نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (42)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأن هذه الآية المباركة من سورة النساء تشتمل على معضلة أساسية وهذه المعضلة تتلخص في أنّه ما هو وجه الارتباط بين شرط هذه الآية وجزاء هذه الآية لأن الجملة جملة شرطية (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) (النساء: 3) هذه المعضلة إمّا أن تحل بتقدير ألا تقسطوا في نكاح اليتامى فالتقدير يكون النكاح وبينا فيما سبق بأنّه هذه تصطدم بإشكالات منها بأنّه اليتامى مشكلة اليتامى ليست مختصة باليتيمات بالإناث حتى تخاف فقط هذه القضية هذا إذا قلنا النكاح وإذا قلنا الأموال فلعله توجد مشكلات أخرى ولذا على كل احتمالات هذه القضية يعني توجد معضلة في الآية المباركة.

    ولذا تجدون بأنّه الدمشقي الحنبلي في كتابه التفصيل هذا التفسير من التفاسير المفصلة التي عادةً لا يوجد إلى القرن التاسع المتوفى 880 من الهجرة قول للمفسرين لغةً، نحواً، صرفاً، تفسيراً، احتمالاً، فقهاً أي شيء إلا وجمعه والكتاب يقع في ثلاثين مجلد التفسير وإذا يطبع وكل مجلد تقريباً 650 صفحة ومطبوع بطباعة الصغيرة جداً يعني بطبعاتنا الحديثة لو يطبع يكون لعله 40 إلى خمسين مجلد في ذيل هذه الآية يعني المجلد السادس من هذا التفسير يقول في صفحة 159 اللباب في علوم الكتاب لابن عادل الدمشقي الحنبلي المتوفى بعد سنة 880 من الهجرة هناك يقول اختلف المفسرون في كيفية تعلق هذا الجزاء بهذا الشرط فروى عروة قال قلت لعائشة وأيضاً عائشة قالت بأن المراد من اليتامى هنا يعني اليتيمات وليس كذا وقيل هذا قول آخر وقيل قول ثالث وقال عكرمة قول وهكذا.

