بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: والانسان لكونه نسخة العالم الكبير مشتمل على ما فيه من الحقائق كلها, بل هي عينه من وجه بعين ما مر, وما حجبه عنها الا النشأة العنصرية فبقدر زوال الاحتجاب تظهر الحقائق فيه فحاله مع معلوماته كحال العقل الأول.
على القاعدة انتم عندما دخلتم إلى هذا الفصل وهو الفصل الخامس,هناك بين أن العوالم الكلية والحضرات الإلهية خمس, وجعل الحضرة الانسانية والانسان الكامل هي الحضرة الأخيرة لذا قال: والخامسة الحضرة الجامعة, هذه في صفحة 111, والخامسة الحضرة الجامعة للأربعة المذكرورة, هذا في أصل الفصل في متن الفصل, بعد ذلك أيضاً عندما جاء إلى بيان الكتب الإلهية الكتب التكوينية قال: يجب أن تعلم أن هذه العوالم كلها كتب إلهية لإحاطتها بكلماته التامات, وكذلك جعل ذلك في الآخر, قال: والانسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب, قال في صفحة 112: والانسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب المذكورة, في صفحة 112, بعد ذلك عندما جاء إلى هذا التنبيه الذي نحن بصدده قال: أن نسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائق العالم الكبير بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه, وان النفس الكلية قلب العالم الكبير,أيضاً على القاعدة بعد أن بين ذلك انتقل إلى هنا قال: والانسان لكونه, إذن تجدون تطابق كامل بين أصل المتن وبين ما ورد في هذه التنبيهات, إلى هنا نحن في هذا التنبيه انتهينا إلى هذه الحقيقة وهي أن العقل الأول جامع لجميع كمالات عالم الامكان, يعني ما دونه من الكمالات من الحقائق كلها واجد لها, كل تلك الحقائق منطوية في العقل الأول, الآن ما هي نسبة هذا العقل إلى الإنسان الكامل؟ في النتيجة العقل الأول نشأة من نشآت عالم الامكان حضرة من الحضرات الإلهية التي اشرنا إليها, والحضرة الثانية حضرة عالم المثال, والحضرة الثالثة حضرة عالم الشهادة, الآن نريد أن نعرف انه كانت عندنا حضرة رابعة وهي حضرة الإنسان الكامل, هذا الإنسان الكامل ما هي نسبته إلى حضرة العقل بل إلى هذه الحضرات الثلاثة؟ التفتوا جيدا نحن في بالتنبيه بينا نسبة
العاقل إلى مادون العقل, الآن سؤالنا قلنا أن عالم الامكان فيه حضرة عالم العقل, وفيه حضرة عالم المثال, وحضرة عالم الشهادة والحس, ما هي النسبة بين هذه الحضرات وبين هذه الحضرة الجامعة وهي حضرة الإنسان الكامل؟
الجواب: نسبة هذه الحضرات إلى الإنسان الكامل هي نسبة الحقائق إلى العقل الأول كيف أن تلك الحقائق منطوية في العقل الأول كل هذه الحضرات منطوية في الإنسان, لذا عبر قال: والانسان, مراده من الإنسان يعني ما يصدق عليه الإنسان بالفعل حقيقة يعني الإنسان الكامل, والانسان لكونه نسخة العالم الكبير, ما معنى نسخة؟ يعني هو المستنسخ من هذا العالم, والعالم الكبير فيه فقط فيه عالم العقل؟ لا, فيه عالم العقل, وعالم, المثال, وعالم الشهادة والحس, لكونه نسخة فيكون جامعا لكل ما في هذه الحضرات ولكل ما في هذه العوالم, التفت إلى العبارة, قال: والانسان لكونه نسخة العالم الكبير مشتمل على ما فيه, ليس في العقل الأول بل مشتمل على ما في العالم الكبير, فيكون التفتوا جيدا فيكون العقل الأول شانا من شؤون الإنسان الكامل, لا أنه يكون هو الإنسان الكامل, لا, العقل الأول, بعبارة أخرى هذا الإنسان الكامل إذا كان انسان له نشأة العقل, وله نشأة مثال, وله نشأة ماذا؟ نشأة عقله ما هي؟ العقل الأول, واضح صار, فالعقل الأول هو ما هو؟ شأن من شؤون الإنسان الكامل, بعبارة أخرى هو المرتبة العقلية للانسان الكامل, وعالم المثال المرتبة المثالية للانسان الكامل, وعالم المادة المرتبة البشرية أو المادية للانسان الكامل {من جهة إنما أنا بشر مثلكم} ومن جهة >أول ما خلق نور نبيكم ثم خلق النور كله< هو الواسطة, من جهة هو انسان يأكل ويمشي بالأسواق, ومن جهة أخرى يوحى, ومن جهة أخرى له هذه النشآت, فلذا التفتوا إلى العبارة جيدا
قال: مشتمل, هذا الإنسان الكامل, على فيه الإنسان الكبير في العالم الكبير على ما فيه من الحقائق كلها, في العالم الكبير وليس في العقل الأول, (كلام لاحد الحضور) بحسب كل مرتبة, بحسب مرتبته العقلية على نحو البساطة, بحسب مرتبة المثالية على نحو المثال, بحسب مرتبته الحسية على نحو الشهادة, كل بحسبه.
