نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (108)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: والسماوات السبع والارضين وما في جميعها من الأملاك وغيرها.

    كان الكلام في ذكر بعض مفردات عالم المثال المنفصل, من المفردات التي ذكرت هو العرش فان العرش من الامور والموجودات التي توجد في عالم المثال المنفصل, من الامور الأخرى التي توجد في عالم المثال المنفصل الكرسي, من الامور الأخرى التي توجد في عالم المثال المنفصل هو ما أشار إليه والسماوت السبع والارضين, في الواقع أن البحث القرآني عن السموات السبع ومن الارض مثلهن كثيرة في الابحاث القرآنية والآيات القرآنية من باب الإشارة أنا أشير إلى بعض الخصائص الذي ذكرت في القرآن للسموات السبع والارضين, انت عندما ترجع إلى القرآن الكريم تجد انه بشكل واضح هناك, هذا كلام السيد الطباطبائي في الميزان المجلد 17, 370, يقول: أن ما ورد من كون السماوات للملائكة, من الواضح بأنه إذا كان الملائكة من عالم المثال فطبيعة الحال مأواهم ومسكنهم وهي السموات والارضين أيضاً تكون من عالم المثال لا معنى لا ن تكون الملائكة من عالم المثال ولكن مأواهم يعني السموات والارض تكون من عالم الأجسام ومن عالم المادة.

    قال: أن ما ورد من كون السموات مساكن للملائكة وأنهم, أي الملائكة, ينزلون من السماوات بأمر الله سبحانه وتعالى حاملين للأمر الإلهي ويعرجون إليها, أي إلى السموات, بكتب الأعمال, هذه كلها آيات قرآنية أو روايات إشارة إلى هذه الخصوصيات, وان للسماء أبواباً لا تفتح للكفار, {لا تفتح لهم أبواب السماء} وان الأشياء والأرزاق تنزل منها, أي من السموات, وغير ذلك مما تشير إليه متفرقات الآيات والروايات يكشف عن أن لهذه الامور, أي امور؟ يعني  انه كتب الأعمال, كتب الأرزاق ونحو ذلك, يكشف عن أن لهذه الامور نوع تعلق بهذه السماوات, هناك نحو من الارتباط بين الأرزاق وبين هذه السماوات, بين كتب الأعمال وبين هذه السماوات, ولكن لا يتبادر إلى الذهن أنه كتعلق أمر مادي بأمر

     

    مادي, لا كتعلق ما نراه من الأجسام بمحالها وأماكنها الجسمية الموجبة لحكومة النظام المادي فيها وتسرب التغيير والتبدل ونحو ذلك.

    إذن فللملائكة الذين اشرنا إليهم وبعض خصوصياتهم, فللملائكة عوالم ملكوتية سبعة, إذن عندما تقول الروايات أو الآيات سموات سبع يظهر انه تريد أن تشير إلى طبقات الملائكة, يعني انه هناك ليست درجة واحدة للملائكة, جميعا من عالم المثال ولكن بينهم مطيع وبينهم مطاع.

    فللملائكة عوالم ملكوتية سبع مترتبة, أما لماذا سميت سماوات؟ سميت سماوات سبع ونسبت مالها من الخواص والآثار إلى ظاهر هذه السموات هذا من باب المثال لا من باب شيء آخر, هذا مورد يشير إليه وهو بحث قيم تحت عنوان كلام فيه تتميم, في الجزء 17, 369, يوجد عنده بحث آخر في المجلد 12, صفحة 136, هناك أيضاً يقول: {ولو فتحنا عليهم بابا من السماء} في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الحجر, قال: المراد بفتح باب من السماء عليهم طريق يتيسر لهم به الدخول في العالم العلوي الذي هو مأوى الملائكة, إذن السماوات هي مأوى الملائكة, إلى أن يقول: على أن السماء مأوى الملائكة الكرام ومحل صدور الاحكام والأوامر الإلهية وفيها ألواح التقادير, ومنها مجاري الامور, ومنبع الوحي, واليها صعود كتب الأعمال, فعروج الإنسان إليها, التفتوا جيدا إذا استطاع الإنسان واقعا أن يقف على عالم المثال على هذه السموات التي هي مرتبطة بعالم المثال يقينا يستطيع أن يطلع على كثير من مجاري الامور في هذا العالم في النشأة الدنيوية, فعروج الإنسان فيها, أي في السموات, يوجب اطلاعه على مجاري الامور وغير ذلك, فالفتح والعروج إلى غيره الاخوة إنشاء الله هم يراجعون هذا البحث, إذن النقطة الأخرى, يقول: والسموات السبع والارضين{ومن الارض مثلهن} هذه مرتبطة بالسماوات الملكوتية, لماذا نقول ملكوتية مرتبطة بعالم المثال لا انها ملكية, باعتبار أن جملة من الخصائص التي ذكرت لهذه السموات انه مأوى الملائكة, انه ينزل الرزق منها, انه لا تفتح لهم أبواب السماء, هذه خصوصيات لو كانت السماء المادية لكان بالإمكان الوصول إليها والتالي باطل إذن فالمقدم انها سماوات مادية جسمانية أيضاً مثله, إذا تتذكرون نحن في البحث السابق نحن قلنا انه هذه كلها أدلة مادية لإثبات عالم المثال المنفصل.

