نصوص ومقالات مختارة

  • من هم خلفاء النبي الاثنا عشر (9)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا يوجد إشكالان في المقام واشرنا إليهما في البحث السابق، أما الإشكال الأول وهو إشكال الدور قلنا بأنّ جملة واسعة من الروايات الواردة لبيان مصاديق الخلفاء من بعدي اثنا عشر لم ترد في كلام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ولم ترد في كلمات الإمام أمير المؤمنين من طرقهم أو حتى من طرقنا، وإنما وردت في كلمات الإمام الباقر في كلمات الإمام الرضا في كلمات الإمام الجواد وهكذا، فهل يمكن الاستناد والبحث بحث داخل المدرسة لا خارجها، إلا في بحث آخر إن شاء الله سأقول إذا استطعنا نقيم دليلاً مركباً من العقل والنقل ذلك يكون أيضاً خارجي ولا يكون داخلياً، الآن لدفع إشكال الدور المسألة مرتبطة بالداخل عندنا يعني في مدرسة أهل البيت لو أن عالماً كلامياً شيعياً قال كيف يمكن الاستدلال بكلام الإمام الباقر لإثبات إمامته بنفسه هو يقول أنا الإمام كما قرأنا في الرواية بالأمس إيانا عنا خاصةً في أولي الأمر مثلاً وروايات من هذا القبيل.

    أنا لكي أجيب على هذا احتاج إلى ذكر مثال، أشير إلى مثالين ونموذجين وهو المثال الذي جاء في كلمات النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حيث قال في صحيح الجامع الصغير للالباني تحقيق زهير الشاويش هذه الرواية المعروفة والمشهورة وهي ما أضلت الخضراء ولا أقلّت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر هنا الرواية معتبرة سنداً على مبانيهم بهذه الرواية أثبتنا صدق أبي ذر، الآن لو أن أبا ذر جاء وقال أنا أعلم الصحابة نقبل منه أو لا نقبل؟ لماذا؟ يلزم الدور؟ الجواب لا يلزم الدور لأنه نحن في الرتبة السابقة أثبتنا صدقه، عندما أقول يلزم صدقه يعني يلزم أن نطيعه فيما يقول وليس بالضرورة مطابق للواقع لعله هو معتقد اعلم الصحابة ولكن مطابق للواقع أو غير مطابق للواقع؟ غير مطابق للواقع لم تثبت عصمته فقد ثبت انه لا يكذب يعني لا يتعمد الكذب، لا يتعمد الكذب شيء وان ما يقوله مطابق للواقع شيء آخر.

    اثنين هو انه يقول قال رسول الله في حق كذا يصدّق أو لا يصدّق؟ أيضاً يصدق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله اثبت صدقه، وهو ينقل أن رسول الله قال في حقه ماذا؟ كذا.

    الآن عندنا فروض أربعة أنا ضربت المثال ولكن الفروض أربعة عندنا كم فرض وكم حالة، الحالة الأولى أن يأتي شخص لا نعرف عنه شيء يقول أنا اصدق الناس يصدق أو لا يصدق هذا يلزم المصادقة ويلزم منه الدور؛ لان صدقه متوقف على صدقه، قبول كلامه متوقف على قبول كلامه حجية كلامه متوقف على حجية كلامه فهو يلزم الدور هذه الحالة الأولى.

    الحالة الثانية انه بعد أن ثبتت عدالته وصدقه بما انه صحابي على سبيل المثال، يأتي ويقول أنا كذا، يقبل أو لا يقبل؟ هذه الحالة الثانية.

    الحالة الثالثة بعد أن ثبت صدقه وعدالته بدليل خارجي يقول قال رسول الله فيّ كذا، هذه الحالة الثالثة.

    الحالة الرابعة أن تثبت عصمته في رتبة سابقة ثم هو يتكلم عن نفسه.

    الآن تعالوا نطبق هذه الحالات الأربعة على أمير المؤمنين باعتباره من أكابر صحابة رسول الله، الحالة الأولى لا نعرف شيئاً عن علي بن أبي طالب سلام الله عليه إلا انه صحابي رسول الله، ثم يقول أنا اعلم الناس أنا اتقى الناس أنا، أنا، أنا، أنا، يقبل أو لا يقبل؟ لأنه يلزم الدور، يأتي مقام ثاني يقول اعلموا أيها الناس أن رسول الله قال في حقي كذا، وقال في حقي كذا وقال في حقي كذا، يقبل منه أو لا يقبل؟ هو يقول وليس صحابياً آخر يقول؟ يقبل أو لا يقبل؟ لا يقبل؛ لأنه لابد أن نثبت صدقه في الرتبة السابقة حتى نقول إذا قال رسول الله نصدقه كما ضربنا في مثال أبي ذر.

