نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (32) – هل الحداثة وما بعدها في الغرب تذهب الى المصالحة مع الدين والإيمان أم لا؟

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في الأبحاث السابقة وقفنا عند هذه النقطة وحاولنا أن نجمل الكلام فيها لان البحث التفصيلي له محل آخر، وهو انه هل أنّ العلم وتقدم العلوم الطبيعية والتكنولوجية يقلل من فرص الإيمان بوجود الإله أو العكس؟ أو لا هذا ولا ذاك؟

    قلنا توجد اتجاهات ثلاثة اتجاه يعتقد بأنّه كلما تقدم العلم ازدادت فرص الإيمان بوجود خالق لهذا العالم والاتجاه الثاني بالعكس، يقول كلما تقدم العلم قلّت فرص الإيمان بوجود الخالق، والاتجاه الثالث الذي هو ليس اتجاه معروف وهو انه حيادي العلم يسير في وادٍ والدين والإيمان يسير في واد آخر.

    قلنا بأنّ الاتجاه الأول هناك دراسات قيّمة في هذا المجال وكتبت مفصلاً في هذا المجال، وقلنا انه من الكتب المفيدة في هذا المجال هذا الكتاب الذي اشرنا إليه فيما سبق العلم في منظوره الجديد، وكذلك من الكتب المفيدة في هذا المجال كتاب العلم ووجود الله الذي أيضاً اشرنا إليه في الأبحاث السابقة، وكذلك كتاب الله والفيزياء الحديثة، وقرأنا مجموعة من العبارات والكلمات التي تثبت هذه الحقيقة، وخصوصاً فيما يتعلق بكتاب العلم في منظوره الجديد.

    أنا فقط أشير إلى بعض النقاط التي لم نشر إليها في البحث السابق أو اشرنا إليها إجمالاً نمر عليها بسرعة، العلم في منظوره الجديد في صفحة 23 قال: لابد أن نعطي للعقل دوراً في منظومة الجديد والعلم الجديد التي أساساً النظرية المادية تعطي دور للعقل أو لا؟ لأنه تعتبر العقل نتاج للمادة، ولهذا يقول أما النظرة العلمية الجديدة فمن المحتم عليها أن تتضمن المادة واحد، والقوانين الطبيعية اثنين، والعقل الذي هذا هو الشيء الجديد في المعارف العلمية والمنظومة العلمية الحديثة.

    تعالوا معنا إلى صفحة 41 هناك يقول وإذا كان العقل والإرادة غير ماديين، هذا بحسب النظريات العلمية الحديثة، وعندما نقول غير مادي لا يتبادر إلى ذهنك نريد أن نقول المجرد الفلسفي، يعني بعبارة أخرى أن العقل الإنساني ليس وليد المادة، وليس نتاج المادة، لعله مادي ولكن له أحكام وقوانين أخرى، ولهذا لا تخلطون بين البحث الفلسفي وهذا البحث، في البحث الفلسفي عندما يقولون غير مادي يقصدون مجرد عن المادة، أما هنا لا يقصدون المجرد عن المادة؛ لأنه لا يستطيع احد إلى يومنا هذا في العلوم المادية والطبيعية أن كل ما هو مادي فقد اكتشفناه، يعني بعبارة منطقية موجبة كلية لا توجد، كل ما هو مادي نحن اكتشفناه، لا يوجد، نعم ما كُشف إلى الآن ما هو المادي عندنا يعني له أحكام الزمان والمكان كُشف، ولعل هناك أمور مادية لها قوانين أخرى ولكن إلى الآن غير مكشوفة.

    اقرّب القضية إلى ذهن الأعزة، انظروا إلى المعاد الجسماني، جملة من الفلاسفة الكبار يقولون أن المعاد يوم القيامة جسماني، وليس روحاني ولكن لو تسألهم أن أحكام ذلك الجسم تنطبق مع أحكام هذه النشأة أو لها أحكام أخرى؟ يقول تختلف أحكامها مع انه جسم أو ليس بجسم؟ نعم له طول وعرض وحجم ووو ولكنه ليس بالضرورة تنطبق عليه أحكام هذا الجسم الفيزيائي في نشأتنا، ولهذا النص القرآني: وننشئكم فيما لا تعلمون، سؤال: إذا كان جسماً لماذا لا نعلمه؟ الجواب لأنه له أحكام أخرى أعزائي، وهذا هو الخلط الذي وقع فيه الاخباريون، الاخباريون تصوروا انه إذا كان جسماً فبالضرورة لابد أن يكون له أحكام هذه المادة وهذا الجسم الفيزيائي لا ليس بالضرورة.

    قال وإذا كان العقل والإرادة غير ماديين فلا شك أن هاتين الملكتين لا تخضعان بالموت للتحلل الذي يطرأ على الجسم والدماغ كليهما، هذه الأبحاث الحديثة العلمية تثبت هذه الحقيقة.

    تعالوا معنا إلى صفحة 72 يقول: وهكذا ففي النظرة الجديدة نجد أن أصل الكون وبنية الكون وجمال الكون تفضي جميعاً إلى النتيجة نفسها وهي أن الله موجود هذه العلوم الطبيعية الحديثة ما أتكلم عن القواعد الفلسفية لأنه الآن مباشرة بس تقيم له برهان فلسفي يقول لك ماذا؟ يقول هذه فلسفيات تكلم لنا في العلوم الطبيعية خو هذه العلوم الطبيعية الآن حسب مزاجك تذهب للعلم الطبيعي الذي ينفي وجود الله أنت حر، ولكن نحن والدليل الدليل هو هذا لا اقل توجد كما توجد أدلة بذاك الاتجاه توجد ماذا؟ فلماذا ترجح تلك على هذه هذا لابد أن يجاب عليه ليس جزافياً هذا في صفحة 72 .

    تعالوا معنا إلى صفحة 106 هناك يقول والنظرة الجديدة لا ترى سبباً يمنع من أن يكون عالم العالم وعالم الفيلسوف يعني ماذا؟ وهل عالم العالم يختلف عن عالم الفيلسوف الجواب هذا قلناه فيما سبق قلنا أن العلم والفلسفة ما هي؟ متداخلة الأدلة العلمية والأدلة الفلسفية الطريق متعدد ولكن الهدف ما هو واحد وهو إثبات وجود خالق عالم حكيم إن شاء الله يأتي بعد ذلك لهذا العالم ولهذا هو يشير إلى هذه يقول النظرة العلمية الجديدة لا تفرّق بين عالم العالم يعني في العلوم الطبيعية وعالم الفيلسوف يعني في المباحث الفلسفية هذه نقطة مهمة هو عين والنظرة الجديدة لا ترى سبباً يمنع من أن يكون عالم العالم وعالم الفيلسوف هو عين العالم الذي نعيش جميعنا فيه عالمنا واحد ولكن تارةً ننظر إليه بنظرة علمية وأخرى ننظر إليه بنظرة فلسفية.

