نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (91)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: لأنّا نقول الجواهر كلها مشتركة في الحقيقة الجوهرية, كاشتراك أفراد النوع في حقيقة ذلك النوع, والامتياز بينها بذواتها بعد حصول ذواتها.

    بينا هذه النقطة بالأمس بشكل واضح وتفصيلي, قلنا: بان المصنف او القيصري, بصدد إثبات ما انتهى عليه على مذاق أهل الله, هناك على مذاق أهل الله كان الحديث في الجوهر والعرض او في العرض بما هو مقولة, ولكنه عندما جاء الى هذا البحث وأشكل عليه بالإشكال الذي أشكل عليه واشرنا إليه بالأمس وأجاب قال: إن الجواهر إنما تتميز بالفصول والفصول بالنسبة الى الجواهر هي اعراض, المغالطة الاولى في البحث كما اشرنا بالأمس هو أن الفصل هنا وان كان عرضا خاصا للجنس, الا انه عرض في باب المقولات او في باب الكليات؟ في باب الكليات, في باب الكليات نحن يوجد عندنا جنس وفصل ونوع وعرض عام وعرض خاص, هذه الذي نرجعها بنحو من الأنحاء الى اثنين او واحدة.

    اذن حديثنا اين, هذا الاشكال الاول الذي يرد على كلامه, حديثنا في العرض بما هو مقولة وما بينه في مقام الجواب اثبت أن الجواهر تتمايز بالاعراض العرض بما هو مقولة او بما هو كلي من الكليات؟ كلي من الكليات واحدهما غير الآخر, نعم المغالطة من اين نشأت؟ نشأت من اشتراك اللفظ فانه هناك يقال عرض في مقابل الجوهر وهنا عندما يقال عرض يراد العرضي الخاص والعرضي العام, لذا هو بعد ذلك سيأتي في ص101 يقول: والعرض العام والخاصة, ومن الواضح أن العرض العام والخاصة مرتبط بباب الإيساغوجي بباب الكليات لا بباب المقولات الذي هو الجوهر والعرض, واضح هذا المعنى.

    هذا كله التفتوا جيدا, اذا قبلنا أن الفصل داخل في مقولة من المقولات والا بعد ذلك اذا توفرت مناسبة لذلك سنشير أساساً الفصل داخل في ماهية من الماهيات او نحو من انحاء الوجود, يعني عندما نعدد الماهيات هل أن الفصل واحدة من هذه الماهيات او ليس واحدة من هذه الماهيات أي منهما؟ نفس البحث اذا يتذكر الاخوة في باب العلم ذكرنا, قلنا عندما نأتي الى العلم العلم اين نضعه؟ نضعه في باب المقولات والماهيات او في باب الوجودات أي منهما؟ المشهور جعلوا العلم في باب المقولات وقالوا انه كيف نفساني.

    بعبارة أخرى: نحن عندنا وجود وعندنا انسان وجود الانسان العلم مرتبط بالوجود أم مرتبط بالإنسان أي منهما؟ يعني من هذا السنخ او من هذا السنخ؟ المشهور جعلوا العلم من سنخ الانسان ولكنه ماهية عرضية, صدر المتألهين قال أن العلم ما هو؟ داخل في الماهيات لا, مرتبط بالوجود وشواهد على ذلك.

    الآن السؤال هنا: نحن الآن نفرض مقولة المشهور وهو أن الفصل هو ماهية من الماهيات, الآن اعم من أن تكون جوهرية او أن تكون عرضية, أن تكون ذاتي او أن تكون عرضي, نفترض هكذا والا اذا ثبت أن الفصل نحو من انحاء الوجود اذن الجواهر تمايزت بالفصول وهي اعراض؟ أصلا تصير سالبة بانتفاء الموضوع.

    قال: لا يقال لانا نقول: الاشكال بالأمس ذكرناه والآن جوابه قرأناه ولكنه أوضحه أكثر.

