أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بمناسبة الذكرى السنوية لأستاذنا الشهيد محمد باقر الصدر بودي أن أتكلم لدقائق في ذكرى هذا الرجل الكبير.
في خلاصة أو في مختصر استطيع أن أقول في جملة واحدة أهم مشروع للأستاذ الشهيد هو كتاب الأسس المنطقية للاستقراء، هذا الكتاب الذي ألقى بظلاله على كل منظومته الفكرية سواءً ما تكلم فيه في الفقه أو الأصول أو التأريخ أو العقائد أو المنطق أو الفلسفة، فإنّها كلها تحت ظل هذا المشروع الأساسي الذي قام به، وبتعبيره وسمعته منه مباشرة كان يقول أن هذا المشروع شغل ذهني لمدة سنتين كاملتين ليلاً ونهاراً، حتى عندما كنت اجلس على المائدة للطعام كانت هذه المسألة تشغل ذهني.
هذا المشروع أعزائي إذا أردنا أن نلخصه في كلمتين هذا المشروع هو هذا: الأصل الأول أو البحث الأول في هذا المشروع كيف يمكن الانتقال من التقارن بين ظاهرتين إلى إثبات التلازم فيما بينهما؛ لأنه من أهم إشكالات جملة من فلاسفة الغرب على الفلسفة الإسلامية يقولون انتم تقولون بوجود التلازم الذي من أهم مصاديقه التلازم بين العلة والمعلول، ولا يوجد عندكم في الواقع الخارجي إلا التقارن بين شيئين، والتقارن شيء والتلازم شيء آخر، فالتلازم أمر ذهني عقلي لا أمر خارجي واقعي نفس أمري.
السيد الشهيد ادعاءه في هذا المشروع في كتابه الأسس المنطقية كيف يمكن الانتقال من التقارن بين شيئين إلى إثبات التلازم بين شيئين، وهذا أس الفلسفة الإسلامية، يعني لو لم يثبت ذلك واقعاً لا تستطيع أن تنتقل من الأثر إلى المؤثر، من المعلول إلى العلة ونحو ذلك، يعني يغلق الباب كاملاً، الآن إشكالات (هيوم) ما هي؟ إشكالات (كانت) ما هي؟ هذا بحث في محله الآن ليس بحثي.
الأصل الثاني في هذا المشروع في كلمة واحدة أيضاً افترضوا أننا قبلنا منكم بين ظاهرة وجود التلازم بين ظاهرتين كيف انتقلتم من وجود التلازم بين ظاهرتين، يعني من الخاص إلى العام وقلتم بأنه قانون العلية قانون عام، لان الاستقراء ماذا يثبت؟ على فرض ثبوت التلازم يثبت التلازم في عدد مخصوص وفي استقراء ناقص، فكيف يمكن الانتقال من الاستقراء الناقص إلى القانون الكلي الذي هو الموجبة الكلية، يعني من الموجبة الجزئية إلى الموجبة الكلية، وانتم تعلمون واقعاً هذان الأصلان هما اللذان يفسران لنا كل المنظومة المنطقية والفلسفية والعقائدية والى غير ذلك، وأنا في كتابي المذهب الذاتي في نظرية المعرفة خلاصة هذا المشروع يعني استبعدت الأبحاث الرياضية والأبحاث الكذائية ذكرت المشروع تقريباً في 120 صفحة، ثم أشرت إلى الآثار المترتبة على هذا المشروع، المنطقية والفلسفية والكلامية والأصولية بنحو الإجمال، بإمكان الأعزة أن يراجعوا هذا البحث هناك.
