نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (129)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    وان لم يكن منهم فهو آخذ من الله بواسطة القطب على قدر استعداده وقربه منه أو بواسطة الارواح التي تحت حكمها من الجبروت والملكوت, طبعا فيما يتعلق باصطلاح القطب تارة يطلق القطب كما أشرنا بالأمس بالقطب في عالم السياسية, والادراة, والخلافة بالمعنى الكلامي >ويعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى< وأخرى يطلق القطب بحسب اصطلاح أهل المعرفة, والقطب باصطلاح أهل المعرفة أوسع درجة ودائرة يرتبط بعالم الإمكان بعالم الوجود, وهذا المعنى إنشاء الله  تعالى الإخوة يأتون معنا إلى صفحة 143 هناك في السطر 4 قال: ولذلك قيل أن الإنسان الكامل لابد أن يسري في جميع الموجودات, يبين شؤون القطب إلى أن يقول: قال الشيخ رضي الله عنه في فتوحاته في بيان المقام القطبي, ماذا قال, أن الكامل الذي أراد الله تعالى أن يكون قطب العالم وخليفة الله فيه, ماذا موقعه؟ إذا وصل إلى العناصر مثلا متنزلاً في السفر الثالث ينبغي أن يشاهد جميع ما يريد أن يدخل في الوجود من الأفراد الإنسانية إلى يوم القيامة.

    الآن بينك وبين الله هذا الكلام يمكن أن يقوله غير امامي هذا المعنى, طبعا وهم معتقدون أن القطب في كل زمان موجود, وليس أنه قطب يأتي ويذهب, ويكون عمله.

    وبذلك الشهود أيضا لا يستحق المقام حتى يعلم مراتبهم أيضا مراتب جميع الأفراد, الذي نحن إلى الآن الذين جيدين من عندنا يقولون أنه علم بالموضوعات عنده أو ليس عنده؟ إلى الآن مسألة علم الامام في الموضوعات ليست محلولة عند بعض علماء الإمامية, ولكن هؤلاء بالنسبة إليهم من البديهيات أن القطب لابد أن يكون عالما ليس بالموضوعات بل عالما بكل فرد فرد متى يأتي ومتى يخرج, هذه قضية ثم في الصفحة السابقة لها يصرح من هو القطب, لا أدري أنا كيف نحن نتكلم.

    قال: ويؤيد ما ذكرنا قول أمير المؤمنين ولي الله في الارضين قطب الموحدين, إذن هناك في الصفحة 143 بين مقام القطبية الشارح طبعا, وفي صفحة 142 بين من هو القطب ومصداق القطب, وأنا وانت وكما اعترض عليها, أنا عندما كنت أقول إمام الموحدين علي بن ابي طالب البعض قال سيدنا ليس مناسب لأن رسول الله هو إمام الموحدين وانتم تعبرون كذا, ولكن هؤلاء لم يلتفتوا إلى المعنى الحقيقي من القطب والإمام فيتصورون إذا أعطينا وصف لعلي بن ابي طالب هذا بالضرورة لابد أن ينقص من حساب رسول الله, هذا من باب أصالة المادة هذه أنا اعبر عنها, لأنه أي زيادة هنا في عالم المادة نتيجتها نقيصة من مكان آخر, نفس المشكلة نحن عندنا في التوحيد والإمامة يتصورون أي درجة من الدرجات عندما نعطيها لمقام الإمامة إذن لابد أن ننقصها من حساب الله من حساب التوحيد ولهذا يقولون صار غلوا لأنه يتصور الحساب الذي أنت تفتحه للإمام وأنقصته من هناك ولهذا إذا أعطيت مقام الإحياء, مقام الرزق, مقام الإماتة, مقام القبض, مقام البسط, هذه مسؤوليات الله سبحانه وتعالى إذا أعطيتها لغيره فلابد من أين أنقصتها, مع انه رواياتنا تصريح بهذا المعنى وهو أنه.

    وله, أي لعلي × اجر جميع أعمالهم, أي أعمال الائمة, والروايات في هذا ليس واحدة واثنين أن كل ثواب أعمال الائمة أجرها لعلي ولكن أهل البيت مصرحين أنه من غير أن ينقص من أجرهم شيئا, لا تتصور عندما يأخذون منا ويضعونه في حساب أمير المؤمنين يعني حسابهم سيفرغ, (لا ما ألتناهم من عملهم) ألحقنا بهم ذريتهم ولكن أنقصنا أو لم ننقص؟ لا ليس على حساب شيء آخر على أي الأحوال بحث القطبية وأنا بعض الراويات القيمة في هذا الباب سأشير إليها, ولكن هؤلاء المهم سواء على مستوى البحث الكلامي قبلناهم إمامية أو لم نقبلهم, على مستوى البحث الفكري قبلناهم إمامية أو لم نقبلهم على مستوى ضرورة وجود القطب وأن مواصفات القطب عندهم هي المواصفات التي وردت عندنا في أصول الكافي والتي وردت في حجة البحار هذا مسلم عندهم ولا أقل لأنه لا أريد أن أقول أن جميع الائمة عندهم كذلك ولكنهم يصرحون أن عليا أمير المؤمنين هو قطب الموحدين وهو قطب هذا العالم على أي الأحوال, تعالوا معنا إلى العبارة مرة أخرى.

