نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (83) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذه الملاحظة وهو انه لابد أن نميز بشكل دقيق بين ما يعبر أو ما نصطلح عليه بالقرآن وما نصطلح عليه بالمصحف، قلنا أن هذا النص الذي بأيدينا فيه بُعد إلهي معصوم مقدس، وفيه بُعد إنساني اجتهادي نظري، ولابد أن نميز بين هذين البُعدين، من قبيل ما اشرنا إليه فيما سبق أننا مع إننا نعتقد بأن السنة هي جزء يمكن أن نفهم منها المعرفة الدينية، ولكنّ السنّة شيء والحديث الذي بأيدينا شيء آخر؛ فإن الحديث الذي بأيدينا فيه موضوع وغير موضوع، فيه نقل باللفظ ونقل بالمعنى، فيه تقطيع، فيه، فيه، إلى آخر الآفات التي اشرنا إليها فيما يتعلق بالحديث لا بالسنّة.

    كذلك فيما يرتبط بهذا النص الذي بأيدنا وهو النص القرآني فيه، بُعد إلهي وهو ما تلفظ به وما صدر عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وفيه بُعد آخر، طبعاً لا نريد أن نقايس أو نناظر نقول هنا يوجد وضع، وإنما من أهم المسائل الموجودة في البُعد الثاني الذي هو البُعد الاجتهادي هو تعدد القراءات، لا إشكال أن تعدّد القراءة هي آفة من آفات هذا النص الذي بأيدينا؛ لأنه نجد انه توجد هناك قراءات متعددة لهذا النص الذي بأيدينا، طبعاً ليست فقط هذه المسألة، مسألة أن ترتيب المفردات في الآية أو في الجملة القرآنية هذه صدرت من النبي أو أنها من الجمع الذي تحقق في عهد الخليفة الأول أو الخليفة الثالث، ترتيب الجمل في الآية الواحدة، ترتيب الآيات في السورة الواحدة، ترتيب سور القرآن هذه هل هي توقيفية من النبي صلى الله عليه وآله أو أنها حصلت بعد ذلك.

    وهذه واحدة من أهم ـ يعني جمع القرآن بهذه الصيغة الموجودة الآن في المصحف ـ أدلة القائلين بعدم حجية القرآن، يقولون لان الجامع لهذا النص القرآني كان معصوم أو غير معصوم؟ غير معصوم، سواء كان في عهد أبي بكر أو كان في عهد عثمان هو الذي يصطلح عليه بالجمع الأول أو الجمع الثاني، هذا إذا قبلنا انه لم يكن مجموعاً في عهد النبي؛ إذن على هذا الأساس هذا الذي جمعه حتى لو أحسنّا الظن بالصحابة، من يسيء الظن بالصحابة له حساب، أما حتى لو أحسنّا الظن بالصحابة فهل الصحابي معصوم من الخطأ أو غير معصوم؟ غير معصوم، ولم يكن الجمع في عهد الخليفة الأول والخليفة الثالث بإشراف من المعصوم يعني من علي أمير المؤمنين حتى نقول انه وقع تحت توجيه الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام، ولهذا انتم تجدون في مرآة العقول في شرح أخبار الرسول للعلامة المجلسي المجلد الثالث، يقول: والأخبار والعقل يحكم بأنّه إذا كان القرآن متفرّقاً منتشراً عند الناس، وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادةً أن يكون جمعه كاملاً موافقاً للواقع.

