نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (102) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا من القاعدة السادسة وهي أن كثيراً من الفتاوى الموجودة بأيدينا مآلها إلى القراءة الذكورية للنص الديني، وبيّنا ما هو المقصود من القراءة الذكورية فيما يتعلق بنظرية المعرفة أو بأبعاد أخرى في هذا المجال.

    في هذه القاعدة الجديدة القاعدة السابعة وهي اننا نحاول تقريباً أن نشير أوّلاً إلى بعض النتائج التي ترتبت على هذه القاعدة، يعني القاعدة السادسة، وفي الضمن نشير إلى أمر آخر لعله هو محور القاعدة السابعة، وهو أنه بعد أن ثبت لنا بأي شكل من الإشكال، سواءٌ كان نفسياً أو كان بيولوجياً أو كان طبياً أو كان طبيعياً أو كان أي بعد من الأبعاد التكوينية، سواءً كانت هذه الأبعاد مرتبطة بالجسد أو مرتبطة بالروح يعني البعد المعنوي، سلّمنا كل هذا، الآن أي مقدار نسلّم ذلك موكول إلى الأصول الموضوعية؛ لأن الأمور التكوينية لا يمكن أخذها من النصوص الروائية لابد أن نرجع فيها إلى العلوم الطبيعية إلى العلوم النفسية إلى العلوم الطبية إلى العلوم البيولوجية حتى يقولون هذا الفارق موجود وهذا الفارق موجود.

    هذا الكتاب من الكتب المفصّلة تقريباً والحديثة أيضاً مطبوع في سنة 1387 ش، يعني قبل عشر سنوات أو تسع سنوات، تحت عنوان كتاب زن، تأليف ثلاثة من المهتمين بهذا الشأن في مجالات متعددة، هادي حسيني، علي احمد راسخ، حميد نجاد، زير نظر محمد حكيمي (تحت إشراف محمد حكيمي) مؤسسه انتشارات أمير كبير، الكتاب تقريباً يقع في 16 فصل، وعموم الفصول مرتبطة بالأبعاد الجسدية، الفروق الموجودة بين الذكر والانثى، مثلاً يافته هاي فيزيولوجيك درباره زن و مرد، نقش هرمونها (اثر الهرمونات الموجودة عند الرجل والمرأة) فيما يتعلق بطول عمر الرجل والمرأة (الاحصاءات الموجودة)، فيما يقبل المسائل الطبيعية التي أشارت إليها في المختبرات، فيما يتعلق بالفيتامينات والمواد الغذائية، فيما يتعلق بالأعصاب والمخ، فيما يتعلق بالعظام وشكل البدن، فيما يتعلق بالرياضة والفعاليات البدنية، فيما يتعلق بالأمور التي تؤثر على البدن والأمراض وهكذا.

    ولكن يوجد فصل مهم جداً وهو الفصل السابع وهو الذكر والانثى ومقدار الذكاء والاستعدادات فيهما هل أن الذكور والانوثة تؤثر على الذكاء واستعدادات الشخص أو لا تؤثر؟ وهذه قضية ليست قضية بدنية، وإنما قضية مرتبطة بنفس الإنسان، والبعد المجرد والبعد غير المادي في الإنسان، وسنبين اثر الأبعاد الطبيعية والبدنية والجسدية على المسائل الروحية والنفسية والى غير ذلك.

    انظروا في صفحة 213 من الكتاب، هذا البحث مهم جداً، جنسيت وهوش واستعداد، يعني الذكاء والاستعداد هنا يشير هؤلاء الكتّاب أو المؤلفين إلى مسائل ثلاث أساسية، آيا هوش با جنسيت ارتباطي دارد؟ هل أن الذكاء له علاقة بالذكورة والانوثة أو لا علاقة له؟ يمكن أن يكون الذكر أذكى، ويمكن أن يكون الانثى، لا توجد ضابطة كلية كل ذكر بما هو ذكر استعداداته في الذكاء أكثر من الانثى أو بالعكس هذه المسألة الأولى.

    المسألة الثانية: در صورت ارتباط ميزان هوش كداميك از اين دو جنس بيشتر است؟ إذا قبلنا انه يوجد فرقٌ بين الجنسين بين الذكر والانثى، أيهما اذكى الرجل أو المرأة الذكر أو الانثى؟

    الثالث: الذي له بعد مادي ولكن له ارتباط بالاستعداد والذكاء، بين حجم واندازه مغز با هوش چه رابطه اي ميتوان يافت؟ ما هي العلاقة بين حجم المخ وبين الذكاء، يعني كلما ازداد الحجم هل أن الذكاء يزداد والاستعداد يزداد أو لا علاقة لهما ؟ طبعاً كما تعلمون أن حجم دماغ المرأة اصغر قدر معين ولكنه يقولون بأنه ذكاءها ….