    قال: وما في جميعها من الأملاك في السموات والعرش والكرسي وغيرها, ومن هذا المقام, أيضاً من الأدلة  النقلية المتواترة التي تثبت لنا عالم المثال ولكن هذه الأدلة تثبت لنا عالم المثال المنفصل في قوس الصعود لا عالم المثال المنفصل في قوس النزول, ومن هذا المقام يتنبه الطالب على كيفية المعراج النبوي للنبي الأكرم  ’وشهوده  ’ادم في  السماء الاولى ويحيى وعيسى في السماء الثانية, ويوسف في السماء الثالثة, وإدريس في السماء الرابعة, وهارون في السماء والخامسة, وموسى في السماء السادسة, وإبراهيم في السماء السابعة, صلوات الله عليهم أجمعين, واقعا في هذا البحث وهو بحث معراج النبي الأكرم ’وما رآه النبي ’ في معراجه الروايات في ذلك كثيرة جدا فوق حد الإحصاء لعله أنا أشير إلى بعض هذه الروايات الاخوة إنشاء الله تفصيلا فيما بعد يرجعون إليها, هذه الروايات نقله السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان المجلد13, صفحة8, ويبدأ هذا البحث من صفحة 8, وهناك عشرات الروايات من الفريقين وبيانات قيمة للسيد الطباطبائي في هذا المجال وتنتهي هذه الابحاث في صفحة 34, تقريبا اثنين وعشرين صفحة أبحاث مفصلة في روايات المعراج, لسانه هكذا التفتوا جيد ماذا يقول في صفحة 30, يقول: اعلم أنما أوردناه من أخبار الاسراء نبذة يسيرة منها وهي كثيرة بالغة حد التواتر, إذن واحدة من أهم الأدلة القطعية على عالم المثال المنفصل هي روايات الاسراء والمعراج, رواها جمع غفير من الفريقين, من الصحابة كأنس بن مالك, وعلي بن ابي طالب, وأبو سعيد الخدري, وأبو هريرة, وابن مسعود, وعمر بن الخطاب, وعبد الله بن عمر, وعبد الله بن عباس, وأبي بن كعب, وسمرة بن جندب, وبريد, وصهيب, وحذيفة, وسهل بن سعد, وأبو أيوب الأنصاري, وجابر بن عبد الله , وأبو الحمراء, وأبو الدرداء, وروتها جماعة كثيرة من رواة الشيعة عن ائمة أهل البيت ^, إذن من هذه الجهة من حيث السند لا يوجد عن هناك إشكال أو ضعف سندي, هذه الرواية التي يشير إليها مفصلة وردت في تفسير القمي, صحيح انها وردت في روايات الفريق الآخر لكن تفصيلها وارد في رواياتنا.