    لا يقال لأنا نقول الجواهر, يعني ضع يدك على الانسان على البقر على السماء على الارض على الماء هذه كلها جواهر الجواهر كلها مشتركة في الحقيقة الجوهرية يعني يحمل عليها جوهر بحمل المواطاة تقول الانسان جوهر لا انه ذو جوهر, لا بحمل الاشتقاق بحمل المواطاة البقر جوهر الطائر جوهر وهكذا الارض جوهر ونحو ذلك.

    كاشتراك أفراد النوع في حقيقة ذلك النوع كما أن أفراد الانسان يشتركون في حقيقة الانسانية, طيب الامتياز أيضاً بين الجواهر بماذا يتم؟ يقول: الامتياز لا يتم بنفي الجواهر وإنما بأمر ما وراء الجواهر هذا ما وراء ذاتي للجواهر أم عرضي لها؟ يقول لا عرضي ويأتي بالدليل بعد ذلك.

    يقول: والامتياز بين الجواهر بذواتها ولكنها بذواتها بما هي هي او بعد تحقق وتحصل ذواتها؟ لا بذواتها بما هي هي والا للزم أن يكون الجواهر مشتركة وماذا؟ لو كانت بذاتها بما هي هي مشتركة ومتميزة يعني غير مشتركة, ويكون هذا لا يعقل, الجواب: هذا مبني على أصل بعد ذلك سيتضح واتضح في الحكمة المتعالية برهانه, وهو انه يعقل أن يكون ما به الاشتراك عين ما به الامتياز, ما المحذور, انت تتكلم على مباني المشائين الذين قالوا أن ما به الاشتراك لا يعقل أن يكون ما به الامتياز فإذا كان ما به الاشتراك هو الجوهر اذن ما به الامتياز شيء وراء الجوهر ونحن لا يوجد عندنا الا العرض, اذن يكون التمايز بالاعراض, طيب هذا مبني على أصل تام او على أصل فاسد؟ على أصل غير تام.

    لو ثبت عقليا أن ما به الاشتراك لا يعقل أن يكون هو ما به الاتحاد اذن نقول الجوهرية ما به الاشتراك اذن يحتاج الى ما به الامتياز وما به الامتياز لا يعقل أن يكون ما به الاشتراك لأنه لابد أن يكون ورائه وليس عندنا ما وراء الجوهر الا العرض لان الممكن أما جوهر وأما عرض, الآن انظروا عندما يقول الممكن أما جوهر وأما عرض يريد أي عرض؟ عرض باب المقولات ولكن عندما يستدل يستدل بالعرض بباب الكليات, هذه المغالطة, ما ادري واضح.

    قال: والامتياز بينها بذواتها ولكن بعد تحصل وحصول وتحقق ذواتها, طيب متى تتحقق هذه الجواهر وتكون ذواتاً متحصلة في متن الاعيان, والأنواع لا تصير أنواعاً الا بماذا؟ الا بالفصول متى يكون الحيوان نوعا؟ اذا انضم إليه هذا الفصل او هذا الفصل ولكن اذا انضم هذا الفصل او ذلك الفصل فهل يتحقق خارجا كأفراد او لا يتحقق؟ نحن يوجد عندنا انسان بما هو انسان؟ لا يوجد, كما انه لا يوجد عندنا في الخارج حيوان بما هو حيوان, هو الجنس لا يوجد عندنا في الخارج نوع بما هو, فقط انسان لا يوجد فيه الا الانسانية يعقل او لا يعقل؟ لا يعقل, متى هذا الانسان هذا الطبيعة او هذه الطبيعة او الكلي الطبيعي يكون في الخارج؟ اذا تحققت الافراد, يعني بالإضافة الى الانسانية يتحقق خصائص الفردية, هذا الذي عبرنا عنه بالمنطق بمن هو, لأنه تارة نسال عن زيد ما هو؟ فنقول حيوان ناطق, أما اذا سألنا عن زيد من هو؟ اذا قلنا حيوان ناطق الجواب صحيح او غير صحيح؟ من هو لابد أن يضاف إليه خصائصه الفردية.

