نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (103) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    القاعدة الثامنة إذا يتذكر الأعزة قلنا بأنّه لا إشكال ولا شبهة من وجود تفاوت واختلاف بين الرجل والمرأة بين الذكر والأنثى، وهذا وجداني ونقلي وعلمي وعقلي، كل هذه يمكن أن نثبتها، الوجدان نحن نجد أن هناك فروق موجودة بين الرجل والمرأة بين الأنثى والذكر، النقل واضح أيضاً لا نحتاج إلى أدلة كثيرة لبيان أن هناك اختلافات بينهما، بدلالة فيما يتعلق بالأمور الكلامية والأمور الفقهية والأخلاقية، العلوم الطبيعية أيضاً كذلك، العلوم الطبية والنفسية بالأمس اشرنا أيضاً كذلك.

    السؤال المطروح، تارةً أن التفاوت بينهما ـ نتكلم في الكبرى لا في المصاديق ـ تارة أن التفاوت والاختلاف بينهما تكويني وأخرى أن الاختلاف بينهما ليس تكوينياً، اجتماعي، تربوي، ثقافي، تلقيني أياً كان، والفارق بينهما واضح اشرنا فيما سبق، قلنا إذا كان تكوينياً فليس قابلاً للتغيير والتغيّر لأنه أمر تكويني إلا أن نتصرف في عالم التكوين، أما إذا كان اجتماعياً تربوياً ثقافياً، فإنّه قابل بتغير الظروف والاجتماع والتربية والتلقين أن تتغير تلك الأمور أيضاً.

    على سبيل المثال عندما نقرأ الآيات الرجال قوّامون على النساء هذه القوامية منشأها التكوين أو منشأها الاجتماع والتربية والأسرة ونحو ذلك؟ القرآن فقط أشار إلى هذا الأمر وهو الرجال قوامون على النساء، أما لماذا؟ القرآن سكت عنه لم يبين هذه الحقيقة، مثلاً أن الطلاق بيد الرجل؛ لأنه أكمل عقلاً تكويناً؟ أم لأنه الواقع الاجتماعي كان كذلك؟ والشارع أيضاً أعطى ذلك بيد الرجل، وللرجال عليهن درجة هذه أي درجة؟ درجة التكوين أم درجة التشريع والاجتماع؟ هذه كلها القرآن سكت عنها، وهذا الذي يحتاج إلى قراءة، أنت إذا صار مبناك تكوين فهذه القضية تفسرها تكوينياً في عالم التكوين، أما إذا صار اعتبار واجتماع وتشريع فتفسره تفسيراً تشريعياً، للذكر مثل حظ الأنثيين لماذا؟ أيضاً الكلام الكلام، شهادة رجل تعادل شهادة امرأتين أو امرأتان تعادل ذكراً لماذا؟

    إن شاء الله في الأبحاث اللاحقة وفي بعض القواعد اللاحقة سوف نشير وهو انه هل ندخل العلوم الطبيعية لفهم هذه الآيات أو لا ندخل؟ يعني هل نرجع إلى العلوم الطبيعية والنفسية والطبية والبيولوجية ونسألهم يوجد فرق أو لا يوجد؟ من حقنا أو ليس من حقنا؟ هذه قضية منهجية قد واحد يقول الشارع قال إذن إلى آخره انتهت القضية، فإن قلت لا، بامكاننا أن نرجع إلى العلوم الطبيعية والبيولوجية والنفسية والطبية، هنا قد يشكل عليك يقول هذه علوم بشرية والعلوم البشرية قابلة للصحة والخطأ، كيف تريد أن ترجع ما هو صادر عمن لا يخطأ إلى من هو يخطأ؟ أليس كذلك؟

    طبعاً جوابه واضح فقط أريد أبين لك هذه واحدة من القواعد المنهج انه الآن كيف نحقق هذه المسائل؟ الجواب أنت الآن ترجع إلى الطب عندما تمرض، الطب يخطأ أو لا يخطأ؟ علم بشري أم علم إلهي؟ الطب علم بشري، اليوم يقول هذا مفيد غداً يقول مضر، لا تأخذوا منه يولّد سرطان نحن كنا لا نعلم الآن ثبت لنا انه يولّد سرطان، جنابك أنت قبل أن يقول يولّد سرطان عندما مرضت وذهبت إلى الطبيب يجب عليك أن تأخذ الدواء أو لا يجب؟ مولانا احتمال يخطأ، أنت انتظر إلى إن شاء الله إلى آخر الدنيا .

