نصوص ومقالات مختارة

  • من هم خلفاء النبي الاثنا عشر (3)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    السؤال الأساسي المطروح في هذه الأبحاث وهي مسألة من هم خلفاء النبي صلى الله عليه وآله ليس البحث في عصمة الخلفاء، وليس البحث في مسألة النص على الخلافة السياسية، وليس البحث في أنّ الخليفة الثاني عشر حي الآن أم لا؟ ليس بحثي الآن في هذه المرحلة في هذه المسائل، وإنما بحثي ينحصر في هذا السؤال الأساسي وهو أنّه ممن نأخذ ديننا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وهذه هي المسألة الأساسية، المرجعية الدينية، نعم الخلافة السياسية مهمة ولكنّه الآن ليس بحثي في ذلك، في حياته صلى الله عليه وآله كنا نأخذ ديننا من خاتم الأنبياء وهذا لا مجال للبحث فيه ولم يختلف فيه احد، وإنما الكلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله عندما اختلف الصحابة فيما بينهم فماذا يعمل المسلمون؟ أن الرسول صلى الله عليه وآله أشار إلى أحدٍ من بعده لكي يؤخذ الدين منه وينجينا من الضلالة، أم ترك الأمة إلى اجتهادهم بلا أن يعين أحداً ولا أن يشير إلى ملاكٍ والى ضابطة؟ كما افترض أهل السنة يقولون في مسألة الخلافة السياسية لم يشر إلى احد، الآن سؤالنا في المرجعية الدينية أيضاً لم يشر إلى احد أو عيّن من بعده من نرجع إليه ولا أتكلم انه معصوم أو ليس بمعصوم، إلى من نرجع؟ حتى يكون قريب إلى ذهن الأعزة من قبيل ما بعد غيبة الإمام الثاني عشر أرجعنا إلى احد أم لا؟ قال فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فهل أرجعنا إلى شخص إلى جماعة إلى مجموعة أم تركنا هكذا؟

    من الواضح بأنّه عندما نأتي إلى مدرسة أهل السنة يقولون انه أرجعنا إلى عموم الصحابة على اختلاف وجهات نظرهم وفتاواهم ومواقفهم والى غير ذلك، هذا رأي، رأي آخر قد يقوله البعض ولعله يوجد أيضاً وهو انه بأيهم اقتديتم اهتديتم، هذا رأي يقول بأنه مخير أن يرجع إلى أبي هريرة أو أن يرجع إلى علي، أن يرجع إلى علي أو أن يرجع إلى ابن مسعود مثلاً وهكذا، من غير تعيين هذا رأي، هل أن الأمر كذلك أو أن الرسول صلى الله عليه وآله وضع يده على شخص معين، قال ارجعوا إلى هذا من بعدي أي منها؟

    بعبارة أخرى بمن اقتدينا سوف نكون على الصراط المستقيم؟ إذا اقتدينا بألف نكون على الصراط المستقيم أو إذا اقتدينا بباء نكون على الصراط المستقيم؟ بمن أمرنا أن نقتدي حتى نفوز وننجو يوم القيامة؟ قد يقول قائل لم يعين أحداً من بعده قال أصحابي كالنجوم، كما انه ورد عندهم الآن صحيح السند أو ضعيف السند ذاك بحث آخر هذه قضية.

    هنا لابد أن يعلن نحن لا نتكلم في عموم الصحابة لان الصحابة بعضهم يقول اثنا عشر ألف، بعضهم يقول ثمانية عشر ألف، بعض يقول مئة ألف بعض يقوم مئة وعشرين ألف، سواء كانوا اثنا عشر ألف أو مئة وعشرين ألف في النتيجة اتفقت كلمتهم أن الرواة منهم لا يتجاوزون الألف ومئتين، فإذن الباقي يهموننا الآن أو لا يهموننا؟ أبداً لا توجد له رواية حتى يهمنا شيء منهم، لا يوجد لهم فتوى حتى نرجع إلى فتواه في هذا المجال.