    الرواية عن الإمام الصادق ^الرواية عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله الصادق قال: جاء جبرائيل وميكائيل وإسرفيل بالبراق إلى رسول الله, الرواية طويلة  إلى أن يقول: فصعد جبرائيل وصعدت معه إلى السماء الدنيا, إذن يتضح أن هذا لابد أن يكون بنحو التجافي أو بنحو التجلي؟ لأنه إذا كانت السماوات مادية فالصعود يكون إليها بنحو التجافي, يعني عندما يصعد إلى السماء الاولى هو موجود في الارض أو غير موجود؟ غير موجود, أما إذا كانت هذه السماوات سماوات مرتبطة بعالم المثال, كما انه  جنابك الآن كما أننا في الروايات عندنا روايات صحيحة انه في كل ليلة جمعة نذهب إلى العرش فنطوف بعرش ربنا, يعني في ليلة الجمعة إذا ذهبنا إلى بيت الإمام الصادق نجده في البيت أو لا نجده في البيت, أصلا موجود في الارض أو غير موجود في الارض؟ نعم موجود, لأنه ذاك أساساً عروجه بنحو آخر ليس عروجاً ماديا جسمانيا, لأن العروج إنما كان في عوالم ملكوتية في عوالم غيبية, في عوالم ما رواء المادة, فيكون عروج ما وراء المادة كعروج الإنسان في الموت, كخروج الإنسان من هذه النشأة إلى نشأة البرزخ, البرزخ عالم غير مادي والانسان يخرج إلى البرزخ ينتقل من هذه النشأة إلى تلك النشأة بأي شيء ينتقل انتقالا ماديا؟