    هنا مقدمة توجد يقول كل ما نقوله في هذه المسائل الثلاثة هي فرضيات إلى الآن لا يمكن أن نقول فيها بشكل قطعي شيئاً، هذه قضية مهمة يقول كل الدراسات الحديثة إلى قبل تسعة عشر سنوات ما قالته ذكرته بعنوان فرضيات، با اينكه تحقيقات كمّي وكيفي زياد درباره چنين پرسشهايى صورت گرفته است، مع انه توجد تحقيقات واسعة كمية وكيفية في هذه المسائل الثلاث، بلحاظ پيچيدگي مغز، ولكن لان المخ معقدٌ جداً، تا كنون پاسخ قطعي به آنها داده نشده است، إلى الآن لا يوجد جواب قطعي لهذه المسائل الثلاث، وحاصل بررسي ها از حد فرضيه ها فراتر نميرود، هي احتمالات وفرضيات، قد تؤيد هذا الاحتمال أو يؤيد ذلك الاحتمال،.

    در زمينه هوش وجنسيت سه نظريه جلب توجه ميكند.

    النظرية الأولى: عدم وجود أي تفاوت، إذن ماذا نفعل بناقصات العقول؟ يعني هذه المسألة تطرح يعني العلوم الطبيعية البيولوجية، الطبية، الفسلجية، الفيزيولوجية، الاعصاب من ناحية الذكاء والاستعداد بينهما لا يوجد فرقٌ، فماذا نفعل لناقصات العقول؟ إلا أن تقولوا ناقصات العقول لأنه الرواية قالت بشاهدين أو اثنان وواحدة هذا نقص العقل، هذه أيضاً يمكن إرجاعها إلى اجتماعية لا إلى قضايا طبيعية وتكوينية، هذه نظرية.

    النظرية الثانية: وهي النظرية التي تقول من قال ان للمرأة عقل، برخي در زمينه كاستي مغز وتوان هوشي زن به افراط گراييدند وگفته اند زنان مغز ندارند، أصلاً المرأة لا عقل لها وليست ناقصة ماذا؟ هذه أيضاً نظرية موجودة.

    النظرية الثالثة وهي واقعاً أنا أتصور من أهمها يقول لا توجد ضابطة كلية في الذكاء والاستعداد ذكراً أو أنثى، وإنما تابعة للجينات وللوراثة وللبيئة وللتربية وللمجتمع وللمدرسة وللجامعة وللحوزة، هذه كلها عشرات الموارد تدخل على الخط لتقول أن هذا الفرد اذكى من هذا وهذه الانثى اذكى من هذا الذكر، وأنا طبعاً بحسب مطالعاتي اميل إلى هذه النظرية نظرية الثالثة وهو انه لا توجد ضابطة هذه تابعة لقواعد في الوراثة ماشاء الله هذه لا يمكن تجاوزها.

    والشاهد على أن قواعد الوراثة حاكمة انتم تجدون بأنه أساساً الأنبياء كلهم يدعون من سلسلة واحدة، ليس انه يوم من هذه العائلة ويوم من هذه العائلة ويوم من هذه العشيرة أبداً، وإنما سلسلة واحدة، هذا معناه أن الوراثة لها اثر أو ليس لها اثر؟ نعم لها أثر، وأوضح من ذلك مسألة الأئمة الاثني عشر هذه مسألة الوراثة فيها مسألة واضحة جداً، أمّا النصوص الروائية مازلت انتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرين، هذا له اثر وإلا بيني وبين الله أي افتخار ثم ماذا؟ إذا ليس له اثر من حقك أن تقول ثم ماذا؟ ولكنه تستطيع أن تقول أو لا تستطيع؟ لا تستطيع.

    قلت لكم الآن العلوم الوراثة ماذا تقول العلوم الطبيعية ماذا تقول والروايات فيها كثيرة جداً، إياكم وخضراء الدمن لماذا؟ امرأة حسناء في منبت السوء، وما هو الأثر؟ لا، كما قرأنا الحديث فأبواه… إذن لا توجد هناك ضابطة كلية لأنه ذكرٌ إذن درجة استعداده هذه، لأنه أنثى درجة استعدادها هكذا.

