نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (46)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة أشير إلى مسألة تعرضت لها في أبحاث سابقة وصارت محلاً للكلام على المواقع وغير المواقع ولعل بعض الاتصالات أيضاً، وهو أنّه هل يمكن للمكلّف أن يتخذ مرجعاً ميتا أو لا يمكن؟

    طبعاً عندما أتكلم عن الرجوع إلى المرجع الميت أعم من الحدوث والبقاء، لست أتكلم فقط عن مسألة الحدوث؛ لأنه تعلمون أن الفتوى الموجودة تقريباً أنّه يجوز البقاء، ولكنّه لا يجوز الرجوع حدوثاً وابتداءً.

    هذه المسألة التي اطرحها أعم من الحدوث أي الابتداء والبقاء، يعني أن يرجع للميت؟ الجواب أنا أميّز جيداً بين مسألة الفتوى ومسألة المرجعية، الفتوى الفقهية أو غيرها، هذه لها بحثها العلمي في محله، أنّه يجوز الرجوع إلى الميت ابتداءً وبقاءً أو لا يجوز؟ هذا بحث لا أتصور له قيمة علمية كثيرة بذلك المعنى، إلا مع بعض التفصيلات التي إن شاء الله في محلها أجيب عليها.

    ولكن فيما يتعلق بالمرجعية أساساً اللفظ واضح، يعني تريد أن ترجع إليه لتشخيص تكليفك الفعلي في القضايا السياسية في القضايا الاجتماعية، في القضايا المالية وغيرها، ما معنى المرجع؟ يعني أن ترجع إليه، وهذا لا يكون إلا للحي، لا بقاءً يمكن البقاء على تقليد الميت في مسائل المرجعية، فضلاً عن الرجوع إليه ابتداءً.

    وهذه هي سيرة أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، أساساً أنتم تجدون أن أصحاب أئمة أهل البيت لم يكن أحد يعمل بما قاله الإمام أمير المؤمنين، وإنما يرجع إلى الإمام الحي في تلك المسألة، وتوجد بعض النصوص الروائية التي تبين ذلك:

    الرواية الأولى وردت في وسائل الشيعة مؤسسة آل البيت المجلد 27 صفحة 109 رقم الحديث 33341 سيدنا سند الرواية الجواب اسألوا أولئك الذين يعتبرون السند هو المدار أنا لا اعتبر السند هو المدار وإنما مجموعة الشواهد والقرائن والمباني، يعني بعبارة أخرى مضمون الرواية متن الرواية لا فقط سند الرواية على أي الأحوال، قال إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم بأيهما نأخذ؟ مع أن كل الأئمة من المعصومين، فقال خذوا به أي بما جاءكم عن أولنا حتى يبلغكم عن الحي، لا حتى يبلغ عن الآخر عن الحي، فالمدار على الحياة في المرجعية في تشخيص أموركم وحياتكم، كونوا على ثقة في الفتاوى تسعة وتسعين بالمئة لا يوجد اختلاف، أنتم اليوم ارجعوا إلى صراط النجاة للسيد الخوئي وتعليقات أستاذنا السيد الخوئي قدس الله نفسه وتعليقات شيخنا الأستاذ ميرزا جواد التبريزي في صراط النجاة انظروا كم يوجد خلاف بينهم إذا تجاوز الواحد إلى اثنين بالمئة لكم الحق، ليس الكلام في الفتاوى وإنما الكلام في تشخيص الحياة وأمور الحياة بمختلف أبعادها.

    قال حتى يبلغكم عن الحي فإن بلغكم عن الحي فخذوا بقوله، بل أكثر من ذلك، الإمام سلام الله عليه يقول إذا بلغك عني في العام الماضي شيء وبلغك عني في هذا العام شيء فخذ بالأحدث، باعتبار أن الشرائط الزمانية والمكانية والثقافية والسياسية لها تأثير أو ليس لها تأثير؟

    رواية أخرى 33340 عن أبي عبد الله الصادق قال أرأيتك لو حدّثتك بحديثٍ العام الماضي، ثم جئتني من قابل فحدّثتك بخلافه، بأيهما كنت تأخذ؟ قال كنت أخذ بالأخير، فقال لي رحمك الله، يابن رسول الله يعني أنت مجتهد قد تصيب وقد تخطئ وقد يتبدل رأيك؟ يقول لا وإنّما لكل عام ظرفه زمانه خاصيته شرائطه، وضعه.

