحمن الرحيم كل القراءات صحيحة, انا لا أريد أن اقول بهذا الشكل, في النتيجة كل قراءة لابد أن تكون لها أسس, قواعد منهج, نتائج, ليس بهذا الشكل أي يأتي ويقول انا عندي قراءة في العرفان, كما بعض الاخوان لا أريد أن آتي بالأسماء كانوا من بعض المناطق آتين إلى قم, قالوا الذي عند العرفاء ليس صحيح نحن عندنا نظرية أخرى, هذا انت بيني وبين الله يستحق الخطاب أو لا يستحق الخطاب؟ هذا أساسا لا يدري القضية ما هي, بتعبير احد الاعلام> از مرحلة برتن<  هذا لايدري القضية ما هي؟ والا لو كان يعلم لما تكلم بهذا الكلام, أن الذي كل الذي قالوه العرفاء ليس صحيح عندنا نظرية أخرى, هذا تعبير غير صحيح, قل بيني وبين الله مقدمين قراءة نحن عندنا قراءة أخرى وهذه القراءة لا نستطيع أن نقبلها, نحن عندنا قراءات أخرى لها, العالم ارتباط بين الخالق والمخلوق عندنا أشياء أخرى, اذن اخواني الاعزاء لابد أن هذه القواعد تعطي للإنسان على تعبيرنا لا يستعجل في الحكم, هذا طالع من  الدين, هذا كافر, هذا ملحد, القضية ليست بهذه البساطة, هناك ضوابط على أساسها يحكم الانسان.

    قال: (كلام لاحد الحضور) فلا يقول صاحب الاثنين لصاحب الواحد انك ليس على شيء لأنه من اسقط دونه أسقطه من فوقه, لا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك.

    قال: فيظهر للبعض جميع الكمالات اللازمة لها, أي للماهيات, وللبعض دون ذلك, >لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لكفره< أو لقتله في بعض الروايات, كلاهما حق ولكن هذا حق مرتبه, وذاك حق في مرتبته, لذا انت تأتي الآن بأمير المؤمنين الذي نحن لا نصلي صلاة الليل على سبيل المثال, ولا نفعل مستحبات يعني في نار جهنم نحن؟ أما آتي بعلي بن ابي طالب مرتبه مرتبة الصادر الاول تريد أن تعطيه احكام هذه المرتبة ينبغي أو لا ينبغي؟ لا ينبغي, اذا عاش مثل ما نحن عشنا نعترض عليه, أمير المؤمنين يفعل كذا؟ أمير المؤمنين حيثية تعليلية, يعني من هو في هذا المقام في هذه المرتبة ينبغي له أو لاينبغي له؟ لا ينبغي له, هذه ليس فقط في العمل, هذه في العمل و العلم أيضاً, في المعارف أيضاً, واقعا هو هذا, والا انت لا تقبله اذا أمير المؤمنين مثلك لا تقبله إمام لك, متى تقبله إمام وتهتدي به وتتغنى به وعندك استعداد لان تصعد المشانق لأجله متى؟ اذا كان هو علي بن ابي طالب, والا اذا كان انسان مثلك على أي شيء انت تخاطر.

    اذن التفتوا جيدا اخواني الاعزاء بيني وبين الله القضية من الناحية المعرفية هي هذه, هذه تعدد القراءات أسسها الصحيحة موجودة في كلمات العرفاء, موجودة في كلمات الفلاسفة, موجودة في كلمات الأصوليين, انا أؤكد هذه الحقيقة وفي حجية الظهور أيضاً بنتها, وإنشاء الله في الجزء الثاني من القطع سيخرج, في حجية الظهور أساساً بينت أن الظهور الموضوعي ليس له مرتبة واحدة له مراتب متعددة, ليس ظهور ذاتي, الظهور الموضوع له مراتب, اقول انا (كلام لاحد الحضور) الجواب: أريد أن اقول اذا انت لم تؤسس للقراءات كل واحد يريد يأتي تتكلم معه تقول كافر اطلع هذه النتيجة تكون, انت تعال أسس واكتب في تعدد القراءات حتى الناس يعرفون بأي مقدار من تعدد القراءات صحيح وأي مقدار من تعدد القراءة فوضى, نحن غير مختلفين في هذا, اقول تعال أسس له انت اذا صار كل واحد يأتي يقدم قراءة أخرى عن الفقه مباشرة انت اذا خروج عن المسلمات خروج عن السلف الصالح, كفروا صدروا الفتاوى, هذه النتيجة تكون, انا أريد أن اقول ليس مرة واحدة اقول ولا عشرة بل ألف مرة اقول في النتيجة هناك قواعد, منهجية, معرفية, ضوابط, ليس كل احد يأتي يقدم قراءة, ولكن في النتيجة لا نغلق باب تعدد القراءة, تعدد القراءة مفتوح ضمن مناهج صحيحة ومنطقية.

