نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (134)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    الفصل الثامن: في أن العالم هو صورة الحقيقة الانسانية.

    مقدمة في ذهني انه نحن بينا بيانا إجمالياً هذا الفصل, لذا أتصور بأنه الاخوة الذين يستمعون للكاسيت سوف يحصل نوع من التكرار ولكنه نحتاج إليه باعتبار أن الفترة تقريبا التعطيلات بالضبط خمسة أشهر, نحن عطلنا في 9 جمادي أول, واليوم 9 شوال, فخمسة أشهر تعطيلات فتحتاج الى مقدار من التكرار.

    عنوان الفصل واضح, وهو إثبات أن العالم الكبير هو العالم المفصل بقوسي نزوله وصعوده وبكل تفصيلاته هو مظهر الانسان الكامل, يعني بعبارة واضحة: الانسان الكامل هو الظاهر وكل أجزاء العالم الإمكاني بقوسي نزوله وصعوده مظهر هذه الحقيقة التي هي الانسان الكامل, هذا عنوان الفصل, في أن العالم هو صورة, المراد من الصورة هنا يعني, المظهرية هو صورة الحقيقة الانسانية والمراد من الحقيقة الانسانية هنا هو الإنسان الكامل.

    ولكن, كما هو واضح انه هذا البحث لابد أن يكون مسبوقا ببحث آخر, وهو أن الانسان الكامل هو مظهر الاسم الاعظم فعند ذلك يكون العالم مظهر لهذا المظهر مظهر للانسان الكامل, أما اذا لم يثبت أن الانسان الكامل هو مظهر الاسم الاعظم, بل كان الانسان مظهرا جزئيا من او مظهرا من مظاهر الاسماء الجزئية, طيب لا معنى لأن نقول أن العالم مظهر الانسان الكامل, متى يمكن فرض أن العالم مظهر الانسان الكامل؟ اذا كان الانسان الكامل هو مظهر الاسم الاعظم الإلهي, اذا ثبت هذا المعنى عند ذلك نقول بأنه حيث أن الاسم الاعظم جامع لكل كمالات الاسماء الجزئية فمظهر الاسم الاعظم أيضاً واجد لكل مظاهر الاسماء الجزئية, ما ادري واضح منهج البحث ما هو.

    إذن في الرتبة السابقة لابد أن يثبت أن الانسان الكامل هو مظهر الاسم الاعظم الإلهي, هذا اولا, وإذا ثبت إن أجزاء العالم الكبير هي مظاهر الاسماء الجزئية فإذن مظاهر الاسماء الجزئية تكون مظهر مظهر الاسم الاعظم, واضح هذا المعنى.

    لذا تجدون هو واقعا مشى بهذا الطريق ليصل الى النتيجة, وهي: أن العالم هو صورة الحقيقة الانسانية, هذا بحث, هذا عموما طريقة البحث.

    القضية الثانية: التي أنا كان بودي أن أشير إليها وهي: انه أساساً من العلامات والمفاصل التي تميز العرفان النظري عن الحكمة بكل مدارسها من إشراقية الى حكمة متعالية, إذا فرضنا أنهما اثنان وان كان لا, من حكمة متعالية الى مشائية الى إشراقية الى مدراس كلامية, من مفاصل الفرق بين النظرية العرفانية وبين المدارس الفلسفية والكلامية هي أن النظرية العرفانية تجعل الانسان الكامل عالما ونشأة في قبال عالم الامكان, انت عندما تأتي الى المشائين, لا الى المتكلمين حتى نبدأ من هنا, المتكلمين يعتقدون أن عالم الامكان نشأة أحادية وهي عالم المادة اعم من أن يكون لطيفاً او أن يكون كثيفا, في الاعم الاغلب من الفريقين من المتكلمين يعتقدون بان عالم الامكان بشراشره هو عالم جسماني اعم من أن يكون جسماني كثيف كما نشأتنا المادية, او جسماني لطيف كما الروح كما عالم البرزخ وعالم الملائكة ونحو ذلك وتصريحاتهم موجودة في هذا المجال يمكن الرجوع إليها.

