نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (98)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    الفصل الخامس في بيان العوالم الكلية والحضرات الخمسة الإلهية.

    مقدمة لابد أن تعلموا أن هذا الفصل يعد من أهم الفصول لمعرفة الرؤية العرفانية لفهم العالم, يتذكر الاخوة نحن مرارا وتكرارا ذكرنا بأنه عندما نأتي الى المشهور من المتكلمين نجد أنهم يعدون العالم, أولاً ما هو المراد من العالَم؟ ذكرنا هذا المعنى مرارا, يقول الراغب في المفردات, العالم هذه عبارته في ص344 من المفردات في مادة علم, معنى العالم وهو في الأصل اسم لما يعلم به شيء آخر, كالطابَع والخاتم لما يطبع به ويختم به, وجعل بنائه على هذه الصيغة يعني على صيغة عالَم لكونه كالآلة يوصل الى شيء آخر.

    اذن عندما نأتي الى العالم بهذا المعنى عند مشهور المتكلمين هو أحادي يعني مادي الآن أما مادي كثيف وأما مادي لطيف, والا لا يوجد وراء العالم المادي شيء غير مادي, كله مادي كله جسماني, نعم بعضه كثيف مثل أنا وأنت والماء والسماء يرى وبعضه لطيف كالجن المغناطيس كالهواء لا يرى قد يحس به الانسان ولكن لا يستطيع أن يراه ونحو ذلك, كالجوهر, الجوهر مادي او غير مادي؟ الجوهر الجسماني مادي ولكنه يرى او لا يرى يلمس او لا يلمس, يشم او لا يشم؟ هذه كلها أعراضه وليست حقيقته.

    لذا عنده كلمة الشيخ الرئيس في أول الإشارات الجزء الثالث من الإشارات في الإلهيات عندما ندخل هناك يقول: هؤلاء يريدون بأعينهم أن يروا ما وراء المادة وهم بأعينهم ما استطاعوا أن يروا المادة الى الآن فكيف يريدون أن يروا ما وراء المادة والجوهر الجسماني أمر مادي ولكن لا يرى, على أي الاحوال.

    المتكلمون قالوا أحادي وهذا غير مختص بمتكلمي العامة وأتباع الخلفاء, في متكلمي الخاصة وأتباع مدرسة أهل البيت أيضا من يرى هذا المعنى.

    النظرية الثانية: او الفهم الآخر للعالَم: انه ثنائي وهم المشاؤون يذهبون الى انه عالم العقول وعالم المادة عالم الأجسام.

     

    النظرية الثالثة: او الفهم الثالث للعالَم: انه ثلاثي وهو عالم العقول وعالم المثال المنفصل وعالم الأجسام والمحسوسات.

    في قبال هذه الافهام او النظريات الثلاث في هذا البحث نريد أن نقرأ النظرية الرابعة وهي للعرفاء القائلون بان العالم رباعي لا انه أحادي ولا انه ثنائي ولا انه ثلاثي بل هو رباعي.

    واقعا هنا اللوحة العامة للنظرية العرفانية نريد أن نفهمها في هذا الفصل, هذه قضية.

    القضية الثانية أنا بالأمس قلت أن العرفاء كثيرا ما عندهم تعبيرات الخمسة الساعات خمس وأنواع ذكر خمس ونون خمس ونكاحات خمس وقلب خمسة أنواع من القلب وعرش خمسة ومحبه خمسة الى غيره.

    الاخوة الذين يريدون أن يراجعون هذه الابحاث عموماً أشار إليها شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده في العين ستين من عيون النفس هناك في ص686 الاخوة بإمكانهم أن يرجعوا إليها.

    يقول: العرش خمسة أنواع, اعلم أن العرش خمسة أنواع: عرش الحياة, والعرش المجيد, والعرش العظيم والعرش الذي هو الذي العرش الرحماني, والعرش الكريم ونحو ذلك, هذه التي وردت أسمائها في القرآن.