    هذه واحدة من أهم أدلة القائلين بنقص القرآن؛ ولهذا يقول والأخبار من طريق الخاصة والعامة في النقص والتغيير متواترة؛ فإذن العلامة المجلسي يعتقد بتحريف القرآن أو لا يعتقد؟ معتقد بهذا القرآن الذي بأيدينا ناقص، والموجود بأيدينا أيضاً ليس كما نزل، لا في ترتيب السور، لا في ترتيب الآيات، لا في ترتيب آيات السورة الواحدة، لا في ترتيب الجمل في الآية الواحدة، الآن افترض أنك ذهبت واجتهدت ووصلت انه لا، هذا مجموع في عهد رسول الله، ترتيب الآيات توقيفي ترتيب السور توقيفي، هذا اجتهاد في مقابل اجتهاد؛ إذن هذا الاجتهاد مقدس أو غير مقدس؟ غير مقدس، بحث نظري، وهذا الذي أقوله لابد أن نميز بين الذي صدر من فم الرسول الأعظم وبين المصحف الذي بأيدينا، ولا يتبادر إلى ذهن الأعزة مسألة توقيفية الآيات القرآنية جملة من الأعلام الكبار لا يوافقون عليها، السيد الطباطبائي من أولئك، يقولون ترتيب الآيات في السورة أما بلا إشكال أن ترتيب السور ليس توقيفياً، ترتيب الآيات؟ يقول ترتيب الآيات بنحو الموجبة الجزئية توقيفي من خلال القرائن وإلا لا نستطيع أن نقول كل ترتيب الآيات في القرآن ترتيب ماذا؟

    هذا أمامكم الميزان في تفسير القرآن للعلامة السيد الطباطبائي في صفحة 127 المجلد الثاني عشر إن وقوع بعض الآيات القرآنية التي نزلت متفرقة موقعها الذي هي فيه الآن لم يخلو عن مداخلة الصحابة بالاجتهاد؛ فإذن حجة أو ليست حجة؟ ليست بحجة؛ إذن ماذا يسقط عندك بناء على هذه النظرية؟ سياق الآية الواحدة يسقط، وسياق الآيات أيضاً يسقط، إلا أن تثبت أنها توقيفية، الأصل ما هو؟ ولهذا يقول فلا تدل على أزيد من فعل في بعض الآيات في الجملة لا بالجملة يعني توجد موجبة كلية أو لا توجد؟ لا توجد موجبة كلية بل موجبة جزئية، إذن يتولد علم إجمالي أي منها هو صلى الله عليه وآله فعلها وأي منها لم يفعلها؟ هذا العلم الإجمالي لابد أنت بالاجتهاد تحله.

    والآن تقوم القيامة أن السيد الحيدري الآن وصل للقرآن يقول القرآن!! لا يا عزيزي هذا تصريح الأعلام أن النص القرآني الذي بأيدينا يعني المصحف هذا فيه بُعد الهي وهو ما صدر من فم الرسول بلا إشكال فإذا أحرزت انه هذا هو الذي صدر لا إشكال مقدس، سياقاً وكلمةً ولفظاً إلى آخره، أما إذا ثبت أن لم يثبت ذلك فيكون اجتهادي.

    ولذا في صفحة 128 هذه عبارته ولازم ذلك أن يكون ما نشاهده من اختلاف مواضع الآيات مستنداً إلى اجتهاد من الصحابة، هذه نظرية علم من أعلام الامامية يتبناها، في مقابلها أيضاً توجد نظرية تقول لا يقول هذا الذي بأيدينا هذا سوراً وآياتاً وجملاً كلها كانت بتوجيه الرسول والأمر إليك.

    من الذين قالوا بهذا محمد دروزة وذكرناه مراراً التفسير الحديث الجزء الأول محمد عزت دروزة صفحة 117 في المقدمة هذه عبارته يقول: وهو كون القرآن المتداول بين المسلمين والذي هو في متناول الجميع سوره، فصوله، مجموعاته، آياته، كلماته، نظمه متصلاً بالنبي وصادر عنه مباشرةً بوحي رباني نزل على قلبه هذه النظرية أفتونا ماذا تقولون؟ الجواب إذا صار هذا مبناك إذن إذا وجدت بأنّه كلمة متقدّمة، كلمة متأخرة اعرف انه من فعل ذلك؟ النبي فعل ذلك، لحكمة إما نعلمها وإما لا نعلمها، أما إذا لم يثبت لك ذلك، هذا الرأي وينتخب هذا الرأي جملة من الأعلام منهم السيد الخوئي أيضاً يعتقد بهذا كما يقول دروزة وهكذا ما يقوله الشيخ اللنكراني.