    تعالوا الى المشائين يجعلون عالم الإمكان بشراشره وتفاصيله ثنائي, عالم المجردات وهي عالم العقول, وعالم المادة, أيضاً تجدوا دورا للإنسان الكامل او لا تجد؟ لا, ثم النظرية الاولى الانسان جزء عالم الإمكان في النظرية الثانية الانسان الكامل أيضاً جزء هذا العالم او ذاك العالم, ثم تترقى الى الحكمة المتعالية, الحكمة المتعالية والحكمة الإشراقية تجد أن عالم الامكان عندهم ثلاثي: عالم العقول, عالم المثال المنفصل, وعالم المادة, والانسان سنخ موجود يعني الانسان الكامل, له نشأة عقلية وله نشأة مثالية, وله نشأة مادية, (كلام أحد الحضور) هو في الضمن احسنتم, أما عندما تأتي الى النظرية العرفانية يقول لا, الانسان الكامل نشأة بنفسه عالم قائم بنفسه.

    فلذا عندما تأتون الى الحضرات نقول الحضرات ما هي؟ الحضرات الخمس, بعد الحضرة الإلهية يعني الصعق الربوبي ننتقل الى حضرة عالم الانسان الكامل وحضرة عالم العقول, وحضرة عالم المثال, وحضرة عالم المادة والطبيعة, وهذه من المفاصل التي تفرق النظرية العرفانية عن النظريات الفلسفية والنظريات الكلامية, يعني تعطي دورا استقلالية ودورا كبيرا ومسؤولية كبيرة في عاتق الانسان الكامل, وهذا المعنى الاخوة يتذكرون نحن لعله في الابحاث السابقة هذا اشرنا إليه لعله في ص 109 في الفصل الخامس, قال: في بيان العوالم الكلية والحضرات الخمس الإلهية, الى أن انتهى الى هذا قال: والانسان الكامل, أصلاً حضرة عالم قائم بنفسه, الجامع لجميعها إجمالا وتفصيلا, وتقدم الإشارة إليه هناك, هذه المقدمة الثانية التي نحتاج إليها.

    الآن إذا اتضحت هاتين المقدمتين ندخل في البحث, ما هو البحث؟ التفتوا جيدا.

    قلنا نحن نريد أن نثبت أن العالم هو مظاهر الانسان الكامل, لكي نعرف, هذا كأصل موضوعي واضح عند الاخوة, وهو أن الانسان الكامل مظهر من المظاهر, الانسان الكامل في عالم الامكان مظهر من المظاهر, مظهر لأي شيء؟ مظهر لاسم من الاسماء الإلهية تعالى, كما انه السماء مظهر والارض مظهر والملك مظهر الجنة مظهر النار مظهر, كل ما في عالم الامكان بقوسي نزوله وصعوده هي مظاهر الاسماء الإلهية.

    اذن التفتوا جيدا, نكتة البحث كلها في هذه النكتة: لكي نعرف العلاقة القائمة بين الانسان الكامل وبين أجزاء عالم الامكان بقوسي نزوله وصعوده لابد أن نعرف العلاقة القائمة بين الاسم الذي الانسان الكامل مظهره, وبين الاسماء التي العالم مظهرها, اذا استطعنا أن نعرف تلك العلاقة نستطيع أن نعرف على العلاقة القائمة بين, يعني اذا استطعنا أن نعرف العلاقة بين الاسماء نستطيع أن نتعرف على العلاقة القائمة بين مظاهر الاسماء, من هنا لابد أن ننتقل الى رتبة قبل هذا, ما هي العلاقة القائمة بين الاسماء الإلهية؟