    كذلك عندما يأتي الى النون يقول النون له خمسة اقسام في ص766 في نفس العين, يقول: وأما النون للنون الذي هو مجتمع مداد المواد أيضاً مراتب خمسة الاولى الثانية الثالثة الى آخره, الاخوة يراجعونها هناك.

    وأيضاً المحبة يقول بأنه: ولما كانت المحبة حكم المناسبة وما به الاتحاد بين المحب والمحبوب والمناسبات منحصرة في اقسام خمسة ووجه الحصر الى آخره يذكر هذه الاقسام الخمسة. ومطالب المحب أيضاً خمسة يشير إليها, المهم عندنا من هذه الاقسام التي اشرنا إليها هي النكاحات الخمسة التي إنشاء الله بعد ذلك سوف أشير إليها, الآن ما أبينها بعد ذلك يأتي بيانها. الآن تعالوا معنا الى العالَم, قلنا هذا هو معنى العالم, السؤال الاول المطروح في العالم هو هذا التفتوا جيدا, وهو: أن العوالم الكلية وليست العوالم, بعد ذلك سيتضح انه كل فرد من الافراد في المادة في المثال في أي هو عالم بنفسه, (كلام أحد الحضور) لا لا ولكن عالم جزئي الآن كلامنا كما عنون الفصل في العوالم الكلية, انت الآن عندما تأتي الى عالمنا تقول: عالم المحسوسات بتعبير القرآن الكريم {عالم الشهادة} ولكن عندما تأتي الى عالم الشهادة واقعاً في داخلة يوجد فرد واحد او أفراد متعددة او أنواع متعددة او أجناس متعددة؟ أجناس وأنواع وأفراد وهذه الافراد مختلفة طولا وعرضا تشكيكا تواطأ الى ما شاء الله. نحن الآن حديثنا اين؟ ليس في مطلق العالم وإنما حديثنا في العوالم الكلية, يعني عالم الأجسام بجميعه من عالم الانسان الى عالم الحيوان الى عالم النبات الى عالم الجماد هذه كلها نعبر عنها بعالم واحد, والا كما سيبين بعد ذلك يقول: كان تعالوا معي الى ص110 السطر الرابع: كان كل فرد من أفراد العالم أيضا عالما يعلم به جميع الاسماء فالعوالم غير متناهية من هذا الوجه ولكن هذه العوالم الجزئية لا العوالم الكلية, هذا أولاً, وثانيا: الآن السؤال: أن هذه العوالم الكلية عند العرفاء التفتوا جيدا, اتضح عند المتكلمين كم عالم؟ واحد لان الله لا يسمى عالم لماذا؟ لأنه لا يعلم به شيء آخر, لا يكون علامة على شيء آخر, فلا يقول لنا قائل: طيب عالم الامكان واحد, طيب عالم الربوبي أيضاً واحد؟ نقول لا لا ذاك يعلم به شيء او لا يعلم به شيء؟ لا يعلم به شيء اذن لا يطلق عليه عالم, اذن أحادي وعند المشائين ثنائي وعند الاشراقيين والحكمة المتعالية ثلاثي, الآن سؤالي عند من؟ عند العرفاء, هل هو رباعي خماسي سداسي أي منهما؟ او أي منها؟

    التفتوا جيدا, هنا يعبر ماذا؟ خمسة في بعض كلمات العرفاء انها ستة, في بعض كلمات أخرى لهم انها أربعة, الآن لماذا؟ التفتوا جيدا.

    الاخوة الذين لهم هذا الكتاب وهو من الكتب المهمة والأساسية والمختصرة في العرفان النظري وهي نقد النصوص في شرح نقش الفصوص, هذا الفص فيه نقش يقول نحن لا نريد أن نشرح الفصوص نريد أن نشرح نقش الفصوص, التفتم نقد النصوص في شرح نقش الفصوص, الذي هو عبد الرحمن ابن احمد الجامي وهو الشاعر وهذا البيت الذي يقال كل   ما في الكون وهم او خيال    او مرايا او عكوس او ظلال

