نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (152)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    كان الكلام في الروح بحسب الاستعمال القرآني وقلنا بأنه توجد أبحاث متعددة في الروح: البحث الأول ما هو المراد من الروح وبيان الفرق بين الروح وبين النفس وبالأمس بينا هذه الأبحاث بشكل تفصيلي بحمد الله.

    البحث الثاني: وهو من الأبحاث الاساسية وهو أنه هل أن الروح هو من عالم الأمر أو من عالم الخلق, أتضح بان الروح هو من عالم الأمر لا من عالم الخلق والفرق بينهما أن عالم الأمر هو  عالم دفعي كن فيكون وعالم الخلق هو عالم تدريجي يعني أن للاسباب والزمان والمكان ونحو ذلك مدخلية فيه, أما بحثنا لهذا اليوم وهو أنه ما هي أقسام الروح أو مصاديق الروح أو مراتب الروح في القرآن؟

    نحن عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد أنه بشكل واضح يشير إلى عدة أقسام من الروح في المجلد 20 من الميزان صفحه 174 هذه عبارته يقول: وأما الروح المتعلقة بالإنسان فقد عبر عنها بمثل قوله {ونفخت فيه من روحي} {ونفخ فيه من روحه} واتى بكلمة, طبعا كلمة النفخ وأيضاً كلمة من, الدالة على المبدئية وسماه نفخا وعبر عن الروح التي خصها بالمؤمنين بمثل قوله {وأيدهم بروح منه} إذن هناك يوجد نفخ في الروح وهنا يوجد تأييد فأتي بالتأييد وبالباء الدالة السببية وسماه تأييدا وتقويتاً وعبر عن الروح التي  في الأنبياء بمثل {أيدناه بروح القدس} أو {نزل به الروح الأمين} فأضاف الروح إلى القدس وهو النزاهة والطهارة وسماه أيضا تأييدا.

    سؤال وهو أنه فقط هذه الأقسام من الروح ذكرت في القرآن الكريم أو يوجد هناك روح لم يقيد بأي قيد ما هو؟  وهو الذي {تنزل الملائكة والروح} هذه أي روح؟ هذه الروح المنفوخة, هذه الروح التي يؤيد بها المؤمن, هذه الروح التي هي روح القدس أو انها غيرها جميعا.

    قال: وبانضمام هذه إلى مثل آية سورة القدر يتضح بأنه نحن عندنا لا مقيدة بالنفخ ولا بالتأييد ولا بالباء ولا بمن ولا… وإنما هي الروح المطلقة.

    السؤال الاساسي المطروح هنا: ما هي العلاقة بين هذا الموجود الذي هو الروح عبروا عنه بين الروح المطلق وبين الروح المقيد؟ الآن أما مقيد بالنفخ أو بالتأييد أو ببيان أو ببيان باء وغيرها ما هي العلاقة؟ هذا بحث مهم وأساسي جدا.

    أنا في قناعتي قبل أن نعرف هذه العلاقة لابد أن نعرف هذه الروح ما هي, روح الإنسان اتضحت, روح تؤيد الأنبياء اتضحت, روح تؤيد المؤمنين اتضحت, هذه الروح ما هي؟ أولا هل ملك أو ليس بملك؟

    ثانياً: إذا لم يكن ملكا فهل هو موجود أعظم من الملائكة أو دون الملائكة أي منهما؟ وهذه القضايا اشارات توجد في الآيات ولكن التفصيل لابد أن يؤخذ من الروايات وعندما نرجع إلى الروايات الروايات الواردة من طرقنا عموما تقول أنه ليس ملك نعم في بعض الروايات الواردة من الفريق الآخر تقول أنه ملك أن اقرأ رواية أو روايتين في هذا المجال إذا يوجد وقت:

    هذه الرواية ينقلها السيد الطباطبائي في الجزء 13 صفحه 212, في ذيل هذه الآية يسألونك عن الروح, قال: اخرج بن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم  وابن الانباري في كتاب الأضداد وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن علي ابن ابي طالب × في قوله {يسألونك عن الروح} قال: >هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه لكل وجه منها سبعون ألف لسان لكل لسان منها سبعون ألف لغة < من الواضح أنه لا نحتاج إلى مؤونة كبيرة إلى أن هذه مذكورة على نحو الرمز والمثال وإلا بحسب هذا اللسان و بحسب هذا الوجه وبحسب هذا الرأس هذا المعنى لا يتصور.