    إذن هذه المسألة كانت من المعضلات أنا سوف أتعرض لهذا لأبين للأعزة، قد يقول قائل سيدنا هذه الاحتمالات واقعاً في النتيجة تشوش ذهن الإنسان عن مضمون الآية وهذا هو الذي أريد أن أصل إليه أن هذه الآية ليست من الآيات الواضحة في تعدد الزوجة كما هي في الثقافة الإسلامية لا اقل لا يمكن أن يدعي أحد نص في المطلوب صريحة في المطلوب وإلا لو كانت هكذا كنا نجد هذه المشاكل أو لا نجد هذه المشاكل؟ هذا يكشف أنّه الثقافة القائمة في الواقع الإسلامي ليست بالضرورة منتسبة إلى هذا النص القرآني لعله منتسبة إلى أو أنها مستندة إلى مرجعية سيرة النبي فعل النبي فعل الأئمة فعل الصحابة فعل الأصحاب سيرة المتشرعة اجماعات ضرورات هذا كلها لابد يبحث في محله ولكنه ولهذا أنا بحثي كان أن هذه الثقافة الموجودة ولو للشهوة أليس ثقافتنا الإسلامية قائمة على هذا نعم بامكانه للشهوة يومياً يتزوج أربعة وعنده مئات المليارات يبقى معهن ليلة واحدة واليوم الثاني ماذا يفعل؟ إشكال شرعي يوجد؟ لا يوجد هذه الثقافة الموجودة وهذا ما حدث يعني انتم الآن تجدون أنه عنده من الملوك والأمراء والزعماء عنده أربعين ولد خمسين ولد هذه من زوجة واحدة؟ لا هذه ليلياً كانوا يتزوجون واحدة اثنين ثلاثة فتحمل منه يطلقها يتزوج أربعة أخرى عنده غرض عقلائي في ذلك أن هذه السلسلة المباركة تستمر لمئتين ثلاثمائة سنة ممكن أو ليس بممكن؟ بلي ممكن وهذا الذي نجده أيضاً في بعض أولياء الله عنده أربعين من الذكور والإناث وعنده ثلاثين من الذكور والإناث وهكذا أنا أتكلم عن هذه الثقافة انه يمكن الاستناد فيها إلى النص القرآني أو لا يمكن؟ أنا ما أتكلم بأنه لا يوجد عندنا دليل على تعدد الزوجة كما فهم البعض مع الأسف الشديد، السيد الحيدري قائل حسبنا كتاب الله! أنا ما قلت هذا أنا أقول أنا وهذه الآية المباركة يمكن الاستناد لتوجيه وتبرير هذه الثقافة القائمة في المجتمعات الإسلامية سنيةً وشيعية أو لا يمكن ولهذا تجد بأنّه هذه الآية المباركة صاحب الاحتجاج في كتابه الاحتجاج الطبرسي من أعلام ومن علماء القرن السادس يجعل هذه الآية من المتشابهات، ما الذي أدى بالطبرسي أن يجعلها ينقل عن الأئمة أن هذه الآية محكمة أو متشابهة؟ متشابهة لماذا المعضلة ماذا؟ ما هي المعضلة؟ في هذا الربط بين الشرط والجزاء انه بل أولئك الذين اسقطوا اعتبار القرآن الكريم وقالوا بتحريف القرآن وان القرآن سقطت منه آلاف الآيات ليس آية وآيتين وألف ومئتين وكذا، أنّهم نقلوا أصحاب نظرية نقص القرآن أن بين قوله في اليتامى فانكحوا سقط ثلث القرآن يعني لا اقل الفين ومئتين آية فقط بين هذه الجملة وهذه الجملة لماذا أنّه استندوا إلى مثل هذا؟ لأنهم وجدوا انه يمكن حل مشكلة ربط الشرط بالجزاء أو لا يمكن؟ لهذا بتعبيرنا قبلوا نقص القرآن لأنه قابلة المشكلة للحل أو غير قابلة؟ يعني معضلة لها حل أو ليس لها حل فاضطر أن يقبل أن القرآن ما هو؟ ناقص ومحرّف إذن تبين أنها معضلة قابلة للتوجيه أو ليست قابلة للتوجيه؟ وإلا لو كانت قابلة للتوجيه يقولون نحن لا نحتاج إلى جواب أن القرآن ناقص نقول بأنّه الوجه الأول الوجه الثاني الوجه الثالث الوجه الرابع الوجه الخامس هذه كله نجيبه لكن تبين أنها معضلة ماذا؟ معضلة معقدة جداً .

    تعالوا معنا إلى الاحتجاج دار اسوة المجلد الأول في صفحة 561 هذا عنوانه عنوان البحث قال احتجاجه عليه السلام احتجاج الإمام أمير المؤمنين على زنديق جاء إليه مستدلاً بآية من القرآن متشابهة تحتاج إلى التأويل على أنها تقتضي التناقض والاختلاف فيه ولهذا ما هي تلك الآيات التي جاء ذلك الزنديق إلى الإمام أمير المؤمنين وقال أنها فيها تناقض تعالوا معنا إلى صفحة 577 من الكتاب يعني من الجزء الأول وأجده يقول ذاك الزنديق يقول للإمام أمير المؤمنين وأجده يقول وإن خفتم ألا تقسطوا وقراءات متعددة ألا تقسطوا التي هي القراءة الرسمية وقراءة أخرى ألا تَقسطوا أو تَقسِطوا الآن ليس محل بحثنا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ذلك المشكلة على القرآن ماذا قال؟ قال وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ما هي العلاقة إذا ما استطعتم انه انتم تقسطوا في اليتامى انكحوا النساء أين وجه الالتزام؟ وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ولا كل النساء أيتام (هذا إشكال آخر) فما معنى ذلك يا أمير المؤمنين؟