    هذا المسند المصنف المعلل رقم المجلد 40 يقول عدد الصحابة والصحابيات الذين رووا الحديث لا يتجاوز عددهم أكثر من 1255 راوٍ وراوية، إذن البحث ينحصر في هؤلاء لا في أكثر من هذا، لا يقول لي قائل سيدنا يعني تريد أن تقول أن الصحابة كلهم لا البحث هؤلاء لهم اثر أو ليس لهم اثر؟ لا اثر لهم هؤلاء فقط لهم الأثر هذا أمر، ومجموع رواياتهم كما ينقلها هنا أيضاً 19543 رواية، مجموع هؤلاء الذين رووا لا يتجاوز 20000 رواية، وأن كل واحد من هؤلاء الذين رووا الروايات كم رواية رووا هذا الكتاب يراجعوه لطيف جداً أسماء الصحابة الرواة وما لكل واحد منهم من العدد، الذين فوق الآلاف فوق المئات دون المئات وأنت عندما ترجع تجد بأنّ الذين هم أكثر من الرواية أيضاً لا يتجاوز عددهم أكثر من عشرين، ثلاثين راوي من الصحابة، والأعم الأغلب عنده رواية عنده روايتين وهذا له اثر أو ليس له اثر؟ ليس له اثر.

    فالقضية عندما نقول الصحابة ونرجع إلى الصحابة حتى هم يقولون واقعاً العدد منحصر جداً لان البعض يهون القضية عشرون ألف ثلاثون ألف ثم ماذا؟ فلنفرض مئتين وثلاثمئة مليون ما هو أثرها؟ أثره في النصوص الروائية التي جاءتنا وليست كثيرة في هذا المجال، إذن دائرة الصحابة الكبيرة لا علاقة لنا بها، لنا علاقة بدائرة الرواة التي لا يتجاوز عددهم أكثر من 1200 هذه واحد، عندي شغل في هذا الكلام لا تتصورون هذه المقدمة جزافية أقولها سيتضح لكم دائرة الرواة أيضاً واسعة أم ضيقة؟ مجموعة من هؤلاء الرواة مجموعة صغيرة هذه الدائرة الثانية.

    الدائرة الثالثة أن الذين هم أصحاب فتوى من الرواة يتجاوز عددهم أكثر من عشرة، وهذه نقطة مهمة هؤلاء الذين كانوا يفتون من؟ لا فقط ينقلون رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وإنما كانوا يفتون الناس، الأعزة إذا يريدون يراجعون هذا البحث قيّم جداً في كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيّم الجوزي المجلد الثاني دار ابن الجوزي يقول أول من نصب نفسه للتبليغ والإفتاء هو النبي الأكرم لأنه هم يعتقدون بأنّ النبي كما كان يبلغ عن الله كان يجتهد أيضاً ويفتي، لهذا قال منصب النبي في التبليغ والإفتاء صفحة 17 في المجلد الثاني الأصحاب الذين قاموا بالفتوى بعده لا الذين رووا الروايات، يقول هؤلاء لا يتجاوز عددهم إلا هذا يقول وهم بين مكثر منها ومقلٍ ومتوسط والمكثرون للفتوى الذين عليهم المدار اطمئنوا الذين عليهم المدار هم من؟ عمر بن الخطاب الذي عشرات الكتب مكتوبة في فتاوى واجتهادات الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم المؤمنين لأنه كان عندها فتاوى لا تنقل فقط روايات عن رسول الله، وزيد بن ثابت وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، قال أبو محمد بن حزم ويمكن أن يجمع مع كل من فتوى كل واحد منهم سِفرٌ ضخم، الآن تعدهم كم؟ سبعة لا يتجاوزون أصحاب الفتوى وهو المدار عليهم ثم يقول المتوسطون في الفتوى أبو بكر الصديق، أم سلمة، أنس يذكر مجموعة هؤلاء مجموعة منهم، ثم والباقون منهم مقلون في الفتوى، بعد ذلك يقول عندما ترجع إلى هؤلاء الذين كانا يقلون عددهم ليس قليل، ولكنه كلهم كانوا يأخذ أعظم الصحابة علماً يبين بأنهم من كانوا؟ ترجع القضية بعدد أصابع اليد.