    قال: وان لم يكن منهم هذا بالأمس بينا قلنا تارة أن السالك يصل إلى  مقام يستطيع أن يأخذ من الله مباشرة وهؤلاء الكمل والأقطاب وأخرى لا يستطيع أن يأخذ من الله مباشرة وإنما بتوسط القطب يأخذ يعني واقعا واسطة الفيض بالنسبة إليه هو إمام زمانه هذه درجة وهذه أيضا من الخواص التي يستطيع أن يصل إلى مقام ليس بينه من الناحية الوجودية أتلكم وليس من الناحية الإثباتية والظاهرية, من الناحية الوجودية يصل إلى مقام ليس بينه وبين قطب زمانه وإمام زمانه واسطة وجودية, ومن الواضح أنه هذا بلغ مقامات عالية في الحركة الصعودية وفي قوس الصعود.

    ثالثا: لا هو قطب ولا هو قادر على أن يأخذ من القطب بلا واسطة نعم يستطيع أن يأخذ من القطب مع الواسطة, ما هي هذه الواسطة؟ هذه تختلف والوسائط ليست واحدة كل بحسبه {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} لعله بعض يأخذ مع واسطة وبعض يأخذ مع واسطتين وبعض يأخذ مع عشرة  وسائط, وأنا أتصور أن هذا في العلوم الظاهر واضح, أنت ترون أبحاث موجودة في الحوزات العلمية لا يستطيع كل أحد أن يحضرها, لابد أن يحضر ذلك البحث بواسطة, وبعضهم لا يستطيع أن يفهم تلك الأبحاث إلا مع واسطتين, بعضهم لا يفهما إلا مع ثلاث وسائط وهكذا وهنا نشير الى هذا.

    يقول: وان لم يكن ذلك السالك منهم, أي الأقطاب والكمل, فهو آخذ من الله بواسطة القطب, كل الكلام اخواني في مقام الثبوت لا في مقام الإثبات, ليس بالضرورة أن يقول كيل أنا آخذ من الامام الحجة × هذه ليست قضية إثباتية بل قضية واقعية ثبوتية, من قبيل {فالمدبرات أمراً} أليس الملائكة يدبرون السماء والارض أنت ترى أو لا ترى؟ تشاهد أو لا تشاهد؟ لا تشاهد, عدم مشاهدتك مرتبط بمقام الإثبات وإلا عدم المشاهدة لا ينفي مقام التدبير للملائكة في الواقع ونفس الأمر, كذلك الامام ×ولعله هذا الحديث بأنه > كالشمس إذا غيبتها السحاب < كيف ينتفع به وهو غائب مستور, قال: > كالشمس إذا غيبتها السحاب < يعني ليس بالضرورة مقام الإثبات يكون محسوسا ومعلوما لكم, مقام الثبوت جاري على حاله, الامام يفيض أو لا يفيض؟ يفيض, ولكنه البعض يأخذ مباشرة وبلا واسطة والبعض الآخر يأخذ بلا مباشرة ومع الواسطة.

    يقول: فهو آخذ من الله بواسطة القطب ولكن على قدر استعداده وقربه من القطب, طبعا القطب كما تعلمون له مرتبة وجودية أو مراتب وجودية متعددة؟ مراتب وجودية, فقط يأخذ من القطب من مرتبته الدانية وشخص آخر يأخذ من المرتبة الأعلى, وثالث, ورابع, وخامس.

    قال: أو بواسطة الارواح, يعني لا يأخذ من القطب مباشرة وإنما يأخذ ممن, أو بواسطة الارواح التي هو, هذا السالك, تحت حكمها, أي تلك الارواح, هذه من بيان للأرواح, هذه الارواح ما هي؟ يقول: أعم من أن تكون أرواحا جبروتية أو تكون أرواحا ملكوتية, وذكرنا مرارا أن الجبروت والملكوت من الالفاظ التي إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت اجتمعت, مراد من الجبروت هنا عالم العقول, مراد من الملكوت هنا عالم المثال وأوضحنا هذه الحقيقة فيما سبق.