    الإمام سلام الله عليه في صفحة 598 أجاب على سؤال ذلك المستشكل ذلك الزنديق قال وأما ظهورك على تناكر قوله إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى وقولك يعني المستشكل وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ولا كل النساء أيتام فهو مما قدّمته ذكره الإمام أمير المؤمنين تبين في كلمات سابقة هذا الذي استند إليه أمثال المحدث النوري وقبله استند إليه القمي في تفسيره وقبله استند إليه الكاشاني وأثبتوا تحريف القرآن ونقص القرآن أعلام الامامية قال بلي أعلام كبار كل واحدة بهذا الكبار قالوا بنقص القرآن الكريم ويا ليت كانوا يقولون نقص كلمة هنا كلمة هناك آية هنا اسم هنا اسم هناك وإنما قالوا بنقص لا اقل عشرة إلى اثنا عشر ألف آية وهذا هو مرآة العقول روحوا راجعوه اليوم ومراراً ذكرناه للأعزة قال فهو مما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن وبين القول في اليتامى وبين نكاح نساء فانكحوا ما طاب لكم من النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن لا ثلث القرآن أكثر ماذا؟ لا اقل الفين وخمسمئة آية إلى ثلاثة آلاف آية ساقطة من القرآن فمن حق الإخباري أن يقول أن القرآن ليس بحجة أو ليس من حقه منهج منطقي جداً على القاعدة وهو رواية أو روايتين؟ لا اقل جمع لها المحدث النوري في كتابه كذا كم رواية؟ 1200 رواية بعده الأعلام أتوا قالوا هذه ما تدل هذه ما تدل هذه ما تدل هذه ما تدل قالوا لا بعد مئتين رواية ما نستطيع أن نسويهن شيء مئتين رواية بينك وبين الله تواتر أو ليس بتواتر؟ إذا يوجد تواتر أعلائي فيوجد في هذني تواتر أعلائي وإلا نحن اقل منها خمسة وعشرة وعشرين صحابي نقول الرواية حديث الغدير نقول كم صحابي 110 نقول قال وهذا وما أشبهه مما ظهرت حوادث المنافقين فيه لأهل النظر والتأمل من يتأمل عقلاً ينتهي إلى أن القرآن ما هو؟ ناقص لا يا ريت تحريف التحريف ستة سبعة أقسام المشكلة أين؟ لا في أي نوع من أنواع التحريف وإنما الإشكال في نقص القرآن المشكلة هنا ووجد المعطلون وأهل الملل المخالفة للإسلام مساغاً إلى القدح في القرآن يقول انتم تجدون الآن يوجد قدح في القرآن مشكلة القدح في القرآن من أين جاءت؟ جاءت من نقص القرآن وثم يقول الإمام أمير المؤمنين كما يقول صاحب الاحتجاج الذي عادة انتم إذا الرواية نقلها صاحب الاحتجاج تقبلون لو تسألون السند يقولون علم من الأعلام يقيناً رأى المصادر كذا مكان الذي يعجبكم مكان الذي لا يعجبكم ماذا تفعلون؟ تقولون لا هذا لا ينسجم مع القواعد لا عزيزي في النتيجة علم من الأعلام هذه لابد رأى مصادر أم اسقط لي الكتاب عن الاعتبار كما أنا مسقطة عن الاعتبار ولو شرحت لك كلما أسقط وحرّف وبدّل مما يجري هذا المجرى لطال يا ليت الإمام يعلى كما ينسب إليه القضية تقف عنده الفين وثلاثة آلاف آية لو أريد اشرح لك… وظهر لازمه إذا أظهرت وظهر ما تحضر التقية إظهاره من مناقب الأولياء يعني أسماء من؟ ومثالب الأعداء يعني أسماء ماذا؟ بعد الصحابة ما نقول غير شيء هذه الرواية أمامكم لماذا صاحب الاحتجاج يضطر إلى هذا؟ توجد معضلة أين؟ في الآية.

    ولهذا تجد شيء غريب جداً واقعاً غريب أن الفيض الكاشاني يقبل هذا بكل وضوح هم في الأصفى ماله هم في الصافي ماله في الأصفى في تفسير القرآن الفيض الكاشاني مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية الجزء الأول صفحة 192 قال ما ذكره المفسرون في سبب نزوله ونظم محصوله يعني الارتباط بين الشرط والجزاء لا يخلو من تعسف موجّه أو غير موجّه فالحل ما هو؟ قال وورد أنه من إسقاط المنافقين من القرآن وبين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن هذا أين؟ في الأصفى.