    الآن السؤال المطروح قلنا الآن نتكلم في العصمة أو نتكلم في من يؤخذ منه الدين؟ لأنه أنا مبناي هذا وهو انه اقل مراتب إتباع لأهل البيت أن يأخذ الدين منهم ولو بعنوان الفتوى فهو من أتباع مدرسة أهل البيت قام عنده الدليل على العصمة طوبى له، لم يقم بمجرد يقول إذا اختلف الناس هؤلاء عن هؤلاء فأنا ديني أخذه من علي، بعبارة واضحة البسملة تقرأ أو لا تقرأ في الصلاة ماذا تقولون؟ هنا اختلف علي مع غيره الحق مع من؟

    هذا الفخر الرازي التفسير الكبير الفخر الرازي المجلد الأول صفحة 168 في البسملة يقول ولهذا السبب نُقل أن علياً كان مذهبه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، طبعاً الآخرين أيضاً يقولون البسملة ولكن لا يجهرون بها، سؤال الآن نجهر بالبسملة أم لا نجهر؟ افترض مجموعة من الصحابة كانوا لا يجهرون بالبسملة، نحن مخيرون أن نأخذ كما في التقليد أم لابد أن نرجع لعلي؟

    يقول: السابع أن الدلائل العقلية موافقة لنا من يقول؟ الفخر الرازي وعمل علي بن أبي طالب معنا هذه أدلته ومن أتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى، هذا شيعي أم سني في هذه المسألة؟ على المبنى الذي أقوله هذا شيعي، لا يعتقد بالعصمة لأنه ليس له دليل على العصمة، ولكن يقول إذا اختلف صحابة رسول الله لابد لمن ارجع؟ من ينجيني من الضلالة؟ ينجيني علي، قال فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه.

    إذن وأنا إشكالي الأساسي على فكر أهل السنة انه الآن نحن لا نطالبكم أنا واحد من الناس لا أطالبكم بالاعتقاد بعصمة علي، ولكن انتم تقولون بأنّه من المكثرين في الفتوى، أين فتاوى علي في فكركم وثقافتكم؟ لماذا فقط نجد فتاوى الخليفة الثاني؟ هذا بإقراركم أنا لا أريد اخرج عن المباني التي انتم تقولون، وانتم تنقلون لنا، هذا المسند لأحمد بن محمد بن حنبل تحقيق أحمد محمد شاكر الجزء الأول دار الحديث، الحديث رقم 859 ما هو إسناده طبعاً الأرنؤوط على القاعدة يضعّف الحديث بتحقيقه، ولكن احمد محمد شاكر الذي أدق منه تحقيقاً كما يقول الألباني، الألباني يقول أن أحمد محمد شاكر لا يذكر اسم الارنؤوط ولكن يقول تحقيقاته في الرجال أدق من الآخرين، ماذا يقول؟ إسناده صحيح.

    الرواية عن علي قال قيل يا رسول الله من يؤمر بعدك قال أن تؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً زاهدا في الدنيا راغباً في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قوياً أميناً لا يخاف في الله لومة لائم، وان تؤمروا علياً ـ ولا أراكم فاعلين ـ تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم، نحن الآن ليس بحثنا في الخلافة السياسية وإنما بحثنا من يجعلنا على الصراط المستقيم، ممن نأخذ ديننا بعد رسول الله، هذا يقول فتجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم ولكن ولا أراكم فاعلين. وهذا الحديث له ألسنة متعددة راجعوها في سبل الهدى والرشاد في سيرة خيرة العباد للصالح الشامي المتوفى 942 المجلد الحادي عشر في صفحة 250 يقول إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم، وفي لفظ آخر إن وليتموه علياً يقيمكم على طريق مستقيم، وفي لفظ وفي لفظ وبطرق متعددة ببياناتكم، وابن تيمية يقول الرواية إذا وردت في مسند أحمد لها سند ومعتبرة.

    إذن البحث أين؟ أحصر البحث الآن ليس بحثي في العصمة في السياسة، في أن نأخذ ديننا بتعبير أبان بن تغلب في رجال النجاشي يا أبا البلاد أتدري من الشيعة؟ الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله أخذوا بقول علي، بحثي هذا جملة واحدة، والله هذا الذي أعتقده أيضاً، طبعاً أقول مراراً وهو انه هذا أدنى المراتب لان المراتب متعددة الإيمان له مراتب هذه أدنى المراتب انه ما بعد رسول الله ممن تأخذ دينك من أقول دينك يعني عقيدتك، أخلاقك، فقهك، صلاتك، صومك، عملك، سلوكك، كلما تريد لابد أن تأخذ ممن؟ تقول لي سيدنا علي ونقي أقول هذه مراحل لاحقة بعد ذلك سيأتي؛ لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الخلفاء من بعدي أثنا عشر لم يقل واحد بعد ذلك لابد أن نعرف من هؤلاء الاثنا عشر هؤلاء الاثنا عشر أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد ومروان وأولاد مروان هؤلاء؟ أم انه أساساً توجد أدلة قالت ليسوا هؤلاء؟

