نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (128)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطبيين  الطاهرين

    قال: ولذلك قيل الفتح على قسمين: فتح في النفس وهو يعطي العلم التام نقلا وعقلا, وفتح في الروح وهو يعطي المعرفة وجودا لا عقلا ولا نقلا.

    كان الكلام في أنواع الكشف المعنوي يتذكر الاخوة في المقدمة نحن قلنا أن الكشف يبتدأ حيث ينتهي الاستدلال أي نحو من انحاء الاستدلال عقلي أو غير عقلي عندما ينتهي دور الحد الأوسط ماذا يكون الحد الأوسط, لا علاقة لنا بذلك يبدأ بحث الكشف.

    بعبارة واضحة: اذا وصل الإنسان إلى صورة, إلى معنى كلي, أو جزئي, أو حقيقية من الحقائق, حصوليا كان, أو شهودياً, من غير واسطة الحد الأوسط بل بإلقاء في وجوده يعد كشفا, اذن ضابطة الكشف: أن يلقى في وجود الإنسان حقيقة من الحقائق, معنى من المعاني, صورة من الصور, أورثه علما حصوليا, علما شهودياً, فانه يسمى طبعا من غير الاستدلال من غير الحد الأوسط يسمى كشفا.

    الامر الثاني: أن ما يلقى في الإنسان على انحاء: تارة يكون صوريا محضا, وأخرى معنويا محضا, وأخرى صوري يتضمن معنى أو معنوي يتضمن صور هذا بحث وهذا أيضا عرضنا له, ثم هذه المعاني التي تلقى تارة تكون جزئية وأخرى تكون كلية, وهذا بالأمس بيناه, ثم أن ما يلقى في الكشف الصوري تارة يكون من خلال البصر يعني البصر الباطن, وأخرى من خلال السمع, وأخرى من خلال الشم, ورابعة من خلال الذوق, وخامسة من خلال اللمس, لا على نحو مانعة الجمع بل مانعة الخلو وقد تجتمع, هذا بحثه تقدم.

    البحث الذي بقي عندنا وهذه العناوين كلها عرضناها مفصلا واقعا اذا الاخوة بشكل جيد يفهموا هذه الحقائق ويدركونها ويعرفون مواضعها في الابحاث العرفانية رسالة قيمة في الكشف ودرجات الكشف, وأنواع الكشف, وأقسام الكشف, وأنحاء الكشف, تكون رسالة قيمة ومفيدة لأنه من أهم أبحاث نظرية المعرفة, هذا يريد أن يقول لك أن طريق الوصول إلى الواقع لا ينحصر بالاستدلال الفلسفي ولا بالاستدلال النقلي, ولا بالاستدلال التجريبي, بل هناك طرق أخرى للوقوف على الواقع, ما هي تلك الطرق؟ عبر عنها وحيا, عبر عنها إلهاما, عبر عنها كشفا سمها ما شئت, ولكن ما يقال من أن كشف الواقع والوقوف على حقائق هذا العالم منحصرة بالتجربة أو منحصرة بالنقل, أو منحصرة بالاستدلال العقلي غير تام بل أن وراء هذه الطرق طرق أخرى وهي التي يصطلح عليها العرفاء الكشف, هنا ندخل في أبحاث الكشف وهي: صوري, معنوي, صوري متضمن معنى, معنوي متضمن صورة وهكذا, اتضح محل البحث, ولهذا عبرت أن هذا البحث من أهم أبحاث نظرية المعرفة, واعتقادنا الشخصي اعتقادنا نحن المتدينون أن علوم الانبياء أن علوم الأوصياء, أن علوم الائمة, أن علوم الأولياء بالمعنى الخاص لا بالمعنى العام كلها قائمة على أساس هذا الطريق, وان كان بعد ذلك يترجموها من خلال الالفاظ والكلمات والاستدلالات العقلية ونحو ذلك, معارفهم ليست معارف مأخوذة من التجربة, مأخوذة من الدليل النقلي يأخذ كتاب ويقرأها مأخوذة من الدليل العقلي, استدلالات عقلية يجلس يأخذ صغرى وكبرى وحد أوسط حتى يصل إلى النتيجة, لهذا رواياتنا صريحة بهذا المعنى انه علمنا ليس علما يؤخذ من أفواه الرجال أو من الكتب التي تدرسونها, نعم علمنا بعد أن نصل إليه من طريق الكشف بأي درجة من درجاته نعبر عنه بالأفواه ونكتبه بالكتب وبالدراسة ولكن نحن علمنا ليس ذلك العلم اتضح هذا المعنى هذا بحث.

