نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (84) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنّه من أهم الأصول التي بنت عليها المؤسسة الدينية والحوزات العلمية في نظرية المعرفة الاجتهادية أن هناك واقعاً إما أن يصيبه المجتهد وإما أن يخطئه المجتهد، ومن هنا جاءت نظريات المصوّبة والمخطئة هذه قائمة على هذا الأساس المعرفي، ومن هنا جاءت أبحاث الحكم الظاهري والحكم الواقعي، ومن هنا جاءت نصوص من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر، ومن هنا جاءت نظريات أن المجتهد إذا وصل إلى شيء يعتقد انه أصاب الواقع فيخطأ ويكفر ويحكم على الارتداد على الآخرين، هذه كلها فرع هذا الأصل المعرفي، وإلا إذا أنكرنا وجود واقع واحد توجد هذه النظريات أو لا توجد؟ لا توجد.

    إذن هذا الأصل المعرفي باب ينفتح منه ألف باب في عملية الاجتهاد، وما لم تنتهي أنت كمحقق وكمجتهد وكباحث في الأمور الدينية من هذا الأصل المعرفي لا يمكنك أن تصل إلى نتيجة في هذا المجال.

    أهم خصائص هذا الواقع الذي بنا عليه المجتهدون كل هذه الآثار، الأصل الأولي أو الركن الأول أن هناك واقع قد يصيبه المجتهد وقد يخطئه المجتهد وان هذا الواقع واحد لا تعدد فيه.

    الركن الثاني وان هذا الواقع الواحد متواطئ يشترك فيه جميع الأفراد وجميع الطبقات وجميع الأزمان وجميع الأمكنة وكل الثقافات والأمم إلى آخره، هناك واقع لا تغير فيه، إنما يقع التغير في الأحكام الظاهرية، وإلا ذاك الواقع في أم الكتاب واحد غير مشكّك، متواطئ بالمعنى المنطقي، هذا المعنى المنطقي يعني يشمل الأفراد جميعاً مع اختلاف درجاتهم، لو كان ذلك الفرد نبياً أو كان ذلك الفرد إنساناً عادياً الواقع لهم واحد بناء على هذه النظرية.

    جملة من الأعزة الذين علقوا على أبحاثنا سيدنا قالوا هذه الأبحاث ما هي علاقتها بفقه المرأة هذه مرتبطة بنظرية المعرفة انتم تريدون تبحثوها ابحثوها ماذا؟ لا عزيزي، هذه أصول أبحاث نعم قد يستفاد منها في غير فقه المرأة ولكن لها ارتباط مباشر بفقه المرأة، اضرب لكم مثال: بسمه تعالى الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض هذا الحكم له واقع أو ليس له واقع؟ هذا الواقع سواء كانت المرأة أمية أو عالمة في شروط ثقافية واحدة أو متعددة، مع اختلاف قوانين الحياة الاجتماعية ومع تعددها إذا قلنا انه حكم تكويني واقعي واحد يختلف باختلاف الناس أم لا؟ يختلف باختلاف المجتمعات أو لا يختلف؟ يعني المرأة كانت متعلّمة أو تكون جاهلة فالقوامية لمن؟ لأنه فرضنا انه أمر تكويني واحدة، الطلاق بيد من؟ بيد الرجل هذا واقعه واحد أو  يختلف باختلاف المجتمعات أي منهما؟ فإذا فرضته في الواقع واحد لا تعدد فيختلف باختلاف المجتمعات أو لا يختلف؟ لا، أما إذا فرضت أن هذا الحكم تابع للوضع الاجتماعي تقول لي يعني سيدنا في الطلاق يكون بيد المرأة؟ أقول بيني وبين الله ما المحذور يجلسون ويتفقون أن الطلاق بيده أو بيد المرأة تقول وهل يعقل ذلك؟ أقول نعم أنت ثبّت لي بأن الطلاق حكم شرعي، وانه لا ارتباط له بالزمان والمكان، أقول في كل الأزمنة والمجتمعات واحد، أما إذا لم يثبت انه حكم بل حق شرعي للرجل في تلك الظروف، فيمكن أن يتنازل عن هذا الحق أو لا يمكن؟ ما المحذور؟ وهكذا عشرات الموارد.