    هذا لعبد الرحمن الجامي, هنا هذا الكتاب من الكتب القيمة هناك, طبعا بتحقق أيضاً المرحوم سيد جلال الدين الآشتياني  +, هناك في ص29 تحت عنوان وصل, يقول: ما في الوجود الا عين واحدة, واضح الوجود واحد شخصي هذا مما لا ريب فيه بناء على الوحدة الشخصية بناء على نظرية العرفاء نحن لا يوجد عندنا موجودات متعددة نحن عندنا وجود واحد ولكن هذا ينافي مراتب الوجود وشؤون الوجود وأطوار الوجود وآثار الوجود او لا ينافي؟ لا لا أبدا هذا ليس معناه انه أنا وأنت الله لا لا أبداً.

    ما في الوجود الا عين واحدة هي عين الوجود الحق المطلق وحقيقته وهو الموجود المشهود لا غير, {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكفي انه على كل شيء شهيد} هناك قلنا بأنه الرأي التفسيري او بعض الآراء التفسيرية تقول شهيد يعني ماذا؟ مشهود. ولكن هذه الحقيقة الواحدة والعين الاحدية لها مراتب وظهور لا تتناهى عوالم لا تتناهى أبداً في التعين والتشخص ولكن كليات هذه المراتب منحصرة في خمس, اثنتان منها منسوبتان الى الحق (سبحانه وتعالى) وثلاث منسوبة الى الكون, وعبرنا وبينا انه لماذا هؤلاء يقولون كون والكون لا يرادف عندهم الوجود, ومنه يتضح الكون الجامع لأنه هم يعتبرون أن عالم العقول كون عالم المثال كون عالم الشهادة كون والانسان الكامل أيضاً كون, فلهذا يعبرون عنه الكون الجامع.

    وثلاث منسوبة الى الكون وسادسها هي الجامعة بينها, اذن العوالم عنده كم؟ ستة عوالم.

    الآن واقعا هي صفحة اذا الاخوة يسمحون هذه الصفحة أنا اقرأها لانها خلاصة النظرية العرفانية في هذه الصفحة واقعا, أنا هذه القضايا ما ادري شاهدوا الاخوة في أبحاثي أحاول عندما يريد احد أن يعطي صورة كلية للمبحث أحاول كثيرا أقف عليها وأركزها في ذهن الاخوة لأنه هي التي تعطيك بعد ذلك التفاصيل اين تضعها, انت اذا عرفت اللوحة الكلية كاملة يعني اذا عرفت مدينة قم او طهران كربلاء نجف أي مدينة في العالم, عرفت صورتها وخريطتها الكلية واقعا عندما يقولون لك هذه واقعا في الشرق وهذه في الشمال وهذه في الشمال الغربي هذه في الوسط هذه في المركز هذه قريبة مباشرة تتصور او لا تتصور؟ أما اذا الخريطة ليست في ذهنك الآن لو خريطة قم ليست في ذهنك يسألونك الآن اين عايش في شمال قم او جنوب قم؟ الى الآن لم تعلم انت في شمالها او جنوبها ولا تعلم أن شمال قم أحسن أم جنوب قم, في ذهنك انه شمال طهران أحسن من جنوب طهران أما تدرون أن جنوب قم أحسن من شمال قم لان شمال قم واقعا في أطراف باجك وذاك الطرف, جنوب قم واقعة في سالارية وزنبيل آباد وفوق فأيها أحسن؟

    نعم اذن هذه معرفة الخريطة جد مهمة, هذا الرجل في هذه الصفحة التي لم تتجاوز واقعا صفحة واحدة, معطي الخريطة التفتوا الى الخريطة يعني معطي خريطة الوحدة الشخصية.