    السؤال الآن التكويني ما هو ضابطه، التشريعي ما هو ضابطه هذا لابد في واحدة من القواعد الآن نفترض انه ثبت انه ليس تكوينياً بل هو أمر شرعي أمر اعتباري أمر اجتماعي تابع للزمان والمكان والظروف والتربية إلى غيره، هذه أيضاً تنقسم إلى قسمين:

    القسم الأول أن الشارع كان يوجد واقع اجتماعي معين وسكت عنه ولعله أيضاً أقرّه هذا الإقرار يكون على نحوين، هذا في أبحاث التقرير مع الأسف الشديد علماءنا لم يعرضوا له ولكن هذه الدراسات الاجتماعية الحديثة ماذا تقول؟ هذه لابد أن يقسّم، القسم الأول أو الصنف الأول من الأمور الاجتماعية هو أن الشارع وجد انه هذا جيد الآن، ولكن لا يمثل القدوة والاسوة ولكن لا يستطيع أن يرفع الناس إلى ما يريد، فأقره بما هو حد أدنى لا يتعارض مع المنظومة المعرفية الدينية عنده، وافق عليه، حقوق المرأة وجد ما قبل الإسلام لا حق لها ليست بآدمية أصلاً، استطاع بقدر ما استطاع أن يعطيها عشرة بالمئة من حقوقها، ولم يعطها الولاية ولم يعطها التدبير ولم يعطها مسؤوليات أخرى ولم يعطيها القضاء، هذه لم يعطيها ليس لأمر تكويني لم يعطيها لان الواقع الاجتماعي يتحمل أو لا يتحمل؟ ولكن هذا ليس الحد الأعلى من حقوقها، بل هو الحد الذي أمكن من حقوقها هذا قسم.

    القسم الثاني أساساً الشارع عندما أقر قال هذا هو النظام الأحسن في العلاقة بين الرجل والمرأة والأسرة في كل الأحوال وكل الأزمان إلى قيام الساعة، يعني أعطى نموذج، قال هذا هو النموذج الأفضل، فهذا يختلف باختلاف الأزمنة أو لا يختلف؟ لا يختلف؛ لأنه المتكلم يعلم ما هو الأحسن لهذا الإنسان، وليس إنساناً قابل للصحة والخطأ، هو يعطيك نموذج يقول النموذج أو المثال النموذجي والأسرة القدوة أن يكون التدبير بيد الرجل، وان المرأة تذهب وتشتغل تصير موظفة ويضعون أطفال بالكذا بالمعاهد لتربية الأطفال أم تجلس تربي الأطفال أي منهما؟ فالوظيفة الأصلية لها البيت ثم البيت ثم أيضاً البيت، تقول العمل قال إلا من باب عنوان الاضطرار، ذاك بحث آخر، هذا نموذج إذن هذا نسبي أم مطلق؟

    سؤال في الحاشية: هذه الأقسام الثلاثة ما هي الضوابط للتمييز بينها؟ هذا لم يبحث عنه هذا ليس فقط هنا، في الرجال كذلك في المعاملات كذلك في الإرث كذلك في النكاح كذلك في الطلاق كذلك.

    الآن اتركوا العبادات تسعين بالمئة معاملات بالمعنى الأعم بالمعنى الأخص أي قسم من هذه الأقسام تكوين أو تشريع الحد الأدنى النسبي، أو تشريع الحد الأعلى والمطلق؟ أي منهما؟ الفقيه الذي يريد يستنبط ما هو رأيه؟ الآن مَن مِن الفقهاء ملتفت؟ مَن مِن الأصوليين ملتفت إلى هذه الأقسام الثلاثة؟ طبعاً قد في بعض فتاواه تجد آثارها موجودة يقول هذه مصالح ومفاسد واقعية، يعني يرجعها إلى القسم التكويني، قد يقول لا، هذه الظروف كذائية والآن أحكامها تختلف، هذا يريد يرجعها إلى النسبي، وبعض الأحيان تقول له هذا فيه مشاكل يقول حلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام، يعني يريد يرجعها إلى المطلق، هو يقول ولكن ملتفت أو غير ملتفت؟ غير ملتفت أوّلاً، وثانياً لم يضع لها الضوابط حتى نعرف على أي أساس يقول هذا نسبي هذا مطلق؟ هذا تكويني هذا غير تكويني؟

