أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا بأنه من أهم الآثار التي ترتبت على هذه الرؤية السلبية والموقف الدوني عن المرأة هو انه لم ينظر إلى المرأة إلا كمؤمنٍ للحاجات الجنسية للرجل، وآثار ذلك سنبينها إن شاء الله لاحقاً في منظومتنا الفقهية الشيعية.
هنا قضية أخرى أدت بالعرب قبل الإسلام أن يأخذ البعد الجنسي والبعد الشهواني لتأمين شهوة الرجل محورية في حياة العربي ما هي الأسباب؟ من الأسباب الإنسان إذا كانت هناك له انشغالات كثيرة كالعمل، كالترفيه، كالرياضة، كالذهاب إلى البساتين إلى آخره فتكون واحدة من انشغالاته البعد التأميني، أنت الآن تعتني بالأكل ولكن إذا عندك انشغالات كثيرة لعله بدل وجبات ثلاث من الطعام تجعلها وجبتين أو وجبة واحدة؛ لأنه توجد انشغالات متعددة وأنت مشغول، ولكنه عندما نرجع إلى حياة العربي التي هي حياة صحراوية، لا ترفيه فيها ولا رياضة فيها ولا أشجار فيها ولا عمل فيها إلا….. (الأكل أيضاً لم يهتموا به كثير ولهذا أمير المؤمنين عندما يصف يقول كنتم تأكلون الكذا والكذا والكذا).
هذا المعنى بشكل واضح أشار إليه متخصص وخبير في هذا المجال وهو الدكتور جواد علي، أنا فيما سبق قلت للأعزة هذا من المصادر الأصلية لا يمكن لأحد يريد أن يتعرف على الإسلام على القرآن على المنظومة النبوية، ولا يوجد بيده كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، لأنه بعد أن قبلنا نظرية أن هذا النص يأتي في حاضنة فكرية وفي حاضنة ثقافية لابد أن تتعرف على تلك الحاضنة الفكرية وعلى تلك الحاضنة الثقافية، وإلا ما لم تتعرف لا تستطيع لماذا أن النص القرآني يقول فلان جملة أو فلان مطلب أو أن النبي صلى الله عليه وآله يقوم بفلان تدبير وبفلان سياسة لماذا؟
هذا في عشرة مجلدات وكل مجلد يتجاوز 700-800 صفحة، وهو من كبار علماء العراق الدكتور جواد علي في المجلد الرابع الجزء الرابع المفصل في تاريخ العربي قبل الإسلام في صفحة 630 هذه عباراته يقول: وللرجولة عند العربي اثر بارز، وسيتضح لماذا أن الرجولة مقصوده ليس الأخلاق الرجولية مراد الرجل يعني الذكر لماذا؟ لان حياتهم كانت قائمة على القتل والسلب والحرب وكذا هذا عمل المرأة أم عمل الرجل؟ هذا طبيعي، وللرجولة عند العربي اثر بارز لما في طبيعة بلادهم من الحر وعدم وجود أمور مسلية لديهم تصرف ذهنهم عن التفكير فيه وتلهيهم بعض الشيء عن غريزة الجنسية ونجد في الأدب العربي شيئاً كثيراً مما يتعلق بهذا الموضوع وهو التغزل والتشبه بالنساء، ولهذا ارجعوا إلى الشعر الجاهلي تجده كله ينصب على ماذا؟ أو كثير منه ينصب على هذا المحور، هذا مورد.
هذا الكتاب بالأمس أشرت إليه مجتمع يثرب خليل عبد الكريم العلاقة بين الرجل والمرأة في العهدين المحمدي صلى الله عليه وآله والخليفي، يعني في عهد النبي صلى الله عليه وآله هذه ربع قرن خصوصاً في عهد المدني لأنه في العهد المكي الإسلام لم يكن منتشراً بذاك المعنى وإنما في العهد المدني وفي عهد الخلفاء، ولكنه يبدأ بمقدمة لهذا البحث.
