نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (86)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    الفصل الرابع في الجوهر والعرض على طريقة أهل الله, قبل الدخول في هذا الفصل الذي يعد من الفصول المهمة في معرفة اصطلاحات هذه المدرسة وهي المدرسة العرفانية ذكرنا مراراً أن معرفة الاصطلاح هي مفتاح كل علم وما لم يقف الإنسان على الاصطلاح لا يمكن الدخول إلى أي علم من العلوم وخصوصا هذه المدرسة, هذه المدرسة وهي المدرسة العرفانية التي لها مدعيات في الواقع انها في كثير من الأحيان إنما نُسب إليهم ما نسب وكفروا, وظللوا, وحكم عليهم ما حكم, إنما هو بسب إيحاءات جملة من الاصطلاحات التي عندهم يعني عندما قالوا بالوحدة الشخصية تصور الجميع أو البعض أن هؤلاء يقولون كل شيء هو الله, ومن هنا حكموا عليهم ارجعوا انتم إلى الرسائل العملية أو إلى الكتب الفقهية تجدون أنهم عندما يصلون إلى مسألة الوحدة الشخصية يذكرون لها عدة احتمالات, انه ما هو مرادهم من الوحدة, إذا كان مرادهم كذا فهذا هو الكفر والنجاسة, إذا كان مرادهم كذا, إذن يظهر أن وضع الاصطلاح له مدخلية مهمة أولاً في معرفة العلوم, وثانيا لا بد أن نأخذ درسا وعبرة إذا أردنا نضع الاصطلاح لابد أن يفهم فهما لا اقل فهما عاما لا انه لا يفهم الا من المتخصصين وهذه نقطة مهمة ينبغي الالتفات إليها خصوصا فيما يتعلق بالأبحاث المرتبة بالأمور العقدية المرتبطة بعقائد الناس, انت عندما تقول على سبيل المثال: أن فلان, أن النبي, أن الإمام  هو الرازق والمحي والمميت انت الآن ألف قيد ضع له, بغيره, بإذن الله, هذه  كلها لا تؤخذ بعين الاعتبار, الذي يؤخذ بعين الاعتبار هؤلاء ينسبون لائمتهم ما هو ثابت لله سبحانه وتعالى, وهذه نقطة التفتوا إليها خصوصا للذين لهم ارتباط مع الناس ينبغي أن الحقيقة تقال ولكن لا توضع لها الاصطلاحات أنهم وسائط الفيض هذا كل احد يستطيع أن يفهمه أما عندما تقول أن الرزق بأيدهم, أن الموت بأيديهم, أن الإحياء بأيديهم, أن الحساب بأيديهم…, بعبارة أخرى انت فقط لم تقل أنهم الله لماذا؟ لان القرآن من الأول إلى الآخر إنما يتكلم عن أن الله هو الرزاق, هو المانع, هو المحي, هو المميت, وأنت قلت

     