    سؤال سيدنا ما هو دليلك؟ الدليل هذا الذي قلته وأؤكده الآن لا نحتاج إلى أي مصدر شيعي لإثبات هذه الحقيقة، لو لم يكن لنا إلا كتب أهل السنة فهي كافية لنا بالنسبة إلينا لإثبات هذه الحقيقة أن نأخذ ديننا من علي، ولكن هذا مبني على مقدمة، هذا البحث من أهم المفاتيح ومن أهم الأصول الاجتهادية في علم الأصول عندنا، التي هي على خلاف مشهور مدرسة أهل البيت؛ لأنه أنا معتقد بأنه أساساً آليات الاجتهاد لابد ماذا؟ وإلا بهذه الاليات الموجودة في علم الأصول لا يمكننا أن نبني هذا الذي أنا أقوله، لابد أن نبني آليات جديدة، ومن أهم الآليات هذه الآلية، من أهم قواعد الاستنباط هذه القاعدة.

    الآن المتعارف في أذهان علماء الشيعة وبين المحققين منهم وبين الذين كتبوا المطولات والمفصلات والموسوعات في علم الخلاف إن ما نستدل به من كتب القوم سواءً كان بحسب نصوصهم الروائية أو بحسب مبانيهم الرجالية أو بحسب مبانيهم في الجرح والتعديل هذه ليست لبيان الواقع بل هي جدلية لارغام الخصم على القبول، ولهذا عادة نستعملها في مقام كشف الواقع أو في مقام اسكات… أي منهما؟ وإلا إذا تريد تكشف ما هو الواقع وما هو المطلوب منك لا تستدل بكتب القوم، تستدل بما أنت تعتقد به من الكتب المعتبرة، وبكلمة واحدة هل أن ما ورد من نصوص روائية ومن مباني رجالية هذه لكشف الحقيقة أو ليست لكشف الحقيقة؟ المشهور وهذه من أهم مباني الاخبارية وتأثر الآخرون بها انه ليست لكشف الواقع، يعني بعبارة أخرى يعني إذا هناك مسألة لا توجد في كتبنا ولكن موجودة عندهم، فهل يمكن بعد التنقيح أن نستند إليها لكشف الحكم الإلهي أو لا يمكن؟

    الجواب: في عقيدتي نعم وعند مشهور الإمامية لا، إذن أنا عندما استدل بروايات السنة التي وردت في مصادرهم المعتبرة هذا ليس لاسكات الطرف المقابل، بل لبيان الواقع يعني ادين الله به، نعم إذا أضيف إليه موجودٌ في مصادرنا فطوبى لنا وحسن مآب، ولكن أنا في اعتقادي أن الاستدلال بنصوصهم في مثل هذه الموارد أفضل وأعمق وأحسن واصدق مما نستدل به بكتبنا لماذا؟ الجواب: لأنه هنا يوجد احتمال يجر النار إلى قرصه أو لا يوجد احتمال؟ هذا الاحتمال وارد بالنسبة إليهم أو غير وارد؟ أبداً لا يوجد هذا الاحتمال، بل بعضهم عارض لعلي ولكن ينقل الرواية إذن هذا عندما ينقل الرواية بيني وبين الله لأنها منسجمة مع مبانيه أم مخالفة لمبانيه؟ فاحتمال الصدق فيها أقوى أو اقل؟ أمّا بخلاف الذي يحب علياً ويؤيد علياً ويوالي علياً فإذا ينقل لي رواية كم احتمال الصدق فيه؟ إذا هناك يوجد احتمال الصدق سبعين بالمائة هنا كم يصير؟ أربعين بالمائة أو ثلاثين بالمائة لماذا؟ لأنه هو يريد ما يؤيده، هذا مضافاً إلى اشكالية الدور لأنه يريد أن ينقل عن الأئمة ونحن حديثنا أين؟ من يقول هؤلاء معصومين حتى ننقل حديث عنهم، فإن قلت أن هؤلاء الأئمة ينقلون عن رسول الله؟ الجواب لعله لأنه يؤيد مبانيه هو ماذا؟ أمّا يضع الرواية وإما يفهم الرواية بهذا الشكل، أمّا الطرف الآخر يوجد هذا الاحتمال أو لا يوجد؟ لا يوجد، ولهذا لابد أن نضع يدنا أن المسألة المبحوث عنها ما هي؟ حتى نعرف يمكن الاستدلال بها.

