أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان البحث في هذه النقطة وهي انه أساساً ما فهمناه من روايات الظاهر والباطن وما فهمناه من نصوص الجري وما فهمناه من نصوص المثل والأمثال يراد به نظرية المفهوم وتعدد المصداق وهذا المعنى اشرنا إلى أن الفيض الكاشاني هكذا فهم كذلك السيد الطباطبائي بشكل مفصل هكذا فهم وأعلام آخرين أيضاً فهموا من هذه النصوص أن هذه أنها بصدد بيان أن المفهوم واحد ولكن المصاديق متعددة .
من الموارد التي عرض لهذا البحث بشكل تفصيلي السيد الطباطبائي في المجلد الثالث من الميزان في صفحة 72 في ذيل الآيات 7 إلى 9 من سورة آل عمران قال وقوله منه مضى ومنه ما يأتي ظاهره رجوع الضمير إلى القرآن باعتبار اشتماله على التنزيل والتأويل هذا تعبير ثالث تعبير كان ظاهر وباطن تعبير كان الأمثال تعبير آخر الجري هذا التعبير الرابع وهو التنزيل والتأويل قال فقوله يجري كما يجري الشمس والقمر فينطبق في التنزيل على الجري الذي اصطلح عليه الأخبار في انطباق الكلام بمعناه على المصداق إذن تنزيله يعني ذلك المصداق الأول تأويله يعني المصاديق التي ستأتي بعد ذلك لماذا تأويل باعتبار أنها غير ظاهرة في زمان نزول الآية لعله أساساً المصداق غير متصور أصلاً ولو أبلغوا بهذا المصداق لعلهم استنكروا أن يكون مصداقاً للآية المباركة لان أنسهم بالمصاديق المتعارفة بالمصاديق المادية مثلاً من قبيل إذا قيل لهم أعدوا ما استطعتم من قوة هو في الحروب ماذا يأتي إلى ذهنه يأتي إلى ذهنه السيف والرمح وووو أدوات الحرب أما إذا قيل له بأنه بعد 1500 سنة توجد حروب الكترونية أساساً لا يلتقي أحد مع أحد ولا يجلس احد مع احد ولا ولا إلى آخره وإنما على بعد عشرة آلاف كيلومتر بعضهم يحارب بعضاً يستطيع أن يتصور الصورة أو لا يستطيع هذا المصداق للقوة؟ يستطيع أو لا يستطيع؟ لا يستطيع وهكذا الآن وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة انتم اقرأوا شأن النزول تجدونه مرتبط بالبعد العسكري ولكن الآن البعد الامني أهم من البعد العسكري أو ليس أهم؟ اختراقات الجاسوسية أضعاف اثرة السلبية من البعد العسكري البعد الاقتصادي البعد الأمني البعد الالكتروني القوى الناعمة ونحو ذلك التي يعبرون عنها هذه كلها مرتبطة بالقوة ومصاديق القوة ولكنه كان يمكن تصورها في ذلك الزمان أو لا يمكن؟ لا يمكن تصورها.
ولذا افتحوا لي قوس هذا الذي قلنا أن هؤلاء الذين يتكلمون عن يوم الظهور أو عصر الظهور هؤلاء واقعاً لا يعرفون مصاديق أن الإمام سلام الله عليه كيف يحكم بعد ألف عام بعد مئة عام بينك وبين الله الإمام عندما يخرج كيف يحارب، هل نستطيع الآن أن نشخص له المصاديق كيف يحارف كيف يستولي أصلاً على المدن على العالم كيف؟ فإذن لا معنى أن نجلس ونقول هكذا يدير هكذا يفعل ذاك هذا كله يصير رجم بالغيب هذا كله جهل واقعاً ليس إلا لماذا؟ لأنه الإمام إذا كان ظاهر قبل ألف سنة كان يسيطر على العالم بشكل وإذا يخرج بعد ألف سنة يسيطر على العالم بشكل لا نستطيع أن نتصوره الآن على الإطلاق ولهذا الحديث في مثل هذه المسائل والروايات الواردة فيها أيضاً أما تحمل على المثال وأما على المصداقية .