    الشيخ محمد فاضل اللنكراني في كتابه مدخل التفسير هناك في صفحة 299 يقول الجمع بمعنى التأليف والتركيب وجعل كل آية في السورة التي هي جزء لها وفي موضعها من تلك السورة وكونها آية ثانية له مثلاً أو ثالثة، أو رابعة، والجمع بهذا المعنى قد عرفت أن الجامع بهذا المعنى لا يكون إلا النبي بما أنّه نبي، يعني أمر توقيفي. دليله يساعد أو لا يساعد ذاك أمر آخر.

    إذن توجد عندنا مسألة ترتيب السور وترتيب الآيات في السورة وترتيب الجمل في الآية وترتيب الكلمات في الجملة، هذا محل الكلام، وتجدون الآن يوجد في كلماتهم إنما يريد الله ليذهب الرجس عنكم يقولون هذا المقطع مرتبط هنا بالآية أم ليس مرتبط؟ يقولون غير مرتبط، اليوم اكملت لكم دينكم يقولون مرتبطة أو غير مرتبطة؟ غير مرتبطة، ويقيمون دليل يقولون ارفعوا هذا المقطع من الآية يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر على معنى الآية ولا سياق الآية، هذا يكشف أنها ماذا؟ البعض يقول النبي فعل ذلك والبعض يقول الصحابة أرادوا أن يضيّعوا محتواها أتوا بها ووضعوها أين؟ وإلا هذه لو كانت سورة تبدأ بهذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الكل يسأل من هؤلاء؟ القرآن يبدأ بآية ماذا؟ أما إذا وقعت في سياق نساء النبي ماذا تصير؟ لا اقل يصير مفهومها محتمل هذا وأيضاً هذا كما الآن صار محتمل بعض يقول لا، النبي فعل ذلك لأنه هو كان يعلم انه إذا جعلها مستقلة سوف يحذفوها فالقرآن يصير ناقص فوضعها في مكان حتى لا اقل تبقى في القرآن، هذه كلها اجتهادات، الآن لو سلّمنا معكم أن هذا الترتيب ترتيب من؟ ترتيب وحياني، تنزلنا أو دل الدليل أيضاً لا تحل المشكلة، يا ليت تحل المشكلة، تقول لي سيدنا على ماذا لا تحل، حلها أنت؟ الجواب لا تحل ماذا افعل أنا، إذا تستطيع أن توجد لنا حل والله أنا كلي أُذن صاغية وهي مشكلة القراءات، نحن كل ما نفعل لا نستطيع أن نعرف أن رسول الله كيف قرأ، نستطيع أن نعرف؟

    وتوجد دراسة أدعو الأعزة رسالة دكتوراه، قيّمة وقيّمة وقيّمة، مطبوعة في 2017 يعني قبل سبعة أو ثمان أشهر في هذا المجال بودي أن ترجعون أنا سوف سير سيراً إجمالي فيها إن شاء الله إذا وجدتوها على المواقع أخذوها، القراءات علماً من علوم القرآن، من خيرة الدراسات، القراءات علماً من علوم القرآن المنجي الأسود، تاريخ الطبعة 2017 والناشر مؤمنون بلا حدود.

    تعالوا إلى صفحة 277 الفصل الأول القراءات وعلوم القرآن، تأثير القراءات على تفسير المفسرين إذا القراءة ألف أولاً أبدأ من الآخر سيدنا هذه القراءات طبعاً ليس فقط تعدد قراءة يوجد فرق بين تعدد قراءة وبين تعدد يؤدي إلى اختلاف في المعنى، لأنه مرةً يكون تعدد في القراءة لكن يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر، ومرة لا، عندما تتعدد القراءة يؤدي إلى اختلاف، سؤال سيدنا كم يوجد اختلاف في القراءات ومؤثرة؟ هذا يدعي هناك بحسب الإحصاء يقول فإنّ الآيات التي وقفنا فيها على اختلاف في القراءة تجاوز نسبة خمسين في المئة، هذا ادعاءه تقول لي سيدنا صحيح؟ أقول لا هذا يريد إحصاء، هذا الرجل يدعي رسالة دكتوراه لأنه تدري أصل هذا الكتاب رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في 2010 التي الآن طبعت حديثاً، ما يعني أن أهمية القراءات تكمن في حجم الاختلاف الذي حفظته المصادر وخصوصاً منها كتب القراءات والتفسير، كثير من القراءات أنت لا تجدها في كتاب ولكن المفسر عندما يفسر يقول على قراءة كذا بهذا الشكل يصير على قراءة كذا بهذا الشكل ولهذا هناك في صفحة 277 يقول: تأثير القراءات على تفسير المفسرين، تأثير القراءات على الناسخ والمنسوخ في القرآن، تأثير القراءات على أسباب النزول.