    قال: > يسبح الله تعالى بتلك اللغات كلها يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة < الآن هذه الرواية ضعوها في ذهنك وبعد ذلك أبين ما هو المقصود منها؟ السيد الطباطبائي عنده مباشرة تعليق يقول هذا ينافي الروايات الموجودة عندنا أنه ملك أو ليس بملك؟ أنه ليس بملك, وهذه الروايات واردة في أصول الكافي الجزء الأول صفحة 274 هناك في كتاب الحجة باب الروح التي يسدد الله بها الائمة الحديث السادس:

    عن سعد الاسكافي قال أتى رجلا أمير المؤمنين يسأله عن الروح أليس هو جبرائيل فقال له أمير المؤمنين: جبرائيل من الملائكة والروح غير جبرائيل < وهذا يعني أنه غير الملائكة, فكرر ذلك على الرجل فقال له, أي ذلك الرجل قال لعلي: لقد قلت عظيما من القول ما من أحد يزعم الروح غير جبرائيل, فقال له أمير المؤمنين, أنت لا تفتهم,: انك ضال, يعني لبيان انك مخطأ وليس أنه شتيمة لا سامح الله وإنما لبيان انك مخطأ في هذا الفهم انك ضال تروي عن أهل الضلال يقول الله تبارك وتعالى لنبيه {أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح} والروح غير الملائكة وإذا كان من الملائكة فلا معنى لأن ينزل الملائكة الملائكة تنزل الروح.

    لذا عبارته أيضا في أصول الكافي الجزء 2 آخر صفحة منه 675 قال: وليست هذه الروح من الملائكة فان الله أينما ذكر الروح عده غير الملائكة كقوله {ينزل الملائكة بالروح} من أمر رفعها بالرواية {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً} من أين يقول غيرية باعتبار أن الأصل في العطف المغايرة فإذا قال الملائكة إلا أن يقال لا أنه من جنس الملائكة ولكنه افرد للتعظيم وهذا يحتاج إلى قرينة وخصوص بعض الروايات تقول أنه من غير الملائكة وأنا هذه الروايات وجدتها لعله في تفسير العياشي المجلد 3 صفح 81 يوجد عبارات تصرح أنه ليس من الملائكة إذا الآن موجودة في ذهني الرواية على أي الأحوال هذا أولا.

    إذن: الروح ملك أو ليس من الملائكة؟ ليس من الملائكة بحسب الروايات.

    ثانيا: أعظم من الملائكة جميعاً أو ليس كذلك؟ صريح الروايات المستفيضة والصحيحة السند تقول أنه خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل وروايات صريحة وصحيحة وهذه الروايات كلها ذكرتها في كتاب العصمة وبينت أيضا هنا وكنت قاصداً أن الصحيحة السند أقول صحيحة حتى لا يتبادر أن هذه الروايات ضعيفة السند, صحيحة السند تقول أنه خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل والرواية:

    عن ابي بصير قال: سمعت أبا عبد الله الصادق يقول: {يسألونك عن الروح} قال: > خلق عظيم أعظم من جبرائيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد  ’ ومع الائمة يسددهم …< وهذا بحثه بعد ذلك سيأتي, وإذا تم هذا المعنى الآن يوجد سؤال: هذا الروح مظهر أي اسم من أسماء الله؟ نحن عندما نأتي إلى الملائكة نجد أن عزرائيل ملك مميت وعندما نأتي إلى ميكائيل هو مظهر الرازق وعندما نأتي إلى اسرافيل نجده مظهر أحد الأسماء, الروح مظهر أي مخلوق أي اسم من الأسماء الإلهية هذا الذي لم يعرض, ليكون في علمكم أنا اسأل سؤال أدري بأنه جوابه غير موجود بالكتاب ولا يتبادر أنه يوجد أحد ذكر هذا المعنى ولكن أريد أن أرى انتم بحسب القواعد التي أخذناها إلى هذا اليوم, الملائكة هم مظاهر الأسماء الإلهية محيي, مميت, رازق, معطي, مانع, وعالم, إلى غير ذلك, ولكن هذا الروح مظهر ماذا؟ أنا أتصور أن الجواب موجود معه ولكن لا تتأملون وإلا إذا كنتم تتأملون وتتدبرون تجدون الجواب, (كلام لأحد الحضور) لا أبداً, احسنتم نحن نقول أن الروح قرأناه لغة واستعمالاً أن الروح مبدأ الحياة أليس قرأنا هذا أن الروح مبدأ الحياة في كل ذي حياة ولذا ميزنا بين الروح وبين النفس من هذه الجهة قلنا أن النفس مختصة بالإنسان ولكن الروح أعم تشمل كل ما له حياة.