    فيظهر للبعض جميع الكمالات اللازمة لها وللبعض دون ذلك, فالصور, الآن ينتقل إلى بحث آخر تقريبا, وهو انه أساسا, هذا الذي موجود في أذهاننا أي قدر يشكل من الحقيقة؟ الحقيقة على ما هي عليها ؟ سؤال: أصلا يمكن الوصول إلى الحقيقة على ما هي عليها أو لا يمكن؟ يمكن أو لا يمكن؟ هنا القيصري بشكل رسمي يقول لا يمكن حتى للعلم الكامل أن يصل إلى حقائق الاشياء على ما هي عليه, مطلق الحكم, الآن يفسر, نعم هي هذه نظرية العرفاء, انظر حتى الكامل, يقول يعني انه للشيء حقيقة في علم الحق ذاك على ما هو عليه, هل يمكن لاحد أن يعرف الشيء كما يعرفه هو أو لا يمكن؟ لا يمكن, اذن لا يمكن لاحد أن يعرف حقيقة الاشياء على ما هي عليها في نفسها كما يعرفها الحق سبحانه وتعالى, (كلام لاحد الحضور) بلي مستحيل, وليس انه ممكن وهذا لا يصل حتى يصير نقص, ليس نقص هذا, هذا الممكن هو هذا القدر, ولكن هذا هو حقيقة الشيء أو ليس حقيقة الشيء على ما هو عليه؟

    اذن: نحن في نظرية المعرفة يمكن أن نجعل, اذا نريد أن نتكلم بلغة رياضية, بلغة السنتيمترات والملي مترات, اذا طوله ذاك الحقيقة طوله عشرة سنتي مترات, انت في العلم الحضوري, في العلم الشهودي تصل إلى هذه العشرة أو لا تصل؟ لا تصل.

    من هنا ينفتح لك باب في نظرية المعرفة, أن الشيء لنا والشيء على ما هو عليه واحد أو متعدد؟ الآن قد تقول انه لم يكن ملتفت إلى هذه المباني, انا ليس بصدد انه ملتفت أو غير ملتفت, هذه الكبرى صحيحة أو باطلة؟ نعم هو قد يكون مقصوده أساساً من الشيء على ما هو عليه وجوده الخارجي, المادي, البحث ليس في المصداق, البحث في النظرية في المبدأ, الشيء لنا هو الشيء على ما هو عليه أو يختلف؟ يختلف, (كلام لاحد الحضور) الجواب اذا انت عرفت أن كل مرتبة, ضع ذهنك معي شيخ عبد الله حتى تأخذ الجواب جيدا, اذا عرفنا أن الاعيان الثابتة مرتبة من العلم, وأنا الذي أقوله الكامل لا يصل إليه لا يصل إلى ألف بما هو في العين الثابتة, ولكن ألف في عالم العقل هو أو ليس هو؟ هو يعرفه, هذه ليست سفسطة هذا نقص في العلم, يعني أن علمي ليس كعلمه سبحانه وتعالى, علمي ليس كعلمه شيء وان علمي غير مطابق للمرتبة التي انا فيها شيء آخر, نحن لا نقول ما نحن فيه من المرتبة, ما هو في ذهني غير الذي هو في الواقع الخارجي, لا ليس الامر بهذا الشكل, ما عندي من مرتبة العلم مطابق للواقع الخارجي, ولكن ذاك الواقع فقط فيه هذه المرتبة فقط أو فيه مرتبة أخرى وهي الاعيان الثابتة, انا لا اعرف وجوده بما هو في الاعيان الثابتة وليس لا اعرفه بما له وجود, في عالم الارواح, في عالم العقول, في عالم المثال, في عالم الحس, حتى تقول صارت سفسطة, (كلام لاحد الحضور) احسنتم والسفسطة تكون عدم المطابقة يعني توهم المطابقة, مع انه انا توجد عندي مطابقة ولكن عندي مطابقة للمرتبة التي انا فيها, احسنتم لأنه كل مرتبة هذا الوجود له نحو من الوجود الخاص به, لأنه هو قال أن هذه الماهيات لها وجود عالم العقول, لها وجود عالم الحس, لها وجود…, ليس جزافا قدم هذه المقدمة, يقول انت عندما تعرف الشيء في عالم المثال هذا حق أو باطل, هذا حق ولكن هذا كل الحق أو الحق في هذه المرتبة؟

