نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (148)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    الفصل العاشر: في بيان الروح الاعظم ومراتبه وأسمائه في العالم الانساني

    اعلم أن الروح الاعظم الذي في الحقيقة هو الروح الانساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها لذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ولا أن يروم وصلها رائم.

    تقريبا هذه الفصول تقريبا كلها بشكل أو بآخر مرتبة بالانسان الكامل ومرتبطة بالحقيقة الانسانية ومرتبطة بالحقيقية المحمدية, لذا أنتم تجدون في الفصل الثامن من هذه الفصول قال: في إن العالم هو صورة الحقيقة الانسانية, يعني كل ما في الإمكان فهو من مظاهر هذه الحقيقة, ثم انتقل إلى الفصل التاسع قال: في بيان الحقيقة المحمدية وأنها قطب الأقطاب, هذا أيضا اتضح من البحث السابق, أما هذه البحث العاشر ما هو أو الفصل العاشر ماذا يريد أن يقول؟

    في الفصل العاشر في اعتقادي هذا الفصل يريد أنت يبين شؤون هذه الحقيقة حتى اقرب المطلب إلى ذهن الاخوة: نحن عندما نأتي إلى الإنسان المتعارف نقول أن هذا الإنسان المتعارف له عقل وله خيال وله وهم, وله حس, وله …, وهذه كلها شؤون هذه الحقيقة الواحدة وهي النفس الانسانية, الآن يـأتي هذا السؤال؟ ل

    لماذا أن هذه الحقيقة تسمى عقل ولماذا تسمى نفس ولماذا تسمى خيال ولماذا تسمى وهم ولماذا يسمى حس …. إلى غير ذلك؟

    في المقام أيضا كذلك نريد أن نقف على شؤون هذه الحقيقة حقيقة الإنسان الكامل الحقيقة التي هي قطب الاقطاب, الحقيقة التي كل العالم الإمكاني مظاهر لها وفي اعتقادي أن البحث هنا هو البحث الذي أشير إليه في اصول الكافي, انتم عندما ترجعون إلى اصول الكافي المجلد 1 في صفحة 271 كتاب الحجة باب فيه ذكر الارواح التي في الائمة ^ هناك عندما نأتي الروايات متعددة واحدة من الروايات:

    قال: سألته قال يا مفضل أن الله تبارك وتعالى جعل في النبي خمسة ارواح, الآن ليس عندي المهم خمسة أو سبعة أو عشرة أو اثنى عشر المهم هذا: فيه روح الحياة فبه دب ودرج ورو ح القوة فبه نهض وروح الشهوة فبه أكل وشرب, وروح الايمان, واضح يـأتي قائل ويسميها يقول هذه الحقيقة تسمى ألف, باء, جيم, دال, واو, لماذا سميت ألف؟ يقول بلحاظ فلان حيثية, ولماذا سميت كذا نقول بلحاظ كذا حيثية, ولماذا سميت عقل بلحاظ كذا حيثية, ولماذا سميت نفس بلحاظ كذا حيثية, صدر بلحاظ كذا حيثية, فؤاد وهكذا عندما نرجع إلى الاصطلاحات القرآنية نجد انها كلها موجودة, لذا هو عندما يـأتي إلى هذا البحث وحتى استبق البحث ويتضح موضوع هذا الفصل, يقول هذه الحقيقة ما هي أسماؤها في القرآن والروايات؟ هي السر, آخر سطر من صفحه 154 هي السر والخفي والروح والقلب والكلمة والروع والفؤاد والصدر والعقل والنفس إلى غير ذلك.

    إذن: هذا الفصل يريد أن يبين لماذا أن هذه الحقيقة وان الروح الاعظم وهذه الحقيقة التي هي قطب الاقطاب ما هي شؤونها, ليس شؤونها في العالم الكبير بل شؤونها في العالم الانساني في العالم الصغير, هي ما هي شؤونها؟ لا ادري اتضح المعنى.

    الآن يطرح هذا التساؤل وهي أن هذه الحقيقة بكنهها يمكن أن تعرف أو لا يمكن أن تعرف؟ نعم نتعرف على بعض شؤونها ولكن يمكن اكتناهها أو لا يمكن؟ لماذا لا يمكن اكتناهها؟ لانها هي مظهر الاسم الاعظم وقد قرأنا في محله أنه هناك نحوا من الاتحاد بين الظاهر المظهر.