    البحث الآخر: وهو أن هذه المعاني التي تلقى  تلقى على أي مرتبة من مراتب النفس, ومن هنا دخل الاعلام في بيان مراتب الإنسان, هذه الحقيقة التي يعبر عنها القرآن الكريم {ثم انشأناه خلقا آخر} هذه الحقيقة لها مرتبة أو مرتبتان, أو ثلاث, أو أربع, أو خمسة, أو… إلى غير ذلك, هؤلاء يدعون أن هذا الإنسان تلك المعاني تلقى على مراتب في وجود الإنسان, بعض المعاني على المرتبة ألف, وبعضها على المرتبة باء ومن هنا يبدأ عندنا بحث مرتبة النفس, ومرتبة العقل بالاصطلاح الفلسفي, ومرتبة القلب, ومرتبة الروح بالاصطلاح العرفاني القلب والروح, ومرتبة السر, ومرتبة الخفي, ومرتبة الأخفى. ما هو المراد من هذه المراتب؟ واقعا له بحث ويستحق رسالة مستقلة لان كلمات الاعلام في هذا المجال كثيرة جدا كل واقعا فهم هذه المرتبة بنحو من الانحاء, صار واضحا الآن تسلسل البحث, الآن المرتبة الاولى التي هي أدنى مراتب الكشف المعنوي أن يلقى على الإنسان من المعاني الجزئية بنحو الشهود أو الحصول؟ (كلام لأحد الحضور) طبعا ليكون في علمك أي معنى يلقى في النفس في النتيجة هو حضوري ولكن مقصودي حصول أو شهود يعني ذلك المعنى تراه أيضا أو لا تراه, فإذا كان مع الرؤية يكون فيه الكشف, اذا كان مع التحقق يكون مع الكشف, أما اذا لم يكن لا رؤية ولا تحقق يعني لا عين اليقين ولا حق اليقين, اين يدخل؟ وان كان ذلك المعنى الذي أدركه هو بنحو من الانحاء شهودي أو غير شهودي؟ المفهوم الذي يدرك معلوم للانسان بلا واسطة, نعم اذا قيس إلى الخارج يكون مع الواسطة.

    اذا كان معنى المعاني الجزئية من غير استدلال هذا الذي اصطلح عليه بالحدس والقوة  المفكرة وهو الذي عبر عنه بالفتح النفس هذه مرتبة التي هي أدنى مراتب الكشف التي عبر عنها, التفتوا تعالوا إلى العبارة, قال: ولذلك قيل الفتح على قسمين فتح في النفس, المراد من الكشف اصطلاحا فتح في النفس, وهو, أي هذا الفتح النفسي طبعا هذا غير الفتح القريب والفتح المبين والفتح المطلق ذاك تقسيم بلحاظ آخر, فتح بالنفس أو الفتح النفسي وهو, الفتح النفس الكشف النفسي, يعطي الإنسان الشهود أو يعطيه العلم؟ اذن حصول أو شهود؟ حصول, لذا بعد ذلك يقول في مرتبة القلب يعبر عنه أما الهام وأما مشاهدة قلبية, من مرتبة القلب يوجد علم أو توجد مشاهدة؟ هناك ندخل أما في مشاهدة معنى وأما في مشاهدة حقيقية من الحقائق, التفتوا جيدا, بعبارة أخرى نحن إلى الآن في علم اليقين, ما فرق علم اليقين شفي الفتح النفسي عن علم اليقين عند الحكيم؟ الجواب عند الحكيم مع واسطة,مع الاستدلال, مع الحد الأوسط, مع حجاب الحد الأوسط, أما في الكشف بلا حجاب.