ولذا يأتي السيد الطباطبائي يضرب مثال يقول كانطباق قوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين الروايات قالت من الصادقون؟ في بعض النصوص الروايات أئمة أهل البيت يقول على كل طائفة من المؤمنين الموجودين في الأعصار المتأخرة عن زمان نزول الآية إذن شمول الآية لفرد ولمصداق معصوم هل يمنع من شمولها لفرد غير معصوم أو لا يمنع؟ لا يمنع، هذه القاعدة أحفظوها لا يمنع إذا وردت روايات قالت هي مصداق لآية والمعصوم يقول أنا مصداق الآية هذا يمنع أن يشمل غير المعصوم أو لا يمنع؟ لا يمنع وهذه آيات كثيرة في القرآن فأهل البيت سلام الله عليهم يقولون أن ثلث القرآن نازل فينا هذا معناه أن هذه الآيات النازلة فيهم تشمل غيرهم أو لا تشمل غيرهم؟ بناء على نظرية التفسير لا تشمل غيرهم بناءً على نظرية بيان المصداق تشمل غيرهم ولهذا يقول ومن هنا يظهر أولاً أن للقرآن مراتب من المعاني وثانياً أحفظوا هذا الأصل أن الظهر والبطن في النصوص أمران نسبيان فما يكون باطناً في زمانه يكون ظاهراً في زمان آخر المصداق الباطن في زمانه يكون مصداقاً ظاهر في زمان آخر فكل ظهر بطن بالنسبة إلى ظهره وبالعكس كما يظهر من الرواية التالية:
يا جابر أن للقرآن بطناً وللبطن بطنٌ و ظهراً وللظهر ظهرٌ يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال لماذا؟ لماذا أبعد من عقول الرجال لأنه هو يتصور أن الآية مفسرة بهذا المصداق فالمصاديق الأخرى يحتملها أو لا يحتملها؟ لا يحتملها، القائلون بأن القرآن الكريم لا يحق لغير أهل البيت أن يفسروها استندوا إلى هذه الرواية مع أن الرواية تريد تقول لا تحصروا الشيء لا تقول انه في أمر واحد لا انه لا تفسر القرآن الكريم وأبحاث قيّمة أنا بودي أن الأعزة يراجعوا لأنه جداً البحث قيّم في هذا فالمراد بالفهم في تفسيره الباطن ما هو في باطن الظاهر من المعنى هو إلى آخره هذا في الجزء الثاني الجزء الثالث صفحة 72 ـ 73 طبعاً موارد أعلام متعددون قالوا الآن أي مقدار طبقوه هذاك بحث آخر أنا أوسع التطبيق إلى كل العقائد والأخلاق والفقه الآن أيضاً يطرحون النظرية أما دائرة التطبيق أي مقدار ذاك له بحث آخر.
الثالث ما ذكره شيخنا الأستاذ شيخ جوادي آملي في تسنيم في تفسير القرآن الكريم هذه الترجمة العربية الجزء الأول صفحة 210 وفي النسخة الفارسية الجزء الأول صفحة 167مركز نشر اسرا، تحت هذا العنوان التفتوا إلى العنوان الروايات التطبيقية والتفسيرية يقول لابد أن نميز بين الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت بعضها لتفسير الآية القرآنية وبعضها للتطبيق يعني بيان المصداق وقد عبّر القرآن يقول ومثل هذا الكتاب جار في ماضيه كما هو في حاضره وينطبق على السابق واللاحق كما ينطبق على الحال إلى أن يقول وقد عبّر القرآن عن هذه الصفة بالجري ثم يأتي والكثير من الروايات التي ذكرت في التفاسير الروائية مثل نور الثقلين والبرهان ووصفت بأنها روايات تفسيرية ليست هي بصدد تفسير الآية ولكن نحن ماذا نسميه؟ التفسير الروائي وهذا التفسير روائي أو ليس روائي؟
إن شاء الله سنقف عنده عندما نصل إلى البحث اللغوي أيضاً أنّه اللغة أيضاً تفسير للمفردة أم بيان مصداق المفردة والطامة الكبرى في الكتب اللغوية لأنه هو المفردة المفهوم يذكر له مصداق ولكن يقول معنى المفردة ما هو؟ هذا ليس معنى المفردة هذا مصداق لذلك المفهوم الوارد في اللغة العربية وهذه المشكلة جاءتنا من اللغة العربية والاقايون ابتلوا بها قال ووصف بأنها ليست بصدد تفسير الآية لان التفسير لماذا ليس بصدد التفسير قال لان التفسير هو بمعنى بيان معاني الألفاظ والجمل القرآنية وأكثر تلك الأحاديث ليست من هذا القبيل بل هي بصدد تطبيق الآية على بعض المصاديق طبعاً يا مصاديق؟ المصاديق المأنوسة المعروفة التي اصطلحنا عليها مصاديق تاريخية يعني مرتبطة بتاريخ معين مرتبطة بشروط اجتماعية معينة مرتبطة بشروط ثقافية معينة مرتبطة بمكان جغرافي معين فإذا تبدلت الآية ماتت أو لها مصداق من نحو آخر؟ أي منهما فإن قلت بأنها تبدلت تبدل المصاديق يعني لا يوجد لها مصداق إذن ماتت الآية أما إذا قلت لها ماذا؟ فالآية تبقى ماذا؟ ولهذا يطبقها يقول غير المغضوب عليهم والضالين يقول الروايات قالت يهود ونصارى خو هذا بيان المصداق لا تفسير الآية ولهذا أنت تستطيع أن تطبقها في كل زمان.
