أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ذكرنا في الأبحاث السابقة أنّ هناك آفات وعاهات ضربت الحديث النبوي بشكل خاص وعموم الأحاديث الموجودة في تراثنا الحديثي بشكل عام ولا أجد ولا اعتقد أن أحداً يستطيع أن ينكر هذه الحقيقة إلا من أغمض عينيه عن حقيقة الموروث الروائي نعم إنما الاختلاف في درجة الوضع بعض يقول أن درجة الوضع أو الآفات تصل إلى تسعين في المئة بعض يقول لا خمسة في المئة ولكن أصل وجود الوضع والآفة والنقل بالمعنى والتصحيف والى آخره لا يوجد احد يناقش في هذه القضية .
ومن هنا يتذكر الأعزة قلنا انه المحققون من علماء الحديث قالوا يوجد عندنا علم إجمالي في هذا المجال ولابد من حل هذا العلم الإجمالي، من أهم الفروق بين المنهج الأخباري لا اقل أتكلم على مستوى مدرسة أهل البيت من أهم الفروق بين المنهج الأخباري والمنهج الأصولي أن الكتب المعتبرة عندنا يعني الكتب الأربعة بعض كتب الشيخ الصدوق بعض كتب الشيخ المفيد افترضوا تفسير القمي العياشي، بصائر الدرجات وهكذا هذه الكتب المعروفة التي يعبر عنها بالأصول المعتبرة من أهم الفروق أن المنهج الأخباري أو الإخباري على الخلاف في المسألة يقول المنهج الإخباري أو الأخباري أن الأصل هو الحجية إلا ما خرج بالدليل.
في مقابل هذا المنهج هناك منهج آخر يقول أن الأصل عدم الحجية إلا ما خرج بالدليل ونحن مع الاتجاه الثاني لا مع الاتجاه الأول، لان البعض يتصور انه أساساً الخلاف لفظي الخلاف لا قيمة له بين المنهج الإخباري أو الأخباري والمنهج المقابل لا اسميه أصولي لا عزيزي هذا عمدة الاختلاف هذه المسألة عمدة الاختلاف بين هذين المنهجين انظر هذا هو السيد الخوئي قدس الله نفسه في معجم رجال الحديث الجزء الأول في صفحة 20 قال ولكن ذكرنا أحفظوا هذا الأصل وخصوصاً أولئك الذين يدافعون عن السيد الخوئي من غير علم بل وجهل بمباني هذا الرجل ولكن ذكرنا أن كل خبر عن معصوم لا يكون حجة نتكلم عن الحديث لا عن السنة لا واحد يقول السيد الخوئي لا يعتقد بالسنة لا عزيزي أنت تخلط بين الحديث وبين السنة السيد يتكلم السيد الخوئي يتكلم عن الخبر عن الحديث لا عن السنة ولكن ذكرنا أن كل خبر عن معصومٍ لا يكون حجةً في أي كتاب علمي كان في أي كتاب حديثي من الكتب الأربعة فما دونها، هذا منهج فالأصل أي رواية الأصل الحجية أم عدم الحجية؟ الأصل عدم الحجية بأي دليل إذن تثبت حجيته اختلفت المناهج سيأتي البحث هذا اتجاه والاتجاه الآخر وهو اتجاه الأخباري الذي يعتقد أن الكتب الأربعة متواترة قطعية.
هذا الفوائد المدنية للاسترابادي طبعة مؤسسة النشر الإسلامي صفحة 306 ومن أنّ أسباب قطعنا بأحكامهم وأحاديثهم إذن كل الروايات الواردة في الكتب المعتبرة ما هي؟ قطعية الصدور إلا إذا ثبت أنها ماذا؟ موضوعة أو ثبت كذا عند ذلك نرجع علمها إلى أهلها هذا الذي أنا اعبر عنه هذا الجناح المتشدد في الاتجاه الأخباري الذي الآن اقرأ لكم وهناك جناح معتدل في الاتجاه الأخباري وهو ما ذكره صاحب المجلسي في مرآة العقول.