    إذن مسألة التدبير والإدارة والولاية لا يمكن أن نعطي لها ضابطة عامة، نقول إذا كان ذكراً يصلح للإدارة، إذا كانت أنثى لا تصلح للولاية لا، أبداً لابد أن نرى قدراته، لعله رجل ولا قدرة له على الإدارة والولاية واقعاً المولى عليهم يعيشون فساد في فساد ليس لأنه ليس بعالم، بلي عالم ولكنه عندما يريد أن يشير إلى أمر هؤلاء يستطيع أن يدير أو لا يستطيع؟ لا ملازمة بين أن يكون اعلم العلماء وبين أن يكون أفضل مرجع لا ملازمة، ولهذا نحن ميزنا فيما سبق بين الفتوى وبين المرجعية الذي الآن مع الأسف الشديد واحدة من أهم إشكالاتنا في الحوزة العلمية يتصورون توجد ملازمة، إذا صار اعلم فبالضرورة أفضل لإدارة وضع الأمة، مع انه توجد ملازمة أو لا توجد؟ لا توجد أي ملازمة، أمّا العقلية عقلية مؤسسات أو عقلية فردية أو لا يهتم إلى آخره كلها موجودة.

    من المصادر الجيدة في هذا المجال: هموم المرأة تحليل شامل لمشاكل المرأة النفسية، هي رسالة أيضاً دكتورة مروة عبد الله الناصر تحاول في مقدمة الكتاب تشير إلى المشاكل النفسية المختصة بالمرأة في الطب النفسي، هذا معناه إذن يوجد اختلاف أو لا يوجد اختلاف؟ نعم يوجد اختلاف، هذا الاختلاف بين الرجل والمرأة ثابت بالوجدان وعلمياً أيضاً ثابت.

    في صفحة 10 تشير إلى هذه النكتة تقول الطب النفسي هو فرع من فروع الطب يتناول دراسة وعلاج الأمراض النفسية والعقلية، وبالرغم من أن أساسياته تكمن بالضرورة في المعرفة البيولوجية للإنسان ووظائف الجهاز العصبي، إلا أن الالمام…. هذا معناه أن الأمور المادية أيضاً تؤثر على ماذا؟ فإذن لا يقول لي قائل سيدنا تلك أمور مرتبطة بطب البدن، لا أبداً البدن أيضاً له اثر يعني اثر متبادل الروح يؤثر على البدن والبدن يؤثر على ماذا؟ والشاهد على ذلك انه عندما يحترق إصبعك تتألم أو لا تتألم؟ النار أصابت الروح أم البدن؟ البدن، لماذا الروح تتألم؟ لو حرقت يد ميت يتألم أو لا يتألم؟ إذن التألم لمن؟ للروح لا للبدن ولكن بتوسط من؟ والعكس صحيح، وهو انه رأيت شيئاً وخفت منه وجهك يصير اصفر الروح خائفة لماذا يظهر أثره على البدن؟ أو الخجل يظهر اثر أو الاضطراب ونحو ذلك، الآن ما هي العلاقة بين الروح والبدن له بحث مفصل ليس محل بحثنا، ولكنه يوجد بالوجدان تأثير وتأثر متبادل.

    الآن وجدنا أن هناك اختلافات بين الذكر والأنثى، سؤال إذن اليمنى للرجل واليسرى للأنثى الآن افترض توجد مجموعة من الخصوصيات في الرجل ومجموعة من الخصوصيات تختلف عن هذه الخصوصيات أين موجودة؟  في الأنثى.

    سؤال من أين تقولون إذن الرجل أشرف ومن قال لكم أن هذه الخصوصيات ليست اشرف من هذه الخصوصيات، يعني البدن أقوى في الرجل والمرأة بدنها أضعف، إذن الرجل أشرف، هذه الكبرى من أين؟ أنت عندما تريد أن تقول هذه الخصوصية هنا اشرف من هذه الخصوصية عيّن لي الملاك ما هو؟ يعني أعطيني الملاك حتى نقيسه إلى ماذا؟ إلى الملاك نقول وحيث إن هذا الملاك هنا موجود وهو اشرف، إذن الرجل اشرف من المرأة .

    الآن مثال مضطر مباشرة ابدأ به العقل وماذا يقولون عن الرجل انه عقله سلّمنا أريد اسلم معكم أن عقل الرجل وإن كان مسألة الذكاء والاستعداد ليس ثابت الآن نريد أن نسلّم انه أعطي التدبير أعطي إدارة الأسرة أعطي الولاية أعطي القضاء أعطيت الإمامة لماذا؟ لأن عقله أقوى من عاطفته، المرأة ماذا؟ عاطفتها أقوى من عقلها.

