نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (166)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وهذا المقام أيضاً اختصاصي إلهي غير كسبي, بل جميع المقامات اختصاصية عطائية غير كسبية, حاصلة للعين الثابتة من الفيض الاقدس, وظهوره بالتدريج.

    طيب هذه مسالة في الوسط يشير إليها ويا ليت عرض لها كمسالة مستقلة ومهمة أيضاً, وهو انه أساساً هذه المقامات وهي مقام الولاية ومقام النبوة ومقام الرسالة هل هي قابلة للكسب والاكتساب وهل للعمل والتعمل دور للوصول إليها أم انها ليست كذلك.

    اذا يتذكر الاخوة في ص 167 في السطر الثاني, قال: والنبوة البعثة وهي اختصاص الهي, هنا عندما يقول وهذا المقام أيضا يعني ليس فقط النبوة مقام اختصاصي وعطاء الهي وانه هبة إلهية بل مقام الولاية أيضاً كذلك, بل ترقى قال: بل جميع المقامات ما هي؟ اختصاصية عطائية غير كسبية.

    أنا بنحو العموم أشير الى قاعدة عامة وهي انه: حتى اختيار الانسان يحفظ, وإرادة الانسان أيضاً تحفظ وكذلك استعدادات المحل تحفظ, لأنه {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} إذن الاستعداد أيضاً له دور, الآن لماذا أريد أن هذه الامور تحفظ؟ لأنه كما أن اسم الولي وهي من اسماء الله (سبحانه وتعالى) {فالله هو الولي} بنحو الحصر تحتاج الى مظهر, كذلك المريد الله أيضاً من اسمائه المريد اذن تحتاج الى مظهر, اذن أن يكون للإرادة وللاختيار مدخلية في مثل هذه المقامات أيضاً بمقتضى الاسماء الإلهية, ولكن السؤال المطروح هنا, اخواني الاعزاء التفتوا, أنا أتصور فهمي الشخصي, أتصور أن كل القضية تريد أن تصب في هذه النقطة وهي:

    أن الانسان بما هو انسان من خلال ما يعمله ويهيأ له تأتي هذه المقامات او أن هناك آلاف العوامل الغيبية والملكوتية ومنها عامل واحد وهو إرادة الانسان استعداد الانسان ولعله اضعف هذه العوامل هي التي تكون منشأ لإفاضة مقام على الانسان أي منهما؟ هؤلاء يريدون أن يقولوا الثاني وليس الاول, ليس المنطق الذي يؤدي الى أن يكون الانسان نبياً او ولياً او عارفاً او عالماً او أي مقام, لأنه يقول: بل جميع المقامات حتى لو لم تكن الولاية بالمعنى الاصطلاحي او النبوة او الرسالة, جميع المقامات التي يصل إليها الإنسان ليست هي قائمة على منطق {إنما أُتيته على علم عندي} أنا سببها, نحن شيء, وهذا المنطق أيضاً موجود عندنا حتى بين الطلبة وحتى بين أهل العلم, عندما تقول له الله (سبحانه وتعالى) رزقك أعطاك تفضل, يقول: طيب لو لم نكن شيئاً لما كان.. انظر هذه لم نكن شيئاً يعني ماذا؟ {إنما أُتيت} يعني المنطق القاروني ولكن قارون صرح به عندما قالوا الله تفضل عليك, قال لا, {إنما اؤتيته على علم عندي} هذا المنطق الذي يحكم عالم الغرب, الذي أساسا الله حاضر في هذه او غير حاضر؟ غير حاضر, العوامل الغيبية والملكوتية حاضرة او غير حاضرة؟ كلها غائبة فقط الحاضر انسان, في المنطق الغربي, الحاضر فقط الانسان.

    هؤلاء ماذا يريدون أن يقولوا؟ يريدون أن يقولوا افهموا هذه الحقيقة, صحيح اذا كان لك مدخلية افترضوا واحدة من الألف واحدة من المليون ولكن هناك مئات بل آلاف بل ولا عد له ولا حصر له من العوامل التي لا تعلمها انت لها مدخل في أن تختار انت نبيا او وصيا او إماما او تختار ولياً من الأولياء, {الله اعلم حيث يجعل رسالته} هذه فقط مرتبطة بالرسالة؟ لا لا, الله اعلم حيث يجعل نبوته, الله اعلم حيث يجعل ولايته, الله يعلم حيث يجعل خاتم الانبياء, الله اعلم حيث يجعل خاتم الأوصياء, الى غيرها.

    (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) كل, نحن نتكلم في المقامات الإلهية نعم في المقابل أيضاً كذلك ولكن باعتبار أن هذه كمالات فنشير الى ماذا, ويؤكد عليها وهو الصحيح, لأنه هذا يريد أن يقول بأنه لا يتصور البعض انه هو وصل الى ذلك, لا هذه بمقتضى عينه الثابتة, عينه الثابتة يعني كل واحد منا له خصوصية بالعين الثابتة وبالعين الثابتة الله (سبحانه وتعالى) في الفيض المقدس يعطي ما هو مقدر له في الفيض الاقدس.