في صفحة 16 من هذا الكتاب يؤصل أصلاً يقول من أهم القواعد العرب قبل الإسلام أن القضية التي كانت موضع اهتمامهم، لا تجد لها مفردة واحدة تعبر عن تلك القضية، وإنما عشرات بل مئات المفردات تعبر عن تلك الحقيقة بمختلف خصوصياتها، ومثاله السيف، كم مفردة عندهم يعبرون عن السيف؟ لماذا؟ لأن السيف كان قوام حياتهم هذا أصل الآن البعض يعبر عنها مترادفات هذه نظرية موجودة في فلسفة اللغة انه يوجد مترادف أو لا يوجد مترادف؟ الذي ينكر وجود المترادفات يقول هذه ليست مترادفات كل واحد من قبيل جلوس وقعود إلى آخره هذه كل واحدة تشير إلى خصوصية في هذه الكيفية، يقول الألفاظ التي وضعوها في عملية الجنسية، ضمن هذا الأصل، وليس من قبيل المصادفة أن نجد لهذا النشاط (البعد الجنسي) في لغتهم كثيراً من المترادفات، مع انه في الواقع هي ليست مترادفات وإنما أشارة إلى الحيثيات المتعددة لقضية ولعملية واحدة فيها أبعاد متعددة، يلوكونها ويتداولونها بكثرة تشعرك بأنهم يجدون لذة ومتعة وهم يرددونها بينهم، منها على سبيل المثال: المباضعة، الملامسة، المضاجعة، المفاخذة، المباطنة هذه كل واحدة لها خصوصية، المباطنة غير المفاخذة، الآن أنت تقول مترادفات لا ليست مترادفات هذه تشير إلى أبعاد في هذه العملية وحيثيات، المعاسفة، المجامعة، المراودة، المباشرة، المخاذنة، المناكحة، المواقعة عشرات المفردات، وهذه الكلمات أساسها الفعل الرباعي وكلها من باب فَعَل أم فَاعَل؟ باب المفاعلة يعني اثنيني، الفعل الرباعي مفاعله مفاعلة يعني اشتراك طرفين في الاتيان بالعمل مثل المحاربة والمقاتلة والمصارعة.
خصوصية الرجل محفوظة ما هي؟ الرث واللمس والاتيان والركوب والاعتلاء والامتطاء والوطئ وهذه جذرها ثلاثي، وهذه الأخيرة تركز البعد الذكوري في هذه العملية، إن شاء الله سيتضح لكم هذه مسألة امتطى واعتلى وركب ووطئ مرتبطة بأي شيء؟ بالبشر أم بالحيوانات؟ ولهذا عندما يأتي في مكان آخر يقول في المقدمة فسوف تجد أن تلك المترادفات عبرت عن علو مكانة الرجل، نقصد العلوة المادي عند التماس، مماسة موجودة ومباشرة موجودة يعني تساوي الطرفين؟ يقول لا أبداً، ولا تكتفي بأن تموضع الانثى في المكان الاسفل بل أنها توحي بالتسوية بين الانثى والدابة (والانعام) لماذا؟ لأنه نفس الألفاظ التي يستعملها للدواب يستعملها للانثى، وذلك يتضح بجلاء في كلمات مثل الركوب والامتطاء والاعتلاء والوطئ، ثم يأتي في صفحة 8 يبين النكات النفسية والاجتماعية في هذه العلاقة القائمة بين هذين الطرفين، أصلاً هو لا شعورياً يتحرك عندما يضع المفردة.