يقول وبناءً على هذا في صفحة 212 فإن هذه الروايات فلان بصدد بيان ذكر مصداق لها أو المصداق الكامل لها مرة بصدد بيان ذكر مصداق ومرة بصدد بيان ماذا؟ أكمل المصاديق الذي ورد عندنا في كثير ثلث القرآن فينا أهل البيت ولا يقيد يد المفسر في تطبيق الآية على باقي المصاديق بل أن الآية لها معنى عام وهي لا تزال باقية على عمومها وفائدة دور الروايات التطبيقية فإن قلت ما هي الفائدة يقول الإمام سلام الله عليه عندما يذكر لك بعض المصاديق حتى يعلّمك ما هي خصوصيات ماذا؟ لأنه أنت لو أعطيت المفهوم بلا تطبيق لعلك تطبق المفهوم على غير مصداقه فعندما يعين لك بعض المصاديق يعني يعطيك الضابطة وإذا تتذكرون قرأنا في رواية هذا وأمثاله وأشباهه يعرف من كذا كذا هو يعطيك مصداق ثم يقول ماذا؟ وقس على هذا قياس باطل؟ لا لا هذا القياس بمعنى التشبيه، التنظير هذا الذي كان يقول ابن الجنيد ولكن الآخرين أرادوا أن يسقطوه قالوا يقول بالقياس الباطني .
انتم ارجعوا إلى كلام ابن الجنيد يظهر ابن الجنيد أيضاً كان وضعه مثل وضعنا مخالفاً لعموم العصر الموجودين فمن حيث العلم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً ماذا يفعلون له؟ هذا قائل بقياس أبو حنيفة الناس أيضاً يقولون أي ملعون أي ملعون أي ملعون وإلا بيني وبين الله المحققين من علماءنا ارجعوهم لأنه عندنا واردة نحن في العرض على كتاب الله يقول وقس على هذا وقس على هذا روايات واردة في وسائل الشيعة اليوم طالعوا فهو مراده من القياس لا القياس الفقهي الباطل وان كان يكون في علمكم القياس الفقهي باطل مسألة اجتهادية قد واحد يقول بصحتها وقد يقول واحد جعلتم لنا ضروريات الدين الجواب أنا ليست عندي من ضروريات الدين، ليست من الضرورات بطلانها ليس من الضروريات نعم مسألة اجتهادية وأنا اعتقد ببطلانها ولكن مسألة اجتهادية فإذا جاء الآن مجتهد شيعي بالمعنى الحقيقي وقال بجواز القياس الفقهي ما المحذور في ذلك؟ لأنه لم يثبت أن بطلان القياس من الضروريات المذهبية أبداً وإنما مسألة اجتهادية مشهورة بين العلماء جيد جداً هذا فيما يتعلق أعزائي بهذا البحث ولهذا أعزائي نحن هذا البحث الأخوة الذين يريدون أن يراجعوا طبعاً لا بهذا التفصيل الذي ذكرناه هنا وإنما اشرنا إليه في كتاب اللباب في تفسير الكتاب تعلمون بأنه نحن كتبنا في الأعم الأغلب من المقررين ولكن هذا بقلمي كتاب اللباب في تفسير الكتاب بقلمي أعزائي.