    تعالوا معنا إلى صفحة 128 يقول واحدة من أهم نقائص النظرية المادية المعاصرة التي تلخص وتختزل كل شيء في المادة المكتشفة لا في مطلق المادة لأنه قلنا لا يوجد أي دليل علمي يقول أن كل ما هو مادي فقط اكتشفناه لا يوجد احد ممن يحترم نفسه ممن يحترم علمه نعم كلما كشفناه إلى الآن مادي أما كل مادي فقد كشفناه هذا لا يوجد أي دليل عليه من هنا هذا السؤال الآن يحيرهم جميعاً وقرأنا عباراتهم سابقاً يقولون أن هناك كثير من الظواهر مادية ولكن لا نجد تفسيراً مادية لها لأنه لخص كل شيء في المادة التي اكتشفها فعندما يأتي إلى هذه الظواهر يجد لها تفسيراً بالنحو الذي كشف عنه من المادة أو لا يجد، فماذا يفعل، هكذا يقول، يقول نعم إن شاء الله انتظرونا مئة سنة العلم سيكتشف ماذا؟ وهكذا يعدنا في المستقبل وهذه عشرات الظواهر التي يعيشها الإنسان وهو يجدها بوجدانه وعقله وحياته ولكن يجد لها تفسيراً أو لا يجد لها تفسيراً فماذا يعد أما أن يرفع اليد أن كل شيء مادي وهو لا يريد يرفع اليد عن هذا الأصل وأما أن يقول كما انه هناك حقائق قبل مئة سنة لم نكتشفها عن المادة الآن أيضاً توجد حقائق يعني الآن عنده تفسير لها أو لا يوجد لها تفسير؟ ولهذا يقول أن النظرة القديمة يعني في النظرية المادية حين يتعذر عليها تفسير الحقائق الروحية بلغة المادة وحدها يعني من خلال القوانين المادية تفزع هذه النظرة في الغالب إلى المستقبل تقول انتظرونا، متى؟ يقول إن شاء الله مئة سنة تحل المشكلة مفترضة أن الجواب سيأتي بعد قرن آخر أو قرنين آخرين من البحوث ويستدل على ذلك بماذا؟

    يقول انظر قبل ثلاثة قرون كثير من الحقائق مادية لم نكن نكتشفها الآن ماذا؟ اكتشفناها وإن شاء الله بعد قرنين يعني عنده دليل أم لا؟ وهذه من أهم عيوب وآفات ونقائص المادية الحديثة طبعاً تقول لي سيدنا تستطيع أن تعد لنا الجمال أنت تقول هذا جميل هذا قبيح  فسّر لي تفسير مادي يا ذرات امسويه هذا جميل يا ذرات امسويه هذا ماذا؟ هذه العلاقة التي تنجذب إليه وهذا تهرب منه تنفر هذه فسر لي إياها حقيقة الجمال وهذه ليست مقومة هذه موجودة في الإنسان في النبات في الحيوان في الطبيعة في الفيزياء في العلوم في كل مكان تقول هذا نعم هذا ماذا؟ فسر لي هذه الظاهرة إذا استطاع احد أن يفسر هذه الظاهرة أنا أي شيء تريد أعطي فماذا يفعل؟

    هذا في الفصل الثالث الجمال في صفحة 43 هناك من يأتي في هذا الكتاب في صفحة 43 هذه عباراته مهمة جداً يقول الجمال وفقاً للنظرة القديمة ليس لها إلا خواص كمية للمادة وزن وحجم وشكل وعدد سؤال هذا جميل هذا قبيح أين تجعله؟ في الشكل في الحجم في العدد أم في الوزن؟ كلها غير موجودة لان الجميل له هذه والقبيح هم ماذا خو لماذا تقول هذا قبيح هذا جميل فسر هذه الظاهرة قول انتظرونا أحسنتم يقول إلا خواص كمية كالوزن والحجم والشكل والعدد وحيث إن الجمال ليس من جملة هذه الخواص بينك وبين الله أنت عندما ترى منظر عندك استعداد ماذا؟ أصلاً تذوب فيه وعندما اعترض وهذا أمر موجود حتى عند الطفل الصغير صحيح أم لا؟ هذه غير مرتبطة بالإنسان العالم فالنظرة القديمة تميل اعتبار خاصة من خواص المراقب يقول لا هذه مرتبطة بالإنسان ليست مرتبطة بالواقع الخارجي يقول في الواقع الخارجي لا توجد صفة عندنا صفة لان المادة لها وزن لها طول لها عرض لها عدد ولكن في الخارج لا يوجد شيء اسمه الجمال تقول له إذن لماذا؟ يقول لأنه هذه قضية نفسية، سؤال إذا كانت قضية نفسية فإذا اختلف الأشخاص في القضايا النفسية هل يرون شيئاً واحد جميلاً أم تختلف مع إننا نجد من اختلاف الأمكنة والأزمنة والثقافات والقديم والحديث الجميل يراه جميل هذه فسر لي الظاهرة إذا كانت قضية ذاتية مرتبطة بالإنسان لماذا يتفقون عليها، الآن لوحة تعرض في كذا تباع بملايين الدولارات لجمالها هي اللوحة اشوكت مرسومة قبل خمسة قرون أربعة قرون قرنين الآن ثقافتنا تبينت نفسياتنا تبينت المفروض يراه جميل أو لا يراها الطبيعة أي طبيعة الآن أنت إنسان اوروبي أو إنسان شرقي أو إنسان غربي أو إنسان افريقي جميل أوو ليس جميل الجمل تراه جميل ولهذا هذه القضية يقول النظرة القديمة تميل اعتبار خاصة من خواص المراقب لا صفة من صفات الأشياء الطبيعية وفي كذا لا يدل الجميل ولا البهيج على أكثر من موقفنا في الحكم على الشيء فيبدأ مناقشة مفصلة في هذا المجال .