قال: مشتمل على مافيه من الحقائق كلها, بل, هذا الذي بيناه, بل هذه الحقائق كلها الموجودة في العالم الكبير, بل هي عينه, عين الإنسان الكامل من وجه, نعم ولكن هي غيره من وجه, يعني ليس الإنسان الكامل مجموع هذه العوالم الجمع الرياضي, إذا سألك سائل ما هو الإنسان الكامل؟ تقول عالم العقل, عالم المثال, عالم المادة, وهذا لا يعني الجمع الرياضي, إذا سألك سائل من هو زيد؟ انت لا تستطيع أن تقول لي أن الجمع بين العقل والمثال والمادة هذا زيد, لا, زيد له حقيقة وعقله شأن من شؤون هذه الحقيقة, زيد له حقيقة وهذه حقيقته وآراء هذه المرتبة, وهذه المرتبة, وهذه المرتبة, لذا تلك الحقيقة تكون واحدة وهذه الشؤون واحدة أو متكثرة وهذا يكشف عن انت تلك الحقيقة غير هذه الشؤون, كما انه انت تعتقد بأنه عالم الواحدية, عالم الاحدية, عالم العقل, هذه شؤون الحق سبحانه وتعالى, ولكن هذه المجموعة هي الحق سبحانه وتعالى, ويوجد هناك حقيقة وآراء هذه الشؤون, أي منهما؟ هذه الحقيقة التي عبرنا عنها اللا بشرط المقسمي التي لا اسم ولا رسم نعم كل الذي نعلم عنها هذه الشؤون لكن ليس معنى ذلك أن تلك الحقيقة هي مجموع هذا الشؤون, التفتوا إلى هذه النكتة, ليست تلك الحقيقة التي نقول الواحد الشخصي يعني مجموع هذه الشؤون لا هناك حقيقة ذات هذه شؤون تلك الذات وقد لا تكون هذه الشؤون ولكن تلك الذات تبقى على ما هي عليه, لذا جنابك قبل أن يكون لك عقل فانت زيد, وبعد أن يكون لك عقل فانت زيد, قبل أن يكون عندك خيال فانت زيد, وهذا يكشف عن أن أناك غير هذه الشؤون, إذن لا يتبادر إلى ذهنك قال: بل هي عينه من وجه يعني أن الإنسان الكامل هو مجموع هذه الحقائق, لا, هي عينها من وجه وغيرها من وجه, لذا هذه الحاشية التي يقولها من حي الوجه, من حيث الوجود, لا دخل لها بهذا المطلب, والا إذا كانت بهذا الشكل فكلها من حيث الوجود فهو واحد, كلها من عين الوجود واحدة مع الحق سبحانه وتعالى, لا ليس المراد هذا.