    وبهذا ينكشف, التفتوا جيدا هذه أو بواسطة, أن تلك الارواح سواء كانت جبروتية أو كانت ملكوتية هذه هي واسطة الفيض بين هذا السالك وبين الله, أو بين هذا السالك وبين القطب, أي منهما؟ لأنه يقول: أما أن يأخذ من القطب مباشرة بلا واسطة أو بواسطة, يعني يأخذ من القطب بواسطة الارواح.

    إذن: هذه الارواح جبروتية كانت أو ملكوتية فهي تحت القطب, ما معنى تحت القطب؟ يعني تعد من شؤون ذلك القطب, (كلام لأحد الحضور) الله نعم ولكنه الواسطة الأولى هو القطب, (كلام لأحد الحضور) أنا أقول لأنه في العبارة قال: بواسطة القطب أو بواسطة الارواح, هذه الارواح دون القطب أو مع القطب أو فوق القطب, أي منها؟ أنا أسألك أقول فوق القطب يعني إذا لم استطع أن آخذ من الأدنى أستطيع أن اخذ من الأعلى؟ (كلام لأحد الحضور) جيد جدا, مساوية للقطب؟ (كلام لأحد الحضور) أنا أجيبك أقول أما يستطيع أن يأخذ من القطب وإما من الارواح, سؤالي أن هذه الارواح أعلى من القطب أو مساوية للقطب أو أدنى من القطب؟ هذا السؤال ليس فيه شق رابع, أنت تقول إما يأخذ من الاستاذ ألف الذي هو أعلى الأساتذة في الحوزة وإما من الأساتذة فلان, هذه وإما من الأساتذة فلان هؤلاء أعلى من الاستاذ الأول أو مساو أو أدنى منهن؟ لا يمكن أن يكون أعلى لأنه الذي ما استطاع أن يأخذ من الأدنى يستطيع أن يأخذ من الأعلى هذا ترجيح للمرجوح على الراجح, إذا لم يستطع  أن يأخذ م القطب يستطيع أن يأخذ من الارواح التي هي في عرض القطب والمساوية للقطب؟ هذا ترجيح بلا مرجح, إذن لا بد أن يكون الأدنى, إذا صاروا أدنى فالواسطة له لهم من؟ (كلام لأحد الحضور) لا يمكن, لأنه هذه الارواح إذا صارت أدنى من القطب يعني تأخد من الله بلا قطب أو مع القطب, يعني بلا واسطة أو مع واسطة القطب؟ إذا قلت بلا واسطة يلزم أولا إما الطفرة إذن ما دور القطب وهذا بيان تقدم فيما سبق, قلنا إذا هذا الوسط أو القطب الأعلى ليس له دور فما هو فائدته, إذن أنا لما اشرح العبارة باعتبار أنه أولا توجد قرينة.

    يقول: فهو آخذ من الله بواسطة القطب, وهذا المعنى مرارا ذكرناه قلنا أن المعطي الحقيقي هو الله, ولكن الكلام إن إعطائه وإفاضته بلا واسطة أو مع الواسطة, وليس أن المعطي الله وزيد وعمر وبكر, ذاك بالذات وهذا بالغير لا ابد المعطي هو الله, الخالق من هو؟ هو الله, الرازق من هو؟ هو الله, النص الذي يتذكر الإخوة عندما قرأنا الرواية > يا جابر أول ما خلق نور نبيكم, وليس ثم خَلقت, ثم خَلق منه كل خير, فالخالق من؟ (كلام لأحد الحضور) ولكن بالواسطة أو مع الواسطة؟ مع الواسطة, هنا المعطي كل من هو, كل هؤلاء مظاهر الاسم العليم, ولكن يكون مظهر لهذا الاسم بلا واسطة يصير القطب, مع الواسطة هذه يكون له درجات, واضح هذا المعنى, لذا نحن قلنا في أبحاث سابقة قلنا أن هذه الارواح الملكوتية الجبروتية والملكوتية إذا أعطت للنبي أو للولي, أو للأولياء, لا أقل نتكلم على مستوى اعتقاداتنا النبي وآل البيت, إذا أعطت في آخذه منهم ومعطية لهم, يعني أخذت من مرتبتهم العالية وأعطت لمرتبتهم الدانية, كما أن قواك المتوسطة تأخذ من قواك العالية وتعطي لقواك الدانية, لا أدري أتضح البحث.

    قال: أو بواسطة الارواح التي هو, أي السالك, تحت حكم تلك الارواح, فتلك الارواح ما هي, يقول الارواح لها درجات بعضها موجودات جبروتية, ارواح جبروتية وبعضها وذكرنا فيما سبق أن الروح باصطلاح العارف هو ليس العقل الإنساني بل هو العقل, إذا تتذكرون نفس هذا المعنى أشرنا إليه لعله في صفحة 53 قال: وما يسمى باصطلاح الحكماء, سطرين من الآخر, بالعقل المجرد يسمى باصطلاح أهل الله بالروح ولذلك يقال للعقل الأول روح القدس.