    هنا من باب الإفادة السيد الشهيد بعض تلامذته يقول ذهبت إليه وقلت له أريد أن احضر عندكم ـ وقد كان اجيز بالإجتهادـ ماذا افعل؟ قال تحضر بعد خمس سنوات تصير مجتهد، هو ماذا كان؟ يقول فانتهت الخمس سنوات وذهبت بخدمته، قلت الآن أنا حضرت خمس سنوات فالآن حصل الاجتهاد أم لا؟ قال بعد خمس سنوات الآن تبدل عندك مفهوم الاجتهاد، كان شيء الآن شيء آخر، ولهذا أنا عندي الاجتهاد كيفاً يختلف عن هذا الاجتهاد الموجود في الحوزة؛ لأنه اعتقد مجموعة هذه العلوم لابد أن تدخل، هذه القضية ينقلها السيد الحائري في مقدمة بحثه عن نفسه، في المقدمة الجزء الأول من القسم الثاني صفحة 42 حضرت بحثه في أوائل أيام تعرفي لبحث الترتب ولم يكن ذلك مني بنية الاستمرار فقط أردت أن اعرف بأنه ماذا؟ لأنه هو من تلامذة أعلام آخرين مثل السيد الشاهرودي، وبعد إنهاءه لبحث الترتب صممت على ترك الحضور لبعض المشاكل، واستمر على هذا فطلب مني أن اعدل عن هذا التصميم، أن أبقى استمر لأنه الذين كانوا يحضرون درسه لا يتجاوزون خمسة أو ستة في درس الأصول، لأنه شاب عمره 22 إلى 23 سنة يدرّس بحث خارج في قبال هذه الاساطين واللحى البيضاء في النجف، واستمر في الحضور في بحثه وقال أنا اضمن لك انك لو بقيت مستمراً في هذا البحث مدة خمس سنين ستكون مجتهداً، وهو كان مجتهداً، عندما شرحت له بعض المشاكل التي كانت تحيط بي وتمنعني عن الحضور فتركت الحضورة بهرة من الزمن إلى أن انتهت تلك المشاكل فأستأنفت مرةً أخرى الحضور في بحثه وحينما مضى على حضوري في بحثه الشريف خمس سنين أو أكثر تشرفت بالحضور لدى الأستاذ ذات يوم وقلت له أنت وعدتني بأني لو حضرت البحث خمس سنين سأكون مجتهداً، وها هو الحضور بهذا المقدار قد حصل ولم يحصل الاجتهاد، إما لم تجزني وإما أنا لا اشعر انه في هذه المدرسة أنا مجتهد، فأجابني بأن مفهوم الاجتهاد قد تغير عندك، على هذا المستوى أنت مجتهد، أما على مستوى هذه المدرسة أنت لازلت، مولانا فالاجتهاد بالمستوى المتعارف عليه في الحوزة قد حصل ولكنك تريد الاجتهاد على مستوى هذا البحث، يعني على مستوى المباني التي اعرضها بعدك لست مجتهداً، وبقيت مستمراً في بحثه الشريف إلى أن قدّر الله لي الهجرة إلى إيران، ولهذا هو يقول بأنه أنا لم يجزني السيد بشكل مباشر لا كتباً ولا لفظاً، هذا ما اعتقده أنا لا أريد أقول ما أقوله مطابق للواقع أبداً أنا أقول ضمن المباني التي اعتقدها بيني وبين الله ذاك نوع من الاجتهاد هذا نوع آخر من الاجتهاد، قد واحد يقول لي سيدنا المباني مالتك لا نقبلها أقول من حقك هذا ولكن أنت لا تضطرني إلا أن اقبل على مبانيك حتى تسألني أنت مجتهد أم لا؟لا معنى لهذا السؤال؛ لأنه أنت على مبانيك أنا لا اعتقد أنت مجتهد حتى أسألك، على الذي اعتقد أنت لست مجتهداً عندي، واقعاً لست مجتهداً ولهذا أنا لم اطالب أي احد الاجتهاد بالمعنى المتعارف، عندي قديماً، ولكن على المباني القديمة، ولهذا لم أخرجها ولن أخرجها ولا أجد علاقة بها ولا بالنسبة إليّ تمثل شيئاً؛ لأنه هذا الذي أقوله شيء وذاك شيء آخر، وأتصور من خلال الأبحاث الماضية اتضح للأعزة محورية القرآن غير محورية الرواية إذن الآن لو تذهب إلى أحدهم تقول أعطني إجازة اجتهاد يقول ماذا تقول في هذه الروايات تقول الروايات ما هي قيمتها لابد النص القرآني الذي هو خبير به أو ليس خبير؟ لا لأنه ما عنده قدرة ذهنية بل لأنه لا يعتقد أن القرآن هو المحور في عملية الاستنباط .

