نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (79) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الحديث في مباحث نقد المتن قلنا بأنه هذا البحث يعد من الأبحاث الأساسية فيما يتعلق بالنص الروائي، النص الروائي للآفات التي اصيب بها النص الروائي يحتاج إلى نقد السند أولاً والى نقد المتن ثانياً ووقفنا عند مباحث نقد المتن في مدرسة أهل البيت وذكرنا عدة نماذج من القدماء ومن المعاصرين وكذلك وقفنا عند نماذج لنقد المتن عند قدماء أهل السنة كالغزالي وابن القيّم وابن كثير وغير ذلك أما نقد المتن عند المعاصرين يعني الكتابات المعاصرة في هذا المجال في الواقع بأنّه هناك مجموعة من الدراسات القيّمة والمفيدة والنافعة لابد من استعراضها إجمالاً أو عرضها إجمالاً وإن شاء الله تعالى ننتقل إلى بحث آخر.

    من الدراسات الجيدة والمفيدة في هذا المجال هذه الدراسة التي هي بعنوان منهج النقد في علوم الحديث وهذا الرجل وهو الدكتور نور الدين عتر أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة دمشق دار الفكر من الدراسات القيمة في هذا المجال طبعاً واضح بأنّه عندما يتكلم عن منهج النقد يتكلم في علوم الحديث مطلقا وبهذا معناه أنه هذا الكتاب أولاً يشتمل على نقد السند وثانياً يشتمل على نقد المتن ولذا من باب الإشارة فقط والكتاب مطبوع في سنة 1979 من الهجرة أو الطبعة الثانية منقحة ومزيدة 1979 ميلادية 1399 هجرية هناك عندما تأتون إلى الكتاب تجدون بأنّه يبحث بحثاً قيماً تحت عنوان الباب السادس في علوم السند يعني ما يتعلق بنقد سند الحديث، أما الباب الخامس فيتعلق في علوم المتن وما هي المناهج الضرورية لنقد أي متن من المتون الحديثية مراراً ذكرنا ونؤكد ليس الحديث في السنة وإنما الحديث في الحديث أو في الأثر ونحو ذلك وتوجد عنده أبحاث جيدة في هذا المجال الذي الآن لا يوجد مجال لعرضها الأخوة إن شاء الله هم يراجعون هذا البحث فقط نحن للعرض.

    المصدر الثاني المهم في هذا المجال كتاب منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبوي الذي مطبوع سنة 1983 من الميلاد 1403 من الهجرة وأيضاً هذا الشخص أيضاً من المتخصصين في علوم الحديث الدكتور صلاح الدين بن احمد الأدلبي الإدلب الذي الآن موجودة في سوريا من المحافظات التي هي ما هي؟ هذه أيضاً ذيك منطقة أيضاً هناك بإمكان الأعزة يرجعون إلى أبحاث هذا الكتاب الباب الثالث معايير نقد المتن عند علماء الحديث ويشير إلى هذه الأبحاث المعايير الأربعة والمقاييس الأربعة عدم مخالفة القرآن الكريم عدم مخالفة الثابت من الحديث والسيرة النبوية عدم مخالفة العقل أو الحس أو التأريخ كونه مما يشبه كلام النبوة انظروا هذا البحث جيد جداً يقيّد معايير نقد المتن عند علماء الحديث لماذا يقيّد بعلماء الحديث هذه النكتة بعد ذلك سأبينها بنحو إجمالي هذا أيضاً من الكتابات الجيدة في هذا المجال .

    الكتاب الآخر الذي بإمكان الأعزة يرجعوا إليه واشرت إليه فيما سبق وهو كتاب نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث دراسة تطبيقية على بعض أحاديث الصحيحين وهذا الكتاب مطبوع في 2002 من الميلاد أنا إنما اذكر التاريخ حتى يتضح بأنه الكتب المتأخرة يقيناً مستفيدة من المصادر السابقة وزيادة عليها خصوصاً هؤلاء من المتخصصين في هذا المجال وهذه نكتة لابد أن الأعزة يلتفتوا إليها وهي انه الكتاب لابد أن ينظروا إلى تاريخ الطبع إذا كان ذلك الشخص من المتخصصين في ذلك المجال لأنه هذا معناه انه راجع كلمات السابقين وأضاف عليها هذا أيضاً وقفنا عنده في أبحاث سابقة فلا نعيد الكلام فيه.