    ومن هنا في هذه المسألة سوف أقف عند مصادر أهل السنة، وعند رجال وعلماء الجرح والتعديل من أهل السنة، وعند روات أهل السنة، وهذه نقطة قوة أم نقطة ضعف؟ هذه نقطة قوة في هذه المسألة لا نقطة ضعف، تقول لي سيدنا يشترط في الطرف الآخر لكي ننقل عنه أن يكون عادلاً أن يكون صادقاً وهؤلاء كلهم لهم دين أو لا دين لهم؟ الجواب أيضاً هذا مبنىً آخر من قال لك أنهم لا دين لهم، بل هم لهم دين ولهم إيمان وهم صادقون فيما ينقلون، إلا إذا ثبت كذبه أو نفاقه أو عدائه أو إلى آخره، ومن هنا فيما يتعلق برجالهم، طبعاً عندما أقول برجالهم مقصودي الصحابة والتابعين وتابعي التابعين الذين ينقلون عنهم، الآن أنا انقل رواية موجودة في مسند أحمد ولها سند كالرواية الموجودة عندنا في الكافي أو فروع الكافي، السنا نبحث عن سند الرواية من هو الثقة أو ليس ثقة إلى أي كتب تراجع عندما تريد أن تعرف ثقة أو ليس بثقة؟ إلى الجرح والتعديل لأي مصادر سنية أو شيعية؟ شيعية الجواب: هناك أريد ارجع وأريد اعرف أن هذا ثقة أو ليس بثقة ارجع إلى كتبنا أو إلى كتبهم؟ فكتبهم معتبرة أو ليست معتبرة؟ الجواب نعم معتبرة، معتبرة ليس لاسكات الطرف الآخر بل معتبرة لكشف الحقيقة، وبعض أعلام الامامية قالوا هذا، ولكن هذه الأفكار مع الأسف الشديد لا نشير إليها.

    هذا تكملة الرجال للعلامة المحقق الشيخ عبد النبي الكاظمي تحقيق وتقديم السيد محمد صادق بحر العلوم المجلد الأول صفحة 96 هل يجوز الرجوع إلى أهل التواريخ والسير من العامة وجميع أهل المذاهب الفاسدة إذا حصل الظن من قولهم في ذلك الجرح والتعديل والأسماء والألقاب والكنى وأسباب المدح والذم والكتب والتمييز، وغير ذلك مما يبحث عنه في علم الرجال هل يجوز الرجوع أو لا يجوز الرجوع؟ يقول نعم يجوز الرجوع، يقول يوجد رأيان، فأما على القول بأنها من باب الرواية (يقول إما من باب الرواية وإما من باب الشهادة) هذا عندما يقول هذا ثقة هذا رواية أو شهادة؟ إذا كانت رواية فيتبع فيها أحكام الرواية أن يكون ثقة، فإذا عند علماء أهل السنة كان ثقة كان محققاً يقبل أو لا يقبل؟ أمّا إذا قلنا من باب الشهادة والشهادة يشترط فيها العدالة (في باب القضاء أو امامة الجماعة) ويشترط فيها التعدد، يقول: فأما على القول بأنها من باب الرواية فيتبع القول في العدالة المعتبر هنا (يعني في باب الرواية)، فان اعتبرناها مجرد التحرز عن الكذب كان المدار في قبول قول المذكي والجارح على مجرد معرفة انه متحرز من الكذب، وإن اعتبرناها ما اعتبرناه في امام الجمعة والجماعة كان ذلك غير كافٍ والأول هو الأظهر عندي يعني من باب الرواية أنا لا أريد أصلي خلفه ولكنه لابد أن يكون صادقاً، أنا الذي احتاج إليه صدقه، وهذا المقدار ما هو؟ فهو عادلٌ من حيث الرواية، لماذا إذا صار عادلاً لاسكات الخصم بل لكشف الواقع.

    سؤال آخر هذا الذي نختلف معه في بعض أصول العقائدية كافر أو ليس بكافر؟ المشهور ماذا يقول؟ كافر، البعض يتنزل قليلاً يقول صحيح ليس بكافر، ولكنه فاسق أو ليس بفاسق؟ وهذا اضعف الإيمان، هذا الشيخ البهائي، حتى تعرفون هذه المسائل ليست بديهيات في مدرسة أهل البيت هذا الشيخ البهائي في زبدة الأصول.