    تعالوا معنا إلى الفصل الثاني صفحة 311 وهي الطامة الكبرى أو لا ادري ماذا اعبر عنها، القراءات والتشريع أو تغير الأحكام باختلاف القراءات، ويذكر أمثلة في باب العبادات، أمثلة طهارة، صلاة، صوم، حج، في باب المعاملات النكاح بأقسامه من الدائم وكذا والمواريث، في باب الحدود القراءات في باب العقائد، دراسة تغنيك عن عشرات المصادر؛ لأنه كلها موثقة يعني لا انه يدعي كما على طريقة دروسنا في الحوزة أو كتاباتنا الحوزوية لا اقل بعضها، كما قد قيل ويقال ويزعم، الآن من الزاعم من القائل من القيل لا أحد يدري وأنت ارجع إلى الكتب الأصولية في العموم إذا وجدت يذكر مصدرا لك الحق هذا ليس بهذا الشكل هذه الدراسات ليست بهذا الشكل هذه الدراسات لابد كلمة ينقلها لابد ماذا يفعل؟ المراجع العربية المراجع المعربة المراجع الخارجية المراجع باللسان الأجنبي إلى آخره كلها موجودة.

    تعالوا معنا التي هي المشكلة الأصلية في صفحة 349 في القراءات والفرق الإسلامية، المعتزلة يبدأ يقول القراءات وفرقة المعتزلة الآن هنا أنت تفهم اثر نظرية المعتزلة في الفكر الشيعي، يعني القراءة التي الآن يستند إليها الطوسي قبل الطوسي، بعد الطوسي تفهمها هذه قراءة اعتزالية وليست قراءة اشعرية؛ لان البعض كيف يطعن في العلماء؟ كونوا على ثقة نحن نحترم علماءنا ولكن هذا الواقع العلمي، اذهب راجع الواقع العلمي، اللطيف يقول هؤلاء القرّاء السبعة، العشرة، الخمسة عشر، بعضهم معتزلة بعضهم أشاعرة بعضهم زيدية بعضهم شيعة فكل واحد كان يقرأ القراءة ضمن مبانيه كما ذكرنا لكم في علم النحو البصريين يقرأونه على مبانيهم الكوفيون يقرأه على مبانيهم.

    قرّاء المعتزلة صفحة 351 القراءات الاعتزالية صفحة 353 ثم كلها جداول حفص هكذا ، كلها مع المصادر تنزيه الذات الإلهية، تنزيه أنبياء الله، وووو إلى أن يأتي القراءات وفرقة الشيعة كيف لابد يقرأها؟ أنت تحل المشكلة واقعاً كيف نحلها أي قراءة صدرت واقعاً من فم النبي، أي قراءة؟ أنا لا أتصور يوجد عاقل يقول النبي عندما كان يقرأ الآية يقول بسم الله الرحمن الرحيم القراءة الأولى، القراءة الثانية، القراءة الثالثة، يعدّ خمسين قراءة ليس منطقي أصلاً، إذن هذه كلها اجتهادات كتّاب الوحي من الصحابة، واجتهادات التابعين، واجتهادات تابعي التابعين، واجتهادات تلامذة تابعي التابعين، وتلامذة تلامذة تابعي التابعين.