    الجواب: كلا بدننا عنده موجود, (كلام لاحد الحضور) أنا اسأل اقول الإنسان  في البرزخ ينتقل من مكان إلى مكان, تنتقلون من دار إلى دار أو لا تنتقلون؟ (كلام لاحد الحضور) الكلام ليس في الكيفية الكلام أن هذا الانتقال ليس انتقالا ماديا هذا من المشابهة وهو انه هل يوجد انتقال مادي للانسان لكي يدخل عالم البرزخ, الإنسان يحتاج إلى انتقال مادي أو لا يحتاج مع أنه ينتقل حقيقة؟ يعني ينتقل من هذا العالم إلى عالم البرزخ الذي هو عالم غير مادي ولكن يوجد فيه انتقال مادي أو لايوجد؟ إذن يظهر أن الانتقال من عالم مادي إلى عالم غير مادي هل يلازمه انتقال جسدان أو لا يلازمه؟ لا يلازمه هذا الذي أريد أن أقوله, طبعا لا أريد أن اقول أن إسراء الرسول الأعظم  ’كله كان معنوي, لا بعضه كان مادي وبعضه كان المرتبط بعوالم الغيب أساساً هناك سالبة بانتفاء الموضوع لا معنى لان يكون الانتقال انتقالا ماديا, يعني عندما وصل إلى مقام قاب قوسين أو أدنى, هل أن البدن وصل إلى قاب قوسين أو أدنى , أو الامر المعنوي وصل إلى قاب قوسين أو أدنى؟ من المعلوم انه ليس البدن, لأنه إذا كان الله موجودا جسمانيا ماديا فالقرب أيضاً يكون جسمانيا, أما إذا كان أمراً غير مادي فالقرب أيضاً لا يمكن أن يكون ماديا, يقول: فصعد جبرائيل وصعدت معه إلى السماء الدنيا, هذه السماء الدنيا يعني هذه السماء الاولى من السموات السبع الملكوتية وليس السموات السبع المادية الجسمانية, وعليها ملك يقال له إسماعيل وهو صاحب الخطفة وتحته سبعون ألف ملك تحت كل ملك سبعون ألف ملك, يظهر بأنه مقام مطاع ثم أمين هذه واحدة من مقاماته, رواية طويلة  إلى أن تقول ثم مضيت, بعده في السماء الاولى, فرأيت رجلا آدما جسيما فقلت من هذا يا جبرائيل فقال هذا أبوك ادم, فإذا هو يعرض عليه ذريته إلى آخره, ثم الرواية هكذا قال: ثم مررت بملك من الملائكة, هنا مازال في السماء الاولى, جالسا على مجلس وإذا جميع الدنيا بين ركبتيه, هذا التوصيف هل يمكن أن يكون ماديا جميع الدنيا بين ركبتيه, وإذا بيديه لوح من نور, هذه إشارة إلى انه أمر غير مادي ينظر فيه مكتوب فيه كتاب ينظر فيه لا يلتفت يمينا ولا شمالا مقبلا عليه كهيئة الحزين فقلت من هذا يا جبرائيل؟ قال هذا ملك الموت دائب في قبض الارواح, فقلت: ياجبرائيل أدنني منه حتى اكلمه, فأدناني منه فسلمت عليه وقال له جبرائيل هذا محمد  ’نبي الرحمة الذي أرسله الله إلى العباد, فرحب بي وحياني بالسلام وقال: ابشر يا محمد فان أرى الخير كله في أمتك, فقلت: الحمد لله المنان ذي النعم على عباده, فقال: جبرائيل هو اشد الملائكة عملا, فقلت: أأكل من مات أو هو ميت فيما بعد تقبض روحه فقال: نعم, قلت: أفتراهم حيث كانوا وتشهدهم بنفسك, فقال: نعم ما الدنيا كلها عندي فيما سخره الله لي ومكنني عليها الا كالدرهم في كف الرجل يقلبه كيف يشاء, هذه في الامور المادية ممكن أو غير ممكن؟ أن يقلب الدنيا, ليس فقط يقلبه مرة واحدة, الرواية تقول وما من دار الا أنا أتصفحه كل يوم خمس مرات, وأقول إذا بكى أهل الميت على ميتهم  لا تبكوا عليه فان لي فيكم عودة وعودة حتى لا يبقى منكم احد, هذا عهد الله, قضاء الله,  ثم الرواية تقول: ثم مضيت, بعده في السماء الاولى, فإذا أنا بقوم بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث يأكلون الخبيث ويدعون الطيب, فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل, فقال: هؤلاء الذي يأكلون الحرام ويدعون الحلال وهم من أمتك يا محمد ’, هذا تجسم الأعمال الذي مرتبطة بنشأة المادة أو غير مرتبطة؟ لأنه في نشأة المادة ليس فيه خبيث وطيب كله طعام وهكذا, فقال رسول الله: فرأيت ملكين يناديان ثم مضيت فإذا بأقوام  لهم مشافر كمشافر الإبل  يقرض اللحم من جنوبهم ويلقى في أفواههم, هذه بواطن هذه الأعمال وهكذا, في من يأكلون أموال اليتامى ظلما إلى آخره, ثم مررنا, ثم قال: ثم صعدنا إلى السماء الدنيا, إذن كل هذه الأحداث كانت تفاصيلها في السماء الاولى ثم إلى السماء الثانية فإذا فيها رجلان متشابهان, من هم, قال: يحيى وعيسى, اشرنا إليه قال: يحيى وعيسى في الثانية, قال: ثم صعدنا إلى الثالثة فإذا فيها فضل حسنه على سائر الخلق كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم, من هذا, قال: يوسف, ثم صعدنا إلى السماء الرابعة فإذا فيها رجل فقلت من هذا يا جبرائيل؟ فقال: هذا إدريس, الذي هنا يقول وإدريس في الرابعة, ثم يقول: ثم صعدنا إلى الخامسة وهو من؟ هو هارون, ثم صعدنا إلى السادسة وهو موسى, وثم صعدنا إلى السابعة وهو ابراهيم الخليل, قال: ورأيت في السابعة بحارا من نور إلى آخر الرواية التي جبرائيل, فقال: يا محمد تعظم ما تراه إنما هذا خلق من خلق ربك فكيف بالخالق الذي خلق ما ترى وما لا ترى أعظم من هذا من خلق ربك, أن بين الله وبين خلقه سبعين ألف حجاب, الرواية واقعا طويلة وأنا بودي الاخوة هذه الليلة, ثم خرجت ومضيت مع جبرائيل فدخلت البيت المعمور, يظهر البيت المعمور في السماء السابعة, ثم خرجت فانقاد لي نهران نهر الكوثر فشربت منه, ونهر الرحمة, فشربت من الكوثر واغتسلت من من الرحمة, ثم قال: لما دخلت إلى الجنة إلى آخره, فقال: رسول الله كذا, ثم سمعت الأذان, الأذان تعلمه رسول الله ما بعد السماء السابعة, ثم غشاني ضبابة فرجعت إلى ربي حتى انتهيت إلى سدرة المنتهى, وسدرة المنتهى فوق السماء السابعة, الرواية طويلة, فيقول: عبر رسول الله حتى انتهى إلى الحجب, ثم يبين حقيقة الحجب إلى أن يقول: فلما انتهى به سدرة المنتهى تخلف عنه جبرائيل, تبين أن مقام جبرائيل ما بعد السماء السابعة أيضاً ينتهي فقال: رسول الله  يا جبرائيل أفي مثل هذا الموضع تخذلني, فقال: تقدم أمامك والله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه خلقا من خلق الله قبلك فرأيت ربي وحال بيني وبينه السَبحة, الجلال, قلت وما السبحة جعلت فداك؟ فأومأ بنفسه. طبعا الشيء بالشيء يذكر هذا الأذان الذي تعلمه هناك هكذا كانت صيغته: اشهد أن لا اله الا الله, فقال: صدق عبدي أنا الله لا اله الا أنا, لا اله غيري, فقال: اشهد أن محمدا رسول الله, فقال: الله  صدق عبدي أن محمدا عبدي ورسولي أنا بعثته وانتجبته, فقال: فقال حي على الصلاة, حي على الصلاة, روايات المعراج عموما الأذان الذي وارد فيها لا توجد فيها الشهادة الثالثة, نعم ليكون في علم الاخوة, (كلام لاحد الحضور) احسنتم, عموما روايات المعراج التي هي عموما متواترة هذه كلها, نعم على خير العمل موجودة فيها, أما هذه يقول حي الصلاة, فقال: حي على الصلاة, حي على الصلاة, فقال:صدق عبدي, إلى آخر الأذان, (كلام لاحد الحضور) ذاك استنباط, أنا اقول البحث النقلي الفقهي سيدنا, يوجد بحثين انه انت تسألني في الباطن الشهادة لعلي غير الشهادة للرسول اقول لك لا, وإنما البحث في المسائل الفقهية هكذا انتم تستندون في المسائل الفقهية, بينك وبين الله يوجد احد في المسائل الفقهية يستدل بهذه الطريقة, هذا بحث ليس فقهي إذا الإنسان, نعم تريد أن تقول أن الشهادة الثالثة من أركان الدين من اصول الايمان,من اصول الاعتقاد, إذا لم تقبل الولاية لا تقبل غيرها, ماذا تريد أن تقول قول ولكن هذا يوصلك إلى استحباب اشهد أن عليا ولي والله أو لا يوصلك, هذا ليس له ارتباط بالبحث الفقهي شيء والبحث العقدي والبحث الإيماني شيء, والا الشواهد على أن الشهادة الثالثة مقترنة مع  الشهادة الثانية في القبر, في المسائلة ليس في موضع وموضعين, ولكن هذا دليل على البحث الفقهي أو ليس دليلا على البحث الفقهي؟ إذا أراد احد أن يفتح هذا الباب في البحث الفقهي فقط في الشهادة الثالثة ينفتح أو في مواضع أخرى ينفتح؟ يعني إذا تم هذا المنهج وصح هذا المنهج فقط هنا حجة أو في مواضع أخرى أيضاً حجة, هذا المنهج نستطيع أن نستخدمه ونستنبط في موارد ونستنبط منه وجوب, وحرمة واستحباب, وبراءة, المنهج الفقهي الذي عندنا ليس قائما على هذا الاساس.