    إذن: في اعتقادي الشخص أن هذا الخلق الأعظم ولابد أن يكون أعظم لأن كل أولئك الملائكة ومظاهر الأسماء ما لم يكن لا علم ولا قدرة ولا رزق ولا إعطاء ولا… كله فرع الحياة لذا نحن جعلنا الحي ليس أمهات الأسماء بل أم أمهات الأسماء الإلهية لأنه لولا الحياة لم يكن هناك قدرة وعلم ولذا أيضا يتضح لماذا الموجود وهذا الخلق العظيم أعظم من جبرائيل وميكائيل وأعظم من جميع الأنبياء وأعظم من جميع الملائكة لأنه مظهر الحي أو عبروا مظهر المحيي فهو واسطة الفيض بالنسبة إلى كل ذي حياة كل حي كما أن الموت لا تحقق إلا بتوسط ملك الموت لأنه هو في نظام عالم الإمكان المسؤول عن الإماتة بأنه مظهر المميت وميكائيل مظهر الرازق فإذن يكون هناك رزقا في هذا العالم لا يمر من هذه الواسطة؟ لا يمكن, وكذلك لا يمكن أن تحقق, عند مطلب أريد أن أصل إليه ولا تتصورا هذه فقط معلومة وهذه المعلومة في نتيجة كلامية أريد أن أخذها فيما بعد, لا يمكن أن تحقق حياة في موجود ذي حياة والمفروض أن كل شيء حي إلا بتوسط هذا الموجود هذا الخلق الذي عبر عنها في الروايات عظيم أعظم من الملائكة جميعا وإذا لم يفض هذا الموجود الحياة على أي موجود من الموجودات لا يبقى على الحياة.

    إذن: الآن نسأل السؤال الذي بدأنا فيه البحث ما هي العلاقة بين الروح وأقسام الروح التي ذكرت في الآيات؟ (كلام لأحد الحضور) واسطة الفيض فهل يمكن أنه يوجد يعني هو مبدأ الفيض لكل روح, ورح الإنسان {نفخت فيه من روحي} {وأيدهم بروح منه} أي من هذا الروح, روح القدس من هذا الروح, روح الأمين من هذا الروح, أي روح ذكر في القرآن مبدأه وواسطة فيه من؟ هذا الروح الذي عبرت عنه الآيات مع الملائكة وانظروا إلى هذا الميزان حتى تعرفون واقعا صحيح افترضوا أنه بعض الأحيان احدهم يطالع بعض العبارات تكون واضحة ولكن انظروا في هذين السطرين & هذه عبارته في ص 174 من الجزء 20 يقول: وبانضمام هذه الآيات إلى مثل آية سورة القدر التي تلك الآيات تبين المقيد وهذه الآية تبين المطلق, يظهر أن نسبة الروح المضافة أو المقيدة, مضافة يعني قدس, آمين, من روحي, أيدهم, إلى آخره, التي في هذه الآيات إلى الروح المطلقة المذكورة في سورة القدر, محل الشاهد هذه الجملة, نسبة الافاضة إلى المفيض, الآن أنت لو عشرة مباني لم ترتبهن فيما سبق هذه الجملة تتضح أو لاتتضح يصير لها معنى أو لايصير؟ مولانا انتم القرآن يقول روح مطلق عند وأرواح مقيدة عنده أما هكذا العلاقة بينها علاقة المفيض والمفاض بتعبير آخر انظروا إلى التعابير التي يستعملها: وعلاقة الضل إلى ذي الضل, الذي هذا لا ينسجم إلا مع نظرية أرباب الانواع والمثل الافلاطونية والى غير ذلك ولكن الإنسان يأخذ بقدره من تلك العبارة التي ذكرها +.