    أن هؤلاء معطي,  ورازق, ومحيي, ومميت,  فهو الله, يعلم الغيب كل الذي ثبت لله انت تقوله لهم, الآن انت تعال إلى هذا المعنى في الفضائية تكلم به, في المنبر تكلم به, وتكلم هنا أيضاً, تقول إنما نقول هذا بإذن الله, فهذا لا يحل المشكلة ولذا تجدون انه الآن واقعا وان كان خارج عن البحث تجدون الآن الفضائيات التي بدأت تناقش فكر مدرسة أهل البيت وشيعة أهل البيت وقواعد هذه المدرسة واقعا مداخلهم من هذه النقاط وليس من خلال مسائل ذكرها الفلاسفة أو العرفاء وإنما تجدون في الاعم الاغلب, مع الأسف الشديد وهذه نقطة أقولها للتاريخ, في الاعم الاغلب أن الاستشهادات التي يستشهدون بها عموما في كتب الآخرين ليس في كتب الآخرين, انت عندما ترجع يجدهم يستشهدون بكلمات عبد الله شبر, يستندون إلى كلمات نعمة الله الجزائري, يستندون إلى كلمات صاحب البحار, يستندون إلى كتاب البحراني وهكذا, ولذا لا تجدون في مكان يستندون إلى ابن إدريس, أو العلامة الحلي, أو المحقق الحلي, وهذه مشكلة التفتوا إليها جيدا اخواني الاعزاء الآن تصعدون منبر وفيما بعد أيضاً وكذلك القلم بأيديكم, اخواني الاعزاء لعله الآن لا يعتني احد بكتابكم, بعض الكتب التي استشهدوا بها  بالفضائيات واقعا الإنسان يتمزق لها ولعلكم وجدتموه, بعض الكتب التي أصحابها غير معروفين بل معروفين لأمور أخرى, ولكن كتاب كتب وموجود الآن, التفتوا إلى هذه النقاط والا سوف تحملون المذهب لمئات السنين وتكونون وبالاً على مدرسة أهل البيت هذا المذهب الذي, هذه المدرسة التي أهل البيت أعطوا دمائهم لتأسيسها ولكن نحن بكلمة نقولها في كتاب وتبقى وبالاً على هذه المدرسة وعلى اصول هذه المدرسة إلى قيام الساعة, مسألة تحريف القرآن إلى الآن تجدون يستندون إلى (كلمة غير معروفة), يا أخي عندنا ألف عالم عندنا يقولون بماذا تريدون أن نقسم لا نقول بهذا ولكن هذا الرأي موجود عند محدث, ولذا انتم ترون أن هذه المشاكل من أين تأتينا, تأتينا من عموم, طبعا  الله يعلم ليس الكلام في تقواهم في زهدهم في تقواهم, في إخلاصهم, ليس البحث هذا, ليس البحث في ما كتبوه والا هم أساطين هم علماء ليس لدينا أدنى شك في ذلك على أي الاحوال.

    الوحدة الشخصية, الجوهر والعرض, الكون, الامتناع, انتم وجدتم في الابحاث السابقة كيف انه كل واحدة من هذه المفردات العارف أعطاها اصطلاحها الخاص بها, في الكون له اصطلاحه الخاص, في الاجتماع له اصطلاحه الخاص, وجدتم أن الامتناع قسمه إلى قسمين, في الجوهر والعرض له اصطلاحه الخاص واهما جميعا هي الوحدة الشخصية, اخواني الاعزاء لعله للمرة العشرين أقولها ليس معنى الوحدة الشخصية عند العرفاء إنكار الكثرة الحقيقة والواقعية ليس هذا مرادهم, وهذا ما صرح به أساطين هذه الفن من العرفاء ومن أمثال صدر المتألهين, هذه العبارة لعله أنا أتذكر مرة أو مرتين قرأتها للاخوة والآن اقرأها مرة ثالثة ورابعة حتى لا تكون ملكة بل تكون جزء من هذه الابحاث, في بحثه صدر المتألهين في هذه الاسفار الجزء 2 صفحة 393, لشيخنا الأستاذ الشيخ حسن  زاده, أو في الفصل السابع والعشرين من أبحاث العلة والمعلول, يقول: في إثبات التكثر في الحقائق الامكانية , التفتوا جيدا أن هذا التكثر نعم عبر عنه انه اعتبار عبر عنه ما يشاء, انظر ماذا يقول؟ يقول: أن أكثر الناظرين في كلام العرفاء الإلهيين حيث لم يصلوا إلى كلامهم ويحيطوا بكنه مرامهم ظنوا انه يلزم من كلامهم في إثبات التوحيد الخاص في حقيقة الوجود والموجود بما هو موجود وحدة  شخصية, ظنوا ماذا؟ ظنوا أن هويات الممكنات امور اعتبارية محضة, وحقائقها أوهام وخيالات لا تحصل لها الا بحسب الاعتبار, حتى أن, هؤلاء الذين يشكلون على الوحدة الشخصية, حتى أن هؤلاء الناظرين في كلماتهم من غير تحصيل مرادهم صرحوا بعدمية الذوات الكريمة القدسية والأشخاص الشريفة الملكوتية كالعقل الأول وسائر الملائكة المقربين, وذوات الأنبياء والأولياء والإجرام, إلى أن يقول أيعقل لاحد أن يدعي مثل هذا, نحن نقول أن الصادر الأول أمر اعتباري, هذه المقامات التي نحن نعطيها لأنبياء الله وخصوصا لخاتمهم خاتم الأنبياء والمرسلين هذه المقامات كلها نعتبرها أوهام؟ نعتبرها اعتبارات؟ الملائكة المقربين, الآن افترض يصل المقام لي ولك نصير امور اعتبارية ليس مشكلة, أما الملائكة يصيرون اعتباريات ووهميات, امور عدمية يقول كيف يصح لعاقل أن يقولها, إلى أن يصل إلى هذا يقول: وما يتراءى من ظواهر كلمات الصوفية أن الممكنات امور اعتبارية أو انتزاعية عقلية ليس معناه ما يفهم منه الجمهور, ليس هذا مرادهم ولكن ما هو سببه؟ سببه الاصطلاح ,لأنه هذا عبر الاعتبار وأنت لما تقرأ في الاصول اعتبار عندك معنى خاص للاعتبار, عندما تأتي إلى كلمات المتكلمين تقول امور اعتبارية لك اصطلاح خاص في الاعتبار وهو له اصطلاحه الخاص به.