    الروايات كما قلت طويلة وقيمة وجيدة, أيضاً الاخوة إنشاء الله يراجعونها, الرواية أيضاً هناك فيها: يا رب قد بلغت خلقك فلم من خلقك, لأنه الرواية تقول قلت: في الدرجات و الكفارات, قال: يا محمد قد انقطعت نبوتك وانقطع أكلك فمن وصيك, فقال: يا ربي أني قد بلوت خلقك فلم اهرى في خلقك احد أطوع من علي, فقال: ولي يا محمد, فقلت: يا ربي إني قد بلوت خلقك فلم أرى من خلقك أحدا اشد حبا لي من علي, قال: ولي يا محمد, فبشره بأنه آية الهدى وإمام أوليائي ونور لمن أطاعني, والكلمة الباقة التي الزمتها المتقين, من أحبه أحبني, من ابغضه ابغضني, أن اخصه بما لم اخص به أحدا, هذا كله وارد, فقلت: يا ربي أخي, ووصي, ووزيري, ووارثي, فقال: انه أمر قد سبق انه مُبتلى ومبتَلى به, هذا النص وارد في روايات المعراج, الاخوة إنشاء الله يراجعون, والروايات أيضاً في الدر المنثور أيضاً أيضاً كذلك, في الدر المنثور اخرج فلان: اخرج فلان اتُيت فخرجت ثم عرج بنا فعرج بنا إلى السماء الثانية, ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة, ثم عرج  بنا إلى السماء الرابعة, ثم… إلى غير ذلك الاخوة إنشاء الله يراجعون حتى لا نطيل الكلام في هذا البحث, وقراءة عامة لروايات المعراج يكشف لك بنحو واضح أن الخصوصيات التي ذكرت فيها مرتبطة بعالم المادة أو مرتبطة بخصوصيات عالم المثال, يعني واقعا واضح للعيان انه ليس مرتبط بعالم المادة وإنما هو مرتبط بعالم المثال, جيد.