    اليوم أريد اطرح نظرية أخرى وهذه ليست نظريتي أيضاً وأقول لمن هذه النظرية، وهو انه الآن توجد حالة نفسية وفكرية وثقافية أن التأريخ في تقدم، يعني كلما وصلنا إليه الآن فهو أفضل مما كان في الماضي، وإنما سيأتي في المستقبل هو أفضل مما نحن عليه الآن، سؤال معرفي وسؤال فكري وثقافي ما هو دليل هذه القاعدة؟ من قال كلما نتقدم في الزمان فما نصل إليه في مختلف المجالات يعني علوم إنسانية أو علوم طبيعية وتكنولوجية وصناعية لا يفرق أبداً يعني تجريبية، من قال الذي نصل إليه الآن هو أفضل من ماذا؟ ولكن الراكز الآن في أذهاننا عموماً هو أن الحاضر أفضل من الماضي، وان المستقبل أفضل من الحال.

    هذه مبنية على نظرية في فلسفة التاريخ وهو أنه الحركة الإنسانية في التاريخ هي دائماً في صعود، وهذه مقبولة أو لا؟ لا، هذه إحدى النظريات عدة نظريات تقول لا، يمكن أن يحصل القهقراء، وهو أن نرجع وإذا فرضنا انه مجموع التاريخ في تقدم ولكنه فيه تعرجات، يعني أنت تتقدم وتوصل إلى نقطة ثم ترجع مائة سنة إلى فعندما تنظر في مدى خمسة آلاف سنة تجد عموماً تقدم، ولكن هذا ليس معناه انه لا يوجد أي نقطة تراجع، ما هي نظريتك الفلسفية؟ لابد تبني أنت ومحتاج إليه، إمّا تدرس وأنت تذهب وتجتهد وإما تقلد في هذه المسألة تقول أنا أبني على هذه المسألة فعندما ادخل الآن الشريعة التي نريد أن نطبقها (نطبقها على واقعنا) في دولنا الإسلامية توجد قوانين أيضاً في الدول الغربية التي يسمونها الدول المتقدمة، أيهما أفضل هذه شريعتنا أفضل أو تلك القوانين؟ الآن نفسياً أنت تجد بأنه لابد أن نأتي بتلك القوانين أين؟ ومن قال أن ذاك النموذج لنا كمسلمين ومرتبطين بعقيدة ثقافة وأخلاق وقيم وآخرة ذلك النموذج الاسري أفضل إلينا من النموذج الاسري الذي نحن نملكه، هذا من أين جئت به؟

    في النتيجة يوجد نموذج اسري أو لا؟ نعم يوجد نموذج علاقة بين الزوج وزوجه يوجد علاقات ينظمها القانون أو لا؟ نعم، بنت تعيش هناك تقول انه أنا أريد اتزوج والدي لا يرضى أنا اتبع أو لا اتبع عنده ولاية علي أو ما عنده؟ قانون ماذا يقول؟ وهي كاتبه بأنه أساساً أنا استطيع أن اشتكي عليه وأأتي به إلى المحكمة ورغم انفيه لابد أن يوقع، هذا القانون أفضل أو قانوننا في مجتمعاتنا انه عنده ولاية على الطفلة الصغيرة أن يزوجها أي قانون أفضل؟ أنت أساساً في ذهنك في الرتبة السابقة أصل الموضوعي أن ذاك القانون أفضل، من قال ؟ هذه الكبرى أين؟

    ولذا الآن يوجد احد المفكرين المعاصرين الأحياء وهو عنده دراسات واسعة وتخصص في الشريعة وكتاباته في الشريعة من أوائل الثمانينات إلى يومنا هذا حدود ثلاثين عام أكثر من ثلاثين عام يشتغل وهو الدكتور وائل حلاق هذه ترجمة حياته: باحثٌ كندي من أصل فلسطيني (من حيفاء) مختص في الدراسات الفقهية (شريعة ولا علاقة له بشيء آخر) درّس لسنوات طويلة في جامعة ماكغيل في كندا، ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، استاذاً للانسانيات وللدراسات الإسلامية في قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وافريقيا، له أعمال لافتة في تاريخ الفقه واصوله في حقل الإسلاميات، منها تاريخ النظريات الفقهية في الإسلام، مقدمة في أصول الفقه السني، ومنها النظرية والشريعة، النظرية والتطبيق والتحولات ومنها التي هي من أهم كتبه الأخيرة، هذا الكتاب وهو كتاب الشريعة طبعاً كله باللغة ليست عربية ومترجمة إلى عشرات اللغات في العالم؛ لأنه يعد مرجعاً أساسياً في هذا المجال، في 998 صفحة أنا أريد اقرأ لكم نظرياته وحدة من نظرياته في هذا المجال سأشير إلى بعض نظرياته، في صفحة 9 انظروا ماذا يقول عن هذه الدراسة التي هي مترجمة والمترجم ترجمه وقدم الشريعة النظرية والممارسة والتحولات يبدأ من عهد النبي إلى يومنا هذا، أن الشريعة الإسلامية، الفقه والتحولات التي مر بها وان هذه التحولات ما كان في القرون الأولى كان أفضل أو الآن الذي وصل إليه أفضل؟ واضح بناءاً على النظرية التي اشرنا إليها؟ النظرية والممارسة والتحولات ترجمه وقدّم له الدكتور كيان احمد حازم يحيى دار المدار الإسلامي.