في صفحة أعزائي 71 هذه عبارتي هناك أقول من القواعد الأساسية التي اعتمدتها الروايات الواردة عن النبي وأهل بيته بيان المراد أن لها اتساعاً من حيث انطباقها على المصاديق وبيان حالها فالآية لا تختص بمورد نزولها بل تجري في كل مورد يتحد مع مورد النزول ملاكاً كالأمثال لأنه هذه أمثال واردة أين؟ وتلك الأمثال نضربها لا تختص بمواردها الأوَل بل تتعداها إلى ما يناسبها وهذا المعنى هو المصطلح عليه بجري القرآن والشواهد التي أكدت أهمية هذه الحقيقة القرآنية كثيرة حيث بيّنت أن النص القرآني يبقى حيّاً يتنفس في كل عصر لا انه يموت بموت بعض المصاديق إلى أن أقول أن هذه الروايات وغيرها تؤكد لنا حقيقة قرآنية قد أسستها المضامين القرآنية وهي أن القرآن بسوره وآياته وكلماته غير مقيد بزمن دون آخر فدائرة الانطباق غير مغلقة على مصداق معين، هذا الكتاب نحن كتبناه قبل سبع أو ثمان سنين لا الآن لكنه الأعزة بعد أن يطالع يتصور انه هذه جديد أنا أقولها أنا إنما اقرأ للأعزة حتى يعرفون بأنه هذه مبانيّ قبل عشرة سنوات وعشرين سنة.
ومن هنا تتضح لنا مقاصد أخرى من قول الرسول فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم كيف فيه خبر ما بعدكم كيف؟ بيان المصاديق خبر ما كان قبلكم وخبر أن هذه الحقيقة التي تؤسسها المضامين والتي تؤكدها السنة وهي استمرار دائرة الانطباق في كل عصر وزمانٍ بمعنى أن المصاديق البارزة للنص القرآني لا تغلق دائرة الانطباق وان المصاديق اللاحقة لا تدخل من باب المجاز أو التبعية أو الكناية بل هي مصاديق حقيقة عند ذلك دائرة المجاز كم تصير في القرآن؟ عند ذلك موسى عندما يقول ربي ارني انظر إليك لأنه مشكلتك أنت أين؟ أنت مشكلتك أو مشكلتي عندما اسمع انظر يذهب مصداقه إلى النظر الحسي تقول كيف يصير موسى يطلب من الله نبي من أولي العزم لا يعلم أن الله لا يرى! هو من قال لك بأنه أراد المصداق الحسي من أين جئت به هذه انسك ونظراً المصداق الحسي، ذاك في وقته أن شاء الله سأبينه لكم.
والسيد الطباطبائي أيضاً يصرّح يقول هذه لن تراني لا تدل على عدم القدرة فقط يدل على الدنيا في الآخرة يعطى لأنه أراد مقاماً في الدنيا لم يصل إليه موسى قالوا له هذا المقام توصل له في الآخرة وهنا لم تصل له وهذه في محله ولكن الاقايون لأنهم تصوروا هذا للتأبيد فتصوروا أنه هذا نفيٌ ابدي لا هذا ليس ابدي هذا نفي تأكيد في أن هذا خذ ما آتيناك وكن من الشاكرين ولهذا قال له بأنه هذا الذي عندك الآن فمقامك ليس أكثر من هذا (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ) بقدرك يا موسى هذا قدرك الذي لم تصل إلى الآن لمستوى العبد الصالح ماذا تريد مقام كذا هذا نص القرآن هذا الله يتكلم معه وليس أنا حتى تقول اسأة الأدب مع نبي أولي العزم لا، الله يتكلم معه يقول أرسل لك عبداً صالحاً أنت ما تقدر تتحمله تريد تتحمل معارفي أنت أين وتلك أين؟ الآن هذه راح يقصوه يقولون انظروا كيف يتكلم مع موسى، أنا لم أتكلم معه من الذي تكلم؟ الله تكلم معه في القرآن الكريم واللطيف القرآن الكريم عندما يريد يتكلم معه ذلك العبد الصالح أصلا يقول له أنت لا تستحق أن تكون تلميذي، لن تستطيع معي اتابعك على أن تعلمني مما علّمت رشدا.