    لذا قال: بان الانواع لا تصير أنواعا الا بالاعراض الكلية والمراد من العرض في المقام ما هو؟ الفصل لماذا عبر كلي؟ يقول الى الآن لم يتشخص في الخارج, لأنه ما لم تأتي الخصائص الفردية لا يحصل التشخص في الخارج او لا يحصل؟ لا يحصل.

    يقول: والأنواع لا تصير أنواعاً الا بالاعراض الكلية هذه الأعراض الكلية اللاحقة للحقيقة الجوهرية التي هي الحيوان او أي جنس آخر, طبعا يكون في ذهنكم في متن الوجود الخارجي نحن لا يوجد عندنا لاحق وملحوق لا يوجد عندنا جنس وفصل هذا كله بحسب التحليل العقلي عندنا عارض وعندنا معروض, والا في الواقع الخارجي الاتحاد بينهما التركيب بينهما تركيب اتحادي موجودان بوجود واحد.

    قال: اللاحقة للحقيقة الجوهرية كما لا تصير الاشخاص أشخاص الا بالاعراض الجزئية هذه الأعراض الجزئية اللاحقة للحقيقة النوعية اللاحقة للإنسانية وما لم تأتي الأعراض الجزئية يتحقق عندنا فرد شخص في الخارج او لا يوجد؟ لا يوجد.

    ومن هنا قولوا معنا ما الفرق بين الأعراض العامة او المعاني المنوعة والمعاني المشخصة ما الفرق بينهما؟ او الاعراض المنوعة والاعراض المشخصة ما الفرق بينهما؟ انه بالاعراض المنوعة يتحقق شيء في الخارج او لا يتحقق؟ لا يتحقق نعم بالاعراض المشخصة يتحقق لنا ماذا. لذا قال تعالوا معي الى صفحة 101 قال: والفرق وسط الصفحة, قال: والفرق بين المعاني المنوعة والمشخصة أن الاولى انضمام الكلي الى الكلي يعني الفصل وهو أمر كلي الى الجنس وهو أمر كلي, الناطق أمر كلي الى الحيوان أمر كلي فلا يخرجه عن الكلية, يكون جزئيا او لا يكون متشخص او لا يكون؟, أما والثانية المشخصة انضمام الجزئي هذا أي جزئي؟ ليس الجزئي المنطقي هذا الجزئي الفلسفي, يعني العوارض المشخصة في الخارج يعني من هو, والا الجزئي المنطقي أيضاً بنحو من الأنحاء هو كلي.

    قال: والثاني انضمام الجزئي بالكلي فيخرجه عن الكلية, الا ترى, الآن يأتي الى الأمثلة, ألا ترى أن الحيوان يلحقه النطق, هذه العبارة تذكرها جيدا, يلحقه النطق اذن النطق داخل في الحيوان او خارج عنه؟ والا اذا كان ذاتيا فيه يلحقه بعبارة أخرى: خارج محمول او محمول بالضميمة بحسب التحليل العقلي؟ لا احدهما غير الآخر احدهما أجنبي عن الآخر, فلذا قد يوجد الحيوان ولا ناطق, أما لا يُعقل أن يوجد الناطق ولا حيوان ذاك بحث آخر.

    لذا قال: أن الحيوان يحلقه النطق فيصير بهذا النطق انسانا, والحيوان يلحقه الصهيل باعتبار انه لا نعرف هذه فصول منطقية وليست فصول حقيقية, والصهيل صوت والصوت عرض, (كلام أحد الحضور) احسنتم صوت من الاصوات, ولكنه باعتبار انه هذه نحن تجعلنا بمنزلة الفصول الحقيقية والا فهي فصل منطقي. ويلحقه الصهيل فيصير الحيوان به فرسا, ويلحقه أي الحيوان النهيق فيصير الحيوان به حمارا, وكل منها عرض, انظروا هذه المغالطة أي عرض؟ شيخنا أي عرض هذا؟ نحن حديثنا في أي عرض؟ عرض باب المقولات في مقابل الجوهر, وكل منها عرض هذا أي عرض؟ هذا عرض باب الكليات عرض خاص.