    إذن يمكن أن نبلغ حقيقة هذه الروح وهذه الحقيقة يمكن اكتناهها أو لا يمكن؟ اجعلوا لنا  ربا نؤوب إليه يعني فقط لا تأتوا به إلى مقام الربوبية بالذات والأصالة ولكنه بالخلافة قولوا فينا ما شئتم تبلغوا أو لن تبلغوا؟ لن تبلغوا, لا ادري اتضح المعنى.

    إذن: هذه الروايات التي قالت اجعلوا لنا, اولا لم نجد عبارة نزهونا وإنما التعابير الموجودة لعله والله العالم تصحيف بل لعله نزولنا صارت نزهونا والا هي > نزلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم < لن تبلغوا, لذا الروايات الواردة في هذا المضمون كثيرة منها هذه الرواية الواردة في أول المجلد 26 من البحار صفحه 2 قال:

    أعلم يا أبا ذر أنا عبد الله عز وجل, انظروا البداية من اين يعني إذا يوجد عندنا مقام فهو بالذات أو بالخلافة؟ بالتبعية والخلافة أنا عبد الله عز وجل  وخليفته على عباده لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لا تبلغوا كنه ما فينا ولا نهايته لأنه أساسا فوق بتعبير الامام > فان الله سبحانه وتعالى قد أعطانا اكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فانتم المؤمنون < هذه الدرجة العالية من الايمان الذي الإنسان بلغ ما بلغ في المعرفة وانظروا إلى هذا التصور اين في معرفة الإمامة والتصور الذي أنت كلمتين تتلكم في مقامات الإمامة يقول لك اصبر هذا صار غلوا, المسافة كثيرا شاسعة ويعني لا يمكن أن تقاس المسافة بين هذا التصور الذي أنت بمجرد أنت آمنت بالولاية التكوينية لهم أو آمنت بأنه يوجد عندهم بعض العلوم الخاصة بهم يقولون هذا نوع من الغلو كما نسب إلى بعض أعلامنا المحدثين وبين أنه أعظم من أن يصفه واصفكم ولن تبلغوا ما بلغ لذا عند ذلك تفهمون الروايات التي بتعبير السيد الطباطبائي مستفيضة وهي كلامنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ولكن هناك طائفة أخرى من الروايات التي تصور بعضهم أنها مصحفه وفيها تصحيف > لا يبلغه لا نبي مرسل < قال هذه مصحفة لأنه في روايات أخرى مع أنه لا يوجد فيه تنافي فيسأل السائل لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا مؤمن قال: يبن رسول الله من يحتمله قال: نحن, لأنه هذا مقام مرتبط بنا وليس مرتبط بكم, نعم درجة من معارفنا انتم تحتملونها ودرجة من معارفنا لا تعطى إلا للخواص منا لأنه بعض الروايات تقول إلا من شئنا وبعض الروايات تقول > مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان < وبعض تقول لا هذا ولا ذاك وإنما نحتمله نحن والروايات يشير إليها السيد الطباطبائي &في رسالة الولاية في صفحه 9 يقول: > أن من حديثنا ما لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن قلت: فمن يحتمله قال: نحن نحتمله, اقول والأخبار في هذا المساق أيضا مستفيضة كما في قوله إلا ملك مقرب وتلك مستفيضة وهذه الروايات أيضا مستفيضة, وفي بعضها قلت من يحتمله جعلت فداك, (كلام لأحد الحضور) لا فيما بعد اعرف ما هو أمركم ومع الاعتذار شيخنا, فمن يحتمله جعلت فداك؟ قال: من شئنا, وفي البصائر عن المفضل قال: أبو جعفر ×> أن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحمتله ملك مقرب < واقعا أنا إمام التسجيل ولكن يا إخواني ويا اعزائي ويا طلبتي ويا ابنائي  لا ادري ماذا اعبر في النتيجة الدرس له حرمة أو ليس له حرمة بعد نصف ساعة يـأتي احدهم ويدخل إلى الدرس لا بيده كتاب ولا مستأذن فهل يصح بهذا الشكل فيقولون سيدنا لماذا تتعامل مع الطلبة بهذا الشكل يا مولانا هذه آداب حضور الدرس بينكم وبين الله هي هذه آداب الحضور في الدرس لا اقل يعلم الدرس ما هو أصلاً كتابه اين حتى اعلم أنه هذا أتى لأجل الدرس هل يوجد منبر هنا حتى تأتي في وقت وتجلس والله الإنسان يخرب مزاجه بلا موجب, > أن حديثنا صعب مستصعب ذكوان اجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي ولا عبد امتحن الله قلبه للإيمان < أن يبين الامام × لماذا لا يحتمله إلى أن يـأتي في مقام  آخر أو روايات أخرى توجد إذا صار وقت إنشاء الله أنا أشير إليها.

