إنّها مجرّدُ إثارةٍ ليس إلاّ :
بالأمس وردت زينب الكبرى الشامَ أسيرةً حاسرةً
ينشد يزيدٌ بمصيبتها فَرِحاً تلك الأبيات المشهورة
وازداد بإحضارها وعيالها مجلسَه تشفّياً واستذلالاً
لكنّها صكّت مسامعه بشموخ وقفتها وروعة خطبتها التي سكنت لها الأنفاس إجلالاً وإعظاما.
واليوم وأنت ترمق ضريحها الطاهر يملأ ضواحي دمشق نوراً وسناءا.
فإنّك تدرك قدرة الباري لمّا يحلّق بأوليائه سمواً وبهاءاً.
فإن كانت العقيلة عليها السلام قد قضت مفجوعةً مغمومةً.
فإنّها قد خلدت في العقول والقلوب ألِقةً مرفوعة.
نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لجميع الأمة الإسلامية بذكرى ميلاد بطلة كربلاء وعقيلة بني هاشم، السيدة الحوراء زينب، بنت أمير المؤمنين عليهما السلام.