    إذن: هنا عندما يقول الارواح مراده من الارواح يعني عالم العقول وليس العقل الانساني بل عالم العقول إما الطولية أو العرضية.

    قال: أو بواسطة الارواح باصطلاح العارف التي هي العقول باصطلاح الفيلسوف, التي هو, أي السالك, تحت حكم تلك الارواح والعقول, باعتبار أنه بناء على المثل الأفلاطونية أن كل فرد من الأفراد تحت رب نوع أي مثال أفلاطوني, الآن هذه الارواح تنقسم بعضها جبروتية مرتبطة بعالم  العقول وبعضها ملكوتية مرتبطة بعالم المثال, الآن إلى هنا انتهينا من هذه المراتب الأربع وهي: النفس, العقل, مردانا من العقل العقل الانساني الذي هو مدرك لكليات, والقلب, الذي قلنا يدخل في عالم الشهود, والروح, هذه هي المراتب الأربعة التي كما أشرنا بالأمس أن الحكيم القمشه اي في حاشيته القيمة على الأسفار أشار إلى هذه المراتب الأربع يقول: فان  المقامات الكلية للإنسان هذه الثلاثة وما قيل أن بين العبد و الرب ألف حجاب يرجع إلى تلك الثلاثة الكلية فإذا وصل إلى السالك إلى المقصود برفع تلك الحجب المذكورة يشاهد جمال الحق ويفنى ذاته فيه, وربما يقال لذا مقام الفناء في الذات, وفيه, أي مقام الفناء, وفيه السر والخفي والاخفى لكنها من السفر الثاني.

    الآن كما قلت في البحث السابق أنه يحاول البعض أن يطبق هذه المراتب السبع للنفس الإنسانية على الأسفار الأربعة السفر الأول والسفر الثاني, هذا تام أو غير تام, صحيح أو غير صحيح, موفق أو غير موفق إنشاء الله  لعله في آخر هذه الفصل نشير إليه.

    وقد يعتبر في مقام الروح العقل نظرا إلى تفصيل شهود المعقولات فتصير المقامات سبعة مقام النفس, ومقام القلب, لا أدري بأي اعتبار جعل الثاني مقام القلب وإلا المفروض أن يكون بعد النفس العقل بالنحو الذي بيناه, ثم مقام  القلب, ومقام العقل, ومقام الروح, ومقام السر, ومقام الخفي, ومقام الأخفى, وتلك المقامات تسمى بذلك الاسم باعتبار كون تلك الحالة ملكة للسالك.

    الآن نصل إلى تلك المقامات الثلاثة فيما يتعلق بهذه المقامات الثلاثة هؤلاء أولا مقدمة لابد أن أبين للاخوة هذا البحث طويل الذيل, هذه مسألة مقامات النفس الإنسانية تعالوا معنا إلى صفحه 154 يقول: في الفصل العاشر في بيان الروح الأعظم ومراتبه وأسمائه في العالم الانساني, التفت جيدا, يقول: وكما أن له في العالم الكبير مظاهر واسماء من العقل, والقلم الأعلى, والنور, والنفس الكلية واللوح المحفوظ, وغير ذلك على ما نبهنا عليه من أن الحقيقة الإنسانية هي الظاهرة بهذه الصور في العالم الكبير, كذلك له في العالم الصغير الإنساني مظاهر واسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وغيرهم, وهي, أي ما هي هذه المراتب, وهي السر, والخفي, والروح, والقلب, والكلمة, والروع, والفؤاد, والصدر, والعقل, والنفس, ثم يبدأ كقوله فإنه يعلم السر وأخفى, {قل الروح من أمر ربي} {أن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} {كلمة من الله}  { ما كذب الفؤاد ما رأى} { الم نشرح لك صدرك} { ونفس وما سواها} يقول: تجدون أن هذه المراتب وفي الحديث, فأما كونه سرا فكذا, وأما الخفي فكذا, وأما الروح فكذا, وأما القلب فكذا, وأما الكلمة فكذا.

    إذن: بعد ذلك سيأتي عندنا بحث مفصل عن هذه المراتب ولكنه كما تعلمون بأنه ظاهرا ذلك البحث يذهب إلى السنة القادمة وليس في هذه السنة لأنه بعد عشرة أو اثنا عشر درس تحصل تعطيلات عندنا فذاك البحث لا نصل إليه مفصلا لذا بنحو الإشارة سنشير إلى هذا وفي وقته إنشاء الله  إذا جاء البحث نقف عنده بإذن الله.