    لذا انتم قرأتم في النهاية هناك ص81 بعبارة أخرى في المرحلة الخامسة الفصل الخامس من المرحلة الخامسة قال: أن كل من الجنس والفصل محمول على النوع أولياً وأما النسبة بين الجنس والفصل أنفسهما فالجنس عرض عام للفصل والفصل خاصة للجنس هذا العرض أي عرض؟ هذا العرض الذي هو في باب الكليات الذي هو في باب الإيساغوجي, وانت حديثك تريد أن تثبت أن الفصول اعراض في قبال الجوهر في باب المقولات واحدهما غير الآخر, على أي الأحوال.

    قال: كل منها عرض, طيب أيها القيصري بأي دليل تقول كل هذه فصول اللاحقة وهي النطق والصهيل والنهيق عرض؟ يقول: دليلي على ذلك أن هذه أجنبية عن الجنس, أجنبية عن الحيوان, تقول له بأي دليل انها أجنبية عن الحيوان؟ يقول: بدليل انها لا تحمل عليها حمل مواطاة والا لو كانت من ذاتي الجنس والحيوان, كانت تحمل عليه حمل مواطاة, لذا يقول في ما سبق اذا تتذكرون نحن نقول الحيوان جوهر او الحيوان ذو جوهر أي منهما؟ نقول الحيوان ذو جوهر؟

    لا نقول لأنه قلنا هذا معناه أن الحيوان في نفسه يوجد له جوهر او لا يوجد؟ لا يوجد, تلحقه الجوهرية مع انه في الواقع أن الجوهرية عينه, فلذا يحمل عليه حمل مواطاة.

    لذا اذا تتذكرون في ما سبق لإثبات العينية بين الجوهر وبين الافراد قال: لا يكون محمولا لو كان غيرها لما حمل عليها حمل هو هو يعني حمل المواطاة والتالي باطل لأنه نحن نجد أن الجوهر يحمل على أفراده حمل هو هو اذن هو عينها ولكن هنا يحمل عليها بحمل هو هو او لا يحمل؟ لا يحمل اذن هو ذاتي لها او أجنبي عنها؟ أجنبي ومن هنا لكي تحمل تحتاج الى اشتقاق, ما لم يشتق شيء من هذا النطق او الصهيل او النهيق الذي هو مبدأ الاشتقاق الذي هو الفصل ما لم يشتق منه يقبل الحمل او لا يقبل الحمل؟ لا يقبل الحمل.

    لذا قال: وكل منها عرض, بأي برهان كل هذه الفصول اعراض؟

    قال: فإذا أريد أن يحمل أي عرض من هذا الاعراض التي هي الفصول فإذا أريد أن يحمل بالمواطاة احتيج الى الاشتقاق فلا يقال الانسان حيوان نطق, أبدا لا يقال, يقال الانسان حيوان ناطق, او هذا الحيوان ناطق الحيوان ناطق لا يقال الحيوان نطق, كما كنا نقول الحيوان جوهر, والفرس حيوان صهّال نهّاق وهكذا, الى آخره.

    فالنطق الذي هو الفصل المنطقي كما يتذكر الاخوة, فالنطق محمول ولكنه محمول بالمواطاة او بالاشتقاق؟ فالنطق لا يحمل بالمواطاة وهذا خير شاهد على انه أجنبي عنه, فإذا كان أجنبيا يحتاج الى أن يرتبط يلحق الحيوان. فالنطق محمول بالاشتقاق, أما والناطق محمول بالمواطاة, سؤال: والشيء الذي له النطق انت الى هنا قلت لي الانسان ناطق, او حيوان ناطق, انت عندما تأتي وتحلل هذا الناطق ماذا تقول؟ عرف الناطق؟ (كلام أحد الحضور) شيء له نطق, هذا في بحث شيء له نطق تعلمون عدة أبحاث توجد:

    بحث يوجد وهو انه المشتق بسيط او مركب, هذا البحث الطويل العريض الذي لا أول ولا آخر له, من الاصول الى المنطق الى الفلسفة الى العرفان هذا من الابحاث واقعا المشتركة بين جميع العلوم أينما تذهب هذا موجود معك, أن المشتق بسيط او مركب؟ الآن نحن ذكرناه مفصلا في أبحاث الاسفار وأثبتنا هناك بأنه يستحيل أن يكون المشتق مركبا, لبراهين ذكرت في محله, ولكن طيب اذا لم يكن كذلك يعني لم يكن مركبا, التفت, اذن لماذا تقول الناطق شيء له النطق, لان هذا شيء يعني شيء ثبت له مبدأ الاشتقاق طيب هذا مركب أم بسيط؟ هذا التعريف يثبت أن المشتق مركب أم بسيط؟ يثبت أنه مركب, لأنه شيء له مبدأ الاشتقاق الذي هو النطق.

    هنا أجابوا وقالوا: إنما جاؤوا بالشيء في التعريف من باب زيادة الحد على المحدود كما جنابك تقول القوس قطعة صحيح أم لا؟ قطعة أم لا؟ قطعة من الخط ولكن قطعة من ماذا؟ قطعة من الجدار من الارض؟ حتى تعين قطعة متعلقة قطعة ماذا؟ تقول قطعة من الدائرة يعني الدائرة مأخوذة في تريف القوس يعقل أن تكون الدائرة مأخوذة في تعريف القوس؟ القوس هي جزء من الدائرة كيف يعقل أن تؤخذ الدائرة في تعريف القوس؟ اذن عندما يذكر الدائرة في تعريف القوس هذا معناه أن الدائرة مأخوذة في تعريف القوس او من باب زيادة الحد على المحدود أي منهما؟ من باب زيادة الحد على المحدود.

    في المقام أيضاً كذلك عندما نقول الناطق شيء ثبت له النطق هذه شيء هذه من باب زيادة الحد على المحدود, طيب سؤال اذن لماذا ذكر شيء اذا كان بسيطا لما ذكر شيء ثبت له النطق؟ قالوا: نعم نحن عندما نأتي ونحلل الناطق نجد انه ينحل الى مادة والى هيئه, في علم الاصول ماذا قرأتم, المشتق ينحل الى مادة والى هيئة المادة واضحة وهي النطق الهيئة معنا اسمي او معنا حرفي؟ معنا حرفي المعني الحرفي لكي يعطي معناه يحتاج الى ما يتكأ عليه او لا يحتاج؟ طيب على ما يتكأ؟ ذكرنا شيئا هذا مرجع حتى نثبت الاتكاء, بعبارة أخرى: نريد أن نقول عندما نقول ناطق نريد أن نقول أن هذا عرض وليس ذاتيا لأنه لو كان ذاتيا لما احتاج الى اشتقاق ولكن لأنه أجنبي يحتاج الى ما يتكأ عليه, ما ادري واضح هذا البحث, وهذا بحث انه بسيط أم مركب.

    البحث الثاني: هذا شيء, ما هو المقصود من شيء ثبت له النطق, يعني الحيوان او شيء غير الحيوان؟ لأنه نحن قلنا الناطق ما هو؟ شيء له النطق, هذا الشيء مصداقه ما هو في المقام؟ مصداقه الجدار, مصداقه الارض, مصداقه الماء, يقول: لا يراد من الشيء هذا هو الحيوان ولكن ليس مطلق الحيوان الذي هو جنس بل حصة من الحيوان الموجودة فيها النطق, ما ادري واضح, الآن اقرأ العبارة.

    قال: والشيء الذي له النطق, هذا السؤال الاول, انت من اين عرفت انه يوجد عندنا شيء له النطق؟ قال: هذا الذي نفهمه من الناطق من مفهوم الناطق, المفهوم من الناطق يعني من اين استخرجت قولك انه شيء له النطق, هذا من اين؟ يقول من كلمة الناطق المشتق, المفهوم من الناطق, هذا الشيء ما هو؟ والشيء الذي له النطق هذا الشيء ماذا؟ جدار ارض ماء, يقول لا هو بعينه الحيوان ولكن أي حيوان الحيوان الذي هو الجنس؟ لا, الحيوان الذي هو حصة موجودة في هذا النوع.