هذا نص القرآن نبي من أنبياء أولي العزم، الله سبحانه وتعالى لا يجامل عباده هكذا يتكلم معه وثلاث مرات تحمل قال له لن تستطيع ولن تستطيع لن تستطيع واخيراً قال له أنت ماذا كنت أنت مقامك أين؟ ولهذا تجدون بشكل واضح بهذا المعنى طبعاً الآيات الأخرى لا ادري لو كان عندنا بحث تفسير كنا وقفنا من الكرسي والعرش والقلم هذه كلها أنت في ذهنك تصورت كرسي يعني هذا قلت كيف يصير وسع كرسيه كيف يصير لابد من التأويل وآية متشابهة مشكلتك أنت حملتها على المصداق المادي من قال لك القرآن عندما يقول وسع الكرسيه يريد المصداق ماذا؟ أنت مشكلتك والعرش على الماء ذهنك ذهب على عرش الملك والسلطان من قال بأن مصداق العرش هو ماذا؟ هو واحد والقرآن كله عند ذلك ينفتح على أبواب من المعرفة ما بعدها من الأبواب وكلها حقيقة ولكنه مصاديقها ما هي؟
إن شاء الله سنبين مصاديقها عن المصاديق سيتضح قال بهذا المعنى نقرب صورة الانطباق المستمر وعدم انغلاق الدائرة المصداقية وان تفاوت درجات المنطبقة عليه فيظهر مما تقدم ووفقا من المنهاجية القرآنية الإنسان هذا أصل كلي تسير عليه في فهم القرآن، أن الإنسان في كل آن ومكان مقصودٌ في الخطابات القرآنية الواصلة الذي يخاطبني ولا يخاطب الصدر الأول ما يخاطب السلف الصالح حتى ماذا فهموا بيني وبين الله بلي هم أيضاً مخاطبون ما فهموه حجة عليهم وما افهمه أنا حجة علي ماذا علاقتي بالسلف الصالح؟! والله لو اجمع أولهم وآخرهم وأنا فهمت من الآية شيءً آخر الحجة علي أيهما؟ ما فهمته أو ما فهموه؟ همه ضمن قاعدة أن الإنسان وليد زمانه ومكانه كانوا فهمون مصداقاً وأنا أيضاً وليد زماني ومكان افهم مصداقاً آخر في كل آن ومكان مقصود في الخطابات القرآنية الواصلة إلي ومادام كذلك فإنه لابد أن يكون مصداقاً داخلاً في حريم جملة من النصوص أن عدم انحصار دائرة الانطباق في كل سورة وآية وكلمة هو الحقيقة القرآنية الراسخة التي لا ينبغي التنصل عنها هذا هو الأصل الذي اعتقده حتى لا يقول لي قائل سيدنا أنت تقول بمحورية القرآن أين هو؟ هذا محورية القرآن أنا أقول الآن وكأني الآن أنا أول من نزل علي القرآن وخلص وأنا مخاطبٌ به رسول الله ما يخاطب وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ومن بلغ، بلغني القرآن أنا فالخطاب موجه إلي أو ليس موجه؟ موجه إلي أنا لابد افهمه ببضاعتي بأدواتي بمنهجي بقواعدي بعلومي أنا لابد افهمه ومراراً ذكرت الآن توفرت لنا من العلوم في المعارف الإنسانية ما لم يتوفر للسابقين فلماذا يكون فهمهم حجةٌ عليّ بل قلت وأؤكد السيد الحيدري يهين العلماء لا والله انتم العلماء وإنما أقول بان السابقين منهم إذا حضروا عندنا الآن يصيرون تلاميذ ولعلهم لا يصلحون للتلمذة لماذا؟ لأن العلم تقدم عليهم بالف عام كم يريد يتعلم هو ألف عام لابد يستوعب حتى يستوعب ماذا نقول.
الآن أنا اضرب مثال وهو انه دروس السيد الخوئي أو الميرزا النائيني أو المحقق العراقي الآن تجيب الشيخ الطوسي تقعده يقول هؤلاء ماذا يقولون يقول أو لا يقول؟ لماذا؟ لأنه المباني التي تقدم ألف سنة في علم الأصول يعرف منها شيء أو غريب عنها فهو امي بحسب عصرنا هذه ليس اهانة هذه توصيف حال وإلا محترمون كل في زمانه من أعلام المدرسة هذه كله موجود ولكن أنا أقول المسألة ماذا؟ كما الآن قرأنا في الرواية ظاهرٌ وباطن بالنسبة إليه علومنا ظاهر أو باطن؟ باطن بالنسبة إليه كيف يستطيع أن يفهمها وهذا سرّ عظمة القرآن وهذا سرّ بقاء القرآن إلى أن الله يرث الأرض ومن عليها هذا السرّ الأساسي، دوائر المصاديق، أنواع المصاديق طبعاً هذا البحث من أبحاث القيّمة في علم المنطق ولكنه المناطقة ما باحثين بنانواع المصاديق يقولون له عندك مفهوم وعندك مصداق أمّا أنواع المصداق الذي ينطبق عليه المفهوم بحثوه في علم المنطق نبحثه في علوم القرآن.
يوجد أربعة دوائر لابد أن نلتفت إليها:
الدائرة الأولى: بحث المصاديق في نشأة وجودية واحدة يعني ماذا؟ يعني في الدنيا الآن كلّنا في الدنيا من كان من السابقين هو في الدنيا ونحن في الدنيا ومن يأتي بعدنا يبقى في الدنيا والى أن يرث الله ومن عليها نحن نعيش نشاة أو نشأة واحدة؟ نشأة واحدة وهي النشأة الدنيا عالم التكليف فتارة نتكلم عن المصاديق في النشأة الواحدة هذا نوع من المصاديق.