    الآن تجربة سياسية قائمة في العراق أمامكم الآن هل يمكن أن نرجع إلى الميت بقاءً أو حدوثاً ليشخص لنا انه ندخل الانتخابات أو لا ندخل الانتخابات ننتخب من أو لا ننتخب من؟ نعقد علاقات مع دولة كذائية أو لا نعقد؟ هل يمكن الرجوع إلى الميت؟ لا يمكن، والآن في نظام الجمهورية الإسلامية تجدون بأنّه كثير من المواقف كانت عند السيد الإمام قدس الله نفسه المواقف السياسية، ولكن ولي الأمر الآن الفعلي قائد الثورة الإسلامية هل بالضرورة مواقفه كمواقف السيد الإمام؟ لا ليس بالضرورة، فلو سألته أنت تخالف السيد يقول لا أن السيد الإمام كانت له شروطه وأنا لي شروطي، وهذه أمور مرتبطة بماذا؟ لا بالفتوى الفقهية، ولهذا تجدون السيد القائد لم يكتب رسالة عملية، قال اعملوا برسالة السيد الإمام قدس الله نفسه ولكن المرجعية شيء والفتوى شيء آخر.

    إذن أقولها واضحة وصريحة وفتوائية هذا ليس بحث علمي حتى أميّز هذا البحث العلمي كذا لا، فتوائية، في أمور المرجعية لا يجوز البقاء على تقليد الميت فضلاً عن الرجوع إليه ابتداءً، إذن لا يقول لي قائل نحن نرجع إلى فتاوى فلان أو فلان، أما صلاة الصبح ركعتين أو لا سواء ترجع لي أو ترجع إلى الشيخ الطوسي؟ يفرّق شيئاً؟ وقت صلاة الصبح أين ترجع إليّ أو ترجع إلى الشيخ الطوسي يفرّق شيئاً؟ هذه قضية ملاحظة كان بودي حتى انه ينقطع هذا الكلام المقطوع في المواقع.

    فيما يتعلق بالبحث، هذا الذي نقلناه من تفسير القاسمي قلنا بأنّه الشوكاني قال نقل عن الشوكاني قال الإمام الشوكاني في وبل الغمام تحقيق محمد صبحي حسن حلّاق الناشر مكتبة ابن تيمية والجزء الثاني صفحة 11 كلام الشوكاني في هذا المجال، هذا ما يتعلق مصدر وبل الغمام.

    أما تتمة الحديث تعالوا معنا إلى تفسير القاسمي ينقل كلمات متعددة في هذا المجال يقول وأمّا قوله في صفحة 26 تفسير القاسمي الذي يسمى محاسن التأويل المجلد الثالث دار الفكر في ذيل هذه الآية من سورة النساء قال وأما قوله تعالى مثنى وثلاث ورباع فالواو فيه للجمع لا للتخيير، الآن هذا ليس محل كلامنا، محل كلامنا لفظ مثنى معدول به عن اثنين اثنين، وهو يدل على تناول ما كان متصفاً من الأعداد بصفة الاثنينية يعني اثنان اثنان اثنان، لا أن المثنى يعني اثنان ليس هذا معناه، وإن كان في غاية الكثرة البالغة إلى ما فوق الألوف، فيقال مثنى مثنى ثلاث ثلاث رباع رباع، فإنك تقول جاءني القوم مثنى أي اثنين اثنين وهكذا ثلاث ورباع وهذا معلوم في لغة العرب لا يشك فيه أحد لمن يعرف قواعد اللغة، فالآية المذكورة تدلّ بأصل الوضع، يعني نحن والآية، لا تقول إجماع ضرورات، ذاك بحث آخر الآن نتكلم الآية فالآية تدل بأصل الوضع على أنّه يجوز للإنسان أن يتزوّج من النساء اثنتين اثنتين ثلاثاً ثلاثاً أربعاً أربعا، وليس من شرط ذلك ألا تأتي الطائفة الأخرى في العدد إلا بعد مفارقته للطائفة التي قبلها، لا انه إذا أراد أن يتزوج الأربعة الثانية لابد أن يفارق الأربعة الأولى أو الثلاثة يريد أن يتزوج لابد أن يفارق اثنين من السابقات حتى المجموع يكون أربعة، لا أبداً لا ملازمة في ذلك قال فإنّه لا شك أنّه يصح لغةً وعرفاً أن يقول الرجل لألف رجل عنده جاءني هؤلاء اثنين اثنين، فحينئذٍ الآية تدل على إباحة الزواج بعدد من النساء كثير، له حد أو ليس له حد؟ ليس له حد.