    تطبيقاً لهذه الحالة تعالوا معنا إلى كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للحافظ وللإمام الحافظ النسائي بودي ان أقف قليلاً عند النسائي حتى تعرفون بأن قضية دفع الثمن في الدفاع ليست جديدة، هذه ترجمته في سير أعلام النبلاء المجلد الرابع عشر صفحة 125 النسائي الإمام الحافظ شيخ الإسلام ناقد الحديث النسائي صاحب السنن المعروف، هذا الرجل قيمته المعرفية هذا يقول قلت، من يقول؟ الذهبي يقول صاحب سير أعلام النبلاء، قلت هذا فإن ابن يونس حافظ، وقد اخذ عن النسائي وهو فلان، يقول ولم يكن احد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى، وهو جارٍ في مضمار البخاري، رتبه أين؟ البخاري، وأبي زرعة بعد ذلك نبين لكم من هو أبي زرعة، إلا انه صار رجع، لماذا؟ يقول لان فيه قليل تشيع، الآن تشيعه ما هو؟ لا انه يعتقد بعصمة الأئمة، لا، بل لا يحب معاوية، وانحراف عن خصوم الإمام علي كمعاوية وعمر والله يسامحه والله يغفر يوم القيامة وإلا يوقفوه على الصراط يقولون له كيف لا تحب ولي من أولياء الله مثل معاوية! هذه ثقافة ذلك العصر وهو لأجل هذا الكتاب دفع حياته ثمن له روى أبو فلان مرة النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق، فسئل بها عن معاوية قالوا له أنت كاتب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فلابد أن تكتب خصائص أمير المؤمنين معاوية! وما جاء في فضائله! وإن كان في مكان آخر بعضهم قال، قال لا اعلم له فضيلة إلا لا اشبع الله بطنه.

    فقال النسائي لا يرضى رأساً برأس لا يقبل أن يكون في عرض علي بن أبي طالب حتى يفضّل بل يريد يفضّله على من؟ قالوا فما زالوا يدفعون في حضنيه حتى اخرج من المسجد، ثم حمل إلى مكة فتوفي فيها، ولهذا يقول قال الدارقطني خرج حاجاً فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة هناك.

    أنا ذكرت هذا حتى تعرفون الثقافة الموجودة فعموم الناس الذين ماتوا على بغض علي بيني وبين الله هؤلاء على جهنم أم الحالة العامة والعلماء وكذا وكذا هو مسكين ليس المحقق الكذائي حتى يستطيع أن يحقق فمات على هذا على أي الأحوال يقول الآن يريد يوجّه لبني أمية.

    الرواية هذه الروايات واردة عن زر بن حبيش عن علي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الامي إليه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق، السند علي بن أبي طالب يقبل أو لا يقبل؟ إذا كنا من خلال هذه الرواية نريد أن نثبت له انه هذا مقامه وهو الفاروق الأعظم يلزم الدور، إذن ماذا لابد أن نفعل؟ في الرتبة السابقة نقول ثبتت عصمته مثلاً بآية التطهير، أو ثبت انه له من الفضائل علي مع الحق والحق مع علي، هذه نثبتها لعلي بعد ذلك ماذا نفعل؟ هذا حديث؛ لان هذا كلامه أم كلام رسول الله ولكن الراوي من؟ فافترضوا راوٍ ثقة، علي راوي ثقة والثقة يقبل قوله ولكن وثاقته ليست بهذه الرواية وثاقته بدليل من الخارج، فهذه حجة أو ليست بحجة؟ حجة، بل حتى لو لم ينقل عن رسول الله يقول من أحبني فهو مؤمن، ومن أبغضني فهو منافق؛ لان رسول الله قال ما قاله لكم فأطيعوه؛ لان الحق مع علي، نعم إذا ثبتت عصمته فما قاله عن نفسه مطابق للواقع، أما إذا لم تثبت عصمته فما قاله تجب طاعته وإن لم نعلم انه مطابق أو غير مطابق، من قبيل العالم في عصر الغيبة، إذا قال الإمام الحجة تجب طاعته نحن نطيعه، سواء طابق الواقع أو خالف الواقع.