قال: بل هي, هذه الحقائق, عينه, الإنسان الكامل, من وجه, بأي برهان؟ يقول: بعين ما مر, في صفحة 114, تعالوا معي إلى هذه الصفحة تقربيا في وسطها, وتلك الحقائق عين حقيقة العقل الأول, بأي دليل, قلنا بدليلين: لانا بينا, وأيضاً, بنفس البيانين السابقين نثبت أن جميع حقائق عالم الامكان هي عين الإنسان الكامل من وجه بعين ما مر, هنا وما حجبه, قد يقول قائل سؤال: إذا كانت هي موجودة لابد أن تكون بالفعل لأنه عينه, بالفعل إذا كانت هذه الحقائق كلها عين الإنسان الكامل تذهب عنه أولاً تذهب عنه؟ لا تذهب عنه, مع انه نجد بأنه الإنسان الكامل هو يقول في كل ليلة جمعة نزداد علما, يقول أن شاء أن يعلم علم, فما هو هذا؟ هو انه هذا الإنسان الكامل فيه نشاءات متعددة كما فيه نشأة العقل, فيه نشأة المثال, فيه نشأة المادة, ونشأة المادة فيها عالم التزاحم عالم يؤدي إلى أن يمنع, فهذا المانع أن لم يكن موجودا فالعلم يكون فعليا.
سؤال: يعني ماذا يكون العلم فعليا, إذا وجد هذا المانع العلم ليس بفعلي يعني ليس بعالم؟ الجواب العلم وجود ولكن العلم بالعلم غير موجود, ليس أن الإمام أو الولي أو الإنسان الكامل العلم, العلم بنحو العلم البسيط غير موجود عنده لا موجود ولكنه بنحو العلم المركب يحتاج إلى إحضاره, يحتاج إلى شرائط يحتاج إلى معدات, يحتاج إلى مشئية وإرادة من قبله, هل استطعت أن أوصل هذه النقطة أو لا, فرق بين أن نقول هو منفصل عنه موجود في مكان آخر ويطلبه أساساً هذا لأفرض له, لماذا لا فرض له؟ لأنه هو الصادر الأول, كيف يعقل أن يأخذ العلم من غيره لو فرضنا أنه يأخذ العلم من غيره ما فرض الصادر الأول يكون أو لا يكون؟ لا يكون, إذن ما معنى أنه يحجب عنه؟ الجواب لكي ينتقل من العلم البسيط إلى العلم المركب يحتاج إلى معدات, يحتاج إلى شرائط, لذا التفتوا إلى العبارة قال: وما حجبه عنها, هذا جواب عن سوا مقدر, إذا كانت هذه الحقائق كلها عين الإنسان الكامل لماذا لا نجدها انها بالفعل يعني بنحو العلم المركب موجودة, يقول: وما حجبه عنها, عن تلك الحقائق, الا النشأة العنصرية, هذه النشأة العنصرية نشأة الغيبوبة, نشأة التمانع, نشأة التزاحم, واني ليران على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم والليلة سبعن مرة, هذا الرين يأتي من هذه النشأة من هذا الارتباط, لأنه بالنتيجة يوجد عنده بعد مادي أو لايوجد عنده بعد مادي؟ فهذه الكثرات الموجودة في البعد المادي, هذه التزاحمات, هذه الامور التي في عالم المادة تكون منشأ لوجود رين فيستغفر.
قال: وما حجبه عنها الا النشأة العنصرية, فبقدر زوال الاحتجاب, التفت إلى ديدن العبارة, ليس يعلم بالحقائق بل تظهر الحقائق يعني الحقيقة موجودة ولكن كانت باطنة كانت مستورة, وبالزوال, وهذا هو فلسفة العبادات الذي نحن في الفقه أن صح التعبير لا ادري ماذا اعبر عنه, في الفقه ضاعت هذه الفلسفة كاملا, لأنه نحن في الفقه أتينا إلى الجنبة الظاهرية نظرنا انه كيف تكون حركة اليد بهذا الشكل أو بهذا الشكل, هذه كلها مطلوبة ولا يتبادر إلى ذهنكم أنا اجعل هذه ليس مانعة الجمع, أنا لا أريد أن اقول ليس مطلوبة لا تعتنوا بها, وإنما أريد أن اقول لا تجعلوا كل عنايتكم هذه الامور, فلسفة العبادة هو أن تخلعك من عالم العنصر وتذهب بك إلى عالم الملكوت> وجعلت قرة عيني في الصلاة< واحد من التفاسير التي ذكرتها مرارا في أبحاثي ليس أن الصلاة قرة عيني, ما يقر به عين إنما احصل عليه في نفس الصلاة لانها معراج المؤمن, الرسول الأعظم ’ عندما كان يصلي هذه صلاته كان يعرج فيها >الصلاة معراج المؤمن< حينما كان يعرج كان يحصل هذه الحقائق لأنه كان يذهب عن هذه الغفلات عن هذه الامور المادية, والا لما تجدون أن الرسول الأعظم ’يقول لبلال>أرحنا يا بلا ل< إذا كان الحضور دائمي, لماذا فقط في حال الآذان يقول أرحنا يا بلال, باعتبار انه في النهار {النهار سبحا طويلا} لماذا أن السجاد عندما كان يسمع المؤذن يصفر ويحمر, يعني الله سبحانه وتعالى وهو الحق المبين فقط وقت الصلاة موجود؟ لا, لان هذا وقت الصلاة يذكر فيذهب به إلى عالم آخر.