    تعالوا معنا إلى صفحة 93 قال: واكتفى الشيخ عن الإيمان بالعدالة في باب الرواية قال لا يشترط أن يكون مؤمنا شيعياً اثنى عشرياً بل لابد أن يكون عادلاً ما معنى أن يكون عادلاً؟ يعني أن لا يكون كاذباً ولهذا محتجاً بعمل الطائفة بخبر ابن بكير هذا مؤمن أو ليس بمؤمن ابن بكير؟ ثقة عادلٌ في الرواية لا عادلٌ ماذا؟ وسماعة بني فضال واضرابهم، وليس في آية التثبت حجة عليه، فإن قلت إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، يقول لا، الفسق لا يشمل من؟ عجيب هذا مؤمن أو ليس بمؤمن؟ فاسق أو ليس فاسق؟ يقول لا ليس بفاسق، نعم أنا وأنت نعتقد انه فاسق أم ضال؟ ليست كل ضلالة لازم ونحن بمجرد أن ثبت ضلاله ماذا نريد أن نثبت؟ كفره، نفاقه الآن العلامة الشيخ البهائي يقول لا، ليست ملازمة (احفظوا هذه القاعدة اقاموا الدنيا يا ريت يعرفون يقعدوها عندما قلت انه يجوز التعبد) لمنع صدق الفاسق على المخطأ في بعض الأصول ولكن بعد بذل مجهوده ليس بهذا الشكل بالرؤيا يوجدها لا، بحث ولكن وصله عليٌ ثبتت له العصمة أو لم تثبت؟ لم تثبت هذا فاسق أو ليس فاسق؟ ليس كافرٌ جزماً، ليس منافق جزماً، مؤمنٌ جزماً، فاسق أو ليس بفاسق؟ لا، ليس بفاسق، فإذا كان في الواقع الإمام أمير المؤمنين معصوم هذا ضالٌ، ولا ملازمة بين الضلال وبين ماذا؟ وإلا للزم أن يكون الجميع فساق لماذا؟ لأنه من يستطيع منا أن يدعي كلما نقوله مطابقٌ للواقع، فإذا كان الظلال يلازم الفسق إذن عموماً ماذا نصير نحن؟ فسقة، يقول إذا جاء الاختلاف في العقائد أو في الأصول صار سبباً للفسق، إذن لا يبقى عندنا إلا فاسق؛ لأنه من يستطيع أن يقول كل عقائدي ومباني مطابقة للواقع.

    ولهذا التفتوا إلى الشيخ البهائي يقول: وإلا لو جامع التوثيق التفسيق لارتفع الوثوق بعدالة أكثر الموثقين لأصحابنا لأنه يحتمل انه ضال في بعض الأصول فيكون ماذا؟ فاسقاً فيكون عادلاً أو لا يكون؟ لا يكون، إذن لا ملازمة بين الضلالة وبين الفاسق.

    إذن سيدنا ما هو خلاصة موقفكم من صحابة رسول الله؟ الذين هم محل الابتلاء؟

    الجواب: يتعامل مع كل صحابي وتابعي وتابعي التابعي ضمن الموازين العلمية من الجرح والتعديل فإن ثبت أنهم ثقات وعدول في الرواية يؤخذ منهم الحديث، من كتبهم وليس من كتبنا ونعم ما رأيت العلامة الشعراني رحمة الله تعالى عليه واقعاً جريء في زمانه العلامة الشعراني في حواشيه لشرح أصول الكافي للمازندراني المجلد الثاني هناك عنده عبارة كثير قيّمة يقول وبالجملة فإنا قائلون بفضل نحو عشرة آلاف أو أزيد من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله أصلا يقول الأصل في صحابة الرسول الفاظه إلا أن يثبت خلافه وإذا هم توجد مشكلة مشكلة موجودة في حدود عشرين رجلاً منهم هذه هم تابعة للاجتهاد أنت تجتهد تقول فلان صحابي عادل هو يقول فلان صحابي ليس بعادل وفاسق واصلاً منافق رسول الله الم يقل يوجد في اصحابي منافق؟! القرآن الم يشر إلى وجود المنافقين في أصحاب رسول الله؟ نعم القرآن الم يشر إلى بعضهم ارتدوا؟ نعم هذه شبهة مصداقية لابد أن نبحث.