بالأمس اشرنا العرب والمرأة في كلمات خليل عبد الكريم تعالوا إلى صفحة 15 هنا يتكلم بالمكشوف يقول أن القواميس والمعاجم وضعت تحت باصرتنا المقاييس التي استقر عليها ذوق ذلك العربي ثقافة العربي، فهمه لهذه القضية، ليعبر بها جمال بدن المرة هذه كلمة المرة في العامية نستعملها ولكن هي لغة صحيحة، يعني ضمن الموازين المرأة صحيح وكذلك المرة، ليعبر بها جمال بدن المرة ونحن لا نصادر على حكم القارئ أو نوحي له بشيء عندما نقرر أن كلما اهمه هو الجسد الانثوي، لماذا يهمه جسد الانثوي؟ لأنه لا يجد فيها غير البعد الجسدي والجنسي، وعنده عبارة هنا قلت للأعزة اعتذر لكل من يتابعون لأنه تعلمون بأنه كثير من الاخوات يتابعون هذه الأبحاث، ولكنه البحث علمي ولهذا مضطر أن أقرأها، وان شأت الدقة شطره الاسفل هو لا يهمه انه جسد المرأة المهم عنده ماذا؟
وهذه في رواياتنا هذا كتاب العروة الوثقى عندما تريد تتزوج واحدة لابد تنظر إلى ماذا؟ انظر إلى نسبها إلى كذا وان تكون سمراء عيناء، عجزاء يعني ماذا؟ هذا فقهنا أو ليس فقهنا؟ هذه من المستحبات ما يستحب في الزوجة، وعندك عشرات الروايات في ثقافة المسلمين أن تكون عجزاء، مربوعة، ورمة الكعب، لا أريد ادخل فيى تفاصيل انتم راجعوا، جميلة ذات شعر إلى آخره، نعم أن تكون اصيلة أن تكون عفيفة كله صحيح، والمرأة تريد تتزوج فليكون عوراءً فليكن أصلعاً فليكن مئة مرض فيه لها حق أو ليس لها حق؟ ليس لها حق، أليس هذا فقهنا؟ هذه نصوصنا الروائية انه ينظر إلى المرأة نظرة أنها شيء بضاعة تباع وتشترى، لا أنها إنسان.
الجزء العاشر من الفروع للكافي سألت أبا جعفر الرواية معتبرة البهبودي الذي هو متشدد جداً جداً في السند في الجزء الثالث صفحة 11 يقول صحيحة ومحسن آصفي في الجزء الثامن صفحة 51 معجم الأحاديث المعتبرة، سألت أبا جعفر عن الرجل يريد أن يتزوج المرأة ماذا يفعل عندما يريد أن يتزوج؟ لابد ماذا يفعل؟ لابد أن يسأل عن ماذا؟ عن أصالتها عن عفتها، عن اخلاقها، إلى آخرها، لا أبداً، أينظر إليها فيشتري إنسان يريد يتزوج إنسان أم يريد يشتري حاجة، جنابك الآن تريد تشتري سيارة ماذا تفعل؟ تنظر إلى لونها، شكلها، إلى آخره، أينظر إليها والإمام يؤكده إذا صحت الرواية قال نعم إنما يشتريها بأغلى الثمن، يشتري حاجة لابد أن يطلع عليها، ماذا تقول هذا تقبل هذه الثقافة من إنسان معصوم أو لا تقبل؟ ماذا تقول؟ هذه يشتريها بأغلى الثمن هذه شيء أم إنسان أي منهن؟
فأنت بين أمرين لا ثالث له إما أن تقول أن هذه الروايات منسوبة لمن؟ حتى تحفظ كرامة الإمام، وإلا ليس من المعقول الآن حتى لو قلت لي أنها ثقافة ذلك العصر هذه الإمام لماذا يقرّها؟ لماذا يتعامل بها؟ أصلاً فليسكت عنها، إما هذا وأما أن تقول النظرية الأخرى يقول لك لا عزيزي هؤلاء لا معصومين ولا فوق البشر وإنما مجموعة من العلماء الأبرار في زمانهم وهم أبناء ثقافة زمانهم، وهذه ثقافة زمانهم، والأمر إليك اختر ما تشاء، وهذا من باب المثال وإلا القضية الفقهية أوسع من هذا بكثير.
تعالوا معنا مرةً أخرى إلى الثقافة الموجودة في ما قبل الإسلام، الثقافة الموجودة ما قبل الإسلام هي كما يلي، ماذا قلنا بالأمس؟ قلنا أن المفردات اللغوية هي خير طريق لفهم ثقافة امة وعادات امة وأخلاق امة وسلوك امة، أنا احتاج الآن أن ادخل في مقدمة أو مقدمتين، المقدمة الأولى، المقدمة الثانية تأتي المقدمة أو نشير إلى أمر يتضمن أمرين: ما هو أهم حيوانين عند العرب قبل الإسلام؟ أولاً الإبل.