    يقول: نحن عندنا عالمان منسوبان الى الله وثلاثة عوالم منسوبة الى الكون ما الميز بينهما؟ بين هاتين النسبتين, منسوب الى الله ومنسوب الى الكون؟

    اذا يتذكر الاخوة نحن ميزنا بينهما قلنا أن للشيء نحوين من الوجود: نحو موجود بوجوده الخاص به, ونحو موجود لا بوجوده الخاص به بل بوجود العالم به, فهو وجوده او وجود العالم أي منهما؟ هذا عندما يقول عالمان منسوبان الى الله وثلاث الى الكون مراده هذان النحوان من الوجود, انظروا الآن جنابك لديك وجود في الخارج, هذا وجودك الذي هو وجودي او وجودك الخاص بك؟ فلذا له آثاره الخاصة به, أما نفس هذا الوجود له صورة في ذهني هذه الصورة الموجودة في الذهن هذه الصورة الخاص لها, او وجودي الخاص بي؟ أي منهما؟ فلذا تجدون تترتب آثار ذاك الوجود الخاص او لا؟ ولكن هذا ليس معناه انه لا تترتب آثار, تترتب آثار ذاك الوجود الموجود به هذا العلم, ما ادري واضح.

    قال: اثنتان منها منسوبتان الى الحق وثلاثة منسوبة الى الكون, وذلك لان هذه المراتب لما كانت جميعا مظاهر ومجالي, لأنه الذات اللا بشرط المقسمي هي غير هذه الامور, فلا تخلو أما أن تكون مجلا ومظهرا يظهر فيه ما يظهر للحق (سبحانه وتعالى) وحده, الظاهر له لمن؟ ظاهرة ولكن لمن؟ له (سبحانه وتعالى) تظهر لغيره او لا تظهر؟ لا تظهر, تظهر بعضها لبعض او لا تظهر؟ لا تظهر, تتميز بعضها عن بعض او لا تتميز؟ لا, هذا مقام الاحدية, اذن ما هي خصوصية مقام الاحدية؟ مرتبة من مراتب الظهور, لا الذات الذات اللا بشرط المقسمي, ولكن لا تميز ولا ظهور لغيرها ولا ظهور لنفسها لا ظهور لغيره ولا ظهور لنفسها ولا تميز فيها.

    قال: لا للاشياء الكونية وحدة, لا للاشياء الكونية او تكون مظهرا يظهر فيه ما يظهر للحق وللأشياء الكونية أيضاً, هذا التقسيم في الاول, فالأول يسمى مرتبة الغيب وهو الغيب المطلق وهو مقام الاحدية, لغيبة كل شيء كوني عنها عن نفسه وعن مثله لا ظاهر لنفسه ولا ظاهر لغيره لمثله طيب لنفسه لماذا لا يظهر؟ باعتبار يوجد تميز او لا يوجد تميز؟ لا يوجد تميز فلا معنى اذا تميز يظهر لنفسه, عند ذلك قد يظهر لغيره وقد لا يظهر, أما اذا لا تميز فلا ظاهر لنفسه ولا ظاهر لمثله.

    فلا ظهور لشيء فيها الا للحق تعالى وانتفاء الظهور للاشياء يكون بأحد وجهين: احدهما بانتفاء أعيانها بالكلية سالبة بانتفاء الموضوع يعني لا تميز لها, هذا مقام الاحدية, وقد تنتفي الظهور لغيرها ولكن متميزة او لا؟ (كلام أحد الحضور) ماذا تصير؟ مقام الواحدية.

    الآن في جملة واحدة اذا احد سألك ما الفرق بين الاحدية وبين الواحدية؟ (كلام أحد الحضور) الاشياء موجودة هناك بوجود إجمالي وهنا موجودة بوجود تفصيلي فلذا تحصل لك الاسماء وتحصل لك لوازم الاسماء التي هي الاعيان الثابتة, ما ادري واضح صار الفرق بين الاحدية وبين الواحدية.