النوع الثاني: من المصاديق نتكلم عن المصاديق بحسب تعدد النشأة إذا قبلنا على نظرية افترضوا نظرية الاشراقيين نظرية ملاصدرا الذي عوالم الإمكان ماذا؟ عالم العقل وعالم المثال المنفصل وعالم الحس والشهادة يعني عالم الدنيا وهذا العالم الذي فيه والحس والشهادة هذه ثلاثة عوالم وعوالم طولية الأعزة الذين قرؤوا بداية ونهاية يعرفون جيداً هذه عوالم طولية أو عوالم عرضية؟ طولية يعني بينها علية ومعلولية الآن عندما نقول مفهوم فقط نبحث في مصاديقه في نشأة واحدة أو في مصاديق ونشأت متعددة؟ أي منهما؟ القرآن عندما يقول القلم نون والقلم مقصوده من القلم فقط ما يصدق عليه قلمٌ مصاديق القلم في نشأتنا أم أيضاً يشمل مصاديق القلم في النشأة الأخرى أي منهما؟ ورواياتنا فوق حد الإحصاء أنها طبّقت المفاهيم لا على نشأة واحدة قال له قلم قال والقلم ملكٌ يعني ماذا ملك هذا قلم ماذا ملكٌ أقول لا أتكلم في نشأتك أنا أتكلم في نشأة عالم العقول إذن بعض المصاديق ماديةٌ وبعض المصاديق مجردة تجرداً مثالياً وبعض المصاديق مجردة تجرداً عقلياً هذا على مستوى الفلسفة وبعض المصاديق مجردة تجرداً إلهياً بناءاً على مقام الواحدية في العرفان النظرية تلك أيضاً مصاديقه وبحثٌ آخر إذن الدائرة الأولى النشأة الواحدة، الدائرة الثانية تعدد النشأة الوجودية.
الدائرة الثالثة: هل تختص المصاديق بالآيات الافاقية أم تشمل الآيات الانفسية أي منهما؟ يعني عندما نقرأ قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجراً أو فالينظر الإنسان إلى طعامه هذه آفاقي إذا نظرت إلى الطعام آفاقي إذا نظرت إلى العلم ماذا يصير؟ أنفسي ولهذا القرآن الكريم صريح قال سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ولهذا ما من آية في القرآن كما يمكن تفسيرها تفسيراً آفاقياً يمكن تفسيرها تفسيراً أنفسياً ولهذا تجد الآن بعض التفاسير مكتوبة هذا التفسير منسوب إلى ابن عربي الذي هو للكاشاني هذا تفسير أنفسي للقرآن راجعوه تجدون كل الآيات يحاول أن يفسرها تفسيراً ماذا؟ وعشرات بل مئات الروايات واردة في بيان تطبيق الآية وليس تفسير مني هذا خطأ شائع أكرره هذا ليس تفسير أنفسي هذا بيان تطبيق انفسي فكما أن الآية لها تطبيقات آفاقية لها تطبيقات أنفسية.
الدائرة الرابعة وهذه من أدق الدوائر القرآن الكريم يقول ليغفر لك ما تقدم من؟ أين مصداق الذنب؟ إذا تقول في علم الفقه ذنب ماذا يذهب ذهنه؟ يروح إلى الإثم حلال وحرام وكذا إذا تذهب في علم الأخلاق إلى الذنب ماذا يقول لك؟ إما ترك الأولى وإما يقول من الناحية الفقهية ما فيه إشكال بس هذا لا ينبغي وهكذا إذن الذنب له مصداقٌ واحد أو له مصاديق متعددة؟ مشكلتنا أنا وأنت تصورنا أن القرآن عندما يقول ذنبك يعني ماذا؟ المصداق الفقهي ولهذا كتبت لي تنزيه الأنبياء السيد المرتضى لماذا كتب تنزيه الأنبياء وإلا عقليته عقلية كلامية أمّا أساساً كل هذه الشبهات والإشكالات كأنها تصير في مهب الريح إذا عددت مصداق الذنب فإذا افترضنا أن شخصاً وصل إلى مقام يرى انه لو اشتغل بغير الحق تعالى ولو آناً واحداً فهو ذنبٌ فرسول الله يستغفر من ذنبه أو لا يستغفر؟ أي ذنب؟ كان يعمل حراماً رسول الله؟! لأن مقتضى قانون العلاقة، مقتضى الفناء الآن لا أريد أجيب هذه الألفاظ وهذه موجودة حتى بين ماذا؟ أنت إذا حبيت شيئاً كان عند شيء إذا انشغلت عنه آناً أنت تلوم نفسك الآن فلان الذي أحبه يعيش في كذا ولكنه لماذا اذهب الآن أمثلة انظروا إلى زوجة الإمام الحسين في كربلاء بعد كربلاء كانت تجلس كما تنقل الآن على المقاتل بغض النظر عن السند كانت تجلس في الظل أو لا تجلس؟ لماذا؟ ترى هذا ينبغي لها أو ذنبٌ لابد أن لا تقترفه ذنب أو ذنب أخلاقي؟ لا أبداً ولهذا تعبير الأعلام يقولون للعقل أحكام وللحب أحكام هذه من أحكام الحب والذين آمنوا اشد حباً لله عند ذلك كل الروايات كل الآيات التي ظاهرها عصيان وذنب واستغفار وكذا أنا وأنت حملناها على مصاديقها الفقهية صارت المشكلة فكان ينبغي أن تحمل على ماذا؟ على مصاديق أخرى هذه أيضاً دائرة من الدوائر.