    ولهذا في صفحة كما قلت للأعزة 128يقول وهذا ما يسميه بعضهم مادية وعود مسرفة وغير قابلة للانجاز هي يعدك إن شاء الله ماذا؟ ولكنه تتحقق أم لا؟ وبعد مئة سنة عندما نأتي نقول أين هي يقول انتظروا  إذا أنت تنتظر إلى هذه الوعود إذن يوجد جواب أو لا يوجد جواب هذا المهم؟ لا يوجد جواب ولهذا أما النظرة الجديدة ماذا تقول؟ النظرة العلمية الجديدة فهي على نقيض ذلك مؤسسة على ما هو معروف الآن، يعني الآن إما عندك جواب وإما نظريتك ضعيفة، المهم لا يمكن الاستناد إليها يمكن الاحتجاج بها أو لا يمكن؟ لا يمكن طبعاً هذه حاشية للأعزة هذه ليست مرتبطة ببحث الملحدين إذن الآن إذا واحد قال لي سيدنا أنت هذه النظرية أو هذا الإشكال عادة يريدوه يقول سيدنا أنت لو تعتقد هذا الذي تعتقده هو دليلك لعله بعد خمسين سنة يقولون هذا الذي قلته ما هو؟ ليس بدليل وباطل أنت كيف تعتمد عليه؟ الجواب أنا ابن خمسين سنة القادمة أم ابن هذه الساعة؟ أنا ابن دليل هذه الساعة والحجة عليّ دليل بعد يأتي ألف سنة أوو دليل الآن؟ دليل الآن لا دليل ألف سنة قادمة وهذا هو الحجة عليّ، ولهذا واحد يقول لي سيدنا احتمال بعد عشرة سنوات يتبدل نظرك أقول نعم قد يتبدل والفقهاء ألم تتبدل نظرياتهم؟ يوم كان قال بنجاسة أهل الكتاب غداً يقول طهارة أهل الكتاب سؤال سيدنا مولانا كيف صار هذا؟ يقول ذاك الوقت ما كان عندي دليل على الطهارة الآن عندي ماذا؟ لماذا ذاك ليس حجة لعله ذاك مطابق للواقع وليس هذا يقول لعل ذاك مطابق للواقع وهذا مخالف للواقع ولكن الحجة عليّ ما هو؟ ابن الوقت ابن الساعة ابن الدليل ولهذا يقول واحدة من أهم خصائص العلم بالمنظور القديم والعلم بالمنظور الجديد هو أن العلم في المنظور القديم هي يعدك أما المنظور الجديد ابن ماذا؟ ابن الساعة يقول أما النظرة الجديدة فهي على نقيض ذلك مؤسسة على ما هو معروف الآن لا على اكتشاف خيالي يأتي به المستقبل لا، هذا في صفحة إن شاء الله الأخوة يراجعوه .

    تعالوا معنا إلى صفحة 135 وفي وسعنا أن نتوقع طبعاً هنا بعد أن يذكر مشاكل وعيوب النظرة العلمية القديمة يعني القرن الثامن عشر القرن العشرين إلى أواسط القرن العشرين من بعد أواسط القرن العشرين والى الآن نحن نعيش العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين هذه يعبر عنها النظرة العلمية الجديدة يعني هذه سبعة العقود الماضية خمسين سبعين سنة الماضية يقول أما النظرة العلمية الجديدة من جهة أخرى فينتظر لها مستقبل مرموق وقد رأينا كيف أنها غيرت بالفعل طبيعة الفيزياء المعاصرة يعني تحولت من نيوتن إلى انشتاين ومن انشتاين إلى نظرية الكم ومن ومن إلى آخره ومن المنتظر أن تتجه حقول المعرفة التي قولبت نفسها على غرار الفيزياء القديمة إلى التكيف في نهاية الأمر مع الفيزياء الجديدة يعني هناك تداخل عميق بين النظريات الفيزيائية العلمية وبين الرؤية إلى العالم كيف تنظر إلى العالم بكل ما يترتب على ذلك من نتائج ما هي أهم خصوصيات النظرة العلمية الحديثة يقول أهم خصوصية فيها أن العقل ليس مادياً فأولية العقل، العقل هو ماذا؟ الآن انظر إذا المنظومة الدينية عندنا تجعل كل شيء ماذا؟ وما يعقلها إلا العالمون ولهذا نحن مراراً ذكرنا ليس المطلوب منا أن نكون علماء مطلوب بنص القرآن أن نكون عقلاء العلم وسيلة وليس هدف ولكن الآن مع الأسف في حوزاتنا العلمية العلم ما هو؟ هو هدف لا، القرآن يقول وما يعقلها يعني الهدف العقل ولكن طريق التعقل ما هو؟ العلم فلهذا قال فأولية العقل تعطي لكافة العلوم منظوراً جديداً ونوراً جديداً وفي وسعنا أن نتوقع تحول الفلسفة المعاصرة لماذا؟ لأنه عندما تتحول النظريات العلمية تؤثر على ماذا؟ على النظريات والعكس صحيح والنظريات الفلسفية تؤثر على ماذا؟ قال وتشجعها على ذلك النظرة الجديدة عن يأسها الفكري إلى بحث صحي ونشيط عن حكمة أما فيما يتعلق بالدين .

    من هنا سندخل على بحث جديد سؤال النظرة العلمية القديمة للعلوم ماذا كانت تقول؟ كانت تقول كلما تقدم العلم تأخر الدين في حياة الناس لأنه سوف يكتشف ما كان يعتبره أهل الدين وعلماء الدين هذه غيبيات سوف تكون علمية مادية نعرفها سؤال النظرة العلمية الحديثة ماذا تقول عن الدين؟ يقول وأما فيما يتعلق بالدين فالظاهر أن مستقبل النظرة الجديدة يوحي بالعودة بثقافتنا إلى الإيمان بوجود الله الواحد العلم يتجه بأي اتجاه؟ وأخيراً وعلى صعيد الفنون إلى آخره هذا المعنى الذي تتذكرون فيما سبق ماذا قرأنا من أين؟ من الله والفيزياء الحديثة بول داويز.