    هذه القراءات وفرقة الشيعة القرّاء الشيعة، القراءات الشيعية وهكذا إلى آخر المطاف الذي قلنا لكم بأنّه أفضلها هذه، وعلى الرغم من التسليم بتلك الحقيقة فإنّه قد وقع تجاهلها إلى درجة ساد فيها الاعتقاد بأنّ النص القرآني هو القراءات السبع، يقول خطأ فادح من قال لكم، هي القراءات السبع غير ثابتة فما بالك بقراءات أخرى، بل هو مما رواه الرواة المشهورون عن القرّاء السبعة وقد حاول علماء القرآن التصدي لهذه المغالطة لكن دون جدوى، لذلك استقرت القراءات علماً إلى كذا، إن وظيفة الباحث اليوم هي إعادة الاعتبار لكل القراءات، إذن الآن أنت تأتي كفقيه كمتكلم ومبناك صار افترض ما قلناه وهو محورية القرآن على أي قراءة، مشكلة أم لا؟ هو هذا العلم، هو هذا العلم الديني بينكم وبين الله واقعاً أقولها من حرقة قلب إذن أيضاً يوجد مسلّمات وضروريات وكذا أو هذا منطق لا أريد أقول كذا ولكن هذا منطق من لا علم له ؟ إذا كان هذا حال النص القرآني فما بالك بالنصوص الروائية، ما لكم أين تذهبون؟ كيف تحكمون؟ إلا غير مطلع هذا بحث آخر، وبهذا نرد رداً علمياً قوياً على السيد الطباطبائي، على السيد الطباطبائي؟ نعم على السيد الطباطبائي، السيد الطباطبائي يعتقد بأنّ القرآن فيه اختلاف في كلمة، في حركة، في تشكّل ولكن لا يؤثر، الجواب كلام دقيق أو غير دقيق؟ لأنه هذا كان ينبغي أن يقرأ هذه الدراسة وهذه الدراسة جديدة ليست لخمسين سنة ماضية.

    ولهذا في المجلد الثاني عشر من الميزان صفحة 107 يقول فلو فرض سقوط شيء منه أو تغير في إعراب أو حرف أو ترتيب وجب أن يكون في أمر لا يؤثر في شيء من أوصافه، الجواب كلا وألف كلا، لا، هذه التغييرات في القراءات تؤثر أو لا تؤثر؟ تؤثر، تؤثر على الفقه، تؤثر على التفسير، تؤثر على العقائد تؤثر إلى آخر القائمة، هذه الملاحظة الثالثة التي لم ننتهي منها.

    إذن فتحصل إلى هنا إننا عندما نقول أن النص الذي يوجد في المصحف ـ عبارة لابد تحسب ـ النص الموجود في المصحف، ترتيب سوره، ضروري أم اجتهادي؟ اجتهادي، ترتيب آيات السورة الواحدة ضروري أم اجتهادي؟ اجتهادي، ترتيب الجمل في الآية الواحدة اجتهادي أم ضروري؟ ترتيب الكلمات في جمل الآية الواحدة، ضروري أم اجتهادي؟ ثم بعد أن انتهينا القراءة التي لها من تشكلها وإعرابها وحركاتها ومفرداتها مسلمة أم اجتهادية؟ اجتهادية.