    لا يتبادر الى الذهن انه الآن أربعة ليالي يصلي صلاة الليل انظر الله (سبحانه وتعالى) كيف فتحها علينا, طيب اليوم نقوم .. لا هذه لا يتبادر الى ذهنه, هؤلاء كل همهم أن يشيروا الى هذه, وإلا أنا أتصور أن كل واحد منا قل او كثر يجد بأنه هناك بعض النعم وبعض المواهب وبعض الأرزاق تصل إليه هو عندما يبحث عن حياته الخاصة يريد أن يجد منشأ لها يجد او لا يجد؟ لا يجد, بل أكثر من ذلك, تجد بعض الاحيان تقول نحن بحمد الله في فلان يوم لم نسافر والا لو سافرنا هكذا, الحمد لله, الآن لماذا لم تسافر؟ هو لا يعلم لماذا لم يسافر, واقعا نحن ذهبنا الى فلان مكان, عجيب الذهاب الى فلان مكان كان فيه بركات, الآن من جعلها هو دائما لم يذهب, تلك المرة ذهب من الذي جعله يذهب؟ الآن صريح القران الكريم {نحن أوليائكم في الحياة الدنيا} نحن أوليائكم نقودكم الى ما نريد والى ما لا تريدون, بعض الاحيان الانسان يرى تصرف قبل خمس سنوات تصرفه عمل قام به, سلوك معين حالة معينة أدى الى أن يتغير كل حياته, طيب من كان مبدأ هذا العمل, هو يتصور.. في النتيجة, البعض يرجعها الى دعاء الوالدين, نعم دعاء الوالدين له سبب, نعم دعاء المؤمنين والاخوة نعم يوجد في كل زمان من غير أن تعلم, نعم يوجد هذا, الأدعية لها آثارها او لا؟ نعم, كلمة صدرت منك في موضوع لرفع ظلامة من ظلامات أئمة أهل البيت وانت على أساس بساطتك نقلتها لعله أكلت عصا من ورائها ولعله اتهمت انت لم تلتفت ولكن تلك الكلمة لها قيمة في الحساب الإلهي ولها حسابات وضعية لو مئتين سنة انت تشتغل لم تستطيع أن ..

    وهذا معنى أن كل هذه المقامات, لا يتبادر الى ذهنكم أن هذه المقامات مقامات كسبية يعني انت بالعمل والتعمل تستطيع الوصول إليها, لا, لما علم الله (سبحانه وتعالى) من هذا العبد بأسباب خفية لا يعلمها الا هو.

    (كلام أحد الحضور) لا ليست لازمة قلت لك واحدة من العوامل ما هي؟ لأنه نحن متصورين أن كل فعل فقط مبدأه وعلته التامة إرادة الانسان اذا انت فهمت الارادة بهذا المعنى, فهي خطأ, من قال بأنه الانسان هو العلة التامة لصدور أي فعل او ما يقع؟ لا هو جزء العلة, الآن هو جزء العلة جزء 99 او جزء واحد من الألف, هؤلاء يريدون أن يشيروا الى هذه الحقيقة.

    ولذا أنا قلت بأن الإرادة, لان الله أيضاً من اسمائه المريد يريد مظهر, وأنا عندي إرادة بلي (كلام أحد الحضور) لم نختلف والبحث في الانسان, (كلام أحد الحضور) لا أنا اقول أيضاً البحث في الانسان هذه الكلمات الاختيارية للانسان والا البحث الآن ليس في النبات ليس في الحيوان بحثنا في الانسان, (كلام أحد الحضور) نبوة الآن نتكلم في هذه المقامات, هذه المقامات واقعا الانسان يصل ويكون نبيا يكون وليا يكون رسولا؟ الجواب: كلا, هذه عطاءات إلهية, طيب العطاءات الإلهية قائمة على أي أسس؟ واقعا قائمة على حسابات كثير منها نعلمها او لا؟ أساساً لا نعلمها, ولهذا لعله والله العالم هذه الآية المباركة التي قالت {لا يُسال عما يفعل وهم يسألون} لا يسأل عما يفعل لا انه فعله جزافي, لا لا, بل في الاعم الاغلب نستطيع أن نفهم لماذا او لا نستطيع؟ لا نستطيع أن نفهم لا انه لا يوجد, فرق كبير بين انه لا توجد حكمة ولا يوجد سبب وبين انه يوجد سبب ولكنه هذا السبب أنا وانت أوجدناه؟ لا ليس بالضرورة, كثير منها خارجة عن إرادة الانسان وعوامل أخرى تتدخل على الخط.