    الكتاب الرابع الذي سوف أقف عنده قليلاً وهو أهمها جميعاً وأفضلها وأدقها وأوسعها رد الحديث من جهة المتن دراسة في مناهج المحدثين والأصوليين هذه نقطة مهمة وهو انه في هذا الكتاب في هذه الدراسة طبعاً هذه الدراسة واضح أمام الأعزة وهو انه الطبعة الأولى 2011 من الهجرة يعني من الدراسات الحديثة لم يمر عليها إلا خمس ست سنوات إذا كان الأمر كذلك هذا الكتاب يقف بشكل واضح وصريح ليميز طبعاً عندما تأتون انتم إلى الفهرس تجدون أبحاث قيمة الحق والإنصاف بإمكان الأعزة يراجعوا هذه الأبحاث ولو على مستوى يعني المصادر الموجودة هنا كثيرة جداً انظروا هناك يقول منهج قبول الخبر بين المحدثين والأصوليين إلى أن يأتي يقول مقاييس ردّ الحديث من جهة المتن بين المحدثين والأصوليين ثم مقاييس رد الحديث من جهة المتن عند الأصوليين ومقاييس رد الحديث من جهة المتن عند المحدثين من هنا أعزائي لابد أن نعرف ما هو الفرق بين هذه المناهج هذه المقاييس، مقاييس المحدثين ما هي ومقاييس الأصوليين ما هي؟ وما هي النكتة الفارقة بينهما بين مناهج المحدثين ومناهج الأصوليين.

    تعالوا معنا إلى آخر الكتاب صفحة 449 يقول وقد اتضح أيضاً بعد هذه الدراسة المستفيضة أن ردّ المتون لعلل أمر مقرر في الجملة عند المحدثين والأصوليين وهذه نقطة مشتركة بين المحدثين وبين الأصوليين الجميع يعتقدون بأنه لا يمكن الاكتفاء بالمنهج السندي الذي الآن يوجد عند جملة من الأعلام سواء عند أهل السنة أو عند في مدرسة أهل البيت وإن اختلفوا في مقاييس ذلك الإعلال العلة وفروعه، وإذا كان البحث قد اثبت أن ما هو الفرق الأساسي بينهما؟ أساساً الفرق الأساسي يتلخص في جملة واحدة وهو انه المحدث نظره أوّلاً وبالذات إلى السند يريد أن يعرف أن السند معتبر أو غير معتبر يريد أن يعرف أن هذا الذي يريد أن يستند إليه ليس هو في مقام الاستنباط هو في مقام تثبيت الحديث أن هذا الحديث له سند معتبر أو ليس سند معتبر هذا ليس معناه انه لا يعتني بالمتن ولكن المحورية لأي شيء المحورية للسند عند المحدث وفي المقابل ماذا؟ الأصولي، الأصولي ليست المحورية عنده للسند وإنما المحورية عنده للمتن وإن كان يعتني أيضاً بالسند ولكنه نظره الأصلي إلى ما هو؟ إلى المتن ولهذا هذه عبارته.

    تعالوا معنا إلى صفحة 451 يقول موضوع عمل المحدّث هو توثيق الأحاديث والآثار، توثيقها من حيث أن السند تام أو غير تام وتمييز المقبول منها والمردود وعلى هذا الاعتبار إن بنى تقسيمه للحديث لان مداره على درجات القوة والضعف بحسب توافر شروط القبول حتى تحصل الثقة بالخبر أما الأصولي ما هو أما الأصولي لا يسلّم بأن العمدة على الإسناد وأنّ العلم حاصل منه فقط بل يرى أن للسند اعتباراً الأصولي أن للسند اعتباراً بقدر وللمتن اعتباراً بأقدار يعني إذا أعطى قيمة للسند عشرة بالمئة يعطي تسعين بالمئة لماذا؟ للمتن والعكس صحيح عند من؟ عند المحدث المحدّث نظره الأصلي إلى السند نعم قد يعتني ولهذا تجدون جملة من المصادر السابقة هناك مجموعة من العلل والإشكالات والآفات مشتركة بين السند وبين المتن ولذا نستطيع أن نقسّم الآفات إلى آفات مختصة بالسند والى آفات مختصة بالمتن والى آفات ونقائص وعيوب مشتركة بين السند والمتن.