    تقول ذاك وضع الحديث بالنسبة لك هذا هم وضع النص الموجود في المصحف أين نذهب؟ نذهب إلى هذا ولابد أن نشتغل سابقاً كنت تريد أن تنام وتجتهد الآن لابد تشتغل ونجتهد هذه كلها لابد أن تعرفهن إذا ما تعرفهن بيني وبين الله الأمر إليك ماذا أريد منك تريد تقنع نفسك وجداناً مسلّم مسلّم ضروري ضروري مسلّمات وضروريات موفقين ماذا أريد منك، أنا بالنسبة إلي لا ضروري ولا مسلّم وهذا كلهم قالوه إن شاء الله عندما نأتي إلى أبحاث الإمامة يقولون أن الذي يُخرج الإنسان من المذهب أو الدين ليس إنكار الضروري هذا من الأخطاء الشائعة التي يقعون فيها، من ثبت له انه ضروري وانكره يخرج، كلهم صرّحوا انه ليس إنكار الضروري يخرج الإنسان من الدين أو من المذهب، ونقرأ لكم العبارات انتظرونا، من ثبت عنده انه ضروري وانكره هذا معناه خرج عن الدين أو خرج عن المذهب، وهذا من خيرة أدلة جواز التعبد بجميع المذاهب والاديان والنحل، لان الضروري قلنا من شخص إلى شخص آخر يتعدد أو لا يتعدد؟ هذا قد يكون له ضروري إذن الآقايون أو بعضهم الذي يكتب مخالفة الضروري واقعاً لا يوجد احد من علماء الامامية يقول إنكار الضروري يُخرج الإنسان من المذهب، من ثبت انه عنده ضروري، يعني ثبت له أن النكاح المنقطع ما هو؟! صدر من النبي الأكرم ومع ذلك ينكروه وهذا لازمه تكذيب النبي، أمّا يقول أنا غيرا ثابت لي انه صدر منه أنت لا تستطيع أن تقول أنا عندي ثابت عندك ثابت موفق ماذا أريد منك، من ثبت له نجاسة أهل الكتاب وأنكر هذا أنكر الدليل هذا جحود وتتمة البحث يأتي.

    باعتبار غداً أو الأيام القادمة ولادة سيدة نساء العالمين فكان بودي كم دقيقة تبركاً واقعاً أتكلم في هذه القضية، فيما يتعلق بسيدة نساء العالمين أنا أتصور أن أفضل طريق لمعرفة مقامات فاطمة سيدة نساء العالمين أفضل طريقٍ لذلك هو الوقوف على أسماءها سلام الله عليها وفهم تلك الأسماء من خلال نص القرآني لا النص الروائي، على مبنى الذي اعتقده محورية القرآن يعني أأتي إلى ما ثبت انه من أسماءها وليس كل واحد يأتي يسميها بأي اسم كما الآن عندنا في الثقافة الشيعية كل واحد يسمي الحجة اسم ثم يرتب عليه اثر، أنت ثبت العرش ثم انقش قل هذا ما سماه الأئمة أن الإمام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف انه هكذا بأنه لماذا سمي بهذا المعنى، امام الزمان جيد هذا امام الزمان كثير فيه معنى كيف يكون لشخص يكون اماماً للزمان؟ ولكن أنت ثبت هذا العنوان من أين صدر؟ من المعصوم حتى أقول له معنى وإلا إذا عجبه عالم يسمي الحجة باسم له قيمة أو ليس له قيمة؟! اجتهاده موفق ما علاقتي أنا لا يقول لي إذا أنا أنكرت العنوان هذا ينكر الحجة ما علاقته أنت تسميه هذا الاسم أقول هذا الاسم مناسب أو غير مناسب؟ غير مناسب، من أفضل الطرق لذلك هذا المعنى، وهو ما ورد في الخصال للشيخ الجليل الصدوق في تسعة يعني في باب التسعة الرواية قال لابو عبد الله لفاطمة تسعة أسماء عند الله عزّ وجل تقول لي الرواية سيدنا معتبرة أو غير معتبرة؟ الجواب: لا يهم كثيراً لأنه كل اسم من هذه الأسماء لعله توجد شواهد وقرائن تقول هذا الاسم كانت تسمى به سيدة نساء العالمين قال: فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية والمحدثة والزهراء، واطمئنوا كل أو اغلب هذه الأسماء لها جذور قرآنية هذا المورد الأول.