تعالوا معنا إلى المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام المجلد السابع صفحة 16 يقول: والجمل في طليعة حيوان جزيرة العرب، من حيث الفائدة والشهرة هو رمز البداوة، وعنوان الصحاري، والحيوان الوحيد الذي رضي بمصادقة الاعرابي وبتمضية حياته معه، قاطعاً الفيافي والبراري معرّضاً نفسه للجوع والعطش ولتحمل الحياة الشاقة الخشنة في البادية مع الأعراب، طبيعي مقتضى البيئة الجغرافية راجعوا ابن خلدون ستجدون النظرية، انه طبيعة الجغرافيا تؤثر على أخلاق الإنسان، والنظريات أيضاً تثبت هذا، مع الأعراب الغلاظ الجفاة الذين استصعب اخوانهم أهل الحضر العيش معهم، وهو لولاه يعني لولا الإبل لما تمكن الأعراب من اختراق البوادي، ومن التنقل بها، ولما طابت لهم الحياة، فخيامهم من وبره وشربهم وكسر حدة جوعهم من لبن نياقه، الجمل لأي شيء؟ للذكر، والناقة للأنثى، ثم هو طعامهم عند الحاجة، ورأس مالهم إذا احتاجوا إلى مال.
في حياة الحيوان الكبرى للدميري المجلد الأول صفحة 187 البعير سمي بعيراً وهو اسم يقع على الذكر والأنثى وهو من الإبل بمنزلة الإنسان من الناس، بعير اسم جنس له، عندما تقول الإنسان كيف يشمل الذكر والأنثى والى آخره فالجمل بمنزلة الرجل والناقة بمنزلة المرأة إلى آخره.
الآن الأبعاد الاجتماعية للجمل في حياتهم، يقول وتربية الإبل في حالتنا هذه ليست ظاهرة اقتصادية فحسب بل هي ظاهرة اجتماعية، ولذلك عدة أسباب منها أن البيئة الجغرافية هي التي دفعت إن لم تكن حتّمت رعي الإبل والعناية المفرطة به؛ إلى أن يقول أعطت قيمةً لرعاة الإبل، يعني إذا كان راعياً للابل له قيمة اجتماعية، وبالمثل فإن رعاة الإبل كانوا يشكلون شريحة اجتماعية لها وضعية محددة، إذ أنها هي التي كانت تتولى…. يقول في الترتيب الاجتماعي كانوا يدعون ماذا؟ رعاة الإبل في الطبقة العالية، فالذي يملك مئة من الإبل يعني من الأشراف؛ لأنه ليس كل واحد يستطيع أن يملك ابل عشرة وعشرين وثلاثين فالأشرف الأشرف يملك كم؟ الدية ماذا صارت؟ شرف الإنسان ماذا؟ بالابل تقول بيني وبين الله هذا ليس فقه المسلمين والى يومك هذا هذا نظام الجمهورية الإسلامية الآن بدؤوا يقولون لا ليس الإبل لأنه بعض الأحيان لا يوجد هكذا ابل ديات يعطون فمشكلة فقهية يوجد نقدر نحولها إلى القيمة أم لا؟ لماذا ابل لماذا ليس كلب؟ الجواب: لأنه قيمة التجارية والاقتصادية والاجتماعية كانت في الإبل ولهذا تعالوا معنا شبون في صفحة 33 يقول وللشدة اهتمام ابن يعرب بهذا الحيوان فقد أطلق على البعير ألف اسم يتناول صفاتها المحمودة والمذمومة وامراضها وعيوبها واسنانها والبانها وابوالها التي الآن الشفاء أين؟ وواحدة من الإشكالات علينا يقولون هؤلاء مستواهم انهم يشربون ماذا؟ موجود أو غير موجود؟ هذه في ثقافتنا موجودة، ابوالها وسيرلها ولحومها وأصواتها وأنواعها وأشربتها ومطامعها ولادتها وقوتها وضعفها واخلاقها المحمودة وأخلاقها المذمومة وضع لها كم؟ للناقة كم وضع؟ 255 اسم اثنى من؟ الانثى، النتيجة ما هي؟ الآن هو يريد يبدأ هذا النظرية هذه ونطلب من القارئ أن يتفرس في هذه الصفات وان يمعن النظر فيها أي صفات؟ صفات الناقة لأنه سوف نرى في الفاصل الخاصة ونعني إلى آخره.
