نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (38)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    لكي نقف على النموذج المعرفي عن المرأة في القرآن وفي السنة وفي سيرة النبي والإمام أمير المؤمنين وصحابة النبي لابد أن نقف على البيئة الاجتماعية والفكرية والثقافية التي نزل فيها النص القرآني، وهذه ليست قضية مرتبطة فقط بمسألة المرأة يعني أي قضية تريد أن تفهمها لابد أن تعرف الظروف التي صدرت فيها تلك المقولة، يعني الآن لتقريب المسألة إلى الذهن تجدون انه في الأدبيات السياسية للسيد الإمام قدس الله نفسه تركيزاً على أميركا، لماذا؟ باعتبار أن الظروف العالمية التي نعيشها نجد أن التأثير الأكبر لأميركا، فلو جئنا إلى عصر أن أميركا أساساً غير موجودة وقرأنا هذه الأدبيات نقول ما هي الضرورة؟ أميركا دولة كالدول الأخرى في العالم ولكن متى نفهم هذا التركيز في الأدبيات السياسية للسيد الإمام متى نفهمها؟ نفهمها إذا قرأنا الظروف الدولية المحيطة بهذه الأدبيات، وإلا إذا لم نفهم هذه الظروف المحيطة السياسية والاجتماعية والفكرية هذا الخطاب لا نستطيع أن نفهمه هذا النص لا نستطيع أن نفهمه هذه السيرة لا نستطيع أن نفسرها هذا التعامل لا نستطيع أن نفهمه بشكل جيد.

    وأنتم تعلمون أن أول مخاطب للقرآن هم أولئك الذين نزل القرآن في أوساطهم، لا أريد أقول هم فقط المخاطبون لا لا، أريد أقول أول مخاطب له لابد أن يكون الخطاب موجّه إليه هذه قضية لا تحتاج إلى رواية هذه قضية عقلية، أُمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم يعني بالنحو الذي يفهمون.

    إذن على هذا الأساس نحتاج أن نفهم أولاً الظروف التي أحاطت بالمجتمع المكي والمجتمع المدني لان القرآن إما مكي وأما مدني هذا أولاً وسيرة النبي صلى الله عليه وآله إمّا مكية وأمّا مدنية وأقواله أيضاً أما مكية وأما مدنية أيضاً وهكذا سيرة وأقوال وتعامل صحابته في الصدر الأول من الإسلام، ما لم نفهم هذه الحقائق بشكل جيد لا نفهم لماذا أن القرآن يقول هكذا ولا يقول شيئاً آخر، واعتقد أن هذه القضية المعرفية لفهم النص القرآني وهذه هو واحدة من معاني أن النص لابد أن يفهم ضمن ظروفه التاريخية تاريخية النص.

    ما معنى تاريخية النص؟ له استعمالات متعددة هذه المفردة مرة أنّ القرآن جاء لتأريخ معين وانتهى ذلك التأريخ، له تاريخ مصرف معين وانتهى ، أنا عندما أقول تاريخية النص ليس مرادي أت له تأريخ وانتهى دوره لا وإنما مرادي أن التاريخ والجغرافيا والفكر والثقافة والعلاقات الاجتماعية هي ضرورية لفهم النص النازل في تلك الظروف وما لم نقف على تلك الظروف لا يمكن أن نفهم النص، تقول إذا كان الأمر كذلك إذن كيف تعممه لغير ظرفه؟ واحدة من الطرق قالوا قاعدة الاشتراك قالوا بأساليب متعددة وأنا نظريتي قاعدة وحدة المفهوم وتعدد المصداق، يعني يمكن أن يكون المصداق في ذلك الزمان شكل والمصداق في زماننا شكل آخر وبنية أخرى على أي الأحوال.

    سؤال هل توجد إشارة في النصوص القرآنية لهذه القضية لهذه المقولة لهذا الأصل وبتعبير صاحب القوانين لهذا القانون تعرفون اسم كتابه القوانين المحكمة هذا قانون سميه أصل سميه مفتاح وهو أنّ فهم النص متوقف على فهم الظروف التي نزل فيه النص أو صدر فيه النص.