    سؤال ومن أين ثبت أن كل من كان عقله أقوى فهو أشرف وأكمل ممن كان عقله أضعف؟ هذه الكبرى من أين؟ أنا أقول لكم لان القراءة ذكورية، لأنه يجد هذه الخصوصية أين موجودة ؟ فيه موجودة فيقول إذن هذه اشرف منه ومن قال لك هذا نعم إذا دل دليل عقلي نقلي إلى آخره قوي، معتمد، نص قرآني بلي.

    أنت تقول العقل هنا أقوى سؤال هذه صغرى القياس كما يقال كبرى القياس ما هي؟ وكلما كان العقل أقوى فهو أفضل وأشرف وأحسن والامتيازات له وووو إلى آخره، هذه الكبرى من أين؟ واضح القاعدة السابعة، الآن سلّمنا أعطيت حقوق لهذا وأعطيت حقوق لهذه، انتم تقولون هذا اشرف من هذا، على أي أساس.

    الآن أنا أحاول أن اضرب لكم مجموعة من النماذج بعضها قرآنية وبعضها روائية وبعضها معرفية النموذج الأول النموذج المعرفي قلنا في البحث السابق الآن نظرية المعرفة قائمة على العقل وانه كلما كان أكثر دقةً في العقل فهو أحسن، يعني أحسن كشفاً عن الواقع والحقيقة، لأنه أنت بالعقل ماذا تريد أن تكتشف؟ تريد أن تكتشف حقائق هذا العالم، تريد أن تعطي رؤيةً عن هذا العالم رؤية كونية في الإله في المعاد في كل المسائل أليس كذلك؟

    اسأل أصحاب نظرية المعرفة وأين ثبت؟ أما الجانب الآخر عندما تريد أن تكتشف افترض عندنا عالمة في نظرية المعرفة في فلسفة العلم في الافستومولوجي وهذه تقدم قراءة أخرى عن العالم وتعطينا رؤية أخرى عن العالم، إذن توجد عندنا رؤيتان بينهما مشتركات وبينهما عموم وخصوص من وجه، يمتاز هذا بمقتضى عقلانيته ببعض الآراء وتمتاز هذه ببعض الآراء عن الرجل، أيهما اقرب إلى الواقع؟ وأين ثبت في نظرية المعرفة كلما كان عقلانياً أكثر فهو اقرب إلى الواقع؟ إذن بحسب نظرية المعرفة لم نبحث هذه المسألة انه إذا كان العقلاني يقول شيء والذي يغلب عليه العاطفة يقول شيء، فالذي يقوله العقلاني اقرب إلى الواقع.

    هذه نفس المسألة في باب الأعلمية هناك بحث مطروح في باب الاعلمية انه اعلم يعني معناه ماذا؟ بعض قال يعني اقرب إلى الواقع جملة من المحققين أبداً هو الواقع بيد من حتى تعرف انه الاعلم اقرب إلى الواقع، نعم أنت تستطيع أن تقول بأن أدلته أقوى تستطيع أن تقول أدق، أما لا تستطيع أن تقول اقرب إلى الواقع سؤال من قال لنا أن الرؤية الكونية المستنبطة من العقلانية المحضة اقرب إلى الواقع من الرؤية الكونية المستنبطة على أساس عاطفي؟ هذا أين ثبت في نظرية المعرفة؟ الجواب لأنه رجل ولهذا قلت هذا البحث يعد من آثار القراءة الذكورية ولكنه أيضاً من أين الافضلية؟