    فرق بين أن نقول غير مطابق, يعني ما اعرفه ليس مطابقا, وبين أن تقول مطابق لهذه المرتبة, قيدها, هذا علمي{وان من شيء الا عندنا خزائنه} واحده من خزائنه تنتهي إلى الاعيان الثابتة التي هي مرتبطة بالصقع الربوبي,  بل أكثر من ذلك تصعد إلى الاسماء, إلى مقام الاحدية, هل اعرف الشيء كما يعرفه هو تعالى في مقام الاحدية؟ اذا افترضنا أن الانسان كاملا يصل إلى هناك؟ نعم يعلم, أما اذا قلنا يصل إلى مقام الواحدية ولا يصعد أكثر من ذلك, اذن هؤلاء لا يريدون أن ينكرون المطابقة, بل يريدون أن يقولوا ليس الذي عندك كله ما هو عليه بحسب جميع مراتبه في نفس الامر والواقع, وفرق بين إنكار المطابقة الذي يؤدي إلى السفسطة, وبين عدم الإحاطة والإكتناه هذا بحث آخر, فنفي الإحاطة ليس لازمه السفسطة, نعم انا ليس عندي إحاطة كما الله محيط بالأشياء, ولكنه عدم إحاطتي بالأشياء شيء وعدم معرفتي, وعدم مطابقة علمي لمرتبة من مراتب الواقع شيء آخر.

    الآن في الوسط يشير إلى قضية وهو انه مرتبطة بحقيقة العلم ما هو؟ هل حقيقة العلم الانطباع, هل حقيقة العلم هو خروج الشعاع, تتذكرون في بحث الإبصار انا في علم النفس الفلسفي أشرت إليه, في الإبصار يوجد كم نظرية؟ نظرية تقول انطباع مثل أن تقف إمام مرآة وينطبع, ونظرية تقول ليس انطباع وإنما خروج الشعاع أو نور ينعكس من الشيء إلى العين ثم يأخذ زاوية فيحصل الأبصار, ونظرية ثالثة اذا تذكرون صدر المتأليهن قال لا هذا ولا هذا بل هو إنشاء وإبداع من النفس كلها مقدمات معدة, هذه يشير إليها بالإجمال ليصل إلى المطلب الذي يريد.