    إذن: أنا أتصور من هذا البيان كمقدمة اتضح أن موضوع البحث في الفصل العاشر ما هو؟ يعني بياني شؤون الحقيقة الانسانية وهي هذه الشؤون متواطية أو مشككة؟ مشككة, يعني الآن فيما بيننا كناس أيضا بعض يوجد عنده حس, وهم, وخيال ولكنه العاقلة موجودة أو غير موجود؟ إما غير موجودة وإما ضعيفة وقد يكون العكس أصلاً العاقلة جدا قوية أنت انظر إلى الشاعر أي قوة فيه قوية؟ قوة الخيال, تعال إلى الحكيم أي قوة فيه قوية؟ العاقلة, تعالوا إلى آخرين أي قوة لعله المشترك أو الحواس ونحو ذلك هذا اولا.

    إذن: اولا في نفس هذه القوى والشؤون يوجد تشكيك وكذلك يوجد تشكيك في عدد هذه القوى يعني بعض يملك خمسة شؤون وبعض يملك أربعة شؤون وبعض يملك عشرة شؤون, انظروا إلى هذه الروايات الواردة قال: سألته عن العلم, فقال: أن في الأوصياء خمسة ارواح وان في المؤمنين أربعة ارواح وان الفاسقين والكفار ثلاثة ارواح, لان روح الايمان غير موجود, لا ادري اتضحت هذه الحقيقة, هنا في الفصل العاشر يريد أن يبين مجموع الشؤون الموجودة للروح الاعظم ومنه يتضح من هو دون الروح الاعظم بعضها يملك واحد أو اثنين وشديد أو ضعيف أو غير ذلك, فمسألة معرفة الإنسان وشؤون الإنسان والانسان الكامل وحقيقة الحقائق ونحو ذلك هذه كلها تتضح من خلال هذا الفصل, وياليت القيصري أعطى هذا البحث حقه, هذا الفصل من الفصول المختصرة جد وهي أبحاث على نحو التعرف اقول لها, المهم لم يعمق البحث في هذا المجال وكان ينبغي عليه أن يعمق البحث في هذا المجال, لذا إنشاء الله تعالى إذا وفقنا في آخر هذا الفصل نحاول أن نعطي بعض هذه الشؤون حقها والا لا هو يبين حقيقة السر ما هو, لأنه الآن نحن نعرف العقل ونعرف النفس أما مقام السر ما هو؟ مقام الخفي ما هو؟ مقام وليس ما هو المراد من الخفي لأنه مرة اسألك لماذا تسمى هذه الحقيقة الخفي فتذكر   ووجه التسمية شيء وان المراد من الشأن وحقيقة الشأن اصطلاحاً شي آخر, في الاعم الاغلب القيصري اكتفى ببيان وجه التسمية وليس المراد من المقام والشأن في هذه الحقيقة.

    الآن على سبيل المثال يقول لماذا سميت سرا يقول وجه التسمية لاعتبار لأنه لا يدرك انوار هذه الروح إلا أرباب القلوب, جيد هذا وجه التسمية أما هذا المقام ما هو ولذا انتم تجدون في أبحاث سابقة حاولنا أن نعرف ما هو المراد من السر وعلى المراد من الخفي وعلى المراد من الأخفى وعلى المراد من سر سر وهذه في الروايات أيضا واردة هذه الحقائق, يعني لا يتبادر إلى الذهن انها غير موجودة, الروايات التي تحدثت أن لكلامنا ظهرا وبطنا ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن والى سبعين بطن إشارة إلى هذه الشؤون لذا في بعض الروايات هذه.