    قال: والضل إلى ذي الضل بإذن الله, لا يذهب ذهنك إلى أن هذه موجودات مستقلة في قباله سبحانه وتعالى لا ادري أتضح المطلب,الآن البحث العقائدي الذي لي وان طرحت البحث حتى أصل إلى هذه النتيجة.

    سؤال: عند الأنبياء توجد روح {ونفخت فيه من روحي} هذا الروح موجود, ويوجد روح القدس, ويوجد أيضا روح الأمين, لا هو هذا الروح أين موجود, الآيات صرحت أنه الارواح المقيدة والمضافة موجودة مع جميع الأنبياء والأوصياء والأولياء والمؤمنين بل حتى دون المؤمنين لأنه نحو من أنحاء مبدأ الحياة, الكافر توجد عنده حياة والحيوان توجد عنده حياة والنبات توجد عنده حياة وهو مبدأ الحياة لكل شيء وهذا الروح بلا قيد و بلا إضافة مع من؟ يعني الدرجة الاعلائية يعني هذا الروح المطلق مع من؟ هنا الروايات صرحت بشكل واضح وصريح أن هذا مختص بالخاتم.

    قال: > لم يكن مع أحد ممن مضى < يعني ما كان جبرائيل معهم؟ مع الأنبياء السابقين كان جبرائيل أو لم يكن؟ ولكن كان روح القدس ولم يكن الروح, هذا الذي لم يكن مع من مضى؟ الروح المطلق هذا الذي عبرنا عنه {يوم يقوم الروح والملائكة} {تعرج إليه الملائكة والروح} هذه هي الروح, لأنه بعد ذلك سينفعنا أولا سينفعنا في هذا البحث لأن بحثنا في الروح الأعظم أولا, وثانيا بعد ذلك سينفعنا لأنه عندنا عود الروح الأعظم إلى بارئها, هذا الروح الأعظم ليس روح القدس وليس الروح المقيد ليس الروح المضاف.

    قال: > لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد ’ومع الائمة من بعده يسددهم< وليس كلما طُلب وجد أو طَلب وجد, لا يتبادر إلى ذهنكم أن هذا المقام مقام كسبي أهل البيت وصلوا ونحن عندما نعمل نصل, لا, هذا المقام من المقامات الاختصاصية, أنا ضربت مثال قلت أنه إذا قالوا هذه الجائزة للفائز الأول وزيد صار الفائز الأول فهل يمكن أن يكون عندنا فائز ثاني يصير أول لا يمكن؟ لا يمكن, لأنه هذا الموقع لواحد وهذا الموقع صار لزيد فهل يتكرر أو لا يتكرر؟ هو الصادر الأول واحد وهذا الصادر الاول هو الحقيقة المحمدية وهذا غير قابل للتكرار.

    إذن: لا يتبادر إلى ذهن أحد أن هذه مقامات كسبية وان رسول الله عمل وفي قوس الصعود وصل فنحن عندما نعمل نصل, وليس كلما طلب وجد, لا ليس الأمر كذلك.

    الآن تعالوا معنا إلى جملة من هذا الروايات التي في هذا الباب التي كما قلت أنا نقلتهن في كتاب العصمة وهي روايات كثيرة أنا اكتفي ببعض هذه الروايات التي فيها بعض الخصوصيات التي نحتاجها وهذه الروايات وردت من صفحة 757 إلى 167 تقريبا عشرين صفحة أنا بحثت هذه القضية في مسالة الروح ولكن بما ينسجم مع مستوى هذا الكتاب, الروايات كثيرة منها:

    صحيح ابي بصير قال: سالت أبا عبد الله الصادق {ويسألونك عن الروح} قال: >خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله وهو مع الائمة وهو من الملكوت< إذن أولا يثبت أنه مختص برسول الله والائمة ويثبت خصوصية ثانية أنه مرتبط ليس بعالم الملك بل بعالم الملكوت.