    (كلام أحد الحضور) الجواب: واقعا أنا لا انسبها باعتبار انه واقعا لم اذهب أحقق كلمات الاشاعرة ولعله المساكين يريدون هذا المعنى أن يقولوه ولا يريدون أن يقولوا أن الله يعني لان الانسان كثيرا صعب عليه, بلي هؤلاء كانوا قائلين بالإرادة الجزافية, لا يصير يعني, بقال لا تنسب إليه وفي النتيجة هؤلاء علماء كانوا و… اذن واقعا يذهب واحد يقضي من عمره سنة سنتين يطالع كتب الاشاعرة وبالخصوص مؤسس المذهب يرى بأنه في النتيجة هؤلاء ماذا يريدون أن يقولوا؟ اذا يريدون أن يقولوا هذا الكلام الباطل, فنناقشهم, أما اذا خرجنا انه لا يريدون أن يقولون أن الله (سبحانه وتعالى) حكيم وهذه الآيات من أولها الى آخرها مملوء انه حكيم, نعم انه بالضرورة نحن نفهم كل ما يفعله؟ لا ليس بالضرورة نفهم كل ما يفعله, فلهذا {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}.

    وهذا المقام أيضاً اختصاص الهي غير كسبي, طيب فقط هذا المقام يعني الولاية, كالنبوة, قال: لا جميع المقامات كذلك, بل جميع المقامات, واقعا الإنسان من المقامات أن يكون عالما من المقامات أن يكون فقهيا من المقامات أن يكون عادلا, هذه كلها مقامات إلهية وعندما نقول مقامات إلهية يعني درجات في مقامات القرب الإلهي.

    بل جميع المقامات اختصاصية عطائية غير كسبية, طيب من اين حاصلة للانسان؟ يقول: باعتبار أن العين الثابتة فيها خصوصية هي التي تظهر للانسان في الاعيان الخارجية.

    حاصلة هذه المقامات للعين الثابتة هذه المقامات بأي دليل حاصلة منشأها ما هو؟ قال من الفيض الاقدس, الله (سبحانه وتعالى) عندما وضع هندسة هذا العالم في الصعق الربوبي ضمن الهندسة جعل فلان أن يكون عالما وفلان نبيا وفلان رسولا وفلان… انتم ما ادري واجدين أن بعض الناس الذين لهم خبرة في إدارة البلاد وقيادتهم حكمية جدا تجد انه واقعا يأتي بأحد الاشخاص المغرومين واقعاً يأتي به ويقول له اجلس في فلان مكان, الآن انت تسأل من هذا كيف هذا, الى جنبك من هم من الفضلاء والعلماء الآن .. يقول: الآن انتم تعلمون شيء وأنا أيضا, .. هذا ليس معناه انه إرادة جزافية يعني جزافا عجبه لان طوله جيد وقال له اجلس, لا ليس الامر هكذا, هذا ضمن النظام الأحسن والأعيان الثابتة هذا لابد أن يصير هذا نبي وهذا خاتم الانبياء وهذا خاتم الأوصياء لماذا؟ لأن أمير المؤمنين صلاته كانت أكثر من صلاة غيره؟ لا لا, هذا عامل ولكن هذا؟ لا لا, ليس هذا, هناك عوامل أخرى كثيرة لا يعلمها الا هو (سبحانه وتعالى) {الله اعلم حيث يجعل رسالته}.

    قال: حاصلة للعين هذه العطاءات حاصلة للعين الثابتة من الفيض الاقدس, الآن يقول: ولكن أنا وانت عندما نجد أن هذه الكمالات تظهر بعد زمان ومكان وشرائط نتصورها انها ما هي؟ مرتبطة {إنما اؤتيته على عمل عندي} على جهد عندي على صلاة عندي على كتاب عندي على نفقة عندي على صدقة عندي لا لا أبداً, يقول: ظهورها بالتدريج صار منشأ انه هذه الامور التدريجية يتصورونها بنحو القضية الشرطية لظهور تلك المقامات, والمشروط عدم عند عدم شرطه, مع انها ليست ظهورها بالتدريج هذه القضايا ليست دخالتها في ذلك المقام بنحو القضية الشرطية بل دخالتها في ذلك المكان بنحو الحينية والظرفية.

    وظهوره ذلك المقام بالتدريج, بحصول شرائطه وأسبابه فانت تتصور انه ماذا؟ هذه مشروطة يعني قضية شرطية يعني المشروط عدم عند عدم شرطه, يقول وظهور ذلك المقام أي مقام؟ بالتدريج بحصول شرائطه وأسبابه, هذا الحصول التدريجي ماذا يفعل؟ يوهم المحجوب يوهمه في أي شيء؟ فيظن أن ذلك المقام كسبي بالتعمل بالعمل, تعمل يعني تكلف يعني عمل فيه تكلف, فيظن انه كسبي هو يعني بعبارة أخرى: منطق {أنما اؤتيته على علم عندي} جهد عندي قلم عندي, بيان عندي سمي ما شئت كل بحسبه, طيب انت لماذا انتشرت كاسيتاتك؟ طيب عندنا بيان لا يوجد في مكان, هو هذا منطق القاروني ولكنه ذاك الرجل قالها بشكل صريح, قال {أنما اؤتيته على علم} وانت .. وضع واضع, طيب أما انت تعال الى أهل البيت تعال الى الأولياء يقولون كله من فضل الله.