    تعدد الأسماء هناك أصل كلي أسس له الفلاسفة رحمة الله تعالى عليهم ومنهم ملاصدرا في ذكر القاب القرآن ونعوته، القرآن سمى نفسه باسماء متعددة ما هو دلالة ذلك؟ الحكمة المتعالية المجلد السابع صفحة 54 يقول ولا شك أن كثرة الاسامي والاوصاف تدل على عظم شأن المسمى والموصوف، والله اعلم بجلالة شأن كلامه وهذا المعنى في النبي موجود في علي المرتضى موجود في باقي الأئمة وبالخصوص سيدة نساء العالمين هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث أو البحث الآخر الذي أريد أن أقف عنده هذا البحث وهو الصديقة الآن سيدنا لماذا تقف عند هذا العنوان؟ باعتبار أنه ورد هذا الوصف لها في رواية معتبرة سنداً الكافي الكتاب معتبر المؤلف معتبر والرواية سنداً معتبر قلنا هذه كلها لها خصوصيات، الكافي المجلد الثاني في صفحة 489 باب مولد الزهراء قال إن فاطمة صديقة شهيدة، هذه الرواية آصف محسني في معجم أحاديث المعتبرة الجزء الثاني 209 جعلها معتبرة وكذلك المجلسي في مرآة العقول المجلد الخامس صفحة 315 أيضاً جعلها معتبرة.

    ما هو الصديق؟ تعلمون الصديق مبالغة في الصدق والصادق عندنا صادق وعندنا صديق من أعلى مرتبة؟ الصديق أعلى مرتبة من الصادق هنا الرازي يقول أن الصادق دالٌ على العصمة فما بالك الصادق أين يقول؟ في ذيل قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، في المجلد السادس عشر في ذيل هذه الآية يقول يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله أمرٌ له بالتقوى وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقياً، طبيعي عندما يأمرني بالتقوى يعني قد أكون وقد لا أكون، وإنما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ وإلا إذا لم يكن متقياً يعني ماذا؟ إذن هذا الإنسان قد يصيب وقد يخطأ، فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب العصمة، يعني لا يجوز عليه الخطأ وقوعاً، وهم الذين حكم الله بهم الصادقين فهذا يدل على انه واجبٌ على جائز الخطأ كونه مع معصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ، وهذا المعنى قائم في جميع الأزمان في كل زمان لابد يوجد عندنا ماذا؟

    سؤال: هذا في جميع الأزمان بروحه فقط أم بروحه وجسمه؟ يصرح في المطالب العالية لابد أن يكون بروحه وجسمه ويقول أن الحق مع الشيعة في هذه المسألةـ وان كان هنا ينكر ولكن هناك ماذا؟ يقول والحق ما قالوه انه لابد أن يكون يقول فوجب حصوله في كل الأزمان قوله لما لا يجوز أن يكون المراد كون المؤمن مع المعصوم الموجود قلنا نحن نعترف بأنه لابد من معصوم في كل زمان، هذه دلالة الصادق.

    إذن الصديق ما هو؟ فوقه بدرجة أو بدرجتين أليس كذلك؟ ولهذا ارجعوا إلى العلامة المصطفوي التحقيق في كلمات القرآن في مادة صدق يقول: الصدق في الاعتقاد، الصدق في إظهار الاعتقاد الصدق في القول والخبر الصدق في قول الإنشائي، الصدق في الإحساس، الصدق في العمل، الصدق في مطلق الأمور هذا هو الصديق، الصديق من هو؟ هذه الأمور السبعة الصدق في الاعتقاد، الصدق في إظهار الاعتقاد، الصدق في إظهار القول، الصدق في العمل، يعني عمله مطابقٌ لقوله وقوله مطابقٌ لاعتقاده، واعتقاده مطابقٌ للواقع.

    إذن من هو الصادق القرآني؟ أن يكون عمله مطابقاً للواقع وأن يكون قوله مطابقاً لاعتقاده، يكون عمله مطابقاً للقول والقول مطابقاً للاعتقاد والاعتقاد مطابقاً للواقع وهو أعلى درجات العصمة.

    ولذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه يأتي في المجلد الرابع صفحة 407 يقول فالصديق الذي لا يكذب أصلا في الاعتقاد والقول والعمل، هو الذي لا يفعل إلا ما يراه حقا من غير أتباع لهوى النفس، ولا يقول إلا ما يرى انه حقٌ، ولا يرى شيئاً إلا ما هو حقٌ فهو إلى آخره…

    الآن يتضح أن الصادق القرآني لا يكون إلا مع صدق خبري وصدق مخبري، ما معنى صدق خبري وصدق مخبري؟ يعني أن المخبر صادقٌ ولكن لعله اعتقاده غير مطابقٌ للواقع يقول لا، لابد أن يكون الاعتقاد حتى أن يكون ماذا؟ فإذن لا يكفي أن يكون صادقاً في العمل والقول والاعتقاد بل مطابقاً للواقع أيضاً هذه الرواية.