    الرواية الثانية عن الإمام الرضا: > أن الله أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك < وهذا الذي قلته أن رواياتنا تصرح أن هذا الموجود مملك أو ليس بمللك؟ وروح القدس ملك, الروح الأمين ملك, أما الروح ليس بملك بل خلق أعظم من الملائكةٍ, وهذه النقطة لابد أن تبحث جيدا أنه أي سنخ هذا من الموجودات الذي هو ليس بملك ومرتبط بعالم الغيب لا بعالم الملك والشهادة.

    قال: > لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع  رسول الله وهي مع الائمة منا تسمى تسددهم وتوفقهم, التفت جيدا, وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل <

    رواية ثالثة صحيحة جابر الجعفي قال الصادق: > يا جابر أن الله خلق الناس ثلاثة أصناف, إشارة إلى أقسام الارواح, بعضهم ثلاثة وبعضهم أربعة وبعضهم خمسة, وجعل في المؤمنين كذا وجعل فيهم كذا<.

    قال: رواية أخرى رواية حديث المفضل بن عمر عن ابي عبد الله قال: سألته عن علم الإمام قال أن علم الإمام من خلال هذا الروح الذي فينا.

    صحيحة علي بن أسباط سأله رجل من أهل هيت وأنا حاضر عن قول الله عز وجل {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} ليس روح مقيد وهذا الروح من عالم الأمر, فقال: > مذ انزل الله ذلك الروح على محمد ’ما صعد إلى السماء وهنا توجد خصوصية في هذه الرواية وانه لفينا < وهذه الرواية صحيحة السند , ليس معنا لأننا قلنا أن روايات معنا تشعر بالاثنينية التسديد والتأييد ولكن روايات فينا فيها درجات أخرى.

    صحيحة أخرى عن محمد بن سنان لا يقول قائل محمد بن سنان فيه ما فيه الجواب أنا صححت محمد بن سنان في محله, الصحيح عن محمد بن سنان عن ابي جلال الكوفي قال: كنت سمعت عن جابر أحاديث فاضطرب فيها فوادي وضقت فيها ضيقا شديدا فقلت والله أن المستراح لقريب, إنشاء نلتقي الإمام ونسأل عن هذا الكلام الذي قاله فلان, واني لعليه لقوي فابتعت بعيرا وخرجت إلى المدينة انظروا هذا كان طلب العلم أين المدينة وأين الكوفة ولكنه سمع أحاديث, الآن نحن نعيش في بلد العلم والدرس قائم ولكنه لا نريد أن نفهم ولكن هو يسمع أحاديث لا تنسجم مع القواعد يشتري بعير ويذهب إلى المدينة مع كل المدينة مع كل المخاطر التي في لقاء الإمام في المدينة المشكلات, يقول فابتعت بعيرا وخرجت المدينة وطلبت الإذن على ابي الله الصادق فإذن لي ثم لما نظر إلي قال: > رحم الله جابراً كان يصدق علينا < هذا بالأمس أشرنا وهو أنه إذا نحن صرنا شؤون هذه الروح وشؤون هذه الحقيقة فلا معنى أنه يعلم أو لا يعلم نقيم الدليل أنت ثبت العرش والباقي كله سهل قال: > رحم الله جابراً كان يصدق علينا ولعن الله المغيرة أنه كان يكذب علينا < قال ثم قال: > فينا روح رسول الله < هذه أنت لو تعطيها بيد أواسط الناس للناس الذي ليس عندهم خبرة يقولون انتم قائلون نظرية الاتحاد والحلول, فينا روح رسول الله هذه نظريات الحلول > حلت فينا روح رسول الله < هو لا يدري أن المراد من الروح ليس هذه الروح الخاصة التي جاءت في فلان زمان وقبضت من قبل ملك الموت في فلان زمان ليس هذه لأنه الروح لها مراتب والتي تقول انها أنزلت وما صعدت ليس ذلك الذي {نفخت فيه من روحي} وهو الروح  الخاصة لأن الروح لها مراتب وليس مرتبة وليس بالضرورة إذا ذهبت مرتبة تذهب المراتب الأخرى.