    أنا أتذكر هذه القضية نقلتها الى الاخوة الاعزاء, أنا كنت في خدمة الشيخ جوادي, طرحت عليه مطلب في الضمن أحسست بأنه مثلا, أسأت أمامه انه أقرر له مطلبا أنا أخذته من اين؟ من عنده, وأقرره من عنده مطلب, وهذا ليس بصحيح لان المطلب هو يعلم ما هو, قلت له شيخنا هذه تعلمتها من عندكم, قال: لا مشكلة, انت هذه المدة كلها تحضر عندنا وفي الأخير تقول أنا تعلمت من عندك,.. هذه التي أنا انقلها للمرة العاشرة, هذه تربية والا بالإمكان أنا عندما قلت له أنا تعلمتها من عندك ماذا يفعل؟ هكذا يفعل, ضحكة … بأنه.. وينفخ من غير أن يشعر او يشعر والشيطان يدخل إلينا من هذه, وإلا لم يدخل إلينا من الكذب و.. لم يدخل من هناك بل يدخل من اين؟ من هذا الانتفاخ الغير واقعي, عرفت, الشيخ فياضي ينقل: يقول بأنه كنا راكبين معه في سيارة فانت ما ادري هذا الزقاق الذي يخرج منه في طرف واحد, يقول وصلنا الى وسط الزقاق سيارة أخرى جاءت بشكل مخالف وخلاف القانون خلاف القواعد المرورية داخل فيقول أنا قلت للحماية الموجود, قلت له اذا أمكن أن تتصل بالمرور وتقول له بأنه هذا هكذا يأتي ويغرم هذا, حتى بعد (از اين غلطتها نكند) يقول مباشرة التفت إلي قال: لا تقول (از اين غلطها) قل (ماشينش غلط آمده آست) قال لا تنسب الغلط الى من؟ الى الشخص انت ما هو حقك أن تنسب الغلط الى الشخص, قل (ماشينش از اين غلطها نكند), هذا أدب وإلا ليست القضية تصنعية ولا أمام التلفزيون وأمام الملأ العام حتى نقول طيب هذه .. لا لا هذا متأدب أمام الله يعلم انه له دور او لا؟ لا ليس له دور, واقعا معدات لظهور حقائق إلهية.

    يقول: يوهم المحجوب فيظن انه كسبي بالتعمل وليس كذلك في الحقيقة, في واقع الامر ليس كسبي هبة إلهية فيض الهي, تقل لي طيب هذا الفيض الإلهي لماذا لم يعطوه الى الحجر؟ لا لم نقل بأنه واقعا نحن أي شيء لا يوجد أي دور, ولكنه عندما تضع دور الاستعداد دور العامل الانساني دورك انت في قبال تلك العوامل واقعا لها قيمة او لا قيمة لها؟ لا قيمة لها, كأنها مستهلكة كأنها لا قيمة لها. نقطة انتهى البحث.

    سؤال آخر: فأول الولاية, الآن نأتي الى مسالة الولاية, في المقدمة اخواني الاعزاء لابد أن نميز جيدا بين العالِم وبين العارف وبين الولي, هذه الابحاث تقدمت, ولكن الآن من باب بيان آخر نريد أن نقولها.

    العالم هو الذي لم يبدأ السفر الاول, فقط يعرف مجموعة مفاهيم واصطلاحات مرتبة من مراتب الكمال لا يتصور بأنه لا سامح الله انه نقص ولكن هذا بدأ أن يتحرك يسافر او لا؟ لا لم يبدأ أن يسافر, يعني فقط يشرح أولئك الذين, أحوال أولئك الذين سافروا, وفرق كبير, بين انه هو سافر وذهب الى فلان منطقة ويشرح لك, وبين هو لم يذهب ولكنه يجلس ويصف لك فلان منطقة ويقول لك فلان ذهب وهكذا رأى وهكذا يقول و.. وهذه درجة من درجات خير من الجهل, ولكن هذا الانسان عارف او لا؟ لا لا, هذا ليس عارف بل هذا انسان عالم يعرف المفاهيم وفرق كبير بين الجاهل وبين العالم.