    هذا البحث تعرض له احد المفكرين المعاصرين الإيرانيين وهو مصطفى ملكيان، عنده مقالة باللغة الفارسية تحت عنوان (زن مرد كدام تصوير؟) هذه المقالة مترجمة في كتاب (المرأة في الفكر الإسلامي المعاصر قضايا وإشكاليات) إعداد وتقديم حيدر حب الله، صفحة 35 تحت عنوان الإسلام النسوية وسيادة الرجل، ترجمة السيد علي عباس الموسوي في صفحة 48 من الكتاب هذه عبارته: إن نظرية المعرفة وكما تعلمون لا تزال تعتمد على العقل فقط، ولا ترى للأحاسيس والعواطف دوراً، ومن المراحل الخمس التي تبحثها النسوية اليوم وبشكل جاد أن معرفة عالم الواقع يعني حقائق العالم وإعطاء رؤية عن العالم والواقع الخارجي لا يمكن لها أن تتم عبر الاستفادة من العقل فقط، هذه نظريات معرفة جديدة نسوية، تقول من قال لكم انه كلما كان أدق عقلياً فهو مطابق ماذا؟ هذا من أين ثبت في نظرية المعرفة؟ لم يثبت، يعني أصل له دليل أو لا دليل له؟ دليله لأن الذكر عقلياً يعتقد أقوى ممن؟ طبعاً هذا لم يثبت قلنا في الذكاء والاستعداد توجد كم نظرية؟ هم يفترضون أنهم عقلياً أقوى وهذا غير ثابت علمياً طبيعياً فسلجياً، أنا افترض ما هو؟ افترض ثابت، بل لابد من الاستفادة في سبيل ذلك من الأحاسيس والعواطف، من قال لكم نريد نكتشف الواقع لابد فقط نكتفي بالعقل فقط، ولهذا السبب يعتقد بأن علم نظرية المعرفة بتمامه والى اليوم يعتمد على نظرة ذكورية أحادية طبعاً يعبر أن ضعيفة لماذا ضعيفة؟ باعتبار أنها أحادية والأحادية تستطيع أن تكتشف الواقع كما ينبغي أو لا تستطيع؟ لا تستطيع لان الرجل مقارنة بالمرأة يملك إحساساً اضعف وعاطفة اقل، طبعاً هذا أول الكلام، مضافاً إلى انه يعتمد لإثبات رجولية على إبعاد المقدار المتوفر لديه من أحاسيس وعواطف كلما جرد نفسه من هواه وعواطفه يقولون كلامه أدق.

    وترى بعض الباحثات في هذا المضمار مثل هاردينك أن هذه الطريقة من التعاطي مع عالم الخارج خاطئة لان على الإنسان أن يتجه لمعرفة الخارج بكل وجوده يعني بكل أبعاد وجوده ومن أبعاد وجوده العاطفة، الآن لا أريد ادخل لكم هذه مرتبط بنظرية المعرفة، لماذا أن القرآن دائماً يؤكد على ماذا؟ لا انه فقط عقل وإنما أيضاً ماذا؟ أن نظرية المعرفة القرآنية ما هي؟ عقلية؟ الجواب كلا وألف كلا نظرية المعرفة القرآنية ماذا؟ كل وجود الإنسان ومنه ما هو؟ ومنه القلب، كم عندك في القرآن الكريم قلب، قلب، قلب، بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون يعني أن المعاصي تؤثر على القلب، فإذا اثرت المعاصي على القلب يستطيع أن يرى الواقع أو لا يستطيع؟ لا يستطيع، إذن يتبين أن القلب له أثر وأداة جيدة لفهم الواقع ونحن الآن في نظرية المعرفة اليونانية محضاً وأرسطية بالخصوص نحن جنب القرآن أم خارج نطاق القرآن؟ خارج نطاق القرآن، هذا هو لا يقوله ولكن أنا أضيف على المطلب الذي يقوله.

    على أي الأحوال والملاحظة الآن أن الحركة النسوية دخلت نحو آفاق جديدة ومن جملة ذلك ما يرتبط بنظرية المعرفة، ومن هنا يقول في الغرب الآن توجد قراءات كلامية للمسيحية ولكن أساسها نسوي كاملاً تختلف عن القراءة الذكورية لأنه هذه طبيعية أن النسوية في الغرب يعني الحركة النسوية والقراءة النسوية أن النسوية في الغرب حركة واسعة جداً فهي تحوي إحدى عشر نزعة كلامية حول المسيحية 11 نزعة و11 اتجاه، لا بمعنى نفوذها الساحة الكلامية بل بمعنى تقديم تصور نسوي مقارن للتصور الذكوري، ولديهم الآن فرع من العلوم هو الميتافيزيقيا ماذا؟ الرؤية الكونية، الغيبية ذكورية وأناثية، خلاصتها موجودة في هذا الكتاب الذي ترجمه عبد الجبار الرفاعي العقلانية والمعنوية مصطفى ملكيان هذه مجموعة الحوارات التي جرت معه بترجمة عبد الجبار الرفاعي وحيدر نجف، العقلانية والمعنوية والكتاب كبير جداً يصل إلى 700 صفحة، فكل أفكاره عموماً مجموعة أين؟ طبعاً إلى زمانه هذا وإلا عنده أفكار أخرى بعد هذا الزمان، هذا مورد.