    طبعاً هذه الروايات سندها هذه النسخة تأخذوها إذا تريدون تأخذوا خصائص أمير المؤمنين لأنه فيها تحقيقات واسعة جداً انظروا ماذا يقول؟ يقول إسناده صحيح أخرجه مسلم ابن أبي شيبة ابن ماجة ابن أبي عاصم، وهكذا الحديث الثاني إسناده صحيح أخرجه احمد؛ لأنه هذه الطرق متعددة، فإذا ضممنا إلى ذلك ما ورد في علي سلام الله عليه، فتح الباري في شرح صحيح البخاري، يقول قال احمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي، فإذن نحن في الرتبة السابقة أثبتنا عدالته، وثاقته، تقواه، صدقه، بأعلى درجاتها بأي عنوان كان، إذن عند ذلك إذا قال قال فيّ رسول الله فهو صحيح، أو هو يقول عن نفسه مع فارق، إذا قال فيّ رسول الله مطابق للواقع؛ لان رسول الله معصوم، أما إذا هو قال عن نفسه فإن لم تكن ثبتت عصمته في الرتبة السابقة تجب طاعته، وإن لم نعلم انه مطابق للواقع، في الرتبة السابقة إذا أثبتنا انه معصوم لا يحتاج نسبه إلى رسول الله أو نسبه إلى نفسه فهو مطابق للواقع، أما إذا فقط قال أنا أقول كذا، من قبيل الأعلم الآن قال لنا قال الإمام الصادق أن زرارة فعليكم بزرارة ممن اخذ معالم ديني؟ قال خذ من يونس بن عبد الرحمن، خذ من زرارة، خذ من محمد بن مسلم، هذا معناه انه معصوم؟ لا ليس بمعصوم، لا ملازمة.

    إذن اتضح لنا إلى هنا أين يلزم الإشكال وأين لا يلزم، إذا كان الإمام نفسه هو يعني الإمام الباقر من غير أي دليل خارجي يقول أنا أولي الأمر الذين فرض الله طاعتهم، يقبل أو لا يقبل؟ لا يقبل؛ لأنه مصادرة على المطلوب، أما إذا استطعنا أن نثبت في الرتبة السابقة هؤلاء في قمة الصدق وفي قمة العدالة وفي قمة العبادة وفي قمة الوثاقة، أثبتنا بطريق خارجي بأي طريق كان، ثمّ هو نقل عن رسول الله انه قال في حقي كذا، يقبل أو لا يقبل؟ يقبل، وإذا ثبت بالقطع أن هذا الحديث الذي ننقله عن الإمام الرضا إذا ثبت بالقطع عندنا فإذن عندما يقول رسول الله قال في حقي هذا فقط تجب الطاعة أو مطابق للواقع؟ مطابق للواقع، نعم إذا كان خبر آحاد فالمشكلة ماذا؟ انه ننسب إلى الإمام الرضا؛ لأنه خبر آحاد، لا نعلم بأنه قاله أو لم يقله؟ إذا قاله فهو مطابق للواقع، أما إذا قطعنا بأنه قاله الإمام الرضا فهو مطابق للواقع، ولكن بشرط انه ينسبه لرسول الله لا هو يقول إيانا عنى خاصة؛ لأنه إذا قال إيانا عنى خاصة فقط الذي يثبت انه صدقه المخبري أم الخبري؟ المخبري، بعبارة أخرى صدقه الأخلاقي يثبت لا صدقه المنطقي، صدقه الأخلاقي يعني نعلم انه ليس بكاذب لما ثبت من مقاماته، يقيناً لا يكذب من قبيل الشخص الذي يقول أنا اعلم ونحن نعلم انه صادق لا يكذب، ولكن هذا لا يلزم منه انه مطابق للواقع هو معتقد انه اعلم، جيد جداً، فإذن إذا قال عن نفسه هو فنثبت صدقه ماذا؟ ولكن هذا حجة أو ليس بحجة؟ حجة علينا أو ليس بحجة؟

    الجواب ليس حجة علينا؛ لأنه من قال بأنه تجب طاعته نعلم صادق هو، ولكن من قال لنا تجب طاعته؟ أما إذا نقل عن رسول الله وقد ثبت صدقه في الرتبة السابقة فيلزم الدور أو لا يلزم الدور؟ لا يلزم الدور، إذن متى يلزم الإشكال؟

    إذا لم تثبت عصمته في الرتبة السابقة ولم تثبت وثاقته في الرتبة السابقة، ونريد بدعواه إثبات هذا المقام له يلزم الدور أما إذا ثبتت وثاقته، عدالته في الرتبة السابقة، فإن نقل عن نفسه يعني هو قال إيانا عنى خاصة من غير أن ينسبها إلى رسول الله، فهو أيضاً لا ينفعنا في المقام لأنه هو معتقد انه من مصاديق أولي الأمر في الآية، ولكن نحن غير مأمورين أن نتابعه في هذه، ليست عندي رواية عن رسول الله يقول قل نعم في علي عندنا أما في الإمام الكاظم عندي أم لا؟ لا من رسول الله لا توجد، أما إذا نسبه إلى رسول الله ثبتت عدالته في الرتبة السابقة وهو نقل عن رسول الله يصدّق أو لا يصدق؟ اعتبره كأبي ذر بعد كان ثبت صدقه انه اصدق لهجة، يقول قال رسول الله في كذا، فيلزم الدور أو لا يلزم الدور؟ لا يلزم الدور.