    يبقى عندنا بحث واحد وهو أنه سيدنا في النتيجة أدلة أخرى يوجد على التحديد ذاك بعد بحث آخر، نحن والآية المباركة، الآية ليست بصدد التحديد، ولذا تجدون أن الشوكاني في فتح القدير في تفسيره المجلد الأول صفحة 678 في ذيل الآية يقول: فالأولى أن يُستدل على تحريم الزيادة على الأربع بالسنة لا بالقرآن، وهذا تابع لك عندك دليل من السنة أو لا يوجد، عندك دليل من الإجماع الحجة أو لا يوجد، عندك ضرورة أو لا توجد، هذا بحث آخر الآن نحن والآية المباركة.

    إلى هنا انتهينا إلى نتيجتين أساسيتين، النتيجة الأولى أن الآية ليست بصدد تعدد الزوجات مطلقا كما هو المتعارف في الثقافة الإسلامية، بل هذه الآية أدلة أخرى في محلها هذه الآية بصدد تعدد الزوجات بشرطها وشروطها، ومن أهم شروطها أن يكون للأرامل اللواتي لهن أيتام، هذه الآية بصدد هذا، واثبات شيء لا ينفي ما عداه، الأمر الثاني انه إذا جاز التعدد فليس في الآية تحديد للعدد، ولكن أي تعدد؟ لا التعدد الموجود عندنا، بل التعدد الذي أشارت إليه الآية، يعني الذي توجد عنده الإمكانات أن يكون ولي أمر لأسر متعددة لهم أيتام، هل الآية عيّنت وحددت أربعاً أو لم تعيّن؟ حددت أو لم تحدد؟ الآية لم تحدد.

    هنا البعض قد يقول سيدنا نحن ـ طبعاً هذا الثقافة العامة ـ نحن كان عندنا مشكلة مع الأربعة الآن أنت سويتها أربعين هذه غير… الجواب ذكرتُ مراراً واذكر وأكرر ولكن مع الأسف الشديد ماذا أقول لأولئك الذين يقطّعون هذه الأبحاث ويضعون مقطع دقيقة دقيقتين ثلاث أو يختزلون أو يقدّمون أو يؤخرون ماذا افعل لهم؟ هذه مسؤوليتهم الشرعية والأخلاقية والدينية على عاتق أولئك الذين يفعلون ذلك، إذا كانوا يفهمون شيئاً من الدين والأخلاق والأمانة العلمية، وإلا هذه الأبحاث مترابطة منسجمة لا يمكن أن يؤخذ منها مقطع دقيقة دقيقتين ثلاث، لا يمكن، هذه من قبيل الآيات القرآنية، أنت إذا قرأت قوله تعالى ويلٌ للمصلين اقرأ بعد لا تقرأ بعد شيء، أنت ينبغي أن تصلي لو مقامك الويل في نار جهنم، لا تصلي هذا نص الآية المباركة تقول ويل للمصلين، إذا لم تقرأوا الآية كاملة فما بالك بكلامي أنا الذي بعضه ليس فقط مقطع بعضه مقدّم مؤخر فيه والجمل واضحة.

    على أي الأحوال ثالثاً أنا الذي أقول بأنّه لابد من توفر شروط في المعدد، يعني الذي يريد أن يعدد، هذه الشروط ملاك تواجدها بيد من؟ هل هو يقول أنا قادر وعندي القدرة؟ أو هناك جهة خارجية أي منهما؟ الجواب هناك جهة خارجية هذه الجهة الخارجية إما مرجع التقليد إما ولي الأمر إما القانون وأما آخره من قبيل ولي الأمر للأيتام، يقول وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح، سؤال بلوغ النكاح أمر وجداني لليتيم، انه بلغ النكاح أو لم يبلغ، ولكن الآية ما اكتفت بذلك، قالت فإن آنستم منهم رشدا، هذا الضمير لمن يعود؟ فإن آنستم هذا الضمير آنستم من؟ إما الولي إما القانون إما المرجع أيّاً كان، إذن ليس اليتيم هو الذي يقول أنا رشيد أو رشيدة فلابد أن يسلّم المال لي أبداً وإنما جهة خارجية، في تعدد الزوجات أيضاً ليس الرجل هو الذي يقول أنا استطيع أو لا استطيع، في مورد التعدد حتى في الأيتام والأرامل.