    قال: ليس ما يفهم ممن ليس له قدم راسخ في فقه المعارف وأراد أن يتفطن بأغراضهم ومقاصدهم بمجرد مطالعة كتبهم, يعني راجعنا ووجدنا هكذا يقولون, كان أراد أن يصير من جملة الشعراء بمجرد تتبع قوانين العروض من غير سليقة تحكم باستقامة الأوزان أو اختلالها عن نهج الوحدة الإعتدالية فان قلت إلى آخره.

    إذن التفت إلى هذه القضية ماذا يريد أن يقول هؤلاء لعله أفضل جملة في عقيدتي لمراد هؤلاء الاعلام في الوحدة الشخصية في الوجود هو ما أشار إليه أمير الموحدين علي بن ابي طالب  × في هذه الجملة التي هي من قصار كلماته التفتوا ماذا يقول, يقول >معرفته توحيده< > أول الدين معرفته, وكمال معرفته توحيده< لذا انتم تجدون أساساً اصول الاعتقاد بدأت عندنا من أصل التوحيد وليس من أصل الإثبات, > معرفته توحيده, وتوحيده تميزه< بينك وبين الله القائل بالوحدة الشخصية يستطيع أن يقول أن المخلوق هو الخالق, والخالق هو المخلوق يعقل هذا, أن الرب غير المربوب والمربوب هو الرب, أن الرازق غير المرزوق  والمرزوق هو الرازق, أن أن أن… إلى ما شاء الله.

    يقول: وتوحيده تمييزه, إنما الكلام كل الكلام في هذا وتمييزه بماذا؟ التفتوا جيدا, هنا يوجد نحوان من التميز  والتمييز, أما تمييز البينونة والعزلة يعني هذا شيء وهذا شيء آخر, وهذا هو مبنى المشهور من المتكلمين والمحدثين والفهم العام والعرف, العقلاء, ولعله فلاسفة المشائين, فهمهم من التمييز ما هو؟ انه يوجد انه خالق هنا ويوجد هنا مخلوق واحدهما غير الآخر بينهما بينونة عزلة, احدهما منعزل مباين حقائق متباينة لذا أنا افهم مباني المشائين حقائق متباينة هذا المعنى ليس المعنى الذي فهمه صدر المتألهين منه, ليس يريد أن يقول بأنه حقائق متباينة بتمام الذات ينتزع منها مفهوم الوجود, لا, يريد أن يقول يوجد انعزال فيما  بينها, التفتوا إلى هذا هذا فهمي لمبنى المشائين, هذا نوع من التمييز, نوع آخر من التمييز وهو من عرف نفسه فقد عرف ربه, وهو في النتيجة أنا شيء وباصرتي, ومخيلتي, وحافظتي, و… إلى ما شاء الله, حقيقة هي أنا أو شؤوني أو قواي أي منهما؟ بدليل تذهب مني الباصرة وأنا أبقى زيد, تذهب مني السامعة وأنا زيد, تذهب مني العاقلة ولا اعلم اجن وأبقى زيد, يعني كان عاقلا ثم صار مجنونا ويبقى زيد, إذن عقله, إدراكه, فهمه, كان حقيقته أو ليست هويته؟ ليست كذلك والا لو كانت هي بانتفائها ينتفي هوية زيد, اتضح الامر.