وخلاصة القول الجزء الأول صفحة 22 والحق أن وجود الخبر في أمثال تلك الأصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به يعني مطمئن بس ماذا؟ مطمئنة الصدور هذا الذي أشار إليه السيد الخوئي قال ذهب جماعة من المحدثين أنّ روايات الكتب الأربعة قطعية الصدور هذا منهج الاسترآبادي الذي أنا اعبر عنه الجناح المتشدد في المنهج الأخباري وهذا القول باطل من أصله، رأي علمي ومحترم وذاك أيضاً رأي علمي وأحسن ما قيل هذا كلام صاحب مرآة العقول المجلسي هو أن اهتمام أصحاب الأئمة وأرباب الأصول والكتب بأمر الحديث إلى زمان المحمديين يدلنا على أن الروايات التي أثبتوها في كتبهم قد صدرت من المعصومين يعني اطمئنان بالصدور فإنّ الاهتمام المزبور يوجب العلم بصحة ما أودعوه ولكن هذه الدعوى فارغة أصلاً لا أصل لها هذا منهج وهذا منهج، ولذا أنت كطالب علم كأستاذ واقعاً لا أتكلم مع أولئك الذين أصلاً لا يعرفون هذه المباني لم يطلعوا عليها وإلا أنا عندما قلت الأصل في الحديث عدم الحجية قالوا واسلاما وا حديثا أنت اذهب اقرأ وانظر هذه نظريتي أم نظرية الأعلام المحققين نعم أنا الآن أبرزتها أوصلتها إلى اكبر ساحة ممكنة في الساحة العلمية وغير العلمية هذا الذي استطعت أن افعله ونظمت هذه الأبحاث رتبتها بشكل دقيق في هذه الثلاثي الذي عندي الموروث الروائي ميزان تصحيح الموروث الروائي مفاصل إصلاح الفكر الشيعي.
الآن ما هو الحل، على المنهج الأخباري أو الإخباري الحل واضح ما هو الحل؟ هو انه الأصل هو الحجية ما عندنا مشكلة المشكلة عند من؟ عند المنهج الآخر الذي يقول الأصل عدم الحجية فما هو الحل؟ الحل الأول وهو الحل الذي اعتمده جملة الآن أتكلم في مدرسة أهل البيت يعني أتكلم في المدرسة الشيعية الآن لا علاقة لي بمدرسة أهل السنة هذاك لهم طريقهم وطريقهم آخر وبحثهم ولا علاقة لي الآن به فعلاً في الوقت المناسب أتكلم.
الاتجاه الأول حاول جملة من الأعلام أن يحلوا المشكلة من خلال البحث السندي يعني قالوا نضع يدنا نركز البحث أين؟ في السند على الراوي على الرواة على وثاقتهم على دقتهم، على علميتهم على فضلهم، على، على وذكروا مجموعة من الشروط بقدر ما يستطيعون حتى يضيقوا دائرة قبول الحديث وبعضهم أوصلها إلى عشرة خمسة عشر شرط لابد أن يكون راوي الحديث ماذا؟ مثلاً من الشروط الذي وضعوها قالوا لابد أن ينقل الرواية باللفظ لا بالمعنى بعد ذلك رفعوا اليد رأوا بأنه إذا قالوا هذا الكلام يبقى شيء من الحديث أو لا يبقى؟ لا يبقى شيء من الحديث قالوا يشترط أن يكون نابهاً ذكياً لا ينسى كذا رأوا انه إذا وضعوا هذا الشرط بيني وبين الله في علم الرجال في تراجمهم مذكورة أوضاعهم الذهنية أم غير مذكورة فإذن كله يصير مجهول، مجهول، مجهول فتسقط الروايات .
هنا أنا أشرت إلى هذه الشروط والتلاعب بها في كتاب الموروث الروائي بين النشأة والتأثير صفحة 140 وما بعد، بعد أن ذكرت ضوابط قبول الحديث السندي سابقاً ماذا كنت؟ جئت إلى عنوان اقرأوا العنوان تساقط الضوابط في قبول الحديث هي بدأوا يسقطون ضابط بعد ضابط لماذا؟ كل ما وجدوا بأنه هذه الضوابط العشرة إذا يريدون يطبقوها يبقى شيء من الحديث أو لا يبقى؟ لا يبقى هذه ارفعوا اليد أغمضوا العين عينا هذه الضوابط ما هي؟ الضابط الأول البلوغ والرشد السابقين كانوا يقولون لابد أن يكون ماذا؟ بالغاً ليس بالغاً ورشيداً رأوا كثير من الروايات هذا تاريخه ما مذكور انه هذا من ينقل رواية عن النبي أو عن الإمام كان بالغ أم ماذا؟ لأنه صحابي هذا الصحابي بيني وبين الله عندما نقل الحديث ابن عباس كان بالغ أو لم يكن بالغاً؟ فكل روايات ابن عباس تصير في مهب الريح فأسقطوا شيئاً.