    تعالوا معنا إلى قوله تعالى في سورة إبراهيم انظروا هذه الآية المباركة سورة إبراهيم الآية الرابعة أصل كلي عام هناك مشتركات بين الأنبياء هذه من المشتركات جميع الأنبياء (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ) إذن هذا مختص برسول دون آخر؟ أبداً والقضية مرتبطة بمقام الرسالة لا بمقام النبوة، لان النبوة لها مشتركات والرسالة لها مشتركات (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) هذه الآية المباركة لو تجعل أصلاً في كل معارفنا لكانت تستحق، ما هو المراد من لسان القوم؟ يعني إذا كانوا عرباً فقط إذا تكلم العربية هذا هو المقصود وإن لم يكن واقفاً على فكرهم، على ثقافتهم، على عاداتهم، على سيرتهم، على تعاملاتهم، هل هذا هو المقصود؟ يمكن؟

    يعني الآن يأتي شخص من الخارج افترض مستشرق يأتي إلى هنا فقط يتعلم العربية هذا يستطيع أن يفهم مجتمعاتنا أو لا يستطيع أن يفهم؟ لماذا فإنه يعرف اللغة لسان القوم؟ يقول لا، المراد من اللسان واحدة من مقومات اللسان ما هي؟ اللغة واحدة من المقومات هي اللغة وإلا تشمل ماذا؟ حتى يستطيع أن يتعامل معهم حتى لا يصطدم معهم، ولذا تجدون أن النبي صلى الله عليه وآله كان في مكة هو الصادق الأمين ولهذا صدّقوه لماذا يصدّقونه لأنهم عاشوا معه منذ طفولته إلى غير ذلك، وهذه من الآيات التي يحاول البعض أن يقول إذن الشريعة الإسلامية ليست عامة لجميع البشرية هذه من الآيات التي يستندون إليها هذه الآية يقولون انه أساساً النبي الأكرم عندما جاء بلسان قومه إذن مختص بمن؟ بلسان قومه.

    طبعاً هذه الآية ليست مرتبطة بالرسالة أنا في عقيدتي الشخصية هذه لابد أن تفتح بل المرجع في كل زمان عندما يريد أن يتصدى لابد أن يكون بلسان ماذا؟ لا انه المرجع حتى لغة أولئك الناس لا يعرفها هذا بيني وبين الله يستطيع أن يتفاعل معهم أو لا يستطيع؟ الآن نحن نعيش هنا في إيران ويأتي واحد من الهند لا يعرف اللغة الفارسية ويريد أن يصير مرجعاً ويدير شؤون هذه الناس، يستطيع أو لا يستطيع؟ حتى لغتهم لا يعرفها ولايستطيع أن يتواصل معهم فما بالك بغيرهم، تقول لي سيدنا إذن تدعو أنت إلى تعدد المرجعيات؟ أقول ذاك بحث آخر ما هو مشروعه في فهم المرجعيات له حديث آخر ولكن هذه الآية تقول وما أرسلنا من رسول، هذه الرسالة نموذج هذا مفهوم كلي ومن مصاديقه الأنبياء ومصاديقه ماذا في كل زمان؟ الأئمة من مصاديقه ومن مصاديقه ماذا في عصر الغيبة؟ العلماء.

    هذه الآية فيها أبحاث مهمة تخرج منها معرفية وثقافية وفكرية الآن لست بصددها إذن وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه يعني بالإضافة إلى لغتهم التي هي العربية القرآن الكريم عربي مبين يعني ثقافة هؤلاء عاداتهم علاقاتهم، فهمهم، كيفية نظرهم، اعتقاداتهم هذه كلها لابد أن يأخذها بعين الاعتبار حتى يريد أن يتكلم ماذا؟ حتى ليبين لهم، إذن البيان لأي أمة متوقف على ماذا؟ على الإحاطة بثقافة تلك الأمة.

    هذا المعنى بشكل واضح أشار إليه صاحب القوانين في الأصول المتقنة وفي المجلد الثالث صفحة 239 في باب الاجتهاد والتقليد حجية الظنون قانون يقول والمراد لأنّ الله تعالى أرسل رسوله وكتابه بلسان قومه والمراد بلسان القوم هو ما يفهمونه، هذا أولاً، يعني اللغة المتعارفة فيما بينهم وكما أنّ الفهم يختلف باختلاف اللسان فكذلك يختلف باختلاف الزمان، عجيب الفهم ثابت أم متغير؟ من قال؟ الآن أعلامنا المتقدمين المفيد، الطوسي، الصدوق الآن فهمهم حجة عليك أو ليس بحجة؟ نعم الاجماعات والاعراضات والعمل هذا معناه أنّ فهمه حجة أو ليس بحجة؟ فهمه حجة مع ان زمانهم واحد أم متعدد؟ هذا الأصل الذي أنا أسير عليه وهو صاحب القوانين يقول أساساً الفهم تابع للزمان، فإذا تغير الزمان ما معنى تغيّر الزمان؟ يعني الهواء تغير، لا تغيّر الفكر، الثقافة، المقدمات العلمية، تطور أي شيء تسميه فكر وثقافة واجتماع وعلاقات هذه كلها تؤثر على فهم ماذا؟