    منها روايات آخر قال أبو عبد الله: > أن أمرنا هو الحق وحق الحق هو الظاهر وباطن الظاهر هو باطن الباطن وهو السر والسر السر هو السر المستتر وسر مقنع بالسر < الآن  قد عندما تعطيها إلى من لا خبرة له ماذا يقول يقول واضح هذه من موضوعات العرفاء لأنه لا يوجد عنده انس في روايات أهل البيت فيتصور انها لغيرهم ولا يعلم أن هذه الروايات موجودة في مجاميعنا الحديثة قبل أن يـأتي محيي الدين ومن كتب بعد محيي الدين, هذا من قبيل خطب نهج البلاغة لأمير المؤمنين بعض عندما يقرأ >كل ما سواه معلول < فالكثير يعتقد أن علة ومعلول أتتنا بعد الترجمة اليونانية والترجمة اليونانية حدثت في زمن المأمون العباسي ونحن في اوائل القرن الثالث هناك وأنت عندما تأتي إلى هذه الخطب تجد هذه الخطب موجودة في المجاميع الحديثية في القرن الأول من الهجرة ولكن لا توجد عنده خبرة فتتهم هذه الروايات موضوعة ومن موضوعات الحكماء والفلاسفة والعرفاء والى غير ذلك, وهذا عندما أقوله أقوله بالحس أنا سمعته من أعلام وعندما تقرأ له هذه الروايات يقول هذه واضح عليها الوضع لأنه هذه لغة أهل العرفان مع أنه روايات هي موجودة في المجاميع الحديثة قبل أهل العرفان الآن فلنقرأ هذه المقدمة.

    قال: اعلم أن الروح الاعظم الذي في الحقيقة هو الروح الانساني يعني حقيقة الروح الانسانية هذه تقول أنا أيضا انسان يقول قد توجد فيك جميع هذه الشؤون إذا كنت حقيقة الروح  وقد توجد فيك بعض هذه الشؤون الإنسان إذا صار حكيما وكبرت عنده العاقلة لا يـأتي أحد من الشارع يقول أنا عقلي مثلك لا هذا ليس صحيح لان هذا روض عقله ووصل إلى هذا المقام وأنت لم تصل.

    إذن: الانسانية بالحمل الشائع ليست متواطية وإنما مشككة وهكذا قوة الخيال الآن قد يقول احدهم أنا عندي قوة خيال والشاعر الفلاني عنده تخيلات لا أبداً, بعض الاستعارات والتخيلات التي يستعملها الشاعر واقعا لا يمكن أن تتحقق إلا بالوحي فلماذا أنا وأنت أن نضرب  هكذا أمثلة ونستعير هكذا استعارات؟ الجواب لأنه هذا قويت عنده هذه القوة وروض هذه القوة ووصلت إلى مقام الفعلية وأنت موجودة عندك بالقوة لا بالفعل.

    اعلم أن الروح الاعظم الذي هو بالحقيقة هو الروح الانساني مظهر الذات الإلهية, المراد من الذات يعني ليس اللا بشرط المقسمي لا يذهب ذهنك إلى هناك والا عندما قال الإلهية يعني مقام الالوههه يعني مقام الواحدية مظهر الذات الإلهية ولكن مظهرها من أي بعد؟ قلنا بأنه هذا الروح الاعظم والحقيقة المحمدية فيها بعدان بعد أنه عبد مربوب ذليل محتاج فقير مسكين مستكين وبعد الربوبية هذا المعنى إذا يتذكر الاخوة في صفحة 146 قال: وهذه الربوبية إنما هي من جهة حقيتها لا من جهة بشريتها فإنها من تلك الجهة عبد مربوب محتاج إلى غير ذلك.

    هنا عندما نقول أن لها هذه الشؤون ليس بلحاظ كونها > أنا أذل الأذلين واقل الأقلين ذرة وما دونها < لا ليس هنا بل بلحاظ > بكم فتح الله وبكم يختم…<

    قال: مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها لذلك, إذا كان الامر كذلك هي مظهر مقام الواحدية والمظهر عين الظاهر وغيره بوجه, لذلك لا يمكن أن يحوم حوله حائم, هذا الذي قلناه لن تبلغوا (كلام لأحد الحضور) يمكن لاحد أن يصل إلى مقام الاسم الاعظم؟ (كلام لأحد الحضور) جيد هذا مظهره وقلنا اتحاد بين المظهر والظاهر فلماذا أنا أؤكد على هذا الحد الأوسط لأنه نحن عندما ننظر إلى الإنسان الكامل من حيث أنه عبد لا شيء لا يملك شيء وليس بمظهر, أما من جهة أنا اللوح أنا القلم أنا السماوات أنا الارضين هذه من جهة حقانيته ومن جهة أنه مظهر للاسم الاعظم فهل يمكن لاحد أن يكتنه الاسم الاعظم ومن مظهره أيضا كذلك ولذا انتم تتذكرون في أبحاث سابقة نحن في كثير من القضايا المرتبطة بالاسم الاعظم قلنا أن المظهر احكامه احكام ظاهره.