أين تكمن أهمية هذا المشروع؟
أهم محور في الفكر الإنساني هو نظرية المعرفة، وهذا الذي تجدون أنا أؤكد عليه، والذي هو مع الأسف الشديد بشكل عام غائب عن الفكر الإسلامي أو عن حوزاتنا العلمية، في حوزاتنا العلمية لا توجد أبحاث تخصصية في نظرية المعرفة، إذن أهم محور في الفكر الإنساني هو نظرية المعرفة أوّلاً، وثانياً أنّ نظرية المعرفة أيضاً تارة تكون خاصة بعلم من العلوم بمدرسة من المدارس بمذهب من المذاهب بدين من الأديان، وأخرى تكون النظرية عامة للفكر الإنساني ككل، يعني الآن جنابك عندما تقرأ علم أصول الفقه عند الشيعة، هذه نظرية معرفة، ولكن نظرية معرفة لأي شيء؟ لاستنباط الأحكام الفقهية عند الشيعة الأصولية، وإلا حتى الاخباريين يقبلون هذه النظرية أو لا يقبلونها؟ لا يقبلونها، إذن هي عامة أم خاصة؟ جداً خاصة، علم الجرح والتعديل عند السيد الخوئي، هذه نظرية معرفة، يعني البحث السندي كيف يقبل في الروايات، ولكن ليست عامة، وإنما عند الشيعة الأصولية الذين يعتمدون السند في تصحيح الرواية، أليس كذلك؟ وإلا من لا يقبل ذلك يقول بجمع القرائن، لا ينفعه هذا البحث كثيراً هذا بحث، أو قد تكون نظرية المعرفة شاملة لجميع العلوم قد تكون للتاريخ فقط قد تكون لدين من الأديان وشريعة أخرى وقد تكون عامة للفكر الإنساني كمنطق أرسطو، منطق أرسطو نظرية معرفة يعني الأسس التي نعتمدها لاكتشاف الحقائق، كيف نفكر حتى نكتشف حقيقة من الحقائق، منطق أرسطو، منطق أرسطو تكلم على مستوى الفكر الإنساني، الآن البعض يناقش ولكن المهم النظرية هذه.
لعله لا يوجد بين علماء المسلمين من استطاع أن يتكلم في نظرية المعرفة على مستوى الفكر الإنساني إلا في الأسس المنطقية للاستقراء، وهذا يقوله الدكتور عبد الكريم سروش في كتابه تفرج صنع، كفتارهاي در مقولات أخلاق صنعت وعلم إنساني از دكتور عبد الكريم سروش في صفحة 426 هذه عبارته، يقول: به جرأت ميتوان گفت ـ بالقطع واليقين نستطيع أن نقول ـ كه أين نخستين كتابي است كه از يك عالم وفقيه مسلمان در تاريخ فرهنك إسلامي در يكي از مسائل مهم وسرنوشت ساز در فلسفه ي علم، ويقول هذا يقتضي منه كان أن يطلع على منظومة المعارف الغربية والشرقية حتى يستطيع أن يبدع مثل هذه النظرية، إذن من أهم هذه الخصوصية ماذا نستكشف؟ أن السيد الشهيد كان معتني فقط أن يقرأ روايات أهل البيت؟ أم لابد أن يطلع على فكر الغرب والشرق.
وهذا درس مهم لابد أن نتعلمه من هذا المنهج أن لا نقف على ما عندنا فقط، أن نعرف ماذا يقول الآخر ولذا تجده قدس الله نفسه في كتابه مباحث الحجج والأصول العملية تقريرات السيد الهاشمي انظروا العبارة كتاب الأسس المنطقية للاستقراء صفحة 130 المجلد الرابع يقول: فإن هذا البحث كان منشأً لانتقالنا إلى نظرية جديدة للمعرفة البشرية، لا المعرفة الأصولية لا المعرفة الرجالية لا المعرفة الإسلامية، بل مرتبطة بالمعرفة الإنسانية، انظروا الإنسان عندما يثق بنفسه هكذا يتكلم، استطاعت أن تملأ فراغاً كبيراً في نظرية المعرفة البشرية، لم يستطع الفكر الفلسفي أن يملأها خلال ألفي سنة، ولكنه مع الأسف الشديد مظلوم في حوزاتنا العلمية رحمة الله تعالى عليه، كنت معه في زقاق أمام مسجد الجواهري فسألته بعض الأسئلة عن الأسس المنطقية فقال تطالعه؟ قلت نعم سيدنا اطالعه قال الحمد لله رب العالمين الذي وجدت أحد يطالع كتابي في الحوزة، أنا كتبت هذا الكتاب ـ هذه نص عبارته ـ أنا كتبت هذا الكتاب حتى هؤلاء الطلبة لا يجعلون كتاب حاشية ملا عبد الله يذهبون من هنا ومن هناك، هذا ليس معناه لا تقرأ حاشية ملا عبد الله ولكن اقرأ شيئاً آخر، هكذا بكل جرأة أنا عندما أقول بأنه العلماء ما قالوا أو قالوا لا نوافقهم هذا أنا تعلمت من هذه المدرسة أنا تلميذ هذا الرجل، علماء! قالوا العلماء ثم ماذا؟ لم يلتفتوا لم يفهموا ؟ عود على بدء .