    فإذن الفهم وليد الزمان والمكان فيكون ثابتاً أم متغيراً؟ يكون متغيراً وإن كانت الحقيقة في لوح الواقع ما هي؟ واحدة ثابتة غير متغيرة وهذه النظرية التي طرحناها التي قامت إلى الآن بعض الأعزة كيف يصير الأفهام متعددة عزيزي كونوا على ثقة أعلامنا أشاروا إلى هذه الحقيقة ولكن لا بعنوان نظرية وإلا هذه النظرية قائمة وإلا باب الاجتهاد لا معنى له إذا المتقدمون فهموا وعرفوا الحقيقة لماذا نجتهد؟ .

    قال: فكذلك يختلف باختلاف الزمان وإن توافق اللسان وإن كانت اللغة واحدة ولكن مع اختلاف الزمان يتغير الفهم هذا مورد أعزائي أشار إليه في هذا المجال بشكل واضح، إذن ليس المراد فقط اللغة بالإضافة إلى ذلك غير اللغة وأوضحه مفصلاً شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي حفظه الله في كتابه سيره بيامبران در قرآن المجلد السادس في صفحة 51 يقول وجود همزباني بين بيامبر وامت لازمه ي درمان دردهاي فرهنكي جامعه است، لابد أن يكون هناك انسجام بين الأمة وبين الرسول، زيرا بيامبران نسبت به مردم خود سِمت طبيب فرهنكي دارند، لان نسبة النبي إلى أمته نسبة الطبيب إلى ماذا؟ ولهذا قال أمير المؤمنين طبيب عبّر عن النبي طبيب بينك وبين الله إذا الطبيب لم يشخص أمراض الأمة يستطيع أن يطببه أو لا يستطيع؟ إذا لم يعرف ثقافة الأمة، اجتماع الأمة، علاقات الأمة، يستطيع أو لا يستطيع، إذن ليست القضية فقط يعرف لسانهم ماذا؟ لسانه عربي يتكلم معه عربي هندي يتكلم معه هندي فارسي يتكلم معه فارسي وإنما لابد أن يشخص أمراض المجتمع حتى يتكلم، ومن هنا لابد أن تعرف أن هذه الآيات التي جاءت دواءً ما هو الداء في عصر ظهور الإسلام وإلا إذا لا تعرف الداء تستطيع أن تشخص الدواء أو لا تستطيع؟ فتتصور أن هذا الدواء للمرض ألف وهو في الواقع دواء للمرض باء.

    يقول: منظور از زبان در اينجا تنها لهجه يا لغت نيست لا يتبادر إلى الذهن فقط المراد من اللسان يعني اللغة يعني تكلم بلغة عربية هذا ليس المراد فقط نعم هو مراد ولكن إحدى المقوّمات، وهناك مقوّمات أخرى، ثم قال بلكه فرهنك مردم نيز مراد است ثقافة الناس ثقافة بالمعنى الواسع العلاقات الاجتماعية، الفكرية، العقائدية، الأخلاقية، السلوكية وهكذا هذه لابد أن يعرفها حتى يعرف النص.