    قال: فتح في النفس وهو يعطي العلم التام, يعطي علم اليقين, نقلا وعقلا, هذه الجملة بالأمس طلبنا من الاخوة أن يتأملوا فيها اخواني الاعزاء نحن ليس عندنا هنا بحث نقلي ولا عندنا بحث عقلي, مراده من النقل والله العالم يعني ذاك الانتقال انتقال الذهن من المطالب إلى مباديها, الم يقل بالمفكرة بل أن ينتقل من المطالب إلى مباديها, يعني الفتح النفسي هو الذي يشتمل على إلقاء معنى في المفكرة ومعنى في العاقلة, نقلا في المفكرة وعقلا في العاقلة, هذه كلاهما جعله تحت أي قسم؟ في الفتح النفسي, أما الفتح في الروح من اين يبدأ؟ يشمل الاعم من القلب والروح الاصطلاحي, يعني كان عندنا أربعة مراتب اخواني الاعزاء, ما هي هذه المراتب الأربع؟ النفس, العقل العاقلة, القلب, الروح, هو قسمها إلى قسمين فتح النفس الذي اعم من المفكرة والعاقلة, وفتح روحي الذي هو اعم من القلب والروح الاصطلاحي, وجعل الاول مؤداه ونتيجته العلم وجعل الثاني نتيجته العلم أو الشهود والوجدان؟ واضح صار.

    هل اتضح المطلب إلى الاخوة, لأنه هنا واقعا اساتذتنا بحسب ما موجود عندي أنا لا أريد أن اقول بشكل جزمي ولكن بحسب ما مكتوب عندي من شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي و شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زاده واقعا هذه العبارة غير واضحة, انه في النتيجة هذه الاقسام كيف نقسمها بحسب فهمي للعبارة هكذا اقول: بأنه الاول والثاني يدخل في علم اليقين, والثالث والرابع يدخل في عين اليقين وفي حق اليقين يعني يدخل في المشاهدة, فإذا كان علم اليقين بما يفترق عن الحكيم؟ الجواب أن هناك مع حجاب الاستدلال والحد الأوسط وهنا بلا حجاب, اتضح هذا المعنى.

    قال: فتح في النفس, على أي الأحوال هنا بشكل آخر قاله أنا لا افهم بهذا الشكل, فتح في النفس وهو يعطي العلم التام, يعطي العلم التام أما بواسطة ما في القوة المفكرة نقلا, قال: بان ينتقل الذهن من المطالب إلى مباديها وعقلا ثم في القوة العاقلة, هنا كتب تحتاج برهانا يطابق النقل والقواعد العقلية, هنا ليس بحثنا يطابق أو لا يطابق نحن بحثنا في انه حقيقة, نعم ما هو الميزان للمطابقة ذاك بحث آخر, يعني بحث ثبوتي وبحث إثباتي, الآن بحثنا بحثنا ثبوتي أساسا فسر لي الكشف الذي هو للمفكرة, الكشف الذي هو للعاقلة, أما متى يطابق ومتى لا يطابق؟ هو يقول فتح النفس وليس يطابق أو لا يطابق ذاك المقام الثاني من البحث وهو انه متى نعرف انه مطابق ومتى لا نعرف انه مطابق, وهذا بحثه سيأتي, هو يقول ما هو الميزان للمطابقة اذا تذكرون فيما سبق أشار قال عندنا ميزان عام وميزان خاص وهذه أبحاث في الإثبات وليس في مقام الثبوت, (كلام لأحد الحضور) اقول أخي العزيز الآن بحثنا في الثبوت أو في الإثبات بدليل قال وهو يعطي المعرفة وجودا لا عقلا ولا نقلا, يعني لا مطابقة للعقل ولا مطابقة للنقل هذا تقبله وهذا قرية ثانية, اقرأ العبارة التي بعدها, يعطي هو, يعني لا مطابقة للعقل ولا مطابقة للنقل هذا معناه, يعني العلم الشهودي لا مطابق للعقل ولا مطابق للنقل؟ لا يصير بل هنا يريد أن يقول في النتيجة في الفتح النفسي يعني في الكشف النفسي قد يكون إلقاء في المفكرة وقد يكون كشف العاقلة, نقلا الذي هو انتقال الذهن, عقلا الذي هو في القوة العاقلة. وفتح في الروح, أي روح؟ هذا ليس الروح الذي هو العقل الذي عند الفلاسفة هذا الروح الذي عند العرفاء, لأنه مرة  يطلق الروح عند العرفاء ويراد منه العاقلة عند الحكماء ومرة ليس هذا مرادهم مرادهم الروح ما بعد مرتبة القلب, لذا انتم تجدون هذا المعنى صريحا الحكيم القمشه اي في حاشيته على الاسفار الجزء الاول هذه عبارته قال: وقد يعتبر في مقام الروح العقل نظرا إلى تفصيل كذا يقول: فتصير المقامات سبعة: مقام النفس, مقام القلب, مقام العقل, مقام الروح, مقام السر إلى آخره, لا يجعل مقام العقل والروح شيئا واحدا, لان العقل باصطلاح الحكيم شي والروح باصطلاح العارف شيء آخر, وهو جعلهما اين الفتح الروحي؟ وفتح في الروح, وفي عقيدتي هنا المراد من الروح هو الاعم من القلب ومن الروح الاصطلاحي الذي هو غير النفس وغير العقل الاصطلاحي, واضح صار.