كنا في بيان الخصائص أو أهم الخصائص التي تمتاز بها المدرسة الأخبارية أو التشيع الإخباري، أو للتلطيف قل القراءة الأخبارية، سمها ما تشاء، وإن كان أنا معتقد هذا تشيع بذوق أخباري، اشرنا إلى خصوصيات أربعة في البحث السابق الخصوصية الخامسة: التأسيس النظري وأبين لماذا اقرأ التأسيس النظري لتكفير كل من لم يؤمن بالمنهج الاخباري وبالمقولات والمنظومة العقدية الذي يعتقد بها الإخباري تأسيس لماذا أقول تأسيس هذا ليس معناه أن التكفير لم يكن، كان موجوداً، ولكنه كأسس نظرية ومنهج كامل هذا تأسس على يد المجلسي ومن قاربه ومن بعد ذلك في العهد الصفوي، الآن لا أريد أن ادخل لأنه بحث خارج عن محل بحثي في هذه الدرس، وهو ما هو الخلفيات السياسية لهذا التأسيس العقدي له بحث آخر؛ لأنه كانت هناك خلفيات سياسية أساسية لهذا التأسيس النظري، وفي أي مكان آخر عندما تجد تأسيس نظري عقدي اطمئن توجد خلفياته ماذا؟ يعني انتم عندما تأتون إلى التأسيس النظري لصحة خلافة الخليفة الأول والخليفة الثاني تجد الآن علماء الكلام السنة كم يؤسسون، خلفيته ما هي؟ خلفيته هذا الواقع السياسي الذي حصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
إذن التشيع الإخباري واحدة من أهم خصائصه ليس تكفير المسلمين أهل السنة جميعاً، لا لا، كل من لم يقبل المنهج الأخباري حتى لو كان شيعياً، ولهذا تجد أنهم يكفرون ملا صدرا أو لا يكفرون؟ يكفرون، يكفرون، صاحب الحدائق ماذا يقول عندما يترجم لابنه؟ يقول الحمد لله الذي اخرج الطيب من الخبيث، عندما يأتون إلى السيد حيدر الاملي ماذا يقولون؟ في هذا الزمان المنهج الإخباري الذي هو الآن موجود في قم وفي غيره ماذا يقولون عن السيد الطباطبائي؟ يجعلونه كافر لا زنديق لا لا إلى آخره ماذا يقولون عن السيد الإمام قدس الله نفسه؟ لأنه مشربه مشرب عرفاني انظروا ماذا يقولون؟ ويصرحون بهذا ولا يخشون، نعم الآن البعض لا يتكلم عن المصاديق وإلا عندما يتكلم عن العرفان وعن التصوف وعن الفلسفة يكفرهم أو لا يكفرهم؟ هذه فتاواهم اذهب واقرأها.
إذن هذا المنهج ليس فقط عنده مشكلة مع المسلمين غير الشيعة، لا، عنده مشكلة مع من لم يكن معه في المنهج الذي هو يعتقده وهذه هي الآفة الأساسية التي تضرب في عمق الأمة الإسلامية، طبعاً حتى لا ابتعد كثيراً هذا هو المنهج الذي أسس له ابن تيمية، وليس معناه انه قبله لم يكن تكفير، لا، كان تكفير موجود وحروب هم موجودة ولكنه أتكلم عن التأسيس النظري ولهذا انتم تجدون الآن السلفية الجهادية أتباع محمد عبد الوهاب وغيره يقول نحن أتباع أي مدرسة؟ لا يقول احد منهم نحن أتباع الحنفية أتباع الاشاعرة، أتباع المعتزلة يقولون نحن أتباع ابن تيمية وأنا بودي الأعزة الذين يريدون أن يطالعوا وأهل المطالعة يراجعون هذا الكتاب: منهج ابن تيمية في مسألة التكفير مجلدين، الدكتور عبد المجيد بن سالم بن فلان فلان أضواء السلف، فقط تعالوا معنا إلى الفهرست، الجزء الثاني الفصل الثالث الفرق التي يكفرها شيخ الإسلام، تكفير الفلاسفة، تكفير الجهمية، تكفير الباطنية، تكفير النصيرية، تكفير الرافضة الامامية، يعني يبقى احد أو لا يبقى احد؟ لا يوجد احد، وهذا هو المنهج الاخباري، المنهج الاخباري الآن يقول من اعتقد بعقيدتنا فهو من أهل الجنة والباقون ماذا؟ المنطق نفس المنطق، والمنهج نفس المنهج، ولكن الاختلاف في المصاديق، هذه مجلدين بودي أن الأعزة يطالعون حتى يعرفون؛ لأنه استقرأ كل كتب ابن تيمية واستخرج منه هذه مطالب، منهج ابن تيمية في مسألة التكفير.