تعالوا معنا إلى صفحة 39 وسوف يرى القارئ في الفاصل بالفعل أن عدداً وفيراً من الأسماء التي اضفاها العربي على واقعة التماس بينه وبين أنثى نقلها بحروفها وجرسها وملامحها النفسية والمعنوية نقلها من عمليتي حلب الناقة ورضاعة الفصيل الامي يبدأ الصفات الجسمية للناقة في مقابلها الصفات الجسمية التي يقولها عن المرأة يعني عندما تعمل مقارنة تجد بأن هذه الصفات التي للمرأة في الأصل إلى من هي؟ للناقة فينقل من صفحة 39 كل وحدة هذه مستقر لها في اللغة العربية كل صفحة تقريباً 10-12 صفة من صفحة 39 إلى صفحة 46 يعني سبعة صفحات إذا كل وحدة عشرة حدود 70-80 صفة موجودة للناقة نفس المفردة مستعملة في المرأة نكتفي بهذا القدر من الأمثلة يقول بعد عشرات موجودة لأنه 255 عنوان يوجد التي قد يرى القارئ أنها كثرة وقد تعمدنا ذلك حتى نؤكد ما رمينا إليه وهو أن الإبل وبالأخص منها الناقة كانت بالنسبة إلى اليعربة هي الميزان الدقيق الذي يزن به المرأة.
تعالوا إلى الصفات المعنوية والنفسية تبدأ من صفحة 46 إلى صفحة 64 يصير 18 صفحة وكل صفحة إذا فيها عشرة فكم صفة؟ واقعاً يذكر مجموعة الصفات التي أنثى البعير وهي الناقة إذا صارت عصبية ماذا تفعل؟ نفسها يقولها عن من؟ يقول نخلص من ذلك إلى أن الإبل على ذهن اليعربيين وفي خصوصية المرأة كانت السيادة للناقة بحيث يمكننا أن ننعته بأنه ذهنٌ (بالنسبة إلى المرأة) ناقوي هذا تعبيره وليس تعبيري ولا يقال قد يقول قائل انه هذه طبيعة لأنه هؤلاء كانوا يعيشون مع الإبل يقول لا، مجتمعات أخرى كانوا يعيشون مع حيوانات أخرى ولكن لم يكن بهذا الشكل هذا معناه أن المجتمع العربي له ماذا؟ ولا يقال رداً على ذلك ربما تعبيراً له أن الأنعام كانت بالنسبة إلى ابناءها هي عماد حياتهم وركيزة معيشتهم فهناك شعوب تأسست معيشها على حيوان مثل الرنة بالنسبة إلى الاسكيمو ولا نجد هذه القضية.
الخلاصة التي أريد أصل إليها في صفحة 66 أوّلاً يشير إلى هذه النكتة التي أشرت إليها يقول أن كلمة عربان هي مقلوب كلمة بعران ويسمى ذلك في فقه اللغة بالقلب كذلك مماثلة للإبل لليعارب في كثير من الخواص النفسية مثل الصبر والتحمل لقساوة للجو اللافح الآن يبدأ في هذه الصفة يشير إلى الخصائص الموجودة أو التشابه بين الإبل وبين العرب أنفسهم خصوصيات النفسية الأكل والى آخره على سبيل المثال يقول من خصائص الإبل التحمل لقساوت الجو اللامح في الصحراء والجوع والعطش والثورة العارمة عند الاستفزاز والاستثارة والاكتفاء بالطعام القليل وقت الضرورة ولايام متوالية وكما أن الإبل ترى كل شيء نابت في الفرار والمفاوز مما يرعاه سائر البهائم كذلك كان اليعربي يأكل ما لا يطيق غيره أكله وانتم اقرؤوا في نهج البلاغة عندما يقول جائكم رسول الله ماذا كنتم وماذا ماذا؟ ولكن هذا الذي استطاع عليه رسول لا أكثر؛ لأنه لا يمكن أكثر من ذلك اقرؤوا اليوم كيف يصف أمير المؤمنين ماذا كانوا يأكلون يقول مثل الجراد والضب والجربوع والخنافس والجعلان وغيرها كان يأكلون بل بعض صحابة رسول الله حتى بعد الإسلام كان يأكلونها لأنه هذه ثقافته ولا يمكن أن تقتلعه في يوم وليلة ومثلما انه ليس شيء من الفحول مثل ما عند هيجانه إذ يسوء خلقه ويظهر زبده ويرغاه كذلك الاعرابي وإذا اغترب البعير من هنا نستطيع أن نزعم (هذا بعد ادعائه أنا لا أريد بالضرورة اؤيد هذا الكلام بس هذه حقائق ذلك الزمان) أن العربي امتزج مع بعيره امتزاجا بل انه تماها فيه حتى يمكن أن يقال أن هناك عملة واحدة لها وجهان وجهها هذا الإنسان (العربي الذكر والآخر ذاكر) وهو اليعربي وآخر حيواني وهو البعير وترتيبه قد كان من البديهي لا من الطبيعي فحسب أن يغدوا المقياس الذي يقس به أحفاد يحجب المرأة هو المقياس الناقوي وان ساندته مقاييس أخرى.