    فيما يتعلق بهذه المراتب الأخيرة التي أشار هنا إلى مرتبتين منها وهي السر والخفي, هنا طبعا القمشه اي عنده بيان لها في 14 من الجزء الأول من الأسفار هناك يقول: فإذا أفنى السالك ذاته فيه تعالى ينتهي سفره الأول في السفر من الخلق إلى الحق, ويصير وجوده وجودا حقانيا ويعرض له المحو ويصدر عن الشطح فيحكم بكفره ويقام عليه حد الكفر, ليس فيه مشكلة الفقيه يعمل بوظيفته وذلك العارف أيضا يعمل بمقتضى مقامه, لا يتبادر إلى الذهن أنه تريدون أن توجهون لهؤلاء الذين عندهم أخطاء أبداً لا نوجه, إذا أحد جاء وقال إنا الله أقيموا عليه الحد, لعله كان واصل إلى مقام الفناء, زحف إلى الجنة بلا حساب فهل يوجد أفضل من هذا, يقال كان يقال للبعض أنه هذا الذي حكمت عليه بالاعدام ومات لعله كان بريء, قال أنا أسرعت إليه بالجنة, على أي الأحوال مقصودي أنه لا يتبادر أنه يوجد تنافي بين وظيفة الفقيه وبين مقتضى مقام العارف على أي الأحوال, (كلام لأحد الحضور) في ذلك الوقت لا يحكم بالاعدام بسرعة اطمأن, يعني يبعث وراء الشخص ويحققون معه ويرون وضعه ما هو؟ فإذا كان صاحب دكان ويريد أن يخدع الناس هذا ليس له اعدام واحد بل يستحق 37 اعدام, أما إذا بيني وبين الله إذا تاريخه وسلوكه كذا وظهرت منه شطحه ذلك بحث آخر.

    فإن تداركته العناية الإلهية يزول محوه ويشمله الصحو يقر بذنبه وعبوديته بعدما ظهر بلباس الربوبية لأن هذا اللباس كان لباس الربوبية, على أي الاحول, يقول: ولعل الكلام قد خرج, وعند انتهاء السفر هو يعتقد, القمشه اي, بان هذه المراتب السر, والخفي, والاخفى, مرتبطة بالسفر الثاني, لعل أوضح من أشار إليها هو الكاشاني في نفس الحاشية صفحة 18, التفت جيدا هذه عبارته يقول: السفر هو توجه القلب إلى  الحق تعالى والأسفار الأربعة, الأول هو السير إلى الله منازل النفس إلى الوصول إلى الأفق المبين وهو نهاية مقام القلب, هذه العبارات التي موجودة في الحاشية وناقلها شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زادة منقولة من هنا أو لعله من كتاب الأفق المبين المهم موجودة هنا.

    يقول: وهو نهاية مقام القلب ومبدأ التجليات الاسمائية, الثاني هو السير في الله بالاتصاف بصفاته والتحقق باسمائه إلى الأفق الأعلى ونهاية الحضرة الواحدية, الثالث هو الترقي إلى عين الجمع والحضرة الاحدية, وهو مقام قاب قوسين ما بقيت الاثنينية فإذا ارتفع فهو مقام أو أدنى, إذا ارتفعت الاثنينية, وهو نهاية مقامات الولاية, الرابع السير بالله عن الله للتكميل وهو مقام البقاء بعد الفناء والفرق بعد الجمع.

    هذه المقامات الخفي والاخفى وكذا يشير بها إلى هذه المقامات يقول بأنه إذا كان إلى الواحدية فيصير بالسر, إذا كان إلى الاحدية فيصير الخفي, وإذا كان البقاء بعد الفناء فيكون والاخفى هذا هو بيانه, وهناك حاشية للحكيم السبزواري وهي من الحواشي المفصلة والقيمة هناك يقول مرتبة الاحدية ومرتبة الواحدية كذا ويذهب بعد ذلك إلى هذا, يقول: هذه الآية المباركة وهي قوله تعالى {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة} هذه المراتب السبعة أين موجودة؟ فيحاول أن يطبق الآية على هذه المراتب السبعة.