قد تقول لماذا تتجنى على المنهج الاخباري؟ الجواب: المنهج الاخباري بالإجماع يعتقد أن كل من لم يعتقد بما يعتقد به فهو كافرٌ، إذن أين يختلفون؟ (هذا محل الاشتراك)، يختلفون في مسألة أخرى،
توجد ثلاثة مسائل:
المسألة الأولى: ما هو حكم من لم يعتقد باعتقاداتهم في الدنيا.
المسألة الثانية: ما هو حكم من لم يعتقد باعتقاداتهم منهجاً ومقولات في الآخرة.
المسألة الثالثة: أن هؤلاء يخلدون أو لا يخلدون في النار، اختلافهم أين؟ في المسألة الأولى، بعض منهم يقول كفار في الدنيا وفي الآخرة، فهنا أحكامهم أحكام من هي؟ أحكام الكافر لا يجري عليهم أحكام ماذا؟ ما أتكلم في الطهارة والنجاسة حتى أقول الطهارة والنجاسة بحث آخر أتكلم في مسألة التكفير لا توجد ملازمة بين الطهارة والإسلام وبين النجاسة والكفر، قد يكون كافراً وطاهراً وقد يكون مسلماً ونجساً كالناصبي، مسلم أو غير مسلم؟ بلي مسلم لكن نجس، بل اشد قذارة من الكلاب موجودة في الروايات هذه مسألة التكفير افصلوها عن مسألة النجاسة الآن أنا أتكلم في التفكير لا يقول لي قائل كيف يقولون بطهارتهم؟ البحث ليس في الطهارة البحث في التكفير، يعني البحث ليس في مسألة فقهية البحث في المسألة العقائدية والكلامية.
الاتجاه الأول يقول بكفرهم في الدنيا والآخرة.
الاتجاه الثاني يقول بإسلامهم في الدنيا إلى ظهور الإمام، فبمجرد أن يظهر الإمام يجري عليهم حكم الكافر، يعني في الدنيا أيضاً نصف ونصف ليس بهذا الشكل في كل أحكام الإسلام.
الاتجاه الثالث يقول: مادام في الدنيا فهم يلحقون بأحكام الإسلام لكن بمجرد أن يموت يكون ملحقاً بأحكام الكفار وإلا الجميع متفق بكفرهم ولكن اختلافهم في هذه المسألة التي اشرنا إليها.
هذه الاتجاهات الثلاثة، أنا فقط اذكر عناوين صاحب الحدائق وقد قرأنا كلماته فيما سبق ولهذا حكم لا فقط بكفرهم بل أيضاً بنجاستهم لأنه كل كافرٍ فهو نجس، الذي طبقه حتى الزيدية والاسماعيلية إذا تتذكرون فيما سبق، ولهذا قلت بأنه هؤلاء لا يخصصونه عند فقط مسلمي أهل السنة لا وإنما معهم، الاتجاه الثاني هو اتجاه صاحب البحار ، المجلسي يعتقد بكفرهم حقيقة وواقعاً وفي نفس الأمر وأنهم في الآخرة كفار، وأنهم ليسوا فقط كفار بل مشركون بالشرك الجلي وبالشرك الأكبر، ولهذا فهم مخلدون في النار، تقول له حكمهم في الدنيا ما هو؟ يقول الدنيا إلى ظهور الإمام سلام الله عليه نجري عليهم بعض أحكام الإسلام إلى أن يظهر الإمام فيجري عليهم أحكام الكفار فقط أعطيك المصادر.