    القضية الرابعة إذا لم يثبت عندنا من السنة تحديد أيضاً، كما لم يثبت من الآية المباركة، يعني الروايات لم تدل على التحديد أو غير كافية لان الآية مطلقة كما قلنا عامة كما قلنا، فإذا لم يدل دليل على التحديد من السنة والإجماع والشهرة فهل يبقى مفتوحاً؟ الجواب لا وألف لا، وإنما يكون تابعاً للظروف التي تعيشها تلك الأمة أو ذلك الواقع الاجتماعي، ولهذا قد يقول المتولي للواقع الاجتماعي ولي الأمر الحاكم الرئيس القانون، يقول واقعنا الاجتماعي عندما أحصينا عدد الأرامل والأيتام ونحو ذلك، وجدنا بأنّه نحتاج إلى أن يكون ليس أكثر من اثنتين فلا يحق له أن يتزوج ماذا؟ فبعبارة أخرى تحديد العدد حكم ولائي وليس حكماً ثابتاً أولياً، هذا هو فقه الحياة، لا النظريات في الرسائل العملية التي لا علاقة لها بحياة الناس، هذا ليس فقه هذا بيني وبين الله مجموعة من العبثيات لتضييع الوقت؛ لان الفقه إنما هو لإدارة شؤون الحياة، فلسفة الحياة أين موجود؟ فلسفة الحياة في الفقه، أما في القضايا الفلسفية لا أبداً القضايا الفلسفية نظرية لا علاقة لها، وإن كان لها تأثيرات عملية لكن لا علاقة لها، فإذا وجدت فقهاً لا علاقة له بحياة الناس أو جزء كبير منه لا علاقة له بحياة الناس، فهو تضييع للعمر، لا أريد أن أقول حرام شرعاً، تضييع للعمر، الفقه هو الذي يخدم حياة الناس ييسر للناس، لأنه الله سبحانه وتعالى هذه الشريعة جاءت شريعة سهلة سمحة كما نصوص روائية من المدرستين.

    إذن قضية التعدد تابعة إذا ذهبنا إلى بلاد وجدنا بأنه لأسباب معينة أن عدد الذكور وعدد الإناث ما هو؟ متقارب متساوٍ هذا لا يحق له لأنه عنده أموال يتزوج كما يشاء، أبدا لا يسمح له القانون والدولة لا تسمح له والمتولي لا يسمح، لكن ذهبنا إلى مجتمع آخر وجدنا بأنّهنسبة عدد الذكور إلى الأناث نصف يعني كل اثنين إناث مقابل واحد، ماذا نفعل؟ هذه مشكلة اجتماعية أو ليست مشكلة؟ والآن توجد إحصاءات في بعض الدول يقول بأنّه أولئك الذين الآن في سن الزواج نسبة الذكور مليون ـ طبعاً من باب المثال ـ ونسبة الإناث كم؟ مليونين كيف نحل هذه المشكلة؟ هنا يأتي المقنن والمشرع يقول افعلوا ولا تفعلوا وأنت الذي تريد تفعل ما هي شروط إمكاناتك، كما الآن كثير من الدول ومنها نظام الجمهورية الإسلامية اليتيم لا يعطى بيد أي واحد الآن كم يوجد الآن أيتام في مؤسسات الأيتام هل كل من يذهب يدعي أريد يتيماً يعطوه؟ لا يقولون ما هي إمكاناتك المادية ما هو وضعك الأخلاقي وضعك الاجتماعي؛ لأنه هذه مسؤولية لا بكيف احد فإذا كان يريدون يسلموه يتيم فيها ألف شرط وشرط فما بالك يريدون يسلموه عوائل وأسر؟ ليس فيها شروط؟ التي الآن في ثقافتنا لها شروط أو ليس لها شروط؟ ليس لها شروط.

    إذن أنا عندما قلت تعدد وليس له تحديد لا يتبادر إلى الذهن بأنه هذا مفتوح لكل احد وبلا شروط وان الشخص هو الذي يعين تلك الشروط، بحث جديد ما هي أهم القواعد التي عبرنا عنها نحن فيما سبق مفاتيح عملية الاستنباط يعني نحتاجها فقط في فقه المرأة لو في كل الأبحاث ولكن من باب أن بحثنا الآن في فقه المرأة فنتكلم في فقه المرأة وإلا هي عامة ما هي أهم المفاتيح والقواعد التي نحتاج إليها في تحقيق مباحث فقه المرأة القاعدة الأولى أو سمه المفاتح الأول الأمر إليك القاعدة الأولى لكي نفهم هذه القاعدة نحتاج إلى بيان بعض الأمور الأمر الأول أن القرآن الكريم الذي نحن نتكلم في دائرة هذه الشريعة الإسلامية التي نعتقد بأنها نازلة من السماء.