    يقول: فالصور تلك الماهيات في أذهاننا هي ظِلالات تلك الصور العلمية, التفت جيدا, اذن كثيرا يخفف من غلواء علمك الاصولي, كثيرا لا تقول عالم, عالم, عالم, يقول هذا الذي عندك هو ظل ذلك العلم, اذن حقيقة العلم موجودة عندك أو ظله؟ العلم الحقيقي في الاعيان الثابتة, والذي موجود عندكم ظل ذلك, هي ظِلالات تلك الصور العلمية, المراد من الصور العلمية يعني الثابتة في الاعيان الثابتة, هذه الظلالات الحاصلة, هذه الظلالات من اين جاءت ما هو طريق علمنا بها؟ هذه حاصلة وصف ظلالات, الحاصلة فينا أما بطريق الانعكاس من المباديء العالية كما مرآة تقف أمامها وينعكس فيها, الآن هذه المرآة كم نظيف, كم كدرة, كم فيها استعداد, كم فيها صفاء, هذه كلها لها مدخلية في هذا الانعكاس ,أو ليس بطريق الانعكاس والانطباع, أو بظهور نور الوجود فينا بقدر نصيبنا من تلك الحضرة, اذا كان الامر كذلك هل يمكن أن نعر ف الاشياء على ما هي عليها؟ لا يمكن, لذلك صعب العلم, لان الموجود عندنا هو حقائق او ظلالات حقائق الاشياء؟ ظلها موجود وليس حقيقتها,(كلام لاحد الحضور) لذا هو سيأتي واحدة واحدة لا تستعجلون, لذلك صعب, لذا أهل البيت لم يقولوا ممتنع ولكن قالوا > أمرنا صعب مستصعب< واللطيف الجماعة ردوا أمرنا إلى حديثنا ويأتي الكلام عنه اذا صار عندنا وقت, لذلك صعب كل الذين يفسرون هذا الحديث يفسرون أمرنا بمعنى حديثنا, مع أن حديثهم ليس أمرهم إنما هو شأن من شؤونهم النازلة عنهم, يعني الوجود اللفظي لمقاماتهم, فأنت لماذا تفرض الحديث يتكلم عن الوجود اللفظي, (كلام لاحد الحضور) اذن أمرنا لابد أن نفسره لماذا نقول فقط في الاحاديث, انا اقول لماذا نفسر, مرة تقول من مصاديقه رواياتهم ما اختلفنا, مرة تقول اذن أحاديثهم ماذا؟ انا ذكرت يفسرون اذا يقولون مصداق ليس عندنا مشكلة. لذلك صعب العلم بحقائق الاشياء على ما هي عليه,  هذا الضمير المذكر الذي في عليه لابد أن نرجعه على ما, والا المراد الأشياء يعني, صعب العلم بحقائق الأشياء على ما, يعني الحقائق, هي, أيضاً الحقائق, لابد إذا نريد أن نرجعها إلى الحقائق تكون عليها ويمكن إرجاع الضمير إلى الأقرب وهو ما ويكن التذكير والتأنيث, الا, يوجد عبارة من تنور, الا ,(على) هنا نضيف وبعض الأساتذة صححها (لمن) كلها صحيحة, الا لمن تنور قلبه بنور الحق, الآن هذه لمن تنور بتعبيرنا ضرب عصفورين بحجر, يعني نظرية الانعكاس يقبلها أو يقبل نظرية النور, لأنه هو قال: أما بطريق الانعكاس أو بطريق ظهور نور الوجود, هنا ما قال الا لمن انعكس, قال الا لمن تنور وهذا معناه انه يقبل نظرية النور هذا أولاً, هذا بالنسبة المدرَك, إلى الفاعل, إلى المدرِك كيف إلى القابل كيف؟ لأنه قال بأنه صفاء الاستعداد وكدره بقدر نصيبنا من تلك الحضرة.

    قال: وارتفع الحجاب بينه وبين الوجود المحض, والا لا يكفي هناك كل نمد {انزل من السماء ماء} هناك ينزل ولكن الكلام انت كم تأخذ{فسالت أودية بقدرها} انت بقدر ما تهيأ وعائك الوجودي لأبحاثهم الفقهيه انت تصير فقيه, والله بالله لا تصير عارف لأنه هذه ليس لها علاقة الا أن تذهب وتعمل على وعاء يجعلك ماذا؟ >لأنه أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان < هذه  أمرنا واقعا فقط مراد حديثنا, أو الطريق الذي مشينا فيه للوصول إلى الحقائق أيضاً صعب مستصعب, هم مشوا في مسلك للوصول إلى ماذا؟