المجلد الثامن من البحار بحار الأنوار مؤسسة الوفاء المجلد الثامن صفحة 368 يقول واعلم أن جمعاً من علماء الامامية حكموا بكفر أهل الخلاف والأكثر على الحكم بإسلامهم ولكن أي إسلام أعزائي؟ الواقعي أم الظاهري؟ الظاهري فإن أرادوا إلى أن يقول، يقول وما ذكرناه من الحكم بصحة جريان أكثر أحكام الإسلام عليه لا كل أحكام الإسلام لا أنهم مسلمون في نفس الأمر ولذا نقلوا لا الاخباريين أصلاً كل علماء الشيعة ولهذا أنا قلت أن عقل الحكم في الواقع الشيعي عقل اخباري وان كان يقول أنا أصولي سأقرأ لكم ولذا نقلوا الإجماع على دخولهم النار وإن أرادوا بذلك كونهم كافرين ظاهراً وباطناً فهو ممنوع، لا، لا باطناً كفار في الآخرة ولكن في الدنيا لا يجري عليهم ولا دليل إلى أن يقول فإذا عرفت ما ذكره القدماء والمتأخرون من أساطين العلماء والامامية ومحققيهم عرفت ضعف القول بخروجهم من النار فإذن هم ماذا؟ بحكم الكفار أم بحكم المشركين؟ أي مشركين؟ لا الشرك الخفي الذي يمكن أن يغفر له وإنما الشرك أن الله لا يغفر أن يشرك به والأخبار الواردة في ذلك أكثر من أن يمكن جمعه في باب أو كتاب، سيدنا أنت قلت بأنه إلى الغيبة هذا يقول في صفحة 369 يقول ويظهر من بعض الأخبار بل من كثير أنهم في الدنيا أيضاً في حكم الكفار، هذا الرأي الذي يقوله صاحب الحدائق لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة وهم يبتلون بمعاشرتهم ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم اجرى الله عليهم حكم الإسلام توسعةً فإذا ظهر الإمام يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً مع الكفار.
طبعاً ابن تيمية عنده نفس المبنى وهو يسير على منهج ابن تيمية وان كان قد يشكل عليه كما انه الآن نحن نشكل على المنهج الإخباري ولكن نسير بنفس المنهج هذا هنا في مجلد 23 من البحار أيضاً صفحة 390 أيضاً عبارته بعد هنا أصرح من هذه العبارة يقول اعلم صفحة 390 كتاب الإمامة المجلد 23 اعلم أن إطلاق الشرك سابقاً كان كفر الآن إطلاق الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده إذن يشمل من؟ يشمل الزيدية وو إلى غير ذلك وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار وقد مرّ الكلام في أبواب المعاد وسيأتي في أبواب الإيمان والكفر إن شاء الله ولهذا يقول قال المفيد اتفقت الامامية على أن من أنكر إمامة احد من الأئمة وجحد ما أوجبه له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار الآن البعض يحاول أن يقول مراد من جحد يعني الجحود عن علم ولكنه قبله يوجد عبارة أنكر أعم من الجحود وغير الجحود.
الاتجاه الثالث الاتجاه الثاني كان يفصّل في الدنيا الاتجاه الثالث ساكت واقعاً لا ندري ماذا يقول انه من يظهر الإمام يجري عليهم حكم المسلمين أهل السنة أو الزيدية والاسماعيلية وغيرها أو يجري عليهم حكم الكفار لا اقل ساكتين هؤلاء بودي أن تعرفوا ماذا يقولون هؤلاء أصوليين أم اخباريين أوّلاً الجواهر أصولي أم أخباري؟ لا يستطيع احد يقول حتى من أقول أنا أن العقلية الحاكمة عقلية اخبارية البعض يقول لماذا تتهم علماءنا لماذا يتهم علماءنا؟ نعم قد يكون أصولي في بعض المسائل في علم الأصول أو في علم الشبهة التحريمية الشبهة الوجوبية هذه المسائل قد يكون ماذا؟ مختلف وإلا في المبنى العقدي والمنهج العقدي ماذا؟ واحد يعني جعل المحورية للرواية هو يجعل المحورية للرواية جعل، جعل، جعل، إلى آخره.