    الأمر الأول أن الله سبحانه وتعالى يقول خلقنا الناس من ذكر وأنثى والآيات في ذلك متعددة الآية الأولى الحجرات يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى الثانية النجم 45 (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) الثالثة القيامة 39 (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) النساء 1 (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) هذا أصل ننطلق من هذا الأصل أصل انه هناك في الخلق ذكر وأنثى الأمر الثاني هذه مجموعة خصائص اللغة التي نزل بها القرآن الكريم أحفظوها هذه لأنه هذه سوف ترافقنا في كل شيء وخصوصاً بالنسبة إليّ الذي اعتقد بمحورية القرآن الكريم فهذه الأصول سوف ماذا؟ الذي اسقط حجية القرآن ليست عنده مشكلة انتهى الذي قال بأن القرآن ليس بمفرده حجة أيضاً كذلك أنا الذي اعتقد باستقلالية حجية ماذا؟ سيدنا أين العترة؟ في محله بينا ونبين مراراً وتكراراً العترة ما هو دورها وانه لا تقع في عرض القرآن لا العترة لا تقع هذا الخطأ الذي ينسبوه إليّ لا العترة تقع في طول القرآن ما نُسب إليهم من الكلام يقع.

    ولهذا الآن وأين السيد الحيدري من حديث الثقلين بيني وبين الله يا ريت لو انتم تفهموا حديث الثقلين، حديث الثقلين لا يتكلم عن العترة ووجود العترة بل يتكلم عن كلام العترة لان القرآن كلام أو وجود خارجي؟ كلام لفظ فإذن العترة بقرينة القرآن ما هو؟ كلامهم ولهذا هم صرّحوا قالوا أحدهما اكبر من الآخر لماذا اكبر؟ باعتبار هذا النص متواتر سنداً ومنقول إلينا لفظاً بخلاف ما ينسب إلينا فإنّه موضوع علينا متلاعب به سنده أخبار إلى آخره فإذن حديث العترة في طول القرآن ولابد إذن القرآن تكون له استقلالية في الفهم وإلا يلزم الدور حديث العترة متوقف على فهم القرآن وفهم القرآن متوقف على فهم حديث العترة ماذا يصير؟ دور.

    الأمر الثاني: من أهم خصائص اللغة العربية الخصوصية الأولى أن اللغة العربية اللغة، الألفاظ أن اللغة العربية من أهم خصائصها أنها قائمة على التذكير والتأنيث على مستوى الضمائر هم وهنّ هو وهي أنت وأنتِ على مستوى الجمع جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وأنا أتصور واحدة من تعقيدات اللغة العربية يا مسألة الذين درسوا فقه اللغة وفلسفة اللغة جيداً واحدة من أهم تعقيداتها لأنه كثير من اللغات في العالم يميزون اللغة في التعبير بين الذكر والأنثى أو لا يميزون؟ لا يميزون كما انه نحن أيضاً عندنا هذا يعني في التثنية أنتما هذه أنتما سواءً كانوا إناث أو كانوا في التثنية أو ذكور لا يفرّق تعبّر عنهما أنتما في كثير من اللغات بل أكثر اللغات في العالم لا تميز بين الذكر والانثى، هذه من جهة تعد ثراءً وغناءً للغة ومن جهة أخرى تشكل تعقيدات بعد ذلك سنشير إليهم وهذا المعنى أعزائي بإمكان الأعزة يرجعون إليه بشكل واضح إلى النحو الوافي لعباس حسن هذا الكتاب من الكتب المهمة أعزائي في النحو أربعة مجلدات لأنه مع ربطه بالأساليب الرفيعة والحياة اللغوية المتجددة هذه المتجددة خلوها في ذهنكم إلى أن يأتي بحثها.