    يقول: والشجرة هي النفس والمشكاة هو البدن فالنفس عند العرفاء إلى آخره, فهذه أربعة من اللطائف السبع الدائرة على السن العرفاء من الطبع, والنفس, والقلب, والروح, والسر, والخفي, والاخفى, وقد أشار هذا المحقق الكاشاني الذي الآن أشرنا إلى عبارته إلى الثلاث الأخيرة, يعني ماذا؟ السر, والخفي, والاخفى, أشار إليها بالمقامات الثلاثة وهي مقام قاب قوسين, ومقام أو أدنى, ومقام البقاء بعد الفناء, لا أدري أتضح المعنى, هذا بنحو الإجمال وإلا هذه المقامات بحثه كثيرا أوسع من هذا وبعد ذلك لابد أن نقف عند اقتضاء هذه المقامات, أساسا الجميع يصل إلى هذه القامات أو البعض دون البعض, عبارة ينقلها الآشتياني عن بن فنارة في شرح المصباح ولكن كلما بحثتها في الموضع الذي أشار إليه أنا لم أجد هذه العبارة ولكن هو يشير إليها, في صفحه 585 في هذه ( شرح مقدمه قيصري) التي هي باللغة الفارسية يقول بعد أن يشير إلى هذه المقامات السبعة, يقول: ولبعضهم انفتح الباب الأول, يعني البطن الأول, ومنهم انفتح لهم باب ثاني, هذا كله نتكلم في الفتوحات يعني في الكشف, والكشف من أين يبدأ؟ عند انتهاء الاستدلال وهذا يعبر عنه فتح, انفتح فتح, فتح, فتح, ومنهم من انفتح له باب ثانٍ وهو من عوام أهل الاسلام والإيمان, إذن انفتح الثاني أيضا, ومنهم من انفتح له باب ثالث وهو من خواص أهل الإيمان, ومنهم من انفتح له باب رابع من البطون وهو لبعض الخواص من أهل بداية مقام الولاية, ومنهم من انفتح له باب خامس وهو من المتوسطين, ولأهل النهايات ينفتح الباب السادس وهو يختص بالكمل والأفراد, يعني الأقطاب, والباب السابع يختص بمقام الإرث المحمدي ’ هذه بحسب تقسيمات هؤلاء القوم.

    إذن: عندما نقول  مقامات سبعة ومراتب سبعة لا يتبادر إلى الذهن بأنه كل أحد أن يصل إلى هذه المقامات, بعض يصير عندهم كشف واحد وبعض كشفين  وبعض ثلاثة يعني بحسب المراتب.

    ثم في مرتبة السر, ثم في مرتبة الخفي, وهنا لا يشير إلى الأخفى, بحسب مقاميهما, مقام السر ومقام الخفي, ولا يتبادر إلى ذهنك عندما نقول مقام السر يعني هو درجة واحدة لا بل كل درجة من هذه الدرجات أو كل مقام من هذه المقامات أيضا هو له مراتب, وعندما يصل إلى الخفي يقول: ولا تمكن إليها أو إليه الإشارة, لماذا؟ لأنه بناء على ما بينا هو مقام الفناء, وإنما الأخفى هو مقام الصحو بعد المحو, مقام البقاء بعد الفناء فلهذا يقول لا يمكن أنه هذا السادس أن يشار إليه بالعبارة.

    ولا تقدر على اعرابها العبارة, وسنشير إلى تحقيق هذه المراتب إنشاء الله  تعالى كما أشرنا في صفحة 154 وإنشاء الله تعالى إذا وفقنا في آخر هذه الأبحاث.

    وإذا صار هذا المعنى مقاما أو ملكة للسالك, إذن نحن عندنا السالك تارة توجد عنده أحوال, وأخرى تكون ملكات, وثالثة تكون مقامات, هذا الاتصال بعلم الحق وانكشاف الحقائق له متى يتحقق؟ إذا كان لا أقل ملكة, أما إذا كان مقاما فطوبى له ولكن لا أقل أن يكون له ملكة, أما الحال يكفي أو لا يكفي, لذا عبارة القمشه اي كانت واضحة في هذا المجال, قال: وتلك المقامات تسمى بذلك, لماذا تسمى مقاما؟ يقول: بذلك الاسم باعتبار كون تلك الحالة للسالك لا بد أن تكون ملكة, وهذا المعنى يشير إليه أيضا في صفحة 18 من تعليقته هناك, في الجملة يدرك ما لا يدرك إذا كانت ملكات أما إذا كانت حالات فهو يحصل وماذا حصل يحصل من بعد ومع ذلك لا يمكن الاطمئنان به.

    وذا صار هذا المعنى, يعني الكشف يعني الفتح, مقاما وهو واضح, وملكة, الآن إما أن نقول أن العطف عطف تفسيري, يعني المقام إذا صار الإنسان صاحب الملكة يمكنه أن يقيم أما إذا لم يكن صاحب ملكة فلا يستطيع أن  يقيم, أو نقول لا المقام شيء والمكلة شيء آخر, ظاهر العبارة هو الأول يعني يريد أن يقول أن صاحب الملكة يستطيع أن يقيم, أما إذا كان صاحب الحال فهو لا يستطيع.

    وإذا صار هذا المعنى, يعني الكشف, مقاما وملكة للسالك عند ذلك اتصل علمه بعلم الحق تعالى اتصال الفرع بالأصل فحصل له أعلى المقامات من الكشف.