    قال: ومن هذا المقام يتنبه الطالب على كيفية المعراج النبوي ويتنبه الطالب, هذه على الفرق متعلق بـيتنبه, هناك قال يتنبه الطالب على كيفية المعراج ويتنبه الطالب على الفرق بين ما شاهده في النوم والقوة الخيالية من العروج إلى السماء كما يحصل للمتوسطين في السلوك, وبين ما يشاهد في هذا العالم الروحان, هذه نقطة أخرى, يقول: الإنسان يعني إذا ميزنا له جيدا بين عالم المثال المتصل وبين عالم المثال المنفصل عند ذلك يستطيع أن يميز أن ما رآه مرتبط بعالم المثال المتصل أو مرتبط بعالم المثال المنفصل لان كثير من مكاشفات الناس أو كثير من الرؤى التي يراها الإنسان إنما هي مرتبطة بعالم المثال المتصل, متى يستطيع أن يميز يعني ما هي الظابطة للتمييز أن ما رآه في عالم المتصل أو في عالم المثال المنفصل؟ هذا بحثه إنشاء تعالى سيأتي في آخر صفحة 120, في آخر سطر يقول: وذلك الشهود يمكن أن يكون في عالم المثال المطلق ويمكن أن يكون في المثال المقيد, ما هي الظابطة التي على أساسها اقول رأيت هذا في المطلق أو رأيت هذا في المقيد؟ {اني أرى في المنام اني أذبحك} هذه كانت من عنده في الخيال المتصل أو كانت حقيقة منت الحقائق التي لا بد أن يأتي بها وان يمتثل لهذا الامر الإلهي هذا بحثه إنشاء الله بعد ذلك يأتي.

    يقول: ومن هذا المقام يتنبه الطالب على ذلك ويتنبه على الفرق بين ما شاهده السالك في النوم والقوة الخيالية من العروج إلى السماء كما يحصل ذلك للمتوسطين في السلوك وبين ما يشاهده في هذا العالم الروحاني, يعني عالم المثال المنفصل.

    ثم, إلى الآن تقريبا التفتوا, كأنه اكتفى بالأدلة لإثبات عالم المثال المنفصل, الآن يأتي إلى تطبيقات أخرى, يقول: بعد أن ثبت, من خلال هذه الأدلة النقلية التي اشرنا إلى بعضها, انه يوجد عالم المثال المنفصل, ويجد عالم المثال المتصل, ويوجد عندنا وجودات مادية في هذا العالم, بناء على قانون تطابق العوالم, حيث قلنا أن هذا القانون يقول: كل ما هو موجود هنا فله وجود هناك والعكس ليس صحيح, ليس كل ما هو موجود هناك فله وجود هنا, إذا وجدنا شيئا هنا فهو آية وظل ومثال ومظهر لما موجود هناك, الآن يريد أن يدخل إلى مطلب آخر أساسي, التفتوا إذا تم هذا المطلب يكون كثيرا قيما.