    هناك نأتي إلى الضمير المسألة 18 الضمير صفحة 196 المجلد الأوّل انظر ماذا يقول في الضمائر هناك راجعوا هذا المعنى وهكذا تعالوا إلى الجزء الأول صفحة 125 جمع المذكر السالم (ليس جمع السالم) جمع المؤنث السالم في مقابل جمع التكثر، هذه الأبحاث كثير مهمة لا تتصورون سيدنا ماذا ربطه بعملية الاستنباط لا، سيأتي إذا عندك رجال ماذا تقول للذين أو لواتي أحسنتم إذا عندك نساء؟ إذن القرآن عندما قال الذين آمنوا بما يختص هذا؟ بالرجال لماذا ليس للنساء؟ قد يدل دليل وقد ماذا؟ فالأصل ماذا؟ في القرآن أصلاً إلى من نازلين؟ لا ندري لأنه في الأعم الأغلب من يتكلم يتكلم بلغة المؤنث أو بجمع المذكر؟ أنت اصعد انزل قاعدة إجماع مشاركة اشتراك تغليب هذه كلها توجيهات ما بعد الوقوع وإلا بمقتضى الأصل الذين آمنوا نعم عندك هم ألفاظ عامة من قبيل يا أيها الناس، الناس عام، يا أيها الإنسان انك كادحٌ الإنسان ماذا؟ عام ويوجد شواهد قرآنية، عندما نأتي إلى البحث وعصى آدم، آدم شخص ذكر أو يعني الإنسان والآدمية أي منهما؟ الآن في ثقافتنا آدم ماذا؟ وهو ذكر فلابد نبحث عن أحكام الانثى من أين جبتم به؟ من قال القرآن يتكلم عن آدم من هو؟ الشخص يتكلم عن مقام الآدمية يعني عن مقام ماذا؟ هذا بحث عندما نأتي إلى القرآن حتى تعرف أن اللغة ماذا تفعل لنا عندما نريد نفهم القرآن إذن من أهم خصائص ذاك كان يقول يقول يوجد مفردة سيدنا أنت ما خال اصبعك عليه وتريد أن تشكك الناس عمي والله هذا ليس تشكيك هذا بحثٌ علمي وتطرح في علم الالسنيات، أنت لم تقرأ علم الالسنيات لم تقرأ فقه اللغة لم تقرأ فلسفة اللغة هذه مشكلتي أو مشكلتك ماذا افعل؟ هذه الآن تطرح بشكل قوي ودراسات واسعة النطاق موجودة وسأشير إليه.

    الخصوصية الأخرى في أي لغة هذه ما مرتبطة بلغة العرب الخصوصية السابقة ذكرناها في لغة العرب، الخصوصية الأخرى أن أي لغة من اللغات هذا مرتبط بماذا؟ كما يقال بجنس اللغات وما مرتبطة بلغة معينة أن أي لغة من اللغات هي مرآة صافية ودقيقة تعكس عقيدة وثقافة وأخلاق وكل شيء بالنسبة لمن يتكلمون وينطقون بتلك اللغة قاعدة عامة هذه أقولها اسميها فتاوى ماذا؟ لغوية فتاوى في فقه اللغة وإلا نريد ندخل فيها هو يحتاج إلى دراسات بس أنا أشير إلى المصادر من أهم المصادر في هذا المجال كتاب اللغة والمجتمع بودي أن الأعزة يراجعوا هذا الكتاب رجاءاً ولا يقع الكتاب إلا في 140-150 صفحة اللغة والمجتمع للدكتور علي عبد الواحد وافي هذا الرجل من المحققين والمتخصصين في هذا المجال اللغة والمجتمع الدكتور علي عبد الواحد وافي من باب الاستفادة هذا الرجل حقق كتاب مقدمة ابن خلدون من أفضل التحقيقات والتعليقات والتوضيحات لمقدمة ابن خلدون من أفضلها أن لم اقل أفضلها كتاب هذا الكتاب يقع في مجلدات ثلاثة مقدمة ابن خلدون واقعاً والاعزة لابد الذين يردون يقفون امام قواعد علم الاجتماع التي أسس لها ابن خلدون لابد أن يراجعوا هذا الكتاب ثلاثة مجلدات من مؤسسة دار نهضة مصر للطبع والنشر.