    رواية أخرى كما قلت الروايات كثيرة منها صحيح محمد بن مسلم عن ابي جعفر في قول الله {وكذلك أوحينا روحا من أمرنا} ما كنت تدري ما الكتاب وما الإيمان} قال: > خلق من خلق الله أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول يخبره ويسدده وهو مع الائمة من بعده < تقريبا أنا كما قلت أنا ذكرت للاخوة هنا 16 رواية سماعة بن مهران > أن الروح خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله وهو مع الأوصياء من بعده < ثم بين أنه هذه الروايات ما هي الخصائص التي ذكرتها للروح.

    عبارة السيد الطباطبائي في أصول الكافي في ذيل آخر صفحة كما قلت بعد أن يذكر الروايات هذه الروح غير الملائكة أي روح؟ هذا الروح المطلق, فهذه الروح غير الملائكة الداعية إلى الغير كما أنها غير الروح المشتركة بين المؤمن والكافر وهذا واضح, نعم يمكن أن يقال.

    الآن سؤال: غير المؤمن عنده كم روح؟ ثلاثة, المؤمن كم عنده؟ أربعة, عموم الأنبياء والأوصياء عندهم كم؟ خمسة, الروايات لم تبين اختصاصات النبي وأهل البيت لم تقول أن الموجود عند الأنبياء خمسة ولكن الموجود هناك روح القدس والذي موجود عندنا هو غيره, هذا لم تبينه ولكن خلال قراءة النصوص هذا الأمر واضح جدا أنه غير روح القدس وغير الروح الأمين لأنه ذلك من الملائكة وهذا ليس من الملائكة واضح.

    السؤال المطروح: هذه التعبيرات تنسجم مع نظرية أنه توجد في الإنسان نفس أو نفوس متعددة؟ وتوجد نظرية في علم النفس الفلسفي عندما نقول نفس نباتية وحيوانية وناطقة إذن الإنسان عنده ثلاثة نفوس عنده, التعبيرات الروائية لا ينبغي أن نحملها المباني الفلسفية إذن ما هو المقصود بأنه أربعة وخمسة وستة إلى غير ذلك؟

    الجواب: السيد الطباطبائي على المبنى يقول: نعم يمكن أن يقال أن هذه الروح ليست مغايرة للروح الانساني بالعدد حتى نقول ثلاثة ارواح وأربعة ارواح وخمسة ارواح, بل انها مغايرة بحسب المرتبة يعني نفس موجود له ثلاث مراتب (أبو) الثلاث طبقات وموجود بأربعة طبقات وموجود بخمسة طبقات وهذا أنا وأنت عندنا موجود, الآن روح الإيمان غير الروح التي يأكل ويمشي في الاسواق, غير الروح التي همها علفها, غير الروح التي همها القرب من الله سبحانه وتعالى.

    قال: كما وقع نظيره في الرواية حيث عد روح الحركة مغايرة لروح الشهوة مع أن المغايرة بينهما إنما بحسب المرتبة دون العدد.

    سؤال: هذا الذي يؤيد هذا المعنى والفهم من الروايات روايات أنه فينا وليس معنا, الآن معنا قد هذه التعددية تكون محفوظة أما عندما يصير فينا فلا معنى للتعددية تكون شأنا من شؤونهم.

    سؤال: الآن المطلب العقائدي الذي أريد أن أخذه وانتم أريد منك أن تأخذوه معي وهو أنه إذا كان الروح الأعظم الذي هو مبدأ حياة كل حي في هذا العالم فيهم ومرتبة من مراتبهم وشانا من شؤونهم فهل يمكن أن يكون هناك  حين ولا يكون واسطة الفيض فيه هؤلاء أو لا يمكن؟ يعقل أو لا يعقل؟ (كلام لأحد الحضور) لأنه أساسا هو واسطة الفيض وهو مبدأ الفيض.