قال: فبقدر زوال الاحتجاب تظهر الحقائق, فحاله, أي الإنسان, فحاله مع معلوماته كحال العقل لا فرق, كيف العقل الأول بالنسبة إلى المعلومات هذه الحقائق كانت موجودة بالفعل حقيقة موجودة, حاله بالنسبة مع معلوماته التي هي حقائق العالم الكبير حاله كحال العقل الأول, الآن هذه (بل) يريد أن يصعد درجة يقول لا أساساً قياس مع الفارق لان العقل الأول هو الصادر الأول أو ليس الصادر الأول؟ إذن الفعلية الموجودة في العقل الأول كالفعلية الموجودة بالانسان الكامل أو الفعلية الموجودة في الإنسان الكامل اشد؟ لابد أن تكون اشد لان العقل الأول شأن من شؤون الإنسان الكامل, لذا قال: بل في التحقيق علمه, علم الإنسان الكامل, أيضاً فعلي من وجه, لماذا يقول فعلي من وجه؟ لان هذا الإنسان الكامل توجد له نشاءات أخرى وهي نشأة المادة و في نشأة المادة علمه فعلي أو انفعالي, وهذا ما ذكرناه مرارا للاخوة أن علم الإمام صحيح علم حضوري ولكن هذا لا ينافي أن يكون له علم حصولي, بحسب مرتبة عقله وشانه العقلي علمه حضوري, أما بحسب شانه المادي والبشري حضور أو حصولي؟ حصولي, انفعالي, علم ما بعد الكثرة, ولا تنافي بينهما لأنه لكل مرتبة احكام تلك المرتبة, لا يتبادر إلى ذهنك أن المراتب تتعدد ولكن الاحكام تكون واحدة محال هذا.
قال: بل بالتحقيق علمه أيضاً فعليا من وجه, هذه الفارزة ارفعوها, فعلي من وجه وهو حيث مرتبته, يعني مرتبة العقل الأول, من حيث مرتبة العقل الأول الذي العقل الأول شأن من شوونه فهو فعلي, وان كان علمه انفعاليا من وجه آخر, من أي وجه؟ كونه عنصري, كونه بشري, بل هو اشد اتصافا, أي الإنسان الكامل, بل هو اشد اتصافا بالعلم الفعلي من العقل الأول لأنه الخليفة, هذه أي خلافة؟ هذه الخلافة الاسمائية, هذه لا الخلافة الفقهية, ولا الخلافة الكلامية, ولا الخلافية السياسية, المعركة هناك في معنى آخر المبحث في شيء آخر ويوجد علاقة بينهما, هذه هنا{اني جاعل في الارض خليفة} هنا {وعلم ادم الأسماء كلها} هو واسطة الفيض, هو المتصرف, هو واسطة الفيض بالنسبة إلى كل عالم الامكان, ولذا قلنا لا معنى لان نفترض أن شاء علم يعني لم يكن يعلم ثم علم يعني العلم كان في مكان وموجود آخر يأتي له بالعلم, أو هو يذهب إلى ذلك الكتاب ويقرأ فيه, لا هذا محال أصلاً لأنه أي كتاب من الكتب فرض, سواء كتاب المحو والاثبات, أو الكتاب المبين أو الخزائن الإلهية, أو الكتاب الحفيظ, أو الكتاب المكنون, أو ما شئت فعبر, هذه كلها شؤون الإنسان الكامل, لا معنى لان يفترض انه غير الإنسان الكامل هذه شؤونه, نعم هو يريد أن يحضرها أو لا؟ يريد, باعتبار انه لاحضار مجموعة من الشرائط والمعدات, هذا المثال الذي نحن مرارا ذكرناه للاخوة قلنا الإنسان إذا عنده ملكة الاجتهاد وأساساً اعمل هذه الملكة واجتهد واستنتج ووصل إلى نتائج آرائه الفقهية, كلها محفوظة, كلها موجودة ولكن الآن اسأله ول له انت في هذه المسألة؟ يقول نعم أنا هذه المسألة بحثتها ولكن إذا تسمح لي أما أراجع مكتوباتي التي هي اثر من آثاره وليس غيره كانت حتى يراجع هذه اثر من آثاره, أو انه إذا تسمح لي دقيقة أو دقيقتين اتأمل اجمع المباني واستحضرها حتى اقول النتيجة, هذه ليس معناها انه كان جاهلا ثم صار عالما, بل كان باطنا ثم صار ظاهرا, كان مستجناً مستترا ثم صار ظاهرا, وهذه ثمرة أساسية مهمة في مباحث علم الامام, لأنه هناك عندنا بحث معقد جدا وهو انه ما معنى ازدياد علم الامام, هذه مشكلة لابد أن تحل ورواياتها كثيرة وصحيحة السند أيضاً, (كلام لاحد الحضور) احسنتم كانت موجودة وهو يريد أن يظهرها, أن شاء أظهرها وان لم يشأ لا يظهرها, {هذا عطائنا فامنن أو امسك بغير حساب} على أي الأحوال.
قال: بل هو اشد اتصافا بالعلم الفعلي من العقل الأول لأنه الخليفة, والمتصرف في كل العوالم, أي عوالم, عالم المادة فقط؟ لا, عالم المثال, وعالم العقل, إذن لولا الحجة لساخت الارض بأهلها, لساخت العوالم بأهلها, طبعا هذه نحن نتكلم على مستوى المبادىء التصورية والا المبادىء التصديقية براهينها في محلها العرفاء أقاموا أم لم يقيموا ذلك بحث الآن بصدد فقط تصوير المسألة, لأنه انتم تعلمون تصوير المسألة نصف الحل, أولاً نصور كيف يعقل هذا المعنى,> ولولا الحجة لفسد العالم< كما في بعض الروايات, وليس لساخت الارض بأهلها, انظروا هذا التصور أين الذي يعتقد أن أهل البيت ^رواة ينقلون الرواية عن رسول الله ’ وهذا التصور الآخر أين, أما أنا الآن أريد أن افتح قوس, من الذي منا امامي أنا امامي أو ذاك امامي؟ (كلام لاحد الحضور) لا واقعا إذا نريد أن نصنع ميزان انه هذا داخل في المدرسة أو خارج؟ نحن الآن عندنا هذا البحث وهو أن المشكلة قائمة فعلا, وهو بماذا يدخل وبماذا يخرج؟ يعني نقول هذا داخل في المدرسة وهذا خارج عن المدرسة, من الذي يُدخل ومن الذي يُخرج واقعا هذه لابد أن تبحث, أنا قناعتي كثير من المسائل تشكيكية الحد الأدنى فيها شيء والحد الأعلى, أساساً انتم لا تقولوا فينا, اجعلوا لنا ربا نؤوب إليه, هذا نزهونا أيضاً لا توجد فيها رواية لأنه هذا التعبير كثيرا تعبير غير مؤدب لأنه يقول نزهونا عن الربوبية, كان الربوبية فيها كذا ولكن نزهونا عنها(كلام لاحد الحضور) لا يوجد فيها أصلاً, إذا واحد يقول نزهونا, نعم يوجد في بعض النصوص نزلونا عن الربوبية ولذلك انه أتصور فيها تصحيف, في بعض النصوص >اجعلوا لنا ربا نؤوب إليه ثم قولوا فينا ما شئتم< تبلغوا أو لا تبلغوا؟ ولن تبلغوا, ليس قولوا فينا ما شئتم يعني على مزاجكم تقولون, عنده غائط أو ليس عنده غائط, عنده بول أو ليس عنده بول, ليس البحث هذا, هذا قولوا فينا ما شئتم يعني هذا للمتخصصين قولوا فينا ما شئتم وليس لعوام بقالين, قولوا فينا ما شئتم يعني هذا الفقه تقولون فيه ما تشاؤون لا ليس بهذا الشكل, كيف يقول في العقائد قولوا ما تشاؤون, يوجد احد بينك وبين الله يستطيع أن يقبل قولوا في الفقه ما شئتم, بل قولوا في الفقه على الموازين على الأسس العقلية وليس جزافا.