الشرط الثاني: أن يكون الحديث متواتراً هذا الذي تجد السيد المرتضي ويقول إن لم يكن قطعياً ماذا؟ وما هدم الإسلام إلا أخبار الآحاد مثل ما قال ابن إدريس هذا شرط كان بعد ذلك وجدوا يبقى حديث أو لا يبقى حديث تنازلوا عن هذا الشرط.
الشرط الثالث: النقل باللفظ هذه من شروطهم الأساسية كانت لان الحجية إنما هو لمن؟ لقول النبي أو لقول الإمام وهذا قوله أو ليس بقوله خارج تخصصاً فبأي دليل تقول حجية الأحاديث والله أنا استغرب البعض هذه البديهيات لماذا لا يجيبون عليها إلا بالفتاوى هذه مشكلة حلوها هذه مشكلة النقل ماذا؟ هو القرآن الكريم قراءاته كل لفظة فيها عشرة قراءات فما بالك بالحديث؟! أنا ذاكر هنا عشرة شروط كانت موجودة عند السابقين ولكنه من القرن الثالث والرابع بدأوا ماذا؟ لماذا تنازلوا؟ لأنهم وجدوا كلما جاء شرط ضيق من دائرة قبول الأحاديث حتى يبقى منها شيء أو لا يبقى؟ لا يبقى بيني وبين الله إنما نستطيع أن نتكلم إذا كان عندنا أحاديث بودي عشرة شروط أنا ذكرتها وأول من بدأ هذه المعادلة وكسر هذا الخط الأحمر هو الشافعي في كتاب الرسالة وسرى عليه من بعده من علماء السنة قبل الشيعة والشيعة قبل السنة إلى أن وصل الأمر إلى الخطيب البغدادي المتوفى في القرن الخامس هذا كل الشروط بقدر ما استطاع أسقطها وهذا الذي سار عليه المنهج الأخباري عندنا وهو انه بمجرد أن تأتي الرواية إلى كتاب معتبر إذن القضية حجية فلا نبحث، الشيخ الصدوق حقق لك المسألة فماذا تريد أنت؟ وما أسهل هذا الطريق؟ بمجرد أن توجد الرواية في الكتاب ماذا؟ في الكتاب المعتبر فتبحث أم لا؟ حققها الأعلام المتقدمين من الطوسي والمفيد والصدوق والعياشي والصفار والقمي وووو إلى خمسين واو هذه مشكلة الحديث عندنا قد يقول البعض أنا أثق بهم نقول له هنيئاً لك بتقليدك لهم لكن أنا لست مقلداً ، هذا أستاذنا السيد الخوئي يقول الأصل ما هو؟ عدم الحجية، أنا لا اعلم لماذا فقط عندما أنا أقول الدنيا تقوم ولا تقعد هذه كلمات السيد الخوئي.
فحل المشكلة ما هو؟ حل المشكلة الحل السندي، ولهذا تجد السيد الخوئي بشكل واضح طبعاً هذا أنا ما ذكرته الضابط الثالث النقل بالمعنى الضابط الرابع السماع المباشر عن من ينقل عنه أنت لابد تتثبت انه هذا كان تاريخياً الناقل المروي عنه والراوي متعاصران أولاً وأنهما كانوا في مكان واحد يلتقي احدهما بالآخر ما يكفي أن يكونوا في زمان وإلا واحد في زمان بالمدينة والآخر في البصرة ما هي علاقته؟ كيف ينقل عنه؟ هذه كلها شروط كانت موجودة حتى يضيقوا ماذا؟ دائرة وضع الحديث الضابط الخامس: الضبط الدقة في الأداء ليس متساهل .