    سؤال: إذا صار البناء أن هذا المبدأ هذا الذي فيه الروح الأعظم يريد أن ينتقل من هذا العالم هل يمكن أن يبقى حي في هذا العالم أو لا يمكن؟ > لولاهم لساخت الأرض بأهلها < هذا البيان العرفاني لها هذا البيان الروائي لهذا المطلب, ولهذا انتم تجدون في الروايات أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يبدل الأرض غير الأرض رفع الحجة, ما هي العلاقة مسألة تعبدية؟ لا باعتبار أن حياة هذه الموجودات بإمام ذلك الزمان فإذا ارتفع المبدأ ارتفع آثار ذلك المبدأ, (كلام لأحد الحضور) نعم احسنتم هذه معنى علة الإيجاد وهذا الذي لم يلتفت إليه وإلا كان ينبغي كلمة ( ها كدها أقولها) هذا الذي لم يلتفت إليه العلامة المجلس تصور أن هؤلاء علل وجودية يعني علل غائية في المجلد 25 وهذا يعتبره ويقول لم يثبت وإذا ثبت يكون نحو من الغلو.

    إذن: تتضح لنا هذه الروايات التي كما قلت لكم أنا أتذكر لا أريد أن آتي بالأسماء لأنه بعض الأسماء غير أحياء الآن أنا لما صار حديث عن قضية الإمامة وإنهم مصادر الفيض وأنهم كذا وكذا بعض الفضلاء لما نقلتها وقلت هذه عشرين رواية في البحار انقلها لك وهي صحيحة السند قال واقعا موجودة قلت تعال اقرأها, روايات صريحة السند وصحيحة السند أنه هؤلاء وسائط الفيض الإلهي لكل حي وليس للإنسان وليس للأرض وليس للملك, لكل ذي حياة مبدأ الحياة هم ^وإذا كان الأمر كذلك فلا معنى لأن يرتفع مبدأ الافاضة ويبقى الفيض وهذا لا تصور له إلا أن نناقش نقول أنهم هؤلاء لم يثبتوا أنهم مبدأ الفيض ذاك حديث ولذا إنشاء الله  تعالى أعطوني كتابكم سيدنا, هذا إنشاء تعالى انظروا وذاك الوقت عندما نأتي إلى الفصل الحادي عشر في عود الروح ومظاهره إليه عند القيامة الكبرى, عندما يبدأ الروح الأعظم بالعودة الى أصله فهل يمكن تبقى السموات والارض أو لا يمكن أن تبقى؟ لا يمكن أن تبقى لأنه سالبة بانتفاء الموضوع, واضح صار المعنى وإذا يوجد سؤال هنا الإخوة يقولون قبل أن ننتقل إلى بحث آخر, (كلام لأحد الحضور) ممن تسلب؟ من المؤمن,  نعم روايات واضحة أنه لا يزني الزاني وهو مؤمن هذه المرتبة تذهب منه واقعا لا يمكن أنه يكون الإنسان مع تلك الدرجة من الإيمان التي هي روح الإيمان إذا تمكنت من الإنسان وصارت ملكة غير منفكة محال أنه يصدر منه ماذا؟ هذا من قبيل أنه جنابك عينك مفتوحة وأنت لا ترى يصير أو لا يصير؟ نعم الله يقدر ولكن مقتضى القاعدة أنا أتكلم؟ لا لا يمكن, متى لا ترى؟ عندما هذه لا تعمل أو تغمض العين, تلك المرتبة من الإيمان ولذا أنت بعد ذلك تفهم لماذا أن هذه المرتبة من الروح يعصون أو لا يعصون, لذا الروايات صريحة والوقت لا يسعني أن انقل كل الروايات, في أصول الكافي عندما يأتي الإمام × إلى تلك الرواية ماذا يقول؟ يقول: > فإذا قبض النبي انتقل الروح أو روح القدس فصار إلى الإمام هذا ليس روح القدس هذا الروح المتعارف في قبال الروح الأعظم, لا, فصار إلى الإمام< هذا معناه أنه مع وجود الإمام السابق موجودة مع الإمام اللاحق موجودة أو غير موجودة؟ ولذا تجدون هو الإمام وهذا من المأموم.

    قال: وروح القدس, يعني هذه المرتبة لما وجدت فيه, لا ينام ولا يغفل ولا يلهوا ولا يزهوا ولا… إلى غير ذلك. وإلا من لا توجد فيه هذه المرتبة من الروح؟,لا, يمكن أن تحصل الغفلة والسهو والنسيان إلى غير ذلك ولكنه هنا من بلغ هذه المرتبة وهذه الروايات كانت بأيدي السابقين كانت بيد الشيخ الطوسي مع ذلك قال ما قال, هذه الروايات كان بأيديهم  ولكن هذه المباني لم تكن موجودة وهم نقلوها إلينا وإلا نحن لم نكن معهم.