    سيدنا هذا المبنى انتم تعتقدون بأن الكافي عند الاخبارية ما هو؟ إما متواتر إما قطعي الصدور إما مطمئن الصدور هذا الحد الأدنى بسم الله الرحمن الرحيم الرواية كتاب فضل العلم باب اختلاف الحديث الرواية علي بن إبراهيم في قمة الوثاقة عن أبيه مع الاختلاف ولكنه ثقة عن عبد الرحمن ابن أبي نجران ثقة عن عاصم ابن حميد ثقة عين عن منصور بن حازم ثقة قال: قلت فاخبرني (عمن الرواية؟ قلت لأبي عبد الله الصادق) عن أصحاب رسول الله صدقوا على محمدٍ أم كذا ماذا تقول أنت؟ تقول ارتدوا إلا ثلاث فإذن صدقوا أو كذبوا؟ بينك وبين الله المنافق يصدق؟ إذا تحدث كذب، هذا الإمام الصادق يقول بل صدقوا من أين جئتم الصحابة كذبوا عن رسول الله؟ كأنه هذه الرواية غير موجودة مَن من الأعزة سمعوه بينكم وبين الله يوجد احد نقلها على منبر أن الإمام الصادق يقول أن صحابة رسول الله صدقوا على رسول الله ولهذا اضطر بعضهم الذي لا يتحمل الرواية ماذا قال؟ قال أصحاب رسول الله يعني المجموع ليس الجميع حتى يسقط الرواية ماذا؟ بيني وبين الله عندما يقول فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا يعني إلى مجموع رواة الحديث وليس فرداً فردا؟ العموم استغراقي أو مجموعي؟ يوجد احد يستطيع؟ إلا أن تكون قرينة أن المراد ما هو؟ المجموعية نعم جملة من الأعلام حتى يتخلصوا من الحديث قالوا ماذا؟ لابد مجموعة من الصحابة يقولون حتى يصير ويضعون لها كالاجماعات التي عندنا يقولون ومن مجموع الصحابة عليٌ فإذا دخل علي يصير حجة.

    بعضهم كالمجلسي قال محمولة على التقية لماذا؟ لأنه لا ينسجم مع المبنى كيف يقبل هكذا رواية هذا مرآة العقول في ذيل الرواية يقول حسنٌ لابيه يقول والاظهر حمله على التقية لماذا؟ أين قرينتها؟ الجواب لأنه ينسجم مع مبنانا أو لا ينسجم؟ ما ينسجم، صدقوا ويؤيد ذلك على مبنانا ويدل عليه على مبنى جملة من أعلام الامامية ماذا تقولون عن كتاب سليم حجة أو ليس بحجة؟ على مبنى المشهور الذي تقولون ما كتب كتابٌ ككتاب سليم وان كان نحن لا نعتقد ولكنه لا يهم هذه الرواية صحيحة لأنه يوجد لها ما يؤيدها.

    طبعاً يكون في علمكم العلامة الشعراني يقول لا إشكال في أن كتاب سليم موضوع من الموضوعات في المجلد الثاني صفحة 373 يقول ينبغي أن يخصص بهذا الكتاب الموجود بأيدينا المعروف بكتاب سليم والحق أن هذا كتاب موضوع لغرض صحيح ولهذا من انفرد به حجة أو ليس بحجة؟ ليس بحجة يقول ولكن بحمد الله تعالى كثير من رواياته توجد له شواهد كما هذه الرواية.

    هذا كتاب سليم بن قيس الهلالي تعالوا معنا رواية ينقلها الأعلام والكليني نقل هذا في اختلاف حديث هذه الرواية عن أبان عن سليم قال: قلت لعلي يا أمير المؤمنين إني سمعت من سلمان ومقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن يعني غير الذي أنت وتلامذتك يقولون فماذا افعل؟ قال وأنتم تزعمون أن ذلك باطل أفترى يكذبون على رسول الله متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم لماذا هذا الذي نجده من الصحابة ولا يوجد عندك يا آل البيت أوّلاً هذه الرواية بعد رسول الله لأنه أبان يقول سليم يقول لمن؟ فإذن في عهد رسول الله أم بعد رسول الله؟ والثقافة الشيعية بعد رسول الله تقسّم الصحابة إلى مؤمن والى منافق مرتد وكافر، هذا التقسيم موجود عندنا أما قبل علي فهو مؤمن وأما لم يقبل علي فأكبه الله على منخريه في نار جهنم .