    الآن تطبيقه على المقام من الإمام السجاد إلى الإمام العسكري لنرى أنّ هؤلاء عندما قالوا إيانا عنى هذا كلامهم أم كلام رسول الله؟ فإذا استطعنا أن نثبت ما قالوه هو كلام رسول الله، إذن هؤلاء حتى لو تثبت عصمتهم لا اقل رواة في أعلى درجات العدالة والصدق، فليسوا اقل من أبي ذر في صدق اللهجة.

    هنا لابد ينفتح باب هذا الباب إن شاء الله تعالى عندما أريد أقيم الدليل العقلي سأدخل فيه تفصيلاً لكن الآن كأصل موضوعي اقبلوه انه اتفقت كلمة علماء المسلمين انه من الإمام السجاد إلى الإمام الحسن العسكري قالوا أن هؤلاء من أئمة المسلمين، لم يقبلوا عصمتهم ولكنهم عبروا عنهم أنهم من التابعين، من تابعي التابعين، من أعيان أهل البيت أئمة المسلمين أعلم الناس في زمانهم، أمراء المؤمنين والى غير ذلك، إذن نحن في الرتبة السابقة أثبتنا صدقهم وعدالتهم ووثاقتهم في أعلى درجاتها ممن لا يؤمن بإمامتهم وعصمتهم، وكانوا ممن عاصروهم، يعني لم يكن ذلك اجتهادا منهم بل كان شهادة حدث واجتهاد أم شهادة حس؟ شهادة حس، هذا إن شاء الله عندما نريد أن نقيم الدليل العقلي تفصيلاً اذكره ماذا قالوا عن السجاد ماذا قالوا عن الباقر إلى آخره، هذه المقدمة الأولى، إذن عدالتهم من أين ثبتت؟ من الخارج لا من نفس هذه، مقامهم ثبت من الخارج هذا واحد.

    اثنين: تعالوا معنا إلى النصوص الواردة ولكنه هذه المقدمة الأولى من أهل السنة أمّا المقدمة الثانية من الشيعة، إذن النتيجة لا تكون إلا داخلية، تعالوا معنا إلى اختيار معرفة الرجال هناك رواية قيمة في صفحة 240 هذه الرواية معتبرة سنداً السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه عندما يأتي إلى هذه الروايات في تقريرات السيد الحائري الجزء الثاني من القسم الثاني صفحة 376 يقول: وفي ختام الحديث نتعرض لذكر رواية مذكورة في كتاب الكشي كي نبحث بعض الخصوصيات وهي ما رواه بسند تام عن محمد بن عيسى بن عبيد، هذه الرواية يوجد فيها اختلاف صغير بسبب أن محمد بن عيسى بن عبيد وثّقه النجاشي والكشي وضعّفه الشيخ، والحق مع النجاشي والكشي .

    الرواية جداً طويلة عن أبي عبد الله قال في هذا في كتب أصحاب فلا تقبلوا، الرواية عن من؟ عن بعض أصحابنا قال يا ابا محمد إلى آخره الرواية هذا في كتب أحاديث أبي أن يكون فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا فانكر منها أحاديث أن يكون من أحاديث أبي عبد الله وقال لي من المتكلم؟ الإمام الرضا أن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله إلى أن قال ويدسون إلى… هذا كلام الإمام الرضا يقول فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنا (محل الشاهد) إن تحدثنا ليس فقط هذا الحديث فكل حديث نتحدث كيف نتحدث؟ حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة، إنا عن الله وعن رسوله نحدث، فإذا قال ايانا عنى خاصة هو ينقل أو ينقل عن رسول الله؟ حجة أو ليس بحجة؟ يلزم الدور أو لا يلزم الدور؟ لا يلزم الدور، راوي ينقلها، الآن افترض ليس الإمام الرضا أي صحابي آخر ينقل عن رسول الله قال في حق الرضا انه من أولي الأمر نقبل أو لا نقبل؟ الإمام الرضا ليس اقل من أي صحابي آخر، هذه رواية معتبرة سنداً، هذه الرواية الأولى.

    الرواية الثانية في الكافي الجزء الأول صفحة 148 سأل رجل اباعبد الله عن مسألة فاجابه فيها فقال الرجل أرأيت إن كان كذا وكذا ما كان يكون القول فيها؟ أرأيت سأله عن رأيه، يظهر أن لفظ الرأي كان يساوي الاجتهاد في ذلك الزمان، أصحاب الرأي مدرسة الرأي، انظروا الإمام كيف استفزته هذه الجملة فقال له مه ما اجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله، لسنا من أرأيت في شيء، لا يوجد عندنا رأي واجتهاد إذا قلنا قال رسول الله، الآن أنا لا ابحث سنداً لأنه عندنا سند معتبر إذن هذه كلها تكون مقوية لذلك هذه الرواية الثانية.