    لذلك, أي لكون مظهر الذات الإلهية, لذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ولا أن يروم وصلها رائم الدائر جنابها يحار والطالب نور جمالها يتقيد بالأستار, واقعا لا يستطيع بلا ستر أن يصل إلى هذا المقام, لا يعلم كننها, هذه الحقيقة التي هي الروح الانساني لا يعلم كننها إلا الله > يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا و لا يعرفني إلا الله وأنت < واقعاً القضية منحصرة لأنه هو الذي يستطيع أن يعرف الأشياء بكنهها أما أنا وأنت؟ الأدنى لا يستطيع إلى أن يكتنه الأعلى.

    قال: لا يعلم كنه هذه الحقيقة إلا الله ولا ينال بها بهذه البغية سواه, هذه سواه أما إلى سبحانه وتعالى أو سوى الروح الانساني هو الذي يستطيع أن يكتنه هذه الحقيقة.

    الآن من باب أنه يريد أن يقرب المطلب يقول كما أن هذه الحقيقة لها مظاهر في العالم الكبير فهذه الحقيقة لها شؤون في العالم الصغير.

    وكما أن له أي لهذه الحقيقة أو للروح الاعظم, وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وهذه المظاهر لها اسماء من العقل الأول,.

    إذن: من هنا يتضح أن الصادر الأول غير العقل الأول العقل الأول هو بحسب الاصطلاح والا بحسب الروايات أول ما خلق الله العقل هذا ليس العقل الأول هذا أول ما خلق الله العقل يعني الصادر ماذا؟ أو ما خلق نوري هذا ليس العقل هذا تلك الحقيقة.

    من العقل الأول والقلم الأعلى والنور والنفس الكلية واللوح المحفوظ وغير ذلك على ما نبهنا عليه من الحقيقة الانسانية هي الظاهرة بهذه الصور في العالم الكبير, طبعا هذه الاصطلاحات إذا الاخوة يريدون يقفون عليها جيد يرجعون معي إلى الكتاب صفحه 52 هناك قال:, يعني مقام الواحدية, وإذا أخذت بشرط كليات الأشياء فقط فهي مرتبة الاسم الرحمان رب العقل الأول المسمى بلوح القضاء, أم الكتاب, القلم الأعلى, رب النفس الكلية المسمى باللوح المحفوظ والكتاب المبين, رب … إلى غير ذلك.

    هذا البحث أشرنا إليه هناك قلنا أنه أساسا هذه مظاهر تلك الاسماء الإلهية وهذه الاسماء كلها مظاهر الاسم الاعظم وهذه الحقيقة مظهر الاسم الاعظم فكلها تكون مظهر الاسم الاعظم, إلى هنا هذا كان تمثيل محل كلامنا من هنا يعني موضوع الفصل هنا:

    قال:  كذلك له, أي للروح الاعظم, له في العالم الصغير الانساني مظاهر, وهذه المظاهر لها ماذا, أو اسماء, الآن أما قولوا اسماء هذه المظاهر أو قولوا اسماء هذه الحقيقة ولكن لماذا سميت بهذا الاسم, اخواني من قبيل الاسماء التي نحن قلناها في النبي وأهل البيت قلن أن الزهراء ‘سميت بهذا الاسم لهذه الحيثية وهنا الاسماء دالة على المسميات وهناك حيثيات, سميت كوثر لانها كذا, سميت بتول لانها كذا, سميت زهراء لانها كذا, وكذلك هنا عندما نقول هذه الحقيقة الروح الاعظم سمي خفيا, سمي سرا, سمي عقلا, سمي نفسا, سمي صدرا, سمي فؤادا ولماذا سمي؟ هذه لماذا سمي مرة نبحث عن وجه التسمية ومرة نبحث عن حقيقة هذا الشأن ما هو, وأنت عندما تقرأ عبارات القيصري تجد في الاعم الاغلب أنهى هذا الفصل ببيان وجه التسمية ولم يبين ما هو المراد من هذا الشأن حقيقة إلا نادرا وقليلا.