    أما العارف من هو؟ العارف الذي واقعا شاهد يعني ماذا؟ يعني الحركة هو بدأها يعني هو الذي بدأ من الطبع ثم وصل الى النفس ثم وصل الى القلب ثم وصل الى الروح ثم وصل الى السر ثم وصل الى الأخفى ثم وصل الى الأخفى هذا ما هو؟ في حركة مستمرة, ولكنه هذا بعده يشاهد تارة ينقل إليه, وتارة يشاهد فهو يعيش مع المبدأ او مع مظاهر المبدأ؟ مع مظاهر المبدأ حتى لو بلغ مقام حارثة, في النتيجة حارثة يرى الله او يرى العرش؟ يرى العرش يرى الجنة يرى النار, وهذه هي المبدأ او المظاهر المبدأ؟ هذا الإنسان ماذا نعرفه؟ عارف.

    الولي اذن من هو؟ ليس هو العالم وهو واضح, وليس هو العارف لأنه سافر عن المظاهر من الخلق اين وصل؟ الى المبدأ, الآن يوجد عنده شغل مع المظاهر او لا؟ ما عنده عمل, وهذا هو المراد من الولي بحسب الاصطلاح.

    لذا نقول فأول الولاية انتهاء السفر الاول, يعني ما لم ينتهي الانسان من المظاهر ويصل الى مبدأ المظاهر هو ولي او لا؟ هو مسافر الى مقام الولاية ولكن هو ولي او غير ولي؟ هو بعده, نعم عندما سافر هذا السفر الاول وهو الانتهاء من الخلق للوصول الى الحق, الآن وضع قدمه اين؟ في أول مرتبة من مراتب الولاية, الآن.

    طيب الفناء ما هو؟ الفناء اتضح في ما سبق, لأنه هذا الانسان, قليلا أتكلم لك عن الفناء.

    اذا تتذكرون نحن اشرنا الى انحاء ثلاثة للفناء هذه الانحاء الثلاثة ماذا تريد أن تقول خلاصة بكلمة واحدة:

    أن الانسان تارة يفنا عن أفعاله ليس عن أفعاله فقط, يفنا عن كل فعل ولا يرى في الوجود الا فعله (سبحانه وتعالى) هذه مرتبة من مراتب وهي أدنى مراتب الفناء.

    وأخرى يصعد لا فقط لا يرى أي فعل الا فعله, بل لا يرى أي صفة الا صفته (سبحانه وتعالى).

    وثالثة: يصعد الى مقام لا يرى لا فقط لا يرى فعلا ولا يرى صفة ولا يرى ذاتاً الا ذاته (سبحانه وتعالى).

    فعند ذلك يلحظ تعينه او لا يلحظ؟ لا يلحظ هذا معناه أن تعينه عدم او تعينه لم يلتفت إليه؟ أي منهما؟ ولذا نحن نستطيع انحاء الثلاثة الفناء السابقة يعني زوال التعين زوال الأثر زوال الصفة ماذا تصير هذه؟ تصير الفناء الافعالي, الفناء الصفاتي, الفناء الذاتي, ما معنى الفناء الافعالي؟ زوال الأثر, الذي هو كان الوسط اذا تتذكرون وبعبارة أخرى: لا يرى فعلا الا فعله (سبحانه وتعالى).

    ما معنى الفناء الصفاتي؟ لا يرى صفة الا صفته (سبحانه وتعالى), ما معنى الفناء الذاتي؟ يعني يصير الله, يعني يصير واجب الوجود؟ الجواب: كلا, يبقى تعينه ولكن يشاهد او لا يشاهد؟ وهذا الذي اشرنا إليه في أبحاث الاسفار الجزء الاول قلنا أن مرجعه الى وحدة الشهود, يعني لا يرى فعلا إلا فعله, لا انه لا يوجد يوجد, ولكن هو يوجد عنده التفات او لا يوجد.

    لذا هنا تعبيره قال: بإزالة التعشق عن المظاهر والأغيار, الآن هذه الأغيار فعلا صفة ذاتاً, ما ادري واضح هذا المعنى.

    لذا تعالوا معنا الى ص160 الحاشية رقم 8  لشيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة قال: مراتب الفناء ثلاث: المحو وهو رؤية فناء الافعال في فعله, إذن مرتبط بالثبوت او مرتبط بالإثبات والشهود؟ مرتبط بالإثبات والشهود, وفي المحو وهو شهود فناء, والطمس هو رؤية الصفات فانية في صفاته تعالى, والمحق هو شهود فناء كل وجود في وجوده ما معنى فناء كل وجود في وجوده؟ يعني كل وجودٍ يكون الله, لا لا يعني الشهود زوال الشهود زوال الرؤية.

    في المقام الأول {لا حول ولا قوة إلا بالله} هذا الذي يعبر عنه الفناء الأفعالي, في المقام الثاني: {لا اله الا الله} في المقام الثالث: {يا من هو لا اله الا هو}. هذا المعنى بشكل واضح أشار إليه في نص النصوص هذه من الكتب المهمة للسيد حيدر الآملي, الاخوة إنشاء الله يكون عندهم هذا من المصادر الاساسية.