    الرواية الثالثة: في الكافي الجزء الأول صفحة 131 الرواية سمعت أبا عبد الله يقول حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عزّ وجلّ هذا أيضاً جنس الحديث وليس هذا الحديث الخاص، يعني كلما حدثناكم فقد حدثنا عن رسول الله فهم رواة يروون، هذه نظرية نحن أن الأئمة رواة والبعض كثير تستفزه هذه الجملة يعني تريدون أن تجعلوهم على مستوى الرواة العاديين منشأها مثل هذه النصوص، نحن أيضاً هذا القدر يكفينا الآن لهم مقامات أخرى بأدلة أخرى له بحث آخر الآن ليس محل بحثنا، هذه الرواية الثالثة.

    الرواية الرابعة: ترتيب الأمالي الجزء الأول صفحة 179 التي هي من أمالي المفيد المجلس 5 الحديث العاشر الرواية طويلة قال عن جابر قلت لأبي جعفر الباقر إذا حدثني بحديث فأسنده لي، أنت تقول افعلوا كذا لا تفعلوا يابن رسول الله ما هو سندك؟ مرة تقول الله قال لي، مرة تقول اجتهد ومرة تقول جبرئيل اوحى إلي، فقال حدثني أبي عن جدي عن رسول الله عن جبريل عن الله عزّ وجل وكلما احدثك بهذا الاسم، كل ما حدثتك سنده هذا الاسم، هذه الرواية الرابعة.

    الرواية الخامسة: الكافي المجلد الأوّل صفحة 106 ما ذكرت حديث سمعته عن جعفر ابن محمد (هذه ابن شمرة يقولها الذي هو من وضعهم) إلا كاد أن يتصدع قلبي قال حدثني أبي عن جدي عن رسول الله يقول لأنه هذا الحديث الذي اسمعه كأني اسمعه من رسول الله، يعني الثقافة العامة كانت بهذا المستوى الذي يعتبرون هذه الشخصيات عندما يتكلم كأنه من يتكلم؟ عليٌ يتكلم، رسول الله يتكلم، سيدا شباب أهل الجنة يتكلمان، قال ابن شبرمة واقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله، هذا كان اعتقاد الناس في ذلك الزمان وياليت هذه الثقافة جعلها في واقع المسلمين ولن نقل إما تعتقد بالعصمة وإما ناصبي هذه الاعتقادات كانت موجودة وأئمة أهل البيت كانوا يصرون على هذه المسائل وليس على مسائل ماذا؟ ولهذا في القرون الثلاثة الأولى أبداً وإذا موجودة نادرة جداً أنهم صرّحوا باصحابهم بعصمتهم أبداً لأنه كانوا يعلمون بأنه هذه الثقافة يتحملها الناس أو لا يتحملون؟ ولهذا قالوا الآن النتيجة واحدة، نحن نريد الناس يأتون تحت راية علي وآل علي، هذا المهم، الآن إذا استطاع أن يعتقد بعصمتهم فطوبى له، ما استطاع أن يعتقد بعصمتهم فهو تحت راية علي أم تحت راية أبي هريرة؟! ولكن ماذا فعل من لا خبرة له لا أريد أقول المغرضين، وان كان اعتقد ايادي كانت موجودة، انه صعدوا في مقامات الأئمة حتى الوضع العام يستطيع أن يقبل أو لا يستطيع؟ لا يستطيع أن يقبل فبطبيعة الحال شيئاً فيشيئاً ينفرون عن علي وأولاد علي، لأنه أنت تقول له إما تقبل انه أفضل جميع الأنبياء السابقين بما من أولي العزم وإما أنت مقصرٌ، وإما ضعف في التبري عندك، إما تلعن وإما لست شيعياً مع انه هذه ليس ثقافة أهل البيت هذه ثقافة من بعد أهل البيت، الآن نحمله على الصحة وان كان كثير منهم لأنه روايات الإمام الرضا المعتبرة سنداً في عيون أخبار الرضا يقول هؤلاء غالوا فينا أعدائنا فعلوا ذلك، رواية صريحة وصحيحة السند يقول هؤلاء الذين ارادوا أن يصعدون أكثر ما نحن عليه هؤلاء خصومنا واعدائنا، حتى الناس شيئاً فشيئاً تتفرق عنا، هذه هم الرواية الخامسة.

    الرواية السادسة: اختيار معرفة الرجال صفحة 383 الرواية عن سورة بن كليب قال لي زيد بن علي يا سورة كيف علمتم أن صاحبكم على ما تذكرونه؟ يعني ذهبتم إلى الإمام الباقر وما جئتم إلي؟ قال فقلت له على الخبير سقطت قال فقال هات، فقلت له كنا نأتي اخاك محمد بن علي (الإمام الباقر) نسأله فيقول قال رسول الله، وقال الله عزّ وجل في كتابه حتى مضى اخوك فأتيناكم يعني حتى ما ضل الإمام الباقر فأتيناكم آل محمد وأنت فيمن اتينا لأنه هذه القضية ما كانت واضحة النص واضحٌ بعد الباقر الإمام الصادق أبداً وإنما بالعلم كانوا يميزون هذا هو الوصي والامام والخليفة وذاك ليس الوصي لا مسألة النص مسألة العلم.