    مثلاً النقل بالمعنى هذا غير مرتبط بالسند وإنما مرتبط بالمتن الوضع هذا مرتبط بالسند وبالمتن معاً الضعف هذا مرتبط بالسند دون الراوي المجروح المجهول مرتبط بالسند دون المتن وهذه قضايا لابد أن يلتفت إليها المحقق في علوم الحديث ولا يخلط بين هذه المسائل يعني آفات السند آفات المتن الآفات المشتركة بين السند والمتن الأصولي لا يسلم بأن العمدة على الإسناد وان العلم حاصل منه فقط بل يرى أن للسند اعتباراً بقدر وللمتن اعتباراً بأقدار ولكن لا يعني ذلك تجاهل الإسناد أبدا هذا ليس معناه انه يعتني بالمتن لا يعتني بالسند.

    إذن الخلاصة مردّ الخلاف بين الأصوليين والمحدثين في قبول الحديث وعدم قبول الحديث أن محور النقد في أي شيء لا انه عدم الاعتناء بالآخر لان البعض يتصور عندما نقول محور يعني لا نعتني ماذا؟ قلت لكم هذا المطلب أريد ارتب عليه نتيجة مردّ الخلاف بين الأصوليين والمحدثين في المردود إلى اختلافهم في أسباب الطعن بالحديث فجهات الضعف متباينة متعددة، فالفقهاء والاصوليون لماذا جمع بين الفقهاء والأصوليون لأنه في مقام الاستنباط يريدون أن يأخذوا نتيجة فالفقهاء والأصوليون اختصوا بأسباب ترجع في الجملة إلى المخالفة في المتون وتندرج ضمن الإخلال بشروط العمل بالخبر وذلك لمراعاة نظام الشريعة ونصوصها وقواعدها أما والمحدثون اختصوا بأسباب أخرى وقرائن ترجع في جملتها إلى الأسانيد والرواة أكثر من غيرها إذا اتضح هذا إذن نحن عندما نقول أننا لا نقبل المنهج السندي هذا جواب عن جملة من الأسئلة لا نقبل المنهج السندي ليس معناه أننا لا نعتني بالسند لا، وإنما السند ليس هو المحور في قبول الحديث وعدم قبوله كما هو عند السيد الخوئي .

    هذا الفارق لان البعض وجدت يكتب يقول السيد الحيدري من جهة يقول لا اقبل المنهج السندي من جهة يرجع إلى معجم رجال الحديث للسيد الخوئي انظروا إلى التناقض طلبة أول ابتدائي في الحوزة يعرف هذه الجواب السيد الخوئي قدس الله نفسه يجعل المحورية للمنهج السندي وهذا معناه يقولون لماذا السيد الحيدري يتهم السيد الخوئي انظر في فلان قضية اعتنى بالمتن عزيزي هذا ليس معناه هذه ليست مانعة الجمع يعني أما السند وأما المتن ليس هكذا ولكن المحورية لأي شيء هل المحورية للسند أو المحورية للمتن السيد الخوئي يجعل المحورية وكما قرأنا لكم من معجم رجال الحديث ولذا يكتبوا كتاباً في الرجال عشرين مجلد لماذا؟ لأنه بالنسبة إليه السند له محورية أما أعلام آخرين أبداً لا يكتبون في الرجال هذا ليس معناه لا يعتنون بسند الرواية لا بل يعتنون بسند الرواية ولكنه منهجهم يعني منهج القدماء منهجهم ليس هو سند الرواية وإنما منهجهم متن الرواية وأنّه صحيح أو غير صحيح.

    إذن التفتوا إذا قلنا أن السيد الخوئي أو بعض تلامذته منهجهم منهج سندي هذا ليس معناه عدم الاعتناء بالمتن ولكن المحورية للسند وإذا قلنا أن فلان منهجه منهج متني هذا ليس معناه انه لا يعتني بالسند وإنما الكلام في المحورية هذا أوّلاً هذا جواب عن تساؤل أو تساؤلات كثيرة في هذا المجال.