    هذا الرجل في مقدمة هذا الكتاب في صفحة 13 هذه عبارته يقول تتأثر اللغة ايما تأثر بحضارة الامة ونظمها وتقاليدها وعقائدها واتجاهاتها العقلية ودرجة ثقافتها ونظرها إلى الحياة وشؤونها الاجتماعية العامة أصل كليٌ عام ولهذا من أراد أن يحصل على ثقافة امة فيطلع ويرجع إلى قواميسها اللغوي من أراد أن يقف على عقيدة امة فاليرجع إلى قواميسها اللغوية من أراد أن يتعرف على أخلاق امة فالريجع إلى قواميسها اللغوية، من أراد أن يطلع على علاقاتها الاجتماعية فاليرجع إلى قواميس تلك اللغة، ولهذا انتم عندما ترجعون إلى اللغة العربية تجد بأنه عندما يأتي للجمل والناقة عنده كم مفردة لهما؟ ألف مفردة لماذا؟ حياته انتقاله صحاري كلها أساساً إذا ما موجود الإبل يستطيع أن يعيش أو ما يستطيع؟ فلهذا وضع لها من المفردات تعالوا إلى الفرس انظروا كم له مفردة تعالوا إلى سيف تعالوا إلى المياه انظروا كم مفردة له لماذا؟ هو أين كان يشوف مياه المسكين حتى يضع لها ماذا ويتغنى بها من هنا قالوا هذني عندما أقول قالوا ليس بالضرورة يعني أنا اعتقد من هنا قالوا أن القرآن تكلّم عن ماذا وشوقهم إلى ما لا يجدونه في مجتمعاتهم ماذا لا يجدون المجتمعات المجتمع العربي؟ انهار وأشجار وظلال إلى آخره هي قالوا كم مكان عندك جنات وجنات بيني وبين الله تريد تذهب إلى ذلك الذي يعيش في دور الصحاري يقوم يترك بلاده في اوروبا حتى يأتي إلى هذه الصحاري، هذا عندما يقولون له جنات مياه يقول في الدنيا عندنا أحسن منها.

    سألني أحدهم قال لي سيدنا الآن هذه الخصائص التي تقال للكنغر كثير أقوى من الخصائص التي تذكر للإبل هذا قليل يشرب ماء وذاك أصلا لا يشرب ماء لماذا القرآن لم يضرب مثال بكنغر قلت له بيني وبين الله يضرب مثال للعربي يقول له وما أدراك أفلا ينظرون إلى الكناغري هو يقول كنغر ما هو يفهم أو لا يفهم؟ ولكن ضرب مثالاً بما يفهمون وهذه الأبحاث اطمئنوا اتصالات تجيني كثيرة سيدنا بعض الأبحاث أنت تطرحها مفتاحية وتمر عليها بنصف دقيقة لا يمكن بهذا الشكل حتى تتضح الإخوة الأعزة حتى يعترضون.

    يقول في صفحة 14 واللغة مرآة ينعكس فيها لا يفسير عليه الناطقون بها في شؤونهم الاجتماعية فعقائد الامة وتقاليدها وما تخضع له من مبادئ في نواحي السياسة والتشريع والقضاء والأخلاق والتربية وحياة الأسرة وميلها إلى الحرب أو جنوحها إلى السلم (أنت ادخل إلى معاجم اللغة العربية انظر كم مفردة عنده عن الحرب أو عن السلم؟) لأنه حياته كانت قائمة على الحرب وإذا يريد يفتخر يفتخر بماذا؟ انه أنا مسالم لو هيچي إذا ضربت افعل هكذا وهكذا أي منهما؟ ومع الأسف الشديد الآن ثقافتنا ماذا؟ هذه التي القرآن يسميها الجاهلية الأولى وميلها إلى الحرب أو جنوحها إلى السلم وما تعتقه من نظم بصدد الموسيقا والنحت والرسم والتصوير والعمارة وسائر أنواع الفنون الجميلة كل ذلك وما إليه يصبغ اللغة بصبغة خاصة في جميع مظاهرها كيف؟ يقول في كيفية تلفظها في الأصوات في المفردات في الدلالة في القواعد في الأساليب.

    سؤال: ما هو موقفه من المرأة هذا ابن عربي؟ بالنتيجة الإنسان من الدرجة الأولى أو الإنسان من الدرجة العاشرة؟ العاشرة، فعندما يجي إلى اللغة الأصالة ماذا تكون؟ يكون أصل اللغة للمذكر حتى لو كان عمره شهر يفضل ألف امرأة، مذكر هذا فاصل اللغة للذكر وأما المفردات الموضوعة للانثى فهي ماذا؟ متفرعة عليها لماذا؟ لأنه هو معتقد في عقيدته انه المرأة خلقت من ضلعه فهي فرعٌ على من وخلق منها زوجها ولهذا من يسفر الآية يفسرها بأي معنى؟ بمعنى يعني ماذا؟ إما من ضلعها وإما من أي شيء، آخر ولهذا تعالوا معنا إلى سيبويه عندما يتكلم عن المذكر وعن المؤنث كتاب سيبويه بعد إمام أئمة اللغة ولهذا من يعرفه خوش يعرفه في المقدمة يقول علم الأعلام إمام كل إمام مالك أزمة الأدب وملك علوم العرب أبي بشر عمرو الملقب بسيبويه وواقعاً هو كذلك هو ليس إنسان عادي سيبوه مرجع ما بعده مرجع في هذا.