    إذا تتذكرون في صفحة 9 من الكتاب ماذا قرأنا؟ هناك في صفحة 9 قال مع ذلك فإني اعتقد بأن بإمكان الفيزياء تزويدنا بالإجابات وربما يبدو الأمر غريباً بالنسبة للكثيرين لكني أرى العلم يطرح مساراً مؤكداً نحو وجود الإله هذا يا علم؟ هذه العلوم القديمة أم العلوم ماذا؟ هذه الآن هذه هم يؤكدها .

    تعالوا معنا إلى صفحة 13 من الكتاب أيضاً نفس كذلك يقول نحن نعيش في عالم لا يزال أساسه دينياً رغم مظهره البراق وانه الإنسان يبتعد عن الدين يقول لا لا يبتعد عن الدين تقول سيدنا نحن نرى المجتمعات هذه انظر إلى مجتمعاتنا في الشرق الأوسط يوماً فيوماً تبتعد عن ماذا؟ سأفصل لك الظاهرة لا تستعجل.

    ثم تعال معي إلى صفحة 22 من هذا الكتاب الذي أنا نصحت الأعزة فيما سبق أن يطالعوه بشكل جيد يقول بأنّه وثمّ خيوط كلها تشير إلى أن الكون له بداية من خلال بعض القوانين الفيزيائية وكل علماء الطبيعة معتقدين إذا كان العالم له بداية يحتاج إلى ماذا؟ يحتاج إلى خلق، ويصرّح بأنّه لابد من وجود ماذا؟ وثمّ خيوط لأدلة عديدة تدعم هذه النظرية المذهلة وسواء قبلنا كافة التفاصيل أو لن نقبل فالفرضيات الأساسية تبدو قاهرة من وجهة نظر العلم ماذا؟ بوجود نوع من خلق ما لا يوجد طريق الآن هذا الخلق كيف طريقته كيفيته الآن لا ندخل في التفاصيل ولكن يقول الأدلة القاهرة العلمية تقول لابد من وجود خالق لا يمكن، وقلنا فيما سبق هو يؤمن بنظرية بول ديويز؟ لا يؤمن ولكن يقول ماذا افعل للعلم يوجهنا بأي اتجاه؟ بهذا الاتجاه.

    إلى أن يأتي في صفحة 267 هذه عبارته يقول: تناولنا جميع أنحاء الفيزياء الحديثة الأفكار الجديدة حول الفضاء الزمان، النظام، اللا نظام، العقل، المادة إن كثيراً مما طرحناه سيؤكد إلى أن يقول لقد بدأت بطرح الادعاء يقول هذه العلوم الطبيعية لا تعطيني مجالاً إلا هذا بطرح الادعاء بأن العلم يوفر سبياً مؤكداً للسعي إلى الإله أكثر من الدين نفسه يقول إذا كان الدين يدل على الإله بثلاثين بالمئة العلم يدل عليه سبعين بالمئة، أنا لا أريد أن أقول بأنه الآن قد واحد في الطرف الآخر يقول لا ليس الأمر كذلك إذن أقول القضية ليس متفق عليها بالطرف الآخر هالشكل لا تصورون أن العلم ضد ماذا؟ ضد وجود الإله بعد هذا المنطق علمي أو غير علمي؟ هذا غير علمي وغير دقيق.

    ومن هنا لابد من طرح هذا التساؤل، هذا التساؤل الذي طرحناه للأعزة من كتاب العلم ووجود الله هناك في صفحة 24 من هذا الكتاب السؤال المحوري في هذا الكتاب هو سؤال يتعلق في جوهره ما هو؟ ما المنظور الأكثر توافقاً مع العلم، الإلحاد أو إثبات الخالق أي منهما اقرب إلى المنظور العلمي أي منهما؟ هذا السؤال الأصلي ولسنا أصلاً من أصحاب اليقينيات والجزميات وان الآخرين لا يفهمون أبداً هذا ليس منطقي تعرفوني أنا عندما أضع أمامك احتمالين عدم وجود الإله وجود الإله ما الذي يترجح بحسب الأدلة العلمية ما أقول لك يثبت جزماً الآن أنت وصلت إلى الجزم واليقين هنيئاً لك ما عندي مشكلة طوبى لك ولكن ما الذي يترجح انظر ماذا يقول؟ الإيمان بالله الخالق أم الإلحاد أيهما يترجح؟ هل دفن العلم الله أو أحيى العلم ماذا فكرة الله أي منهما؟ ونحن هذا الخطاب أقوله لأصل إذا تتذكرون في أول الأبحاث طرحته وهو أن هناك أصل عقلي فطري وجداني إنساني، يحترمه كل إنسان وهو ألا نقبل قولاً إلا بماذا؟ وألا نرفض قولاً إلا؟ لا تقول لي الإلحاد ما يحتاج دليل لا كما أن إثبات الإله يحتاج إلى ماذا؟ نفي الإله ماذا؟ لا تقول المؤونة على المؤمنين بالله لابد أن يقيموا الدليل لا أبداً الملحدين هم لابد أن يقيموا الدليل، هذه أسّ بحثنا مع من يؤمن ومع من يلحد ومع من لا يلحد، طبعاً هم أيضاً يقولون ذلك ولكن من يأتون إلى العمل ينسون يعني الملاحدة هذا قولهم يقولون لا معنى لان نقبل نفي الإله بلا ماذا؟ عجيب يعني هؤلاء الذي يدعون هم ملاحدة عندهم أدلة أين أدلتهم دلونا عليها، انتم سمعتم إلى الآن فقط يناقشون أدلة المؤمنين أما هم يقيمون أدلة أو لا يقيمون؟ تقول لي ما هي الفائدة فلو أقام المؤمنون أدلة على إثبات الإله واقام الملاحدة أدلة على نفي الإله فماذا نعمل الجواب ندخل في عملية الترجيح والموازنة فأما هذا وأما …. وستجدون أن العقل السليم يقول الترجيح لوجود الإله، يأتي لا نستعجل الآن هل سنبحث أدلة القائلين بوجود الإله إن شاء الله في الأبحاث القادمة.