    لذا قلنا أن الفصل عندما يأتي ماذا يفعل؟ يعرض الجنس العام, لا لا, يعرض حصة من النوع فيحصله, وهذا قرأناه في النهاية والاسفار.

    قال: هو بعينه الحيوان هذا أي حيوان؟ الحيوان الذي في الوجود الانساني في هذه الحصة, وان كان الحيوان اعم من الوجود الانساني في العقل, هذه بعض الضمائر خاطئة لم أصححها انتم صححوها, وان كان الحيوان, يعني بعض الاحيان أنا استغرب ما ادري شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة الآن ترون أن هذا البحث هذه الصفحتين او الثلاثة نحن الى الآن كم درس فيها؟ ثلاثة او أربعة دروس, بينك وبين الله وجدتم حاشية فيها توضيح غير, في كل هذا الذي نحن شرحناه من الأقيسة الاستثنائية والقياس الشكل الاول والربط بين الابحاث والإشكال والتوضيح أبداً أبداً عارضا وهي فصول خارج محمول وهكذا, الآن أنا ما ادري هذا أي توضيح؟ وبعض الاحيان جملة واضحة ما فيها مطلب ترى شيخنا الاستاذ أربع صفحات يتكلم, على أي الاحوال الآن هذه لماذا هكذا صارت لا اعلم.

    قال: وان كان الحيوان اعم من الوجود الانساني في العقل, لذلك, هذا لذلك دليل, بعد ان اثبت أن الشيء الذي هو النطق هو بعينه الحيوان هو ماذا؟ قال: لذلك يحمل بهو هو يعني يحمل الناطق على الحيوان بحمل هو هو, اذن في الواقع عندما نضع يدنا التفتوا على النوع, فلا يوجد الا الناطق والحيوان أي حيوان؟ لا بما هو جنس بل بما هو حصة, فما ثَم غير الحيوان والنطق في أي نوع من الانواع المتحصلة, هذا بحثين في المشتق.

    يوجد عندنا بحث ثالث في المشتق وهو من الابحاث الاساسية وتعرضنا له مفصلا في مباحث الاسفار, وهو انه اذا صار الشيء عرضا هل يكون ذاتيا او غريبا؟ لأنه انت جنابك عندما تأتي الى باب البرهان تقول عرض ذاتي وعندنا عرض غريب, هذا الذي تقرأه في العلوم موضوع كل علم ما يبحث عن عوارضه الذاتية, يوجد انسجام بين هذه الجملة عرض وذاتي, طيب اذا عرض فماذا يصير؟ يصير غريب اذا ذاتي يصير عرض؟ اذن ما هو مقصودهم من هذا, وما هو الضابط الاصلي والملاك الذي وقع الأصوليون فيه في حيص وبيص واقعا, ما هو ملاك أن العرض يكون ذاتيا او يكون غريبا؟

    اذا تتذكرون السيد الطباطبائي يوجد عنده بحث مفصل قال: بأنه اذا صار اخص اذا صار اعم فهو ذاتي او لا؟ ليس ذاتيا لان العرض الذاتي لابد أن يكون هو مساوي للموضوع او هو وما يقابله مساوي للموضوع أما اذا صار اخص فهو عرض ذاتي او لا؟ ليس عرض ذاتي, اذا صار اعم فهو عرض ذاتي او لا؟ ليس ذاتي, طيب هذا ملاكه, والاشكال عليه واضح: اذا كان الامر كذلك اذن كل العوارض في أكثر المسائل في العلوم كلها تصبح غريبة لماذا؟ لأنها هي بالنسبة الى المسألة مساوية لموضوع المسألة أما اذا نسبت الى موضوع العلم فتصير اخص أم تصير مساوية؟ تصير اخص وقد فرضت انت انه لابد أن تكون مساوية.