    قال: احدهما بانتفاء أعيانها بالكلية حيث كان الله ولا شيء معه, فينتفي الظهور معها علما ووجدانا لانتفاء أعيانها بالكلية وذلك المجلى والمظهر هو التعين الاول والمرتبة الاولى من الغيب, أما والوجه الثاني بإنتفاء صفة الظهور للاشياء عن أعيان الاشياء ولكن مع تحققها وتميزها وثبوتها في العلم الأزلي وظهورها ولكن ظهورها لأنفسها او لمثلها او ظهورها للعالِم بها؟ يعني موجود لوجود العالِم بها او موجودة بوجوداتها الخاصة بها؟

    قال: وظهورها للعالِم بها لا لأنفسها وأمثالها واضح, كما هو الامر في الصورة الثابتة في أذهاننا, فان الصورة الثابتة في أذهاننا موجودة ولكن بأي وجود موجودة؟ بوجودي, فهي ظاهرة لنفسها لا هي ظاهرة للعالِم بها. وهذا المجلى والمظهر هو التعين الثاني وعالم المعاني والمرتبة الثانية ويعمها أيضاً اسم الغيب لما ذكرنا, اذن يظهر أن الغيب له مرتبة او مرتبتان؟ عبر عنه ما تشاء مرتبة الغيب الأحدي ومرتبة الغيب الواحدي, وأما ما يكون مجلى يظهر فيه ما يظهر للاشياء الكونية جئنا الى المراتب الثلاث, علما ووجدانا فهو ثلاثة اقسام: فأما أن يكون مظهراً ومجلا يظهر فيه ما يظهر للاشياء الكونية الموجودة البسيطة في ذاتها, واضحة, أما عندك البسيطة عالم العقول, أما عندك فيها نحو من التركيب ولا مادة عالم المثال, وأما قابلة للخرق والالتيام والحركة والزمان والمكان عالم المادة, هذه الصورة التي يقدمها هؤلاء لهذا. هذه خمسة عوالم عالم السادس اين؟ هو الكون الجامع.

    الآن بعضهم جاء وقال بأنه لا هذه مرتبة الغيب ليست مرتبتين مرتبة واحدة ولكن إن صح التعبير لها ظهور او لها ظاهر وهو الواحدية ولها باطن وهو الاحدية, فجعل المرتبتين او العالمين عالما واحدا, كم صارت العوالم؟ صارت عوالم خمسة, وهو المشهور بين العرفاء التي يعبرون عنها بعالم المعاني, الذي هو هنا الجامي يقول لا عالم المعاني اصطلاح مختص بعالم الواحدية لا الاعم من الواحدية والاحدية, هذه اصطلاحات لابد أن تعرفوها, وبعض جاء وقال أساساً ما في الصعق الربوبي ليس علامة لشيء علامة او لا؟ علامة على ماذا؟ لان الذات تعلم او لا تعلم؟ لا, اذن ونحن عرفنا العالم ما يعلم به شيء آخر, والذات تعلم او لا تعلم؟ لا, اذن يمكن جعل الاحدية والواحدية عالما او لا يمكن؟ ماذا يعلم به بعالم الاحدية والواحدية يعلم شيء او لا يعلم شيء؟ لا يعلم شيء, نعم بعالم العقول يعلم عالم الواحدية, بعالم المثال يعلم عالم العقول بعالم المادة يعلم عالم المثال.

    من هنا قالوا لا العوالم أربعة وهذا ما أشار إليه في تمهيد القواعد, اذا يتذكرون الاخوة هناك في ص292 هذا المعنى أشار إليه, والدرس 109 قال: فأول الموجودات المبدعة هو عالم الارواح دون عالم المعاني, فان قلت فتسميته عالما يكون بأي اعتبار, بأي الاعتبارات يسمى عالما مع انه ليس علامة لشيء؟ قلت: باعتبار احد الوجهين الى أن قال: إذ عالميته إنما هي بالاعتبار فقط والا ليس عالما حقيقياً, واضح هذه المطلب.