    وهذا المعنى الذي أقوله انظر ماذا يقول عنه دوكينز انظروا ماذا يقول عنه دوكينز عندما يقول لك أي شخص عن شيء ما هذا شيء ما يعني إثبات الإله أو ماذا؟ لا يوجد فرق لا عندما يقول لك شخص عن إثبات الإله هذا كلام من؟ كلام دوكينز ريجارد دوكينز زميل الجمعية الذي هو من رؤوس الإلحاد المعاصرة الآن عندما يقول لك أي شخص عن شيء ما انه حق دوكينز يقول اقترح أن تقول له ما الدليل على ذلك إذا قال لك إثبات الإله حق ماذا تقول له؟ طبعاً لا يتبادر القائل بوجود الإله الفطرة الآن لا يريد يقبل فطرة الوجدان ما يريد يقبل وجدان يريد ماذا؟ أنت تكتفي بالفطرة هذا أمر شخصي لك ولكن هو يريد منك دليل لا تقول كالشمس في رابعة النهار هذا كلام للعوام كالشمس في رابعة النهار يعني ماذا؟ هو الشمس في رابعة النهار أيضاً يشككون هو واقع أو ليس بواقع؟ ماذا يقولون الحواس كل ما تراه مطابقاً للواقع يقولون 800 خطأ يوجد في الحواس لعله هذا من خطأ الحواس كالشمس في رابعة النهار يعني ماذا؟ قال تسأله أن تقول له ما الدليل على ذلك وان عجز عن تقديم إجابة شافية إذا ليس له دليل انظر الكلام واقعاً كلام يحترم فارجو أن تفكر ملياً قبل أن تصدق كلمة واحدة مما يقول لا تصدقه، طبعاً لا تصدق ولا تشتمه لا تصدر فتاوى ضده لكنه تقول له هذا كلامك فيه دليل أم لا؟ ليس فيه دليل وأنا لا استطيع أن اقبله يقول الله غير موجود؟ قل له جيد جداً عندك دليل يقول لا ما عندي دليل قل له موفقين إن شاء الله انتهت القضية إذن الكلام الأصلي ما هو؟ وهو أن النظرة العلمية الجديدة هل تسوق البشر إلى الإيمان بالله أو بخالق أو بمبدأ أو تبتعد عن هذه الفكرة أي منهم؟ ماذا تقولون؟

    أنا أدعو الأعزة أن يراجعوا فصل من كتاب وإلا لو كان عندي وقت كم صار وقتنا إلى الآن كم دقيقة؟ هذا الكتاب من كتب هاشم صالح أهم مترجم في العالم العربي لكتب أركون هو هاشم صالح وآخر كتاب ترجمه لأركون هذا في 2017 قراءات في القرآن من خلاصة أفكار اركون أين توجد؟ لأنه هذا الكتاب جمع بعد حياته مذكراته جمعوها وصارت والكتاب كبير جداً يقع في 700 صفحة كبير قراءات في القرآن الوصية الفكرية الأخيرة لمحمد أركون هو الآن أنا وأنت ماذا نوصيه وهذا ماذا وصاه أنت توصيه تمن ومرك هذا يوصي ماذا؟ بينك وبين الله اذهب اقرأ الوصايا مالتنه وزع بعاشوراء وزع بالمصيبة يوجد شيء آخر إذا وجدت دلينا عليه هذا الفارق بين الفكر وبين فكر وفكر آخر أعزائي السيد الإمام عندما يذهب ماذا يترك وصيته يترك وصية فكرية تاريخية سياسية أي شيء تريد عبر عنها ما تشاء أما اذهب اقرأ وأنا ما اعتب على عموم الناس هذا عموم الناس تقول لي سيدنا لماذا؟

    أقول الجواب  أنا ليس كلامي الناس، الناس أيضاً قالوا لهم بأنّه أنت إذا تعطي طعام يعني الآن في قضية المشي إلى الحسين سلام الله عليه وهي ظاهرة حضارية جيدة مهمة ولكن لا بهذه الطريقة الموجودة  تريليونات الإمكانات تصرف ماذا؟ هذه لو عُشر معشارها توضع على وعي الشعب العراقي وعلى ثقافة الشعب العراقي وعلى حماية ايتامنا وعلى تربية شبابنا فتصير عندنا ظاهرة نسميها الحاد ولا دين في العراق أم لا؟ والمؤسسة الدينية متكلمة أم ساكتة؟ يقولون لماذا تقول كالأموات عزيزي الساكت حكمه حكم من؟ لان الميت لا اثر له خو هذا أيضاً لا اثر له.

    على أي الأحوال هذه قراءة في القرآن ترجمة هاشم صالح الوصية الفكرية الأخيرة لمحمد أركون بسم الله الرحمن الرحيم هذه الوصية الطبعة العربية دار الساقي 2017 لأنه هو متوفى 2010 هذه من كتبه الجيدة من كتبه المفيدة مدخل إلى التنوير الأوروبي تدرون بأنه أربعة خمسة قرون أوروبا وعندما نقول أوروبا المقصود الأعم من أوروبا واميركا الشمالية هؤلاء يخوضون معركة تنوير مع من؟ مع الظلاميين مع المتعصبين مع المتطرفين، مع الدواعش المسيحيين، إلى آخره هذه واقعاً يبين لك انه ماذا دفع الثمن أعلام الفكر الأوروبي ما هو الثمن الذي دفعوه حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه؟

    هذا أيضاً بودي أن الأعزة يطالعوه كتاب مفيد جداً وهو كتاب من كتبه الحديثة وليس من كتبه القديمة في 2005 الطبعة الأولى الذي أريد أن أقف عنده لدقائق هذا الكتاب معارك التنويريين والأصوليين في أوروبا يعني نحن الآن نعيشه أو لا نعيشه في منطقتنا بين الذي تعبرون الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف بين الإسلام الإخباري والإسلام غير الإخباري وستروا سأثبته لكم هذا الكتاب مطبوع الطبعة الأولى 2010 الفصل الذي أدعوا الأعزة أن يطالعوه جيداً هذا وهو عنوان مهم جداً الذي يرتبط ببحثنا مباشرة مع اعتذاري إذا تأخرت على الأعزة الحداثة الغربية وما بعد الحداثة هل ذهبت إلى المصالحة مع الدين والإيمان في الغرب أم لا؟ عنوان لطيف يعني كانت على ماذا؟ على خلاف وخصام وإبعاد للدين والإيمان عن ماذا؟ عن حياة الناس يقول توجد دراسة وهذه الدراسة مكتوبة باللغة الفرنسية، لا ادري مترجمة أم لا لأنه يقول تحولات المقدس والروحانية الجديدة في الغرب هو يقول وقعت مؤخراً على كتاب جديد كنت انتظره بشكل واعٍ منذ زمن طويل لكي أجد الأجوبة عن تساؤلات عالقة في نفسي انه يتحدث عن مفهوم الدين في الغرب وما طرأ عليه من تحولات طوال القرون الأربعة الماضية أي طوال لا يدعى الآن بعصر الحداثة وما بعد الحداثة طبعاً يكون في علمك الآن نحن في منطقتنا الإسلامية والعربية نحارب لأجل الحداثة هم الآن تجاوزوا الحداثة ينقدون الحداثة التي يعبر عنها ما بعد الحداثة ولهذا أنا قلت يوجد فارق كبير في البعد الفكري لا في البعد الزمني، البعد الزمني نحن نعيش معهم في زمن واحد ولكن في البعد الفكري هم متقدمين علينا ثلاثة إلى أربعة قرون ومن يرد المقارنة بين فهمنا للدين في العالم الإسلامي وفهم الغربيين من الأوروبيين والأميركيين فليقرأ هذا الكتاب القيّم .