    قال: فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه، وجدناكم تعلمون شيئاً وتجهلون شيئاً، حتى اتينا ابن اخيك جعفراً فقال لنا كما قال أبوه وجدناه أي شيء سألناه أجاب وعندما أجاب قال رسول الله قال الله، قال رسول الله وقال تعالى فتبسّم زيد وقال أما والله أن قلت هذا فإن كتب علي عنده هؤلاء إذا ينقلون ينقلون عندهم من عند رسول الله من علي؟ باب مدينة علم الرسول بيدهم ماذا نفعل، هذه ثقافة المسلمين، ليست ثقافة الشيعة، هذا هو المشروع الذي ادعو له، وهو أن نستوسع راية أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، ما لكم لماذا نضيق ماذا؟ والله أنا لا أريد اتهم احد، ولكن كثير من هؤلاء جهلة هي يضيقون الراية يومياً يضيفوا شرطاً جديداً في التشيع كانت عشرة شروط الآن 135 شرط، والذي لا يعتقد النتيجة ماذا؟ ليس المسلمين صاروا نواصب الشيعة صاروا ماذا؟ الآن انتم ترون في بعض الفضائيات كبار علماء الشيعة يصيرون نواصب، كبار أهل المنبر من أمثال الدكتور الوائلي رحمة الله تعالى عليه يصيرون ماذا؟ يا ريت خرجوا عن المذهب خرجوا عن الدين كفار زنادقة على أي الأحوال هذه رواية.

    الرواية السابعة: في النجاشي طبعاً عشرات الروايات أنا اختار لكم ما فيها مضمون خاص، صفحة 360 الرواية هذه يقول كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر فجعل يسأله وكان أبو جعفر له مكرما فاختلفا في شيء فقال أبو جعفر يا بني قم فأخرج كتاب علي، فاخرج كتاباً مدروجاً عظيماً ففتحه وجعل ينظر حتى اخرج المسألة، فقاله أبو جعفر هذا خط علي واملاء رسول الله، وأقبل على الحكم وقال يا ابا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل عليه السلام، عندما ننقل ننقل عن رسول الله، ورسول الله جبرئيل ينزل في بيته، قلت لك هؤلاء رواة أنت لو الآن ينقل لك ابوذر ينقل لك سلمان ينقل لك عمار تقبل أم لا؟ الآن اجعل هؤلاء في عرض هؤلاء، وان كان لا يقاسون ولكن الآن أنا للبحث العلمي أقول هذا مورد.

    المورد الأخير بصائر الدرجات (أنا جعلته للأخير لأنه تعلمون يوجد كلام كثير) له باب مستقل في هذا المجلد الأوّل صفحة 532 هذه طبعة مؤسسة الإمام المهدي باب في الأئمة أن عندهم أصول العلم ما ورثوهم عن النبي ولا يقولون برأيهم الرواية عن الباقر قال يا جابر أنا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله، كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم.

    الرواية الثانية: عن الباقر لو أنا حدثنا برأينا ظللنا كما ظل من كان قبلنا ولكنا حدثنا ببيّنة من ربنا بيّنها لنبيه فبينا.

    الرواية الثالثة عن الصادق: إنا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنها آثار من رسول الله وعلمٌ نتوارثه كابر عن كابر وإلى غير ذلك عشرات الروايات، وبصائر الدرجات حتى لو شكك في أصل الكتاب فإنه يكون شاهداً ماذا؟ ومؤيداً لما ثبت فيه لأنه ليس لدينا دليل قطعي على عدم صحة الكتاب ليس لدينا دليل قطعي على صحة الكتاب ولكن هذا لا يحتمل ماذا؟ وبناءً على نظرية الاحتمال وتراكمات الاحتمالات وتراكم الضنون هذه مفيدة أو غير مفيدة؟ مفيدة جداً.

    ولهذا تجدون أن الثقافة العامة الإسلامية في ذلك الزمان كانت قائمة على هذا الأساس، يعني عندما كانوا يأتون إلى الأئمة مع أن المرتكز عندهم أنهم لا ينقلون إلا عن رسول الله، يطالبوهم انقلوا لنا رواية عن رسول الله.