    ثم تعالوا إلى نفس الكلام في تفسير الصافي مؤسسة الاعلمي للمطبوعات المجلد الأول صفحة 388 الآية يقول وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء إذا تزوجتم بهن فتزوجوا ما طاب من غيرهن إذ كان الرجل وذكر وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين ينقل نص العبارة التي نقلناها بلا أن يعلق عليها هذا أيضاً في هذا المجال أما القمي راح طريق آخر القمي لم يقبل رواية أمير المؤمنين في الاحتجاج باعتبار قبل الاحتجاج هو لم يذكر هذه وإنما ذهب إلى طريق آخر ماذا فعل؟ في نظره حل المشكلة قال أساساً هذه الآية غير مربوطة بهذا المكان هذه واردة في ذيل الآية 127 من سورة النساء، فبطريق آخر اسقط اعتبار القرآن لأنك إذا لا تدري هذه الآيات مترابطة إذن صدر وذيل ومقدمة أصلاً ما هو الضمان أن الآية مركبة من عشر جمل لأنه لا يتكلم فقط أن موضع الآية ليس هنا موضعها في مكان آخر يقول لا، نصف الآية هنا مرتبط بنصف الآية هناك فقط يسقط ترتيب الآيات لو ترتيب الجمل في الآية الواحدة فبعد يبقى حجر على حجر في القرآن أو لا يبقى؟ لا يبقى أي قيمة لهذا من قبيل واحد يرسل لك رسالة بيني وبين الله يبعث لك رسالة ولكنه الذي جاء بالرسالة أو بعده ماذا فعل؟ قدّم جملة وأخر جملة وجاب مقطع فوق ومقطع تحت بينك وبين الله يمكن أن تحتج بها عليه أو يحتج بها عليك أو لا يمكن؟ لا يمكن خلص انتهت القضية أنا لا اعلم كيف يكون بعد معجزاً الإعجاز أين يصير؟ لأنه إعجاز القرآن ليس في المفردات اللغوية إعجاز القرآن بتناسقه بترابطه بسياقاته بألفاظه بكلماته هذا كله إعجاز القرآن، تعالوا معنا إلى الآية 127 أولاً إلى تفسير القمي المجلد الأول دار الحجة في ذيل هذه الآية المباركة يقول وأمّا قوله وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم قال ينقلها طبعاً إمام باعتبار هذه روايات قال نزلت مع قوله ويستفتونك في النساء الآية 127 من سورة النساء قال تعالى: (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ) (النساء: 127)

    الآن هنا بحث لا أريد أن ادخل فيه هذا تعبير يتامى النساء يعني الأيتام النساء لو انه أيتام ليس لهم إلا أمهاتهم أي منهم هذوله فهموها لا فهموها بأي معنى؟ يتامى النساء يعني اليتيمات يعني النساء الأيتام ماذا؟ مع انه لم يقل لغوي أنّ يتامى النساء هذا ولكنه لأنه ينفع مقصودهم في آية ثلاثة من سورة النساء ففهموا يتامى النساء بأي معنى بهذا المعنى الذي هو خلاف اللغة العربية واليوم روحوا راجعوا ما أريد ادخل في هذا في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن طبعاً هذا شاهد على ما أقول أنا قلت لكم ما أريد ادخل في تفصيل بحث الآية وإلا هذا من الشواهد على انه الحديث عن الأرامل لو حديث عن اليتيمات هذا يتكلم عن الارامل يعني الذين لهن أيتام اليوم راجعوا أن صيغة أو مفردة يتامى النساء يعني اليتيمات لو الأيتام الذين ليس لهم إلا أمهاتهم هذا في محله قال اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن يتامى النساء بأي معنى يعني اليتيمات يقول فهنا فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث هذا المقطع من الآية الثالثة أين مكانها؟

    هنا فإذن هو فقط يسقط ترتيب الآيات في السورة الواحدة لو يسقط ترتيب الجمل في الآية الواحدة إذا تقول له بأنه يابه هذا القرآن بعد ما يبقى له يقول بلي طبيعي لابد يصير هالشكل لأنه هذا جمع في عهد من؟ في عهد الخليفة الثالث وهو أساساً على أحسن التقادير حتى لو ليس منافق ولا مغرض ولا معادي للقرآن الفرض هذا يفترضوه حتى لو فرضنا مؤمن وعادل وصحابي يشتبه لو ما يشتبه خصوصاً كان يعتمد على عادل أو على صحابي أو صحابيين يقول لهم اقرأوا الآية واكتبوا الآية خلصت القضية بعد أكثر من هذا تريدون؟ النتيجة بقاء القرآن لو فقط ثواب القرآن؟ ثواب قراءة القرآن على المنابر على القبور في شهر رمضان اختمه عشرة مرات وانتهت القضية والله عن كل آية يعطيك ختم كامل خلصت القضية وهذا هو المنهج لا تقول لي سيدنا علماءنا لا يقولون ذلك أقول بلي نظرياً لا يقولون ولكن عملاً بيني وبين الله من تأتي إلى ثقافة الحوزة دروس الحوزة كل شيء يبدأ بالآية لو يبدأ بالرواية؟ هذا معناه انه مفترض أن القرآن يستند إليه أو لا يستند؟ والفقه ببابك إذا وجدت لي في مورد أو لا اقل الثقافة العامة كل ما يريد أن يبدأ يقول أولاً لابد أن نبدأ بالآيات القرآنية في المسألة في باب المضاربة، في باب المزارعة في باب النكاح، في باب الطلاق، في باب الحج تعرض القرآن لكل الأبواب أم لم يتعرض؟