انتم الآن لو تقرأون بعض روايات لا أريد ذكر أسماء رواتنا يقول هذا كان ألفاظه متساهل فيها ما ينقلها الضابط السادس قوة الذاكرة الضابط السابع الوثاقة الضابط التاسع والضابط العاشر والى آخره ألا ينفرد هذا الذي يسموه في كتب أهل السنة في علم الجرح الخبر المفرد يعني الرواية منقولة والمفروض أنها تنقل من عشرات من الرواة لأنه في مجلس عام ما ينقلها إلا ماذا؟ يعني الآن افترضوا انتم حاضرين عدد هنا بثلاثين أربعين خمسين عشرين تمام بس من هؤلاء فقط واحد ينقل عن من؟ تسأل الباقي يقول والله ما سمعت أنا هذا دليل ماذا؟ صادر أو ليس بصادر؟ أم أنه هذا يدلس ويكذب أو أنّه فهمه ينقله افترضوا ثقة ولكنه بدليل انه الباقين عشرين ثلاثين فهموا أو لم يفهموا هذا المعنى؟ لم يفهموا لم ينقلوا هذه الضوابط مهمة جداً.
ولهذا قلت لك أول من اسقط هذه الخطوط الحمر عن الحديث هو الشافعي وغفر الله له ماذا فعل هذا الشافعي واقعاً شخصية لابد أن تدرس من عدة جهات لأنه لا توجد مدرسة شيعية سنية لا ادري يمين يسار إلا واصلها أين يرجع؟ للشافعي.
ثم بعد ذلك جاء وقد كان الزعيم الأبرز في إسقاط وتجاوز الشروط والضوابط في قبول الأخبار هو الخطيب البغدادي المتوفى 463 وذلك نتيجة لتأثره بالإمام الشافعي الذي سبقه ولكن هذا الرجل الخطيب البغدادي فنظّر إذا ذكرت هناك شذرات هنا وهناك هذا الرجل أسس لأنه من المؤسسين الكبار في علم الجرح والتعديل، من؟ الخطيب البغدادي انظروا السيد الخوئي ماذا قال؟
السيد الخوئي في معجم رجال الحديث في صفحة 20 قال الأصل عدم الحجية سيدنا ما هو طريقنا لإثبات الحجية قال طريق سندي ليس سندي ومتني أبداً لان البعض أراهم السيد الخوئي يقول بجمع القرائن يا عزيزي أتي لي دليلك أنا انقل لك عبارات السيد الخوئي قال وإنما الحجة هو خصوص خبر الثقة أو الحسن، طبعاً الثقة بالمعنى الأعم لا بالمعنى الأخص يعني ما يشمل العادل أيضاً لا فقط مقصوده الثقة في قبال العدالة يعني الموثوق والحسن سؤال سيدنا ما الطريق إلى ذلك؟ ما الطريق لمعرفة ذلك؟ قال ليس لنا طريق إلا علم الرجال علم الجرح والتعديل ومن الظاهر أن تشخيص ذلك لا يكون إلا بمراجعة علم الرجال، ومعرفة أحوالهم وتمييز الثقة والحسن عن الضعف وكذلك الحال لو قلنا بحجية خبر العادل فقط فإنّ الجزم بعدالة رجل أو الوثوق بها لا يكاد يحصل والحاجة إلى موجودة حتى لو قلنا إلى آخره هذا ليس معناه انه بعض الأحيان يعتقد بالمتن وجمع القرائن يوجد ولكن الأصل والعمدة في نظرية السيد الخوئي ما هو؟ البحث السندي ولهذا تجدون في أول الاجتهاد والتقليد في التنقيح يقول أن المجتهد بعد اللغة العربية، يحتاج إلى علمين علم الأصول وعلم الرجال، علم المتن؟ يقول لا حاجة إليه ما أريد أقول بأنه ذكر المتن يقول ولهذا لا حاجة إلى علم التفسير مع أن علم التفسير من أهم أصول علم السند أم المتن؟
ولهذا يصرّح هناك انه لا حاجة للمجتهد إلى علم التفسير فسروا هذه ما هو معنى لا حاجة المجتهد إلى علم التفسير؟ لأنه إذا كان المتن لابد أن يعرض على القرآن لابد المجتهد ماذا يكون مفسراً قبل أن يكون فقيهاً، سؤال هذا يحل المشكلة أم لا؟