    إلى أن يقول أما مؤلفه فهو الباحث الفرنسي لون وار المختص بفلسفة الدين وعلم الاجتماع الديني وهو آخر نتيجة انتهى إليها في هذه الدراسة وهو أن الإيمان لم ينقرض من الغرب خلافاً لما يشاع انه العلم كلما يتقدم في الغرب الدين يتأخر وينقرض شيئاً فشيئاً نحن في نهايات انتهاء الدين في الغرب يقول أبدا لم ينقرض في الغرب بعد انتصار العلم والتكنولوجيا على عكس ما نتوهم نحن الآن ماذا نقول؟ نقول انظروا إلى الغرب تقدموا لأنهم جعلوا الدين ماذا؟ يقول لا، ثم يفاجئنا ببعض الاحصائيات الدقيقة هذه دراسة اخيرة ليسوا كاتبيها مؤدلجين هل تعلمون بأن ثلاثة وتسعين بالمئة من الاميركيين يؤمنون بالله هذه أمامك هذه الاحصائيات ليست من عندي هذه  إلا يكذب روحوا ارجعوا إلى المصدر الأصلي أنا انقل ما في الكتاب الآن لو تقول لأحد يقول معقول، هؤلاء كلهم لا يؤمنون لا، نعم المشكلة بعد ذلك وأنّ سبعة وستين بالمئة من الأوروبيين يؤمنون به أيضاً نعم تقول إذن إذا كان الأمر كذلك إذن لماذا نرى أن كنائسهم تحولت إلى متاحف لا يزورها احد يقول هؤلاء تحولوا إلى البعد الايماني والديني ولكن لا على هذه الطريقة التقليدية البائسة للشعائر هذه مشكلة من؟ هذه مشكلتنا نحن، الذي نريد المتدين متى يصير متدين؟

    ولهذا يقول فالكنائس أصبحت عبارة عن متاحف ولا يتردد إليها الناس بانتظام إلا بنسبة ثلاثين في المئة إذن تقول أنت ثلاثة وتسعين بالمئة يقول بلي هذه الطريقة الشعائرية الخرافاتية يقبلها أم لا؟ لا يقبلها ولكن على الرغم من ابتعاد الأوروبيين عن أداء الطقوس والشعائر بشكل منتظم فإنّ نسبة الملاحدة بينهم لا تتجاوز إلا سبعة في المئة انظر هذه الدراسات الحديثة.

    ثم يطرح المؤلف هذا السؤال ما سر ديمومة الإيمان في أوروبا حتى بعد كل تلك الانقلابات العلمية، الصناعية، التي قلبت الحياة رأساً على عقب واقعاً سؤال أساسي يقول منذ قرنين على الأقل كان الموضوع الأساسي للفكر الأوروبي يتمثل بالنهاية الحتمية للدين كما الآن البعض يقول بأنّه الدين سوف ينتهي في المنطقة لا أبداً اطمئنوا نعم الذي سينتهي أنا أقول لك القراءة الرسمية الموجودة في الدين وتصير مؤسسات مال متاحف للتبرك يذهبون يزورونها ولكنّه نفس هذه المؤسسة الدينية عندما تأتي إلى مسائل الحياة تجد الناس يستجيبون لها أما عندما تبتعد عن حياة الناس لا تشكل لهم أي قيمة.

    على أي الأحوال قال يتمثل بالنهاية الحتمية للدين في ظل العالم الحديث فمؤسس الفلسفة ثم يردف البروفيسور لوان قائلاً وحتى نيتجة يقول مات الله ما كان مقصوده انه أساساً الإيمان بوجود الإله مات هذا الإيمان الموجود في أوروبا مات ويحتاج إلى إيمان جديد يقول وحتى نيتجة نفسه الذي لم يكن متفائلاً بمستقبل الحضارة الأوروبية كسابقيه راح يفرح قائلاً بشكل هستيري وبنص رائع لقد انتهى المقدس المسيحي أيها السادة هذه القراءة الموجودة للمسيحية الكاثوليكية والارثوتودكسية انتهت هذه انتهت وواقعاً انتهت عادت إلى الحياة أو لا؟ لا لا تعود لقد انتهى كل ما كنا نعتقد به طوال ألفين سنة تقريباً ونحن الآن يتامى هذه العبارة يعني ماذا؟ يعني نحتاج إلى ولي أمر نحتاج إلى رب نحن ولكن دلونا عليه هذه القراءة الجديدة أين؟ الآن تفهمون لماذا أنا أقدم قراءة للدين؟ ادفع ثمنها ليست مشكلة لماذا؟ لأنه الإنسان كما يحتاج إلى الطعام يحتاج إلى الدين، الدين مكوّن أساسي بل أهم مكونات الإنسان البُعد المعنوي والروحاني والأخلاقي من أهم مكونات بل أهم مكونٍ وهذا ما انتهى إليه الغرب حديثاً يقول ولكن نيتجة هذا هاشم صالح يقول أصاب واخطأ أصاب حين ما عرف بحسه الكبير انه لا يضاهى أن فلان واخطأ انه تصور انه لا حاجة إلى الدين لا توجد حاجة لم يعرف أن الإيمان قد يتحول ويتغير لكي يتلاءم مع مقتضيات الحداثة وما بعد الحداثة لكل عصر علمي نحتاج إلى قراءة جديدة مع حفظ أصول البُعد المعنوي والروحاني للدين.