    البحث الثاني وهو انه نحن عندما نقول المحورية للقرآن ليس معناه رد الحديث وإنما نريد أن نهتم بالمتن القرآني قبل المتن الحديثي لا انه معناه كفانا كتاب الله أو حسبنا كتاب الله وفي المقابل أن المحورية لأي شيء للحديث لا للقرآن وهذا ليس معناه انه لا يعرض على القرآن بعض الأحيان يعرض ماذا؟ ولكن المحورية لأي شيء وهذا الذي قلناه مراراً أن الأعلام عند تعارض الروايات يعرضوه على ماذا؟ إذن المحورية لأي شيء؟ للحديث نعم الآن من باب التعارض لم يجدوا مرجحاً سندياً لم يجدوا مرجحات أخرى آخر المطاف أين يعرضوه؟ يعرضوه على كتاب الله.

    إذن أعزائي هذا الذي بينه هنا بشكل واضح وصريح طبقوه أيضاً على محورية القرآن ومدارية السنة، إذن إلى هنا اتضح لنا هذا أين سيؤثر؟ هذا يؤثر على النظرة إلى المرأة في كل مسائلها مسألة فقهية من باب حتى تعرف مسألة فقهية القرآن الكريم تعرض لمسألة بلوغ المرأة أو لم يتعرض، الآن يوجد خلاف أن الصبية أو البنت تبلغ عند التاسعة أم عند الثالثة عشر ماذا تقولون؟ لعل المشهور بل لعله ادعي الإجماع على ماذا؟ وقول آخر يوجد يقول كم؟ ثلاثة عشر سؤال سيدنا انتم ماذا تقولون؟

    أقول هذا المنهج لا أوافق عليه انه أما تسعة أما ماذا؟ تقول لي لماذا بالنتيجة الروايات إما تسعة وإما ماذا؟ الجواب أنا أول اذهب إلى القرآن والقران عيّن البلوغ بالسن أم بغير السن؟ بغير السن، إذن المنهج القرآني ماذا يقول؟ بلغوا الحلم آنستم منهم رشداً بلغ أشده ونحو ذلك، إذن المنهج القرآني منهج سني أم منهج تكويني؟ فروايات السن موافقة للقرآن أم مخالفة للقرآن؟ واضح النتيجة أين تظهر؟ لأنه أنت إذا لم تلتفت إلى هذه النقطة ماذا تقول؟ تقول في النتيجة سيدنا القرآن لم يتعرض للسن والروايات إما تسعة وإما ثلاثة عشر ماذا نفعل؟ نعرضها على القرآن أنت تقول المحورية لأي شيء؟ للقرآن، القرآن لم يتعرض للسن حتى نعرف تسعة أو ثلاثة عشر الجواب مجموع روايات السن بمجموعها مخالفة للنص القرآني إلا أن نقول روايات التسعة وثلاثة عشر هذه ليست لها موضوعية وإنما لها طريقية لأي شيء؟ للأمر التكويني ليست تعبدية أبداً 9 وجب كل الأحكام ثبت لها لا ليس كذلك لعله في بعض الأحيان افترضوا متى تأتي المرأة العادة الشهرية؟ لعله في بعض المناطق عندما تكمل تسعة تأتيها ماذا؟ وفي بعض المناطق عندما تكمل اثنى عشر وفي بعض المناطق 13 وفي بعض المناطق 15 هذه الأنثى الذكر ماذا؟ الذكر عادة قبل خامسة عشر يبلغ الحلم أو شعر العانة ونحو ذلك وإذا يوجد فارق وفاصلة لا يتجاوز سنة أو سنتين وليس ستة سنوات كل الدراسات الطبيعية التكوينية روح اقرؤوها في كل العالم إذا وجدتم الفارق ستة سنوات لكم الحق إلا أن تقولون ثبت تعبداً .

    أقول الجواب هنا لابد أن تقول لي المحورية قرآن أو المحورية رواية فإذا كانت المحورية للقرآن القرآن لم يتعرض للبلوغ التعبدي وإنما تعرض للبلوغ التكويني الطبيعي واضح الآثار كم تختلف؟! أما إذا صار محورك محور الحديث بعد أنت ما عندك علاقة القرآن ماذا يقول تدور بين ماذا وماذا؟ بين تسعة وبين 13 لأنه بعض النصوص وخصوصاً روايات التسعة يدعى عليها أنها كذا وكذا وعمل المشهور عليها بل إجماع علماء الشيعة عليها وإلا ادعاءات الإجماعات كثيرة عليها إذن طبق على أي قاعدة؟ إعراض المشهور عن الروايات وهذا الذي فعله فتوى قائمة على هذا، لماذا؟ لأنه أساساً ليس بذهنك أنت محورية القرآن.