    وقد يطلق على هذه العوالم كما أشار الحكيم السبزواري وهي مأخوذة من كلمات الشيخ الاكبر محي الدين, وقد يطلق عليها بهذا التعبير كما أشار إليها السبزواري في حواشيه على الاسفار الجزء الاول ص267 هذه عبارته, يقول: الا أن يكون العارف قد ضبط جميع الحضرات حاشية رقم 3 يقول: الحضرات الخمس هي اللاهوت وهي مرتبطة بأي شيء؟ أول العوالم واحدية واحدية كلاهما احسنتم, يعني عالم الغيب عالم المعاني, اللاهوت, الجبروت عالم العقول, والملكوت عالم المثال, والناسوت عالم المادة, والكون الجامع الذي هو جامع بين هذه العوالم, ومن هنا جاءت كلمة هذه لاهوت الآن البعض يضيف إليها شيء آخر الذي هو الهاهوت, باعتبار مأخوذة من هو, لأنه يقال ميرزا مهدي الآشتياني كان كثيرا يشتغل على هذه قضية هاهوت بلي, في مقابل لاهوت وناسوت وملكوت الى آخره, بحسب الاصطلاح اذن الملكوت ما هو؟ الملكوت مرتبط بعالم المثال. ولما كان الكون الجامع الانساني نفسه ضابطا الى آخره, جيد جدا.

    وهنا يوجد عنده بيان جدا لطيف عن العارف, الحاشية رقم1 الحكيم السبزواري جدا لطيفة أحفظوها تنفعكم في يوم ما تبحثون عنها شهرين ولعله لم تجدونها, العارف أما العارف يقول له ثلاثة إطلاقات: أما بمعنى العالم بالحقائق والتفصيل, هذا يطلق عليه عارف, وأما العارف بمعنى المقتدر المتصرف في الوجود, فإذن الاول عارف نظري والثاني عارف عملي, وأما العارف بمعنى الجامع للأمرين يعرف الاصطلاح وعنده القدرة على التصرف, ينبغي أن لا تخلط, اذا وجدت أحداً عنده بعض الكرامات وقلت عارف لا معناه انه يعرف فصوص الحكم لا لا ليس بالضرورة قد يكون جاهل بفصوص الحكم أصلاً لا يعلم هذه الاصطلاحات ما هي, لا تخلطون الابحاث اذا وجدتم عنده كرامة ليس بالضرورة انه ماذا؟ يعني تقول لو يدرسنا فصوص الحكم, لا لا, لا يعرف شيء عن فصوص الحكم, لأنه لا علاقة لهذا البحث بذاك البحث.

    نعم الجامع بينهما يعني العارف نظرا والعارف عملا طبعا أكمل العرفاء يصير, وأما العارف بمعنى الجامع بين الأمرين الفائز بالحسنيين صاحب الرياستين.. الى آخره, ص267 الحاشية رقم1, جيد, نطبق العبارة. تعالوا معنا في الفصل الخامس في بيان العوالم الكلية والحضرات الخمس الإلهية, وأنا أتصور انه كثير من المطالب اتضحت فقط بعض النكات توجد في العبارات أنا أوضحها.

    يقول: العالَم لكونه مأخوذا من العلامة لغة عبارة عما به يعلم الشيء, يعني تجعله علامة لمعرفة شيء آخر, وهذا هو مراد الفلاسفة من السنخية أن يكون الشيء علامة على شيء آخر, هذا هو مرادهم من السنخية لا مرادهم المثلية ولا مرادهم البينونة التامة.

    لغة عبارة عما به يعلم الشيء واصطلاحا العالم ما هو؟ واصطلاحا عبارة عن كل ما سوى الله تعالى, عجيب اذا كان كل ما سوى الله فإذن يدخل يبدأ من عالم العقول وعالم المثال وعالم المحسوسات وعالم الجامع وهذه تسمى عوالم أما عالم المعاني سوى الله او ليست سوى الله؟ بمعنى من المعاني سوى الله بمعنى من المعاني ليس سوى الله.

    اصطلاحاً عبارة عن كل ما سوى الله تعالى لأنه يعلم به هذه به يعني سوى الله, لأنه يعلم به أي بما سوى الله يعلم الله, العالَم وهو ما سوى الله سمي ما سوى الله عالما لماذا؟ لأنه به يعلم الله, لأنه يعلم بما سوى يعلم الله, ولكن يعلم الله بما هو هو؟ لا لا بما هو هو يعني اللا بشرط المقسمي ذاك لا اسم ولا رسم ولا نعت ولا إشارة ولا تعين ولا .. الى آخره.