    اليوم ادخلوا في أي دورة فقهية انظر أول ما يدخل إلى الباب الفقهي هل يستعرض الآيات ليعرف ماذا قال القرآن وبعد ذلك يدخل إلى النصوص الروائية أو لا يفعل ذلك إذا وجدتم كتاب دلونا عليه وأنا مراراً ذكرت للأعزة بيني وبين الله الشيخ الأنصاري يريد أن يبدأ ويتبرك في كتابه المكاسب الذي هو أهم كتاب درسي عندنا بماذا يتبرك برواية تحف العقول مع انه لا سند الرواية لا متن الرواية لا أول الرواية لا آخر الرواية لا وسط الرواية مضطربة من أولها إلى آخرها، ابدأ تجارة عن تراضٍ بينكم ابدأ البيع كذا أحل الله البيع ابدأ، هذه آيات قرآنية صريحة الجواب لان الثقافة ليست هذه الثقافة ليست ثقافة القرآن اقبلوا هذه الحقيقة، ليس فقط في الفقه في الأخلاق أيضاً أول ما يبدأ، يبدأ بالآيات أم بالروايات؟

    اليوم الأعزة خل يرحون يقرأون دستور الأخلاق في القرآن للمفكر الكبير محمد عبد الله الدراز رسالة دكتوراه مكتوبة في الخمسينات وأنا أتذكر أن السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه كان يقول هذا من ملائية السنة بأذنيّ سمعته أنا لا أريد أن أقول كل الذي قاله صحيح ولكن أنت اقرأ المنظومة الأخلاقية في القرآن، القرآن ما هي الأسس التي أسس لها يوجد هكذا شيء أم فقط روايات ماذا عندك أنت وهكذا في العقائد وهكذا في التوحيد وهكذا في الإمامة وهكذا في النبوة وهكذا في أي باب من الأبواب ليس مهم.

    إذن هذا الرجل قال فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فنصف الآية في أول السورة ونصفها على رأس الآية مئة كذا بعد بيني وبين الله يبقى للقرآن حجية أو لا يبقى؟ لا يبقى إذن حديث الثقلين ما هو معناه يصير؟ ما أن تمسكتم بهما لو ما أن تمسكتم بها يعني العترة أي منهن؟ لان العترة لابد يقول أن هذه الآية أين موضعها أين محلها نصفها هنا نصفها هناك.