    الآن تعالوا إلى الأنظمة الحديثة الآن القوانين الموجودة في نظام الجمهورية الإسلامية ينظرون إلى انه ما هو الأصلح لوضع الأبناء والأطفال، فإذا كان الأصلح أن يعطى للرجل يعني للأب يعطي للأب وإذا كان الأصلح يعطى للام يعطى للام، وإذا لم يصلح لا الأب ولا الأم الدولة ماذا تفعل؟ يعني أين؟ الحضانة إذا أصل تكويني طبيعي في اللوح المحفوظ يتغير أو لا يتغير؟ إذن التفتوا جيداً لا يتبادر إلى ذهنكم أنا اطرح هذه القضية لا علاقة لها، لأنه بعد ذلك عندما نأتي ونقول أن فقه المرأة مصاديقه، مفاهيمه متعددة لا يقول لنا قائل فما تقول أن لله في كل واقعة حكم واحد لا يتغير حلاله حلال إلى يوم القيامة حرامه حرام إلى يوم القيامة؟ جوابه من أين يأتي؟ من هنا، إذن لا يتبادر إلى ذهن الأعزة أن القضية قضية خارجة عن أبحاث فقه المرأة، نعم هذا الأصل كما يستفاد منه في فقه المرأة يستفاد منه في غير فقه المرأة، لماذا سيدنا تبحثه هنا مادام غير مختص بالمرأة؟ الجواب لأنه غير مبحوث في علم الأصول وإلا أنا لا أقول اجعله أصلاً موضوعياً، سيدنا أين بحثه أقول في محله، أين محله؟ لا يوجد هذا البحث حتى أرجع الأعزة إلى ذلك البحث.

    هل أن هذا الأصل صحيح أو ليس بصحيح؟

    واحدة من أهم مبانيّ في نظرية المعرفة في عملية الاجتهاد لمعارف الدين هذا الأصل وهو أن هذا الأصل المتعارف عليه في الحوزات العلمية لا أصل له، تقول سيدنا كل منظومتنا الفقهية الأصولية الكلامية سوف تتغير أقول ذاك له بحث آخر، أنا أتكلم دليل هذا الأصل الذي قالوه.

    الجواب أن هذا الأصل غير صحيح، وأدعو الأعزة جميعاً اليوم يضعوا هذا السؤال ويذهبوا إلى من يشاءوا ممن يفهم هذه المسائل ويستطيع أن يجيب عليها، ما الدليل على هذا الأصل؟ هذا الأصل المعرفي بهذه الأركان الثلاثة لا أن لكل واقعة حكماً لله في الواقع، لا، لا، واقع واحد متواطئ مع هذه الأركان الثلاثة لا يقرأ لي روايات إن لله في كل واقعة حكم أنا أيضاً أقول أن لله في كل واقعة وإنما الكلام أين؟ في أن هذا الواقع واحد أو متعدد،؟ وإذا كان واحداً فهو واحد متواطئ أو غير متواطئ؟ إذن قد يدعي بعض انه الواقع واحد أم متعدد؟ متعدد خلافاً للركن الثاني الذي يقول الواقع واحد، وقد يقول واحد ولكنّه بشكل آخر، إذن أوّلاً عدم وجود دليل عقلي أو نقلي على هذا الأصل المعرفي بأركانه الثلاثة، فإذا وجدتم دليلاً أنا أقول لكم أهم دليل عندهم الترجيح بلا مرجح، والترجيح بلا مرجح هنا باطل جزماً لما بيناه في شرح نهاية الحكمة أن الترجيح بلا مرجح له معانٍ ستة وهؤلاء الأعلام عموماً لم يقرأوا الفلسفة فيتصورون أن كل ترجيح بلا مرجح محال، مع أنه الترجيح بلا مرجح ليس محالاً مطلقاً وإنما له خصوصيات اشرنا إليها مفصلاً في بحث العلة والمعلول في بحث شرح نهاية الحكمة.