    تعالوا في صفحة 9 مقدمة المؤلف يقول: لأنه يمثل (هذا الكتاب) خلاصة لكثير من العمل البحثي الذي اضطلعت به طوال عقدين من الزمن، عشرين سنة أنا ما كتبته وطالعته ونشرته خلاصته في هذا الكتاب، وهي خلاصة لكثير من الدراسات والمقالات المفصلة المتخصصة في هذا العقل، فما كان قد نشر إلى آخره هذه في صفحة 9 .

    تعالوا معنى إلى صفحة 24 يقول: وعند هذه النقطة لابد أن يقال إن المعرفة الاكاديمية الحديثة في الغرب والشرق على حد سواء تعاني عدة مشكلات، وأقف بايجاز عند واحدة من هذه المشكلات يمكن القول أنها تأتي في مقدمة قائمة هذه المشكلات الأساسية، وأنها كانت سبب إساءة فهم كتاب الشريعة، وأعني بها مشكلة ما اسميه في كتابي في الاستشراق الذي لم يترجم بعد، فيولوجية التقدم، يقول أنه نتصور كلما نتقدم في الزمان فهو أفضل في مختلف المجالات إنسانية وغير إنسانية، إن التقدم مذهب مقبول قبولاً أعمى في ثقافتنا الحديثة، إنه كالدين الذي ينشأ الأطفال عليه .

    قال: وقد بلغ التسليم به مبلغ أن الجمهور الأعظم من الناس ومنهم أعداد كبيرة من الباحثين والمفكرين لا يكلفون أنفسهم حتى التفكير فيه، من قال انه كلما صار جديد فهو أفضل؟ هذا الأصل من أين جاء؟

    تعالوا معنا إلى صفحة 26 يقول: وهي بهذا المعنى اله ويمكن أن يقال باتت اله الحداثة في الغرب وهو كذلك انه هذه لابد نجدد، وهذا الإله الذي هو مستقلٌ عقلانياً إلى آخره.

    تعالوا معنا إلى صفحة 29 يقول بل يزيد الطين بِلة أن المفكرين العرب والمسلمين لم يفهموا تجذرها في تصور للتاريخ تبنوه يقول هذا مبنى على الفلسفة في التاريخ دائماً في صعود مع انه هذه ليس ثابتة في فلسفة التاريخ، من غير أن يفهموا آثار التبني هذا ونتائجها فتبنيه من اثيولوجية التقدم هو نفسه الذي جعلهم لا يخسرون حريتهم في التفكير فحسب، بل جعلهم يخسرون تاريخهم وهويتهم إذن أنت عندما تريد أن تقول كنا امة هكذا يقول هذا الإنسان متخلف يفكر بالماضي، ويحن إلى الماضي، الآن موجودة هذه الثقافة أم لا؟ يقول وليست ثم دراسة لائقة الشريعة تراعي ثيولوجية التقدم الذين يواصلون اصرارهم على أن الماضي أدنى منزلة من الحاضر في كل الأحوال هم العباد المخلصون لهذه الثيولوجية يعني الإله واقعاً آلهة التقدم واله التقدم على أي الأحوال.