قلنا فيما سبق قرأنا لكم سنة وشيعة أن وضع السند أسهل بمراتب من وضع المتن إذن افترض يستطيع أن يحل المشكلة ولكن يستطيع أن يحلها بنحو واسع أو في دائرة ضيقة؟ في دائرة ضيقة لماذا؟ لان الذي يريد أن يجعل إذا كان خبيراً في وضع المتون فما أسهل أن يضع ماذا؟ الأسانيد إذن مسألة السند تحل المشكلة أو لا تحل المشكلة؟ لا تحل المشكلة وهذا الذي نحن نعتقده لا نقول أن السند لا قيمة له ولكن لا نستطيع أن نقول أن السند قيمته مئة في المئة أو تسعين في المئة أو ثمانين في المئة إذا له قيمة قيمته خمسة في المئة ثلاثة في المئة سبعة في المئة وهكذا وإنما لابد من طرق أخرى تضاف إلى السند هذه ليست مانعة الجمع لان البعض يتصور السيد إذن لماذا يبحث عن السند إذا لا يقبل؟ والله لا ندري ابتدائيات نعلمكم هذه ليست مانعة الجمع أنا لا أقول أما السند وأما بنحو المنفصلة الحقيقية لا أقول هذه أنا أقول بأن السند بمفرده يكفي أو لا يكفي؟ لا يكفي، بخلاف مبنى من يعتقد أن السند بمفرده كافٍ .
لذلك من هنا أعزائي لابد أن ننتقل إلى طريق آخر بالإضافة إلى السند، المتن نقد المتن ميزان صحة المتن أن المتن الذي ورد في النص الروائي تام أو ليس بتام؟ وهذه قضية وهي الوقوف عند المتن قبل الوقوف على السند، أصل أصّل له أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام أنا فقط اذكر لكم بعض النماذج أو نموذج واحد حتى انه لا أطيل الكلام وهو نموذج عن الإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام في الكافي المجلد الأول مركز بحوث دار الحديث صفحة 238 الرواية 262 كتاب التوحيد باب في إبطال الرؤيا الرواية صحيحة السند كما يقول المجلسي في مرآة العقول الجزء الأول صفحة 328 ويقول أيضاً في معجم الأحاديث المعتبرة للعلامة آصف محسني الجزء الأول صفحة 220 التي هي على مباني السيد الخوئي الرواية ادخله على أبا الحسن الرضا فستأذنته فقال أبو قرّة هذا الذي دخل فالرواية من حيث السند بحسب الأسانيد في كتاب معتبر وفي سند معتبر لأنه تتذكرون نحن قلنا لا يكفي أن ننظر إلى السند معتبر لابد أن نعرف أن الكاتب أيضاً ما هو؟ مؤلف معتبر والكتاب ليس مردد الثبوت له قد ثابت وقد ليس ثابت هو معتبر سليم بن قيس من الأجلاء ولكن الكلام كتابه هذا معتبر أو غير معتبر على أي الأحوال.
فقال أبو قرّة أنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد صلى الله عليه وآله الرؤيا فقال أبو الحسن سؤال سأل عن السند الإمام سلام الله عليه هذه الرواية التي ينقلونها سندها صحيح أو ليس صحيح هكذا سأل؟ انظروا ماذا قال؟ قال أبا الحسن فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس لا تدركه الأبصار يعني هذه الدعوى يعرضها على كتاب الله هذا النقد سندي أم متني؟ متني واضح وأنا بودي اليوم انتم تقرأون الروايات انظروا كم من الإمام أمير المؤمنين إلى الإمام العسكري كم انه عندما كان يعرض عليهم شيء كانوا يعرضوه على ماذا؟ أما على كتاب الله وأما على العقل يقولون يلزم أن يكون له مكان وإذا كان له مكان يلزم أن يكون حادثاً وإذا كان حادثاً يلزم أن لا يكون قديماً وهكذا هذا عرض على القرآن أم على العقل؟ على العقل .
