أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بعض الأعزة اتصلوا قالوا سيدنا جيد هذا البحث بحث مسألة ولادة الإمام الحجة ولكنه في عقيدتي أن هذا البحث إذا أردنا أن نتكلم عنه بنحو جذري وأساسي لا يمكن أن نكتفي بمحاضرة واحدة منه، ومن هنا من هذا اليوم ونحن في أواخر هذه السنة الدراسية يومين، ثلاث أربع اقل أكثر لعله عندنا مجال أن نقف عند هذه المسألة حتى تعرفوا بأنّه المسألة كم تحتاج إلى جهد علمي عميق لحلها، وأنّ المسألة ليست بهذه البساطة التي يحاول أن يصورها البعض وأنها متواترة مستفيضة واضحة المعالم لا يشك فيها إلا جاهل أو معاند من هذه التعابير التي تسمعوها هنا وهناك، وأخيراً عندما طرحنا هذه التعابير وصدرت مع الأسف الشديد من بعض من يدعي العلم أيضاً، يعني من الفضلاء ومن تلاميذ السيد الخوئي قدس الله نفسه واقعاً لم أكن اتوقع البعض يتكلم بمثل هذه اللغة الساذجة التي تكشف عن ضعف المباني الكلامية عند هؤلاء القوم.
تعلمون بلا إشكال ولا شبهة بأنّه نحن نحتاج إلى دليل قطعي لولادة الإمام الثاني عشر سلام الله عليه، والآن ليس بحثي لا في عصمته ولا في بقاءه حياً، ولا في إمامته، وإنما البحث هل وُلد أم لم يولد؟ لأنه بعد ذلك إذا ولد عندما نبحث هل هو إمام أو ليس بإمام؟ وإذا كان إمام طال عمره إلى الآن أم لا؟ وإلا إذا لم تثبت الولادة البحث يكون نقش على الماء لأنه أول الأمر لابد أن يثبت.
فهل يوجد دليل قطعي؟ ومعنى القطع يعني القطع واليقين المنطقي هذا إذا قلنا انه في الأمور العقائدية الأصلية نحن نحتاج إلى يقين منطقي، يعني قطع وجزم مركب ثبوت المحمول للموضوع، هذه مرتبة، قد واحد يتنازل يقول في الأمور العقائدية لا نحتاج إلا القطع ثبوت المحمول الموضوع ولا نحتاج استحالة، هذه مرتبة، إذن لابد أن يوجد عندنا دليل دليل يفيد القطع والجزم، أما إذا استندنا إلى أدلة هذه الأدلة إما أخبار آحاد وإما أخبار مستفيضة فالنتيجة تتبع المقدمات، فإذا كانت المقدمات لا تفيد إلا الظن أو الاطمئنان الذي هو العلم العرفي إذن كل منظومتكم العقدية تكون تحت علامة الاستفهام على مبنى من يعتقد إنكار واحد منهم إنكار لجميعهم، هذا ما يصرح به الأعلام، إذن لا يقول لي قائل سيدنا فقط هذه الحلقة، لا، إذا وقع ضعف في الحلقة الثانية عشر فأين يقع الضعف؟ في المجموعة جميعها ولا قيمة لها كما صرح الأعلام بذلك معاصرين وغير معاصرين، انه لا قيمة من لم يعتقد بالإمام الثاني عشر وحياته الآن فلا قيمة له لكل ماذا؟ ولهذا تجد أنهم تكلموا على الزيدية وعلى الإسماعيلية وأخرجوهم عن الفرقة الحقة. وإن كان أنا هذه التعابير واقعاً تؤذيني لأنه الفرقة يعني يوجد أصل ونحن افترقنا عنهم، فالأصل غير مكان نحن ماذا؟ وهكذا عندما نعبر طائفة يعني الأمة شيء ونحن بكل حجمنا هكذا، ولكن مع الأسف الشديد هذه الآن موجودة في ثقافة الشيعة الطائفة المحقة نحن امة طائفة يعني ماذا؟ نحن فرقة؟! نحن مدرسة مباركة معتقدينا على أي الأحوال آثار المصطلح على الإنسان يعني هو يشعره أنت دائماً أقلية أم أكثرية؟ أقلية .