    الآن تعالوا معنا إلى القرآن الكريم، القرآن الكريم أو المصحف الذي بأيدينا انظروا الآن صفحة 89 انظروا أين يضع مقام الصديقين قال: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) من أولئك الذين انعم الله عليهم؟ (مِنَ النَّبِيِّينَ…) فإذن مقام الصديقين بعد مقام الأنبياء، ثم ذكر القرآن لكريم مصاديق للصديقين.

    من المصاديق التي ذكرها سورة يوسف الآية 46 قال تعالى: يوسف أيها الصديق هذا من مصاديق ماذا؟ طبعاً لا يتبادر في ذهنك بأن هؤلاء من الصديقين يعني جميعاً في مرتبة واحدة، لا، قد يكون بعضهم ولقد فضّلنا بعض النبيين على بعض هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: مقام إبراهيم في القرآن الكريم الآية 41 من سورة مريم قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً) وكذلك مقام إدريس الآية 56 من سورة مريم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً) المقام الآخر جميعاً وهي مريم في المائدة 75 قال تعالى: (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ…) إذن الرواية بصدد إثبات هذا المقام للزهراء أو بصدد بيان مصداق الصديقين في القرآن؟ المنهج المتعارف يقول يريد أن يثبت مقام الصديقية بخبر واحد وخبر الواحد يفيد اليقين أو يفيد الظن؟ والظن لا يغني …. هذا ليس حكماً شرعياً فإذا أتى احد وقال لك بيني وبين الله كل الذي عندكم رواية معتبرة في الكافي، هذا كافي لإثبات مقام الصديقين؟ كل الذي ثبت عندكم حجية خبر الواحد في الأحكام الشرعية هذا حكماً شرعياً أو ليس حكماً شرعياً؟ هذا المنهج الذي أنا أقوله أن المفهوم يثبته القرآن، من النبيين والصديقين ولكن مصاديق الصديقين من هم؟ الرواية بيان المصداق لا إثبات المقام، المقام ثابت قرآنياً وكم له نظير في القرآن الكريم نحن في كتابنا مطارحات في الإمامة هناك قلنا بأنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى هذا بيان المصداق لأن الأصل القرآني ماذا؟ القرآن بيّن مقام هارون من موسى، ولكنه هنا بيّن المصداق وهذا نسبته إليّ نسبة هارون إلى موسى أكثر من ذلك، فادخلوا البيوت من أبوابها، وعليٌ ماذا؟ أنا مدينة العلم وعليٌ بابها، الكبرى أين؟ الكبرى قرآنية هذا بيان مصداقه أولئك يصيرون ولائيين يدخلون إلى الجنة أنا أصير ضد الولاية، لا اقل بيني وبين الله راجعوا بعض كتبنا بعض استدلالاتنا وبعض مبانينا .

    أمّا شهيدة تعلمون بأنه الثقافة العامة حملوا الشهيدة على المقتولة في سبيل الله فانا أريد أقف عند هذه المفردة لأرى أن هذا المقام واقعاً مقام سيدة النساء أو أن هذا المقام دون مقام سيدة النساء بمراتب بخلاف لو حملنا الشهيدة على الشهادة على الأعمال فإن مقام الشهادة على الأعمال مقام يستلزم العصمة بإقرار السنة والشيعة أمّا المقتولة في سبيل الله يستلزم العصمة أو لا يستلزم؟ فإذا دار أن نحمل الرواية على المقام الأدنى أو المقام الأعلى ما ينبغي أن نعمل؟ ولكنه مع الأسف بعضهم حملها على ماذا؟ على الأدنى والرواية في مقام بيان الأعلى وهي الشهادة على الأعمال وشواهده أن شاء الله تعالى في فرصة أخرى والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/07
    • مرات التنزيل : 1613

  • جديد المرئيات