    طيب, يتذكر الاخوة نحن قلنا في الابحاث السابقة تفصيلاً, أن الاسماء منشأها يعني تعدد الاسماء ما هو منشأها؟ تعدد الصفات, لان الاسم ما هو بحسب الاصطلاح العرفاني الذات مع صفة مع تعين, إذن اختلاف الاسماء في ما بينها مرجعه الى اختلاف الصفات لا الى اختلاف الذوات لان الذات واحدة في جميع هذه التعينات التفتوا جيدا, فإذن عندما نقول أن الاسماء الإلهية تنقسم الى كلية والى جزئية بالمعنى العرفاني يعني السعة الوجودية والضيق الوجود, هذا منشأ هذه السعة والضيق ما هو؟ (كلام أحد الحضور) الصفات, ليس الذات والا الذات في كل اسم من الاسماء هي الذات في الاسم الآخر, سواء كان الاسم كليا او كان الاسم جزئيا, الذات واحدة, من هنا الاختلاف بين الاسماء الإلهية سعة وضيقا كلية وجزئية بالمعنى العرفاني مرجعه الى السعة والضيق في الصفات الإلهية, وهذه المقدمة واضح.

    ونحن قرأنا في محله أن الاسماء الإلهية تنقسم الى كلية والى جزئية, والكليات تتصاعد تتصاعد الى أن ننتهي الى الاسم الاعظم الاعظم الاعظم, اللهم إني اسألك باسمك الاعظم الاعظم الاعظم) وهذا هو الذي اصطلحنا عليه اذا يتذكر الاخوة بماذا؟ بمقام الواحدية لأنه أساساً الاسم الاعظم الإلهي هو الجامع لكل كمالات الاسماء الإلهية التي دونه, فإذن فيه كثرة او لا توجد فيه كثرة, نعم توجد فيه كثرة, بخلاف إذا يتذكر الاخوة قلنا الاحدية توجد كثرة او لا توجد كثرة؟ قلنا ذاك أيضاً تعين ولكن تعين لا كثرة فيه, بخلاف التعين الثاني, ذاك كان التعين الاول مقام الاحدية أيضاً تعين, ولكنه التعين الثاني هو مقام الواحدية.

    لذا الاخوة تعالوا معنا الى ص 51 من الكتاب, أول الصفحة, وإذا أخذت تلك الذات الإلهية بشرط شيء فإما أن تؤخذ بشرط جميع الاشياء اللازمة لها كليها وجزئيها قلنا المراد من الكلية والجزئية هناك العرفاني, المسماة بالأسماء والصفات فهي المرتبة الإلهية المسماة عندهم بمقام الواحدية او مقام الجمع في قبال مقام جمع الجمع, الذي هو مقام الاحدية.

    طيب, ماذا اصطلاح القران او الروايات على هذا المقام وهذه المرتبة وهذا الاسم ماذا سماها لنا؟ (كلام أحد الحضور) لا لا يوجد في القران الاسم الاعظم, (كلام أحد الحضور) في الروايات نعم وارد الاسم الاعظم بهذا المعنى, الآن أبين, (كلام أحد الحضور) ماذا, الله قلنا بأنه الله ولكنه, اذا يتذكر الاخوة هناك قلنا لابد أن نميز بين الله الاسم وبين الله الذات, او الله الوصفي والله الذاتي.

    إذن على هذا الاساس ما هي العلاقة بين الاسم الذي هو مقام الواحدية, ما هي العلاقة بين الاسم الله وباقي الاسماء الإلهية جميعا؟ العلاقة هي أن كل الاسماء الإلهية الأخرى هي مظاهر لأي شيء؟ الاسم الاعظم مظاهر الى الله, الاسماء مظاهر لا انه مظاهر المظاهر, لأنه نحن نتكلم في عالم الاسماء, فالظاهر الله, والرازق والمحي والمميت والمعطي والمانع والقابض والباسط, يعني كل اسماء الجوشن الكبير هذه مظاهر الله, ما ادري واضح هذا المعنى او لا, (كلام أحد الحضور) نعم نحن نتكلم في الاسم, الاسم تعين من التعينات وإلا قلنا أن الذات لها اسم او ليس لها اسم؟ لا, تلك غيب الغيوب تلك, ذيك لا اسم لها عرفانياً لا انه لا يمكن أن نضع لها كلمة, لا يمكن أن نضع, وهذا من الأخطاء الشائعة يقول لا اسم لها ولا رسم, متصورين لا اسم يعني لا نستطيع أن نضع له لفظ, لا يمكن أن تضع له لفظ, لا اسم عرفاني, لأنه بمجرد أن  يأتي ويكون عرفانياً يكون تعين والذات بما هي لا بشرط المقسمي فيها تعين او لا يوجد فيها تعين؟ لا يوجد فيها تعين.

    لذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه ليس السيد الطباطبائي, هذه الرواية القيمة التي قراناها مرارا للاخوة ومن الروايات التي الانسان لو يبقى يقرأها مائة مرة يجد بأنه فيها مطالب تستحق أن يقف عندها, التفتوا إليها التي نحن مرارا قراناها للاخوة.

    قال: وفي الكافي, أن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف الى أن قال فاظهر منها ثلاثة اسماء وحجب منها واحد فهذه الاسماء التي ظهرت فالظاهر الله, تبارك, تعالى, فالله من الاسماء الظاهرة, فيكون هو الظاهر وباقي الاسماء التي هي رحيم وملك وقدوس وخالق وبارئ ومصور التي الامام    × اعد منها عشرات هنا, هذه تكون مظاهر, ما معنى مظاهر؟ يعني أن هذا الظاهر واجد علاقة اثنينية توجد, يعني هذا الواحد الاسم الاعظم إذا أراد أن يتفصل في عالم التفصيل ماذا يكون؟ يكون الحي المعطي المانع القابض الباسط, هذه الاسماء لو أرادت أن تكون بنحو اللف ماذا تكون؟ تكون الله, لأنه توجد عندنا علاقة بنحوين: علاقة ظهور الوحدة في الكثرة وهذا النحو الاول, وهي أن الله اذا أراد أن يظهر يظهر ماذا؟ إذا فعل هذا الفعل يكون قابض وإذا فعل هذا الفعل يكون باسط, اذا فعل هذا الفعل نقول معطي محي مميت الى آخره.

    اذن هي علاقة او ظهور ذيك الوحدة وهي الاسم الاعظم في هذه الكثرة وهي الاسماء, ولكن هذه الاسماء منطوية في تلك الوحدة او لا؟ هذه الاسماء بكمالاتها منطوية او لا؟ وهذا رجوع الكثرة الى الوحدة, اذا أرادنا نتكلم بلغة اقرب الى المنطق: نسبة الاسم الاعظم الى الاسماء نسبة النوع الى الافراد, الانسان موجود في زيد او لا؟ موجود, ولكن كل الانسانية موجودة في زيد او بقدر زيد؟ بقدر زيد الانسانية توجد, في عمر, فلذا الانسان مع جميع الافراد ولكن جميع الافراد مع الانسان؟ الانسان مع جميعه, يعني مع زيد انسان, مع عمر انسان, مع بكر انسان, مع كل فرد من الافراد الانسانية هذا الانسان موجود او لا؟ يعني بعبارة أخرى: لو كان نوع الانسان اذا كان يستطيع أن يتكلم ماذا يقول؟ يقول: وأنا معكم أينما كنتم, يعني هذا النوع يقول أنا مع جميع الافراد, طيب يستطيع أن يقول أي فرد من الافراد أنا مع الانسان او لا يستطيع؟ (كلام أحد الحضور) لا يوجد جزئية تمام الانسانية موجودة, التفتوا لا انه جزء الانسان في زيد كل الانسانية ماذا؟ ولكن باعتبار أن الانسان مطلق وزيد مقيد فالمطلق مع المقيد أما المقيد مع المطلق او لا؟ ليس مع المطلق, بأي برهان؟ بدليل انه لو كان زيد مع الانسان أيضا طيب هذا الانسان موجود في بكر, فينبغي أن يكون زيد في بكر أيضاً, مع انه ليس كذلك, ما ادري واضح.