    الآن سيدنا يعني أنت تتهم العلماء؟ أقول لا اتهم بل هذه أبحاثهم انظر من بحث هذه القضية هذه ابحاثهم أمامك روح راجع أنت إذا وجدت لك الحق، لا علاقة لهم فقط يدورون في ماذا؟ يدورون في بحث تسعة وثلاثة عشر ثم يصيرون في مقام التعارض أما هذه أكثر أما عمل المشهور أما إعراض عن 13 أما أما أما أبداً، أما إذا صار مبناك محورية القرآن أوّلاً تأتي إلى القرآن، القرآن ماذا يقول؟ آنستم منهم رشدا، ثم لابد أن نعرف بلغوا الحلم بلغ أشده هذه لابد نعرفها من المنطق القرآني من المنهج القرآني، وهكذا في كل مسألة أخرى في كل المسائل المرتبطة بفقه المرأة أولاً نطرح القضية على مبنى محورية القرآن نطرحها على من؟ نطرحها على القرآن نأخذ صورة نأخذ المعالم نأخذ بتعبيرنا الخطوط الحمر من أين؟ من النص القرآني نأخذها وبعد ذلك ندخل إلى النص الروائي عند ذلك نجد ما هو الموافق أو لا اقل ما هو غير المخالف للقرآن فنعمل به وما هو المخالف للقرآن فلا نعمل به.

    هذا البحث إن شاء الله إذا وفقنا سنطرحها للأعزة مسألة بلوغ الأنثى وانه متى تبلغ يعني ماذا متى تبلغ؟ يعني متى تكون مكلفة وانتم تعلمون عندها تكاليف عبادية عندها تكاليف مرتبطة بباب المعاملات عندها تكاليف مرتبطة بباب الجنايات وهكذا وهكذا ديات والى ما شاء الله لنعرف انه ما هو الملاك لبلوغها قرآنياً أوّلاً وثانياً أنّ البلوغ إذا تحقق هل تترتب جميع الأحكام أو لكل حكم بلوغه الخاص به، يعني بلوغ الصلاة هل هو كبلوغ النكاح أو أن بلوغ النكاح شيء وبلغ الصلاة شيء آخر أي منهما؟ الآن ماذا يوجد عندنا في فقهنا إذا بلغت ترتبت كل الأحكام لم يقم دليل على هذا قربةً إلى الله فقط فتوى أقولها أي دليل لم يقم على هذا ولذا أنا أميز انه قد تبلغ في باب العبادات يعني انه عمرها يصير 12 سنة لأنه أنا ما ثابت عندي أنها بلوغها في العبادات تسع سنوات أبداً، أبداً، أبداً نعم لابد أن تمرن لابد أن يقال لها صومي لابد أن يقال لها صلي ولكنه هذا من باب التمرين على العبادة عبادتها أو صومها واللطيف يوجد نصوص صحيحة ومعتبرة في باب الصوم أقول لا صوم إلا عندما تأتيها العادة والتي عادة بين 12 إلى 13 أمّا زواجها ما هو؟ زواجها هم 12 سنة؟ الجواب كلا لأنه الآن إدارة اسرة واطفال وتربية أطفال لعله يصير 16-17 سنة أيضاً لا تستطيع لتعقد الحياة وصعوبة الحياة ، تكوين الأسرة قبل 500 سنة كانت جداً سهلة أمّا الآن ماذا؟ يعني توقع المرأة من الرجل أكثر بكثير وتوقع الرجل من المرأة أكثر بكثير فإذا ما استطاعت المرأة أن تؤمن له ما يحتاج إليه ما يتوقعه ماذا يقول؟ يقول ما تنفعني خلاص طلقها، انتخابات هذه بعد مسألة قانونية تطرح الآن عمره كم لابد يصير حتى تستطيع أن تميز أن هذا رئيس جمهورية ينفعها وهذا رئيس جمهورية ماذا؟