    ولكن من حيث اسمائه وصفاته إذ بكل فرد من أفراد العالم يعلم اسم من الاسماء الإلهية لان كل فرد مظهر اسم خاص من الاسماء, على هذا الاساس, التفت, على هذا الاساس فالأجناس والأنواع الحقيقية يعلم بها وهنا طبعا كل البحث عندما نقول كلي مرادنا من الكلي ماذا؟ الكلي العرفاني السعة الوجودية والضيق الوجودي لا الكلي الفلسفي ولا الكلي المنطقي.

    فبالأجناس والأنواع الحقيقية يعلم الاسماء الكلية, هذا المعنى بشكل واضح اشرنا إليه في ص73 تعالوا معنا قال: فكل حقيقة سطرين أخيرين في ص73 : فكل حقيقة خارجية سواء كانت جنسا او نوعا اسم من أمهات الاسماء لكونها كلية هذه الأجناس والفصول او الأجناس والأنواع, كلية مشتملة على أفراد جزئية ومع ذلك بل كل شخص أيضاً اسم من الاسماء الجزئية, لان الشخص هو عين تلك الحقيقة هذا باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر, وهناك بينا أن هذا مظهر وقد يسمى اسما باعتبار الاتحاد القائم بين الظاهر وبين المظهر.

    قال: فبالأجناس والأنواع الحقيقية يعلم الاسماء الكلية حتى هذه جدا مهمة, حتى يعلم بالحيوانات المستحقرة عند العوالم, كالذباب والبراغيث والبق وغيرها يعلم ماذا؟ يعلم اسماء هي هذه الحيوانات مظاهر لها أي لتلك الاسماء, تضع يدك على أي موجود من الموجودات فهو علامة فهو (كلام أحد الحضور) بعد (كلام أحد الحضور) بعد (كلام أحد الحضور) آية احسنتم فكل شيء آية الله, اذن لماذا هذه العركة على آية الله, كل شيء آية الله, له آية تدل, نعم الآيات تختلف في ما بينهم لا يوجد عندنا شك, وآية الله العظمى على الاطلاق فقط رسول الله وأهل بيته, والباقي على المجاز سمه ما تريد مولانا, {إن هي الا اسماء سميتموها انتم وآباءكم ما انزل الله بها من سلطان} (كلام أحد الحضور) بلي لا توجد حقيقة عظمى المطلق, اقول اذا مقصودك النسبي طيب هذه نسبية انتم تعلمون النسبية نسبية, (كلام أحد الحضور) لا لان البعض يكتب مولانا يكتب وكذلك رأيت آية الله العظمى على الاطلاق, أنا رأيت او سامع لا اقل, على أي الاحوال.

    آية الله العظمى على الاطلاق الاطلاق الحقيقي من؟ هو رسول الله  ’ ومن هم نفس رسول الله  ’ ما لله آية اكبر مني, هذا هو آية الله العظمى, أما آية الله النسبية, انت مخير اين ما تريد اطمغ وقل آية الله لا تخف, كل ما تريد أن تكتب اكتب بجنبه آية الله, لا يوجد مشكلة, لأنه انت تعلم كيف أيدي وأرجل وأموال تعطى لأجل هذا العنوان, تعلم كم يشتغلون على هذا اذا لم يضعون على بعض الكتب يصير فيه سكته صاحبها, بلي (كلام أحد الحضور) لا لا فقط, ما يطلع على التلفاز وما يقبل أن يطبع الكتاب وما يقبل .. لأنه هذه آية الله لم توجد.

    قال: حتى يعلم بالحيوانات المستحقرة عند العوالم اسماء هي هذه الحيوانات المستحقرة هي مظاهر لتلك الاسماء, فالعقل الاول, الآن بدأ ببعض التطبيقات, هذه التطبيقات فيها كلام الآن قد فيها أبحاث كثيرة, فالعقل الاول, اذن الآن نحن نتكلم عن عالم العقول لا انه نتكلم عن الكون الجامع, فأول ما خلق نور نبيكم ليس العقل الاول بناء على مباني العرفاء على مباني العرفاء أول ما خلق ما هو؟ ليس العقل الاول الصادر الاول الا أن تقول المراد من الخلق غير المراد من الصدور فميزوا بين المخلوق الاول والصادر الاول, المهم الذي هو بلا واسطة من هو؟ الصادر الاول وليس العقل الاول.