    اذن توجد نحوان من العلاقة: إن الاسم الاعظم مع جميع الاسماء, والاسماء هذا النحو الثاني, والاسماء جميعا منطوية اين؟ في الاسم الاعظم, النحو الاول من العلاقة الكلي والجزئي او أفراده, النحو الثاني من العلاقة, الكل وأجزاءه, يعني اذا نظرت انت الى الاسماء كلها منطوية اين؟ منطوية في هذا الكل في هذا الاسم, ليس انطواء الافراد بل انطواء الاجزاء ولكن ليس بمعنى أن الكل معنى مركب من كل وأجزاء لا بسيط الحقيقة كل الاشياء, ما ادري استطعت أن أوصل المطلب الى الأذهان.

    لأنه هذه وتلك اين سوف تنفعنا؟ سوف تنفعنا في العلاقة بين الانسان الكامل وبين كل عالم الامكان, عند ذلك تعرف الانسان الكامل اين موقعه؟ الآن أنظر الى النظرية العرفانية هذه أنا بودي أن الاخوة إنشاء الله تعالى عندما ننتقل الى بحث الانسان الكامل والمظاهر, ويدخل الى الروايات ويرى واقعا أن هذه الرواية قابلة للتأييد النقلي او لا؟

    اذن اولا فلنعرف العلاقة بين ماذا وماذا؟ بين الاسم الاعظم وبين الاسماء الإلهية توجد نحوان من العلاقة, ينظر الى الاسم الاعظم باعتبارين: الاعتبار الاول ظهور الوحدة في الكثرة, وإذا أردنا أن نتكلم بلغة المنطق من قبيل النوع وأفراد ذلك النوع, وهو معكم يعني الاسم الاعظم مع كل الاسماء, الاعتبار الثاني او النحو الثاني من العلاقة: أن جميع كمالات هذه الاسماء الجزئية منطوية اين؟ في الاسم الاعظم, ولكن أي نحو من انحاء الانطواء؟ ليس انطواء الاجزاء في كل المركب جزء وجزء, لا, كانطواء بسيط الحقيقة على كل شيء وليس بشيء منها, ولذا اذا يتذكر الاخوة قلنا أن نظرية بسيط الحقيقة أقصى ما تنتهي إليه هي مقام الواحدية لا أكثر من ذلك, هذه أقصى ما انتهت إليه الحكمة المتعالية في علم الواجب (سبحانه وتعالى) والا فوقه مقام الاحدية, وبعدنا نحن في التعينات, واضح هذا المعنى.

    اذا اتضحت هذه العلاقة اخواني تعالوا معنا, ما هو مظهر الاسم الاعظم؟ من هو مظهر الاسم الاعظم؟ الانسان الكامل, من هو مظهر الاسماء الإلهية الجزئية, الله من اسمائه المميت, من هو مظهره؟ ملك الموت, (كلام أحد الحضور) نعم عندما تقول ملك يصير .. بلي ألطف هو هو مولانا.

    الله من اسمائه الرازق المعطي, و.. من المظهر له؟ الرزاق, وهكذا هذه بعض الاسماء التي نعرفها والا كل اسم من الاسماء الإلهية لها مظهر اين؟ في عالم الملائكة في عالم المجردات, من اسمائه المظِل ظل, من هو مظهره؟  (كلام أحد الحضور) إبليس ليس الشيطان, باعتبار أن الشيطان اسم مظهره الشيطان مثل الانسان, نتكلم عن المصداق الخارجي إبليس هذا وهذا, وله اسماء بعض الاسماء وردت في الروايات وبعض الاسماء لم ترد عندنا.