هنا يطرح هذا التساؤل الأصلي وهو أن الدليل على ذلك هل هو نقلي محض حتى نبحثفي الأدلة، أو هو دليل عقلي محض حتى نبحث في …. انظروا حتى ترون المناهج كيف تؤثر لأنه قد يقول قائل أن العقائد لا تكون إلا عقلية والإمامة عندنا ما هي؟ أصل عند بعض جملة من أعلام الامامية من أصول الدين لا من أصول المذهب، وعند البعض من أصول المذهب وعند البعض من الأركان الأساسية في المذهب لا يوجد أحد يقول بأن الإمامة فرع من فروع الدين ومن الفروع الدرجة الثانية والثالثة لا يوجد احد عندنا فما الدليل على ذلك هل الدليل النقلي القطعي لماذا قُيّد بالقطعي؟ لأنه إذا لم يكن قطعياً فالنتيجة تابعة لهذه المقدمة إذا لم تكن قطعية فالنتيجة تكون غير قطعية أو الدليل عقلي على ذلك وما هو الدليل العقلي أو أن الدليل مختلط بين العقلي والنقلي يعني بعض مقدماته نقلية بعض مقدماته عقلية وهذا الذي اطرحه للأعزة بهذه الطريقة اطمئنوا لم يطرح اطمئنوا، يعني بإمكانكم هذه كتب المهدوية ومؤسسات عشرات مؤسسات المهدوية في قم وفي إيران وفي النجف كذا بيني وبين الله انظروا بأنه بحثت هذه القضايا بهذه الطريقة أو لم تبحث فقط عناوين ومؤسسات من غير محتوى ومن غير بحث علمي عميق.
من أين أريد أن ابدأ البحث أعزائي أنا معتقد أن مسألة ولادة الحجة بحسب اعتقادي أنا أتكلم عن نظري وقلت لي وجهة نظر خاصة في هذه المسألة عندما ناقشت الطريق السندي وغيره، أنا أتصور أن هذه القضية لا يمكن حلها إلا ضمن هذا المجموع الاثني عشر فإما أن يثبتوا وإما لا، يعني لا يمكن التفكيك بين مسألة المهدوية ومسألة الأئمة الأحد عشر أبداً، لابد نبدأ من هذه المجموعة، ولابد من الابتداء بالنبي الأكرم وأحاديث النبي الأكرم حتى تكون في الصورة لماذا؟
لأنه أعزائي فضلاء الحوزة، علماء الحوزة، مؤسسات المهدوية لا يمكن الاستناد إلى نفس الأئمة لإثبات إمامتهم، وهذا الذي تجده منتشر في كل المنظومة عندنا، يوجد نص على الإمام المهدي من الإمام العسكري، ومن قال أن العسكري هو إمام؟ يوجد نص على العسكري، ممن؟ وهكذا، أنت طريقك لإثبات الأئمة ما هو؟ اذهبوا لأساتذتنا لا أريد اذكر الأسماء تعرفونهم ينقل لي روايات الأئمة، من أين ثبتوا أنهم أئمة؟ إلا إذا من طريق سابق، هذا الطريق السابق إما الدليل العقلي اثبت إمامتهم وعصمتهم، وإلا إذا اثبت أنهم أئمة عدول علماء، أبرار ينفع أو لا ينفع؟ بيني وبين الله إذا علماء أبرار هذا رأيهم، هؤلاء إذا لم يكونوا معصومين رأيهم حجة أو ليس بحجة؟ من أين حجيته؟ هم قالوا؟ أيضاً لا ينفع، لابد أن يأتي إما من النص القرآني، وإما من النبي الأكرم، طبعاً على أننا أثبتنا في الرتبة السابقة أن حديث النبي غير القرآن حجة ومن معصوم، وإلا من لم يقبل حجية السنة ولا يوجد عنده دليل على حجية السنة فإذن يكفيه الحديث النبوي أو لا يكفيه؟ فيغلق الباب بالنسبة للأئمة؛ لأنه لا توجد عندك آية في القرآن ذكرت الأئمة الاثني عشر، حتى تعرف الأصول الموضوعة انه كم أصل موضوع، أنا عندما أتي وأقول يا أعزائي والله كل المنظومة نظرية ليست بديهية ليست واضحة المعالم، وإنما اجتهادات، هذا اجتهد كذا ذاك اجتهد كذا، ولهذا تجدون أريد أن ابدأ من النبي الأكرم، طبعاً الأصول الموضوعة حجية السنة مفترضها كأصل موضوعي ثابت .