    هذه المقدمة هذا الأصل الأول القانون الأول وهذا ليس هنا يعني أنت عندما تأتي  إلى باب النجاسات أيضاً لابد ترى عندما يقول إنما المشركون نَجَس ماذا يتكلم؟ وهذا تكلمنا عنه في العام الماضي قلنا الرواية إنما المشركون نَجَس ماذا يريد أن يتكلم؟ يريد أن يتكلم باب النجاسات في الفقه عندنا أم بحث آخر؟ لابد أن نرى الظرف والظروف الموضوعية التي نزلت فيها آية إنما المشركون نَجَس فلا يقربوا المسجد الحرام، ولكن لأن هذه الآية أو هذا المقطع من الآية قطعناه من جوّه ومن ظروفه وأذهاننا مملوءة باصطلاح الحوزة فبمجرد سمعنا نجس قلنا النجاسة الفقهية، وهكذا ليس فقط في باب النجاسة بل في باب الطهارة في باب النكاح في باب المعاملات، لابد أن تعرف الذين يأكلون الربا القرآن ماذا يقول عنهم؟ (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ) (سورة البقرة: 275) سؤال: أي ربا؟ ما هو الربا؟ أنت الآن في إلى الاقتصاد الحديث تعرّف الربا ما هي علاقته؟ نحن لابد أن نرى في ذلك الزمان عندما قال الربا كالذي هو يتخبطه الشيطان من المس ما هي مصاديق الربا في ذلك الزمان؟ ومن خلاله نقول هل ينطبق على زماننا أو لا علاقة له؟ ولكن الآن فقهنا قائم على هذه الأصول أو ليس بقائم؟ لا، بمجرد أن يسأل البنك المركزي الربا ما هو؟ أو تعريف الربا ما هو؟ يقول كذا هذا له علاقة بالآية أو لا علاقة له بالآية؟ أصلاً أجنبي، إذا يوجد فيوجد اشتراك لفظي وليس اشتراك معنوي بل اشتراك لفظي في ذلك الزمان يطلق الربا ويراد منه شيء، وفي زماننا يطلق الربا في الاقتصاد الحديث ويراد منه شيء آخر، الربا في حياتنا الآن في مجتمعاتنا الاقتصادية مجتمعات تضخمية، لماذا؟ لأنه دخلت العملة الورقية، هذا هو الأصل الأول الذي طبقوه هذا الذي قلت لكم هذه أصول وقواعد ومفاتيح هذا فغداً لا تأتيني بآية وتطبقها مباشرة على واقعك الحوزوي وواقعك الاجتماعي هذا لا علاقة له لابد أن تعرف انه الذي كان في عصر صدور النص ما هو المراد من الآية هذا الذي عبّر عنه بشأن النزول.

    الأصل الثاني: من هم الذين كانت لهم المرجعية الفكرية والثقافية والعلمية في المجتمع المكي والمدني،؟ في النتيجة لابد نحن عندما نأتي إلى المجتمع المكي الذي نزلت فيه كثير من الآيات ونرجع إلى المجتمع المدني الذي نزلت فيه كثير من الآيات لابد أن نعرف أين المرجعية الفكرية هل المرجعية الفكرية كانت للعرب؟ القرآن يعبّر عنهم بأنّ هؤلاء كانوا يعيشون حالة الجاهلية أليس كذلك؟ هو يعبّر عنهم أنهم كانوا أميون الأميون إما بمعنى لا يعرف القراءة والكتابة وهذا قول ضعيف جداً، وإما بمعنى أنهم ليسوا أهل كتاب والقول الصحيح هو هذا وهو أنه أساساً المرجعية في العهد المكي والمدني قبل الإسلام كانت لمن لهم كتاب يعني اليهود والنصارى، والتأريخ واسع النطاق في هذا المجال فعندما كانوا يريدون أن يتأكدوا من شيء من تأريخ الأنبياء، قصص الأنبياء، صحة نبوة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عند من كانوا يرجعون؟ يرجعون يقولون كيف هذا نصدّق انه نبي أو ليس بنبي؟ لان المرجعية العلمية كانت بيد من؟ بيد هؤلاء، أنا الآن ليس لدي وقت ان أفصّل الكلام في هذا ولكن أشير لكم في مصدرين ثلاثة ومن الأمور الواضحة وهذه أيضاً تحتاج إلى دراسة واسعة النطاق أن القبائل في مكة والمدينة واليمن وشبه الجزيرة العربية وغيرها فقط كانت قبيلة قريش أم هناك عشرات القبائل موجودة؟ عشرات القبائل، هذه أصل.

    وقريش كانت من القبائل الواسعة النطاق والمؤثرة كذا لو كانت من القبائل الصغيرة؟ ولكنّ هذا سؤال طرحه جملة من المحققين والمؤرخين كيف استطاعت اصغر قبيلة أن تحكم الإسلام من الصدر الأول إلى زمن العثمانيين؟! الخلفاء الأربعة قريشيين ولهذا في السقيفة عندما أراد الأنصار يأخذوا الخلافة قالوا لابد الخلافة تكون من قريش والأئمة لابد أن يكونوا من قريش والقرآن لم يشر إلى اسم أي قبيلة إلا ماذا؟ لإيلاف قريش والنبي قرشي وهذا القرآن اللغة التي الآن هي يعمل عليها لا لغة قبائل اليمن ولا ولا ولا وإنما لغة من؟ لماذا؟ ما الذي حدث؟