    يقول في 168 من نص النصوص هذه عبارته: وهذا الفناء فناء الذاتي, هو عبارة عن الفناء في العرفان لا الفناء في الاعيان, اذن عندما قال هناك زوال التعين لا يتبادر الى ذهنك زوال التعين يعني عينا, فيكون هو الواجب لا ليس الامر كذلك, طبعا أنا أقرر كلامهم الآن هذا أوافق عليه او لا, لعله اذا وفقت أشير إليه, المهم أقرر مطالبهم, شيخ جوادي وسيد حيدر الآملي ملا صدرا كلهم بهذا الاتجاه.

    وهذا الفناء عبارة عن الفناء في العرفان لا الفناء في الاعيان فان ذلك يعني الفناء في الاعيان غير ممكن, أساسا ممتنع عقلاً أن يكون الممكن واجبا والفقير غنيا غير ممكن كما هو معلوم من حال الانبياء والأولياء الذين كانوا فانون فيه, باقين به, مع بقاء تشخصهم الصوري وتعينهم الحسي, يعني تعينه موجود ولكن هو يرى شيئا غير الله او لا يرى؟ لا يرى.

    وكثير من الناس قد غلطوا في هذا المقام, واقعا اشتبهوا في هذا المقام وتوهموا أن المراد الفناء بالأعيان فلهذا وردت هذه الاشكالات.

    لا جرم صدق عليهم أنهم من الذين ورد فيهم {أن يتبعون الا الظن وإن هم الا يخرصون} وورد {إن بعض الظن إثم} {وان الظن لا يغني من الحق شيئا} هذا المعنى بشكل واضح يشير إليه.

    وكذلك يشير إليه صدر المتألهين في الجزء الاول من الاسفار ص 115, هذه عبارته: فان قيل قلنا, الآن محل الشاهد, قلنا: لا يمكن للمعلولات مشاهدة ذاته إلا من وراء حجاب كما في الصادر الاول, او حجب كما في غير الصادر الاول, حتى المعلول الاول, لا يشاهده الا من وراء الحجاب, لا يشاهد ذاته يعني ذات المبدأ الأول إلا بواسطة عين وجوده ومشاهدة نفس ذاته يعني من خلال إنائه الوجود, فيكون وجود الحق الاول له من جهة شهود ذاته وبحسبه, وهذا لا ينافي الفناء الذي ادعوه لماذا لا ينافي؟ يقول: وإنما يحصل بترك الالتفات الى الذات, نحن عندما نقول فناء ذاتي ليس مرادنا أن الذات تنعدم تزول, هذا كلام او نقص هذا؟ هذا نقص, نحن نتكلم في كمالات الانسان وكماله ليس بزوال ذاته كماله بترك الالتفات الى ذاته.

    والإقبال بكليته الى الحق فلا يزال العالم هذا الذي وصل حتى الى المقام الاول, الصادر الاول, في حجاب تعينه وإنيته عن إدراك الحق لا يرتفع ذلك الحجاب عنه بحيث لا يصر مانعا عن الشهود ولم يبقى له حكم, وان أمكن أن يرتفع تعينه عن نظر شهوده.

    اذن هناك عندما قال في القسم الاول زوال التعين, الذي هو القسم الاول من الفناء, ليس زواله عينا بل زواله عرفانا بتعبير السيد حيدر الآملي, زواله رؤيته زواله شهودا.

    اذن هؤلاء الذين يريدون أن يصلوا الى مقام الولاية لابد من اين يمروا؟ أن يكون عالم والا اذا لم يكن عالما فماذا يبدأ السفر, ثانيا: أن يكون عارف وهو مسافر, ثالثا: فأما أن يصل فيكون عارفا ولي يعني عارف واصل او عارف لم يصل.

    لذا تعبيره اذا تتذكرون قال: تشتمل على الواصلين من السالكين, لأنه قد يسلك الانسان وهو عارف ولكن يصل او لا يصل؟ لا يصل, فإذا علم وعرف وسلك ووصل يعني وصل الى الحق بالفناء في الحق, الآن إما الفناء فعلا فقط او صفة والأعلى منه فعلا وصفة وذاتاً عند ذلك يكون عارف واصل يعني عارف ولي.

    وهذا هو معنى اخواني الاعزاء علم اليقين, وعين اليقين وحق اليقين, ما هو الفرق بين هذه الثلاثة؟ علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين, علم اليقين عالم, عين اليقين عارف, حق اليقين ولي.

    لأنه نحن عادة في الكتب يبينوها من خلال الامثلة طيب الامثلة جيدة ولكن لنعرف حقيقة الامر لا يمكن كل شيء نفهمه من خلال المثال, ونحن اذا المثال تبدل فالموضوع أيضاً يذهب من أيدينا, لا لا أبداً, المراد من علم اليقين اذا تعرفه واضح, يقول: علم اليقين بتصور الامر على ما هو عليه, يعني والتصديق به, في ص 70, وعين اليقين شهوده كما هو, وحق اليقين بالفناء في الحق.