    بعبارة أخرى: عندهم أسفار أو ليس عندهم أسفار, فأنت إذا تريد أن تمشي تصل إلى المراتب الذي يريدوها لا بد أن تمشي مشيهم, أما إذا لم تمشي مشيهم اكتفيت بأدنى الحلال, اكتفيت بأدنى الحرام , اكتفيت بأدنى الواجب, بحث عن القدر المتقين وإذا لم يصر شك وشبهة واحتمال ماذا صنعت؟ أصالة إباحة, وأصالة طهارة وأصالة حلية, وأصالة…, إلى 750, أصل, مرخص خارجي في جيبك, ويمين, ويسار, وكلها, أين أشكل عليك الامر طلعت أصالة, هذا الصعب المستصعب, أو هذا السهل المستسهل, الصعب المستصعب من هو, بينك وبين الله >في حلالها حساب, وفي شبهاتها عتاب< لا ادري إذا انت واحدة واحدة, كما انه تحتاط لنفسك, تحتاط لبدنك, تحتاط لعرضك, تحتاط لمالك, ولكن لما تصل إلى دينك تحتاط أو لا تحتاط؟ تتوقف تقول لا يوجد حاجة, انظروا نحن الصلاة التي نصليها بينك وبين الله كم نراعي المستحبات فيها, هذا معناه أدنى الواجب, وهذا ليس الطريق الذي أهل البيت مشوا فيه, الطريق الذي مشوا فيه النبي وآله {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} ما أريد, تعال إلى سيرة أهل البيت ^ لترى حياة أمير المؤمنين ما هي, السجاد حياته ما هي, الباقر حياته ما هي,  أمير المؤمنين في صورته السياسية تعبير لاحد الاعلام كثير دقيق يقول: والله أن الإمام أمير المؤمنين اتعب الحجة في سياسته,  لان الحجة عندما يأتي ينظر إلى أمير المؤمنين ماذا فعل يريد أن يفعل يصير أو لا يصير أصلا؟ ما تصير إنشاء الله, لأنه يريد أمير المؤمنين حتى يفعل تلك السياسية, ولهذا ترى بعد الإمام السجاد انه تلك العبادة تجدوها في احد من الائمة لا تجدوها, ولهذا عندما كان ينظر الإمام الباقر   ×في السيرة العبادية لأبيه في يقول نحن أين وهذه أين, الائمة هكذا يقولون, الإمام الصادق  × يقول, الامام الرضا   × يقول, هذا أمر صعب مستصعب.

    الا  وارتفع الحجاب بينه وبين الوجود المحض, (كلام لاحد الحضور) هذا أوسع فهما لمسألة الاحاديث تصير من مصاديقها, أنا اخطأ اقول أن أمرنا حمله على حديثا هذا ليس فيه قرينة, بل القرينة على خلافه, مراد من أمرنا معنى واسع الذي من مصاديقه الحديث, فانه, أي الإنسان الذي تنور قلبه بنور الحق, فانه, يدرك, بعدما ارتفعت الحجب لا أريد أن أقف لان الاخوة في التمهيد وقفنا مفصلا في الحجب النورية, الحجب الظلمانية, الحجب المادية, الحجب الكثيفة, الحجب اللطفية, هذه كلها هناك قرأناها > حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة< فانه يدرك بالحق, من هنا يتضح أن هذا في السفر الأول أو في السفر الثاني؟  في السفر الثاني, لأنه في السفر الأول سفر من الخلق إلى الحق, أما متى يبدأ في الحق؟ في السفر الثاني, والثالث, والرابع, لأنه بالحق, بالحق, بالحق, فانه يدرك بالحق, أي إدراك هذا الإدراك المرتبط بقرب الفرائض, الإدراك المرتبط بقرب النوافل, ذاك أيضاً بحث آخر الآن كله يستخرج من هذه العبارة.

    فانه يدرك بالحق تلك الصور العلمية على ما هي عليه في أنفسها, انظروا هناك قال في عليه, هنا أنفسها, يعني الحقائق, إذا كان الامر كذلك فالعلم عنده كالعلم على ما هو عليه في الاعيان؟ لا, مباشرة استثنى قال: ومع ذلك بقدر إنيته, انظروا هذا الاستثناء الثاني, الاستثناء الأول, صعب الا لمن تنور, في الاستثناء الأول ممكن ولكنه صعب, أما في الاستثناء الثاني ممكن أو ممتنع؟ هذا الفرق بين الا ومع ذلك, هناك عندما قال صعب الا لمن, أو على من,  يعني كان ممكنا ولكنه عسير لا متعذر, أما هنا ماذا, ومع ذلك بقدر إنيته, بقدر وجوده, ينحجب عن ذلك, عند ذلك, فيحصل التميز بين علم الحق بها وبين علم هذا الكامل بها.