    إذن هذه يوجد كثرة حقيقية بينها وليست واحدة والنفس غير القوى والقوى غير النفس, والنفس غير هذه الشؤون والشؤون غير هذه النفس, العلاقة بين النفس وبين قواها وشؤونها علاقة بينونة أو تمييز بينونة أو تمييز صفة؟ تمييز صفة, يعني هذه أوصاف وذاك الموصوف ومن الواضح أن الصفة غير الموصوف> لشهادة كل صفة انها غير الموصوف وشهادة موصوف انه غير الصفة < دليلين يقيمهما الإمام أمير المؤمنين لإثبات أن الصفة غير الموصوف, لذا التفتوا إلى هذه  الجملة.

    قال: معرفته توحيده, وتوحيده تمييزه, وحكم التمييز بينونة, إذن البينونة موجود, إذن الكثرة حقيقية وليس اعتبارية وليس كثانية ما يراه الأحول, وليس صورة مرآتية لا نقبل هذا  الفهم للوحدة الشخصية, بينونة صفة لا بينونة عزلة, إذن أنا القائل بالوحدة الشخصية يعني انت امور اعتبارية وهمية, لا يا أخي لا يوجد, يصرح صدر المتألهين أليس هو قائل بالوحدة الشخصية فهذا نظره يقول من يقول أن هذه الكثرات اعتبارية أو وهمية هذا من ليس له قدم في فقه المعارف, يرمي هؤلاء بمثل هذه التهم, والا أنا استطيع أن اقول أن سبحانه وتعالى الغني المطلق هو الفقير المطلب لا يصح هذا, ولكنه معرفة الاصطلاح طبعا نحن هذه القضية كانت واضحة ولعله نحن تماما أكدناها ولكن السنة في الحج عندما كنا نجلس مع بعض الفضلاء ويتكلمون ترى المشكلة في الاصطلاح والا لايوجد مشكلة, يعني انت لما تجلس وتقرر له أن هؤلاء مرادهم من الوحدة الشخصية طبعا لايوجد فيها مشكلة, هذا فهم للكثرة وذاك فهم آخر للكثرة والا لا نزاع في أن هناك كثرة, وان هناك تعدد حقيقي وإنما الكلام أن هذه الكثرة, أن هذه البينونة هل هي بينونة عزلة أو بينونة صفة, جيد هذه مقدمة كانت خارج البحث. أما تعالوا معنا إلى محل الكلام, في الجوهر والعرض على طريقة أهل الله, انتم قرأتم في محله أن الجوهر والعرض باصطلاح الحكماء ما هو؟ باصطلاح الحكماء الجوهر والعرض مقسمهما الماهية, الماهية أما جوهر وأما عرض, والماهية الجوهرية هي إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع يعني لها نحو من الاستقلالية, يعني تابعة لغيرها أو غير تابعة تقع نعتا لغيرها أو لا تقع؟ لا تقع, أما العرضية, العرض ما هو؟ ماهية إذا وجدت في الخارج وجدت في موضوع, يعني لها نحو من القيام, لذا قالوا وجوده في نفسه لنفسه, ووجوده في نفسه لغيره, والا الجوهر والعرض كلاهما متفق بغيره ولكن الاختلاف أين؟ لنفسه أو لغيره, فإذا كان لنفسه فهو الجوهر, وإذا كان لغيره يعني في جنبة تابعية فهو العرض, هذا اصطلاح الحكيم. أما العارف, العارف يقول نحن عندما نقول جوهر وعرض لا علاقة لنا بأنه ماهية أو ليست ماهية, ننظر إلى الشيء انه إذا كان تابعا فهو عرض, إذا كان متبوعا فهو جوهر, وعندما نضع يدنا على متن الحقائق الخارجية, إذن حديثنا أين في الثابتة أو في الاعيان الخارجية؟ أين؟