    إن شاء الله هذان بحثان أصليان عندما نوفق نقف عليه فقط نشير إلى مصدرين آخرين في هذا المجال الإخوة الذين يريدون أن يطالعوا مختصرات إذا هذه غير موجودة بأيديهم وكذا هذا كتاب كثير مختصر ومحاول بقدر ما يستطيع هذه المصادر ليس كلهن بعضهن شيعة وسنة أن يجمعهن وهو كتاب مباني نقد متن الحديث المؤلف قاسم البيضاني الكتاب هم لا يقع إلا في 160-170 صفحة مختصر ومفيد والمصادر هم فيه بإمكان الأعزة أن يرجعوا إليه.

    والكتاب الآخر هو ميزان تصحيح الموروث الروائي نحن هناك أيضاً بيّنا بأنه على ماذا يعرض الحديث من حيث المتن لا من حيث الحديث عرض الأخبار على القرآن ثم قواعد العرض على القرآن الذي هو ثم مرجعيات أخرى لتصحيح الأحاديث مرجعيات أخرى غير للمحورية للقرآن ولكن هذا لا ينفي أن توجد هناك مرجعيات أخرى من الأحاديث من قبيل العقل القطعي من قبيل الحقائق التاريخية من قبيل الحقائق العلمية ونحو ذلك الذي إن شاء الله موجود بأيدي الإخوة.

    سؤال: اليوم اجبنا إلى جملة من الأسئلة التي قلنا فيما سبق لأنه بعض الأعزة قالوا لنا بأنه وعدتنا ولا قلت أجاوب من خلال الأبحاث ولكنه سؤال رسمي: سيدنا كثيراً ما تكررون أنه لا وجود لخطوط حمر في المعرفة الدينية وهذا صار منشئاً أمّا لنقد أمّا لاشكال، إمّا لتساؤول وبتعبير آخر لا تعتقدون بوجود ضرورات دينية أو مذهبية فما هو مقصودكم وهل يعقل وجود دين ولا ضرورات فيه وهل يعقل مدرسة ومذهب كمدرسة أهل البيت ولا توجد فيه ضرورة إذن ما مقصودكم هذه الجملة التي تكررونها في السنوات الأخيرة؟ الجواب: نحن توجد عندنا عناوين متعددة طبعاً الضرورة واحدة فيهما، ضرورة دينية (مرتبطة بالدين)، ضرورة مذهبية (مرتبطة بالمذهب)، ضرورة فقهية (مرتبطة بالفقه)، ضرورة عقائدية، ضرورة فلسفية سميه ما تشاء هذا لا يؤثر.

    الجواب الأول أساساً هل مفهوم الضرورة ضروري أو نظريٌ؟ خرب كل شيء إذا قلت نظري، إذا قبل أن مفهوم الضرورة نظري إذن النتيجة ما هي؟ بعد يوجد ضروري أو لا يوجد ضروري؟ لا يوجد ضروري لأنه النتيجة تتبع المقدمات فإذا كان مفهوم الضروري مفهوم ما هو؟ مفهوم نظري يعني اجتهادي يعني مختلفٌ فيه يعني توجد فيه آراء متعددة إذن قد يكون ما هو عندك كذا عندي ليس يعني مفهوم الضرورة وما أتكلم في المصاديق الآن ليس بحثنا في المصاديق الإمامة أو الفقه أو الكلام أو الأصول أو كذا لا، أتكلم في مفهوم الضرورة قد الآن أنت تعرف الضرورة بنحو وأنا اعرفها بنحو آخر يعني واقعاً هكذا هذا الكتاب أنا انصح الأعزة أن يكون بأيديهم وهو كتاب مفيد ولكاتب فاضل في هذا المجال ومن خيرت طلابنا سنوات عديدة حضر عندنا وهو الشيخ علي الوائلي الضرورات الدينية والمذهبية والفقهية على ضوء مدرسة أهل البيت لازلنا نتكلم في مدرسة أهل البيت وإلا إذا اضفنا المدارس الإسلامية الأخرى بعد القضية ماذا تصير؟ كثير أوسع على مستوى ما هو المفهوم ما هو الحكم، ما هو المصداق.