وهكذا مولانا إن شاء الله أتي لك ببعض الشواهد ولا يحيطون به علما وليس كمثله شيء أليس محمد صلى الله عليه وآله قال بلى قال كيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم انه جاء من عند الله وانه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول لا تدركه الأبصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شيء ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما هذا يلزم تناقض هو يأتي بقران يقول لا يحيطون به علما وهو يدعي إني رأيته يعني أحطت به علما يعني ماذا لازمه؟ لازم هذا الكلام ماذا؟ يعني هذا الرجل متناقض لأنه هو يقول في كتاب الذي جاء من الله لا يحيطون به وهو يقول أحيط به والنسبة بين لا يحيطون وأحيط ماذا؟ ومن قال لك أن التناقض مستحيل هذا لا يحتاج الإمام الرضا هذا استدلال بقاعدة فلسفية، هذه قاعدة فلسفية اجتماع النقيضين ممتنع محال هذا من يقول صحيح؟ فليكن هم يقول للناس لا يحيطون هم تقول أنا ماذا؟ يلزم ماذا؟ اجتماع النقيضين هذه صغرى القياس كبرى القياس ماذا؟ واجتماع النقيضين ما هو؟ ممتنع الإمام يستند كبرى مفروغ عنها على أي الأحوال قال وأحطت به وهو على أما تستحون ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيء ثم يأتي بخلافه من شيء آخر .
إلى أن يقول السائل له فقال أبو قرّة فتكذب بالروايات مثل الذي الآن المسكين يتهمون الروايات يريد يسقطها فتكذب بالروايات فقال نعم الإمام يقول نعم نعم أيضاً هكذا حمراء بهذا الكبر ولكن ماذا تفعل للجهل إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذّبتها لا أرجع علمها إلى أهلها ماذا افعل؟ أسحقها تحت قدميّ هذه تربية أئمتنا هكذا ربونا لا اقل أنا تربيت في هذه المدرسة والآخرين أحرار فليستفيدوا الآن مباشرة يقولون يقيس نفسه بالحجة بالإمام المعصوم لا عزيزي أنا لا اقيس نفسي بالإمام المعصوم أنا أقول يعطيني الإمام منهجاً وإلا إذا كان الإفتاء للمعصوم انتم يا مجتهدين في عصر الغيبة ألا تخطئون لماذا يجوز لكم الإفتاء تقولون لان الإمام ماذا قال؟ أجاز لنا فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا مع أنكم تخطئون ولكن الإمام سلام الله عليه قال فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله، انتهت القضية.
طبعاً والروايات كثيرة وحقكم اليوم إذا كان تحت يدي توحيد الصدوق أتي لكم إياه لا اقل عشرين ثلاثين خمسين مورد الإمام من ينقلون له الرواية انه هكذا يقولون الإمام لا يسأل عن ماذا؟ عن الراوي وعن السند حتى يحاكم الرواية سنداً بل يحاكمها متناً وهذا ما قامت عليه مدرسة أهل البيت من القرن الرابع من القرن الثالث طبعاً في كلمات أمير المؤمنين يوجد في كلمات الإمام الحسن في كلمات الإمام أمير المؤمنين ولكن طبعاً تتسع الدائرة من كلمات الإمام الصادق والكاظم والرضا بالخصوص الإمام الرضا يعني مملوء توحيد الصدوق مملوء بعرضها ماذا؟ عرض الرواية على ميزانٍ الآن إما ميزان القرآن وإما ميزان العقل وإما ميزان….
هنا لطيفة أن الإمام الرضا في رواية معتبرة يقول إذا كانت مخالفة للقرآن كذبتها وما أجمع المسلمون عليها عجيب يقول وإذا اجمع المسلمون على شيء أيضاً ماذا؟ وجاءت رواية مخالفة ماذا بها أكذبها عجيب، الآن بحثي ليس في الإجماع هذاك بحث آخر أما أعلام الإمامية قلت لك الآن ليس بحثي في أعلام السنة أما أعلام الامامية أشير إلى علمين واحد من المتقدمين ومن المؤسسين وواحد من المعاصرين أو المتأخرين أما من المؤسسين فالشيخ المفيد انتم تعلمون بأنّه دور الشيخ المفيد في بناء المنظومة الدينية والعقدية عندنا قليل أو كثير؟ بل الكثير يقول انه هذه المنظومة التي الآن موجودة وحاكمة هي منظومة الشيخ المفيد.