سؤال: هذا أوّلاً ليس معناه لم تكن عندهم أخلاق لا كثير من القضايا التي كانت فيما بينهم كالشجاعة، كالشهامة أيضاً كانت موجودة ونقلناها إذا تتذكرون في أبحاث سابقة لا يتبادر إلى الذهن فقط الآن وثانياً أن كثير من هذه الأخلاق التي ذكرها الآن في المجتمعات العربية موجودة أم لا؟ بعض الأعزة يقول أنا عندما ذهبت إلى الحج ووجدت تعامل هؤلاء الذين حول المسجد الحرام وحول المسجد النبوي، تعاملهم مع المسلمين قلت ساعد الله قلبك يا رسول الله هؤلاء بعد 1400 صايرين بهذا الشكل هؤلاء في ذلك الزمان ماذا كانوا؟ انتم ناظرين التعامل أخوي يوجد فيما بينهم؟ عندما يتعاملون مع المسلمين الأخوة الذي ذهبوا للحج يعلمون أم لا؟ تعاملهم مع الناس كيف؟ الآن لا أريد ادخل في القضية السياسية انظروا الآن بعضهم مع البعض ماذا يفعل؟ هذه الأخلاقيات كانت حاكمة وأفضل طبعاً هذه قضية الجنس الآن يأتي رسول الله والجنس قد أخذ منهم هذا المأخذ مباشرة يستطيع أن يقول على كل مسلم أن لا يتزوج إلا واحدة إلا للضرورة كما واحد كان من العرب كان يصيرون مسلمين؟ يصير احد أو لا يصير؟ وحقك هو وعلي يسبهم خلصت القضية لأنه يقول هكذا حياة مطلوبة أو ليست مطلوبة؟ يعني ماذا؟ ولهذا فتح الباب ولكن بشرطها وشروطها.
ولذا أنا قلت فيما سبق أحفظوا لي هذا الأصل قلت فيما سبق أن النبي صلى الله عليه وآله حاول بقدر ما يستطيع النص القرآني حاول بقدر ما يستطيع أن يعطي حقوق المرأة ولكن هذه الحقوق هو الحد الأدنى لحقوقها وعلينا ماذا؟ كلما حصل هناك وعي إنساني بدور المرأة في الحياة الاجتماعية وفي كل الأبعاد لابد أن تُعطى حقوق جديدة نحن ماذا فعلنا؟ جعلناها هي الحد الأعلى ووقفنا عندها قلنا أبداً لا يجوز أن نضيف عليها شيء لماذا؟ مات رسول الله والأئمة في حياتهم هذه الحقوق أعطوها وما زاد عن ذلك بعد لها حق أو ليس لها حق؟ ليس لها حق طبعاً هذا ليس فقط في فقه المرأة في كل الأبعاد الأخرى تكلموا إنما حصل في عهد النبي والأئمة هو الحد الأعلى وهذه واحدة من أسس حركتي في فهم المنظومة الفقهية والدينية انه لا، هذا الذي كان يمكن بالإمكان في ذلك الزمان وإذا جاء رسول الله في عهدنا لا يعطيها ما هو؟ أكثر وأكثر وأكثر وحقوق أكثر وهذه هي وظيفة المؤسسة الدينية في عصر الغيبة هو انه تدرس الواقع الاجتماعي والثقافي والتوعوي والتكنولوجي وعلى أساسها تضع قراءة منسجمة مع هذا الوضع الاجتماعي وإلا لماذا هذه الفاصلة الآن عندنا بين الشريعة وبين الواقع الاجتماعي والديني لماذا ما هو السبب؟ أنت اسأل أي متدين قل له لماذا لا تسوي هذا الشكل؟ يقول لا يمكن ، الآن بعد أربعين عام في الجمهورية الإسلامية إلى الآن البنوك بقيت ربوية، اسأل كل المراجع يقولون لك هذه البنوك ما هي؟