    تعالوا معنا فقط إلى الفهرست لا أريد أن أطيل على الأعزة وادعوهم مفهوم ضروري الديني ما هو الضروري ولهذا الآن لا أريد أن ادخل انظروا أوّلاً النظرية الأولى، النظرية الثانية، النظرية الثالثة، النظرية الرابعة وهذه كلها كلمات علماءنا، النظرية الخامسة ثم هذه النظرية الخامسة بعد أن يختارها هو يشكل عليها بعشرة إشكالات: الإشكال الأوّل، الثاني، الثالث وكلها يجيب عليها إذن مفهوم الضروري هل هو اجتهادي أو ليس بكذلك؟!

    إذن يمكن الاتفاق أم لا؟ يقول هذا ضروري دين أوّلاً تعال نعرف ما هو الضروري هذا هو الجواب الأول إذن الضروري ليس ضرورياً بل الضروري نظريٌ وإذا صار مفهوم الضرورة دينية، مذهبية، فقهية أي كان إذن الضروري نظريٌ فالنتيجة ماذا تكون؟ بعد يبقى عندنا ضروري أو لا يوجد عندنا ضروري؟ خلص انتهى يعني بعبارة أخرى خلصت خطوط الحمر في المعرفة الدينية ما إليها معنى خطوط حمر وبتعبير آخر لا يوجد هناك شيء اسمه ضروري هذا الجواب الأوّل.

    الجواب الثاني: سلّمنا معكم أنه الضروري ضروري يعني ليس مفهوم الضرورة نظري بل هو واضحٌ هو وحق العباس اجتماع النقيضين ممتنعٌ ليس واضح فما بالك بماذا؟ لأنه ارجعوا إلى بحث اجتماع النقيضين ممتنعٌ انظروا بأنه نقيض كل شيء ما هو يقولون نقيض كل شيء رفعه رفع ماذا؟ الآن في محله بعد هذا أوضح القضايا التي يملكها الإنسان أي قضية؟ اجتماع النقيضين ممتنعة وهو فيه بحث كثير فما بالك بمفهوم الضروري.

    ثانياً لو تنزلنا وقلنا أن مفهوم الضروري واضحٌ سؤال: هذا مفهوم الضروري واضح مصاديقه ما هو؟ متفق عليها أو مختلف فيها؟ بينكم وبين الله اتحدى كل المتصدين أن يذكر لي مصداقاً واحداً للضرورة لم يقع فيه الاختلاف من إثبات وجود الله إلى المعاد، ليس التوحيد لأنه التوحيد افترضوا مفهومٌ واحدٌ مصداق التوحيد ما هو؟ العارف شكل، المتكلم شكل، الفيلسوف شكل، المشائي شكل، الاخباري شكل، الاصولي شكل .

    ولهذا عنده عبارة السيد الطباطبائي كثير عبارة قيّمة وجداً مهمة في الميزان في تفسير القرآن المجلد الأول مؤسسة الأعلامي للمطبوعات صفحة 5 يقول أن اختلف الباحثون في التفسير في مسالكهم بعدما عمل بهم الانشعاب في المذاهب ما عمل ولم يبقى بينهم جامعٌ في الرأي والنظر إلا لفظ لا اله إلا الله محمداً رسول الله، حتى المفهوم هم يوجد اتفاق عليه يوجد اختلاف على اللفظ؟ هو يقول لا اله إلا الله أنت هم تقول لا اله إلا الله وإلا لا يوجد شيء لم يقع فيه ماذا؟ ولهذا يقول واختلف في معنى الأسماء والصفات والأفعال والسماوات وما فيها والأرض وما عليها والقضاء والقدر والجبر والتفويض والثواب والعقاب والموت والبرزخ والبعث والجنة والنار وبالجملة في جميع ما تمسه الحقائق والمعارف الدينية لا توجد مفردة لم يقع فيه اختلاف واقعاً اتحداكم وأتحدى الجميع أن يذكروا لي مورداً واحداً من حيث المصداق.