    وفتح في الروح وهو يعطي المعرفة, هذه صفحة 13, وهو يعطي المعرفة وجودا, ما معنى يعطي المعرفة وجودا؟ يعني أساسا هو يعطي علم اليقين أو يعطي عين كذا؟ فلهذا لا هو نقل ولا هو إلقاء في المفكرة ولا هو إلقاء في العاقلة وإنما هو إلقاء أما في القلب وأما في الروح, وعند ذلك العبارة تكون واضحة لا عقلا ولا نقلا, أما اذا فسرنا الاولى يعني مطابق للعقل والنقل يعني مشاهدات العارف على مستوى القلب والروح لا يشترط فيها أن تكون مطابقة للعقل والنقل؟ نعم يشرط بها أن تكون مطابقة لانها هي الميزان العام, اذن مراده لا عقلا ولا نقلا, يعني ذلك الإلقاء, ذلك الكشف, ذلك الفتح,  مربوط بالمفكرة النفس أو غير مربوط؟ غير مربوط, مربوط بالعاقلة أو غير مربوط؟ غير مربوط لأنه ذاك يعطي العلم وهنا يعطي الوجدان يعطي الوجود, يعطي المشاهدة, يعطي الحضور, يعطي عين اليقين وحق اليقين, لا عقلا ولا نقلا. هنا شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي باعتبار انه فسر عقلا ونقلا بهذا المعنى المتعارف فهنا يقول لا فقط عقلا لا فقط نقلا بالإضافة إلى الوجود يوجد عقل ونقل, هنا باعتبار انه فسر الجملة الجملة قال عقلا ونقلا, فهنا قال لا عقلا ولا نقلا, مراده من العقل والنقل هناك ماذا؟ يعني المطابق للنقل المتعارف والعقل المتعارف, فهنا لا عقلا ولا نقلا يستطيع أن يقول نفي أو لا يمكنه؟ لا يمكنه, قال لعله ليس فقط استدلال عقلي ونقلي بل يوجد بالإضافة إليه شهود, مع انه تكلف واضح للعبارة بل المراد من العبارة يريد أن يقول أن الفتح النفسي أما ذاك وأما ذاك, والفتح الروحي لا ذاك ولا ذاك.