    على سبيل المثال عندما يـأتي النفس يبين وجه التسمية ويبين لماذا سمي بهذا الاسم وليس وجه التسمية يقول لأنه يدبر البدن هذه يدبر البدن ليس وجه التسمية أما عندما يـأتي إلى الفؤاد يقول فيه فإن الفأد هو الجرح والتأثر لغة فهو يحاول أن يبين وجه التسمية, لذا إذا كان الفصل يراد أن يبين بشكل فني اولا لابد أن يبين موضوع هذه الفصل وبماذا يتميز عن الفصول السابقة هذا اولا.

    ثانيا: يبين اسماء هذه الحقيقة وهذه الروح التي هي الروح الاعظم يقول ورد لها اسماء عشرة ورد لها عشرين أو ثلاثين اسم وهذا هو البحث الثاني.

    البحث الثالث: يبين دليل هذه الاسماء, هل كل أحد يستطيع أن يسمي بما يحلو له وهذه كلها تحتاج إلى بيان من الوحي أو دليل عقلي قطعي يسمى بهذا الاسم فهو مستند هذه الاسماء هذا بحث وبحث آخر هو وجه التسمية, وبحث آخر هو بيان وجه حقيقة هذه الشؤون ما هي؟ لا ادري اتضح البحث, ولكنه الابحاث تقريبا وخصوصا فيما يتعلق بوجه التسمية وبيان المراد منه اصطلاحاً يوجد فيه مقدار من الغموض والخلط.

    كذلك له, أي للروح الاعظم, الذي في الحقيقة هو الروح الانساني, كذلك له في العالم الصغير الانساني مظاهر واسماء بحسب ظهوراته ومراتبه إما باصطلاح أهل الله وإما باصطلاح غير أهل الله أنا لا أريد أن فقط أهل الله والا الحكماء أيضا لهم اصطلاحاتهم الخاصة في هذا المجال.

    هي السر, والخفي, والروح, والقلب, والكلمة, والرُوع, والفؤاد, والصدر, والعقل, والنفس, المجموع يكون 10 الآن كأنه هذا هو البحث الأول هو اسماء هذه الحقيقة وهذا الروح, مستند هذه الاسماء؟ هذا هو البحث الثاني الذي كان لابد أن يكون هناك استقصاء للآيات القرآنية والروايات كقوله تعالى {فانه يعلم السر وأخفى} في الآية أخفى أما هو أشار إلى الخفي ولذا بعض قال سر وخفي وأخفى, {قل الروح من أمر ربي} التفتوا لا توجد واو هنا, إشارة إلى الامر الثالث {يسأونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}.

    الرابع: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} {أو ألقى السمع وهو شهيد} هذا هو الرابع. يا مولانا أنت إما تضع بين كلهن و وإما كلهن ليس بهن, وأما الاربعة الاولى ليس بهم و أما بالأخير تكون وهذا ليس فني ولا ينبغي أما في الجميع تقول كقوله تعالى{فإنه يعلم السر وأخفى} و{قل الروح من أمر ربي} (و) هذه الواو زائدة حتى تبين أو انها كلها ترفع.

    وكلمة من الله, هذه فيها باء {وبكلمة من الله} في عيسى × ما كذب الفؤاد ما رأى, الآن لماذا تجاوز الرُوع باعتبار أنه لا توجد فيها آية وإنما توجد فيها رواية, {ما كذب الفؤاد ما رأى} و {وألم نشرح لك صدر} أشارة إلى الصدر.

    أما العقل أيضاً لم يذكر آية لها والآيات لها كثيرة في القرآن {ونفس} هذه ونفس الواو من أصل الآية وليس إضافة وهو أيضا حذف الواو{ونفس وما سواها} فيما يتعلق بالرُوع ماذا قال؟ وفي الحديث الصحيح :> أن روح القدس نفث في رُوعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها < هذا هو البحث الثاني أو البحث الثالث عبروا عنه, أولا بيان موضوع الفصل, وثانيا الأسماء أو المظاهر والشؤون, ثالثا المستندات مستند هذه الأسماء, رابعا وجه التسمية لماذا سميت هذه الحقيقة بمثل هذه الأسماء؟ الجواب فأما كونه مراد من كونه يعني الروح الإنسانية الروح الأعظم كونه.