    هذا البحث عرض له جملة من المحققين إيجابياً وسلبياً تقول لي إيجابياً يعني ماذا؟ إيجابياً هذا الرجل بحثه بشكل مفصل في تاريخ قريش في 900 صفحة وكتبه أحد المحققين دراسة في تاريخ أصغر قبيلة عربية جعلها الإسلام أعظم قبيلة في تاريخ البشر، الكتاب الثاني ينظر إلى قريش بالبُعد الإيجابي هذا الكتاب الثاني قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية ينظر إليهم بنظرة سلبية يقول هؤلاء من الأول كانوا مخططين أنّه يحكموا … ومسألة أنّه توجد نبوة و… هذه كلها أدعوها حتى يعطون ماذا؟ فينظر إليها نظرة سلبية ولا ينظر إليها نظرة إيجابية انظروا هذه عبارته هناك في آخر الكتاب يقول إذا حسبنا الزمن الذي حكمت فيه قريش منه حكم الخلفاء الراشدين الأمويين في المشرق والأندلس عبد الله بن الزبير، العباسيين، ثم أضفنا إليها فترات حكم الخلافة الفاطمية والخلافة العباسية في مصر، ودويلات أخرى مثل دولة الأدارسة ملوك تلمسان وفاس قرطبة و نحن الآن في عام 1439 يقول مجموع هؤلاء لو نجمعهم فهم 1700 سنة يحكمون لأن هذه دولة وهذه دولة تجمع كم سنة هذه الدولة كم سنة وبعضها في عرض البعض الآخر وأرجحُ انه لا توجد قبيلة أو أسرة على طول التأريخ سواءً القديم أو الوسيط أو الحديث في العالم أجمع حكم أبناءها مثل هذه المدة والفضل في ذلك يرجع إلى المؤسس الأول الذي هو قصي ثم إلى حفيده المؤسس الفعلي محمد صلى الله عليه وآله هذا الكتاب يبين بشكل تفصيلي ما هو دور اليهود في الجزيرة العربية ما هو دور المسيح في الجزيرة العربية وكيف هؤلاء كانوا يهيئون الأرضية أو كانوا المرجعية الأولى للفكر العربي ما قبل الإسلام، في صفحة 143 هذه عباراته في اليهودية ارتبطت اليهودية بمنطقة يثرب المدينة أكثر مما ارتبطت بغيرها من المواقع في منطقة الحجاز ولهذا أهم حروب النبي في المدينة كانت مع اليهود لأنهم كانوا مسيطرين على التجارة على العلاقات على الفكر على كل الإمكانات، في صفحة 156 يقول إنّما الذي لا مرية فيه أن اليهودية كان لها تأثير على التفكير الديني لدى عرب منطقة الحجاز على وجه التخصيص وقد تمثّل ذلك في عدة أمور:

    الأمر الأوّل: إذاعة عقيدة التوحيد يعني العقيدة التي يعتقد بها الأمرث.

    الثاني: ترسيخ العقيدة أو فكرة النبوة والانتظار لنبي سيأتي في هذا الزمان، في صفحة 162 هذه عباراته من المعروف أن اليهودية شريعة متكاملة فهي لم تقتصر على نواحي العقيدة والعبادة والأخلاق كما النصرانية و تجدون أن اليهودية في التلمود عندهم مرجع فقهي على مستوى الجواهر عندنا يعني تفاصيل المسائل الفقهية، وهذه قبل الإسلام بسبعمائة سنة التلمود المعروف وشرح التملود الذي هو الآن في عشرين مجلد مطبوع طبعة كبيرة وأنت إذا تراجع كثير من هذه الأحكام الفقهية الموجودة هناك تجد ما يماثلها ويناظرها ويشبهها أو عينها موجودٌ في الفقه الإسلام، التملود أو شرح التلمود عشرين مجلد أنت عندما تقراها وكأنك تقرأ كتاب الجواهر وهذا الكتاب دوّن على مدى سبعمائة عام يعني ليس في يوم أو يومين وليس شخص واحد من كتبه وإنما هذا التطور الفقهي اليهودي لمدة خمسمائة إلى سبعمائة عام مدارسهم البابلية وغير البابلية هذه كلها مجموعة في هذا الكتاب. وعندما تقرأ فهرس هذه الأجزاء وحقك وكأنك تقرأ وسائل الشيعة ولهذا هنا يؤكد على هذه القضية هذا معناه أن العرب في صدر الإسلام خصوصاً في العصر المدني التي أحكامنا التفصيلية متى جاءت؟ في العهد المدني أو المكي؟ في العهد المكي القضايا العقائدية وفي العهد المدني القضايا الفقهية إذن رسول الله عندما كان يبين الأحكام الآيات تبين الأحكام الثقافة الموجودة الثقافة الفقهية الموجودة في المجتمع المدني كانت ثقافة اليهودية.