    من هنا اذا تتذكرون صدر المتألهين في الاسفار ج1 ص33 ونقلنا عبارته المفصلة من تعليقاته على إلهيات الشفاء ميز بين العرض الذاتي والعرض الغريب قال: اذا كان الشيء يعرض للشيء بنفسه بلا توسط فهو ذاتي, سواء كان مساويا اعم اخص, أما اذا عرض شيء على شيء آخر لأمر يعني توسط بينه وبين العارض أمر فهو غريب, ومن هنا ميز بين العارض الأخص والعارض لأمر اخص, قال: الاول ذاتي والثاني غريب, والعارض الاعم والعارض لأمر اعم, فالأول ذاتي والثاني غريب, والاخوة الذين يريدون أن يرجعون الى هذا البحث موجود بشكل تفصيلي في وأنا شرحته مفصلا أنا الآن في أي درس لا أتذكره ولكنه موجود في الاسفار ص33, قال: وأخصية الشيء من الشيء لا ينافي عروضه لذلك الشيء من حيث هو هو كما أن الفصل اخص من الجنس ولكن عرض ذاتي أم غريب؟ عروض الفصل على الجنس هذا عرض ذاتي أم غريب؟ (كلام أحد الحضور) لماذا؟ (كلام أحد الحضور) لأنه مباشر لا, لا بواسطة قال: لا ينافي عروضه لذلك الشيء من حيث هو هو, وذلك كالفصول المنوعة للأجناس فان الفصل المقسِم عارض لذات الجنس من حيث ذاته, مع انه اخص منها, والعوارض الذاتية او الغريبة للأنواع قد تكون أعراضا ذاتية اعم اخص مساوي مستوفاة غير مستوفاة هذا كلها ليس له مدخلية. اذن تبين انه يوجد عندنا أبحاث متعددة في بحث العرض.

    يقول: فما ثَم غير الحيوان والنطق, فعلم أن التركيب المعنوي إنما هو بين الطبيعة الحيوانية والطبيعة النطقية لا غير, والأول الطبيعة الحيوانية وهي الطبيعة الجوهرية مشتركة, والثاني وهي الطبيعة النطقية غير مشتركة خاصة فذاك جوهر وهذا عرض, جيد نقطة.

    ولا يلزم, هنا قد يقول قائل: طيب مولانا انت هذا أرجعتنا انت الى أمر انت أشكلت عليه في ما سبق, طيب اذن أنا أضع يدي على الانسان الانسان مركب من ماذا ومن ماذا؟ حيوانية وناطقية وجنابك قبلت أن الحيوانية جوهر والناطقية عرض, يلزم أن تكون هناك ماهية نوعية مركبة من جوهر وعرض, بل يلزم أكثر من ذلك تقوم الجوهر ماذا؟ لان الفرض أن الفصل عرض, وهو مقوم للجنس الذي هو الجوهر فيلزم تقوم الجوهر بالعرض.

    الآن هنا يقول ولا يلزم, هذا يجيب عن ذلك الاشكال المقدر. ولا يلزم, هنا أي حاشية لا يوجد, هذه الجملة هنا لماذا جاءت هذا موقعه ماذا في المقام؟ أبداً لا يوجد أي حاشية, على أي الاحوال.

    قال: ولا يلزم تركب الجوهر من الجوهر والعرض, التفت, سطر هو ولكن يحتاج الى توضيح.