    ولذا أقولها صريحة للجميع أنا لا اعتقد أبداً وأخص بالخصوص العراق اخص بالذكر العراق أنا لا اعتقد أن في العراق توجد ظاهرة ضد وجود الإله وظاهرة ضد الدين وظاهرة ضد الأخلاق أبداً نعم قد توجد هنا نتوءات شذوذات هنا وهناك هؤلاء الذين الآن يقولون نحن من الملاحدة أو اللا دينيين هؤلاء مشكلتهم مع القراءة الرسمية للدين مع المؤسسة الدينية لا مع الدين، وفرق كبير أن المؤسسة الدينية ليست هي الدين ورأي العالم الديني ليس هو الدين، الدين شيء ورأي العالم والمؤسسة الدينية شيء آخر المؤسسة الدينية لها أحكامها، قواعدها، مصالحها، امتيازاتها، المشكلة هناك المشكلة ليست في شبابنا المشكلة ليست في ثقافة أبناءنا في العراق وفي غير العراق المشكلة ليست في أبناءنا المشكلة ليست في جامعاتنا المشكلة ليست في مثقفينا المشكلة في القراءة التي قدمت من الدين وابتليت بمئات الآفات من الخرافات والأساطير باسم أهم مقدس عندنا وهو الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام.

    ولهذا عبارته ولكن في السنوات الأخيرة طرأ نوع من التحول على النفسية الأوروبية فأخذت تعود إلى الدين لأنه وصلت في المادة إلى ابعد أعماقها إلى اتخمت في المادة ولكن وجدت أنها غطت حاجتها أو لم تغطي؟ ما هي حاجتها؟ حاجتها فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة هكذا خلقني أنا، أنا أريد أقف أمام السنة الإلهية الخلق الإلهي هذا يجد تناقض أو لا يجد تناقض يقول هذا الله الذي تقولوه لا استطيع أن اقبله لا لا يقبل الله لا يقبل ماذا؟ هذا الذي أنت تقوله هذا الله الذي أنا قلته مراراً واعترض عليّ ولكنه جاءت كلمات شرقاً وغرباً قالوا والله إذا هذا الله الذي أنت تعرفه كلنا نقبله فلا مشكلة معه الله الرحيم الله الرؤوف الله الجواد الله أم الله الشديد العقاب الجلاد القصاب أي الله تعرّف أنت لهم؟ فعندما تعرف أنت الله بمواصفات قصاب وجلاد ويعاقب لأجل خمسين سنة هنا أنت عشت وعصيت الله يعاقبك كم؟ لا أقول هذه الإشكالات الفلسفية لا جواب لها لا، لها جواب ولكن هذا العقل العرفي العام يستطيع أن يفهمها أو لا يستطيع؟ لأنه أنت معرف له رب بهذا الشكل خاطر سنة عصيان كم يعاقبك ليس آلاف ياريت أقول أن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون مقدمات العقاب خمسين ألف سنة الآن الحساب بأيديك مقدمات قبل أن يأخذنا إلى نار جهنم خمسين سنة ولا يعلم خمسين ألف سنة من سنين الدنيا أم من سنين الآخرة إذا صارت خمسين ألف سنة من سنين الآخرة كل يوم منها ألف سنة احسبها انظر كم تريليون تريلون انظر كم صفر أمامها .

    إذن المشكلة ليست في الدين وإنما القراءة قال ولكن هذه العودة لم تكن إلى الدين المسيحي بالمعنى التقليدي للكلمة ما رجعوا إلى القراءة الرسمية حتى إذا صار متدين هم لابد 12 ساعة يكون يصلي صلاة الظهر كأنه يصلي صلاة جعفر الطيار ثلاثة أضعاف قال وإنما إلى التصوف والحكمة الشرقية والإيمان المحرر من الطقوس إلى حد كبير ولهذا تجدون الآن في الغرب يوجد توجه واسع إلى البوذية لان الاتجاه البوذي لا علاقة له بالشكليات فقط يركز على ماذا؟ على البُعد الروحي والأخلاقي يوجد توجه كبير في الغرب للاتجاه البوذي على العقيدة البوذية والروحانيات الشرقية بشكل عام يحصل كل شيء كما لو أن الأوروبيين بعد أن شبعوا هنا .

    ولهذا عنده كلمة أخيرة انقلها للأعزة وانهي حديثي واذكر بعض المصادر يقول أيها التقليديون في العالم العربي والإسلامي الشيعي والسني أيها الذين تخافون على الدين والله الحداثة ليست ضد الدين الحداثة ضد تعصبكم وقراءتكم الحداثة التي أنا أدعو إليها الحداثة الدينية وليست الحداثة العلمانية خارجة عن الدين لأنه انتم ترون بعضهم لا يعرف الحداثة مكتوبة بالفتح أم بالكسر يقول الحِداثة، لا يدري الحِداثة أم الحدَاثة والحداثة لها اتجاهات متعددة حداثة قائمة على أساس غير ديني حداثة قائمة على أساس علماني حداثة مرجعيتها دينية وسأبينها في الوقت المناسب ما هو الفروق بين هذه الحداثات أنا من أولئك الذين أدعو إلى الحداثة التي مرجعها الدين لا تقول لي بلي هو يقول جواز التعبد لا، اعتقد بالحداثة التي مرجعها الدين الإسلامي الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله تقول لي هذا أيضاً لا يفيد لأنه هذه فيها فلان مذهب وفلان مذهب الجواب ما قام الدليل وما قام فيه الدليل هو مدرسة أهل البيت، ولذلك فإني اطمئن المؤمنين في العالم العربي وأقول لهم بأن حداثتنا المقبلة لن تكون معادية للدين وإنما للتعصب.

    ولذا أدعو الأعزة هذا أوّلاً الفصل يقرأوه بشكل جيد ولا يتجاوز عشرين صفحة، يبدأ من صفحة 357 إلى صفحة 367 عشرة صفحات بودي أن الأعزة يطالعوا ولهذا أنا كاتب عليه فصل مهم جداً في الفكر الغربي، والأعزة الذين يريدون عنده كتاب مترجم جيد في هذا المجال لأريك يونس جوفرا هذا الكتاب نشره المركز القومي للترجمة ترجمة هاشم صالح المستقبل الروحاني للإسلام وإلا إذا تريد تأخذ الفقه للغرب يمشي الإسلام أم لا يعني ماذا تريد تعلمه؟ أنا أريد يغطي بعدي المعنوي الأخلاقي يربي مني إنساناً لا أكون بهيمةً بل ذئباً ضارياً بسم الدين الآن أمامكم الأخوة كثيراً يطلبون مني سيدنا لماذا لا تتكلم في الوضع السياسي بالعراق، هذا أمامكم هذه التجربة السياسية في العراق بقضها وقضيضها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار الإسلامي في العراق ماذا أنتجوا لنا في العراق انتجوا فساداً ما بعده فساد في تأريخ العراق وأنت عندما تنظر  إما عمائم إما مغطاة من عمائم وإما هي جبينها ما هو؟ سوداء.