    أنا اضرب مثال حسي حتى هذه القضية تتضح, انظر إلى هذه القضية الحسية الآن لو تذهب إلى طبيب متخصص في العيون وفي الآونة الأخيرة تسمعون انه من لون العيون أو كذا من العيون يستطيعون أن يميزوا كذا مرض في الإنسان, أخيرا ذكروا من لعاب الإنسان يستطيعون كل مرض من أمراض الإنسان, وبعض هذه الامور واضحة, انت عندما ترى صفرة انسان تستكشف منها عدة امور يمكن أن تكون دليلا على عدة امور يمكن أن تكون دليلا أما انه عنده قله في (همفلوفيا الدم) أما انه معتاد, أما انه… إلى غير ذلك, هذا فقر الدم مؤثر, ترى حمرة الوجه ماذا؟ أما انه خجل, أما… إلى غير ذلك, أما انه غضبان, أما انه كذا, هؤلاء يقولون كما أن هذه الامور المادية تكشف عن امور مادية أخرى هناك ارتباط وثيق بين الامور المادية وبين الامور المعنوية, وعلى هذا الاساس فيستطيع المؤمن الذي ينظر بنور الله إذا رأى ظاهر احد أن يصل إلى باطنه إلى ملكوته, إلى مثاله المنفصل, طبعا يكون في علمك هذا بالنسبة إلى المعصوم حجية أما بالنسبة إلى غير المعصوم  التفتوا جيدا, ليس كله باطل, لعله كله صحيح, لعل بعضه صحيح وبعضه باطل ولكن حجة أو ليس بحجة, يعني يمك أن يعتمد عليه أو لا يمكن؟ يمكن أن يكون منجزا ومعذراً له ولغيره أو لا يمكن؟ الا إذا حصل له القطع أو الاطمئنان وحجية القطع والاطمئنان في محله ولكن تكون قضية شخصية أو لكل من حصل له القطع والاطمئنان بذلك.

    يقول: وهذه الصورة المحسوسة عندنا, طول, وعرض, وشكل, إلى آخره, وهذه الصور المحسوسة ظلال تلك الصور المثالية لذلك يعرف العارف بالفراسة الكشفية يعرف من صورة العبد أحوال العبد, أحواله الباطنية, أحواله الملكوتية, يعرف العارف, إذا كان عارفا معصوما فمعرفته تكون معصومة وحجة , إذا لم يكن معصوما ثبوتا نحن لا نناقش وهذا مرارا ذكرته للاخوة لا يأتي احد يقول هذا عارف وانكشفت له بعض الحقائق بيني وبين الله طوبى له وحسن مآب, إذا حصل له القطع أو الاطمئنان حجة له, إذا لم يحصل ليس فقط  ليست حجة لي حتى ليست حجة له, نعم البحث الأصولي والفقهي في محل آخر وهو انه هل يمكن اعتبار هذا من طرق الحجية أو لا يمكن؟ طبعاً ما ذكروه من حجية القطع مطلقا أو حجية الاطمئنان مطلقا يشمل المقام أيضاً

    يقول: لذلك يعرف العارف بالفراسة الكشفية يعرف من صورة العبد أحوال العبد, قال    ×> اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله< (كلام لاحد الحضور) الفراسة هو انه يتفرس بهذا فيعرف أحواله وليس الكشفية لماذا نقيد(كلام لاحد الحضور) لايوجد حاجة, هي الفراسة هي هذه معناها يعني من الظاهر يصل إلى الباطن, > اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله< هذه اجعلها شواهد لهذه القضية, وقال  × في الدجال: >مكتوب على ناصيته كَفر أو كُفر< لا ادري بالضبط ماذا تكون.