    وهذا ما يصرح به في الفوائد المدنية المحدث الاسترآبادي حديث الثقلين يقول ما إن تمسكتم بهما يقول لا لا عن طريقهم لابد أن يفهم القرآن حتى قوله تعالى قل هو الله احد ما معناها يقول لا ادري أنا ما معناه لابد اسأل ماذا؟ الآن ليس من المباني الأساسية في علم الأصول عند الأصوليين دعونا من الاخباريين خبر الآحاد يقيّد إطلاق القرآن أم لا؟ يخصص عموم القرآن أم لا؟ يفسّر ويفصّل إجمال القرآن أو لا؟ هذه من أهم ادوار الرواية الآحاد يخصص ويقيد ويفصل أليس كذلك؟ مع انه يا أيها الأولياء يا أيها العلماء والله ما ادري ماذا أقول هذا النص نص قطعي سنداً ومطمئن مئة في المئة ألفاظاً وهذا خبر الآحاد مشكوك سنداً ولا يعلم أنه ألفاظ الإمام أم فهم الراوي تقطيعاً تقية، تصحيفاً مئة آفة وآفة في هذا يقول لا، الرواية حاكمة على القرآن هذا ليس واقع الحوزة اذهب واقرأ هذا واقعنا الحوزوي انه إطلاق قرآني هذا الاطلاق الذي سنده ما فوقه سند، كلماته اعجاز بعد انتم تقولون بأنه بعد هذه معجزة من؟ معجزة النبي يأتي أحدهم واحد مع كل احترامي لكل أصحاب الأئمة لكل صحابة النبي وأصحاب من؟ طحان شغله ماذا يفعل؟ بينكم وبين الله شغله ماذا؟ سمان طبعاً بعض أصحاب فقهاء الأئمة كان هذا لكن عموماً ليسوا كلهم كانوا زرارة كلهم زرارة كلهم محمد بن مسلم كلهم يونس بن عبد الرحمن كلهم هاتف بن زكريا كلهم هؤلاء أم فيهم السمان والطحان والجمال والبقال والصباغ إلى آخر القائمة وهؤلاء طبيعي كانوا يدخلون على الإمام أو لا يدخلون على الإمام؟ والامام عندما كان يتكلم يسمعون أو لا يسمعون؟ يسمعون وعندما يخرج ينقل أو لا ينقل؟ ينقل، بينكم وبين الله هذا الذي لا أول له ولا آخر له من العلم اقيد فيه إطلاق بينكم وبين الله هذا انصاف؟

    ولهذا أنا في محله قلت لا اقبل هذه الأصول قالوا لا يبقى حجرٌ على حجر وكأنه بقاء حجر على حجر نازلة 360 آية لابد أن نبقي حجر على حجر ما قاله الطوسي وخل يقول الطوسي على نفسه حجة عليه ماذا علاقتي أنا لا اقبل الخبر الواحد لا يخصص عموم القرآن ولا يقيد عموم القرآن ولا يفصل إجمال القرآن نعم من يفصّل؟ الخبر المطمئن الصدور من المعصوم المطمئن انه ألفاظ من؟ المعصوم يقيناً يقيده ويقيناً يخصص.

    إذن أنا لا إشكال في الكبرى عندي إشكال أين؟ في الصغرى تقول هذا مبناك خاطئ إذاً أجيبوني قولوا بيني وبين الله ولكنه هو ماذا يقول؟ يقول لا يبقى شيء وكأنه هذا الكبرى دائماً معول بثلاثة أطنان بمجرد كذا يضربوه على رأسك من قال لابد أن يبقى هذا يلزم تلاعب بالخطوط الحمراء هذه الخطوط الحمراء الله جعلها؟ رسول الله جعلها؟ الأئمة جعلوها؟ العلماء وضعوها كما اجتهدوا انتم أيضاً اجتهدوا فلهذا نصفها من أول السورة ونصفها من أين؟

    إلى هنا الاحتجاج والكاشاني حتى يتخلص من معضلة الجزاء والشرط والترابط قبلوا نقص القرآن، القمي لم يتكلم وان كان عنده شواهد يدل على انه طبعاً أنا ما معتقد هذا مال القمي يكون في علمكم وهذا مجموع ما بعد القمي ومنسوب إليه المسكين وإلا كل قيمة ليس عندي لهذا الكتاب كل قيمة لا يوجد له الآن هذا يقطعوه يقولون انظروا كيف يشكك في مصادرنا الأصلية ويريد أن يضعف الدين وهذا في الكوثر قلته بأنه تفسير القمي مملوء بالاسرائيليات والخزعبلات واسائة إلى النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام وارجوا الله أن اوفق يوماً أن ابحث أوّلاً البخاري تحت المجهر حتى أقول ماذا فعل هذا الإنسان في رواياتها وما هو النموذج المعرفي الذي أعطاه عن الإسلام البخاري طبعاً وبعد ذلك لعله سيتضح انه هذا الكتاب هم منقول عن البخاري مسكين هو ما واضعه الكتاب تقول لي تدافع عن البخاري أقول لا ما أدافع عنه الله يعلم ولكنه كل القرائن لا تشير على انه هذا الكتاب للبخاري ولكنه السلطات المعرفية للسلطات بعد يريد يقول اسكت يا السيد الحيدري! لا تسوي مشكلة لنفسك.