نأتي إلى الأئمة الاثني عشر هنا بحث لغوي اتركوه في محله فقط من باب الاطلاع وهي الأعداد المركبة عندما ينسب إليها شيء هل تتحرك أو لا؟ يعني أقول إن الأئمة الاثنا عشر أو الاثني عشر هذا إذا قلنا بأنه عندما ننسب في الأعداد المركبة نطبق القواعد، بعض يقول لا أبداً، ولهذا تجدون بأنّه جملة من الكتّاب وجملة من الأعلام يقول الشيعة الأثنا عشرية سواء كان قبله مجرور منصوب هذه الاثنا تبقى على حالها؛ لأنه يقول لا تطبق عليها قواعد الأعداد المركبة، ولهذا إذا وجدتموني انه قبل بعد أقول منصوب، مجرور كذا هذا تابع لهذه القاعدة.
الدليل على ذلك هذا وهو النصوص الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في الاثنا عشرية، الأحاديث الاثنا عشر لابد أن تكون صادرة ممن؟ من النبي أوّلاً وبأسانيد شيعية أو غير شيعية؟ لأنه إذا كانت أسانيد شيعية قد يجر النار إلى ماذا؟ متهم أو غير متهم؟ كما انه أنت فيما يرتبط بالخليفة الأول والثاني إذا نقلوا روايات تقول حجة أو ليست بحجة نحن نريد أن نتكلم عن القضية الإسلامية، مرة تتكلم لي قضية شيعية الشيعة ما هو دليلهم ذاك بحث آخر سيأتي انه توجد عندهم أدلة أو لا توجد؟ الآن نتكلم عن القضية الإسلامية.
من هنا بودي أن الأعزة يرجعوا إلى كتاب حديث الثقلين سنداً ودلالةً قراءة في أبحاث السيد كمال الحيدري أسعد حسين علي الشمري رسائل جامعية في صفحة 356 حديث الاثني عشر أو حديث الاثنا عشر وتفسيرات علماء المسلمين له الحديث الأول صحيح البخاري يكون اثنا عشر أميرا صحيح مسلم إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم أثنا عشر خليفة فيه طرق متعددة، سنن أبي داود هذا المورد الثالث، سنن الترمذي طبعاً بأسانيد متعددة لا بسند واحد ولكن كتب متعددة لا أنه هذا سند واحد صحابي واحد ينقل عن النبي ولكن ورد في كتب متعددة هذا لا يجعله خبراً متواتراً أو مستفيضاً أو عدده كثير؛ لان السند واحد ولكن جاء في 100 كتاب يصير 100 سند؟ وهذا الخطأ الشائع يرتكبه كثير من الناس وهو انه يعددون الكتب، نقله، نقله، نقله، نقله، جيد نقله لابد أنت تعدد السند وخصوصاً الشخص الأول الذي نقل عن النبي صلى الله عليه وآله هذا لابد أن يتعدد حتى يصير عندنا خمسة من الصحابة عشرة من الصحابة عشرين من الصحابة، ثلاثين من الصحابة، ولهذا قالوا في حديث الثقلين يوجد عشرين من الصحابة، في حديث الغدير قالوا مثلاً مئة من الصحابة أو ثلاثين من الصحابة، إذن القضية ليست عدد الكتب وإنما ماذا؟ نعم إنما تفيد عدد الكتب أو عدد الأعلام هذا يثبت لك أن هؤلاء الأعلام جميعاً اطمئنوا بصدور هذا النص الواحد أو الخبر الآحاد.
سنن الترمذي، مسند الإمام احمد وأيضاً بأسانيد متعددة، اخرج عن فلان، أخرج عن فلان، اخرج عن فلان، قال عن عامر فلان قال عن فلان إلى آخره، صحيح ابن حِبّان هذه كلها لا اقل مصادر بأسانيد متعددة، هذا الحديث من صفحة 356 إلى صفحة 361 نقلناها لكم، في صفحة 393 هذا الحديث ورد بشكل آخر حديث الاثني عشر بلفظ آخر، تلك الألفاظ فيها ثلاثة خليفة، أمير، ولي ولا يوجد فيها إمام، نصوص الأئمة من بعدي واردة عند الشيعة، وإلا هناك لعله وارد أنا لم أرى، والأعم الأغلب وارد الخلفاء من بعدي اثنا عشر، أمير أيضاً يوجد، ولي أيضاً يوجد، ولكن هذه النصوص أيضاً روايات معتبرة ومتعددة السند، فقال ابن مسعود قال رجل هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة، أيضاً عنوانه خليفة، ابن مسعود ـ التفتوا كم القضية كانت مغطاة ـ فقال عبد الله ما سألني أحد عنها مذ قدمت العراق قبلك ـ ثم قال نعم ولقد سألنا رسول الله فقال أثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل، إذن شبهوا بنقباء بني إسرائيل هذا العنوان الآخر.