    ثم في مرتبة القلب هذه المرتبة الثالثة, طبعا اذكر لك قاعدة هنا إنشاء الله بيانه اذا وفقت في الأخير والاخوة إنشاء الله يتحملونا لأنه تعلمون مثل هكذا كتب غير قابلة للتدريس ثلاث دورات أو أربع دورات, أو حتى دورتين هي دوره واحدة واحدة أما انسان يقولها, طبعا في هذه الطريقة التي نحن بها نحتاج إلى عشر سنوات للفصوص طبعا ليس مقدمة الفصوص بل كل الفصوص والا المقدمة إنشاء الله وبإذن الله تعالى تنتهي 180 إلى 200 درس أو اقل إنشاء الله ولكن كلها نحتاج, فلهذا كل ما ينبغي أن يقال ليس عندنا متن فلسفي أو عرفاني بعد الفصوص لأنه استبعد أن الاخوة أن عندهم استعداد يقرأون مصباح الإنس يراد له عشرين سنة حتى الإنسان يكمله, اذن آخر متن نقرأه عرفانياً وفلسفيا هذا المتن, فما ينبغي أن يقال يُقال هنا, اخواني الاعزاء هنا قاعدة هذه نحن نتكلم على مستوى, حتى استعمل الاصطلاحات الفلسفية يكون قريب إلى ذهن الاخوة, أتكلم على مستوى مراتب النفس العلمية, تنظرون انتم يعني يلقى إليه معنى يفيد العلم علم اليقين, حق اليقين, عين اليقين, هذه مراتب علمية, لكل مرتبة من هذه المراتب العلمية اقتضاء عملي, يعني الإنسان اذا وصل إلى مقام القلب وصارت عنده إلقاءات قلبية وكشوفات قلبيه هذا مقتضاه السلوكي لا بد أن يكون سلوكه إلى اين يصل ماذا لابد أن يفعل؟ لا ادري صار واضح أو لا؟ الذي يصل إلى مقام السر أو الخفي أو الأخفى مقتضى هذا المستوى من العلم ودرجات العلم الذي هو الفناء والبقاء بعد الفناء, أو البقاء بعد المحو, هذا سلوكه لا بد أن يكون مثل سلوكي وسلوكك أو سلوك آخر عنده, من هنا انتم تستطيعون كاملا أن تذهبوا إلى البحث الكلامي لترون أهل البيت ^في الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات على حدنا أو فوقنا, يعني قد يكون بالنسبة إلينا شيء مباح ولكن بالنسبة إليه واجب, أو يصير محرم لماذا؟ هو مكلف وأنا مكلف لماذا عنده واجبات بالإضافة لي وعنده محرمات بالإضافة لي؟ لماذا المستحب الذي بالنسبة لي أو المكروه بالنسبة لي يكون واجبا أو ماذا؟ >والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن أسلب نملة جدب شعيرة< لماذا يا أمير المؤمنين؟ يقول انت تعيش في المرتبة الاولى من مراتب النفس وهو الكشف النفسي واصل إليه أو غير واصل؟ فبطبيعة الحال مقتضى وضعك النفس والعلمي هو هذه الواجبات والمحرمات ليس أكثر من هذا, اذا قضية البحث المطروح في بحث الكلام هذا يصير من الابحاث المبتذلة اخواني أن الامام × لو يفعل مكروها هل يداوم عليه أو لا يداوم, يأتيك البعض يقول قد يصدر منه مكروه ولكن لا يداوم, ويترك المستحب ولكن بنحو لا يصير عنده عادة وملكة في ترك المستحب هذا محل تأمل, انظر إلى هذا الفهم إلى الإمامة والفهم الآخر الذي هي المستحبات التي عندنا بالنسبة إليه واجبات والمكروهات بالنسبة إليه تصير محرمات, هذا الفهم اين من الإمامة وذاك الفهم اين من الإمامة, هذه بركات العرفان, والله لو خمسين سنة نقرأ عرفان ونفهم مسألة من مسائل الإمامة والله أغلى مما نقرأه في كل أعمارنا مسألة واحدة من مسائل الإمامة وإنشاء الله ستجدون آثار ذلك إنشاء الله في الدنيا والبرزخ والآخرة, أن أس معارف الأقليم قائم على أساس التوحيد والإمامة ولا طريق لنا إثباتا وان كان التوحيد أهم من الإمامة ولكن هذا بحث ثبوتي في البحث الإثباتي لا طريق لنا إلى التوحيد الا عن طريق الامام, ومن هنا تأتي أهمية أبحاث الامام >من عرفكم فقد عرف الله, ومن جهلكم فقد جهل الله, ومن أحبكم فقد أحب الله, ومن أبغضكم فقد ابغض الله< >لولانا لما عرف الله, لما عبد الله< البعض يتصور عجيب انتم تقولون الامام أهم من التوحيد؟ أنا ما أريد أن افعل (من واحد غبي مثلك) أنا ما استطيع أن افعل له, اذا  تتكلم على  مستوى بحث الثبوت أصلاً لا يقاس بحث التوحيد  ببحث الإمامة ما هي قيمة الإمامة في قبال التوحيد, أما نحن نتكلم ثبوت أو إثبات؟ أيهما أهم النحو أو القرآن؟ أصلاً لا يقاس, ولكن اولا جنابك تقرأ علم الصرف عجيب يعني علم الصرف أهم من علم التفسير لا يا أخي هذه مقدمات أداتية للوقوف على معارف القرآن, معرفة الامام طريق وهذا الذي لم يفهمه كثير تصورا نحن عندما نتكلم عن الإمامة نريد أن نجعل الإمامة بديلا عن التوحيد ولم يفهموا وهذا ما أكدته في كتاب التوحيد الجزء الثاني قلت أن الإمامة ليست بديلا عن التوحيد بل هي الطريق إلى التوحيد, هذه المراتب ما لم تفهم أصلاً انت لا تعلم اين يجلس الولي أو النبي  لا اقل بالنسبة إلينا في أي قمة هو متربع عند ذلك تفهم انه لماذا أن الامام أمير المؤمنين >ينحدر عني السيل ولا يرقى لي الطير< يا أمير المؤمنين انت اين حتى لا يرقى إليك؟ يقول لابد أن تعرف المراتب ما هي ما هي الشؤون حتى تعرف أنا في أي {مقعد صدق عند مليك مقتدر} هذه كلها هنا, لذا إنشاء الله نحن عندما ننتهي من هذا البحث نحاول أن نذكر ولو بنحو الاجمال والا البحث كثير مفصل واقعا لعله خمسة إلى عشرة دروس كل مرتبة اذكر مقتضياتها ولكن على نحو الاجمال اذكر العناوين حتى الاخوة الذين يريدون أن يعملون يعرفون, أن مرتبة النفس ما هي, مرتبة العقل ما هي, ونحن عموما في حوزاتنا العلمية نعيش في أي مرتبة؟ واصلين إلى العقل أو الابحاث العقلية تركناها جانبا, ليس الكشف العقلي الاستدلال العقلي إلى الآن نقول توجد حاجة إليه أو لا حاجة له؟ لا حاجة له, الاستدلال العقلي وليس الكشف العقلي, على أي الأحوال اقرأ العبارة. ثم في مرتبة القلب, الآن مرتبة القلب وقد يسمى بالإلهام في هذا المقام يعني اذا كشف للانسان معنى من المعاني في مرتبته القلبية ويتذكر الاخوة ما هو القلب؟ نرجع مرة أخرى إلى صفحة 53 آخر كلمة قال: وما يسمى بالنفس المجردة الناطقة يسمى عند العرفاء بالقلب ولكن بشرطين ذكرنا وبهذا يتميز القلب عن العاقلة وعن المفكرة وعن النفس, اذا كانت الكليات فينها مفصلة وهي عالمة أو هي شاهدة؟ أما في النفس وفي العقل عالمة أو شاهدة؟ عالمة.  وهي شاهدة إياها شهودا عيانيا, وإذا تتذكرون بالأمس ذكرنا مثال: قلنا تذهب إلى الطبيب انت قد تقول له متألم هو يعرف معنى الألم أو لا يعرف؟ هذا يعرف معنى الألم شهودا أو حصولا؟ حصولا يعرف معنى الألم والا اذا لا يعرف معنى الألم لا يمكن أن يفعل لك شيئا, وانت تعرف معنى الألم شهودا, هذا معنى انه انكشاف معنى من المعاني شهودا, الآن تأتي الآن تأتي إلى جنبي الآن ابدأ اشرح لك انت تقول أن نفسي بهذا الشكل بهذا الشكل… هذا معناه تجرد النفس هذا معناه قوى النفس, هذه المعلومات التي أقولها هذه شهودية أو حصولية؟ حصولية, ولكن انت ماذا تعرف عن نفسك حصول أو شهود؟ حقيقتك تراها, لذا يقول: اذا في مرتبة القلب رأى معنى يصير الهام, اذا رأى حقيقة من الحقائق يكون مشاهدة قلبية, اتضح المعنى.