قال: والمتصرف في كل العوالم, فهو, أن صح التعبير وهو تعبير ورد, فهو قلب عالم الامكان, نسبة القلب إلى حياة الإنسان إلى وجود الإنسان ما هي, أي نسبة؟ نسبة الحياة, ولذا القلب ينبض فالحياة موجودة, إذا القلب ليس موجود ليس العقل, ولهذا انتم تجدون إذا القلب مات يموت العقل وليس إذا العقل مات يموت القلب, فلهذا تجدون الذين عندهم سكتات دماغية القلب بعده يعمل وحياة موجودة, فإذا منشأ حياة الموجود هو ليس العقل, منشأ حياته هو قلبه, هذه شوونه, حياته قلبه التي إلى الآن حقيقته غير واضحة, حياته قلبه, الرواية عن يونس بن يعقوب وهذه الرواية مسموعة الاخوة يعرفوها جميعا, قال: كان عند ابي عبد الله جماعة من أصحابه منهم حمران بن أعين, ومحمد بن النعمان وهشام بن سالم, والطيار, وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب, فقال أبو عبد الله الصادق: يا هشام الا تخبرني كيف صنعت بعمر بن عبيد وكيف سألته, فقال هشام: يبن رسول الله إني أجلك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك, فقال أبو عبد الله, هنا اعمل الولاية, فقال: > إذا أمرتكم بشيء فافعلوا< أنا إذا لا أريدك أن تتكلم لا تتكلم, أما إذا قلت لك تكلم فتكلم, قال هشام: بلغني ما كان فيه عمر بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة فعظم ذلك علي فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة, فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمر وعليه شملة سوداء متئزر بها من صوف وشملة مرتد بها والناس يسألونه, فاستفرجت الناس فأفرجوا لي, ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي, ثم قلت: أيها العالم أني رجل غريب تأذن لي في مسألة, قال: نعم, فقلت: ألك عين, فقال: يا بني أي شيء هذا من السؤال وشيء تراه كيف تسأل عنه, فقلت: هكذا مسألتي, فقال: يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء, هذا معناه انه الإنسان لا يستعجل لأنه بعد ذلك يتضح أن هذه الحمقاء ماذا تفعل به, قلت: اجبني فيها, قال: لي سل, قلت: لك عين, قال: نعم, قلت: فما تصنع بها, قال: أرى بها الألوان الاشخاص, قلت: أفلك انف قلت: فما تصنع به, قال: أشم به الرائحة, قلت: ألك فم قلت: فما تصنع به, قال: أذوق به الطعام, قال: نعم, فقلت فما تصنع بها, قال: اسمع بها الصوت, قلت: ألك قلب, قال: نعم, قلت: فما تصنع به, قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح والحواس, قلت: أوليس في هذه الجوارح غنىً عن القلب, فقال: لا, قلت: وكيف ذاك وهي صحيحة سليمة, قال: يا بني أن الجوارح إذا شكت في شيء شمته, أو رأته أو ذاقته, أو سمعته ردته إلى القلب فسيتيقن اليقين ويبطل الشك, قال هشام قلت له: فإنما, محل الشاهد, فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح, قلت:, إلى الآن اخذ منه