سؤال يخرج كل مسؤول من المسؤولين يقول ينبغي أن يتغير!! أنت وزير الاقتصاد كأنه هو مواطن عادي الوزير يخرج ويقول يجب هكذا نفعل رئيس الجمهورية يقول يجب هكذا نفعل، سؤال هو من لابد أن يفعل؟ رئيس الجمهورية أنت، الجواب عندما تقول له يقول الواقع العملي والواقع الاقتصادي والواقع الاجتماعي لا يسمح، لماذا؟ لان القراءة مرتبطة بأي شيء؟ مرتبطة باجتماع آخر أنت تريد هذا الواقع الذي عندك تصبه في قوالب الماضي فيمكن أم لا؟ هذا الواقع الاجتماعي أين تريد أن تصبه؟ في قوالب ماذا؟ ؟؟؟ ومن هنا الدواعش واقعاً يتقدمون الدواعش يتقدمون نعم يتقدمون لكن نحو الماضي لا نحو المستقبل ولا تضحك مولانا كل الفكر الحاكم في المؤسسات الدينية شيعة وسنة تتقدم قهقرائي إلى الخلف ولهذا تجد أن الواقع الاجتماعي يستجيب لهم أو لا يستجيب؟ يوماً بعد يوم تزداد الشقة والفجوة والمجتمعات التي نعيشها العراق، إيران مكان آخر انظروا ما هي الفجوات التي تحصل؟ ما هو السبب؟ السنا نقول الدين فطري في حياة الإنسان إذن لماذا لا ينسجم مع فطرته وحياته.
ولهذا أنا بودي أن الأعزة يراجعوا هذا الكتاب، الحلاق من المفكرين المعروفين الفلسطينيين الذي يعيش في أميركا وكل كتبه تترجم عنده كتاب الدولة المستحيلة يقول أساساً هذه الدولة التي تقولون في زماننا ممكنة أو غير ممكنة؟ وكتاب دولة الفقهاء لطيف جداً هذا الكتاب دولة الفقهاء يقول انظروا الفقهاء أي دولة يريدون لنا، طبعاً حاشية لا تقول لي السيد يتكلم على ولاية الفقيه أبداً نظام ولاية الفقيه الدولة التي أسسها السيد الإمام في عقيدتي أنا هذه الدولة ليست الفقهية بالمعنى المصطلح هذه الدولة التي أسسها عرفانية فلسفية، قرآنية، ولهذا تجد بأنه المؤسسة الدينية عموماً في النجف وقم انسجمت أو لم تنسجم معها؟ لم تنسجم ولم تستطع أن تستوعب مبانيها إلى يومنا هذا بعد أربعين بعد أربعة عقود لأنه أسسها تختلف هذه أسسها ليست الفقه المصطلح الطهارة والنجاسة هذه مبانيها أخرى مبانيها شيء آخر مبانيها نظرية الإنسان الكامل العرفان، الفلسفة، النص القرآني هذا هو الحيوان الأول الأساسي في حياة العرب.
الحيوان الثاني هو الفرس، بالإبل كان ينتقل من هنا وهناك وبالفرس ماذا يفعل؟ يحارب أصلاً مصدر قوته ومصدر رزقه الفرس، انظروا أن الأنثى ماذا كانوا يسمونها؟ يسمونها الفرسة، الأصل أين؟ في الحيوان وإذا يريد يشبّه، يشبّه الأنثى يشبهها بما هو؟ فالأصل هو الفرس الحيوان لو الأنثى؟ لا، الأصل ذيك فهذه إذا كانت تحمل صفات الفرس والفروسية فهي مطلوبة أما إذا لا تحمل تلك الصفات كما كان في الإبل إذا كانت الأنثى تحمل صفات الناقة فهي المطلوبة في عينيها، في، في في، إلى ما شاء الله والحمد لله رب العالمين.