    قال: ثم في مرتبة القلب وقد يسمى بالإلهام في هذا المقام, يعني مرتبة القلب, أن كان الظاهر, يعني المنكشف, أن كان الظاهر معنى من المعاني الغيبية فيما سبق ميزنا بين المعاني الغيبية والحقائق الغيبية.

    قال: من المعاني الغيبية والحقائق العينية, من المعاني الغيبية لا حقيقة من الحقائق, افترضوا حقيقة من حقائق الأعيان الثابتة مثلا, ولا روحا من الارواح, وان كان روحا من الارواح المجردة, يعني في الإلهام يدرك معنى من المعاني الغيبية لا حقيقة من الحقائق ولا روحا من الارواح المجردة, الآن الارواح المجردة هي الملائكة لأنه بعد ذلك سيأتي الحقائق ما هي والأرواح ما هي؟ أو عينا من الأعيان, عفوا, ولا روحا من الارواح, وان كان, يعني وان كان الظاهر ليس معنى من المعاني الغيبية,وان روحا من الارواح المجردة كالملائكة أو عينا من الأعيان الثابتة, اذن يتضح حقيقة من الحقائق مراده من الأعيان الثابتة, فيسمى ما انكشف له من الحقائق مشاهدة قلبية.

    قال: ثم في مرتبة الروح, اين انتقلنا الآن إلى المرتبة الرابعة من مراتب وجود الإنسان ثم مرتبة الروح, عند ذلك في الروح اذا يتذكر الاخوة في الابحاث السابقة قلنا ما هو الفرق بين الروح والقلب في الامتحان قبل يومين قلناها, قلنا الفارق بين الروح والقلب هو الفارق بين الاحدية والواحدية, تعالوا معنا إلى صفحة 157  قال: تنبيه وإذا علمت هذا فاعلم أن المرتبة الروحية في الإنسان الصغير هي ظل المرتبة الاحدية والمرتبة القلبية هي ظل المرتبة الواحدية الإلهية, بناء على هذا الاساس لا علاقة له بالعقل لان العقل هو لا مرتبة الاحدية ولا مرتبة الواحدية بل ظل العقل الاول أو العقول العرضية أو الطولية؟ واضح صار لماذا أن العاقلة دون القلب ودون الروح, لأنه نحن قلنا أدناها يبدأ من النفس ثم بعده العاقلة, العاقلة مظهر ماذا؟ مظهر العقل أو العقول الدانية؟ أما القلب مظهر ماذا؟ مظهر الواحدية أما الروح مظهر ماذا؟ مظهر الاحدية, لذا تجد بان هذه درجات الأعلى, جيد.

    قال: ثم في مرتبة الروح فينعت بالشهود الروحي, وهذه المرتبة الأخيرة, عجيب هذه المرتبة الأخيرة, طبعا كل احد لا يعطى هذه, لا تتصورا أن كثير من الناس واصلين إلى العاقلة التي لهم أو غير مشغليها؟ لا ادري الآن العلوم الطبيعية عنده قدرات استثنائية ولكن كم استفاد منها, يقول الحافظة التي عنده تستطيع أن تحفظ 5 ملايين كلمة ولكن هو كم مستخدم من الحافظة 5 آلاف كلمة على سبيل المثال, هذه المراتب موجودة وهذا معنى أن الإنسان موجود يقف فيه أو لا يقف فيهِ؟ ولكن انت واصل إلى مرتبة وقلت (بس) وليت قلت هذا فقط بل ترجع, والا ليس بالضرورة نحن نستعمل هذه هذه كلها بالقوة أو بالفعل عندنا موجودة؟ هذا الذي عبر عنه صدر المتألهين  أن أكثر الناس حيوانا بالفعل وأناسي بالقوة لأنه لم يُعمل القوة العاقلة والتي تشخص أو تعطي خصوصية الانسانية هي إدراك الكليات هو شغلها أو لم يشغلها؟ تأتي إلى (فد مهر) يوم القيامة وعلى هذا الاساس إذا فرضنا أن القرآن له مراتب كل مرتبة من مراتب النفس تستطيع أن تقف على مرتبة من مراتب القرآن وإذا انت كنت فقط قد شغلت المرتبة اللفظية إلى اين تصل؟ تصل إلى ألفاظ القرآن, القرآن فيه مرتبة عاقلة ولعله تمشي معها{إنا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون} ويوجد بعده مرتبة قلب القرآن, مرتبة روح القرآن, مرتبة سر القرآن, مرتبة الخفي في القرآن, مرتبة الأخفى في القرآن, نحن قطعنا هذه أو لم نقطعها؟ لم نقطعها, فيوم القيامة يأتي القرآن بكر أو ليس بكر؟ يعني هل استطاع احد أن يفهمه كما يريد؟ وتسلقنا هذه المراتب أو لم نتسلق؟

    قال: وهي, أي مرتبة الروح, وهي بمثابة الشمس المنورة لسماوات مراتب الروح وارضي مراتب الجسد.

    سؤال: هذه الروح من اين تأخذ المعاني؟ قلنا واتضح انه كل واحدة ستأخذ, يقول: فهو, يعني السالك في هذه المرتبة وليس السالك وليس كما يقول شيخنا الاستاذ السالك, لماذا هذا السالك فقط وكلهم يسلكون؟ السالك في مرتبته الروحية من اين يأخذ؟

    يقول: فهو بذاته اخذ من الله, الله عندنا عزيز, جبار, منتقم, غفور رحيم , أي الله؟ الله الاسم الأعظم, أي بعد منه؟ يقول الله العليم, اذا تتذكرون فيما يتعلق بالكشف الصوري كان السالك يأخذ من العليم أو من سوادن العليم؟ من السوادن, من الخوادم, من السميع والبصير وما تحت السميع والبصير, ولكن هذا يأخذ من العليم.