    فإذا فنا وبقي الذي الآن وضع قدمه اين؟ في أول مراتب الولاية, وهو السفر من الحق الى الحق بالحق. نقرأ عبارة.

    قال: فأول الولاية انتهاء السفر الاول, يعني ماذا؟ يعني لا يكون عالم, طيب أنا وانت الآن نقرأ عرفان نظري, لا لا, هذا لا يكون وليا فضلا أن يكون عارفا, لا, لا يكون عارفا فضلا أن يكون عالما.

    فأول الولاية انتهاء السفر الاول, يعني أصلاً يتجاوز يرى المظاهر او لا يرى المظاهر؟ لا يرى المظاهر, اذن عندما نصل الى مقام كما في الرواية كما قرأنا هذه الرواية المعروفة الاخوة يعلمون بأنه زيد ابن حارثة عندما قال: (إن يقيني كذا… قال: فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها, حتى كأني انظر الى عرش ربي) اذن هذا واصل الى إلحاق او واصل الى حاق العرش؟

    اذن هذا من الخلق سافر او لا؟ لم يسافر, هذا في الوسط هذا, هذا في الطريق, اذن حتى نعرف أنا وانت اين نحن؟ حتى نعرف؟ أنا همي الله يعلم حتى نعرف (رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه) لأنه انت عندما تعرف قدر نفسك تواضعك بعبارة أخرى: على المكشوف (صير آدمي قليلا) انتهى, لا تتكبر عن الناس لا تترفع على الناس, لا تنظر الى الناس انه بلي, نعم نحن في بعض الاحيان نعم نرى الناس, أعطي مهلة في أول الطريق انت ماشي أم لا أعطي مهلة, واحدة واحدة, نعم لا تعرف أن هذا ولي او , أصل قطب الأولياء في زمانه, يا أخي قليلا, أصلاً انت تعرف متى الانسان يصير ولي متى يكون الانسان عارفا, هو الآن نحن نبقى خمسين ستين سنة ما ندري يسمونه عالم او لا, يسمونه فضيلة أعطينه مهلة …

    أول الطريق, على أي الاحوال.

    (حتى كأني انظر الى عرش ربي وقد نصب حساب وحشر وخلائق وأنا انظر إليهم وانظر الى الجنة وانظر الى النار) هذا كله اين يعيش وصل الى الحق او بعده في الخلق؟ هو السفر الاول من الخلق ليس من عالم الدنيا, من قال بأنه عالم الدنيا, من الخلق الى أن يصل الى رب الخلق الى مبدأ المظاهر الى خالق المظاهر, واضحة هذه النقطة, جدا تأملوا فيها.

    قال: فأول الولاية انتهاء السفر الاول, ما هو السفر الاول؟ الذي هو السفر من الخلق كل المظاهر الخلقية هي ما دام الانسان ينظر إليها فهي من الخلق, من الخلق الى الحق, كيف؟ بإزالة التعشق عن المظاهر, أما اذا عنده عشق, يعني ليس عشق في الدنيا, أما اذا كان عنده في الدنيا فهذا من أبناء الدنيا, طيب اذا صار عشقه اين؟ في الجنة, فهذا بعده اين عشقه؟ هذا في المظاهر, فهذا يصل عند {مليك مقتدر} او لا يصل؟ لا لا, ذاك للذي قطع كل تعشقه عن كل المظاهر, عند ذلك يصل الى {فادخلي في عبادي} ذاك الوقت يدخل في عبادي, والا هو بعده الى الآن عباد الله, عباد الرحمن.

    قال: والخلاص من القيود والأستار, أي قيود؟ هذه القيود تعينات الافعال تعينات الصفات تعينات الذات هذه كلها يتخلص منها مراتب الفناء, والعبور من المنازل والمقامات والحصول على أعلى المراتب والدرجات وبمجرد, حصول العلم اليقيني للشخص لا يلحق بأهل هذا المقام وهو مقام الولاية وهو علم اليقين, الذي الآن أنا وانت الحمد لله رب العالمين ثلاثين سنة عايشين في الظن وأقصى ما عندنا الاطمئنان والا اليقين فبعد لم نصل نحن, من منا يملك عند علم اليقين؟ أجيبوني الآن كم مسألة أقولها لك عدها لي عندك فيها يقين كم هي؟ لم تتجاوز أصابع اليد, الباقي كم؟ الباقي ماذا هي؟ وهم, وظن وشك, وإذا قليلا تصعد تصل الى الاطمئنان, يوجد شيء آخر.

    اذن نحن بعدنا لم نصل الى عتبة اليقين علم اليقين لا حق اليقين وعين اليقين بعدنا لم نصل, طبعا ارجع وأقول طيب اذهب وبيع (رقي, وطماطه) وانتهت القضية, لا لا, يقينا هذا عندما يقاس هذا الى ذاك, فهذا كمال وواقعا مسؤولية شرعية و.. الى آخره, على أي الاحوال.