وإذا ضممنا إلى ذلك أن من المتشددين في أمر السند مثل ابن تيمية الذي يشكك في أسناد حديث الغدير، عندما يرى أن هذا الحديث غير قابل للتشكيك تعرف أن السند قوي جداً، هذا المعنى يذكره في مجموع فتاوى الشيخ ابن تيمية المجلد الثامن عشر الطبعة الأصلية، يقول أما من أنكر تواتر حديث واحد فيقال له التواتر نوعان: هذا التقسيم مهم جداً عادةً لا يذكر هذا التقسيم في كتب الآخرين وإذا موجود فهو نادر، تواتر عن العامة وتواتر عن الخاصة عن أهل العلم، مهم جداً الآن فلان مدينة موجودة هذا تواتر عند أهل العلم أم تواتر العامة؟ عامة الناس، يقول التواتر على نوعين: مرة الذين يتواتر عموم الناس ومرة الخواص أنت لو تسأل الناس لا يعرفون شيئاً هذا لا ينفي تواتره عند الخاصة، وتواتر عن الخاصة وهم أهل علم الحديث، وهو أيضاً قسمان هذا عند الخاصة، ما كان تواتراً لفظياً وما كان تواتراً معنوياً، الإجمالي لا يوجد ولعله بحسب الدقة لا يوجد عندنا شيء اسمه إجمالي، ولكن اللفظي والمعنوي ثابت، وعلماء الحديث يتواتر عندهم ما لا يتواتر عند غيرهم لكونهم سمعوا ما لم يسمع غيرهم وعلموا من أحوال النبي ما لم يعلم غيرهم، الآن عدد ما يتحقق به التواتر؟ يقول والتواتر ليس له عدد مشخص نظرية الاحتمال، قد من خمسة يحصل لك تواتر وقد من خمسين لا يحصل، وقد من اثنين يحصل لك قطع وجزم، يقول وهذا غلط بعد أن يذكر فالعلم يحصل علم لا التواتر، التواتر يحتاج إلى كثرة ولكن العلم، لأنه هدفنا من التواتر تحصيل العلم والجزم يعني العدد وسيلة وليس هدف، فالعلم يحصل تارةً بالكثرة وتارةً بصفات المخبرين وتارة بقرائن تقترن بأخبارهم وبأمور أخرى، وإذا ترجعون إلى السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه وشرح الحلقات هذه موجودة من الغزالي وما بعد الغزالي.
الخبر الواحد كيف؟ يقول وبعض الأحيان يحصل من الخبر الواحد أيضاً علم، فالخبر الذي رواه الواحد من الصحابة والاثنان إذا تلقته الأمة بالقبول والتصديق أفاد العلم عند جماهير العلماء لان المخبر صحابي والصحابي له هذه المنزلة في القرآن بحسب اعتقادهم، ومن الناس من يسمي هذا المستفيض، إذا كان الراوي مثل الصحابة، والعلم هنا حصل بإجماع العلماء على صحته، ولهذا كان أكثر متون الصحيحين مما يعلم صحته عند علماء الطوائف، يعلم ولا يظن مولانا أخبار آحاد يقول نعم ولكنه يروي عن الصحابة والراوي امام المحدثين كما يعتقدون وهو البخاري، مسلم ونحو ذلك، من الحنفية والمالكية والحنبلية، وإنما خالف في ذلك فريق من أهل الكتاب كما قد بسط في موضعه، ولهذا تجد عندما يأتي إلى منهاج السنة يرسل الرواية ارسال المسلمات.