تعالوا معنا إلى الجواهر مجلد 22 الجواهر جواهر الكلام مجلد 22 صفحة 62 قال وعلى كل حال فالظاهر إلحاق المخالفين بمن؟ لا بالكفار هذه النكتة ما تستطيع أن تقول لي ما يفرّق، لا هو ملتفت يريد أن يقول هؤلاء خالدين أم ليسوا خالدين في النار، يقول إلى آخره بل يمكن دعوى كون ذلك من الضروريات واويلاه يعني إذا ما اعتقدت بهذا أنت ماذا تصير؟ خارج من الدين أحسنتم تتذكرون، يقول السيد لماذا ينقد تراثه واقعاً تستطيع أن تعتقد هذا؟ فضلاً عن القطعيات والنتيجة ماذا؟ يرتب الحكم عليهم يقول ولا يخفى على الخبير الماهر الواقف على ما تضافرت النصوص بل تواترت من أفضل القربات وافضل الطاعات ما يريد تروح للحج وعمرة وكذا اخذ سبحة بأيديك هكذا افعل من لعنهم وسبهم وشتهم وكفرهم وأنهم مجوس هذه الأمة وأشرّ من النصارى وانجسوا من الكلاب تقول لي سيدنا من أين تجيب هذا؟ يقول وأكمل القرب وافضل الطاعات بل هي عندهم من أفضل الطاعات وأكمل القربات يعني يدور الأمر تذهب لزيارة لأحد الأئمة أفضل أم تلعن أفضل؟ ولهذا الآن توجد فتاوى لا أريد ذكر الأسماء يقول بأنه ذكر الصلوات أفضل أم اللعن؟ يقول اللعن مقدم على ماذا.
هذا أصولي آخر هذا أمامكم الشيخ الأنصاري أصولي أم أخباري؟ إمام الأصولية أمامكم هذا كتاب الطهارة المجلد الخامس من كتاب الطهارة صفحة 121 يتكلم في حكم المخالف من حيث سائر الأحكام صفحة 119 حكم المخالف من حيث سائر الأحكام كتاب الطهارة للشيخ الأعظم أستاذ الفقهاء والمجتهدين وإمام الأصوليين أنا أضيف له إلى أن يقول في صفحة 120 والحاصل أن ثبوت صفة الكفر لهم مما لا إشكال فيه ظاهراً كما عرفت من الأصحاب وتدل عليه أخبار متواترة تيمناً نذكر بعضها تيمن وتشريف للكتاب أصلاً شرف الكتاب مالنه أصلاً ماذا؟ هذا أمامكم وأنت تطالب الآخر انه ماذا يكون؟ سليم النفس معك يمكن أو لا يمكن؟ لماذا لا يحترموننا؟ لماذا يشتموننا؟ لماذا يقتلوننا؟ بابا أنت حاكم بهذا، أنت أعطيتهم العذر والحجة إلى أن يقول بعد أن يذكر ست سبع روايات إلى غير ذلك مما لا يطيق مثلي الإحاطة بُعشر معشاره ولا بقطرة من بحاره، الآن أنا من حقي بيني وبين الله أن انقد أو ليس من حقي؟ تقول لي سيدنا هذا رأيهم أقول جيد أنا لا أقول شيئاً آخر أنا اذكر رأيي أنا ما قايل بأن هؤلاء فسقة فجرة أنا لم أقول هذا بل أقول هذا الرأي لا أوافقه، هذه مسألة التكفير والله لو بقينا أيام في هذه المسألة ما استطعنا أن نخرج منها لأنه لا تدرون هذه آثارها النفسية آثارها الاجتماعية آثارها السياسية آثارها الدينية والعقدية آثارها والآن موجودة دراسات كلها مبحوثة وهو أن المباني وهذا كله مبني على أصل واحد ما هو؟ وهو جعل المحورية للنص القرآني أم النص الروائي؟ ولهذا تجدوني هكذا أشتد على من يجعل المحورية ماذا؟ إذن عقلية الحوزة أو عقلية كثير من علماء الحوزة عقلية اخبارية أم عقلية قرآنية؟ أخبارية النص الروائي، وإلا أين في القرآن أنا لابد أن أقول هؤلاء شر من الكلاب أنجس من الكلاب والنصارى، أنا لا ادري من قال بأنه لابد أن نحكم على النصارى بأنهم شر؟ هذا من أين جئتم به وذاك بيني وبين الله بحث وصل إلى أن النصراني حق إذن ماذا يفعل؟ هذا الذي قلناه جواز التعبد بجميع الأديان والملل هذا قلناه أنت ودليلك، دليله أوصله إلى النصرانية أوصله إلى البوذية أوصله إلى إلى إلى آخره ماذا يفعل هذا دليله.
الخصوصية السادسة التأسيس لمنظومة واسعة من الشعائر والزيارات وبناء الأضرحة والقباب لا فقط للائمة الاثني عشر فقط بخمسة وثلاثين جده مرتبط بالإمام، هنا دخل أصحاب المصالح أو أصحاب الجهل دخلوا الخرافات والأساطير والأمور المخالفة للدين والمذهب ولمذاق أئمة مدرسة أهل البيت كلها دخلت الخرافات والشعائر الحسينية ببابك انظر ما يصير انظر مائة سنة قبل كنا والآن ماذا؟ ونفتخر بها هي مجموعة من الخرافات ولكن لأنه أعطيت اسم الشعائر الحسينية حتى المرجع في الحوزة يخشى أن يتكلم، طبعاً أنا لا أعطي عذراً لأي مرجع أن يسكت أبداً لأن هذه تميت كرامة الحسين الذي هو أقدس ما نملك.