    وأخير احصائية كلها نشروها أنّه 180 دولة فساد في العالم توجد رقم العراق في الفساد 169 بعدنا تدري من؟ الصومال الآن بسم ماذا؟ هذا كله باسم الدين والمؤسسة الدينية شيعية أو سنية وإلا تتصور الإسلام السياسي السني ليس مغطى من مراجعهم؟ أيضاً مغطى والمؤسسة الدينية والعمل السياسي العراقي أيضاً مغطى باسم ماذا؟ باسم الدين فإذن من حق شبابنا أن ينفر من الدين أو ليس من حقه؟ انتم تدفعوه إلى أن ينفر من الدين.

    أعزائي هذه هي الوظيفة الأصلية لكم جميعاً لابد أن تقولوا  لا أريد أقول هذا ليس دين لأنه أنت أيضاً ما تستطيع تقول له هذه قراءة الدين هذه ليس هو الدين، وإذا أردتم طريقاً للبُعد الروحاني فلا يمر من الفقه الرسمي في الحوزات العلمية لان الفقه الرسمي في الحوزات العلمية يعلمك الشكل ولا علاقة له بالمحتوى لا علاقة له بالنية بالمضمون أبداً ليس له علاقة هو يقول صلي بهذه الطريقة تقول له هذه الصلاة ما هي آثارها؟ يقول ما هي علاقتك بالآثار وظيفتك تصلي خلص مع أن القرآن يقول إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فمعناه إذا لم تنهاك فهي صلاة أو ليست صلاة؟ ليست صلاة هذا انفكاك الدين أو الفقه في حوزاتنا العلمية عن البعد الأخلاقي عن البعد الروحاني عن البعد الإنساني كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لماذا؟ لعلكم تتقون فإذا أنا دخلت إلى شهر رمضان وخرجت من شهر رمضان لا فقط تقواي لا أكثر تقواي اقل هذا كان صوماً أو كان نقمةً وما هي قيمته ليس له من صومه إلا الجوع والعطش وهذا بينه أئمتنا بينه رسول الله بينه قبلهم القرآن ولكن الحوزة فصلت الفقه عن محتواه عن مضمونه عن حقيقته عن البعد الأخلاقي وأتحداكم في القرآن كلما ذكر حكم فقهي انظروا البعد الأخلاقي والبعد التربوي ماله إلى ماذا؟ إلى جنبه لا يفارقه.

    هذا إشكالي على المنهجية القائمة في الحوزة ولهذا تجده  ذهنه مملوء بالمعلومات مملوء بالأحكام الشرعية ولكن تعامله مع أهله مع أصدقائه مع مجتمعه مع كذا ديني أخلاقي إسلامي أو ليس كذلك؟ لماذا؟ لا يعرف؟ لا بل يعرف كل الأحكام يعرفها انظر ادخل إلى بيته تجده لا توجد قوانين تعامله موظف يصير يرتشي يسرق لا يعمل أين المشكلة؟ لا يصلي والله يصلي والله يصوم والله يمشي 600 كيلومتر من البصرة إلى كربلاء ولكن لماذا في تعامله مع الناس الدين المعاملة لماذا لا توجد المعاملة لماذا؟ ما هو المشكلة؟ المشكلة في البعد التربوي ولهذا انتم دائماً تشوفون وزارة الدول من تسوي وزارة ماذا تفعل؟ يقول وزارة التربية والتعليم واللطيف تقدم التربية على التعليم ونحن الآن فقط عندنا وزارات التعليم ولا توجد تربية ولهذا اطفالنا من عمره ستة سنوات يكذب لماذا؟ هذه طبعاً هذه الوزارة هذا أصلها قراني لا يوجد مورد في القرآن، القرآن قال يعلمهم بلا أن يردفه به ويزكيهم يعلمهم الكتاب ويزكيهم يزكيهم ويعلمهم أو يتقدم التزكية على التعليم أو يتقدم التعليم على التزكية .

    إذن أعزائي خلاصة جملة من الاعتذار على الإطالة في جملة واحدة أنا لا اعتقد لا في الغرب لا في الشرق ولا في العراق ولا في غير العراق توجد ظاهرة اسمها ظاهرة الإلحاد أو ظاهرة لا دينية أو ظاهرة لا أخلاقية لا ليست ظاهرة عندهم مشكلة مع ماذا؟ سواء في بلداننا أو في مكان آخر ولكن كيف يعبر عنها؟ يعبر عنها بهذا التعبير يريد أن يستفزك يقول ما اقبل الدين هو ليس مقصوده لا يقبل الدين بل هو لا يقبل هذا الدين الذي أنت تريده لا اقبل الله هو لا لا يقبل الله بل هذا الله الذي أنت تعرفه عنده مشكلة معه، أعطيه صورة أخرى وقراءة أخرى كما حدث في الغرب ولهذا تجدون في الغرب تحدث انقلابات عسكرية أم لا؟ لماذا لا تحدث؟ لأن النظام الذي يراه  أي وقت يريد يستطيع أن يغيره، أما هنا يرى عندما يأتي حتى باسم الديمقراطية عندما صار رئيس الوزراء ثلاثة عشر دورة يبقى رئيس الوزراء لا تدري كيف يصير؟ الآن أليست أمامكم هذه كل الدول العربية يقول انتخابات ولكن في واقعها انتخابات أم كذب وفساد؟ كذب وفساد، أي تبديل لا يحدث ولذا كونوا على ثقة انتم المسؤولين عن القراءة القادمة وإن كان فيها ثمن كبير من الآن تحاربون تسقطون تصدر الفتاوى في حقكم ولكنه إذا أردتم أن تنقذوا أجيالنا وأبناءنا ومجتمعاتنا وثقافتنا وهويتنا فعليكم بتقديم قراءة جديدة للدين الحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/02
    • مرات التنزيل : 1909

  • جديد المرئيات