    وبذلك لا يمكنهم البته أن يكونوا باحثين ومفكرين حققين، فدراسة الشريعة تتعلق بامور تتعلق فلان فلان، واعتقادنا أن معارفنا أفضل من معارف جميع حكماء الماضي، يقول هذه النظرية موجودة، عندما تأتي إلى الفلسفة يقول دائماً أفضل ممن؟ عندما تأتي يقول دائماً أفضل من ماذا؟ طبعاً لا يصير عندك ذهن ولا نقبل نظرية، إذن دائماً الماضي أفضل من ماذا؟ لا، الموجبة الكلية من الطرفين ما هي؟ خاطئة وهذا الذي ابني عليه البعض يتصور عندما أقول، من قال بأنهم يملكون ما املك؟ يقول كيف يريد أن انفي الماضي هو من قال لك أن أريد انفي الماضي أنا لا أريد اجعل الماضي صنماً في كل شيء أنا لا أوافق على هذه النظرية، من قال لك أنا أريد ارفض الماضي؟ إذا أريد ارفض الماضي لابد ارفض النبوة أيضاً، ليس هكذا، أنا أريد أقول أنت تصنم كل شيء قال الطوسي، قال المفيد، قال الصدوق، قال ابن سينا بلي قالوا الآن أيضاً ندرس أمّا صحيح وإما غير صحيح لماذا أنا لابد استمع لهم على أي الأحوال.

    يقول: فإذا كانت ثيولوجية التقدم ثمرة التنوير وهي كذلك هذه التنوير تنوير الغربي الحداثة وما بعد الحداثة فهذا التنوير إذن ليس سوى كذب صدقناها، وهي كذبة ينبغي لنا نحن العرب والمسلمين أن نفهمها قبل أن نهرع بحماسة إليها، ومع ذلك إذا أردنا الخلاص منها فعلينا أن نحرص على فهمه، هذه النظرية من أين جاءت؟ جاءت من الغرب لماذا؟ لان الغرب وجد نفسه انه بقرون متقدم على الأمم الأخرى، فإذن لابد أن يؤسس لنظرية أن كل جديد فهو أفضل من ماذا؟ لأنه إذا لم يؤسس لهذه النظرية أنت تبقى على ماذا؟ فتكون عبداً للغرب أو لا تكون؟ يعني هذه من آثار هيمنة ومركزية الفكر الغربي على العالم واقتنعنا نحن بها، أنا لا أقول بأنه تعال لا نستفيد من تجاربهم ، ولكن من قال أن كل ما عندهم فهو أفضل من ما عندنا هذا من أين جئتم به؟

    ولهذا هو في صفحة 27 هذه المقدمة يقول والنتيجة المنطقية التي يقود إليها مسار التفكير بهذا يعني اثيولوجية التقدم هي ما من ثقافة ولا حضارة خارجة عن نطاق اوروبا الحديثة وسابقة لها يمكن أن يكون لها ما لاوروبا الحديثة من المشروعية والقيادة، ولهذا الآن عملاً يقولون القانون الذي نحن نضعه هو الأفضل، الدستور الذي نحن نضعه هو الأفضل، النظام الذي نريده للعالم هو الأفضل، والآن في مجتمعاتنا الإسلامية يوجد هذا الفكر أو لا يوجد؟ نعم يوجد وبقوة.

    قال: ما لاوروبا ومشروعية الكفاية والتطور الأخلاقي والفكري فمهما يكن لهذه الحضارات من قيم ثقافية فانها قد استهلكت في السيرورة التاريخية، انتهى دورها وكانت من الماضي، التي هي بمنزلة التمهيد لهدف اسمى خارج عن نطاق هذه الحضارات ومتجاوز، وليس أمام هذه الحضارات طريق للهرب من هذا المصير الذي لا تكون بمقتضاه سوى مراحل يقطنها التاريخ إلا اللحاق بحضارة الحقيقة الناضجة وهذه هي الهيمنة الغربية، ولهذا تجدون الآن يصر السيد الخامنه على هذه النقطة وهي أنه نحتاج إلى نظام وطريق وحياة وكثير جلسات بشكل مباشر يشترك حتى ولكن إلى الآن أنتج أو لم ينتج؟ ولا ينتج لماذا؟ لان أولئك الذين يريدون أن ينتجونها درسوا هناك ومشبع بتلك النظريات لا يمكنه أن ينتج فاقد الشيء لا يعطيه، تقول حوزة أقول مع الأسف الشديد الحوزات لا تعيش العصر وثقافة العصر حتى تستطيع أن تنتج بعدها مشغولة بكتاب الطهارة، كتاب الصوم، كتاب أوقات الصلاة، كتاب الحج الآن البعض يكتب دورة عشر مجلدات عشرين مجلد، كان عندي استاذ قال اقسم (ذاك الوقت كان هو يتكلم على العروة الوثقى) انه توجد فروض في العروة الوثقى ما حدثت من آدم والى يومنا هذا ولن تحدث إلى قيام الساعة؛ لان هذا الفكر يريد أن يشتغل فإذا أنت لم تشغله في أمور الواقع أين يشتغل؟ في الوهم وفي الخيال في المتخيل وهذا واقعنا.