    النموذج الثاني تعالوا معنا إلى القرآن الكريم فيما يتعلق بالقران الكريم في الآية 189 من سورة الأعراف قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) هنا التعبير ليس خلق التعبير جعل والجعل غير الخلق أن شاء الله في الوقت المناسب عندما ندخل إلى النص القرآني نبين، (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) إذن النفس الواحدة هنا ذكر أو أنثى؟ بأي قرينة؟ بقرينة يسكن هذه إذا قبلنا أن هذه القراءة قراءة نبوية احنه أصل موضوعي نفترض بهذا الشكل وقبلنا انه عندما يقول يسكن مذكر يعني يختص بماذا؟ بناءاً على مباني سيبويه هذه كل الأصول الموضوعة لابد أن تقبلها أنت وإذا اشكلت هذه لا يتمن الآن لماذا يقولون السيد يقول كل كلامنا نظري هذه القواعد أنت عندك غيرها دلينا عليها، أنا لا اسمعها من رسول الله يقرأها ليسكن لا اسمعها من الإمام أمير المؤمنين يقرأها ليسكن أنا اسمعها من حفص وعاصم وقواعد التطبيق والتحريك كذا من سيبويه وغيره على أي الأحوال.

    الآن نفترض انه كأنه هذه نسمعها من رسول الله (يَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ) هذه كلها ضمائر تأنيث فواضح انه من (وجعل منها زوجها ومراد من الزوج من؟ يعني الانثى) (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً…).

    سؤال: هذه الآية بصدد ماذا؟ يوجد تفسيران إلى هذا:

    التفسير الأوّل: يقول بأنه هذا معناه أن الغاية من الخلق هو من؟ الرجل وخلقت المرأة لأجله ليسكن إليها، هذه القراءة الآن موجودة ارجعوا إلى عموم التفاسير ماذا يقولون؟ يقولون أساساً إنما خلقتي لأجل ماذا؟ وتوجد روايات تقول إنما سميت النساء نساء أو نسوة ليأنس الرجل بها كم رواية موجودة في الصدوق وغير الصدوق إنما خلقت حواء لآدم لأنه كان عنده وحشة فأنس بمن؟ فسمية نسوة العلة التي من اجلها في باب العلل هذه قراءة وهذا فهم من الآية.

    فهم ثاني: أن الآية بصدد بيان أن الرجل خلق ناقصاً ولا يكمل إلا بمن؟ بالمرأة هذا الاحتمال وارد أو ليس بوارد؟ وارد، سؤال: لماذا أنت ترجح الأوّل؟ قراءة ذكورية ولا يوجد شيء آخر وعندما ترجع إلى القرآن الكريم تجد يؤيد هذه القراءة الثانية الآن ليس انه يؤيد أن الرجل ناقص ويكمل بالمرأة يريد أن يقول أن كل منهما ناقصٌ ولا يكمل إلا بالآخر حتى لا يلزم الدور من بعد مختلف هذا محتاج إلى هذه وهذا محتاج إلى ذاك والآيات كثيرة لا أريد أذكرها فقد أقف عند آية واحدة.

    تعالوا معنا إلى آية 21 من سورة الروم قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً) هذه أنفسكم ماذا يعني ذكور؟ إذا أنت تلك القراءة ذكورية هذه أيضاً تجعلها أنفسكم يعني الذكور أزواجاً يعني ماذا؟ يعني الإناث مع أن الزوج لغة يطلق على الرجل ويطلق على المرأة على الانثى وعلى الذكر، لتسكنوا إليها هذه لتسكنوا إليها من؟ هذه ماذا يريد يقول الآية؟ لتسكن المرأة إلى الرجل أو ليسكن الرجل إلى المرأة؟ الجواب ليسكن بعضهم إلى بعض بعنوان الازواج موجود والزوج يطلق على ماذا؟ على الذكر وعلى الانثى، وجعل بينكم (هذه القرينة) يعني بين الازواج ليس بينكما وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ولهذا تجد جملة عموم المفسرين فسروا أنفسكم يعني الذكور اقتضاءً بمقتضى ذيك الآية مع ان المحققين واقعاً والذين التفتوا الرؤية ليس رؤية ذكورية .