    إلى هنا انتهى عنده البحث في الكشفين الصورة والمعنوي والى هنا أتضح لنا بأن الكشف إما أن يكون صوريا محض وإما صوري متضمن لمعنى أو أن يكون معنوياً محض, أو معنوي متضمن للصورة, الآن يريد أن يبين بان هذه درجات الكشف لا يتبادر إلى الذهن انها متواطية بل هي مشككة تختلف باختلاف درجات السالك, كيف تختلف باختلاف درجات السالك؟

    يقول: باعتبار أنه السُلاك إلى الله سبحانه وتعالى ظروفهم الوجودية واحدة أو مختلفة؟ مختلفة, { انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} بقدر تلك الأودية هذه نقطة.

    نعم يبقى هذا السؤال وهو أنه لماذا تختلف أودية الناس؟ هذه فيها عوامل كثيرة بعضها علمية, وبعضها معنوية, وبعضها طبيعية, وبعضها مادية, وبعضها إرثية, وبعضها إلى غير ذلك, وانتم ترون أن بعض الناس عندما الله سبحانه وتعالى من أول الخلقة يأتي إلى الدنيا ووزنه 450 غرام الذي هو لا يساوي ربع دجاجة وطفل آخر يأتي إلى الدنيا ووزنه 7 كيلو, هذا ما معناه؟ هذه قوانين مادية  جينية طبيعة ارثية, فطبيعة الحال أنت تتصور أن هذا الذي وزنه 7 كيلو ينموا كما ينموا الذي وزنه 450 غرام, لعله هذا يصير طوله مترين ونصف ووزنه 150 كيلوا ويستطيع أن يصير رافع أثقال أما ذلك المسكين يبقى عمره كله مريض, نفس القضية في البعد المعنوي لا يتبادر إلى ذهنكم هذه مرتبطة بالبعد المادي, الأبعاد المعنوية أيضا كذلك خصوصا على نظرية جسمانية الحدوث وروحانية البقاء, بناء على هذه النظرية هذه الروح هذا الأمر المجرد نتاج المادة, فإذا كان نتاج المادة وكانت المادة نجسة خبيثة فبطبيعة الحال لا تخرج إلا روحا كذلك {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا} واضح هذا المعنى, قلت لكم بناء على جسمانية الحدوث وروحانية البقاء هذه القضية واضحة جدا, لذا تجدون في القرآن الكريم كما فيه {وأنزلنا من القرآن ما هو شفاء} شفاء لأي شيء؟ واقعا شفاء للبدن أيضا, ولذا تجدون أنه الحمد يقرأ على مريض أو على ميت فقد يحيى فهذا أمر مادي وشفاء للقلوب لأن القلوب أيضا فيها قلب سليم, ويوجد عندنا قلب {في قلوبهم مرض} إذن خلافات استعدادات الناس ماديا ومعنويا له تأثير كبير في اخذ الفيض الإلهي, اخذ الكشف الإلهي, في انفتاح هذه المعارف.

    قال: ولما كان كلٌ من الكشف الصوري بأقسامه التي تقدمت, هذه أحكام عامة وليست مختصة بالكشف الصوري فقط أو بالكشف المعنوي فقط, ولما كان كلٌ من الكشف الصوري والمعنوي على حسب استعداد السالك ومناسبات روح السالك وتوجه باطنه وسره إلى كل من أنواع الكشف هذا أولا, إذن العطاء من هناك يكون على حسب الاستعداد والمفروض أن الاستعدادات من هنا مختلفة أو غير مختلفة؟ وكانت الاستعدادات متفاوتة والمناسبات متكثرة, إذن لما كان الأمر كذلك, صارت مقامات الكشف متفاوتة.

    من هنا تخرج عندنا نظرية التعارض بين ما يشاهده هذا العارف مع ما يشاهده هذا العارف, وهذه المشاهدة والتعارضات بين مشاهدات العرفاء كم قسم؟ واقعا بعضها طولي, يعني واحد يرى المثال وواحد يرى العقل هل يوجد تعارض بينهما أو لا يوجد؟ ولكن إذا لم يلتفت الإنسان يتصور أنه يوجد تعارض مع أنه لا تعارض بينهما لأنه واحد يرى مرتبة وحقيقة مرتبة وآخر, نعم في العرضيات قد يحصل تعارض بنحو التكاذب عند ذلك نحتاج إلى ميزان حتى نعرف أن هذه المكاشفات مطابقة للواقع أو أن هذه المكاشفة مطابقة للواقع, وعند ذلك يأتي البحث وهو أنه كما أن الفلسفة تحتاج إلى منطق والى ميزان توزن بها بالأفكار والحقائق الفكرية والعلمية والاستدلالية كذلك في الكشف نحتاج إلى منطق توزن هذه المشاهدات.