    ولا يقرأه الا مؤمن, يعني إذا كان ظاهرا محسوسا يقرأه الجميع, لماذا لا يقرأه الا المؤمن؟ باعتبار انه مرتبط بالبعد الملكوتي والبعد الملكوتي لا يراه الا المؤمن, ثم يحاول أن يستشهد ببعض الآيات القرآنية قال تعالى: {سمياهم في وجوههم من اثر السجود} في حق أهل الجنة يعتبر أن هذه السيماء السيماء الباطنية الملكوتية لا السيماء الظاهرية التي هي حرقة الجبين بهذه القرينة, يقول بحق أهل النار{يعرف المجرمون بسيماهم} من الواضح أن الإجرام له سيماء ظاهرية أو باطنية ملكوتية؟ من الواضح أن الاجرام ليس له ظاهر مادي وإنما هو باطن ملكوتي, {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام}. ثم يذكر تطبيق آخر يقول: المثالات المقيدة التي هي الخيالات أيضاً, يقول هذا المثال المقيد أو الخيال المتصل هو مظهر ذلك العالم, والمثالات المقيدة, إذا تذكرون قلنا مظهر مظهر ذلك العالم, قلنا أن هذه الخيالات المقيدة هي مظاهر القوة الخيالية للنفس الفلكية والنفس الفلكية أو القوة الخيالية للنفس الفلكية هي مظهر عالم المثال المنفصل هذا تقدم بحثه فيما سبق, يعني إذا يتذكر الاخوة في صفحة 118, قال: فإذا حققت وجدت القوة الخيالية التي للنفس الكلية مجلى ذلك العالم ومظهره, والمثالات المقيدة التي هي الخيالات أيضاً ليست الا أنموذجا من ذلك العالم وظلا من ظلال ذلك العالم خلقها الله تعالى دليلا على وجود العالم الروحاني, هذه نصوص من طرقنا واردة ولكن لا اعلم من طرق الفريق الآخر واردة أو غير واردة, هذه الرواية واردة في الفروع من الكافي يعني الروضة من الكافي المجلد 8, صفحة 90,  هذا الرواية التي يشير إليها وهي الرواية عن الحسن بن عبد الرحمن عن ابي الحسن قال: أن الأحلام, تعلمون انه كثير من الأحلام مرتبطة بالخيال المتصل, أن الأحلام لم تكن في أول ما مضى في أول الخلق وإنما حدثت بعد ذلك, فقلت: وما العلة في ذلك, فقال: أن الله عز وجل بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا أن فعلنا ذلك فمالنا فو الله ما انت بأكثرنا مالا ولا بأعزنا عشيرة فقال: أن أطعتموني أدخلكم الله الجنة وان عصيتموني أدخلكم الله النار, فقالوا ما الجنة والنار, فوصف لهم ذلك, فقالوا متى نصير إلى ذلك, فقال: إذا متم, فقالوا رأينا أمواتاً صاروا عظاما ورفاثاً فازدادوا له تكذيبا وبه استخفافا, عند ذلك احدث الله فيهم الأحلام واتوه فاخبروه بما رأوا وبما أنكروا من ذلك, فقال: أن الله عز وجل أراد أن يحتج عليك بهذا هكذا تكون أرواحكم إذا متم.

    هذا خيال متصل فهو دليل على ذلك الخيال المنفصل الذي هو عالم البرزخ, هكذا تكون أرواحكم إذا متم وان بليت أبدانكم تصير الارواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان, لذا عبارته يقول: خلقها الله تعالى, يعني هذا الخيال المتصل, خلقها الله تعالى دليلا على وجود العالم الروحاني ولهذا جعلها, أي الخيالات المتصلة, ولهذا جعلها أرباب الكشف, يعني جعل أرباب الكشف الخيالات المتصلة جعلها متصلة بهذا العالم المثالي المنفصل, ومستنيرة منه كالجداول والأنهار المتصلة بالبحر, والكوى والشبابيك التي يدخل منها الضوء في البيت, الآن يبقى أنت وهو انه هذه الطرق وهذه القنوات للارتباط بالعالم الآخر هل تعميها فلا ترى شيئا, هل تلوثها وان تتصل ولكن ما يصل إليك يأتي ملوثا, أو تبقيها صافية نقية فأما تستطيع أن ترتبط بذلك العالم في النوم فقط, والا قد البعض يستطيع بذلك العالم وهو في اليقظة, هذا تابع لك أي مقدار انت تستطيع أن تنقي وان تصفي {بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} {لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدر} ولكل من الموجودات, يأتي.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/01/22
    • مرات التنزيل : 1905

  • جديد المرئيات