    تقول لي سيدنا هذه الصلاة ادخل إلى باب الصلاة أنت الآن الصلاة انظر التشهد كم شكل وارد إذن بيني وبين الله هذا الذي يتكلم السيد الحيدري يناقش الضروريات أنا لا أتكلم عن الأشخاص أنتم تعرفوني جيداً بيني وبين الله هؤلاء لا اعلم يعرفون ماذا يقولون أو لا يعرفون أصلاً وعندما يكتبون يعرفون ماذا يقولون أو لا يعرفون؟ انتم دلوني على مصداق واحد في كل المعرفة الدينية متفق عليه في المذهب الواحد وليس بين المذاهب بين الأصوليين خلينا عن الاخباريين والاصوليون هم لهم مناهج في فهم هذا هم واحد منهج وهذا يفهم وذاك يفهم كذا وهذا الجواب الثاني.

    الجواب الثالث وهو أهم من جميعها وهو لو تنزلنا يوجد عندنا المفهوم واضح والمصداق هم متفق عليه هل هو ثابتٌ بكل الازمنة أو متغير بحسب الازمنة؟ يعني إذا وجدت ضرورة في صدر الإسلام تبقى إلى يومنا هذا أو لا تبقى أو قد تتغير؟ أو بالعكس إذا كان هناك نظريٌ في صدر الإسلام يمكن أن يتحول إلى ضروري أو لا؟ أنا فقط انقل لكم ثلاثة أربعة دقائق وليس أكثر حتى ما اطيل على الأعزة وبعد ذلك ابحثها لكم جيداً الفوائد المدنية وانقل لكم من كل الاتجاهات حتى تعرفون بأنه هذا هو الضروري وليس ما يقوله البعض الضروري انه ليس ثابتاً بل الضروري متغيرٌ، الضروري ثبوت الضروري أو تغير الضروري؟

    هذا الفوائد المدنية للمحدث الاسترآبادي إمام من أئمة الاخبارية المعاصرة انظر ماذا يقول في صفحة 253 الفوائد المدنية مؤسسة نشر الإسلامي صفحة 253 قد كان كثيرٌ من المسائل في الصدر الأول من الضروريات الدين ثم صار من نظرياته في الطبقات اللاحقة إذن الضروري ثابت أو متغيرٌ بحسب الازمنة؟ كان ضرورياً ثم صار نظرياً هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: الرسائل الاصولية لامام الأصوليين في الآخر وهو الوحيد البهبهاني المتوفى 1205 من الهجرة ذاك متوفى 1233 من الهجرة انظروا ماذا يقول: قال قد ظهر من جملة ما ذكرنا أن كثيراً من الأحكام كانت ظاهرة غاية الظهور في عهد الرسول وكثيراً صارت من ذلك في عهد الأئمة فربما بقي الظهوران على حالهما فيسمى الأول ضروري الدين والثاني ضروري المذهب لحصول القطعي والازمنة مختلفة فيها فربما كان الحكم ضرورياً من أول الأمر ثم عرضه الخفاء فصار نظريا وربما كان الأمر بينك وبين الله بعد هذا ضروري الدين أم ضروري العلماء يصير أي منهما؟ ولهذا قلت أنا بيني وبين الله لا يوجد شيء اسمه ضروري الدين وإنما ضروري للعلماء قال والاشخاص أيضاً متفاوته يقول فربما يكون الحكم ضرورياً عند شخص نظرياً عند آخر وربما يكون الحكم ضرورياً في وقت واجماعياً في وقت ولا هذا ولا ذاك .

    إلى أن يقول في صفحة 268 وأيضاً ربما يكون شخص واحد مختلف الحال قبل عشرة سنوات يقول ضروري الآن يقول ليس انه الأشخاص يختلفون هو الشخص كما الآن في حالي أنا اعتقد أن كثير مما كنت اعتقده ضروري الآن بالنسبة إلي نظري وعندما أقول نظري ليس نفي يعني بعد لا استطيع ارتب عليه أحكام هذا أن شاء الله غدا سأبينه تتمة الأبحاث تأتي لأنه هذا أن شاء الله تعالى في ضمن الأبحاث اللاحقة سأطبقه على أصول الإمامة الشيعة لنرى أن أصول الشيعة في الإمامة الأربعة أو الخمسة هل هي ضرورية في المذهب وليست ضرورية في الدين هل هي ضرورية في المذهب أو يوجد اختلاف بين علماء المذهب والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/03
    • مرات التنزيل : 1578

  • جديد المرئيات