    قال: صارت مقامات الكشف متفاوتة بحيث لا تكاد تنضبط, اخواني الاعزاء ليكون في علمكم في البحث السابق أشرنا نحن إلى هذه الحقيقة, انظروا بعض الأحيان الإنسان فكره طاهر فقد تحصل عنده فتوحات في المعنى ولكن مجاريه من السمع الباطني من البصر الباطني من الذوق الباطني ملوث يحصل عنده كشف صوري أو لا يحصل؟ لكن ليس بالضرورة أنه لا يحصل عنده كشف معنوي قد يحصل له كشف معنوي, وقد يكون بالعكس وانه هذه الذات ذات ليس نظيفة ذات ملوثة يحصل لها كشف معنوي أو لا يحصل؟ كشف معنوي لا يحصل, ولكن قد يكون من حيث السماع واقعا هذا الإنسان من حيث السمع بأي ثمن انتم تجدون بعض الناس ووجدت أنا في حياتي, بعض الناس عنده أي ذنب يقترفه أما لما تصل الى القضية إلى خيانة الآخرين لا يخون وهذه خصوصية وبهذا اللحاظ قد تحصل له بعض الفتوحات, {وان ليس للإنسان إلا ما} {أن الله لا يُضيع عمل عامل من منكم} بعض الناس تراه واقعا وعموما يا أخي العزيز نحن مبتلين فيها, واقعا إذا تقول له اكذب لا يكذب, إذا تقول له خون لا يخون, ولكن عندما تصل إلى الغيبة,  أصلاً إذا ما جالس هنا, لما تصل إلى التهمة يقول نعم سمعت فلان هكذا يقول, بابا هذا مصدر؟ يقول والله يقولون ولكن أنا لا أدري, انتم تتصورن أن هذه ليست لها آثاري فالنفس, ومع ذلك تسأل تقول لماذا لا يصير عندي كشف والله أنا صليت ليلة القدر ألف ركعة, يا أخي ليست القضية قضية ألف ركعة بل القضية أنه أنت هذه المجاري تنظفها أو ملوثة, إذ كانت ملوثة حتى لو انعكس فيها شيء, هذه المرآة إذا كانت كدرة ينعكس فيها حقائق ولكن لا يرى فيها شيء.

    إذن: قد يجد الإنسان, بعض تجد عنده الكشف الصوري أقوى وبعض تجد الكشف المعنوي عنده أقوى, بعض …, وهذه تختلتف عنده ولهذا يقول: بحيث لا تكاد تنضبط, واقعا هذه ليست فيها ضابطة هذه كل لحاله, من هنا نريد أن نأخذ قاعدة سلوكية, إخوان ليكن ذهنكم معي رجاء, هذه المستحبات والمكروهات والمحرمات التي جاءت في الرسائل العملية وجاءت في كتب الأدعية وغيرها وغيرها, هذه هي الضوابط العامة لكل المكلفين التي بينها أهل البيت × ولكن نحن نجد أن بعض العرفاء بحسب طريقته سلك طريقا ووصل إلى بعض النتائج الجيدة, سؤال هذا قابلة للتطبيق على الغير أو غير قابلة؟ (كلام لأحد الحضور) التفتوا يا اخواني كل إنسان له خصوصياته وله استعداداته وليس بالضرورة إذا واحد أكل في اليوم 15 بيضة يقوى بدنه ويستطيع أن يرفع الأثقال إذن أنا اذهب وآكل فأصاب بمئة بمرض ويقتلني, الأذكار المعنوية أيضا إذا صلحت لاحد ليس بالضرورة أن تصلح لآخر, إذا كانت الأذكار الواردة عن أهل البيت هي الأذكار العامة وهذه  التي علمونا, أما إذا وجدتم ذكر خاص أنا جربته ووصلت به وأخذت منه نتيجة فليس بالضرورة أن تجربه وتأخذ نفس النتيجة, لأن الاستعدادات مختلفة لذا لا تبحثون عن الأذكار الخاصة, نعم أنت قد من خلال فهمك تجد ذكر لنفسك وتسلكه ينفعك, ولكن تأخذ ذكر الآخرين, إلا, هذا الاستثناء منقطع, أن يكون المرشد عالما مكملا وليس كاملا, يعني واقف على حقيقة نفسه وواقف على حقيقة ماذا؟ هذا سالك يدري مقامه أين درجته أين إلى آخره حتى يستطيع أن يعطيه الذكر المناسب مثل الدواء, اخواني الاعزاء أنا أعطيت لفلان ثلاث مرات يشرب الدواء ليس بالضرورة عندما أعطيه لكل أحد ثلاث مرات يصير جيد, لعله واحد أقول مرتين وواحد أقول له أربعة مرات, لذا قال: بحيث لا تكاد تنضبط واصح المكاشفات, عند ذلك يأتي إلى الميزان.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/02
    • مرات التنزيل : 1762

  • جديد المرئيات