    نعم تفضلوا: (كلام احد الحضور) لا لا بحثي الى الآن لم أتكلم لم أفسر القران, انظروا شيخنا الآن أنا الآن أتكلم عن اصطلاحات هؤلاء, والا القران عندما يقول يقين ويقول علم اليقين ويقول حق اليقين ويقول عين اليقين هذه الاصطلاحات … ذاك بحث آخر, (كلام احد الحضور) احسنتم بحث تفسيري, نعم اذا جئنا يوما ما الى البحث التفسيري القران عندما يقول علم اليقين مراده هذا التصور والتصديق هذا مقصوده, او شيء آخر؟ ذاك بحث آخر.

    اذا يتذكر الاخوة نحن هنا قلنا يوجد ماذا؟ (كلام احد الحضور) ليس حاشية قلنا يوجد ماذا؟ توجد تكملة, هنا شيخنا الاستاذ يقول أيضاً هذه حاشية دخلت, شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده, يقول: حاشية دخلت في المتن, الأساتذة الاعلام الآخرين الآشتياني وافترضوا شيخ جوادي ومن حقق هذه النسخ نسخ القيصري كلهم يقولون هذه جزء نسخ متعددة نسخة منها هذه الموجودة ونسخة غير موجودة, ما هي هذه الإضافة؟

    الاخوة يتذكروها نحن نقلناها من الطبعة الحجرية ص46 قال: الى أن قال: وبمجرد حصول العلم اليقيني للشخص لا يلحق بأهل هذا المقام, ولا بحصول الكشف الشهودي, كما ذكرنا في زيد ابن حارثة, أيضاً لا يلحق بأهل هذا المقام, لان الاول عالم والثاني من هو؟ عارف, الا أن يكون موجبا, لفناء الشاهد في المشهود, إذن التفتوا الى الكلام, شاهد ومشهود يوجد, الآن هذا الشاهد فنائه في المشهود يعني فعل المشهود صفات المشهود ذات المشهود, لا فرق, هذه مراتب الفناء, التوحيد الافعالي والصفاتي والذاتي, يعني المحو او الفناء الافعالي فناء الصفاتي فناء الذاتي.

    ومحو العابد في المعبود أيضاً لا يتبادر الى ذهنك كما قال السيد حيدر الآملي المحو يعني انعدام أبداً ليس فناء في الاعيان فناء في العرفان والشهود والرؤية, ومحو العابد في المعبود, الآن لماذا أنت قلت هذا الكلام؟

    يقول: وإنما نبهت لماذا نبهت؟ حتى لا يتصور كل عالم انه ولي, لا يتصور العارف انه ولي, لا, العالم والعارف بعد في وسط الطريق.

    هذا المعنى اذا تتذكرون, تعالوا معنا الى ص63 أيضاً هناك قال: تنبه, وهنا أيضاً يقول نبهت, هنا لم يعنونه ولكن هناك عنونه, قالِ: لا يتوهمن أن ذلك الفناء هو الفناء العلمي الذي يحصل من علم اليقين لا لا, الحاصل للعارفين الذين ليسوا هم من أرباب الشهود الحالي, هذا لا يسمى لا يجعل انسان وليا.

    قال: وإنما نبهت الى هذا المعنى لأن لا يتوهم العارف لا العالم, العالم واضح انه ليس بولي, من؟ حتى لا يتوهم العارف الغير الواصل, لأنه اذا كان عارف واصل فيصير ولي, أما اذا غير واصل الى الحق الى الفناء؟ فهو غير واصل, المشاهد, لماذا مشاهد؟ باعتبار عارف, المشاهد بقوة استعداده للغيوب, الغيب كما رأى الجنة والنار والعرش الى غير ذلك.

    والمتصف بالصفات الحميدة والاخلاق المرضية الغير السالك طريق الحق بالفناء عن الافعال والصفات والذات هذه المراتب الثلاثة من الفناء, يقول: إنما نبهت لان لا يتوهم انه ولي واصل, واضحة صارت العبارة.

    لأن هذا الذي نبهت إليه, لان اذا كان عالما فوصوله ما هو؟ علمي, إذا كان عارفا فوصوله شهودي, لان وصوله علمي في العالم, شهودي في العارف, وهو غير واصل في الحقيقة لماذا؟ باعتبار انه بعد في حجاب المظاهر هذا, أما في حجاب العلم, وأما في حجاب الشهود, لكونه في حجاب العلم, في علم اليقين والشهود في عين اليقين, وإنما يتجلي الحق, طيب اذن متى يصل الانسان الى الفناء والبقاء بعد الفناء؟ وإنما يتجلى الحق…

    الى هذه الدقيقة تنقطع المحاضرة, 46:5.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/15
    • مرات التنزيل : 2730

  • جديد المرئيات