    إذن أوّلاً انه لا دليل عقلي أو نقلي يثبت هذه الدعوى بهذه الأركان الثلاثة.

    ثانياً: أن الدليل النقلي على خلاف هذه الدعوى، الآن لا أتكلم في الدليل العقلي لأنه يأخذ وقتاً طويلاً أقف عندكم في الدليل النقلي فقط ليس إلا ما هو؟

    قال تعالى في سورة الرعد الآية 17 قال تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا) الآية بالأخير تقول: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) لأنه هذه انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها مثل أو فقط يريد يشير إلى الماء النازل يريد يشير إلى هذا المصداق أي منهما؟ قلنا بأن القرآن عندما يقول مَثَل مراده مفهوم أم مراده المصداق؟

    ذكرنا مفصلاً في نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق أن المراد ما هو؟ نعم القرآن قد يشير عندما يشير إلى القاعدة إلى المفهوم ووحدة المفهوم وتعدد المصداق قد في نفس الآية يشير إلى مصداق من المصاديق كما ذكر هنا سؤال ما هو المراد من ذلك؟

    تعالوا معنا إلى الميزان في ذيل هذه الآية المباركة الميزان في تفسير القرآن المجد الحادي عشر صفحة 338 يقول فإنما تنال الأشياء من العطية الإلهية إذن الماء إشارة إلى الرحمة والى الوجود والى العطية النازلة من السماء بقدر قابليتها واستعداداتها وتختلف باختلاف الاستعدادات والظروف والأوعية، النتيجة إذن لو وضعنا يدنا على البشر والبشر استعداداتهم مختلفة أو غير مختلفة؟ قابلياتهم مختلفة أو غير مختلفة؟ والأحكام الواقعية تابعة للاستعدادات أو غير تابعة؟ بدليل انه إذا صار مجنوناً فيعطى له حكم أو لا يعطى؟ لماذا؟ لأنها سالبة بانتفاء الموضوع، إنما يداق الله الناس يوم القيامة على قدر عقولهم لماذا؟ يقول كل بحسبه يغفر للجاهل سبعون ذنب ولا يغفر للعالم لماذا؟ بيني وبين الله هذه مفروض العالم يغفر له سبعمائة لا انه لا يغفر له يقول لا لان العالم يختلف حاله عن الجاهل هذا ليس عن عناد ذاك عن علم يكون عن عناد فلا يغفر وهكذا إذن الأحكام واحدة الآية تقول أو الأحكام متعددة بحسب اختلاف الاستعدادات؟ وآيات كثيرة في القرآن الآن لا أريد ادخل في البحث القرآني لأنه له باب واسع جداً وهو أن الأحكام بحسب الاستعدادات والقابليات مع أنها حكم تكويني ولكن تابع لأي شيء؟ تابع لاستعدادات المكلفين قابليات المكلفين هذا بحسب النص القرآني بحسب النص الروائي الروايات فوق واقعاً فوق حد الإقصاء أنا أشير إلى بعضها الكافي المجلد الثالث لا يقول لي قائل سيدنا لماذا تستأصل الجواب الجذر ما هو ـ اطبق لكم المنهج محورية القرآن ـ القرآن أشار إلى النظرية الآن كل روايات نحتاج إلى البحث السندي أو لا نحتاج؟ لا نحتاج لأنها أصل قراني أثبته القرآن.