تعالوا معنا إلى منهاج السنة المجلد الرابع توزيع مؤسسة الريان نشر دار الفضيلة يقول وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي قال لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ولفظ البخاري اثني عشر اميراً، إذن الامراء من بعدي ولاة الأمر من بعدي اثنى عشر، وفي لفظ آخر لا يزال أمر ناسي ماضي ولهم اثنى عشر رجلاً، لا يزال إلى اثني عشر خليفة، ولهذا تجد مثل محمد عبد الوهاب أيضاً لا يبحث انه هذا سنده وارد أو ليس وارد بل يبحث عن مصاديق اثني عشر في كتابه مختصر سيرة الرسول الشيخ محمد ابن عبد الوهاب أنا أقولها باعتبار أن السلفية حتى يقول مشمولين بهذا البيان الذي أن أريد اذكره، هذا الكتاب في صفحة 236 يقول ولم تجتمع الأمة من بعده على امام واحد إلى اليوم وهو آخر الخلفاء من هو؟ هشام بن عبد الملك، وهو آخر الخلفاء الاثني عشر الذين ذكرهم النبي؛ لأنهم يبدؤون بابي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد وخلفاء بني امية إلى آخره يقول هذا آخرهم.
في الكتاب المقدس أيضاً ذكر الاثني عشر عظيماً وارد من أولاد اسماعيل، هذا الكتاب المقدس في سفر التكوين الفصل السابع عشر الآية 20-21 وأما اسماعيل فقد سمعت قولك فيه، وها أنا ذا اباركه وانميه واكثره جداً جداً (نسل اسماعيل) ويلد اثني عشر رئيساً واجعله امة عظيمة، ولهذا تجدون ابن تيمية صريحاً يقول وهؤلاء الاثنى عشر خليفة هم المذكورون في التوراة، حيث قال في بشارته باسماعيل وسيلد اثني عشر عظيماً، طبعاً هذا اللفظ غيرا وارد ولكن مضمون عادة هو ينقل المضامين، وسيلد اثني عشر ومع الأسف هو لم يخرج هذه الرواية ولكن هو موجودة في الكتاب المقدس كما اشرنا صفحة 31 بحسب هذه النصوص.
هذه العناوين الخلافة جيدة وعنوان مهم لأنه المعركة على خلافة رسول الله، الأمير أيضاً مهم جداً لأنه وأولي الأمر منكم، عنوان الرجل إذا واردة في بعض النصوص لها قيمة أو ليست لها قيمة؟ لا أي رجل كان، هذا أيضاً عنوان، خليفة وولي وامير أيضاً جيدة أمراء ولكن كان عندنا في هذه كعدة نقباء، هنا يوجد بحث أن هذا التشبيه للعدد أم التشبيه لنكتة أخرى؟ لأن الآية المباركة تقول وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا، فقال اثنى عشر كعدة نقباء بني اسرائيل، ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً، أين أهمية هذا العنوان؟
إذا قلنا يريد أن يشبههم بنقباء بني اسرائيل فمسألة النص تخرج منه لأنه بعثنا فيها، إذن لابد البعث والجعل ممن يكون؟ فإذن هؤلاء الخلفاء لابد ماذا يكونون؟ منصوص عليهم، وجملة من أعلام الشيعة في علم الكلام استدلوا، ولكن توجد شبهة هنا وهو أن التشبيه ليس بالنقباء وإنما التشبيه بالعدد لا بنفس القضية؛ لأنه فقال اثنى عشر كعدة نقباء بني اسرائيل، نعم كعدة نقباء بني اسرائيل اثنى عشر كعدة فإذن التشبيه مرتبط بكونهم نقباء أم بكونهم عدة؟ إذن لا يخرج منها شيء، فقط يخرج منها ماذا؟ يعني اثنى عشر يكون أمراً قرآنياً، وهذه قضية تقوية إلى من؟ يعني القضية اثنى عشر فقط تكون قضية روائية أو يوجد تشبيه لها في الروايات بالنص القرآني، هذا يعطي لها قوة جديدة.
ولكن ما هي أهم التساؤولات حول هذه الروايات؟ لا اقل أنا استعرضت سبعة تساؤولات.
التساؤول الأول: من هم هؤلاء الاثني عشر ذكرهم النبي أو لم يذكر؟ لابد يبحث، توجد عندنا أدلة قطعية لبيان المصاديق أو لا توجد، فان صارت ظنية تنفع أو لا تنفع؟ لا تنفع؛ لان النتيجة تتبع المقدمات والمقدمة إذا كانت ظنية لا تنفع وممن؟ من النبي.