الإخوة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث هذا كتاب بالفارسية رسالة دكتوراه قيّمة (علامه مجلسي وفهم حديث) عبد الهادي فقيهي زاده في صفحة 155 جلوه هاى (مظاهر) اهتمام پادشاهان صفوي به شعائر مذهب، ولهذا قلت لكم الآن لا أريد الدخول في الأبعاد السياسية وراء الخلفية المنهجية الاخبارية، ولهذا يقول منها ساخت وتعمير اماكن مذهبي، منها زيارة قبور أئمه اطهار، برپايى مراسم عزائى روز عاشورا، هذه كلها متى صارت؟
مهمترين نهادهاى دينى در حكومت صفويان هذه مطبوعة في سنة 1389 ش يعني قبل ثمانية سنوات طباعة بوستان كتاب، وأنا انصح الأعزة حتى يتضح لهم المنهج الاخباري واصول المنهج الاخباري هذا الكتاب من؟ والذي يريد يعرف الأبعاد السياسية خلف القضية ليطالع هذا الكتاب باللغة العربية التشيع والتحول في العصر الصفوي، ما هي كانت أصول التشيع قبل عصور الصفوي؟ وماذا حدث لهذه الأصول المسكينة ولكن ليس على يد سلاطين الصفوية لا، بل على يد المؤسسة الدينية، الحوزة العلمية، الكتاب التشيع والتحول في عصر الصفوي طبعاً الآن تقول لي سيدنا هذا الرجل كولن تيرنل مغرض أقول جيد جداً انظر إلى المصادر التي يقولها هو كان يقول قبل العصر الصفوي الفكر الشيعي كذا وهذه مصادرها وحصل في العصر الصفوي وهذه مصادرها أنت انظر إليه صادق أم كاذب، الآن تقول لي سيدنا من أين تقول تعدد التشيع لا، الفكر الاجتماعي والعلوم الإنسانية تقول هذان تشيعان وليس تشيع واحد، نعم قد توجد بينهما بعض المشتركات نحن لا نقول لكم 180 درجة أو تباين تام ولكنه أنت عندما تنظر إلى المنظومة العقدية تجدها مختلفة.
الخصوصية السابعة: تقديم النقل على العقل عند التعارض وهذا من اخطر المباني في نظرية المعرفة عند الاخبارية أي نقل؟ خبر الآحاد، من أين اتى لك اتى ما يقول بيني وبين الله إذا كن متواتراً علمنا قطعاً بصدوره من المعصوم لا، ورد في كتاب كذا وأدلة عقلية يقول ارمي بها عرض الجدار، سيدنا أين هذا الكلام؟
تعالوا معنا إلى فرائد الأصول للشيخ الأنصاري الجزء الأوّل في صفحة 35 يقول إذا عرفت فنقول أن تمسكنا بكلامهم (هذا كلام الفوائد المدنية) عليهم السلام فقد عصمنا من الخطأ، وان تمسكنا بغيرهم لم نعصم منه، يقول والمستفاد من قوله عدم حجية ادراكات العقل في غير المحسوسات وما تكون مبادئه قريبة من الإحساس وقد استحسن المحدث الجزائري هذه المسألة ماذا قال؟ قال بأنه وتحقيق المقام يقتضي ما ذهب إليه، فإن قلت قد عزلت العقل عن الحكم في الأصول والفروع فهل يبقى له حكم في مسألة من المسائل، قلت أما البديهيات فهي للعقل وحده، وإما مازاد عن ذلك فهي للنقل وهو الحاكم، وأما النظريات فإن وإن يقول وإما ما تعارض أي العقلي والنقلي فلا شك عندنا في ترجيح النقل وعدم الالتفات إلى ما حكم به العقل، هنا المجلسي متقدم خطوة قال لا يمكن، لأنه هذا معناه انغلاق باب إثبات وجود الله النبوة هذه كلها قبل النقل أنت كيف تثبت حجية النقل من أين تثبته؟ تثبته بالطريق العقلي، لهذا يقول: العقل حجة ولكنه مقيّداً إلى أن يثبت لك الإمام، فإذا اثبت لك الإمام اضرب بهذا الشكل على رأسه، يعني بعبارة أخرى قل له أنت محترم إلى أن تثبت لي ما اريده فإذا ثبتت لي أنت محترم أو غير محترم؟ تقول لي سيدنا يعني معقولة هذا الكلام؟