هذا البحث فقط أشير للأعزة اليوم يطالعوه بإذن الله تعالى تحت عنوان كتاب اللباب في تفسير الكتاب تحت عنوان أنحاء المصاديق للآيات النحو الأول الذي متعارف عندنا، النحو الثاني وهو انطباق الآيات الآفاقية على الآيات الانفسية، النحو الثالث: انطباق آيات المذنبين على أهل المراقبة والذكر والحضور في تقصيرهم ومساهلتهم في ذكر الله تعالى وهذا نحوٌ آخر أدق مما تقدم يعني بعبارة أخرى عادة لا يلتفت إليه لأنه دقيق وعميق ويحتاج إلى توجه هذه ثلاثة.
والرابع اشرنا إليه في كتاب التوحيد هذه الدوائر الأربعة التي اشرنا إليها الجزء الأول كتاب التوحيد المجلد الأول جواد علي كسار التوحيد صفحة 295 يقول أن المفهوم وان كان واحداً إلا أن المصاديق يمكن أن تكون مختلفة بعضها ماديٌ وبعضها مجردٌ عن المادة فعندما يستخدم القرآن الكريم لفظ الميزان والقلم والعرش والكرسي والرؤية واللوح وغير ذلك فليس من الضروري أن تنطوي هذه المفاهيم على مصداق واحد والمصداق المادي بل يمكن للمصداق أن يتنوع وهو يمتد ليشمل بالإضافة إلى المصادق المتداول في حياتنا مصاديق أخرى فوق العالم المشهور هذه الدوائر الأربع التي اشرنا إليها ولذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في رسالة له تحت عنوان رسالة الولاية يقول طبقات العبّاد متعددة طبقاتهم.
بإمكان الأعزة في كتاب الإنسان والعقيدة فيه ثلاثة أربع رسائل هذه الرسالة الرابعة رسالة الولاية صفحة 218 هناك يشير يقول الطبقة الأولى ثم أن الناس من حيث درجات الانقطاع إلى الله والأعراض عن هذه النشأة المادية على ثلاث طبقات ولكل طبقة أحكامها الخاصة بها ولكن يكون في علمك كلما ارتقت الطبقة زادت المسؤوليات لا زادت الامتيازات نحن الآن (أتكلم عن نفسي حتى لا يقولون يتعرض لأحد) من كم مقامي أكثر يصير امتيازاتي تكبر، قبل كنت اطلع بسيارة واحدة الآن لابد اطلع بثلاث سيارات، قبل كان عندي حماية واحدة الآن كم حماية لابد عندي؟ فرقة كاملة، قبل أربعة بيوت دايرمداري يخلون فيها حماية الآن منطقة كلها يغلقوها بالشوارع حتى ماذا؟ هذه كلها مسؤوليات تضاف عليه أو مسؤوليات ينطوه؟ صحيح أنا في بيتي جالس بيني وبين الله مائة متره وليس أكثر ولكنه هذه الامتيازات كلها تستفاد من أين؟ من بيت المال.