    الكافي المجلد الثالث مركز بحوث دار الحديث صفحة 98 الرواية الأولى من أصول الكافي كتاب الإيمان والكفر باب أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها، يقول ولو كان كله فو الله ما إلى كذا يقول فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا نحن نقص عليك نبأهم بالحق أنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى بيان درجات الإيمان ولو كان كله واحداً يعني الإيمان كان واحداً متواطياً لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضلاً على الآخر وإذا اختلفت الدرجات اختلفت الأحكام، ولهذا تجد أن النبي صلى الله عليه وآله صلاة الليل بالنسبة إليه ماذا؟ في النتيجة رسول الله بشر أو ليس بشر؟ إنسان أو ليس إنسان؟ ناس أو ليس بناس؟ آمنوا أو ليس بآمنوا؟ إذا كانت الأحكام الواقعية واحدة متواطئة إما تجب على الجميع وإما لا تجب، لماذا تجب على البعض ولا تجب على ماذا؟ ما الدليل؟ في النتيجة الحكم الواقعي لصلاة الليل واجبة لجميع الناس أو مستحبة لجميع الناس؟ لا تستطيع أن تقول لي واجبة لبعض الناس مستحبة لبعض الناس هذا مردود، أو تقول أنها قضية اجتماعية قضية عبادية ولا علاقة لها بالواقع الزواج فوق الأربعة كما هو المشهور فيه مفسدة أو ليست فيه مفسدة؟ رسول الله متزوج من تسع.

    إذن ثبت أن الواقع واحد أم متعدد؟ أما واحد فإما يجب للجميع أو لا يجب للجميع أما يجوز للجميع أو لا يجوز للجميع لا معنى لان يجوز للبعض ويحرم على البعض ليس له معنى، أنت بين أمرين أما أن تقول قضية اجتماعية فإذن اخرجتها عن قول قضية تكوينية وواقعية وأما أن تقول تكوينية فإذا كانت تكوينية واحدة بالمعنى الذي يفهمها هؤلاء ما هو الحل ولهذا الإمام الصادق سلام الله عليه ينقض هذه القاعدة يقول ولو استوى الناس وبطل التفضيل ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله هذه رواية الرواية الثانية.

    تعالوا معنا في صفحة 113 والرواية مهمة جداً رواية 113 يقول سمعت أبا عبد الله يقول لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا ولا يعترض عليه لأنه تجد نفسك بينك وبين الله هذه الواجبات والمحرمات بكل يسر تؤديها هذاك يريد يؤدي واجب كأنه تقوم الدنيا ولا تقعد يقول لان استعدادات الناس ما هي؟ مختلفة إن الله تبارك وتعالى خلق أجزاءً بلغ بها 49 جزءً ثم جعل الأجزاء أعشاراً فجعل الجزء عشرة أعشار ثم قسّمه بين الخلق فجعل في رجل عُشر جزء وفي آخر عشري جزء فالأحكام واحدة أم متعددة؟ لا يمكن أن يكون التكوين هذا والحكم ماذا؟ يعني أن يكون موضوع الحكم وهو المكلف له درجات ولكن الواقع ما هو؟ واحد متواطئ رواية أوضحها جميعاً قال لي أبو عبد الله يا عبد العزيز أن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلّم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء ليس من حقك أنت إذا واصل إلى المرتبة الرابعة تقول لصاحب المرتبة الأولى ماذا؟ هذا إن شاء الله تعالى في بحث من هو الشيعي سنقف عنده، الآن وصلت إلى أن الإمام عصمته وفضله وأفضليته وأعلميته حتى على أنبياء أولوا العزم شخص لم يصل إلى هذه الحقيقة واصل بيني وبين الله أنهم أصلاً مجتهدون علماء ابرار يقول ليس من حقك أن تقول لست على شيء لأنه هذا قدر ما استطاع أن يصل إلى أي مستوى؟ علماء ابرار، هو وصل إلى ماذا؟ انه أفضل ممن؟ من أنبياء أولي العزم ثم الإمام سلام الله عليه يؤسس أصلاً يقول فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، إذا من لم يصل إلى ما أنت وصلت إليه فهو بالنسبة إليك ماذا؟ ضال، مضل، منحرف وصاحب بدعة ومخالف للمسلّمات وللضروريات الذي في المرتبة الرابعة فوقك ماذا يفعل؟ بل الإمام يستدل بأكثر من ذلك يقول إذا كان الأمر كذلك إذا كل واحد يسقط من هو دونه ينبغي الله يسقطنا نحن الأئمة لأنه نحن نعلم علمه أو لا نعلم؟ فإذن الله ينبغي ماذا يفعل؟ يصدّر فتوى على أنبيائه واوليائه والأئمة ماذا يقول عنهم؟ والأمر إليكم لا أريد أعبّر هذه روايات موجودة عندكم انتم أصحاب رواية هذه موجودة في الكافي هذا على مستوى النص الروائي، ونعمَ ما قاله هنا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه هذا الأصل وهو أصل قرآني روائي حققه السيد الطباطبائي في رسالة الولاية هذه الطبعة الموجودة عندي الإنسان والعقيدة التي فيها مجموعة رسائل ومنها رسالة الولاية في صفحة 217 يقول ثمّ أن الناس على ثلاث طبقات:

    الطبقة الأولى، الطبقة الثانية، الطبقة الثالثة إلى أن يصل يقول إذا تأملنا في حال هذه الطبقات الثلاث وجدناها تشترك في أمور وهو الحد الأدنى وتختص بأمور يعني كلما ارتفعت سلّم إيمانه ماذا يصير؟ له خصوصيات، مسؤوليات، امتيازات ونحو ذلك إلى أن يصل إلى أعلى السلّم يعطى من المسؤوليات كصلاة الليل واجبة ومن الليل فتهجد ويعطى من الامتيازات يجوز له ما لا يجوز لغيره، إذن الواقع واحد أم متعدد؟ قال فما يمكن أن يوجد من أنحاء التوجه ومن هنا يتبين أن تربية الطبقات الثلاث مشتركة ومختصة يعني هناك أحكام مشتركة وهناك أحكام مختصة.

    ثمّ إلى أن يأتي في صفحة 220 يقول ثم تسلك بالنسبة إلى الطبقة الأولى بأدق من مسلكه في الطبقة الثانية والثالثة نتيجة فرب مباح أو مستحب أو مكروه بالنسبة إليها بالنسبة للطبقة العادية هو واجب أو محرم بالنسبة إلى الطبقة الأولى، الطبقة الثانية قد يكون مستحباً ومكروه أما من نصعد إلى الطبقة الثانية والثالثة الطبقات العالية قد يكون ماذا؟ كيف الواقع واحد؟ الجواب من قال لك أن الواقع واحد؟ أما واحد أما متعدد بحسب الطبقات وأما واحد ولكن بماذا واحد؟ لا تروحون إلى التواطئ والتشكيك قولوا المفهوم واحد في الواقع والمصاديق ماذا؟ وهذا هو الذي أقوله كل بحسبه قال فربّ مباح أو مستحب أو مكروه بالنسبة إليها هو واجب أو محرم بالنسبة إلى الطبقات الأولى فحسنات الأبرار  سيئات المقربين.

    إذن الإشكال الأول الذي عندنا انه لم يثبت هذا الأصل بأي دليل نقلي أو عقلي.

    الإشكال الثاني بل الدليل النقلي على خلافه.