اعتراف بأنه نحتاج وراء الجوارح قلب ولكن قد يقول لنا قائل, التفتوا جيد الإمام لما يمدحه ليس جزافا, قد يقول لنا قائل انه كان بالإمكان أن يكتفي بالجوارح من غير القلب لكن من باب الندبة, ومن باب الاستحباب, والأولوية جعل له قلبا, ما اكتفى هشام إلى هنا أوصله إلى انه ما هو وظيفة القلب, انظروا إلى السؤال المركزي هذا السؤال الفهيم, قلت: لابد من القلب, انت أخذت جوابك انه القلب ما هي وظيفته فهذا السؤال ما هو؟ هذا السؤال بيان ضرورة القلب, البحث السابق كان بيان أهمية القلب, أما في السؤال الثاني بيان أنه لابد, وهذا مبحث الإمامة أن الإمامة أمر بالأولى أو أمر ضروري في نظام التكوين, قلت: لابد من القلب والا لم تستيقن الجوارح, قال: نعم, الآن أتى, فقلت له: يا أبا مروان فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً يصحح لها الصحيح ويتقن به ما شك فيه, ويترك هذا الخلق كله في حيرتهم, وشكهم, واختلافهم, لا يقيم لهم إماما, طبعا هذا فيه قاعدة عقلية وهي قاعدة حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد, يعني قاعدة اللطف التي انت مستند إليها لإثبات ضرورة القلب لتصحيح علم الجوارح, فإذا كان للفرد هكذا فللأمة بالأولية القطعية, لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك, قال: فسكت ولم يقل لي شيء, ثم التفت إلي فقال: لي انت هشام ابن الحكم.
إذن تبين أن هذا الشاب وان كان في الكوفة ولكن خبره كان واصلا إلى البصرة,فقلت له:, قال: امن جلسائه, يظهر انه يخاف والا كانت التقية واضحة هنا لأنه كان يخشى انه جواسيس في المجلس بمجرد يعرفون تلميذ الامام الصادق ماذا يفعلون له؟ … قال: امن جلسائه قلت: لا, قال: فمن أين انت, قلت: من أهل الكوفة, قال: فإذن انت هو, طبعا هو لايوجد في الرواية قال نعم أنا ابدأ, هذا معناه أنه بقي على حالة التقية, ثم ضمني إليه وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتى قمت, تبين تلك الحمقاء كثيرا…, قال: فضحك أبو عبد الله, واقعا هنا يتبين بأنه الاستاذ المعلم عندما يجد تلاميذه يصلون إلى مقامات كيف يدخل السرور على قلبه والإمام ×, قال: فضحك أبو عبد الله وقال: يا هشام من علمك هذا, قلت: شيء أخذته منك والفته, إذن تبين اجتهد في القضية وليس انه مجرد رواية نقلها عنهم, وإنما أنا فهمي لدور الإمامة في نظام التكوين أوصلني إلى هذا البيان, فقال: هذا والله مكتوب في صحف ابراهيم وموسى.
الآن محل الشاهد, طبعا ظاهر الرواية مرتبطة بالبحث التشريعي ولكن أنا أريد أن استفيد البحث التكويني, أنا أريد فقط أن هشام شبهه دور الامام بالقلب, طبعا وان كان ظاهر منطوق الرواية فيما يستيقنون ويشكون وهذه قد تكون في الامور التشريعية, ولكن أنا أريد أن اذهب إلى أعمق من ذلك, على ا ي الأحوال هذا المضمون وروايات كثيرة بهذا المضمون موجودة.