    يقول: بناء على ما بينا هل يلزم تركب الجوهر من جوهر وعرض, يقول لا لا يلزم, لماذا؟ لأنه نحن نضع يدنا على الحيوان المفروض هو الجوهر, هذا اذا لحقه العرض يلزم تركبه من الجوهر والعرض او يلزم جوهر لحقه عرض؟ في ما سبق ماذا قال, قال: أن الحيوان يلحقه النطق, وباللحوق يلزم تركب الحيوان او لا يلزم؟ لا يلزم, اذن يبقى عندنا بناء على أن الجواهر مشتركة وان الفصول هي المنوعة والمميزة والمحصلة يلزم أن يكون الجوهر مركب من جوهر وعرض او لا يلزم؟

    لا يلزم, قال: ولا يلزم تركب الجوهر الذي في المقام حيوان عندنا, الحيوان بلحوق النطق له يلزم أن يكون الحيوان مركب من جوهر وعرض او جوهر لحقه عرض؟

    اضرب لك مثال التفت: تعال انت الى زيد زيد الخارجي زيد الخارجي انسان يعني حيوان ناطق له من هو؟ يعني ماذا؟ يعني كم وكيف وعرض وطول ومكان وزمان, بلحوق هذه الامور المشخصة يلزم تركب الانسان منها او لا يلزم؟ يعني الماهية تتركب من الحيوان والناطق وهذه الامور المشخصة؟ لأنه هذه امور لاحقة, اذن بلحوق الفصل للحيوان الذي هو الجوهر يلزم تركب الجوهر من الجوهر والعرض او لا يلزم؟ لا يلزم, ما أدري واضح أم لا, كما انه بلحوق من هو للماهية الانسانية يلزم تركب الماهية الانسانية من الجوهر والاعراض او لا يلزم؟ انت ضع يدك على زيد, زيد فيه جوهر وهو حيوان ناطق وفيه ماذا؟ كم وكيف وأين .. الى آخره, طيب بلحوق هذه الامور هل يلزم تركب الماهية الانسانية من جوهر وعرض او لا يلزم؟ كذلك في المقام.

    نحن لم نقل بأنه اذن ولا يلزم تركب الجوهر, الجوهر في المقام مصداقه الحيوان, ولا يلزم تركب الجوهر من الجوهر والعرض لماذا لا يلزم؟ لان النطق إنما يلحق الجوهر فيوجد عندنا النطق, ولا يلزم تركب الجوهر من الجوهر والعرض لأنه في المقام ماذا حصل بلحوق النطق؟ لان ما له النطق هو الجوهر لا أن الجوهر تركب من جوهر وعرض, ما له, يعني الجوهر لا انه تركب من الجوهر وعرض بل صار الجوهر له نطق, كما انه جنابك كالشخص, كما انه جنابك تقول الماهية الانسانية لها كم وكيف وأين, ما ادري واضح.

    لان ما له النطق هو الجوهر لا المركب, طيب, هذا النطق لا تقيسه الى الجنس لا تقيسه الى الحيوان, قسه الى الانسان, الانسان له النطق او الانسان هو الناطق, أي منهما؟ الانسان لأنه قلنا الحيوان له النطق, الانسان ماذا؟ اذا قست الى الجنس تقول لحقه النطق له النطق, أما اذا قست الى النوع تقول له النطق او هو ناطق؟ لذا قال لا المركب, أنا اقول اذا قست العرض الفصل الى الجوهر يكون الجوهر له النطق لا المركب له النطق لا الانسان له النطق, لا المركب.

    طيب هنا جيد جدا شيخنا, فإذن عندما تأتي الى النوع وهو الانسان فتقول له نطق, او ناطق؟ طيب يرجع الاشكال من الاول, ما هو الاشكال؟ الاشكال أن هذا الناطق الذي هو فصل الانسان هذا جوهر او عرض في النتيجة أي منهما؟ ماذا تقول؟ أن قلت جوهر يلزم تسلسل الجواهر الى ما لا نهاية, أن قلت عرض يلزم تركب هذا النوع من جوهر ومن عرض, على أي الاحوال.

    قال: لا المركب كالشخص وضربنا مثال لكم, يقول كالشخص فانه اذا قست من هو الى الماهية النوعية تقول له من هو, أما اذا قست من هو الى الفرد الى زيد تقول له من هو او هو من هو؟ هو من هو, والفرق بين المعاني المنوعة, هذا قرأناه.

    والعرض العام, هذا يأتي, لأنه بحث آخر.

     

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/30
    • مرات التنزيل : 1420

  • جديد المرئيات