    سؤال: الروايات الواردة في مسند احمد والبخاري ومسلم اليست عن رسول الله؟ ولكن لأنه سلسلة أئمة أهل البيت هي من أعلى واضبط وأتقن واوثق واصدق السلاسل، ولهذا عندما كانوا يريدون أن يسمعون حديثاً يطمئنون انه صادرٌ من رسول الله يأتون إلى أئمة أهل البيت وإلا كل الأحاديث الموجودة في صحيحي البخاري والمسلم والمسانيد والسنن عن رسول الله، ولكن في رواة السند من يوجد؟ يقاسون بالإمام الرضا والامام الكاظم والامام الصادق والامام الباقر، والامام الرضا، والامام الحسن والامام الحسين والامام علي بن أبي طالب أو لا يقاسون؟ لا اقل هؤلاء فوقهم بمراتب، ولهذا يأتون إليهم.

    أنا اذكر لكم حديثاً واحداً في هذا المجال الرواية وهي منقولة ومعروفة في كتاب فيض القدير للمناوي في المجلد الرابع صفحة 641 الرواية عن تاريخ نيسابور للحاكم أن علي الرضا ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق، فعرض له الامامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن اسلم الطوسي يكون في علمك أبو زرعة الرازي.

    تعالوا معنا إلى سير أعلام النبلاء والرواية معروفة ومشهورة هذا أبو زرعة الرازي رقم 48 يقول الإمام سيد الحفاظ الرازي يقول وكان إماما ربانياً حافظاً متقناً مكثراً وكان ما رأيت (ابن أبي شيبة يقول) احفظ من أبي زرعة إلى أبو زرعة يشبه بأحمد بن حنبل أصلا هذا بيني وبين الله اسطوانة أبو زرعة الرواية طبعاً فيها إضافة وهذه الاضافة غير موجودة هنا، صاحب كشف الغمة من أين أتى بها لا اعلم موجودة في مكاتيب الأئمة لاحمد الميانجي المجلد الخامس يقول كان في مهد على بغلة شهباء في كشف الغمة الآن هو يقول بأنه اورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور يعني أيضاً ينقل الرواية من تاريخ نيسابور، لكن في فيض القدير غير موجود فيها لكن هو ينقلها والأمر إليكم، الآن الحق معه لكن محل الشاهد أريد انقله عليها مركبٌ من فضة خاصة المركب الذي ركبه الإمام الرضا ما هو؟ رخيصة أو غالية؟ وانتم إذا ترجعون إلى تاريخ الأئمة بيني وبين الله مركوبهم كان كذلك ملابسهم كانت كذلك رسول الله مركوبه كان كذلك ملابسهم كانت كذلك رسول الله مركوبه كان كذلك هذه الدعوة التي جاءت بيني وبين الله يعيشون كانت ملابسهم مشككة وكذا هذه والله اهانة لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ولهذا أنا بعض الأحيان عندما أرى بعض المسلسلات عندما يخرجون الإمام أمير المؤمنين حذاء بهذا الشكل مقطع والجبة بهذا الشكل مقطعة وثوبه هكذا مقطع والله ابكي أقول يا أمير المؤمنين كيف يصوروك الآن أي شاب من شبابنا أي مثقف يقول نريد نقتدي بهذا الشيء يعني؟! نعم قد لا يلبسون إلا أزهد الثياب ولكن ليست بهذه الطريقة فرق بين مهللة مرقعة مقطعة تقول لي ها ما زلت ارقعها من قال لك؟ أحب من دنياك ثلاث الطيب أساساً رسول الله لم يكن يخرج إلا بطيب أعلائي ليس مجاني، هذا رسول الله أحب من دنياكم ثلاث، الطيب إذن كان يخرج معطر، بينك وبين الله هذه الثقافة موجودة الآن على أي الأحوال.

    الرواية اقرأها من هنا الرواية فقد شق وعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة والطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آباءك الاطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثاً عن آباءك عن جدك، متوفر في سوق الحديث الجواب أين الحديث الذي ينقله سلسلته من؟

    سلسلته التي جملة من الأعلام يقول أصلا هذه السلسلة عطوس المجانين أو ما ينسب إلى احمد بن حنبل انه هذه السلسلة لو قرأت على مجنون لافاق أو لبرأ هذه المعروفة بالسلسلة الذهبية مع انه قلت لكم كل الأحاديث منقولة من رسول الله في كتبهم ولكن هذه تختلف عن تلك يعني بالنسبة إليهم بعد يوجد مجال للبحث أنها صادقة أو لا يوجد؟ لا يوجد.

    قال: إلا ما أرأيتنا فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذوآبتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باكٍ وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلى الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام أصلا بعد لا يسمع احد صوت الإمام الرضا فقال الأعلام معاشر الناس انسطوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي هو ماذا؟ لازم القلم يريد أن يكتب فقال الرضا حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبي جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله قال حدثني جبرئيل قال حدثني رب العزة كلمة لا اله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي ثم ارخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين الفاً ليس أربعة آلاف التي يقولونها على المنابر، وقال إلى آخره.