    منهم الخطيب عبد الكريم الخطيب التفسير القرآني للقرآن في ذيل هذه الآية المجلد 11 صفحة 496 يقول الخطاب هنا للناس عموماً يا أيها الناس ليس الخطاب للذكور يا أيها الرجال، يا أيها الناس وهذا أن شاء الله عندما ندخل إلى البحث القرآني سنبين أن خطابه ذكوري أو خطابه لآدم؟ أساساً آدم في القرآن ذكر أم أنثى؟ الجواب: جملة من الآيات ذكر وانثى يعني الإنسان وجملة منها الذكر وعلّم آدم الأسماء كلها الزهراء ممن علمت أو لا؟ بناءً إذا قلنا آدم الذكور بعد الزهراء مشمولة أو ما مشمولة؟ أمّا إذا قلنا الإنسان، إني جاعل في الأرض خليفة يعني الرجل أو الإنسان؟ كلكم تقولون الإنسان مع أن الآية تتكلم عن آدم ما أريد استبق الأبحاث ويأتي.

    الخطاب هنا للناس عموماً رجالاً ونساءً وليس للرجال كما فهم ذلك كثيرٌ (هذه على الطريقة كثيرٌ من المفسدين يقول لا ادري خطأ مطبعي أو هو كذلك وواقعاً لماذا مفسدين ذاك رأيه على أي الأحوال أتصور كثير من المفسرين بدل راء صاير دال أنا احتمل وإلا كثير من المفسدين لا يوجد له معنى) المفسرين فكما خلق الله سبحانه للرجال من أنفسهم ازواجاً خلق للنساء من انفسهن ماذا؟ يعني الحقيقة ما هي؟ هذا الذي في البحث السابق اشرنا إليه قلنا أن الروح مذكر أو مؤنث؟ لا مذكر ولا مؤنث حقيقة واحدة ولكن للوظائف الاجتماعية موكولة لكل منهما صار ذكراً وانثى فالذكورة والانوثة ما بعد تلك الحقيقة الواحدة فكان الوفاق وكان الائتلاف والمراد من أنفسكم أي من جنسكم وطبيعتكم وهذا من شأنه أن يؤلف بين الزوجين وان يجمع بينهما إذ أن الكائن الحي ينجذب كما هذا ينجذب إلى ذاك وذاك أيضاً ينجذب إلى هذه وجملة من المفسرين السيد الطباطبائي وغيره ملتفتين إلى هذه النكتة وإلا عموم المفسرين يقولون ذلك الشيء سؤال: لماذا أنت ترجح ذاك الاحتمال الآية من سورة الأعراف على هذا الاحتمال؟ من الذي يؤدي بالترجيح؟ القراءة الذكورية لأنك افترضت أن الرجل اشرف وأكمل والى آخر القائمة إذن ضمن هذه الرؤية قرأت الآيات.

    النموذج الثالث: جملة من الأحكام الفقهية طبعاً هذا الإشكال كما وارد على فهم العلماء وارد على جملة من النصوص الروائية التي أنا اعتقد أنها مخالفة هذه النصوص الروائية لأي شيء؟ للنص القرآني سؤال: ماذا قرأتم انه المرأة عندما لا يطلب منها صلاة ولا صيام ولا من هالقبيل من الأحكام هذا آية تكريمها وتشريفها والتخفيف عنها أو هذا علامة قذارتها ونجاستها وبعدها عن الله وتحقيرها أي منهما؟ هو ليس من عنده يقول وروايات موجودة.

    بسم الله الرحمن الرحيم هذه وسائل الشيعة الرواية واردة في مجلد السابع والعشرين كتاب القضاء الباب 15 رقم الرواية 3756 وروايات كثيرة قال: ايتها المرأة لانكن ناقصات الدين والعقل أن احداكن تقعد نصف دهرها لا تصلي بحيضة وانكن إلى آخره إذن ناقصات ماذا هن؟ ناقصات الدين لماذا ناقصات الدين؟ لأنه أيام حيضها والاسباب الأخرى لا تصلي ولا تصوم وانه تقضي صومها ولكن لا تقضي صلاتها إلى آخره أليس كذلك؟ هذه الرواية كما هو اعتقادي أصلها عند السنة وإلا ليس هنا لكن أتت بأي شكل من الإشكال إما من خلال كتب معروفة النسب أو من خلال كتب غير معروفة النسب كما ينسب إلى الإمام العسكري أنت ما تدري المؤلف من هو ولكنه باسم العسكري فتستطيع أن تناقش أو لا تستطيع؟ تخاف أن تناقش مع انه يعلم الكتاب لمن أو لا يعلم؟

    أو من قبيل تفسير القمي أو من قبيل كتاب سليم وهكذا يعني أولئك الذين وضعوا هذه الكتب كاملاً كانوا ملتفتين انه يعطى له اسم معصوم ومقدس فأنت تجرأ مناقشته أو لا تجرأ؟ يغلق الباب عليك على أي الأحوال.