    هذا الكتاب له أو ليس له وإنما السلطات السياسية والحكومات أرادت أن توجد فد هالة لهذا الكتاب أول نسخة خطية لهذا الكتاب بعد قرن من وفات البخاري لا يوجد أي نسخة خطية لها وهذا بحثه في محله أن شاء الله سنبحث طبعاً هذا الآن مدعيات افترضوه احتمالات ما أريد أقول واقعيات عند ذلك أريد ادخل إلى المصادر الأصلية أوّلاً ابدي بالسنة حتى لا يقولون لماذا يريد يضعف الشيعة أبين هناك ماذا ثم اجي إلى بصائر الدرجات إلى التفسير القمي ما اقترب هم هواي للكتب الأربعة لأنه بعد ذيك بعد كثير خط احمر يصير لنرى بأنه هذني واقعاً مسنودة ومسندة إلى اصحابها أو لا يوجد دليل على إسنادها لأصحابها المهم القمي هذا الكتاب المنسوب إلى القمي لا اقل إلى الآن لم يقر في هذا المطلب بنقص القرآن ولكنه اسقط سياق الآيات أوّلاً واسقط سياق الجمل في الآية الواحدة ثانياً فاسقط القرآن عن الاعتبار في محصله ونعم ما فعل هذا بعد جامع الحسنيين صاحب تفسير كنز الدقائق المشهدي المجلد الثالث القمي المشهدي جمع بينهما هم جاب رواية الاحتجاج وهم مقولة القمي فجمع بينهم ولم يعلق عليهما أبداً لتخلص من أي معضلة؟ من معضلة ربط الشرط والجزاء بينكم وبين الله آية فيها هكذا مشكلات تكون هي الأصل في ثقافتنا الدينية؟ قد أنت توافقني فيما قلته من تفسير الآية وقد تخالفني ما عندي بس الآية واقعاً واضحة صريحة سليمة عن هذه لا مجال لهذه البحث فيها أو فيها ألف مشكلة أي منهما فكيف تجعل من هنا تفهم.

    إذن كانت هناك قراءة تريد أن تجعل هذه الثقافة هي الثقافة الصحيحة وسندها في ماذا؟ في كنز الدقائق وبحر الغرائب العلامة المفسر المحدث المجلد الثالث في ذيل هذه الآية المباركة صفحة 322 و323 يقول في صفحة 321 وفي كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أمير المؤمنين حديث طويل وفيه يقول لبعض الزنادقة فينقل محل الحاجة ثم يأتي في صفحة 322 وفي تفسير علي بن إبراهيم وان خفتم وإنما عبّر إلى آخره منصوبة وقيل إلى آخره ما تقدم هنا حاول البعض يستند إلى آخر هناك بعض النصوص الروائية تقول لنا أن الآية الواحدة أولها في شيء آخرها في شيء وأوسطها في شيء لبيان أنه ابعد ما يكون عن عقول الرجال ما هو؟ فهم القرآن وهذه هي من النصوص التي استند إليها من قال أن القرآن حتى لو لم يكن ناقصاً ومغيّراً فلا يفهمه إلا من خوطب به ومنهم؟ النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام واستندوا إلى روايات .

    من هذه الروايات ما ورد في تفسير العيّاشي تحقيق قسم الدراسات الإسلامية المجلّد الأوّل صفحة 86 عن جابر قال: قال أبو عبد الله يا جابر أن للقرآن بطناً وللبطن ظهراً ثم قال يا جابر وليس شيءٌ أبعد من عقول الرجال منه إن الآية لينزل أولها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء وهو كلامٌ متصلٌ متصرف على وجوه ومن هنا انتم تجدون عشرات بل مئات الروايات التي أهل البيت يأخذ جملة من آية ويعطيها معناً أنت عندما تأتي إلى هذا المعنى في الجملة تضعها مع باقي الجمل في الآية تجد تنسجم أو لا تنسجم؟ لا تنسجم، فتقول كيف يمكن؟ لأنه هذه آية واحدة سياق واحدٌ؟