    الإشكال الثالث: حتى لو سلمنا وتنزلنا أن الواقع واحدٌ لا متعدد فهو بحسب وحدة المفهوم وتعدد المصداق يعني أن المفهوم واحد ولكن لكل زمان ومكان وظروف اجتماعية المصداق يبقى ثابت أو يختلف حكمه؟ يخرج من موضوع ألف ويدخل في موضوع باء اللعب بالشطرنج من غير رهان حلال أو حرام؟ الفتوى القائمة انه أي عنوان اخذ عنوان تقوية الذهن عنوان بحث رياضيات في الذهن أي عنوان أمّا السيد الإمام ماذا قال؟ قال إذا تبدل العنوان يعني كان مجالس اللهو والفسق والفجور وكذا والآن صارت رياضة ذهنية يقول انتقل هذا العمل الخارجي انتقل من موضوع لحكم إلى موضوع لحكم آخر يعني بيني وبين الله الموضوع يبقى ثابت أو يغير موقعه من زمان إلى آخر؟ يغير، المرأة بحسب اختلاف الواقع الاجتماعي والفكري والثقافي والتربوي تغير موقعها أو لا تغير؟ الآن الفقه الذي عندنا الرسمي ماذا يقول؟ لا أبداً، إذا جاز أن تتجوز تسعة سنوات ماذا يريد أن يصير الآن بعضهم واصل إلى مكان آخر الآن لعله عندنا غير موجود يقول ستة سنوات تتزوج ولا يوجد مشكلة طبعاً عند علماء المسلمين جميعاً الدخول مشروط ما بعد التسعة وإلا الزواج من غير كذا حتى الرضيعة اذهبوا وانظروا فكل يعني بيني وبين الله طفلة أم سنتين يأخذ ويلعب بها لعباً جنسياً وهو عمره ثلاثين سنة ، بينكم وبين الله أي احد يقرأ مثل هذه الفتاوى ماذا يقول عن هذا الدين؟ الآن من باب ليس الاشتباه اخذته الحمية وافتضها انظروا ماذا يقول واليوم انظروا إلى فتاوى بعض المعاصيرن وليس فتاوى القدماء طفلة سنتين ولا أقول رضيعة، بينك وبين الله اسأل هذا الإنسان الذي افتى بعينين عمياوتين تعطي بنتك انه يلعبون بها؟! وهذا الواقع انظروا الآن البعض يقول سيدنا أنت أيضاً في رسالة كذا… الجواب: أنا هذه التي قلتها في الرسالة لم أقل وديا القيامة قائمة كنت أقولهن ماذا ولهذا أنا مراراً سألت بأنه سيدنا غير موجودة في الرسالة هو الفقه القرآن؟ قلت لا مراراً أسألوا كل مكان الكل يعرفون قلت الآن اعملوا من باب عنوان ثانوي وان كان هذه أنا لم أقلهن في الرسالة إلى أن يأتي الوقت المناسب انه لا اقل يقال فقه ينسجم مع كرامة الإنسان مع كرامة المرأة مع كرامة الرجل، إذن فتحصل إلى هنا أن هذا الأصل له أصل أو ليس له أصل؟ ليس له أصل.

    تتمة أبحاث الإمامة وعدنا الأعزة انه هذه الأبحاث ولو بالمناسبة خمسة دقايق وعشر دقايق وقت أن شاء الله أتكلم، تكلمنا في الأبحاث السابقة قلنا أن الإمامة في مدرسة أهل البيت يعني الشيعة الاثني عشرية كم ركن فيها؟ أربعة أركان العصمة، النص أنهم اثنى عشر بحسب الأشخاص ليس عنوان اثنى عشر قلنا هذا لا يوجد خلاف في اثنى عشر موجود عند الجميع إنما الكلام أين؟ في المصاديق في القضية الشخصية.

    الركن الرابع: أن الثاني عشر حيٌ في هذه النشأة في نشأة الدنيا ويكون في علم الأعزة من أهم الأركان المميزة لنا هي مسألة العصمة أن لم نقل أهم أركان مدرسة أهل البيت هي مسألة عصمة أهل البيت فهل أن هذه المسألة هل لها ضرورة دينية أم لا هل لها ضرورة مذهبية أم لا، نريد نطبق القواعد قلنا انه عندنا ضرورة دينية وضرورة مذهبية وإذا كانت ضرورة دينية أو ضرورة مذهبية فهل هي ثابتة أو متغيرة، كانت ثم صارت أو لم تكن ثم صارت أي منهما ولكن قبل أن أشير إلى هذا بودي أن أشير إلى ملاحظات ثلاثة.

    الملاحظة الأولى أن الحديث في القرون الثلاثة أو الأربعة الأولى لا أريد أتكلم الآن في عصر المجلسي في عصرنا الآن في قم ماذا يقولون في النجف ماذا يقولون في مشهد ماذا يقولون لا، الآن أتكلم إلى عصر الصدوق إلى عصر الطوسي إلى عصر المفيد التي هي القرن الأول والثاني والثالث والرابع هذه الملاحظة الأولى.