    يقول وأما لنقصان العقل والدين فشهادة هذه فهذا نقصان وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين، سؤال: الجهاد ماذا في نظركم مهم في الإسلام أو ليس مهم؟ باب فتحه الله لخاصة أوليائه المريض يذهب إلى الجهاد أو ما يذهب؟ أي ناقص العقل! فهذا المسكين ماذا لابد أن نقول له؟ نقول له الله خفف عنك أو ماذا نقول له؟ لأنه اسقط عنه الجهاد في السفر جنابك تصوم أو ما تصوم؟ إذن أنت ماذا؟! هذا الضابط أنا أطبق الضابط الذي ينقلوه عن من؟

    أوضح من هذا البحار في المجلد 9 صفحة 299 الذي هو ينقله عن العلل الشيخ الصدوق قال اليهودي صدقت يا محمد صلى الله عليه وآله فاخبرني بالسابع ما فضل الرجال على النساء؟ قال النبي كفضل السماء على الأرض وكفضل الماء على الأرض وبماء يحيى الأرض وبالرجال تحي النساء أولى الرجال ما خلقهم الله على النساء، الرجال قوامون على النساء نفس المنطق الذي قلنا موافق للاصل القرآني أو ليس مخالف؟

    هذه القراءة الذكورية، قال اليهودي لأي شيء كان هكذا قال النبي خلق الله عزّ وجل آدم من طين ومن فضلته وبقيته خلقت حواء التي هي القراءة اليهودية لهذه القضية والمسيحية على أي الأحوال القراءة اليهودية، وأول من طاع النساء من كان؟ آدم، فأنزله الله من الجنة إذن تبين منشأ الخطية من هو؟ وهذه النظرية المسيحية، وقد بيّن فضل الرجال على النساء في الدنيا إلا ترى إلى النساء كيف يحضن ولا يمكنهن العبادة من القذارة والرجال لا يصيبهم شيء من الطمس مسكين كأنه هي خالة لنفسه ماذا؟ هذا الإشكال لابد على من يرد؟ أي بشر لابد على من يرد الإشكال؟ على الله الذي خلق ماذا؟ بامكانك أن تقول يا الهي لما خلقتني ماذا؟ يعني لابد أن نشكل على الحمار لأنه حمار إذا واحد أشكل ماذا يقولون له؟ يقولون أنا مسؤول اسئلوا الذي خلقني حمار أن أنكر الأصوات صوت حمير أي ملعون الحمار! على من خلق الله أنكر الأصوات هو ما ذنبه وأما في السفر ماذا الفرق بين أن تصلي أربعة ركعات أو تصلي ركعتين أيهما أفضل؟ أربعة إذن أنت ناقص الإيمان من صليتها.

    الجواب: بيني وبين الله بل كرامة من الله وعناية من الله بعبده انه إذا صار في السفر فلا يجمع عليه تعب السفر وتعب ماذا؟ فماذا تفسرها أنت تفسير الذكورية؟ تقول عناية الله وتخفيفاً على ماذا؟ بيني وبين الله اجعلها كرامة الله للمرأة عندما وضعها في هذه الحالة خفف ماذا؟ لماذا ناقصات الدين هذا ليس معناه أن الرجل جلس وقال أريد أن أقرأها قراءة هذه الروايات ماذا؟ قراءة ذكورية يعني عالماً لا أبداً بمجرد أن قيل له هذه ناقصة الدين والإيمان والعقل ومباشرة أخذها ونشرها يوجد منبر الآن لا يقول هذه الجملة؟ من عالم ومن غير عالم من غير أن يفكر أيضاً مع انه هذه النصوص مخالفة للنص القرآني أوّلاً ومخالفة للاحكام الفقهية المسلّمة عندما فبدل ما تقرأها هذه عناية الله بمن؟ بالمرأة وهو انه الله سبحانه وتعالى جعلها تحمل تسعة أشهر كذا وكذا الآن بعد أن تضع الحمل تخفيفاً لها ماذا قال في حالة النفاس خفف عنها هذه كرامة وهذه عناية لا، أن تكون ماذا وهكذا وهكذا كل الأحكام الفقهية هذا تمام الكلام أن شاء الله إذا بقيت بعض النكات غداً نشير إليها في القاعدة السابعة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/27
    • مرات التنزيل : 1977

  • جديد المرئيات