    فهو اخذ من الله العليم المعاني الغيبية اذا كان قد وصل إلى مقام بينه وبين العليم واسطة أو لا توجد واسطة؟ لا توجد واسطة؟من غير واسطة, ولكن على قدر استعداده الاصلي, طبعا لما يأخذ هذه قاعدة: يأخذ بيد ويعطي بيد أخرى, ومفيض على ما تحته من القلب, لان القلب مرتبة أدنى من الروح, من القلب وقواه الروحانية والجسمانية ولكن هذا من الذي يستطيع أن يأخذ كم الله العليم بلا واسطة اذا كان, إن كان من الكمل والأقطاب, الآن يتضح لك بأنه هذه القضية قضية القطب شيئا شيئاً تدخل, وهذه قضية القطب منشأها روايات, نعم الروايات ذكرت بعض المصاديق وهؤلاء جاؤوا بحسب الموازين الأخرى وسعوا المصداق, والا أمير المؤمنين × قال في خطبته> وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى< هذه القطبية يعني في شؤون السياسة أنا الذي لي القطبية الرحى تدور علي, الآن لو دل دليل أن عالم المادة أيضا الدنيا لولاه لساخت الارض بأهلها فنوسعه فلولاه لفسد العالم على أي الأحوال.

    قال: أن كان من الكمل والأقطاب, أما وان لم يكن هذا السالك منهم, من الكمل والأقطاب, فهو اخذ من الله ماذا؟ هذا معنى وسائط الفيض الذي نحن نعتقدها في قوس الصعود إلى الله وهذا هو دور الإمامة, دور الإمامة عندما نقول عنده هداية تكوينية يعني انت عندما تريد أن تصعد من درجة 7 إلى درجة8 هذا أمر وجودي يحتاج إلى علة أو لا يحتاج إلى لعلة؟ من المفيض للوجود؟ المفيض الله مباشرة أو بالواسطة؟ ما هو الواسطة؟ هذا الامام الذي نحن نعتقده وهذه هي الهداية التكوينية المعبر عنها بالإيصال إلى المطلوب وليس ارائة الطريق, ارائة الطريق هي الهداية التشريعية, (كلام لأحد الحضور)  هي أعلى المراتب هذه باعتبار انه القلب والنفس والعقل يأخذون من الروح فلهذا قال: مفيض على ما تحته من القلب وقوى القلب الروحانية والجسمانية.

    بعبارة أخرى: النفس تستطيع أن تأخذ من الله مباشرة أو لا تستطيع؟ لا تستطيع, العقل أو القوى العاقلة تستطيع أو لا تستطيع؟ لا تستطيع,القلب تستطيع اولا يستطيع؟ نعم الروح اذا وصل وصار من الأقطاب يستطيع أن يأخذ من الاسم العليم, (كلام لأحد الحضور) هذه شؤون هذه المرتبة التي بحثها إنشاء الله  تسمحون يأتي, ما هو مرتبة الخفي, ما هو مرتبة  السر الخفي الأخفى إلى غير ذلك يأتي.

    قال: وان لم يكن ذلك السالك من الأقطاب فهو اخذ من الله بواسطة القطب على قدر استعداده وقربه من القطب, افترضوا أن بعضهم تستطيع أن يأخذ طبعا في كل زمان الحمد لله نحن مشكلتنا محلولة في كل زمانٍ عندنا قطب اولا يوجد عندنا, أمام زماننا هو القطب في كل, إمام الزمان هو القطب في كل زمانٍ ×, الامام الثاني عشر × من ألقابه الخاصة هو أمام الزمان وهذا لا يوجد لغيره كل الآخرين أمام زمانه أما هو أمام الزمان على أي الأحوال, يقول البعض يستطيع أن يأخذ القطب مباشرة بلا واسطة, بعض تستطيع أن يأخذ مباشرة أو لابد أن يتوسط بينه وبين القطب؟ يقول ليس كل احد يأخذ من القطب مباشرة ولهذا قال: أو بواسطة الارواح التي هو تحت حكمها من الجبروت, هذه الجملة تحتاج إلى توضيح دعوها إلى الغد.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/02/27
    • مرات التنزيل : 2328

  • جديد المرئيات