الآن اقرأ النص يوجد عبارة قيمة هنا إذا صار وقت أريد أن اقرأها, وأحقية هذا الكلام, أي الإنسان الكامل وانه متصرف و…الى غير ذلك, وأحقية هذا الكلام, أي الكلام الأخير, والانسان لكونه نسخة العالم الكبير, وأحقية هذا ا لكلام وما ذكر من قبل أنما تنجلي وتظهر, أو تجنلي أو تتجلى, كلها صحيحة نسخ متعددة, إنما تنجلي لمن تظهر له حقيقته الفعالية, يقول هذا الكلام أنا الآن بنحو العلم الحصولي انقله لكم ولكن انت إذا أردت أن تقف عليه حضورا, شهودا, يعني تتجسد به لا طريق لك الا أن تسير بهذا الطريق وتصل إلى درجة من درجات الإنسان الكامل بل تكون وليا من أولياء الله عند ذلك ترى كيف أن تتصرف في هذه العوالم, لأنه الآن قال: الخليفة المتصرف, الآن هذا على مستوى العلم الحصولي, لعله قد يحصل يقين وقد لا يحصل, قد يحصل لنا اطمئنان وقد لا يحصل, ولكن متى يحصل لك يقين غير قابل للزوال حتى لو أقيم ألف دليل على خلافه متى؟ إذا انت بدأت السير والسلوك وصرت وليا من أولياء الله > بهم تُمطرون وبهم تُرزقون وبهم تُعطون, وبهم…< أولياء الله, لذا قال: إنما تتجلى أو تنجلي لمن تظهر له حقيقته, حقيقة هذا المتجلي, هذا المتجلى له, هذا الإنسان السائر, الفعالية التي يفعل ويتصرف, وتظهر له وحدة الوجود في مراتب الشهود عند ذلك يصل إلى هذه الحقائق, ويظهر له أن علمه تعالى عين ذاته, وان علمه ذاته عين معلوماته أيضاً, والامتياز بينه تعالى وبين تجلياته ما هو؟ من خلال التعين فقط وهذا ما اشرنا إليه مرارا ما هو التمايز بين المطلق والمقيد؟ من خلال التعين الذي عبرنا عنه التمايز الاحاطي, والامتياز بتجلياته المُعَينة أو المُعّينة, كلاهما صحيح, والامتياز بتجلياته المعينة فقط والله اعلم, هذا تمام الكلام في هذا الفصل الخامس, لا ندخل في الفصل السادس, اقرأ رواية هنا قيمة في اصول الكافي بودي أن الاخوة يلتفتوا إليها الرواية في كتاب الحجة في باب الاضطرار للحجة, الرواية الرابعة, الرواية عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند ابي عبد الله فورد علي رجل من أهل الشام فقال: إني رجل صاحب كلام, وفقه, وفرائض, وقد جئت لمناظرة أصحابك, فقال أبو عبد الله كلامك من كلام رسول الله أو من عندك, التفت جيدا هذه النكتة الاولى, أولا أن الإمام × أراد أن يحاججه في المنهج أنت هذا الكلام من أين تأتي به انت عندك منهج, رواية عندك, آية عندك, نفهم حتى نطبق المنهج والا نجلس نتكلم بدون تعيين المنهج بهذا الشكل لا يصير, هل انه من كلام رسول الله أو من عندك, فقال: من كلام رسول الله ومن عندي, فقال: أبو عبد الله من رسول الله ومن عندي, فقال أبو عبد الله: إذن انت شريك رسول الله, انظروا مقدمة منهج والا كل علاقة لايوجد إلى الآن لم يتكلم الرجل لم يقل له من أين ابدأ, قال: لا, قال: سمعت الوحي عن الله عز وجل يخبرك انت موحى إليك, قال: فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله, يعني معصوم انت قال: لا, فالتفت أبو عبد الله إلي, إلى يونس بن يعقوب, فقال: يا يونس هذا قد خصم نفسه قبل أن يتكلم, هذا واضح على أساس أتكلم معك أنت من حتى أتكلم معك, التفتوا جيدا هذه النقطة الاولى.
النقطة الثانية: ثم قال يا يونس, التفت هذا كلام موجه إلى تلامذته, لو كنت تحسن الكلام كلمته, يعني علم الكلام, قال: فيا لها من حسرة, فقلت: جعلت فداك اني سمعتك تنهى عن الكلام, نحن ما صرنا متكلمين وفلاسفة وعرفاء, انتم لم تسمحوا لنا, وتقول: ويل لأصحاب الكلام يقولون هذا ينقاد وهذا لا ينقاد, هذا ينساق وهذا لا ينساق, هذا نعقله وهذا لا نعقله, فقال: أبو عبد الله, التفتوا إلى محل الشاهد: إنما قلت >ويل لهم أن تركوا ما اقول وذهبوا إلى ما يريدون< أنا لم اقول أن علم الكلام ليس جيد, أنا لم اقول أن علم الفلسفة غير جيد, أنا قلت إذا فتحوا دكان أمامنا ليس بجيد هذا, أما يريدون أن يأسسوا قواعد ويألفوا ويخدموا بها كلامنا أنا لا أمانع من هذا.
والحمد لله رب العالمين.