تعالوا معنا إلى السيد بحر العلوم ماذا يقول عن الشيخ المفيد؟ رجال السيد بحر العلوم المعروف بالفوائد الرجالية المجلد الثالث صفحة 311 محمد بن محمد بن النعمان أبو عبد الله المفيد العكبري البغدادي لأنه هذه منطقة في بغداد شيخ المشايخ ورئيس رؤساء الملة إذا كان الطوسي شيخ الطائفة فرئيسه من؟ الشيخ المفيد، فاتح أبواب التحقيق بنصب الأدلة والكاسر بشقائق بيانه الرشيق حجج الفرق المضلة اجتمعت فيه خلال الفضل وانتهت إليه رئاسة الكل واتفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته كان كثير المحاسن جم المناقب حديد الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب واسع الرواية خبيراً بالرجال كان اوثق أهل زمانه في الحديث واعرفهم بالفقه والكلام وكل من تأخر عنه استفاد منه، يقولون السيد الحيدري من أين أتى لنا بالمرجع الشمولي، هذا اعتقادي أنا أن المرجع لابد أن يكون متكلماً قبل أن يكون فقيهاً والمفيد متكلم أم فقيه؟ يعني ماذا يغلب على ماذا؟ فقهه على كلامه أم كلامه على فقهه تبين انه في القرن الرابع والخامس المرجعية لمن كانت؟
انظروا الانحراف عن المسيرة الآن المرجعية لمن في حوزاتنا العلمية؟ للفقيه وأولئك الذين يعتقدون في الغيبة الكبرى انه أن الإمام سلام الله عليه كان يبعث برسائل لمن؟ لا إلى الشيخ المفيد إلى بعض الخواص ووردت رسائل ثلاث في حق من؟ سيدنا تقبل؟ أقول لا لا أنا أتكلم عن مباني أولئك الذين يقبلون وإلا أنا بالغيبة الكبرى لا اقبل لكن عموم الشيعة يقبلون أو لا يقبلون علماء الشيعة، وحكي وهو ما ترويه وتتلقاه بالقبول أن مولانا صاحب الأمر كتب إليه ثلاثة كتب في كل سنة كتاباً وكان نسخة عنوان الكتاب للاخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد وهذا أوفى المعلق وهو معلق الحاكية ابن بطريق يقول وهذا أوفى مدح وتزكية وأزكى ثناء وتطرية بقول إمام الأمة وخلف الأئمة في حق من؟ في حق المولى الآن هو يطرح ويحاول أن يجيب، الآن الشيخ المفيد إمام الشيعة في زمانه كيف عرف أن هذا خط من؟ خط من هذا؟ خط الإمام هذا هو لابد أن يجيب أنا لا اعلم، صحيح أو ليس صحيح؟ لأنه لابد أنه كاملاً يعرف خط من؟ ويعرف أيضاً أن هذا الذي جاء به ثقة هذا الذي جاءه ممن اخذ الرسالة؟ من الإمام أخذها، في الغيبة الكبرى الإما لا يلتقي باحد إما بالواسطة أخذها ولهذا هو يقول وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى أولاً لأنه هناك ماذا؟ الذي ادعى المشاهدة اقبلوه أو لا تقبلوه؟ مع جهالة حال المبلغ هذا المبلغ من كان؟ طبعاً وأنا أضيف وكيف عرف الشيخ المفيد هذا خط من؟ يقول كان يعرف قابل للتزوير أو ليس قابل للتزوير؟ انظروا كم أصل موضوعي لابد أن تسوون حتى تقبلون من؟
أنا انقل عن الشيخ المفيد ولهذا عندما يأتي الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام في ترجمته رقم 112 يقول كان رأس الرافضة وعالمهم صنّف كتباً في ضلالات الرافضة، يعني صنّف كتباً في الحيض والنفاس والطهارة والنجاسة؟ لا لان المدار في ذلك الزمان على ماذا؟ على العقائد، وفي الطعن على السلف وهلك به خلق لأنه كان مهذب في بغداد حتى أهلكه الله في رمضان وأراح المسلمين منه، بلي كما الآن يتمنى لي البعض الله يخلصنا من هذا السيد وسمعت بعضهم يقول وليكن الله سبحانه وتعالى وقد ذكره ابن أبي طيب في تاريخ الشيعة فقال هو شيخ مشايخ الطائفة ولسان الامامية ورئيس الكلام والفقه والجدل كان أوحد في جميع فنون العلم الاصولين والفقه والأخبار ومعرفة الرجال والقران والتفسير والنحو والشعر بينك وبين الله هل أنا وضعت نظرية المرجعية شمولية، هذه مراجع الطائفة كانت أنت لا تقرأ هذه مشكلتي أم مشكلة جهلك؟ هؤلاء مراجع الطائفة.