    التفتوا جيدا هذه بحث الجوهر والعرض أين موضوعه, موضوعه أين؟ موضوعه الحقائق الخارجية, فلذا نص عبارته يقول: إذا أمعنت النظر في حقائق الأشياء, أي حقائق حقائق بمعنى الاعيان الثابتة أو حقائق بمعنى الخارجية, ونحن فيما سبق ميزنا كاملا بين الاعيان الخارجية والأعيان الثابتة, الاعيان الثابتة هي مرحلة علم الشيء والأعيان الخارجية مرحلة عين الشيء, حديثنا في الاعيان الخارجية لا في الاعيان الثابتة أو العملية, يقولون عندما نضع أيدينا على حقائق الأشياء في متن الخارج نجد أن هناك حقيقة أو حقائق متبوعة, وهناك تابعة, فنصطلح على المتبوع انه جوهر, ونصطلح على التابع أنه عرض, إذن هؤلاء بدلوا معنى الجوهر والعرض أو لم يبدلوا؟ لم يبدلوا, لأنه  أيضاً  في الجوهر والعرض الاصطلاحي يعني الحكمي أيضاً بأنه الجوهر لنفسه والعرض لغيره, يعني فيه ذاك جنبة قيام لنفسه, وهذا فيه جنبة قيام لغيره, ذاك لا يقع نعتا وهذا يقع نعتا, هو نفس المعنى لا يختلف وإنما دائرة الصدق تختلف, يعني عندما تسأله بماذا يختلف هذا التعريف الذي وضعتموه صدقا لا  مفهوما, والا مفهوما اتضح معنى واحد لا يختلفان وإنما صدقا, متعلقا, مصاديق هذه أين؟ يقولون نحن نعتقد وهذا تابع للمبنى, التفتوا, أن لله تعالى فعلا واحدا {وما أمرها الا واحدة} نتكلم أين الصقع الربوبي أو في الفعل الإلهي؟

    نتكلم في قيام زيد أو في عقله وعلمه وكذا؟ نتكلم في قيام زيد, في فعل زيد, نتكلم في فعل الله, التفتوا جيدا, يقولون عندما نضع يدنا على فعل الله نجد أن فعل الله واحد حقيقة{وما أمرنا الا واحدة} ولكن هذا الواد ليست وحدة عددية وإنما وحدة منبسطة فمرتبة منه عقل, مرتبه منه مثال, ومرتبه منه حس, الآن تعالى إلى العقل, هذا العقل عقل واحد أو عقول طولية وعرضية قل ما تشاء على المبنى, هذا المثال مثال واحد أو وجوهه مثالية متعددة قل ما تشاء, عندما تأتي إلى عالم الحس وعالم المادة موجود واحد أو عوالم متعددة ولكن كلها حسية, قل ما تشاء, ولكن هذه جميعا هي شؤون ومراتب هذه الحقيقة الواحدة, ما هي هذه الحقيقة الواحدة ماذا سميناه فيما سبق فعل الله الواحد ؟ نفس الرحمة, وبينا إذا يتذكر الاخوة في تمهيد القواعد بشكل مفصل لماذا سمي هذا نَفَس, قلنا أن التشبيه جدا تشبيه دقيق وعميق لأنه انت تتنفس نفسا واحدا ولكن عندما يقع على مواقع ومخارج الحروف نجد أن هذا النفس الواحد هذا الصوت الواحد ولكن يخرج حروفا ماذا؟ عندما يمر على مخرج خاص نفس هذه النفس يكون نفسا أو يكون خاءً وعندما يمر على عين يكون عيناً, وعندما يمر على الميم,  وهذه كل واحدة نفس مستقل أو نفس واحد؟ نفس واحد حقيقة ولكن من خلال هذا النفس الواحد  ظهرت لنا الحروف, كذلك الفعل الإلهي فعل واحد ولكن هذا الفعل الواحد بحسب كل مرتبة يظهر بنشأة تقول هذا عالم العقل, هذا عالم المثال, هذا علم المادة.

    سؤال: داخل في الأشياء لا بممازجة خارج عنها لا بمزايلة ماذا يكون معناه؟ من هذا الداخل ومن هذا الخارج؟ هذا النفس الرحماني, داخل في الأشياء لأنه لولاه هذه الأشياء موجودة لولا النَفَس هذه الحروف كانت تظهر, داخل في الأشياء ولكن ليس هي الحروف ولكن هي المظهرة للحروف, والا إذا صار النفس هذا الحرف فكيف يكون هذا النفس حرفا آخر, هي المظهرة للحروف.

    داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها, ولكن لا كخروج شيء عن شيء لأنه هو بهذا النفس ظهر, إذا هذا النفس غير موجود هذا يظهر أو لا يظهر؟ فإذن مزايلة إذا كانت بينونة عزلة, إذا كانت بينونة كاملة لا يظهر,  إذا اتضحت هذه نقول نحن نصطلح على هذا النفس الروحاني بأنه الجوهر لأنه المتبوع غير التابع, لأنه ليس تابعا لغيره وان كان بنحو من الأنحاء هو تابع للغير, ونسمي كل ما يظهر من خلال هذا الوجود الواحد أو الوجود المنبسط, أو الوجود الرحماني أو الهيولى الكلية, نسميه اعراض, النتيجة ما هو السؤال الذي طرحناه؟ فهمنا انه في المفهوم  لايوجد فرق كبير لكن في المصداق كثير  من الامور التي يصطلح عليها الحكيم بأنها جواهر عند العارف صارت؟ (كلام لاحد الحضور) لان كل الصور من عقلية من مثالية, من حسية شهادية, هذه كلها صارت عارضة هذا النَفَس أو الوجود المنبسط(كلام لاحد الحضور) معناه احسنتم, (من و تو عارض ذات وجودي)أي وجود؟ الذي لا يعرف الاصطلاح يتصور انه الوجود الحق من حيث هو هو, أنا وأنت نعرض الوجود الحق, لا يا أخي هذا مقصوده من الوجود أي وجود؟ وجود المنبسط (من و تو عارض ذات وجودي) وليس الوجود الحق الذي من حيث هو هو ليس الا هو, وإنما الوجود الذي هو الوجود المنبسط والنفس الرحماني, اتضح المعنى, الآن على طرقيتنا في فهم العبارة تعالوا معنا إلى العبارة يقول: اعلم أنك إذا أمعنت النظر في حقائق الأشياء وجدت بعضها متبوعة مكتنفة بالعوارض وبعضها تابعة لاحقة لها, أي لتلك الحقائق المتبوعة, الاصطلاح ما هو؟ يقول والمتبوعة هي الجواهر والتابعة هي الأعراض, التفتوا جيدا  إلى الآن يتكلم بلغة عندنا جوهر واحد أو جواهر متعدد؟ يقول الحقائق المتبوعة نسميها جوهر أو جواهر؟ إذن عندنا جوهر أو جواهر؟ انتبهوا جيدا هذا أول الطريق, والمتبوعة هي الجواهر والتابعة هي الأعراض, ويجمعهما, أي التابعة والمتبوعة, الوجود, أي وجود؟ ليس الوجود من حيث هوهو ليس الا هو, ليس مرادنا هذا الذي تقدم في أول الكتاب اخواني الاعزاء, إذا يتذكر الإخوة  في أول الكتاب في الفصل في الوجود وانه هو الحق, قال: اعلم أن الوجود من حيث هو هو غير الوجود الخارجي والذهني, ليس نتكلم عن ذلك الذي هو موضوع الفصل الأول انه الوجود وانه الحق, يعني أن الوجود من حيث هو هو, يعني الوجود اللا بشرط المقسمي, إذ هو, هذا الوجود الذي تقدم, هو المتجلي بصورة كل منهما, يعني تارة متبوع وأخرى تابع, تعالوا معنا إلى صفحة 96, خمسة اسطر باقية من الآخر, اقرأ العبارة معي: وتسمى هذه الحقيقة أو هذا الوجود الذي تقدم في اصطلاح أهل الله بالنفس الرحماني, إذن نحن لا نتكلم في انه الوجود وانه الحق يعني اللا بشرط المقسمي وإنما نتكلم في حقائق الأشياء يعني في الاعيان الخارجية, يعني نتكلم في فعل الله ولا نتكلم في الصقع الربوبي, يسمى نفس رحماني, يسمى هيولى كلية ولماذا يسمى هيولى كلية؟ ذكرنا هذا المعنى فيما سبق قلنا لأنه قابل لكل هذه المراتب الوجودية من العقول, وعالم المثال, وعالم الحس والشهادة, كلها معروضها ومتبوعها هذا الوجود الواحد, هذا النفس الرحماني, هذا الوجود المنبسط, عند ذلك قال: إذا يتذكر الإخوة نحن قلنا على مبنى العارف تابعية ومتبوعية وكثير مما يسمى عندنا باصطلاح الحكيم عرض يصير باصطلاح العارف عرض, تعالوا معنا إلى الحاشية رقم 4, حاشية شيخنا الأستاذ الشيخ حسن  زاده التي ينقلها عن الفتوحات في هذا الاصطلاح قال الشيخ في الفتوحات: كل صورة في العالم عرض في الجوهر, مع انه جنابك الصور عندك باصطلاح الحكيم الصور سواء صورة جسمية أو صورة ناطقية, أو صورة صاهلية, أو ملكية, هذه اعراض أو جواهر؟ كل الصور, مقوم الجوهر لابد أن يكون جوهرا, يقول لا هذا اصطلاح آخر, اصطلاح آخر يعني من حيث الصدق والا المفهوم قلنا تابعية ومتبوعية. كل صورة في العالم عرض في الجوهر وهي التي, يعني الصورة, وهي التي يقع عليها الخلع والسلخ, أما والجوهر ما هو؟ والجوهر واحد, والقسمة أين؟ في الصورة, يعني انت تقول هذه الاعراض توجد, وتذهب, وتنتهي, وتُوجد, وتُعدم, أما ذاك الفعل الإلهي كيف؟ يقول: لا في الجوهر, اتضحت العبارة.