    الآن تعالوا إلى أمير المؤمنين انظروا كيف يصنف الناس هذا أمير المؤمنين يصنف يقول أما الأول وإنما يأتيك بالحديث أي حديث؟ حديث رسول الله الذي انتم تختلفون أربعة نفر ليس لهم خامس رجل منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام وهو كذلك النص القرآني يثبت والنصوص الروائية الواردة في البخاري انه ارتد قوم بعده ثانياً ورجل سمع من رسول الله صحابي لأنه إذا سمع من رسول الله ماذا يكون؟ صحابي ورجل سمع من رسول الله شيئاً فلم يحفظه على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذبا اشتبه نقل بالمعنى تصور أن رسول الله قال كذا وهو قال كذا وهو في يده يرويه ويعمل به ويقول أنا سمعته من رسول الله، فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوا ولو علم هو انه وهم لرفضه إذن متدين أم منافق؟ مؤمن أم ليس بمؤمن؟ مؤمن، هذا أيضاً طبقة ورجل ثالث سمع من رسول الله شيئاً أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم، سمع الأمر ولم يسمع النهي فنقل الأمر ولم يسمع النهي أو سمعه نهى عن شيء ثم أمر وهو لا يعلم فلو علم أنه منسوخ لرفضه ولو علم المسلمون انه منسوخ لرفضوه.

    الطبقة الرابعة ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضاً للكذب هذه الطبقة الأولى التي كانت منافقة وتعظيماً لرسول الله ولم يوهم أو يوهَم التي هي الثانية بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمعه ولم يزد فيه ولن ينقض وهذا هو المنهج الذي نحن نقوله إذن نضع يدنا على أي صحابي، نأخذ منه أو لا نأخذ؟ ما هو الجواب؟ الجواب نرجع إلى الموازين العقلائية والعلمية والرجالية والفكرية والثقافية والى آخره فنقول يؤخذ أو لا يؤخذ.

    الآن على هذا الأساس إن شاء الله تعالى غداً سندخل في حديث ماذا مرة أخرى في حديث خلفائي من بعدي أو يكون من بعدي اثنا عشر خليفة أعزائي فيما سبق نقلنا لكم من ابن شهر آشوب انه أصحاب ماذا؟ متعددين ونقلنا عن شيخ آصف محسني انه فوق ثلاثين صحابي ولكنه الآن أقولها صريحة نحن بعد المراجعة لم نجد هذه الروايات من الصحابة إلا أربعة إلى الآن أكثر ماذا؟ من كتب السنة ها قد أنت توجد في كتب الشيعة ينسبون إلى رسول الله إلى أصحاب آخرين ولكنه نحن قلنا من أول الأمر ماذا نريد أن نكتفي بماذا؟ من كتب أهل السنة وهم كالتالي جابر بن سَمُرة وعبد الله بن مسعود وأبو جحيفة هذه ثلاثة والرابع عبد الملك بن عمير هذوله الأربعة اليوم واقعاً اشتغلوا تجدون صحابي آخر أو ماذا؟ حتى نضيف عدد الصحابة؛ لأنه قلنا أن المدار على الطبقة الأولى حتى لو كان لم تكن أكثر من أربعة أيضاً بالنسبة إلينا كافية أو غير كافية؟ يعني قريبة من التواتر الذي قاله ابن حزم لا اقل يفيد الاطمئنان إن لم نقل يفيد التواتر، خصوصاً عندما يصرّح جملة من أكابر هؤلاء أنه مجمع على صحة هذا الخبر وهذا المضمون ادعاء ماذا؟ نحن أردنا أن نستدل على مبانيهم وقلنا أن ادعاءاتهم الإجماع والروايات وعلم الرجال هذا يكشف الواقع أو لا يكشف الواقع؟ ليست قضية حتى نريد أن نستدل عليه ونخصهم في باب التخاصم، أبدا، نحن نريد أن نعرف حقيقة من الحقائق هذا إن شاء الله تعالى نقف عنده وبعد ذلك ندخل إلى من هم هؤلاء حتى نستطيع أن نأخذ ديننا منهم والحمد لله رب العالمين .

    • تاريخ النشر : 2018/05/04
    • مرات التنزيل : 1764

  • جديد المرئيات