    قال إذن انتم لا تعرفون علوم القرآن من علوم القرآن أن الآية كما قال من نزل القرآن في بيوتهم قالوا لنا أن الآية أولها في شيء آخرها في شيء أوسطها في شيء فهي ابعد يا أعزائي هو أنا عندي إشكال من قال أن هذه الرواية صادرة من المعصوم أنا لو كنت بخدمة المعصوم واسمعها منه بغض النظر أقول بيني وبين الله هؤلاء اعرف مني بالقرآن عن جدهم يقيناً ولكن أنت تنقل لي وبعضها من تنقل فيها سند أو ما فيها سند؟ ما فيها سند كيف تقول لي بمجرد أراد يقول انظروا ما يريد يقبل روايات أهل البيت بابا ثبت العرش ثم انقش أنت ثبت لي هذه رواية عن أهل البيت حتى ترى أنا اقبل أو ارفض ولكن لأن الثقافة ثقافة روائية مباشرة يقبل الاتهام انه يضعف روايات أهل البيت ولا يقول واحد من هؤلاء الذين أنا اعبر عنهم مساكين العلم لان المسكين اشد حالة من الفقير والمسكين على نحوين مسكين المال ومسكين العلم والله هؤلاء الذين يتكلمون مساكين العلم لا يقول احد منهم يشكك في الروايات المنسوبة إلى النبي والأئمة يقول يشكك في روايات الأئمة يعني يريد يفترض أصل موضوعي هذه روايات الأئمة فإذا أنت شككت عزيزي أنا ما اشكك في روايات الأئمة أنا عندي إشكال أين؟ في انه صدر أو لم يصدر .

    جيد على هذا الأساس قالوا أصلا لا علاقة لنا لا بصدر الآية ولا بذيل الآية وان خفتم فواحدة أن لا تعدلوا فواحدة ذلك أدنى أن لا تعودوا ولا عندنا شغل وان خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى الآية قالت فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع مطلقة أو غير مطلقة؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبعض استدل بهذا المقطع من الآية غداً أن شاء الله تعالى سأقف عندكم انه ما هي الأحكام الفقهية التي أخذوها من هذا المقطع بعد مرتاح لا شرط لا ارتباط شرط الجزاء لا إن خفتم فواحدة لا تعول هذني كله أنا أقول لا هو يقول لأن هو ليس بالضرورة من أتباع مدرسة أهل البيت ولكن استندوا إلى أي أصل؟ إلى هذا الأصل وهو أن الآية يمكن تفسخها تقطّعها ابكيفك، أنت واحد يجعل صدر الآية مبتدأ خبر واحد يقول لا ليس هذا المبتدأ، هذا المبتدأ ذاك الخبر من حقك لو ليس من حقك تجتهد افعل كما تريد بالآية، قل هذه جملة معترضة فارفعها .

    وهذا هو الذي الآن مع الأسف الشديد انتم تجدون عندما يصلون إلى قوله تعالى في سورة الأحزاب إنما يريد الله هذا في قطع أين وارد هذه ليست آية مستقلة وإنما هي في ذيل قوله وقرن في بيوتكن ولا تبرجن (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) إلى أن يقول (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ) ماذا قالوا؟ قالوا هذا المقطع مربوط بالآية أم ليس مربوط بالآية؟ نفس توجه القمي ولكن ما يصرحون به هو هذا ولهذا نحن في محله قلنا، قلنا في أول الأمر من نريد ندخل مع عالم في البحث أو من واقعاً لم يكن من مساكين العلم أن يقول لي سياق الآيات وسياق الآية الواحدة في الجمل حجة أو ليس بحجة إذا قال لي ليس بحجة، أقول له استودعكم الله لماذا؟ لأنه بعد استطيع أن أتكلم معه أو لا استطيع؟ لا استطيع لأنه هو يقول بأنه هذه مكانها ليس هنا هذه مكانها هنا تحل أو لا تحل ولهذا قلت لابد يوجد جسر للبحث أما إذا قال السياق ما هو؟ سياق الآية لا سياق الآيات مع انه هذا المقطع من الآية ليس فقط فيه سياق من الآية فيه سياق آيات يعني الآيات السابقة عليها نون النسوة آيات اللاحقة عليها نون النسوة إذن لماذا ذُكّر هنا لابد أن يبحث ولكن يبحث بالنحو الذي لابد ينسجم مع سياق الآية وأيضاً سياق الآيات ليس من حقك أن تفسرها تفسيراً لا ينسجم وهكذا في كل مكان هذا المقطع إن شاء الله في الغد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/30
    • مرات التنزيل : 2889

  • جديد المرئيات