    إذن أنا عندما أريد أن افهم الحكم لابد أن انظر ماذا كان في المجتمع لكي الرسول يقول لا تفعلوا كذا افعلوا كذا إذا هذا أنت لا تفهمه لا تفهم لماذا يقول رسول الله كذا، يقول ومن المعروف أن اليهودية شريعة متكاملة هذه التأثيرات كان لها (في صفحة 163) فعاليات بالغة الخطورة في المساهمة في قيام دولة بني قريش في يثرب عن رسول الأعظم صلى الله عليه وآله.

    تعالوا معنى إلى صفحة 165 الثاني المؤثر النصرانية والمسيحية انتشرت الديانة التوحيدية ثانياً ونعني بها النصرانية أو المسيحية في الجزيرة العربية انتشاراً واسعاً وكان حظها من ذلك اكبر من الموسوية أو اليهودية وقد شاركت في ذلك عدة عوامل: جغرافية، تاريخية، سياسية، اقتصادية في أن المسيحية تنتشر أكثر ما انتشرت ماذا؟ ثم يقف عند عاملٍ عامل ما هو العامل الجغرافي وما هو العامل التاريخي ما هو العامل السياسي والأعزة أن شاء الله من صفحة 165 يراجعون إلى أن نأتي إلى صفحة 181 يذكر جميع هذه العوامل هذه عباراته من هذا كله يتبين أن المسيحية كانت منتشرة في وسط الجزيرة وأطرافها وذلك للأسباب التي أوردناه المسيحية ماذا؟ حاكمة الآن.

    تقول لي سيدنا هذه المقدمات على ماذا؟ أنا أريد بعد ذلك أصل إلى أن المسيحية كيف كانت تنظر إلى المرأة، اليهودية كيفكانت تنظر إلى المرأة فتبع ذلك المجتمع العربي قبل الإسلام كيف كان ينظر إلى المرأة لا اقل أن لم اقل مائة في المائة فهو متأثر بهذه الأجواء أم لا؟ على هذا الأساس النموذج المعرفي للمجتمع العربي ما قبل الإسلام نستطيع أن نقف عليه من خلال معرفتنا بالنموذج اليهودي والنموذج المسيحي عند ذلك ستأتي إلى الروايات تجد وكأنه المسيحية تتكلم هنا واليهودية تتكلم معك فهذه الروايات تشكك أنت أو لا تشكك؟ وعندما تعرضها على القرآن تجد القرآن يعطي اتجاه آخر ونموذج معرفي آخر ولكن الذي حكم هذا النموذج المعرفي لماذا؟ بعد ذلك سيتضح، لا يقول لي قائل لماذا جررتنا إلى هنا لان البعض تجدون الآن مواقع ما شاء الله السيد الحيدري يشكك في الروايات يا عزيزي أنا أبين لك جذور التشكيك ما هو، تستطيع أجب عليها، هذه جذور التشكيك في النصوص الروائية، النصوص القرآنية بناءاً على عدم التحريف ما استطاع احد أن يتلاعب بها أمّا النصوص الروائية تلاعبوا بها كما يشاءون في صفحة 181، في صفحة 182، في صفحة 183، في صفحة 184 إلى أن يأتي إلى صفحة 195 قبائل كبيرة فشت فيها النصرانية ويذكر مجموعة من القبائل: قبيلة اياد، قبيلة حنيفة (تميم) وهؤلاء مجموع هذه القبائل أو كثير منها هي التي انتفضت على الحكم الإسلامي بعد رسول الله جذورها ماذا؟ هذا معناه أنه عندما دخلت إلى الإسلام يدخلون في دين الله أفواجا دخلت دخول اعتقاد أو دخول قوة وسطوة؟ لأنه لم يكن وقت لهؤلاء كي يفهموا الإسلام ولكن وجدوا أن هذا الدين الجديد اكتسح الجزيرة العربية والآن يحارب يريد يحارب الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية فيجرأ أن لا يعلن إسلامه أو لا يجرأ؟ لا يجرأ فعندما وجد الفراغ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قالوا الآن أفضل وقت ماذا نفعل؟ لا أريد أقول كل حروب الردة مرتبطة بالنصرانية حتى يقول لي قائل لا حروب الردة هؤلاء مثلاً ولاية أمير المؤمنين نعم من كان فيهم من سمع عن رسول الله في الغدير ولاية أمير المؤمنين فالآن وجد انقلاباً عليها فكان له موقفه ولكن ليست كل حروب الردة مرتبطة بمسألة الغدير، هذا المعنى راجعوه بشكل دقيق وواضح.