    من قال لكم وأنا أيضاً أذكر أدلة وهو انه تلك المجتمعات استطاعت أن تتقدم وتغزوا أوروبا في عصر الظلام، ولكنه عندما ذهبت إلى الهوامش صارت متخلفة، وإلا لو تذهب إلى صدر الإسلام في القرن الأول والثاني والثالث والرابع والخامس الإنسان متقدم أو غير متقدم؟ في كل المجالات الطبيعية والانسانية وفلسفية ولا يخاف يترجم كل شيء من الأمم الأخرى، ترجم أو لم ترجم؟ نعم ترجم وترجم وترجم من اليونان، من الفرس، خاف منها أو لم يخف؟ نحن ماذا فعلنا للفقه يحرم قراءة كتبه انظروا تلك الثقافة أين وذاك الإطار الفكري أين والاطار الفكري عندك أين لماذا؟ من حرف المجتمع لماذا قوي يوماً بعد يوم لماذا؟ لان الأدوات التي كان يحصل بها المجتمع كانت ما هي؟ لا أريد أقول لا توجد سلبيات أبداً كانت موجودة والعقل الفقهي موجود، واستطاع بعد القرن الخامس والسادس إلى القرن الثامن عصر الانحطاط وصلنا إليه والآن أيضاً نعيش هذا.

    طبعاً هذا الرجل أنت والأمر إليك هذا تأييداً للقسم الثالث الذي هو الشريعة بنحو مطلق هذه النظرية تريد أن تقول ماذا؟ من قال لكم الذي أسسه الإسلام هو مرتبط بماذا؟ طبعاً لا يريد أن يقول موجبة كلية حتى تقول سيدنا خلاف ما تقولون لا أبداً، يقول لابد أن ندرس هناك نرى بأنه هذا ما هو عن هذا.

    من أهم مشاريع هذا الرجل هذا المشروع يعتقد في زماننا أن اقامة الدولة الإسلامية مستحيل، وهذه أوجدت لغطا كبيراً وواسعاً في العالم الإسلامي عنوانه واضح ماذا؟ طبعاً ناقل الكفر ليس بكافر، أنا انقل هذه النظرية التي يريد يقول لا ممكنة بل واقعة لابد يبحث، الآن أتكلم في البحث النظري لا بالواقع الخارجي، هذا الكتاب من الكتب الأساسية له وهي الدولة المستحيلة.

    تعالوا معنا في صفحة 12 من الكتاب المترجم لهذا الكتاب يقول: فهو يذهب إلى القول انه إذا كان هناك تعارض جذري بينهما فإن ذلك لا يعود بالضرورة إلى مشكلة في الإسلام، بل يعود إلى أنّ يخص علاقة الإسلام بالدولة الحديثة ذات الأصل الغربي، يعني ماذا؟ يقول لان الدولة الحديثة قائمة على أسس لا تنسجم مع متبنياتنا العقائدية والأخلاقية، وأنت تريد أن تحفظ متبنياتنا الأخلاقية والعقائدية ضمن الدولة الحديثة، ينسجم أو لا ينسجم؟ لا ينسجم، فيوجد تناقض لا أن الإسلام متخلف لا لأنه ذاك يطرح فكر آخر ضمن متبنياته الفلسفية والفكرية والرؤية الكونية والأخلاقية عنده نظام أو ليس له نظام؟ بدليل أنه ينتخب الذي هو لا أصل لا أخلاقي لا ديني لا كذا ينتخبه أو لا ينتخبه؟ هذا ينسجم مع مبانينا العقدية والفكرية والأخلاقية أو لا ينسجم؟ إذن عندما توجد هنا مؤسسة أو سلطة تقول هذا يصلح للترشح هذا لا يصلح للترشح ماذا يقولون له؟ يقولون هذا حكم استبدادي أنت أيضاً تصدق تقول لماذا لا يعطوهم حرية؟ وحيث إن إمكانات العالم بيد هذه الدولة أو تلك الدولة التي تريد تقيم الإسلام كما كان ضمن رؤيته الفكرية والعقائدية، أم بيد تلك الدول التي تملك هذه الرؤية؟ فماذا يفعلون؟ يفشلون التجربة أو لا يفشلونها؟ وأمامكم الآن بعد أربعين عام من نظام الجمهورية الإسلامية خرجت من الحصار أو لم تخرج؟ لا فقط لم تخرج من الحصار بل يوم بعد يوم يزداد الضغط الدولي عليها.