    تعالوا معنا إلى المجلد الثاني صفحة 26 تحت عنوان باب تسمية المؤنث يقول لم تتلفع بفضل مإزرها دعدٌ (منصرف أو غير منصرف؟ منصرف لأنه تنوين) ولم تغذ دعدُ في العلب، مرة الشاعر دعدٌ ماذا يفعل لها؟ يصرفها ومرة لا يصرفها في النتيجة المفردة إما منصرفة وإما غير منصرفة يقول لا تعتني بهذا هذه تسمية أنثى والانثى مرة منصرفة ومرة غير منصرفة ليست مهمة إذا صار مذكّر أو منصرف أو ماذا؟ حتى تعرف هذه خصائص اللفظ المؤنثة ليس لها قيمة يقول فصرف ولم يصرف وإنما كان المؤنث بهذه المنزلة ولم يكن كالمذكر بالك افتح عينك لا تقيس ألفاظ المؤنث على ألفاظ ماذا؟ لماذا يقول تنطبق السماء على الأرض مذكر أين مؤنث أين هذه الرؤية التي يحملها هذا النموذج المعرفي الذي يحمله صحيح قرأنا فيما سبق ما هو النموذج المعرفي لأن الأشياء كلها اصلها التذكير لماذا؟ من أين أتيت بها؟ أين عندك آية رواية؟ يقول لا لأنه في التكوين الأصل مذكر أو مؤنث؟ هو ما يقول ولكنه هذه فكرة يعني لا شعور يحركه، إذا قبلنا نظريات فرويد يقول لها الأصل ما هو وعد الأصل ما هو، يقول أن الأشياء أصلها التذكير فكل مؤنث شيءٌ والشيء يذكر فالتذكير أولٌ وهو اشد تمكّناً يعني تأنيث.

    ثانياً وعبارة ثانية أبو علي الفارسي للمخصص لابن سيدة المجلد الخامس صفحة 55 أصل الأسماء التذكير والتأنيث ثانٍ له ابن الأنبار في كتاب البلغة صفحة واحد اعلم أن المذكر أصل للمؤنث تلتفتون هذا الذي قلنا أن كل لغة تعكس ثقافة مجتمعاً أن شاء الله تعالى بعد ذلك البحث قليلاً يطول ولكن اقبلوا والله إذا لم تفهموا هذه القضايا ما تحققوها والله ما تفهمون لا القرآن ولا السنة لابد أن نرجع إلى أن ثقافة العرب عن المرأة وعن الرجل والمرأة من أين ثقاها التي انعكست على لغته الآن دعونا من القرآن القرآن مشكلة وبحث آخر لابد أن نأتي نبحثها في محلها هذه الثقافة من أين أتى بها مرجعيتها في العلاقة بين الرجل والمرأة والمذكر أين موقعه في نظام الجود والمرأة أين موقعها في نظام الوجود تتذكرون فيما سبق قلنا مرجعيتها الفكرية والدينية والعقدية عند من كانت؟ عند أهل الكتاب وعند علماء اليهود والنصارى وغيرهم.

    إذن إذا أردنا نعرف ثقافة العرب لابد أن نرجع؟ ارجع إلى أهل الكتاب لأرى ماذا يقول اليهودي وماذا يقول النصارى ماذا تقول الجهات الأخرى التي كانت موجودة في العصر المكي وفي عصر المدني، عهد المكي وعهد المدني فتتشكل هذه الثقافة فإذا تشكلت ثقافة العرب عندما تعطيه القرآن كيف يعينها ينظر إليها محايداً موضوعياً أو لابس نظارة أهل الكتاب؟ فمن يفسر كيف يفسر؟ وهذه هي مشكلة تراثنا أن المرجعيات الفكرية هي التي عيّنت مو فقط عيّنت فهمنا للكتاب بل هي التي حددت فهمنا للغة العربية تقول سيدنا إذن أين نذهب إذا لا نذهب إلى ابن سيدة ولا نذهب إلى الانباري ولا نذهب لابن فارس ولا نذهب للفراهيدي إذن أين نذهب؟ الجواب هذا يأتي أن شاء الله في الأبحاث القادمة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/01/06
    • مرات التنزيل : 1433

  • جديد المرئيات