    ثم الأديان الأخرى المؤثرة الآن لا أريد ادخل في الصابئة لأنه أيضاً هو يعقد عنواناً جديداً ومستقلاً امامي الصابئة وتأثيرها على المشكلات الآن نريد أن نفهمه ماذا نفهم؟ المجتمع العربي قبل الإسلام حتى نفهم الآيات المكّية حتى نفهم الآيات.. لابد أن نفهم طبيعة المجتمع المكي العربي وطبيعة المجتمع العربي المدني وطبيعة تأثيرات هذه الأديان والعقائد حتى نفهم الآية المباركة التي نزلت في أي فكر وثقافة إسلامية هذه أنا ذكرتها مراراً وتكراراً في سورة الكهف قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا} إلى أن يقول {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً}

    سؤال: الله يعلم عدد أصحاب الكهف أو لا يعلم؟ لا أتصور يوجد إنسان يقول لا يعلم ولكن لماذا هنا يرد ولماذا يقول سيقول ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم الآية أيضاً صريحة {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ} الهي وسيدي بيّن عدتهم لماذا هذا الترديد واقعاً تسأل نفسك لماذا؟ طبعاً كم له نظير في القرآن، القرآن يشير إلى كلمات الآخرين ثم بشكل أو بآخر يوافق عليها أو لا يوافق؟ ثم يقول الله اعلم بذلك لا يوجد عندنا شك أنت اعلم بذلك لماذا لم تذكر القضية! وهذا فتح باباً واسعاً لفهم حقيقة القصة القرآنية القرآن الكريم عندما يقص علينا قصص نحن نقص عليك أحسن القصص، يبين واقع القصة كما وقعت أم يبين القصة كما جاءت في كتب التوراة والإنجيل يعني الثقافة اليهودية والمسيحية في الإسلام قبل نزول القرآن أي منهما، القرآن عندما يبين القصص أي قصة كانت، قصة إبراهيم قصة موسى قصة أهل الكهف سميه ما تشاء عندما يقص قصتهم علينا يبين القصة كما كانت في الواقع أو كما هي في كتب أهل الكتاب في مكة والمدينة أي منهما في الواقع؟ وهذه التي كانت بأيدي أهل الكتاب كانت صحيحة أو محرّفة القرآن ماذا يقول؟ يقول يحرفون، الهي إذن لماذا إذا أنت تقول هذه الكتب محرّفة تأتي بقصص منسجمة مع كتبهم المحرّفة؟ يقول لأنه لا طريق للنبي إلا أن أقول الواقع أو أن أقول ما في كتبهم؟ إذا قال الواقع هؤلاء مرجعيتهم الفكرية من العرب في مكة والمدينة؟ أهل الكتاب يذهبون ويقولون هذا النبي الجديد يقول في القصة الكذائية عددهم لا ثالث رابعهم لا أربعة خامسهم لا ستة سابعهم لا سابعة ثامنهم وإنما يقول 12 و13 يقولون قلنا لكم هذا لا نبي انه كتبنا ماذا تقول؟ ومرجعهم الفكري ماذا؟