    الملاحظة الثانية: اننا نتكلم في مقام الإثبات لا في مقام الثبوت أنا لا أتكلم في الواقع انه هل هم معصومون أو ليسوا بمعصومين في الواقع وإنما أتكلم كان الناس شيعة أهل البيت في زمانهم ماذا كانت ثقافة شيعتهم من خواصهم وعوامهم هل كانوا يعتقدون بعصمتهم أو ليسوا كذلك أو كانت المسألة خلافية أي منهما الآن أنت لو تسأل في زماننا بشكل عام يقولون الأئمة معصومين لا أتكلم في هذا العصر أتكلم في عصر الأئمة القرون الثلاثة أو الأربعة الأولى.

    الملاحظة الثالثة: أعزائي أنا لا أتكلم عن رأيي الشخصي أوصف لك الحالة الموجودة لا يقول لي قائل أن السيد لا يؤمن بعصمتهم لا، أنا أوصف الحالة الموجودة تقول لي ماذا تقول سيدنا تقول بعصمتهم أقول ذاك بحث آخر وسأجيب عليه في الوقت المناسب أن شاء الله في آخر البحث.

    الجواب بشكل واضح في جملة واحدة ودليله إن شاء الله غداً أن هذه المسألة الكلامية العقدية الأساسية في مدرسة أهل البيت في زماننا المعاصر لم تكن كذلك يعني لم تكن ضرورية (وهي العصمة عصمة الأئمة سلام الله عليهم) في تلك القرون الثلاثة عند خواص وعوام لم تكن ضرورية ولا مسلّمة ولا اجماعية بل ولا حتى مشهورة بين خواصهم وعوامهم لان البعض يدعي الآن ما هي؟ يدعون ضرورية الجواب في ذلك الزمان أتكلم وليس في هذا الزمان سؤال هل هي ضرورية الدين أم لا؟ الجواب: كلا، هل هي ضرورية المذهب في تلك الازمنة؟ الجواب كلا، هل هي مسلّمة بين علماء الشيعة والثقافة الشيعية العامة؟ الجواب: كلا، هل هي اجماعية في تلك الازمنة بين خواص الشيعة وعوامهم؟ الجواب: كلا، هل هي مشهورة في ذلك الزمان؟ الجواب: كلا إذن ماذا كانت أعزائي؟ كانت مسألة من المسائل المطروحة بعض يعتقد (من الخواص) بأنهم معصومون على حد عصمة الأنبياء وبعضهم لا يعتقد ولا يتهم احدٌ أحداً لا الذي كان يعتقد بعصمتهم يقول لمن لا يعتقد انك خرجت من المذهب ولا الذي لا يعتقد من يعتقد بعصمتهم يقول أنت كذا وكذا وكذا أبداً وإنما كان يقول أنت هكذا تقول أنت هكذا تقول فالنذهب إلى حكمية الإمام ماذا يقول: يقول هذا أو يقول ذاك وان شاء الله تعالى نحاول بقدر ما نستطيع انه نطبق هذه يعني ضرورة الدين، ضرورة المذهب، مسلّمة، إجماع، شهرة على الأصول الباقية يعني على النص على الأسماء الاثني عشر وعلى حياة الثاني عشر غداً أن شاء الله نأتي إلى النصوص الروائية الواردة.

    سؤال: على مستوى النص القرآني واردة أو ليست واردة؟ عصمة أئمة أهل البيت واردة؟ لا أقول نظرية أو ضرورة أقول واردة أو غير واردة؟ مختلفٌ جيب لي آية دالة على عصمة أهل البيت هذه رواية تقول أهل البيت لا أنا أئمة أهل البيت في القرآن هذا استدلال بالرواية جمعهم تحت الكساء هذا الاستدلال بالقرآن أو بالرواية؟ أنا أتكلم أن النص القرآني هل اثبت عصمة أئمة أهل البيت بغض النظر عن أي دليل آخر إذا وجتم دليل دلونا عليه والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/10
    • مرات التنزيل : 1486

  • جديد المرئيات