    إذن أنا ضربت هذا المثال حتى يتضح الثقافة العامة ماذا كانت؟ انه إذا قال قال أبي كأنه قال رسول الله وهؤلاء ليس من شيعته هؤلاء من علماء المسلمين فتحصل إلى هنا (شواهد كثيرة يوجد) أن شبهة الدور واردة أو غير واردة؟ أن الدور إنما يأتي هذا جواب إذا كان صادر من سليم البشري أو كلام انه لا يحق لكم الاستدلال بائمتكم الجواب كلام خاطئ نعم أن لم تثبت مقامات وفضائل ونعوت أئمة أهل البيت من علماء المسلمين الذين لا علاقة لهم بأهل البيت إذا لم تثبت ونحن نريد بالرواية نثبت المقام لهم فيلزم المصادرة والدور ولكن لا نفعل ذلك نحن حتى لو لم يثبت أن حديثهم حديث رسول الله فقولهم حجة يعني في مقام الترجيح إذا قال احمد بن حنبل باعتبار احمد بن حنبل معاصر ووفاته 241 يعني معاصر للكاظم وللرضا وللجواد أليس كذلك؟ إذا قال الإمام الرضا أنا اعلمكم بحديث جدي رسول الله وقال احمد بن حنبل أنا اعلمكم بحديث جدي رسول الله فالترجيح لمن؟ هذا الذي أنا قلت بأنه نحن نريد أن نأخذ الدين تقول لي سيدنا هذا ليس فيه عصمة أقول ليس بالضرورة هذا أدنى مراتب الإيمان وهذا سوء سبب ترجيحنا لهذه المجموعة المباركة أئمة أهل البيت على غيرهم لسنا بصدد أن نثبت أن هذا الواقع أو ليس هو الواقع لأننا نحن مطالبون للواقع أم مطالبون بالدليل وفي مقام التزاحم والاختلاف فالترجيح لمن؟ فالترجيح لهؤلاء الأئمة بما لا يقاسوا بباقي الأئمة.

    فإذن شبهة الدور الحمد لله رب العالمين من أصلها غير واردة على استدلالات الأئمة ولكن إذا استطعنا أن نثبت أن حديثهم حديث جدهم رسول الله ولو من مصادر أهل السنة فكما هم حجة علينا حجة عليهم أمّا إذا لم نستطع أن نثبت ذلك إلا من كتبنا أن كل حديثهم حديث من؟ لأن هذه الرواية التي قرأناها عن الإمام الرضا هذه قضية مهملة وهذا الحديث كان عن رسول الله لعل الباقي ليس عن رسول الله، أما كل حديثنا ما حدثناك به فهو حديث رسول الله بعد هذه من مصادرنا فإذا استطعنا أن نثبت أن هذه القاعدة عامة يقبلها علماء المسلمين فهو كما هم حجة علينا أئمة أهل البيت حجة عليهم أما إذا لم نستطع وهو محل كلام كثير لأنه كما إن شاء الله بعد ذلك سنأتي الفخر الرازي يقول هذه الروايات التي تقول حديثي حديث رسول الله هذه من موضوعات الشيعة حتى يعطون اعتباراً لائمتهم في المحصول هكذا يقول فإذن القضية ليست واضحة بذاك الشكل عند الطرف الآخر هذا تمام الكلام في شبهة الدور.

    الآن يبقى الكلام في الشبهة الثانية وهي أن هذه أخبار آحاد كما نقلنا بالأمس فهل يمكن حل هذه المشكلة أو لا يمكن إن شاء الله تعالى من غد سوف ندخل في الدليل الذي أنا اعتقده الذي بيني وبين الله دليل مركب من مقدمات نقلية ومقدمات عقلية أوّلاً وإذا ثبت هذا الدليل فهو عام يثبت حجية الأئمة قول الأئمة الاثني عشر لا للشيعة فقط للشيعة وللسنة يعني ليس لأحاديث الخلفاء من بعدي اثنا عشر إلا هؤلاء الأحد عشر تقول لي والثاني عشر أقول سيأتي إلا هذه السلسلة مصداق الخلفاء من بعدي التي هي متواترة فهم كانوا يبحثون عن المصداق ونحن نقيم لهم الدليل انه لا مصداق له إلا ماذا؟ ولكن لا بأحاديثهم حتى هو يقول ماذا؟ هذه الأحاديث حجة عليّ أو ليست حجة عليّ؟ ليست حجية عليّ وإنما بمقدمة عقلية لا بدليل عقلي مستقل بل بمقدمة عقلية هذا إن شاء الله يوم أو يومين أرجو الله انه في يومين اجمع البحث وإلا مفصل والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/12
    • مرات التنزيل : 1555

  • جديد المرئيات