    قال: والجواهر متحدة في عين الجوهر, يعني هذا الذي قلناه والمتبوعة هي الجواهر, يقول صحيح انه بعض الاحيان نقول جواهر ولكن حقيقة, ومفهوما, ومصداقا, جواهر عندنا أو جوهر واحد حقيقة؟ (كلام لاحد الحضور: واحد) نعم قد ننسب بعض الاعراض إلى بعض فيكون عرض تابعا لعرض آخر, العرض المتبوع ماذا يصير؟ لا يصير جوهرا حقيقة يصير نسبيا بالنسبة إلى هذا العرض,(كلام لاحد الحضور) احسنتم جزاك الله, أما النسبي قد يتعدد وليس عندنا مشكلة, اتضح هذا المعنى.

    قال: والجواهر متحدة في عين الجوهر فهو حقيقة واحدة, فهو يعني الجوهر, هذا الجوهر كم حقيقة؟ حقيقة واحدة, لذا بعد ذلك قال: وهذه الحقيقة تسمى اصطلاح أهل الله بالنفس الرحماني, هناك قال: وهذه الحقيقة, أي حقيقة؟ هذه الحقيقة التي هي الجوهر تسمى بالنفس الرحماني, في الاسفار الذي شيخ حسن زاده آملي الجزء2 صفحة 386, وفي هذه الطبعة التي هي تسعة مجلدات صفحة 312, اقرأ قليلا عبارات الاسفار وانتم انظروا إلى عبارة الفصوص, اعلم انك اذا أمعنت النظر في حقائق الاشياء, هذه عبارة مله صدرا ولكن انت اقرأها في مقدمة الفصوص, اعلم انك اذا أمعنت النظر في حقائق الاشياء وجدت بعضها متبوعة مكتشفة بالعوارض, واقعا هي مكتنفة هنا جاء خطا مُكشفة, أو مكتشفه, بالعوارض وبعضها تابعة لاحقة لها, والمتبوعة هي الجواهر, والتابعة هي الاعراض, ويجمعها, الصحيح ويجمعهما هنا أيضا أتى بالخطأ في عبارة شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زاده فكان المفروض منه أن يصححها وليس على أخطائهن يأتي بهن, ويجمعهما يعني التابعة والمتبوعة, الوجود إذ هو المتجلي بصورة كل منهما, والجواهر كلها متحدة في عين الجوهر, هنا عنده إضافة على طريقته مله صدرا ومفهومه وفي طريقته وروحه, هذا واضح على المبنى يتكلم, يقول في المفهوم هذا جوهر, وهذا جوهر كلها وفي الحقيقة أيضاً حقيقة واحدة, ولكن هنا يضرب بعض الأمثلة التي هي مثال عقلي مبدأ للعقليات يضرب بعض المصاديق لهذه الحقيقة الواحدة, إلى أن يأتي ويقول بأنه كذا, وكذا, فهذا العنوان الذي إشارة إلى حال الجوهر والعرض في هذه الطريقة مأخوذة بنص العبارات من اين؟ لذا انه بعض ذلك هذه العبارات بالنص موجودة في الاسفار, جيد.