هنا السيد الطباطبائي يقول كلما ارتفع مقام هؤلاء ارتفعت مسؤولياتهم يعني ماذا؟ يعني إذا كان على الطبقة دونهم الشيء مستحب هو صير لهم واجب، إذا كان بالنسبة ما دونهم مكروه هو ماذا يصير؟ هذه امتياز أكثر أو مسؤولية أكثر؟ انظروا النظام الإلهي أين والنظام المتعارف الذي عندنا أين؟ ولهذا تعبيرات بعد أن يذكر هذه الطبقات الثلاثة أعزائي يقول وهذه الطائفة إلى أن يأتي يقول ثم كذا وكذا وبهذا يتضح أنه أساساً ثم تسلك بالنسبة إلى الطبقة الأولى (التي هي أعلى طبقات) بأدق من مسلكه في الثانية والثالثة فرب مباح أو مستحب أو مكروه بالنسبة إليها (يعني الطبقات الدانية) هو واجب أو محرمٌ بالنسبة إلى الطبقة الأولى (العالية) فحسنات الأبرار سيئات المقربين هسا عند الأبرار ذنب أو ليس بذنب؟ ليس بذنب أمّا إذا صار بالمقربين فماذا يفعل هذا المقرّب؟ يستغفر في اليوم والليلة سبعين مرة أنا أتصور ماذا؟ لأنه ذهني مشوش واقعاً ومخلوط بالمصاديق الفقهية فأقول بأنه هذا يحتاج له توجيه لا عزيزي ما فيه توجيه أبداً لأنه هؤلاء يعرفون حق الله عليهم بما لا نعرفه فيؤدون حقه أو لا يؤدون؟ فعندما لا يؤدون حق الله عليهم ماذا يفعلون؟ هي يستغفرون ولكن أنا وأنت لأنه لا نعرف ذلك الحق ولا نقف عند تلك المعرفة فماذا نفعل؟
ولهذا الأعزة أنا بودي هذا الفصل يطالعوه جيداً وهذه رسالة كتبتها بقلمي في آخر الكتاب عندي عنوان تحت عنوان مراتب التوبة والتائبين أبين الذنوب ما هي مراتبها والتوبة ما هي فلهذا الأنبياء يتوبون أو لا يتوبون؟ على المبنى الفقهي ما إليها معنى لأنها التوبة ماذا؟ معصومون، على المبنى الذي هؤلاء يقولون ماذا يتوبون أو لا يتوبون؟ نعم يومياً ألف مرة يتوبون ويستغفرون ولكن لا من ذنوب فقهية ولا من أمور أخلاقية، لا هذه تجاوزوا ذلك المراحل هذه مرتبطة بحبهم لله، بعشقهم لله، بارتباطهم بالله بما يجب عليهم في القيام بحقوق الله عليهم هذا أين وهذا الفهم أين؟
تبقى عندنا مسألة واحدة غداً نقف عندها حتى ندخل وهو انه أعزائي سؤال وهو انه كيف يمكن هذا بحث مرتبط بالألفاظ وضع لأي شيء؟ للمعاني أليس كذلك كيف يمكن للفظ يوضع لمعنى ولكن هذا المعنى فيه قابلية ينطبق على مصاديق ما لا نهاية كيف يمكن؟ هذا المعروف عنه بوضع الخاص والموضوع له العام في علم الأصول واضح البحث الأصولي عندنا البحث الخاص والموضوع الخاص، الوضع العام والموضوع له العام، الوضع الخاص والموضوع له العام، الوضع العام والموضوع له الخاص، فهل الوضع الخاص والموضوع له العام معقول أو ليس معقول؟ أثبتنا معقوليته في محله هذا بحث أصولي في محله كيف يمكن ذلك؟ تطبيقاً كيف يمكن؟ يعني عندما وضع الواضع اللفظة كان في ذهنه ماذا يوجد؟ يعني عندما وضع لفظ الكرسي في ذهنه ماذا كان؟ مصداق معين كيف يمكن أنا أوسع هذا؟ عندما وضع لفظ الميزان كان في ذهنه مصداق معين كيف أنا أوسع المصاديق ضمن أي ضابطة هذه؟
هذه غداً أن شاء الله نشير إليها وسيتبين للأعزة هذا البحث الذي الآن صار خمسة حلقات أو خمسة دروس وقفنا عنده من أهم أبحاث فقه المرأة تقول لي سيدنا هذا البحث ماذا علاقته بفقه المرأة أن شاء الله غداً سيتضح انه سنعنون المسائل الأساسية في فقه المرأة انظروا هذه المسألة كيف تؤثر عليها أنت إما تتخذ هذا القرار وإما تتخذ هذا القرار حتى تستطيع أن تحقق في مسائل فقه المرأة والحمد لله رب العالمين.