    فالعقل الاول لاشتماله العقل الاول على جميع كليات حقائق العالم وصورها, مشتمل على ماذا؟ على كليات أما الصادر مشتمل على الكليات؟ او الكليات والجزئيات؟ كل شيء, هذا الفارق بين الصادر الاول والعقل الاول.

    تعالوا معنا الى ص56 من الكتاب, عفوا الى ص52 من الكتاب, هنا في تلك الصفحة يقول: وإذا أخذت تلك الحقيقة يعني اللا بشرط المقسمي, وإذا أخذت بشرط كليات الاشياء فقط, فهي مرتبة الاسم الرحمن رب من؟ فالعقل الاول مظهر من؟ الاسم الرحمن لا الاسم الله, الصادر الاول مظهر من؟ اسم الله, هذا فارق أن الصادر الاول مظهر الاسم الله, الذي هو الاسم الأعظم, أما العقل الاول مظهر ماذا؟ طبعا هذا على مبنى من يرى ان الرحمن تحت اسم الله, والا من يرى أن الرحمن في عرض الله, {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} لا هذا البيان غير تام, هذا يتم على مبنى؟ على مبنى من يرى {بسم الله الرحمن} الذي الرحمن يكون تابعا لألله, يكون تحت شمولية الله, فلذا هذا المعنى في ص56 أشار إليه, قال: بعض جعل الاسم الرحمن كجامعية اسمه وهذا أن كان لكن كون الرحمن تحت حيطة الاسم الله, ص57 يقضي بتغاير المرتبتين, في أول ص57 قال: بأنه يوجد نظران هل هو مثل, آخر ص56 قال: جامعية الاسم الرحمن لجميع الاسماء كجامعية الاسم الله, لا فرق بين الله والرحمن, ولكن نظر آخر, لكن كون الرحمن تحت حيطة الاسم الله يقضي بتغاير المرتبتين بناء على هذا الوجه.

    فالعقل الاول لاشتماله على جميع كليات حقائق العالم وصورها على طريق الاجمال الاجمال الوجودي لا الاجمال الفلسفي, عالم العقل الاول عالم كلي يعلم به الاسم الرحمن, أما والنفس الكلية هذا البحث أيضاً تقدم هناك في ص52 , اذا ترجعون مرة أخرى تجدون نفس هذا الكلام قال: وإذا أخذت بشرط أن تكون الكليات فيها جزئيات مفصلة ثابتة يسمى ماذا؟ فهي مرتبة الاسم الرحيم رب النفس الكلية, هناك شرحنا ما هي النفس الكلية.

    والنفس الكلية لاشتمالها على جميع جزئيات ما اشتمل عليه العقل الاول تفصيلا وهناك كان إجمالا عالم كلي يعلم به الاسم الرحيم لا اسم الرحيم, مرارا ذكرنا انه اذا المراد الاسم العرفاني يقال ماذا؟ بقرينة قبل ذلك قال: الاسم الرحمن, هنا لابد أن يُقال الاسم الرحيم.

    أما والانسان الكامل ما هو؟ الجامع لجميعها يعني إجمالا وتفصيلا, إجمالا في مرتبة روحه والمراد من الروح العقل مرارا ذكرنا اصطلاح الروح عند العارف يساوي اصطلاح العقل عند الحكيم, في مرتبة روحه وتفصيلا في مرتبة قلبه والقلب يساوي النفس عند الحكيم, عالم كلي يعلم به الاسم الله, هذا الله الجامع للاسماء جميعا.

    هذه هي العوالم الكلية الخمس, تتمة الكلام تأتي.

     

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/01/08
    • مرات التنزيل : 8069

  • جديد المرئيات