    اذن التفتوا جيدا, اذا اتضحت هذه الحقيقة الآن نأتي الى معرفة العلاقة بين الانسان الكامل الذي هو مظهر الاسم الاعظم وبين العالم الذي هو زيد وعمر وسماء وارض وصعود ونزول هذه أيضاً مظاهر من؟ تكون مظاهر, لأنه نفس العلاقة التي تحكم الاسماء الإلهية مع الاسم الاعظم هي نفس العلاقة التي تحكم مظهر الاسم الاعظم ومظاهر الاسماء الجزئية, يعني ماذا؟ يعني الانسان الكامل, أريد أن أخذ نتيجة, الانسان الكامل مع كل شيء, يعني ماذا؟ العلاقة الوجودية مع كل شيء, طيب هل يمكن أن لا يعلم بها او لا يمكن؟ (كلام أحد الحضور) {وكل شيء أحصيناه في كل إمام مبين} يكون في علمكم لكي لا يصير خلط, الامام المبين ليس المراد الامام علي ابن ابي طالب    × الامام المبين يعني الكتاب المبين يعني الكتاب المكنون يعني اللوح المحفوظ, نعم من مصاديق الامام المبين من هو؟ علي وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) يعني نقول على إمام مبين ليس تكفير وإنما بيان بطن ومصداق من مصاديق, وهذه من الأخطاء أيضاً الشائعة, نعم القران قال: {في إمام مبين} لا المراد من اللغة ارجع الى الامام وكذا, يصرح كل المفسرين شيعة وسنة إلا اصحاب الحديث ذاك يفسر الآية بالرواية, الا اصحاب الحديث يقولون الامام الذي يُقتدى الذي يتبع والكتاب المبين ما هو إمام ويتبع ويقتدى ونحو ذلك, نعم بطن من بطون الآية ما هو؟ علي وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام), {أحصيناه في إمام مبين} {لا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين}.

    هذا الانسان الكامل الذي هو مظهر الاسم الاعظم يظهر في جميع هذه الكثرة من باب ظهور الوحدة في الكثرة, وواجد في الاعتبار الثاني وواجد لكل كمالات الكثرة يعني بنحو بسيط الحقيقة, الآن افترضوا سؤال امتحاني قوله    × (وأرواحكم في الارواح وأنفسكم في النفوس وآثاركم في الآثار وأسمائكم في الاسماء وقبوركم في القبور وأجسادكم في الاجساد) كل ما تريد تقول قله, هذا من باب المثال, هذا إشارة الى الاعتبار الاول الكثرة في الوحدة او الوحدة في الكثرة؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم هذه إشارة الى الاعتبار الاول لا الاعتبار الثاني وهو انطواء الكثرة في الوحدة, (كلام أحد الحضور) لا لا, لا يصير خلط شيخنا, نحن عندما نتكلم عن الانسان الكامل لا نتكلم عن علي وحسن وحسين, على وحسن وحسين هذه مظاهر الانسان الكامل, بلي, (كلام أحد الحضور) احسنتم أتم المظاهر وإلا بعد ذلك سيتضح ما من شيء في عالم الامكان الا وهو مظهر الانسان الكامل لا يوجد شيء في هذا العالم ليس مظهرا للانسان الكامل لان هذه مظاهر الاسماء الجزئية ومظاهر المظهر مظهر, نعم أتم مظاهره في عالمنا المادي ما هو؟ بين جميع, أتمه محمد وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام), التفتوا, عند ذلك عندما ترجع الى الروايات تتكلم عن الحقيقة تلك هناك لا يصير عندك خلط, عندما تتكلم في عالم الوحدة شيء عندما تتكلم في عالم الكثرة شيء, هذه الموازين كلها لابد أن تكون محفوفة.

    قال: الفصل الثامن في أن العالم المراد العالم المفصل كما سيأتي, في أن العالم هو صورة الحقيقة, يعني مظهر الحقيقة الانسانية, قد مر أن الاسم الله, الاسم, إذن يتكلم عن الله الذاتي او الوصفي؟ او الله الاسم؟ لذا قال: في الحاشية شيخنا الاستاذ قال: الاسم الله قد يراد به الله الذاتي, وهو المطلق الذي يطلق, مطلق يعني الذي يطلق, وهو المطلق على الذات اذا اعتبرت على وجه كونه مبدأ للتعينات ومنشأ للتعينات في مرتبة الاحدية والتعين الاول, وقد يراد به بهذا الله يراد بهذا اللفظ, وقد يراد بهذا اللفظ الصفاتي وهو الذات المتجمع لجميع او المجتمع, الجامع لجميع الصفات والتعينات ليس تطلق على الذات المعتبر مع جميع التعينات ومرتبة الأولوهية.. الى آخره, واضح المعنى.