    إذن القرآن كلما قصه من القصص مطابقٌ للواقع أو ليس مطابقٌ للواقع؟ هذه المأساة اللي الآن يقولون سيد الحيدري كفر يقينا كفر لماذا؟ لأنه يقول هذه الكتب مطابقة أو غير مطابقة؟ أنا لا أريد ادعي الآن مطابقة أو غير مطابقة له بحث لكن الأعزة الذين يريدون أن يطالعوا هناك أطروحة دكتوراه وصاحبها حكموا عليه بالكفر والارتداد وخرجوه وحاكموه، وهو كتاب فن القصص في القرآن الكريم ادعوا الأعزة أن يطالعوا هذا الكتاب ودعوتي لمطالعة الكتاب لا تعني كل ما قاله حقٌ ولكن أريد أن تعرف الرؤية الموجودة في هذا الكتاب يقول أصلاً مقتضى الحكم أن أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم أن يكلّمهم بما يعلمون أو بما لا يعلمون؟ وإلا إذا كلّمهم بما لا يعلمون يصدقه احد أو لا يصدقه احد؟ هذا يكون دليلاً لتصديقه أو دليلاً لتكذيبه إذا قال الواقع أي منهما؟ يكون دليلاً لتصديقه ولذا تجد الآية المباركة لأنه في كتب القوم يعني في كتب أهل الكتاب كانت القضية في أصحاب الكهف مطروحة بهذا الشكل ثلاثةٌ رابعهم كلبهم خمسة سادسهم كلبهم والقرآن كاملاً يقول: سيقولون هذه سين فيه كذا رجماً بالغيب يعني يضعفها وقل ربي اعلم بهم هذا الذي نقوله لماذا لا تقول لماذا فقط هذه، اليوم ارجعوا إلى التاريخ جملة من التساؤلات التي امتحنوا بها النبي الجديد هذه التساؤلات من كان يطرحها؟ اليهود والنصارى كانوا يطرحوها وليس العرب، ليس عرب مكة وعرب المدينة كانوا يقولون امتحنوه في قضية ذو القرنين قولوا له في قضية ذي القرنين ما هي وهكذا وهكذا اذهب وامشي وهؤلاء كانوا يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يقولون له ماذا تقول في كذا ماذا تقول في كذا ولهذا تجدون عشرات المرات أن رسول الله صلى الله عليه وآله عندما كانوا يأتون إليه يقول هذا كما في كتبكم لأنه كان يعلم هؤلاء كانوا يأتون يسألون أو يريدون أن يعرفوا إنما موجود في كتبهم يصدقه أو لا يصدقه ليس انه صحيح أو ليس بصحيح إذا كان نبياً الله سيخبره ما في كتبهم ولو كانت محرّفة.

    أعزائي ولهذا من أهم الإشكالات الواردة الآن على القصص القرآنية أن المستشرقين وجملة من الذين يريدون أن ينفون وحدانية هذا الكتاب يقولون القصة الكذائية التي ذكرها القرآن يثبتها العلم والتاريخ أو لا يثبتها؟ لا يثبتها إذن هذا صادقٌ أو ليس بصادق جاء هذا الرجل أراد أن يقول ومن قال لكم أن القرآن يريد أن يقص في كل قصة الواقع كما هو؟ من قال لكم حتى العلم يقول يثبت أو لا يثبت هذا ولكن ماذا فعلوا له هذا الذي الآن تجدوه يفعلون معه المسكين السيد الحيدري انظروا في المقدمة ماذا يقول ولم يقف الأمر عند ذلك بل وثب من على أسوار الجامعة خرج مهرولاً إلى الصحف السيار والمجلات الأسبوعية وكتب فيه كالعاد الذي لا زالت مستمرة مع من لم يقرأ من الرسالة حرفا يقول بدأت الاتهامات والفتاوى اسألهم قرأتم الكتاب يقولون لا، ولكن ضال مضل منحرفٌ الآن اذهبوا إلى هؤلاء الذين يتكلمون وينقدون بعض أفكارنا انظر ماذا قرأ اقسم بالله لم يقرؤوا لنا حرفاً واحدا ولكن مقطع هنا مقطع هنا عشرين ثانية هنا ثلاثين ثانية هناك التي كلها مقطعة مختزلة متلاعبٌ فيها هي الحجة ثم يقول لم يقرأ من الرسالة حرفا بل سمع من هنا كلمة .

    انظروا ماذا يقول: يقول هذه العاصفة لحمتها الغوغائية وشداها الجهل وسمعتها الرعاعية وبنيتها الاوباشية وركبتها السهولة ومازجتها الركاكة وحيلتها الغذاثة والأسف الشديد نجحت فيما هدفت إليه هذه المسكين لا قبلوه بعد يدرس وحرموه من كل شيء هسا نظرياً بيني وبين الله أنت بالإمكان تقول هذه النظرية يرد عليها أوّلاً ثانياً ثالثاً رابعاً خامساً، من هنا لابد على أن نقف على ماذا أن شاء الله غدا؟ ماذا تعتقد اليهودية والمسيحية في المرأة وأن اعتقاد المسيحية واليهودية هذه متأثرة بموارد أخرى كما العرب متأثرين بهم أم لا؟ إن شاء الله غداً نقف على النموذج المعرفي للمرأة في صدر الإسلام وعندها ندخل إلى النص القرآني والروائي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/24
    • مرات التنزيل : 1584

  • جديد المرئيات