ثانياً: هل هم معصومون أو ليسوا بمعصومين؟ هذه روايات الاثني عشر تشير أو لا تشير؟ ساكتة.
ثالثاً: هل هم بالنصب أو بطريق آخر؟ الروايات ساكتة، هل بينهم تسلسل زمني أم لا؟ فعله اثنين منهم وجد، و عشرة منهم بعد خمسة آلاف وستمائة سنة يأتون، الرواية تتكلم أم لا؟ ساكتة، هل هم من نسب واحد أم لا؟ فقط أكدت على أنهم كلهم من قريش، أما من قريش من هذا البطن أو من هذا البطن، أو من بني هاشم خاصة وإذا كانوا من بني هاشم عباسيين أو علويين أشارت أو لم تشر؟
ومن هنا حاول البعض الذي عنده سوء ظن بالقرشية يقول هذه كلها من مجعولات قريش؛ لأنه في القرآن ما ذكر القرآن إلا لايلاف قريش، يا أعزائي والله بالله قريش اصغر قبيلة عربية، كيف فقط القرآن؟ لأنه هو من قريش رسول الله هذا الذين مع الأسف الشديد القراءة البشرية يقولون لأنه هو من قريش فلهذا ذكر اسم قريش هنا، ولهذا جعل القراءة الرسمية للنص الموجود بنا أي قراءة؟ مع انه توجد عشرات القراءات واللهجات في العرب، ولكن أي قراءة صارت رسمية؟ لغة قريش، ولهذا لم يسمحوا للانصار أن يتولوا الخلافة، قالوا لا يخرج من قريش، بني امية أيضاً اتوا من قريش وبني العباس أيضاً اتوا من قريش، إلى أن من كسر المعادلة؟ بني عثمان، العثمانية تجاوزوا هذا الأصل، ولهذا إلى الآن يوجد خلاف بأن امامة المسلمين لابد أن يكون قريشي أو لا؟ فلهذا إلى الآن يدعون الإمامة لابد يقولون نحن مربوطين بقريش على أي الأحوال.
هل هم من نسب واحد أم لا؟ هل أن الثاني عشر منهم ولد أم لا؟ وإذا ولد هل هو حي الآن أم لا؟ افتونا مأجورين.
سؤال: الآن أنت تذهب إلى روايات الاثني عشر وتقول من أهم ادلتنا على امامة الاثني عشر وهذه الأسئلة من يجيب عليهن؟ بينكم وبين الله انتم الآن فضلاء في الحوزة العلمية اليوم اذهبوا واسئلوا هذه سبعة ثمانية اسئلة هذه بماذا ثبتت لا تقرؤون روايات من الشيعة، تنفع أو لا تنفع؟ لا تقرؤون روايات من أئمة أهل البيت تنفع أو لا تنفع؟ وإذا تريد أن تقول تنفع لابد أن تجيب عن الإشكال وعن الشبهة، هو من أين ثبتت امامتهم؟ الآن نبحث أنهم معصومون أم لا، أنهم متسلسلون أم لا، هذه إذا ثابتات في الرتبة السابقة فلا نحتاج إلى حديث ماذا؟ يعني بعبارة أخرى إذا استدللت برواياتهم وعن طرقهم وعن رواتهم إمّا الدور وإما اللغوية.