هذا بحار الأنوار حتى تعرفون المباني وأنا شدتي لأي شيء، بحار الأنوار للمجلسي المجلد الثاني صفحة 314 يقول: ولا يخفى عليك (كتاب العلم الجزء الثاني 314) بعد التدبر في هذا الخبر واضراب هذا الخبر أنهم (يعني الأئمة) سدوا باب العقل بعد معرفة الإمام (قالوا العقل حجة أو ليس بحجة؟!) وأمروا بأخذ جميع الأمور منهم ونهوا عن الاتكال على العقول الناقصة في كل بابٍ، هنا هذه الطريقة التي أدت بالسيد الطباطبائي أن يخرجه من الدين والملة، هنا يقول له هذا لا يقوله عاقل كيف يمكن؟ حاشية مفصلة: هذا ما يراه الاخباريون وكثيرٌ من غيرهم لا يذكر الأسماء لأنه لم يكن يسمح له من هو؟ الشيخ الأنصاري يقول الإجماع قائم على حدوث العالم فإذا اقاموا الفلاسفة ألف دليل على عدم الحدوث أيهما نقدم؟
صفحة 57 المجلد الأوّل: وكلما حصل القطع من دليل النقلي مثل القطع الحاصل من إجماع جميع الشرائع على حدوث العالم فلا يجوز أن يحصل القطع على خلافه من دليل عقلي وإذا وجد فهو شبهة في مقابل البديهي، ولهذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه يقول: ولو أبطل حكم العقل بعد معرفة الإمام كان فيه إبطال لحكم ماذا؟ لأنه بعد الإمام العقل ليس بحجة، الأحكام العقلية قابلة للتخصيص أو غير قابلة للتخصيص؟ غير قابلة، فإما حجة وإما ليس بحجة، فإذا ليس بحجة امامتك تثبت، وإذا حجة الإمام أيضاً قرينة لبية متصلة، ولهذا يقول كيف يمكن أن ينتج من العقل نتيجة ثم يبطل بها بالنتيجة حكم العقل؟ وبحكمها حكمه وتصدق النتيجة عينها ولو أريد بذلك أن حكم العقل صادقٌ حتى ينتج ذلك ثم يسد بابه كان معناه تبعية العقل لحكم النقل والمفروض تبعية النقل لحكم العقل فيلزم ماذا؟ لأن الامامة ثبتت بالعقل فهي تابعة أو متبوعة؟ وبعد ذلك تصير تابعة إذن لا يمكن تكون تابعة ومتبوعة، هذه أهم الخصائص.
طبعاً فقط من باب الإشارة كتاب درأ تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصحيح المعقول، ثمانية مجلدات لشيخ الإسلام ابن تيمية اذهبوا وأقروا منهجه انظروا نفس هذا المنهج الذي يقوله الاخبارية أو منهج آخر؟ حتى يتضح لكم هذا من أين سرى إلى العقل الأخباري ومن العقل الاخباري إلى منهج حوزاتنا التي إلى يومنا هذا ندفع الثمن، وهو أن الفلسفة مقبولة أو مرفوضة؟ مرفوضة أن العرفان مقبول أو مرفوض؟ مرفوض، أن الكلام مقبول؟ كله مرفوض هذا تمام الكلام.
غداً أن شاء الله تعالى ندخل مباشرة في البحث انه هذه المقدمات ما هو ارتباطها بفقه المرأة؟ الجواب: أن الرؤية الحاكمة عن المرأة في حوزاتنا العلمية وفي ثقافتنا الدينية وفي مجتمعاتنا محورية الرواية أو محورية القرآن؟ هذا منهج من؟ هذا واضح هذا الذي أنا قدمت لأنه البعض يقول سيدنا أنت تتهم هذا وذاك الحوزة اخبارية أين الحوزة اخبارية؟ غداً أن شاء الله سأنقل لك بعض الكلمات من علماء الامامية لترى بأنه عندما يتخذون موقف من المرأة يتخذوه على أساس قرآني أو على أساس روائي الذي هو منهج الاخباري والحمد الله رب العالمين.