    إذن هل يمكن أن يصل علم الكامل إلى الشيء فيكون كعلم الحق بالشيء؟ هذا الباب مغلق, هذا الباب ممتنع الحصول, فغاية عرفان العارفين إقرارهم بالعجز والتقصير, >ما عرفناك حق معرفتك< ليس انه انت وأنا لم اصعد لا بعد الطريق ماذا؟ ولكن اعلم أن الذي انتهيت إليه هو في أقصى مراتب الامكان, ليس بعد عبادان قرية, ولكن هذا هو ما عليه؟ لا ليس على ما هو عليه, ولازمه إذا لم يعرف الشيء على ما هو عليه هل يمكن أن يعبده كما هو يستحق أو لا يمكن؟ لا يمكن, فلهذا > ما عبدناك حق عبادتك<, وهذه نتيجة > ما عرفناك حق معرفتك< وهذا المعنى إذا يتذكر الاخوة في صفحة 25 من الكتاب أشار إليه بشكل صريح, قال: فصدق فيه ما قال اعلم الخلق به في دعائه > ما عرفناك حق معرفتك <.

    فغاية عرفان العارفين إقرارهم بالعجز والتقصير وعلمهم برجوع الكل إليه وهو العليم الخبير, الآن الاخوة الذين في أيديهم الاسفار يأتون معي إلى صفحة 247, من الاسفار, قال: وهم وفهم, تعال معي من وسط صفحة 91, اقرأ: ويقال أنا نتصور الماهية مع ذهولنا عن وجودها إنما هو بالنسبة إلى الوجود الخارجي, من هنا مولانا نقل من صفحة 247,  إلى صفحة 249, وهو العليم الخبير, هذه نص عبارات القيصري في الفصوص, وهو العليم الخبير, هذه نص عبارات, هذه الذي مرارا ذكرنا أن الاسفار ليس كتاب درسي لماذا؟ لأنه هذه قائمة على مباني وأسس غير المباني والأسس التي هو اشتغل عليها في الحكمة المتعالية لأنه هو يعتقعد أن الماهية حد الوجود أو ظاهر عباراته, وهذه قائمة على أساس أن الماهية عين الوجود, أصلاً لا يوجد انسجام بين المطلبين ولكن مناسبة بشكل مفصل ادخلها هذه هناك و بلي هنا يوجد كم حاشية واقعا بعض الحواشي كثيرا ضعيفة مثل حاشية الحكيم السبزواري صفحة 248, رقم 1, نعم الحاشية الدقيقة صفحة 248, حاشية النوري, يقول ولذلك صعب العلم وقد قالوا  ^>إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا نبي < وهذا هو المعبر عنه بالشفاعة في البداية والنهاية, المحقق النوري(ذهب به إلى بحث آخر) انه أساساً صعب مستصعب ما هو, وتنوير القلب وتلطيف السر بطريق التأسي لهم, إلى أن يقول  في الثلاثة اسطر الباقية:وهذا الرمز الذي أوضحناه بقدر المجال من الأسرار  الغامضة, والفوائض القدسية قل من يصل إليه كما هو حقه, ولا يتوهم انه ينافي ما أثبتناه سابقا من  من زيادة الوجود على ذوات الممكنات التي هي الماهيات والذي يشير, وهذه حاشية هناك في شكل مفصل في الدرس 203, 204, 205, وقفنا عند هذه الحاشية للاخوة الذين يريدون أن يراجعون.

    قال: فان علمت قدر ما سمعت فقد أوتيت الحكمة, فان علمت قدر ما سمعت والا ما شاهدت,  هذا سماع, لمن كان له قلب أو ألقى السمع, هذه انت لمن ألقى السمع, فان علمت قدر ما سمعت فقد أوتيت الحكمة {ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} تتمة البحث تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/19
    • مرات التنزيل : 2482

  • جديد المرئيات