    مثال واضح اضرب لكم وهو انه الإسلام عندما يجد مظلوماً لابد أن يعينه أو لا؟ الآن ضمن الدولة الحديثة التي لا يجوز لك أن تتكلم خارج حدودك يستطيع أن يعين دولة أخرى مظلومة أو لا يستطيع ماذا يصير؟ التدخل في الشؤون الداخلية، ولهذا تضطر الدولة التي تريد أن تعين تقول نحن فقط ندعم معنوياً وسياسياً لا يوجد طريق آخر؛ لأنه بمجرد أن يقول نتدخل مادياً ماذا يصير؟ تأتي الأمم المتحدة تصدر قرار اضربوه عسكرياً. هو لا يريد يقول الدولة الإسلامية بمتبنياتها الأخلاقية ومتبنياتها العقدية مستحيلة، يريد أن يقول تزاوجها مع الدولة الحديثة التي قائمة على أسس غربية ممكنة أو غير ممكنة؟ ولهذا هذه عبارته يقول أطروحة هذا الكتاب بالغة البساطة، إن مفهوم الدولة الإسلامية مستحيل التحقق، وينطوي على تناقض داخلي، أين التناقض الداخلي؟ وهو انه تريدها ضمن الرؤية في الدولة الحديثة وكذلك تريدها ضمن مبانيها الفكرية والعقدية والأخلاقية يجتمعان أو لا يجتمعان؟ ولهذا الآن أمامكم لماذا أن التجربة في العراق بعد خمسة عشر سنة كل الأحزاب الإسلامية والدينية تدعوا إلى حكومة مدنية لماذا؟ لأنه تفشل يقيناً تفشل لا يوجد طريق للنجاح؛ لأنه مأخوذ عليها من كل أقطارها في العلاقات الدولية أصلاً لا تستطيع أن تمس شخصاً، مئة قانون دولي يطبقون عليك، ولهذا الآن عندك دولة آيديولوجية أم دولة مواطنة؟ ما معنى المواطنة؟ يعني لو مرجع في بلد ويقلده مئة مليون إنسان ويخدم البشرية كاملةً لكن لا يملك جنسية ذلك البلد، وآخر شرّاب للخمر قاتل إلى آخره ولكنه يحمل جنسية ذلك البلد ذاك له حقوق المواطنة وهذا المرجع أجنبي، لماذا؟ لان القانون الحاكم في الدولة الحديثة هو خير الناس من نفع الناس أم من يحمل الجنسية؟ هذا الدولة الحديثة أما في عهد النبي ماذا؟

    قد تقول في ذهننا هذه أفضل من تلك هذا أول الكلام من قال هذا؟ من هنا الآن حتى لا يقولون السيد الحيدري فقط ينقد هذا الطرف لا عزيزي لا أبداً، وإن شاء الله تعالى إذا صار وقت في هذه الأيام الباقية أنا سوف أبيّن لكم سبعة أصناف من النقد وأنا أي نوع من هذه الأنواع، سبعة أصناف من النقد موجودة، يعني عندما تريد أن تنقد سبعة أصناف موجودة من النقد أنت عندما تريد تنقد الفكر الديني في أي صنف من هذه الأصناف؟

    طبعاً عنده منظومة أخرى فكرية قيمة جداً وهو انه الآن سنةً وشيعة معتقدين أن ـ طبعاً على السنة يتكلمون وإن كان نحن باب الاجتهاد مغلق عندنا هو الآن مغلق فما بالك في ذلك الزمان ـ على أي الأحوال أنا معتقد في ذاك الزمان باب الاجتهاد جداً مفتوح أكثر من زماننا يعني في القرن الثالث والرابع ولكن نعتقد انه في القرن الثاني انسد باب الاجتهاد عند السنة، والآن نفتخر هو أطروحة دكتوراه انه بأي وجه من الأشكال لم يغلق باب الاجتهاد ولم ينسد باب الاجتهاد.

    يقول حتى يقنعونا انه انتم صار لكم عشرة قرون تجتهدون أم تقلدون؟ فإذن الآن لمن لابد أن تقلدون؟ تقلدون الغرب لأنه عندكم اجتهاد أم لا؟ عندكم قواعد الاجتهاد أو ليست عندكم؟ إذن ما هو طريقكم لمن هو باب الاجتهاد مفتوح عنده على قرون إذن نحن تقدمنا وانتم تأخرتم، إذن لا طريق لكم إلا أن تلبسوا ما لبسناه من فكر حتى تتقدمون، هذه إن شاء الله تتمة حتى ندخل القاعدة التاسعة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/28
    • مرات التنزيل : 1958

  • جديد المرئيات