ثم يقول وكان يناظر أهل كل عقيدة عجيب يعني علم الخلاف بيده كالعجينة يعني كل مباني ماذا؟ الآن ابحثوا انظروا من يعرف عقائد الآخرين في زماننا ابحثوا عن المصداق ما أريد أقول فلان وفلان ابحثوا المصداق انظروا من يعرف؟ يقول وقد ألّف ما يزيد على مئتين كتاب بلي المدار على الفضائيات والإعلام والشياع أم المدار على الكتابة؟ مئتين كتاب عنده ثم يقول في آخر ترجمته له يقول كان الشيخ المفيد ذا منزلة عظيمة من السلطان في عصر البويهية ربما زاره عضد الدولة وكان يقضي حوائجه وكان الشيخ المفيد إلى أن يقول وأنّه كان ليدور على المكاتب وحوانيت الحاكة فيلمح الصبي الفطن فيذهب إلى ابيه وأمه حتى يستأجره انظر طبيب دوّار بطبه يذهب يبحث من النابه حتى يربيه يقول فلهذا له خلق كثير من التلاميذ ماذا يقول الشيخ المفيد؟ في تصحيح الاعتقادات في صفحة 44 هذه عبارته أحفظوا أولئك الذين يتهمون هذا المنهج الذي أقوله وكتاب الله تعالى مقدم على الأحاديث والروايات الآن في ثقافتنا الشيعية أيهما مقدم كتاب الله أم الأحاديث يقول أولاً أقول له آية يقول أولاً أهل البيت ماذا يقولون على الأحاديث واليه يتقاضى في صحيح الأخبار وسقيمها فما قضى به فهو الحق دون ما سواه هذا نقد المتن أم نقد السند.
تعالوا معنا في صفحة 149 ومتى وجدنا حديثاً يخالفه الكتاب ولا يصح وفاقه على حالٍ ماذا فعلنا طرحناه لا نقول نحن لا نعلم ارجعوا علمه إلى أهله خلاف الظاهر، هم قالوا لنا ارموا به عرض الجدار هم قالوا زخرف أنا أقول ارجعوا علمه إليهم يقول لي لأنه توجد روايات أنا أقول لك منطق قرآني هو أين يذهب؟ لقضاء الكتاب بذلك وإجماع الأئمة عليهم السلام عليه وكذلك هذا الميزان الأول وكذلك إن وجدنا حديثاً يخالف أحكام العقول فإذا يوجد إجماع على أن العالم حادث والعقل يقول يستحيل أن يكون حادث ماذا نفعل؟ هذا أيضاً الشيخ المفيد يخالف أحكام العقول قد طرحناه لقضية العقل بفساده ثم الحكم بذلك انه إلى آخره هذا ما قاله الشيخ المفيد في تصحيح اعتقادات الامامية غداً إن شاء الله تعالى سأبين لكم انه عندما وجد أن المنهج الأخباري يا منهج أخباري يعني الأصل حجية كيف تعامل معه الشيخ المفيد ومصداقه من؟ الشيخ الصدوق لأنه الشيخ الصدوق كان رأس الأخباريين في زمانه ولهذا انظر كيف تعامل معه إن شاء الله في غد والحمد لله رب العالمين.