    بقي مطلب أخير في الروح وهي ومن الروايات القيمة في هذا المجال وهي الرواية التي ينقلها العياشي في تفسيره كتابه تحت الرقم 2605 يعني المجلد 3 صفحه 81 عن ابي بصير عن أحدهما سألته عن قوله {يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} ما الروح؟ السائل يسأل, قال:  التي في الدواب والناس, قلت ما هي؟ يعني قال تسأل عن هذه الروح الموجودة في الدواب والناس, قلت ما هي؟ يعني نعم اسأل عن هذه, التفت إلى الجواب, قال ×: هي من الملكوت.

    إذن: روح الدواب مجردة وهذه من الروايات التي تؤيد ما ذهبت إليه الحكمة المتعالية من أنه ليس فقط المرتبة الناطقة مجردة والمرتبة الثانية مادية كما هو المنسوب إلى مشهور المشائين وإنما الدواب وانتم تفهمون عندما نقول دواب ليس فقط الدرجة الاعلائية يعني الهدهد  كل الدواب التي تدب على الارض فأرواحها ماذا؟

    قال: هي من الملكوت من القدرة, هذه مرتبط بكن فيكون. ومن هنا هذه الارواح إذا صارت مجردة وانتم تعلمون أن المجرد يزول أو لا يزول؟ إذن هذه أين تذهب, يعني ماذا؟ يعني لها معاد أو ليس معاد لها حشر أو ليس لها حشر؟ حشرها أين ثم إلى أي عوالم؟  فلهذا يتضح أنه في كثير من الأحيان أن القرآن الكريم وروايات أهل البيت والنبي الأكرم ’ لم تبين كل الحقائق إلا بقدر ما نحتاج إليه نعم إلا شذرات بأنه من يضرب حيوان غنم يوم القيامة يأتي فيضرب احدهم لأنه حتى يأخذ وإلا التفاصيل لأنه ليس فقط يأتون بهذين الاثنين, كل الأبقار يأتون بها, كل الطيور يأتون بها, هذه أين تذهب أين يصرن؟ الآيات والروايات لم تعرض لها إلا بنحو العموم {أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم إلى ربهم يحشرون} كل هذه الموجودات محشورة وليس فقط محشورة, قالت {أنه أمم أمثالكم} فإذا ضممتها إلى قوله تعالى {ما من امة إلا خلا فيها نذير} إذن تبين أن لكل امة من هؤلاء نذير منهم وإذا ضممت إليه {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه} أما يكون طيراً من عندهم وهذا الذي لم يثبت وإما التفتوا جيدا هذا الذي تتبسم له عنده فيه روايات وأما أن الإمام الذي هو حجة عليهم لابد أن يعرف لغاتهم وهذه روايات متواترة من الفريقين أنه ما من لسان وما من لغة وما … وعند ذلك تفهم هذه الرواية التي و.. وأنا مراراً ذكرت للإخوة بأنه هذه الأبحاث كونوا على ثقة انها من الأبحاث التي باب ينفتح منه ألف باب يعني أنت خذ هذه المفاتيح وادخل إلى الروايات أنت لا تستغرب أنا يقين عندي إذا القواعد ليس بيديك يعني ماذا أن الإمام ×يتكلم بجميع لغات العالم ماذا هو كم عمره حتى يستطيع أن يحفظ؟ لا القضية ليس بهذا الفهم المتعارف العادي بل بذلك الفهم الذي قراناه في الرواية وهي من كتب العامة الفريق الآخر ماذا؟ أنه له سبعين ألف رأس وكل رأس له سبعين ألف لسان, وكل لسان فيه سبعين ألف لغة, هذا هو المراد ولذا في لسان قومه يعرف طباعهم وأخلاقهم إلى غير ذلك, أنا تعبت وإنشاء يوجد بحثين أو ثلاثة نأخذها يوم غد وندخل في الفصل الحادي عشر.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/26
    • مرات التنزيل : 2525

  • جديد المرئيات