افترض كل هذه الأسئلة استطعنا بشق الانفس بأبحاث قرآنية وروائية وعقلية جمعاً ضرباً أثبتنا ماذا؟ بينك وبين الله الإمامة تكون بديهية أم نظرية؟ الذي يدعي بداهة أنت تقول له سلام عليكم ماذا أقول له إذا هو غير ملتفت إلى التساؤولات حتى يجيب عليها، واليوم ادخلوا إلى أبحاث المتكلمين عندنا من معاصرين وغير معاصرين، تجد يقول واحدة من أهم أدلة حقانية الطائفة والفرقة المحقة نصوص الاثني عشر، بينك وبين الله بيّن كيف تثبت الحقانية بأي بيان؟ لأنه مدعياتك ليست وحدة واثنين أنت مدعياتك أوّلاً هؤلاء الاثنى عشر لا غير، ثانياً أنهم معصومون، ثالثاً: أنهم من سلسلة نسبية واحدة، رابعاً ان الثاني عشر حيٌ، خامساً أن هذا الثاني عشر حيٌ إلى يومنا هذا، هذه كيف خرجت من هذا الدليل؟
يوجد سؤال وهذا السؤال واقعاً عجيب وهو أن النبي بحسب بيانات هؤلاء الصحابة ليس في موضع وموضعين وثلاثة وعشرة أن النبي يقول خلفائي من بعدي اثنى عشر، وعجيب هذه النصوص التي أنا لم أقرأها لكم عناوينها خطيرة جداً انظروا إلى العناوين أوّلاً أنهم موجودون إلى قيام الساعة، أنهم عملهم بالهدى والحق، الثبات على الحق وأنهم إلى آخره ، هذه العناوين النبي صلى الله عليه وآله يبينه لأمته وعموم هؤلاء الصحابة قضية الإمام علي بن أبي طالب غير مطروحة حتى نقول سنة وشيعة أول الطريق، إذن مقتضى الأصل الأولي وهم هؤلاء خيرة صحابته وخيرة جنده بدليل أنهم قاتلوا معهم وقتلوا، انظروا الإمام السجاد ماذا يقول عن صحابة رسول الله وكيف يمدحهم مدحاً ما بعده مدح، ولكن مع الأسف الشديد الثقافة التي عندنا تذم الصحابة وكان ينبغي علينا أن نميز الصحابة ما بعد السقيفة والصحابة ما قبل السقيفة، وهذه الثقافة موجودة أم لا؟ غير موجودة وبمجرد أن يسمع الصحابي عليهم كذا وكذا إلى آخره مع انه هؤلاء قاتلوا وقتلوا بين يدي رسول الله، هؤلاء يقينا من خيرة البشرية؛ لان إمامهم ماذا؟من ولهذا الإمام الحسين عندما قال لا أجد أصحاب كاصحابي بعضهم قال بأنه إلا أصحاب رسول الله لماذا هذا الاستثناء؟ هذا له بحثه في محله لماذا؟ وانظر اليوم إلى مدح الإمام السجاد إلى من؟ ولهذا الشيخ الأنصاري رحمة الله تعالى عليه يقول بلا إشكال هؤلاء ولا يعرف احدهم مسألة الإمامة والولاية أنهم من أهل ماذا؟ عجيب لا يعرف الولاية ويدخل إلى الجنة هذا كيف يمكن؟ بلا ولاية يدخل الجنة أو معذور فقط؟ لأنه انتم مبناكم الذي لا يعرف الولاية نعم الله لا يعذبه لكن يدخله الجنة أم لا؟ لا.
سؤال: رسول الله في عشرات الموارد يقول إذا أردتم الحق أين؟ إذا أردتم الثبات على الحق أين؟ بينك وبين الله لا يوجد واحد من هؤلاء الجالسين يسأله يا رسول الله أنت الذي تقول هؤلاء الحق وعلى الحق خلفاء يوجد وامراء هؤلاء من؟ سألوا أو لم يسألوه؟ واقعاً سؤال مهم إذا سألوا هم كانوا يسألون عن أمور إن تبد لكم تسؤكم هذه قضية محورية دينهم متوقف عليه ولا يسألون؟! في حديث الثقلين هذا الإشكال ليس وارد لماذا؟ لأنه هناك عنوان أهل البيت في زمان النبي كان واضحاً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي عنوان أهل البيت واضح، أما عنوان الخلفاء ليس واضح، وعنوان الامراء ليس واضح وعنوان اثنى عشر رجلاً ليس واضحاً يحتاج إلى تشخيص .
هذه سبعة اسألة طرحناها واضيف عليه بيتاً من الشعر وهو أن النبي هذا السؤال الثامن عندما قال الخلفاء من بعدي اثنى عشر هذا أخبار أو انشاء؟ يريد أن ينصب اثنى عشر خليفة من بعده حتى مسألة النص أو لا يريد أن يخبر عن واقع كما اخبر عن الفتن التي تقع بعده اخبر من؟ عن الخلفاء أمّا كيف يصيرون خلفاء لعله بشور، لعله بأهل الحل والعقد، لعله بقوة السيف ليس مهم لان النبي ولهذا واحدة منهن لم نوضحها بطريقة النص أو الآخر هذا ببيان آخر انشاء أم إخبار إن شاء الله تتمة الحديث تأتي والحمد الله رب العالمين.