    والجواهر متحدة في عين الجوهر فهو, أي الجوهر, حقيقة واحدة, الآن آتينا إلى هذا الفعل الواحد, هذا الفعل الواحد لماذا صار واحدا؟ سؤال: لماذا صار هذا الفعل واحدا{وما أمرنا الا واحدة} بأي قاعدة؟ قاعدة الواحد, الواحد لا يصدر منه الا واحد, {وقل كل يعمل على شاكلته} هذا معنى قاعدة الواحد اخواني, هذا الواحد الذي فيه عقل, وفيه مثال, وفيه مادة, ما هي المشكلة يوجد بعد نزاع, اذا كنا نقول واحد وهذا الواحد في قباله أشياء أخرى قولوا ما شئتم, نحن نقول واحد ما هو هذا؟ واحد هو الوجود المنبسط, النفس الرحماني, عندما نأتي إلى الذات التي هي الظاهر, يعني هذا الفعل مظهره, نجد انه هناك مجموعة من الخصائص موجود في الذات تلك الخصائص أيضاً نجدها موجودة في الفعل, الذات بما هي هي تظهر أو تظهر لنا من خلال الصفات والاسماء؟

    الجواب: إن هذا الوجود المنبسط والنفس الرحماني يظهر بما هو هو أو يظهر من خلال الاعراض؟ (كلمة غير معروفة) فيبدأ بتعداد وببيان جملة من الجهات التي يشابه, يناظر, يماثل, مرادنا من المماثلة ليس المثلية مرادنا من المماثلة يعني المحاكاة يعني الآيتية يعني العلامتية,(كلام لاحد الحضور) هو لهذا احسنتم هذا الجسماني يوجد عندك قدرة على الاحساس به والارتباط به مباشرة, وهذا ما ذكره الشيخ في أول الإشارات الجزء الثالث, قال أساساً الله سبحانه وتعالى لم يزودنا بحس ندرك به الجوهر, الجوهر نقطع بوجوده ولكن لا طريق لنا للاحساس به, لا لمسا, لا نظرا, لا سمعا, أبداً, كل ما نعرف نعرف عوارضه المكتنفة به, نعرف صفاته,نعرف نعرف إلى آخره, الآن مجموعة من الامور التي ذكرناها في الذات والصفات سيأتي اين؟ وهكذا يتنزل.

    قال: فهو, أي هذا الجوهر, حقيقة واحدة, هذه الحقيقة الواحدة هي ليست الجوهر, هي مظهر الذات الإلهية, الذات الإلهية ما هي؟ {الله لا اله الا هو الحي القيوم} يقول هذا الوجود المنبسط, هذا النفس الرحماني, هذه الهيولى الكلية, هي مظهر ذلك القيوم وتلك الحقيقة, من حيث قيومتها وأحقيتها كما أن العرض مظهر الصفات التابعة للذات الإلهية, كيف آن الصفات تابعة للذات وقائمة بها, اذن تبين بأنه بناء على هذا المعنى الذات هناك بنحو  من الأنحاء تكون جوهرا والصفات تكون عرضا, لأنه نحن بعد أن بينا معنى الجوهرية والعرضية, يعني التابعية والمتبوعية, هذه أيضاً هناك الذات تكون هي المتبوعة والصفات تكون هي التابعة, فبنحو من الأنحاء يصدق الجوهرية والعرضية  ولكن بهذا الاصطلاح لا باصطلاح ماهية اذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع, وإذا كذا وجودت في موضوع.

    هنا قبل أن ادخل اطرح السؤال ودعوا الجواب, مما اشرنا إليه هنا اتضح الجواب, هناك في أول الفصل الاول قال: الوجود من حيث هو لا جوهر ولا عرض, وهنا اثبت أن الوجود جوهر وعرض, هل يوجد تنافي بينهما؟ الجواب لا يوجد, لأنه اتضح هناك في الوجود من حيث هو هو, هنا في الوجود بمعنى الوجود المنبسط هذا أولاً, وثانيا هناك الماهية والجوهرية والعرضية بمعنى الحكيم, وهنا الجوهرية والعرضية بمعنى ما يقوله أهل الله, تتمة الكلام يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/23
    • مرات التنزيل : 1574

  • جديد المرئيات