    فأما كونه سرا, يعني وجه تسمية هذه الحقيقة وهي الروح الإنسان تسميتها سرا فلاعتبار أنه لا يدرك أنواره, انوار هذه الروح لا يدركها إلا من؟ إلا أرباب القلوب والراسخين في العلم بالله دون غيرهم, هذا بالنسبة إلى كونه سر لأنه بعض الأنوار تشاهد للجميع وهي الأنوار الحسية أما بعض الأنوار وهي الأنوار المعنوية الموجودة لهذه الروح لا تشاهد إلا للخواص فتسمى سرا بلحاظ بعض شؤونها لأن أنوارها يراها الجميع أو يراها البعض دون البعض الآخر؟ فتسمى سرا.

    وأما الخفي, هذه الروح لماذا تسمى الخفي؟ يقول: باعتبار انها غير قابلة للاكتناه, لا يمكن لاحد أن يكتهنها فهي خفية إلا لمن خلقها أو لنفسه.

    وأما الخفي فلخفاء حقيقته, حقيقة الروح, فلخفاء حقيقته على العارفين فضلا عن العارفين, إذا العارفون لا يستطيعون اكتناهها والوقوف على حقيقتها فكيف يستطيع الغير, لماذا سميت هذه الحقيقة روحا؟ نحن في الضمن نجيب على بعض الاسئلة المعروفة وهي ما هي الفرق بين الروح والنفس في القرآن, ما الفرق بين الروح والنفس والعقل والقلب في القرآن وهكذا, هذه واقعا من البيانات الجيدة للجواب عن هذا السؤال وهو أن هذه الحقيقة التي عبر عنها القرآن ثم انشأناه خلقا آخر هذه فيها شؤون متعددة, بلحاظ انها هي منبع الحياة لهذا الموجود تسمى روحا, بلحاظ انها مدبرة لهذا الشيء تسمى نفسا, بلحاظ انها مدركة للكليات تسمى عقلا, بلحاظ … وهكذا وليس يوجد عند العقل شيء والروح ماذا, طبعا هذا بحسب الاصطلاح القرآني وإلا العرفاء لهم اصطلاحهم الخاص يعني يطلقون الروح ويريدون شيء ويطلقون القلب ويريدون وهكذا, فلذا لابد أن نميز بين هذه الأبحاث جيدا.

    قال: وأما الروح, يعني لماذا سميت هذه الحقيقة أو سمي الروح الانساني سمي روحا, التفتوا جيدا مرة يراد الروح المسمى ومرة يراد روح الاسم, هنا نتكلم عن الاسم وليس المسمى لأن سؤاله كان الروح الأعظم له أسماء نحن لانتكلم الآن عن المسمى عن الروح الأعظم وإنما نتكلم عن الأسماء التي واحدة من أسماء الروح الأعظم هو الروح ولماذا الروح.

    قال: وأما الروح فباعتبار ربوبيته للبدن, باعتبار أن الامور التي يدبر ويربي هذا البدن, فباعتبار ربوبيته لهذا البدن, المهم هذه النقطة, وكونه مصدرا للحياة, ولذا إذا كان يتحرك ويحس تقول فيه روح أما إذا فقد الحس والحياة والحركة وكذا تقول لا روح فيه فالروح إشارة إلى أنه منبع الحياة.

    وكونه,فباعتبار وكونه, مصدرا للحياة الحسية ومنبع فياضنها على جميع القوى النفسانية, الآن التفتوا جيدا هذا وجه التسمية وهذا ليس المعنى الاصطلاحي وإلا هم عندما يقولون روح ماذا يريد من الروح؟

    تعالوا معنا إلى صفحة 531 ونحن كم مرة أشرنا إليه, آخر مقطع من الكتاب: واعتبر في مقام روحك حال حقائق وعلومك الكلية هل تجد ممتازا بعضها عن بعض.

    إذن: إذا كانت العلوم بنحو البساطة تسمى مقام الروح.