    وهذا المعنى اذا الاخوة يريدون أن يرجعون إليه هذا الذي عبر عنه السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه قال: ولازمه أن يكون اسم الجلالة الكاشف عن الذات, اسم الجلالة ليس الذات اسم يكشف عن الذات, ولكن هذا الاسم عن الذات عن المستجمعة لجميع صفات الكمال اسماء من اسماء الذات, الله اسم من اسماء الذات دونها, هذا الاسم الله دون الذات, لأنه عندك التعين الاول الاحدية وعند التعين الثاني الواحدية والله يشير الى التعين الثاني, ودون هذا الاسم المكنون, عجيب, اذن التفتوا جيدا, السيد الطباطبائي جعل الواحدية دون الذات بمرتبة او بمرتبتين؟ بمرتبتين, دون الذات واحد ودون الاسم المكنون هذا الذي قال ظهر منه الله, تبارك, وتعالى, اسم غير متوسط الى غير ذلك, الى أن يقول: جعلها ثلاثة اسماء معا, الله, وتبارك, وتعالى, اسماء معا سندا وحجابا للاسم المكنون, من غير أن يتقدم بعضها على بعض, هذه بعضها في عرض البعض الآخر, لا يوجد طولية, وهذه الحجب الثلاثة مع الاسم المكنون المحجوب بها جميعا دون الذات التي يعبر عنها بالاصطلاح العرفاني اللا بشرط المقسمي, وأما هي يعني الذات, هي قال: فلا ينتهي إليها إشارة ولا يقع عليها عبارة إذ كل ما تحكيه عبارة او تومأ إليه إشارة يعد اسما من الاسماء وتعينا من التعينات, انت أي لفظ تستعمل, هذا في الجزء الثامن ص 365 بحث قيم وعميق جدا, أنا لم أجد للسيد الطباطبائي في غير هذا الموضع لا في الرسائل التوحيدية او أي مكان عنده عنده توضيح لهذه المسالة كما هو موضح في هذا البحث, في ص 365 من المجلد الثامن تحت بحث: ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها.

    قال: قد مر أن الاسم الله مشتمل على جميع الاسماء, مشتمل هذا الاعتبار انطواء الكثرة اين؟ في الوحدة, وهو هذا الاسم الله متجلي فيها أي في جميع الاسماء, هذا أي اعتبار؟ اعتبار ظهور الوحدة في الكثرة, هذا الذي أقوله مرارا انها محسوبة جدا, طبعا هذا ليس معناه انه لا يوجد موارد يمكن أن نشكل عليها, لا يمكن, توجد موارد نشكل عليها, فإشكال السيد لا يرد عليها.

    قال: وهو متجلي فيها, هو لم يلتفت أن السيد إشكاله ما هو كان, وهو متجلي, التفتم الى الاشكال, (كلام أحد الحضور) الحمد لله, نعم بالنسبة إلينا لا يوجد قديم ولا حديث… (كلام أحد الحضور) نعم, وهو متجلي فيها يعني اسم الله متجلي اين؟ في هذه الاسماء, ولكن بحسب المراتب الإلهية ومظاهرها, متجلي كيف؟ ليس متجلي بحسب الاسم بل بحسب الاسماء يعني {انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} كل اسم بقدره يأخذ من هذا الظاهر الذي هو الاسم الاعظم.

    وهو أي الاسم الاعظم متجلي في هذه الاسماء بحسب المراتب الإلهية ومظاهر المراتب الإلهية, وهو هذا الاسم وهو الاسم الاعظم وهو الله, الوصفي الصفاتي وهو مقدم بالذات واضح والمرتبة على من؟ على باقي الاسماء كل الاسماء هو متقدم عليها, طيب اذا كان الامر كذلك, انظروا مباشرة اخذ النتيجة, الآن فتوى, برهانه بعد ذلك سيأتي, الفتوى ما هي؟ مباشرة قال: فمظهره مظهر الاسم الاعظم أيضاً مقدم مرتبة وذاتاً على المظاهر كلها, متجلي مظهر الاسم الاعظم متجلي فيها في من؟ في هذه المظاهر لا الاسماء, متجلي فيها بحسب مراتبه يعني بحسب مراتب الاسم الاعظم, بحسب مراتب هذا المظهر مظهر الاسم الاعظم, لان هذا الاسم الاعظم بعد ذلك مظهره سيتضح.

    في عالم العقل يكون الانسان الكامل يكون عقلا, في عالم المثال يكون مثالا في عالم المادة يكون ماذا؟ إذن العقل الاول والعقول الطولية والعرضية مظاهر من؟ مظاهر مرتبة عقل الانسان, مرتبة الانسان الكامل والانسان الكمال كما له عقل له مثال وله مادة, فمظهره في العالم عالم العقول مظهر عقله, مظهره مثاله عالم المثال نزولا وصعودا, مظهر مادته, وجسده عالم المادة.

    إذن قال: متجلي فيها بحسب مراتبه فلهذا الاسم الإلهي بالنسبة الى غيره من الاسماء يوجد نحوان من الاعتبار:

    الاعتبار الاول: اعتبار ظهور ذاته ذات الاسم الاول, اعتبار ظهور ذاته في كل واحد من الاسماء.

    الاعتبار الثاني: واعتبار اشتمال الاسم الاعظم عليها أي على الاسماء كلها من حيث المرتبة الواحدية.

    اذا أردنا أن نتكلم عن الاسم الاعظم في الاعتبار الاول فمن قبيل ظهور الوحدة في الكثرة, إذا أردنا أن نتكلم في الاعتبار الثاني انطواء الكثرة في الوحدة, وإذا أردنا أن نتكلم بلغة المنطق في الاعتبار الاول الكلي مع أفراده في الاعتبار الثاني الاجزاء مع الكل الذي هو بسيط الحقيقة كل الاشياء, واضح هذا المعنى.ق

    قال: فبالأول أي بالاعتبار الاول تكون مظاهرها مظاهر من؟ مظاهر الاسماء, تكون مظاهرها كلها مظاهر لمن؟ (كلام أحد الحضور) ليس للاسم الاعظم, مظاهر لمظهر الاسم الاعظم, طبعا في النهاية مظاهرها أيضاً تكون مظاهر الاسم الاعظم الآن أبين كيف.

    يقول: تكون مظاهرها مظاهر الاسماء الجزئية كلها مظاهر مظهر هذا الاسم الاعظم وهي جميع مظاهر الاسم الاعظم لماذا؟ لقاعدة يتذكرها الاخوة في ما سبق نحن نقحناها قلنا: يوجد اتحاد بين المظهر وبين الظاهر, فهذه مظاهر الاسماء فهي متحدة مع اتحاد المظهر مع الظاهر, والاسماء مظاهر الاسم الاعظم فهي متحدة مع الاسم الاعظم, فمظاهر الاسماء تكون مظاهر الاسم الاعظم أيضا, ما ادري واضح صار.

    قال: لان الظاهر والمظهر في الوجود شيء واحد لا كثرة ولا تعدد بين الظاهر والمظهر, المراد من الكثرة والتعدد يعني الكثرة والتعدد العزلي لا انه لا يوجد أي نحو من الكثرة والتعدد, لا, باعتبار أننا ذكرنا في الوحدة الشخصية نؤمن بالكثرة او لا نؤمن بالكثرة؟ نؤمن بالكثرة والتعدد ولكن ليست كثرة وتعددا عزلياً تباينياً وإنما كثرة وتعدد شؤون الوجود الواحد الشخصي, لان الظاهر والمظهر في الوجود شيء واحد لا كثرة فيه ولا تعدد, نعم وفي العقل يمتاز كل من المظهر عن الظاهر, كل منهما عن الآخر كما يقول أهل النظر.

    تتمته تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/09
    • مرات التنزيل : 1829

  • جديد المرئيات