    أما إلى أن تتنزل إلى مقام قلبك فيتميز كل كلي عن غيره ثم يتفصل, إذن مقام القلب هو مقام التفصيل ومقام الروح هو مقام الإجمال, لذا عندما يأتي هنا في صفحه 157 يقول: وإذا علمت, هذا تنبيه, وإذا علمت هذا فاعلم أن المرتبة الروحية هي ظل المرتبة الاحدية والمرتبة القلبية هي ظل المرتبة الواحدية, انظروا هنا أنا ميزت قلت انظروا هذا ليس مرادهم من الاصطلاح وانه هذا المقام ما هو في نظر أهل الله مرادهم وجه التسمية ووجه التسمية شيء وان هذا المقام ما هو وهذا شيء آخر قد ينسجمان وقد يختلفان أصلاً, (كلام لأحد الحضور) احسنتم قلت لكم أشرنا إليه وسيأتي وهنا وأيضاً سيصرح به.

    قال: وأما الروح فباعتبار, هذا قراناه, وأما القلب, انظروا أن البعد اللغوي في الأعم الاغلب هو المأخوذ فلتقلبه باعتبار أنه يأخذ من وجه ويفيض على غيره من وجه آخر هذا أين ومقام تفصيل العلوم أين هذا أي وذاك أين؟

    قال: وأما القلب فلتقلبه بين الوجه, طبعا هنا عدة وجوه ذكرت أنه لماذا سمي القلب قلبا وهذه واحده من الوجوه ولا يتبادر أذهانكم فقط هذا الوجه, وإلا لأنه بين إصبعي الرحمن يقلبه كيفما يشأ, هذا من التقليب آنا ضاحك, آنا مسرور, آنا مرتاح, آنا حزين, آنا مؤمن, آنا كافر, آنا…, هذا التقلب الموجود.

    قال: وأما القلب فلتقلبه, هذا الروح, بين الوجه الذي يلي الحق فيستفيض لأنه ضمير تقلبه, فيستفيض منه الأنوار وبين الوجه الذي يلي النفس الحيوانية ما دونه فيض على ما أدونه من النفس ما استفاض من موجدها أو من موجده, أنت إن أن تقول لتقلبها حتى نتخلص أو صارت لتقلبه فالضمائر محفوظة, وهذا ماذا يصير؟ باعتبار أن المتكلم الشيخ الشيخ حسن زاده أو المتكلم الشيخ القيصري نقول أن الضمير خطأ لأن مقتضى القاعدة إذا يذكر ويؤنث تقول له وجهان وإذا لم يذكر ويؤنث تراه مذكر وهو مؤنثه أو مؤنث وهو مذكره فتقول أن مقتضى القاعدة هو لم يلتفت, أما ما شاء الله عندما نأتي إلى الروايات أن زرارة بدل أن يذّكر أنث وفيه 39 وجها لا يصح بهذا الشكل لأنه هناك أنت اقبل, ماذا يحتمل؟ أولا: نقل بالمعنى وليس نقل بالنصوص, ثانيا أنه إذا ثبت أنه ليس عربي أصيل وبالمشقة تعلم العربية واتى عند الإمام الصادق فبينك وبين الله تتوقع عندما ينقل بالمعنى فالضمائر بالدقة التي يقولها سيبويه هو ينقلها لك لماذا انتم تفترضون هذه القضية, ونفس القضية أنا بودي أن تنظروا إليها في الكفاية والاخوة الذين درسوا الكفاية رأوا هذا فهو بدل أن يذكر أنث وفي مكان آخر بدل أن يؤنث ذكر, هذه كيف تأتي على الموازيين, أما وفيه ثلاثة وجوه فهذه لا أدري كيف شكلها فهنا لا يحتاج إلى وجوه طبعا أنا ليس من الذين مباشرة يخطأون هذا وذاك بهذا الشكل فانت الآن بدأت: وأما القلب فلتقلبه, أي الروح وليس تقلب القلب لأن هذه أسماء الروح لأنه نحن نسأل لماذا سمي الروح قلبا, نقول: فلتقلب الروح الإنساني بين وجه الحق أو وجه النفس, وإذا صار تقلبه فلا معنى لأن نرجع الضمائر بالتأنيث عليه, فتستفيض َمن تستفيض؟ (كلام لأحد الحضور) لا الأولى فتستفيض من التي تستفيض؟ (كلام لأحد الحضور) لا المستفيض من هو الروح أو القلب؟

    الحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/20
    • مرات التنزيل : 1684

  • جديد المرئيات